روايات

رواية هذا ليس عالمي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نورا سعد

رواية هذا ليس عالمي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نورا سعد

رواية هذا ليس عالمي البارت السادس والعشرون

رواية هذا ليس عالمي الجزء السادس والعشرون

هذا ليس عالمي
هذا ليس عالمي

رواية هذا ليس عالمي الحلقة السادسة والعشرون

– يا كَبير
هكذا صاح زين عليهم بصوتٍ مرتفع.
نظر له الجميع و الجد دون حديث فَ واصل: طب بما إن اللي فات مات، وخلاص بقينا نسايب فَقولت تبقي الفرحة فرحتين.
لم يعلق أحد فواصل بتوتر: أني بطلب يد زينة منك يا حج دهشان.
ثواني وكان الجميع ينهض بغضب، معدا الجد الذي ظل ينظر لزين بهدوء مُخيف، أشار للجميع بالجلوس مرة أخرى، أستجابوا لأشارته وجلسوا فعلًا، لم تمر ثواني حتى نهض الجد بعصبية وقال: هو في إية؟! هي عيلة الأسيوطي ناويه تاخد بناتنا كلاتها ولا إية بالظبط؟!
واجه حديثه لسالم و واصل: أبوها أهو مِنك ليه أني مليش صالح
تدخل صالح بحده وقال: كيف يعني لااه، أني موفقش ان عيله الأسيوطي تناسبنا تاني، كفاية عليهم إنهم خدوا وحدة من بناتنا.
رد عليه الجد بغضب: أني قولت محدش لي صالح، أبوها موجود وعايش هو اللي يقرر لبته، وأني عن نفسي مش هتدخل في جواز حد تاني واصل، عشان محدش يجي ويقول بسببك وبسبب قرارك حصل كاني وماني.
نهض صالح بغضب هو للأخر وقال: بجد!! اومال وافقت عليطى جوازة زهرا ليه؟! ليه مسبتنيش أني أتصرف
ضرب بالعصا في الأرض بحدة وقال بتهجم: بَت سمية لما قررتلها، قررتلها عشان ملهاش أب، وأني اللي مربيها يا صالح، ولمل وافقت، وافقت عشان هي رايدااه، بص عليهم وبص على الفرحة اللي بتلمع في عيونهم من ساعة ما كتبنا الكتاب.
هدأ من نفسه قليلًا وقال: وانت كمان يا والدي ملكش صالح بجواز حد بقى واسمع الكلام.
أشاح بوجهه بعيدًا وقال بعصبية: ماشي علي كيفكم
نهى حديثه وتركهم وجلس بعيدًا عنهم، جلس الجد، وهنا تكلم سالم أخيرًا…
**************
بينما عند الفتيات، فجاء حاتم وأخذ زوجته، بينما تميم؛ فمد يده لنور وهو يغمزز لها مشاكسًا إياها: طب ما أحنا طلعنا ابطال اهو
أشاحت بوجهها بعيدًا بخجل وقالت وهي تضع خصلة من شعرها خلف أذنها: بجد حلو؟
رفع وجهها له بِ أنامله وقال لها بعشق وهو ينظر في عيونها: حلو بس!! ده انتِ تهبلي يا نوري.
أقترب من اذنها وهمس لها: بس خلي بالك
همست له هي الأخرى متسائله: إيه؟
همس لها بنفس الصوت وقال: انتِ خدي الجو كله من العروسة بجمالك ده.
همست له الأخرى بعشق:بحبك
جحظ عيناه فاجأة، وأنتبه لما قالته.
– إيه؟ قولتي إية؟
بعدت نظراتها عنه وقالت بتوتر بسبب عن ما قالته: مين؟ إية؟ في إية يا جدع مالك!
ابتسم بخبث وقال: ماشي لينا أوضة تلمنا.
غمز لها و واصل: نبقى نشوف قولتي إية بليل والشطان تالتنا وكده.
أحمرت وجنتيها من شدة الخجل وقالت له بصدمة من وقاحته.
– انت قليل الأدب!!
قهقه عاليًا على ملامحها وهي خاجلة وقال: ده انا قليل الأدب أووي أووي.
أنهي جملته وصوت ضحكته الرجولية تصدح في المكان، شاردت الأخري في ضحكته وقالت بدون وعي: ضحكتك حلووة أوي يخرب بيتك.
توقف عن الضحك وغمز لها وقال: طب ما تيجي نطلع الأوضة دلوقت ما احنا بليل برض ومحدش هيحس بينا.
أدركت سريعًا ما قالته فَرفعت صوتها في محاولة لتغير مَجرى الموضوع التي وقعت نفسها بهِ.
– ما خلاص بقى عيب كده.
ضحك تميم مرة أخري، فَظل تميم يضحك عليها تاره، ويشاكسها تارها أخرى، ويغازلها تاره، وهكذا قضوا اليوم معًا.
*************
نعود مرة أخرى لمشهد الجد.
تدخل سالم اخيرًا وقال بلهجته الصعيدية: طيب يا بوي أنا مش هحكم على الولد هو أبن مين ولا من عيلة مين، انا مليش صالح بالي حصل زمان.
وافقه الجد الرأي وقال: صُح يا والدي، أعمل اللي تشوفه صالح لبتك وملكش صالح بأي حاجة تانية واصل.
اومأ رأسه متفاهمًا، ثم وجه حديثه لزين الذي كان يجبس في توتر وخوف شديد بسبب ذلك الأجواء المشحونة بسببه وبسبب طلبه.
– طب وانت تعرف زينة منين أصلًا؟! وشوفتها فين؟
– شوفتها مرة في الكلية عند**
بدأ يقص عليه متى قابلها في الكلية، وكيف بدأوا في التعارف علي بعضهم، أنهى حديثه وقابله والد زينة بسؤال أخر.
– طب بتشتغل عندك شقه عندك دخل مادي؟
– أني خريج كلية أداب، وعندي 27 سنة، وشغال في مدرسة أهني في البلد، مدرس تاريخ لثانوي، وعندي معارف كتير في مصر يعني لو زينة حبت تعيش في مصر هلاقي شغل بسرعة وهعرف أعيشها هناك، وعندي هنا شقة أبويا لو حبت تعيش هنا هظبطها لها وأخليها حتة من الجنة عشان تليق بيها، ولو مش عايشة تعيش أهنى هبعها وأخدلها شقة أيجار جديد في مصر، اللي هي عايزاه هعملوا والله بس انتوا توافقوا.
سأله سالم: طب ودراستها؟
رد سريعًا: احنا ممكن نخلي الخطوبة سنتين لحد ما تخلص هي كليتها، بس نقرأ فاتحة دلوقت.
ابتسم سالم على ذلك الشاب، فَمن الواضح إنه يحب أبناته حقًا، نظر لوالده فقرأ في عيناه إنه موافق على ذلك الشاب، فَقال ببتسامة: وانا موافق، معنديش مانع على جوازكم.
واجه حديثه للجد وسأله بلباقة: أي رأيك يا بوي؟
ابتسم الحد برضا وأجاب: موافق يا والدي
ابتسم ثم واجه حديثه لحسام الذي كان يجلس يسمع لما يقال فقط، وسأله: أي رأيك؟
رد حسام بدون أهتمام، وكأنه يعلم ماذا سوف يحدث في الأخر: لو زينة وافقت يبقى انا موافق
واجه حديثه لزين مرة أخري واقل: كده احنا كلنا موافقين، بس ناخد رأي العروسة وأمها طبعًا وبعدين نقول مبروك.
ابتسامة واسعة اترسمت على شفتيه،صاح بسعادة على والدة زينة.
– يا أم زينة يا خالته أم زينة
جاءت لهم عزة على صوت صياح زين وأنضمت لهم نور أيضًا.
ضحك سالم وقال موجهًا حديثه لعزة: في عريس جاي لبنتك زينة يا أم حسام.
قبل أن تتفوه بكلمة كان زين يتدخل في الحديث سريعًا وقال: أني 27 سنة خريج كلية أداب***
عاد لها حديثه مرة أخرى بسرعة كبيرة، ثم نهى حديثه وهو يقول: هاا أي رأيك يا حماتي موافقة صُح؟
ضحكت عزة على هيئته المتوترة وقالت: في إية يا أبني بس، على مهلك مش كدة، وبعدين هو انت شوفتها فين اصلًا؟ زينة مش من هنا.
مسح جبينه من كثره العرق نتيجة توتره وقال: شوفتها في كلية الجامعة بتاعتها مرة صدفة، وشوفتها مرة تاني في المكتبة بتاغت الكلية، أكمني يعني بحب قرأة للكتب وكده.
نظرت له وابتسمت على اللمعه التي تظهر في عيونه، ثم نظرت لسالم متسأله: انت أي رأيك يا سالم؟ وعمي دهشان وباقي الرجالة رأيها إية؟
رد عليها سالم: أبوي موافق، وانا كمان موافق، فاضل رأيك انتِ والعروسة
ابتسمت عزة وقالت: وانا كمان موافقة، على بركة الله
ابتسم ثم صاح على زينة، التي كانت تفف مع هنا بعيدًا عنهم: يا زينة، تعالي يا زينة
لم تسمعه زينة، فَصاحت عليها نور: بت يا زينة، يا هناااا
نظرا لهم الفتيات، ثم أقتربا منهم.
أقتربت منهم زينة بعدم فهم وقالت بتسائل: في إية يا بابا؟
ثم نظرت لزين وجحظقت عينيها: وإية اللي مقعد عم الحج ده هنا!؟
ضحك سالم وقال: ما الأستاذ ده طلب أيدك، هاا رأيك؟
جحظت عينيها بصدمة، ثم واجهت حدثها لزين بتهجم: هو مش انت قولتلي يا جدع انت إنك هتتجوز، يكش يجوزوك عقربه يا شيخ.
كتم ضحكته، وتنحنح وقال: ما انتِ العروسة يا زينة البنات.
ضحك الجميع عليهم، ثم واجه سالم حديثه لها: هاا أي رايك با عروستنا؟
قالت زينة وهي تجلس بجانب والدتها وزين: يعني انا كنت فهماك صح من الأول؟ مش كده.
ابتسم وقال لها: ايوا يا زينة، بس كنت لازم اتأكد أني لو حَربت هلاقي اللي يحارب معايا، ولا إية؟
ابتسمت وهمست من بين شفايفها وقالت: وانا موافقة أني احارب معاك يا زين.
تدخلت نور في الحوار بصوت مرتفع: حروب أي يا نحانيح انتواا!! هو إية جو الأفلام الهندي ده! ما الناس موافقة أهي والدنيا حلوة، حروب إية اللي بتتكلموا عليها؟!
ضحكت زينة وقالت: ايوا صح اومال في إية بقى؟!!
أشاحت نور بةجهها وهي تقول بسخرية عليهم: أوفرر أوفرر يعني.
تدخلت عزة وقالت: شكل عروستنا موافقة يا سالم يلا على البركة أقرأوا الفاتحة
قال الجد وهو يبستم: يلا على البركة بسم الله.
قبل ان يبدأوا بقرأة القاتحة. قطعتهم زينة بحدة: لاا لاا واايتت استنوا.
نظر لها زين بشر وقال: إية تااني؟!
– بالنسبة لدراستي إية نظامها؟ ثم انا مش هعيش هنا في الصعيد، بقولكم إية يفضاحالله
جز على أسنانه وقال: الخطوبة هتكون سنتين يعني هتكوني خلصتي كليتك، وعايزه تُسكني هنا هسَكنك عايزه تُسكني في مصر هسَكنك حاجه تاني؟
ردت زينة بتذمر: لا بس انا عايزه أسكن في إسكندرية
ضحك الحميع بينما قال زين بعصبية: اقرأ يا عمي اقرأ سيبك ‏‏منـِها.
ضحكت نور ثم صاحت على زهرا وحاتم: يا زهرااا يا حاتم تعالوا بسرعة
جاءوا سريعًا على صوت نور، وأيضًا جاء صالح بعدما هدأ، أجتمعت العائلة وتمت قراءة فاتحة زينة على زين.
انتهوا من قراءة الفاتحة، وخُتم اليوم بصوت الزغاريط والفرحة التي عَمت على الجميع، وأخيرًا القدر جمع بين قلوب لم تتخيل في يوم أن عشقها من الممكن أن يظهر أمام الجميع، وها هم تجمعوا أخيرًا تحت سقف بيت واحد برضى الله.
*********************
انتهى حفل عقد قرأن العروسان، وأنتقلت زهرا وحاتم إلى منزلهم.
NORA SAAD
– اادخلي يا عروسة
دخلت المنزل وهي تنظر للديكور و لأساس المنزل بنبهار وفرحة شديدة، فَحاتم جَدَد أساس المنزل بأكمله لكي يليق بحوريته، وبحياته الجديدة.
اقتربت منه بسعادة وحب وهي تقول: انت.. انت جَدَد فرش الشقه كلاته عشاني انا يا حاتم!
نظر في عينيها ومسك يدها وقال بعشق يفيض بهُ: ده أقل حاجة ممكن أقدمهالك يا زهرا، أني حاسس أني غلط في حقك كتير قوي وانتِ أصيله يا بت الناس، واستحملتيني، وسلمتيلي نفسك، وأني بغبائي كنت هضيعك من يدي، لولا نور الله يبركلها اللي فوقتني عن اللي كنت هعمله. أني بحبك يا زهرا، بحبك قووي عايزك تسامحيني على أي حاجة حصلت مني ضايقتك مني، و أوعدك أي هعيش بس عشان تكوني مبسوطة، ومخلكيش تكوني محتاجة حاجة واصل، ولا تندمي في يوم إنك حَبتيني
نظرت له بدموع وعشق: أندم!! اندم كيف بس، ده كل يوم في صلاتي كنت بدعي رَبي إني أكون حلالك، وإني أكون من نصيبك كنت بدعي ربنا إنه يجمعنا تحت سقف واحد إنشالله لو هاكلها بملح، تقوم تقولي أندم! أني الحاجة الوحيدة اللي حصلت في حياتي صُح يا حاتم هي أني أتجوزتك في الحلال، ربنا يخليك ليا
مال عليها وقبّل جبينها ويديها بحنان، ثم أخذها من يدها نحو غرفة النوم، وقال لها: تعالي يا زهرا نبدأ حياتنا وهو ربنا راضي عنا، تعالي ندخل ربنا مبنا من أول ليلة لينا في الحلال عشان ميغضبش علينا تاني واصل، غَيري هدومك وأتوضي لحد ما أني كمان أتوضى، عايزين نصلي جماعة يمكن ربنا يغفرنا اللي عملنا.
ابتست له بحب، وهزت رأسها بالأيجاب وذهبت للمرحاض لكي تتوضئ.
********************
مَر 5 شهور كانت فهم زينة و زين وحسام وهنا تم خطبتهم في يوم واحد، و حاتم و زهرا تم زفافهم بعد عقد القرأن بأسبوعين فقط وذلك بسبب أصرار حاتم، ورزقهم الله ب”حمزه” في الشهر الأول من عمره، وعلاقة زهرا وحاتم على أفضل حال وكل يوم تشكر ربها على ذلك الزوج الصالح والأسرة الهادئه وتدعي ربها أن يدمَهُّم لـٍهآ. وعلاقه صالح بأبنتهُ اصبحت جيده إلى حدًا كبير فَهو اخذ بنصيحه جميله وبدأ أن يقترب من أبنتهُ وخاصةٍ إنه ينتظر الآن أول حفيده له على أحر من الجمر، ونستطيع أن نقول صالح الان تغير 180° للأفضل ….اما حاله سمية فَظلت كما هي لٱ يوجد بها أي تحسن منذُ 7 الشهور الماضية .. ولكن يوجد قلب مازال يمتلئ بالحقد والغل ولٱ تفعل شئ غير أنها تفكرر كيف تدمر تلك العائلة وتأخذ حق تلك السنوات التي ضاعت مع رجل لٱ يحبها وكيف تنتقم من تلك الخبيثه التي آتت وخطفت ‏‏منـها زوجها وبالطبع فَتلك الحيه هي أميرة.
**************
كانت زهرا تجلس وعلى ذرعها أبنها حمزة الرضيع، جاءت نور وجلست بجانبها، نظرت لها زهرا وهي تتذكر شكلها عندما كانت تحمل في حمزة منذ شهرين، فَهي كانت تشبة نور حاليًا، فَنور تشبة الكورة بسبب حملها مع قصر قامتها وأيضًا جسدها التي أمتلأ قليلًا بسبب الحمل.
جالست بجانبها بصعوبة وهي تقول: الواد حموزة نام؟
وضعت رضيعها بجوارها على الأريكة وقالت: لسة نايم أهآ
وضعت يدها على بطنها المنتفخة وابتسمت وهي تقول: امتى بقى الأستاذة تشرف
ابتسمت زهرا وهي تقول: هانت أهآ كلها شهر.
نظرت للاشيء أمامها وقالت: حقيقي كل ما معاد الولادة يقرب أترعب أكتر وأكتر يازهرا.
ربتت على كتفيها وقالت بطمئنان لها: متخفيشي، دي هي كيف شكة الدبوس اول لما تفتحي عينك وتقابلي عينيها هتنسي الوجع والدنيا بما فيها.
ابتسمت زهرا وكأنها تحضن جنينها وقالت: ياااه، امتى بقى اشوفها وامسكها بين أيديا، هتجنن على ما أشوفها
– نور تعالي كلمي تميم.
نظرت الفتيات لمصدر الصوت، الذي كان صوت أميرة، نظرت لها نور بتعجب وقالت: هو نده عليا!
جاءها رد اميرة من أعلي وهي تقول: ايوا قالي أندهيلي على نور
تبادلت النظرات بينها هي وزهرا بتعجب، ثم قالت لها بصوت مرتفع: حاضر يا اميرة قوليله جاية.
ابتسمت اميرة بخبث ورهلت سريعًا تتأكد أن تميم دخل للمرحاض لكي يستحم، وإنه قام بتشغيل صرنوب المياه، دخلت غرفتها سريعًا وهي تراقب خطوات نور على الدرج، حتى لمحت نور تدخل غرفة تميم، ركضت سريعًا نحو الدرج وأتأكدت أن زهرا مشغولة بمداعبة صغيرها ونور في غرفة تميم، مدت يدها في حمالةٍ صدرها وخرجتها بزجاجة صغيرة بها سائل، وسكبتها بالكامل على درجات الدرج الحديد، ثم رهلت سريعًا إلى غرفتها مرة اخرى وهي تراقب الأجواء بترقب شديد.
خرجت نور وهي تضرب كف على كف، وتسب في أميرة التي جعلتها تصعد الدرج دون فائدة، فَعلمت أن ذلك كان مقلب سخيف من اميرة لكي تجعلها تصعد الدرج وتتعب، فَهي في ذلك الشهر الطبية نبهت عليها أن لا تقوم ببذل مجهود بسبب صحتها الضعيفة.
مسكت ضهرها بتعب وهي تضع قدمها وتنزل اول الدرجات وهب تتمتم بحنق شديد.
– والله يا امير** آهه
لم تكاد تكمل جملتها بسبب انزلاج قدميها من على الدرج، صرخت زهرا باسمها وهي ترهل نحوها، وهي… وهي تغرق في دمائها!!
ركض تميم سريعًا على صوت صراخ زهرا، لكنه تسمر في مكانه عندما رأيه نور مستلقاه على الأرض وتغرق الأرض بدمائها.
فاق من صدمته على صراخ زهرا بهِ.
– انت هتتفرج عليها شلها بسرعة وانقلها للمستشفي دي بتنزف.
أنهارت في البكاء وهي تواصل: شكلها بتسقط يا تميم.
مال عليها وحملها وهو يرهل نحو باب المنزل الذي كان يشعر إنه تم نقله من مكانه ووضع في مكان بعيدًا عنه، خرج و وضعها في السيارة برفق وجلست زهرا بجوارها وهي تحمل رضيعها بين ذرعها، وقبل أن يصعد للسيارة، أتجه مرة أخرى نحو المنزل وقام بقفله بالمفتاح، وأيضًا شدد على الحراس إنهم يجعلوا عيونهم على جميع مداخل ومخارج المنزل، وهددهم أيضًا إذا خرجت اميرة من المنزل وذهبت لأي مكان سوف يقطع رؤسهم، رجع للسيارة مرة أخرى وعيناه تشع نيران تكاد تحرق من أمامه، أنطلق بالسيارة بسرعة شديدة نحو أقرب مشفي.
وصلوا سريعًا نحو المشفى، وثواني ونقلت نور إلى غرفة العمليات، دقائق وكان الأطباء يرهلون هنا وهناك، كان وصل الجميع للمشفى وظلوا في أنتظار أحد الأطباء لكي يخرج ويطمئنهم، مرت نصف ساعة حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات، رهل عليه الجميع بلهفة متسألين.
– خير يا دكتور حصلها إية؟
رد عليهم الطبيب بأسف: الوقعة كانت عنيفة عليهم والنزيف كان شديد، للأسف لازم نضحي بحيات حد فيهم.
شهق الجميع، ولطمت زهرا بحرقة، لكن فاق تميم من الصدمة سريعًا وهو يقول: المدام طبعًا يا دكتور، أهم حاحة مراتي تخرجلي بخير في داهية أي حاجة تانية.
مد له الطبيب أقرار وقال له: اتفضل أمضي هنا إنك موافق ومسؤل عن قرارك.
أخذ منه الورقة ومضاها سريعًا، أخذها منه سريعًا وأتجه نحو غرفة العمليات، عَم الصمت بين الحميع ومرت عليهم ساعة كاملة دون جديد، أخيرًا خرج الطبيب من غرفة العمليات، رهل عليه الجميع وعلامات التسأل تظهر في عيونهم، هَم صالح بتسأل تلطبيب.
– خير يا دكتور؟ بتي بقت زينة؟
نزع الطبيب القناع الطبي ورد عليهم بأسف: انا أسف، النزيف مكنش راضي يقف وكان لازم نشيل الرحم
صعقة ونزلت عليهم، وعُقدت لسان الجميع، شرد ذهن تميم للحظات وألف سؤال وسؤال طرح على ذهنه، هل حقًا هذه هي مكافأة تعب 8 أشهر! ماذا يقول لنور عندما تفيق؟ يقول لها أن جنينها رحل! يقول لها إنها لم تستطع أن تكون أم في يوم من الأيام!
لم يفق غير على صراخ زهرا وهي تلطم على خديها: شالت الرحم!! يا مُري.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هذا ليس عالمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *