رواية سمو الأميرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم زينب سمير توفيق
رواية سمو الأميرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم زينب سمير توفيق
رواية سمو الأميرة البارت الحادي عشر
رواية سمو الأميرة الجزء الحادي عشر
رواية سمو الأميرة الحلقة الحادية عشر
أتفتح باب القاعة بأبسط صورة ممكنة، طل منه حارس من الحراس وهو بيصرخ – الأميرة نازلي أتخطفت!
خرج حليم يجري هو ورشيد ووراهم بيجاد
والسؤال اللي طغى في العقول
– مين الأميرة نازلي دي!!!
عيون ميـرال وسعت بزهول، بيبرس عملها، خالف توقعاتها ووقف ضد المنطق علشانها.. نازلي!
جرجرت فستانها وخيبة أملها وخرجت علشان تتأكد بنفسها
دخلوا جناح نازلي، وقفوا بصدمة لما شافوا أثار دم وواحد واقع على الأرض زي الجثة راسه مفتوحة قربوا منه و بصدمة – الأمير بيبرس!
دخل والده الملك بسرعة وقرب منه يفوقه وعلطول أتجمعوا حكماء القصر علشان يعالجوه في الوقت اللي حليم كان منهار ومتعصب هو ورشيد وأعطوا للحراس أمر بقفل كل أبواب المملكة والبحث عن الأميرة
فتح بيبرس عيونه بتشوش بص حواليه للحظات قبل ما يستوعب الأمر ويتعدل في جلسته وهو بيصرخ بأسمها بإنهيار – نازلي.. فين نازلي
مسك في والده برجاء و – متقولش إنه أخدها
قرب حليم منه وقال بعصبية – ممكن تهدئ وتفهمني أية اللي حصل بالظبط
غمض عيونه يسترجع اللحظات المؤلمة اللي معداش عليها كتير و – انا كنت جايلها علشان أكلمها في حاجة ضروري، لما قربت من الباب لقيت في حد بيحاول يقتلها قربت منه وأتهجمت عليه حاولت أبعده عنها لكني مقدرتش.. جنوني وأنا شايفه بيحاول يقتلها خلى قوتي تضعف قدامه وتفكيري يتشل.. وسـط الخناقة محسيتش غير بحاجة قوية بتخبط في راسي.. ضربني فيها مرتين تلاتة ووقعت مش حاسس بحاجة والصورة كانت مشوشة.. أخر حاجة لمحتها وهو بيشيلها ويبعد بيها عني.. حاولت اقاوم وأقوم بس الدنيا ضلمت في عيني
أنهار وهو بيتابع – انا السبب.. دي غلطتي
ربـت والده عليه بحنان بيحاول يخفف عنه بينما سـأل رشيد بلهفة – طيب معرفتش مين هو؟ مشفتش وشـه؟
– كان ملثم، بس لا.. الوشاح أتفك عنه وهو بيمشي بيها بعيد عني
غمض عيونه يحاول يفتكره ويعصر في ذاكرته المشوشة و – ملامحه مألوفة انا عارفه بس الصورة كانت ملغوشة.. هو..
****
في نفس اللحظات في أوضة بعيدة عن الدوشة دي في القصر، الوزير – عملت المطلوب مني، جه دورك بقى
سوزان ببرود – دوري أية ودورك أية! هو دا كان أتفاقنا، الدوشة والضجة اللي عملتوها دا مكنش اتفاقنا، قولتلكم من غير ما تسيب آثر.. تروح تفضحنا!
– سفيان هيخلص عليها والموضوع هيتقفل
– بعد اللي حصل متوقعش، حليم أخوها مش هيهداله بـال غير لما يعرف كل حاجة ومين ورا اللي حصل، انا مليش دعوة من دلوقتي باللي حصل، وأعتبر أتفاقنا لاغي
بملامح لا تنذر بالخير قرب الوزير منها و – أعتبر أية؟ أنتِ قد اللي بتقوليه دا
سوزان بتجبر – أيوة واللي عندك أعمله
تابعت بسخرية – أية هتروح تقول للملك أنك خطفت بنته وهتقتلها بسبب قرار من مراته! معتقدش إنك غبي للدرجة دي
– أنتي مجربتنيش قبل كدا
– أديني بجربك وريني أخرك
قالتها وربت على كتفه بأستهزاء وبعدت عنه
بينما بقى هو يراقبها بملامح مغلولة مش بعد اللي عمله والخطر اللي بقى فيه هو وأبنه يطلع من الأمر من غير ما يحقق رغبته ورجاءه.. من غير ما يعرف أخته فين.. وماتت أزاي.. وماتت فعلًا ولا لا
الوزير – ماشي ياسوزان، طالاما كدا كدا خربانة يبقى أطربقها عليا وعليكِ بقى..
قالها وملامحه بيترسم عليها الإصرار..
****
ربطوا دماغ بيبرس وريحوه على السرير قربت منه ميرال بأنهيار وحضنته، همست في ودنه بخفوت – مش قولتلك هتبقى ليـا في الأخر أهي نازلي غارت ومبقاش في غيري
بأسنان مطبوقة بغل – هترجع وهتبقى ليا وهتشوفي، كانت هتبقى ليا أصلًا انا كنت هنا علشان أخدها وأنزلها الفرح وأتجوزها قدامك وأقهرك.. كنت مش بس هكسرك بأني ألغي الفرح كنت هكتب عليها على أيـد المأذون اللي مفروض يكتب كتابنا.. كنت ناوي أقهرك علشان تعرفي لأنهي درجة فاز قلبي على عقلي ياميرال
بلعت صدمة كلامه بوجع.. وهي بتحاول تبصله بكبرياء و
– محصلش اللي في بالك.. وهيحصل اللي انا عايزاه، نازلي خلاص مش موجودة، انا وبس من انهاردة اللي هتكون قدامك..
جه على باله هاجس، قرب منها ومسك دراعها يضغط عليه بعنف و – لو كان ليكِ أيد في اللي حصلها انا مش هرحمك، وربي أقتلك وأشرب من دمك لو كنتِ سبب في خطفها
بصتله بشموخ و – مش انا، لو كنت انا كنت أعترفت من زمان وقتلتها قدام عينيك..
بس شايف..
بصت ناحية رشيد وحليم اللي الجنون كان باين عليهم و – الأتنين دول لو عرفوا إني أذيتها بجرح كانوا قتلوني من غير ما يرمش ليهم جفن، ميخلش عليكِ شكل رشيد الغير مبالي وبروده ناحيتها.. دا بيحبها أكتر مننا كلنا، بس هو عنده تسمع كلمتين من سوزان وتقعد في أمان في الخفا أحسن ما تطلع للنور والكل يأذيها..
دول ياكلوني حية لو لمستها.. دول اللي منعوني عنها كل السنين دي انا وأمي.. بس مين عارف، يمكن أمي جتها الجراءة فجأة وقررت تبيع الدنيا وتحقق رغبتها الوحيدة في أنها تتخلص من بنت السـت الوحيدة اللي نغصت عليها حياتها!
أنهت كلامها بملامح باردة غير مبالية..
في نفس اللحظة اللي أتفتح فيه باب الجناح ودخل الوزير..
– الأميرة معايا وفي أمان
قرب منه رشيد بلهفة و – بجد، لقيتوها ياحسان؟ طيب هي فين وكويسة ولا..
قاطعه الوزير – ملقينهاش.. انا اللي واخدها.. أبني..
الصورة اللي كانت مشوشة في راس بيبرس وضحت فجأة.. كان سفيان بعيونه العسلي اللي رمقه بيها بنظرة سريعة قبل ما يسيبه مرمي ويجري ناحية نازلي يشيلها ويمشي بيها بعيد
قرب حليم من الوزير يمسكه من ياقته وبغل – أقسم بربي لو حصلها حاجة لأشرب من دمك انت والحقير التاني، بقى دي جزاتنا بعد ثقتنا فيكم! دا انا كنت هسلمه أختي وأجوزهاله!!
قرب رشيد منه و – سيبه ياحليم، خلينا نفهم منه..
بصله و – شروطك ياحسان
أبتسم حسان بثقة – طول عمرك فاهمني
أختفت بسمته وظهر الغضب على وشه و – من أكتر من عشرين سنة لما كنا بنحارب ضد المملكة الشرقية وأختفيت سنتين عن المملكة، أية اللي حصل في غيابي يارشيد؟ جيهان أختي حصلها أية، وماتت أزاي يارشيد؟ عرفني أختي ماتت أزاي ولية مشفتش ليها لا جثة ولا قبر طول حياتي
بصله رشيد بصدمة، بيفتح معاه موضوع فكر إنه أتقفل من زمان، صرخ حسان – عرفني.. يااما تنسى بنتك وللأبد سفيان معاه أمر بقتلها أن موقفتوش خلال ساعة هيخلص عليها
صرخ رشيد بأنهيار – لا متخلهوش يقتلها، متخلهوش يقربلها، هتقتل بنت أختك ياحسان؟ نازلي بنت جيهان والله بنتها
ردد الوزير بزهول – بنتها! بنتها أزاي يعني، أنت أكيد بتخرف
– دي الحقيقة ياحسان.. هشرحلك كل حاجة بعدين بس دلوقتي وقفه، أرجوك أمنعه يأذيها، نازلي ملهاش دخل في أي حاجة بتحصل بيننا
خرج الوزير جهاز لاسلكي خاص بالتواصل بينه وبين أبنه، بعتله إشارات من خلاله أستنى لحظات كانت كالجمر على الجميع لحد ما يرد لكن مفيش رد!!
ردد الوزير بزهول وخوف – مبيرودش، سفيان مبيرودش..
حليم بعنفوان وغضب – أنت لسة هتتصدم قولي هو فين، أخدها ووداها فين
– معرفش، كنا متفقين إنه هيخلص عليها هنا، لكنه غير خطته وأخدها معاه، معرفش أخدها فين!
الملك بأمل – هو مش هيكون لحق يطلع برة المملكة ياحليم صح؟ هنعرف نلاقيه ونمسكه
حليم بخيبة أمل – محدش عارف المملكة وخباياها قد سفيان لو عايز يطلع منها هيطلع ولو عايز يقعد جواها ومنعرفش بوجوده مش هنعرف
هـب بيبرس من قعدته بأندفاع فتآوه بآلم لكنه مهتمش، قال بعصبية – أنتوا مستنيين اية؟ يلا بينا نقلب المملكة حتة حتة لحد ما نجيبهم.. لو راح بيها لبطن الحوت هنجيبها سامعين
حماسة أنتشرت في الأجواء وحليم بيطلع يعطي أوامره للحراس للبحث بجنون عن نازلي، والوزير لسة بيحاول يتواصل لأبنه، وهو لسة بيحاول يستوعب القنبلة اللي فجرها رشيد في وشـه
اللي تجاهلها مبدئيًا لحد ما يطمن على نازلي.. بنت أخته!
****
داخل غرفة من غرف القصر النائية، سجن موجود تحت الأرض، مكان مهجور، فتحت نازلي عيونها بتعب بصت حواليها بتشوش وحيرة لحد ما أفتكرت طشاش من اللي حصل معاها أتعدلت في جلستها بخضة وهي بتقول – أنا فين؟
جـه صوت خافت من وراها – أخيرًا الأميرة صحيت
أتفزعت وهي بتبص وراها كان سفيان لكنه عكس العادة نظراته مش هادية ووديعة.. كانت مخيفة!
نطقت أسمه بتخوف – سفيان
قرب منها و – كان ممكن أخلص عليكِ وأنتِ نايمة بس مكنتش هحس بالمتعة، أعتقد إني أقتلك وانا بشوف الخوف والرعب في عينيكي هيكون أحلى بكتير.. ولا أية رأيك أنتِ؟
– أية اللي أنت بتقوله دا! قتل أية؟ سفيان انا نازلي أخت حليم صاحبك
ضحك بعلو صوته وقرب منها يلمس جانب وشـها بأطراف صواعبه – بريئة أنتِ يانازلي.. عايشة في عالم حالم ووردي ومش عارفة باللي بيحصل حواليكِ..
لحظة ولقيته مسك فكها بعنف و – كل دا كان لعبة من البداية، بالنسبة لوالدي تقرب من الملك وعليِ في المناصب من البداية علشان يوصل لرغبته ويعرف سـر هيموت ويعرفه.. بالنسبالي.. التفاهات دي ملهاش لازمة.. الأهم كان أنتِ..
عيونها وسعت بزهول بينما كمل وهو بيتابع ملامحها بشغف – أيوة أنتِ البنت اللي كبرت وأحلوت قدام عيني متابع جمالها هو وبيزيد سنة.. سنة، مستني الوقت المناسب لحد ما وردتي تتفتح لأخرها وأقطفها.. أختفي شهر.. أرجع الاقيكي قلباها ملهى وأتنين بيتعاركوا عليكِ!! تبقي بتحلمي لو فكرتي إني هسمح لغيري يقربلك
قرب من شعرها يلمس أطرافه بأعجاب و – مش بعد دا كله هسمحلهم ياخدوا حاجة ملكي.. بتاعتي
سمح صوت جلبة فوقيهم قوية ضحك و – شايفة الهوجة اللي هما فيها دي؟ كلها بسببي، خدعتهم كلهم وخليتهم يفكروا إني خرجت بيكِ من القصر، هخليهم يلفوا حوالين نفسهم علشان يلاقوكي وفي الأخر.. مش هيكونوا عارفين إنك قريبة منهم بالشكل الغريب دا
بعد عنها خطوة وبصلها من طوله وهو واقف – كان مطلوب مني أقتلك! أبويا فكرني هساعده في الهبل اللي بيطلبه دا، دا انا أقتل أي حد يلمسك.. محدش يقربلك غيري، محدش يحبك غيري..
عيونه ومضت بشر و – محدش يآذيكي غيري، لو مُوتي.. مُوتك يكون على أيدي
كانت بتترعش بخوف وصدمة، بتسمعله بزهول، مين المجنون دا وأية اللي بيقوله دا!
حست أن نهايتها الحقيقة بتقرب وهي بتشوفه بيقرب منها وفي أيده خنجر – يمكن فيا كل الصفات الوحشة إلا إني أكون مع سـت غصب عنها، أختاري.. تبقى ليـا بمزاجك ولا أقتلك بأيدي ومتبقيش لغيري.. القرار فأيدك
قالها وهو بيقرب الخنجر من وشها وهي بتبصله بطرف عينيها وجسمها كله بيرتجف..
****
مـر يومين على أخر الأحداث، كانت المملكة كلها مقلوبة رأسًا على عقب لكن من غير فايدة كل محاولاتهم إنهم يلاقوهم بائت بالفشل، فتشوا كل البيت والمخابئ لكن ملهومش آثر، حتى الاماكن حوالين المملكة..!!
كان بيبرس خلاص على وشـك إنه يُصاب بالجنون!
الكل بيلف حوالين نفسه بخشية وقلق
الوزير – طالاما لسة مكلمنيش يبقى منفذش، بس انا مش عارف هو فينه ولية مش بيرد.. مش عارف هيكون عمل فيها حاجة ولا لا..
قرب بيبرس منه وبعصبية – أبنك انا هقتله، ألاقيه بس وهموته وأشرب من دمـه، وإن كان لمسها بآذى مش هرحمه..
رشيد قرب من حسان وربت على كتفه بهدوء مصطنع ميملكش منه حاجة و – حاول تفتكر أي حاجة قالهالك ممكن تساعدنا وتسهل علينا إننا نلاقيه، مكان بيفضله، شخص بيحب يروحله.. أي حاجة ممكن تكون طرف خيط
بص الوزير للأرض بحيرة وتفكير عميق أستمر للحظات قبل ما يبصلهم و – سفيان ملهوش مكان يعرفه غير القصر والأماكن العسكرية السرية اللي دورنا فيهم.. ملهوش حد غيري وواحدة.. معرفاش.. دايمًا بيقولي إنه بيحب واحدة وبس! كل أصراره عنها حاططها في أوضته وقافل عليها
رشيد بحماس – ومستني اية! يلا على أوضته
راحوا لجناح الوزير الخاص بيه هو وأبنه، دخلوا لأوضته كانت مرتبة ومنظمة، ودولابه مقفول بالقفل، راح حليم للدولاب وكسره، فتح صندوق موجود هناك وبدأ يدور فيه بحثه بدأ يتحول لجنون وتسرع أنضم ليه بيبرس واللي ظهرت عليه ملامح الغضب بسرعة
أتلموا كلهم حوالين الصندوق وطلعوا بـ أستنتاج مفاجئ
– البنت هي نازلي!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سمو الأميرة)