رواية غرام الفارس الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم فاطمة محمد
رواية غرام الفارس الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم فاطمة محمد
رواية غرام الفارس البارت الحادي والأربعون
رواية غرام الفارس الجزء الحادي والأربعون
رواية غرام الفارس الحلقة الحادية والأربعون
ابتعد فارس عن المكان المقام به حفله الخطبة يريد أن يختلي بنفسه و كان عينيه تلمع بالدموع و يشعر بثقل علي صدره و ظلت كلمات والدته تتردد بأذنيه
“عارف غرام اللي مش عجباك دي و عملت معاها كده بكره تحفي وراها عشان تسامحك انت غبي يا فارس و غبي بالقوي كمان ربنا يهديك يا بني ربنا يهديك”
اغمض عينيه عند تذكره كلمات والدته و مازال لا يصدق حماقته و سذاجته و عدم روئيته للامور بوضوح فحالته اليوم اكبر دليل علي كلمات والدته فهو بالفعل عاشقاً لها و لكن لماذا لم يفهم حبه لها من قبل فهو و بدون إرادته نزلت دموعه و تحررت من مقلتيه و كأنها كانت مسجونه بداخلهم فهو تيقن من مشاعره تجاهها عندما هبطت دموعه فلو كان يحبها مثل شقيقته لم يكن سيبكي لفراقها او لانها اصبحت ملكا لاخر اذن كرهه لكريم منذ ان رآه كان سببه غيرته علي غرامه و معشوقته ، فظلت دموعه وتنهمر من مقلتيه و انسابت علي وجنته فرفع يديه و ازالهم سريعا
و تذكر كلمات شقيقه و ظلت صدي كلماته تتردد بأذنيه فالجميع علم و رائ حبه لها الا هو لم يستطع ان يدركه الا بعض فوات الاوان
“ايوه يا فارس انت مش بتحبها انت بتحب غرام يا فارس لو مكنش كده مكنتش جيت انهارده”
فاق من حالته تلك علي اثر صوت خلفه يعرف صاحبه جيدا ، فرفع يديه و ازال دموعه او اي اثار لها
“اللي يشوف حالتك دي يقول انك بتحبها لسمح الله و لا حاجه”
اردف نبيل بتلك الكلمات بسخريه لاذعه
استدار فارس له و هو يجز علي اسنانه و اقترب من نبيل و اردف بانعقاد حاجبيه : انا عاوز افهم انت بتكرهني ليه ، ليه كل الكراهيه دي ها ، ده انت بتعامل الغريب احسن مني ، مني يا نبيل يا اللي متربي معايا و دارسين سوا
اقترب نبيل منه اكثر و اردف بغضب و كره : يعني انت مش عارف ، لا يا فارس انت عةرف كويس اوي انت عملت معايا ايه
فارس بصياح : لا مش عارف زفت و هتعرفني يا نبيل انا مش هفضل اخمن كده كتير انت سامع هتقولي بتكرهني ليه
مسكه نبيل من ملابسه : عشان انت خدت مني غرام ، غرام يا فارس اختي انا ، المفروض انها اققرب ليا من اي حد بس طول عمرها اققربلك و انت متستهلش يا فارس ، حاولت زمان اني اسمع كلام مي و اققرب و اغير طريقتي مع غرام بس مفيش فايده مكنش في حياتها غير فارس
ثم تركه و صمت قليلا يحاول ان يهدء قليلا و صدره يعلو و يهبط من شده غضبه اما فارس فكان يتابع حديثه و هو ينظر له بعدم استيعاب
فاردف فارس بهدوء : بس انت عارف اني انا مش قصدي اني اخدها منك انت اللي كنت عاوز تفهمها كده انت طول عمرك بتكرهني يا نبيل
نبيل و هو يهز رأسه بموافقه : بالضبط كده و هفضل اكرهك طول حياتي و غرام مش هطولها غير في احلامك خدتها زمان مني و كريم هيأخدها منك دلوقتي اوعي تكون فاكر انه محدش ملاحظ حالتك
ثم نظر له نظره متفحصه و اردف بسخريه : مع الاسف يا فارس احب اققولك انه الكل ملاحظ حالتك ما عدا غرام لانها مبقتش تفكر فيك انت خلاص يا فارس طلعت من حياتها زي ما طلعت من قلبها
غضب فارس و اقترب من نبيل و لكمه في وجهه : اخرس يا نبيل و كريم اللي انت فرحان بيه اووي بكره هكشفو و الجوازه دي علي جثتي انها تتم سامع و لا لا
اقترب منه نبيل بعد ان تلقي لكمه منه و بادله لكمته و هو يردف بغضب : تبقا بتحلم الجوازه هتم يا فارس غصب عنك او برضاك هتم و بعدين انت عاوز ايه انت مش خطبت
كاد فارس يرد عليه عندما قاطعهم صوت صارم حاد
غرام (الام) : ايه اللي بتعملوه ده انتو اتجننتوا علي كبر !!!
ابتعد كلا من فارس و نبيل عن بعضهم و زفر نبيل بضيق اما فارس فمسح علي شعره فهو قد اخرج غضبه بلكماته لنبيل
غرام : انا عاوزه افهم في ايه بالضبط
نبيل بغضب : ابدا يا امي انا بس كنت بفهم الاستاذ ده يبعد عن غرام مصدقنا انها هتبدء من جديد عاوز يخرب عليها ليه هو مش شاف حياته عاوز منها ميسيبها تشوف حياتها هي كمان
اقترب فارس من نبيل مره اخري و هو يردف بصراخ حاد : قولتلك مش هبعد يا نبيل و الجوازه دي مش هتم
غرام بحده و صرامه : لا يا فارس هتم و انت نلمش انك تكلم انت اخترت و غرام اختارت و اظن ان بنتي مدخلتش في اختياراتك مش كده و لا ايه
فارس بتوتر : طنط انا انا
غرام بصرامه : متكملش يا فارس و نبيل معاه حق و انا بنفسي هقولهالك تاني ابعد عن بنتي يا فارس
ظل نبيل يتطلع علي فارس بنظرات شامته
اما فارس فاردف بنبره اشبه بالتوسل و الترجي : بصي عارف اني غلطت في حقها كتير و جرحتها اكتر بس صدقيني مش قصدي اني اجرحها كده انا انهارده عرفت حقيقه اللي بيحصلي انا بحب
قاطعته غرام بعيون متسعه و نبره صارمه قويه : متكملش يا فارس غرام مش ليك و مش هتبقا و البنت اللي انت خطبتها و علقتها بيك ملهاش ذنب انك تظلمها
اغمض فارس عينيه فاكملت غرام حديثها : و اظن ان البنت اللي كنت مصمم عليها دي المفروض انك بتحبها و لدقتي جاي تقولي انك اكتشفت حبك لبنتي
ايه اللي يضمنلي انك متعملش معاها زي معملت خطيبتك و بعد متعلقها بيك تاني تقولها اسف هضطر اسيبك اصلي عرفت اني بحب غيرك
غرام بتنهيده : اسمع يا فارس انت تبعد عن بنتي انت فاهم و لا لا غرام تستاهل كريم و كريم يستاهلها لانه و بيقدرها و عارف قيمتها
فارس و هو يتذكر كريم : بس كريم انا مش مرتحالو و حاسس انه
غرام بمقاطعه : و انت مين انت عشان ترتحالو و لا لا
نظر لها فارس بصدمه فاليوم غرام تكلمه بطريقه جديده عليه كليا فالمره السابقه لما تحدثه بتلك الطريقه فنظر لها فارس و جز علي اسنانه و غادر من امامهم مسرعا
و لم ينتبه احدهم علي تلك استمعت لحديثهم و دموعها انهمرت من مقلتيها فتحركت من مكانها لا تصدق ما سمعته فحبيبها اعترف للتو بحبه لاخري اذن فشكوكها كانت بمحلها
🌸🌸🌸🌸🌸
في منزل عامر و مي
عاد عامر برفقه مي من الخطبه و دلفوا الي غرفتهم فتحركت مي تجاه الفراش و جلست عليه و رفعت احدي قدميها وخلعت ما بها و رمته باهمال هي تتألم : آه يا رجلي يخربيتك كعب اوووف
اما عامر فكان ينظر اليها و الابتسامه تعلو شفتيها فلاحظتها مي فاردفت بانعقاد حاجبيها : انت بتضحك علي ايه
عامر بمرح : عليكي طبعا
مي برفعه حاجب : و ايه اللي قولته يضحك مش فهمه يعني ؟
عامر و هو يقترب منها و نزل لمستوي قدمها الاخري و قام بخلع حذاءها بنفسه فتوترت مي كثي ا من فعلته تلك و اردفت بتلعثم و هي تبتلع ريقها : انت بتعمل ايه !!
عامر و هو يرفع عينيه : بساعدك بلاش اساعدك
مي و مازال التوتر يسيطر عليها : لا شكرا
ثم نهضت من امامه و تحركت تجاه الحمام فوجدت من يجذب ذراعيها
عامر و هو يحاصر خصرها بين يديه : انتي بتهربي مني ليه يا مي ؟
مي و هي تتلوي بين يديه و صدرها يعلو و يهبط بسرعه فائقه : انا مبهربش انت اكيد متهيالك
عامر بنفي : لا يا مي انتي من اول متجوزنا و انتي بتهربي مني انا عاوز اعرف بتهربي ليه
مي و هي تحاول التحرر من محاصرته لها : طيب ممكن تسبني مش عارفه اتكلم كده
عامر و هو ينظر لها نظرات مترقبه : انا عاوز اعرف في ايه يا مي
مي و بدا الغضب يسيطر عليها : يووووه بقولك ابعد انت مبتفهمش
قام عامر بدفعها بعيدا عنه ينتظر سماع اجابتها علي سؤال فذلك السؤال ظل يشغل تفكيره لماذا دائما ما تبتعد عنه لماذا لا تريد قربه فهو بدأ يشعر برغبته في التقرب منها
عامر بهدوء مزيف : اكلمي يا مي !!
مي و هي تزفر بضيق : انا مكنتش عاوزه اتجوز يا عامر انا وافقت عليك لما عرفت انك بتحب بنت خالتك عشان عارفه انك مش هتقرب مني وافقت عليك عشان اخىص من زنهم في البيت اتحوزتك عشان زي ما انت قولتلي يوم الفرح البلد كلها بتقول اني عانس عرفت وافقت عليك ليه امك جت يوميها و قالتلي موضوع بنت خالتك كانت فاكره انها بكده هتخليني اتراجع متعرفش اني صممت لما عرفت ان قلبك مش ملكك انت بتحب زهره يا عامر و انا مش معارضه بالعكس انا مش عاوزاك تبعد عن اللي بتحبها
اخذ صدرها يعلو و يهبط من سرعه حديثها و بعدها صمتت قليلا و سريعا ما اكملت حديثها : عامر انت حبيت تعاقبها علي رفضها انها تجوزك فخلينا مع بعض كام شهر و بعدين ننفصل
كان عامر يستمع اليها لا يصدق اذنيه كيف لها ان تخبره بهذا ابحديث فهو اراد ان يكمل معها حياته و هكذا هي تفكر ظل يجز علي اسنانه و انتظرها حتي انتهت من حديثها فضيق عينيه و اردف بشك : انتي في حد تاني في حياتك
ابتلعت مي ريقها و تنهدت تنهيده طويله و اردفت بصدق : ايوه يا عامر كان خطيبي بس مات بس انا انا لسه لحد دلوقتي منستوش زي ما انت منستش زهره
اقترب منها عامر بغضب : انتي بتقولي اي ازاي بتقوليها قدامي ازاي لسانك طوعك تعترفي بحبك لواحد تاني قدام جوزك ازاي
مي بغضب مماثل : لا يا عامر انت مش جوزي و الجوازه دي مش هتكمل انت سامع
كل هذا و حفيظه تسترق السمع اليهم و الشماته علي وجهها
اما عامر اقترب بخطوات سريعه من الباب استمعت اليها حفيظه فابتعدت سريعا عن الباب انا عامر فخرج من الغرفه و نيران الغيره تنهش بقلبه و دفع الباب خلفه بقوه
اما حفيظه انتظرت خروجه فاقتربت من الغرفه و دلفتها دون طرق الباب
حفيظه بتهكم : عملتي لابني ايه يا بنت فرح عشان يتعصب كده هاا منا عرفاكي بت نكديه و
قاطعتها مي بغضب و هي تقترب منها : انا نكديه يا وليه يا بومه ثم امسكتها من ذراعيها : اطلعي بره انتي ايه اللي دخلك اوضتي انا ناقصه قرف
حفيظه بصدمه : انتي بتطرديني من اوضه ابني
مي بسخريه : تصدقي
ثم اخرجتها من الغرفه و اغلقت الباب في وجهها اما حفيظه فظلت علي صدمتها تلك لا تستوعب ما فعلته مي حتي الان
🌸🌸🌸🌸🌸
كانت عايده تقف بالمطبخ تفكر في اقتراح احد جارتها التي اخبرتها ان تشكو وليد لفارس العمري فهو من يستطيع حمايتها هي و ابنتها فتنهدت بحيره لا تعلم اتستمع لها و تشكو اليهم ما يحدث معهم اما انها بذلك تفتح عليهم ابواب جهنم
بالدوار
كانت غاده و شروق يعملان بالمطبخ و علامات الشماته واضحه علي وجهه شروق فغاده لم تنزل العمل منذ ما حدث لها علي يد وليد فهي لم تستطع تحريك جسدها من كثره ضربه و صفعاته لها و مازالت هناك بعض الاثار علي وجهها
فاردفت شروق بخبث : مش عارفه لازمته ايه بقا اللي عملتيه يعني عجبك وشك كده مبسوطه انتي كده
جزت غاده علي فكيها و اردفت بانفعال : شروق مش نقصاكي لو عندك كلمه خليها لنفسك
جزت شروق علي اسنانها و فجاءه وجدت نبيل امامهم الذي يشعر بالغضب من غاده فهي لم تاتي للعمل منذ ايام
نبيل بغضب : ممكن اعرف الهانم مكنتش بتيجي الشغل ليه
التفتت كلا من شروق و غاده و هم ينظرون له بدهشه فنبرته غاضبه للغايه
غاده و هي تبتلع ريقها : انا انا كنت تعبانه شويه و
اقترب نبيل منها و نظر لها بصدمه و اردف : ايه اللي عمل في وشك كده
اردفت شروق بسرعه : ابدا بسرعه اتخنقت هي خالتي شويه و خالتي مدت ايدها عليها
نظرت غاده لشروق بغضب فنظر نبيل لغاده و هو يشعر بالحزن لاجلها طب تعالي هخلي ماما تشوفلك مرهم تدهني منه
غاده برفض : لا لا شكرا مش عايزه
نبيل باصرار : يلا اتحركي قدامي و جذبها من ذراعيها لتتألم غاده
فنظر لها نبيل بشك : انتي متأكده انه والدتك اللي عملت كده
تبادلت كلا من غاده و شروق النظرات بتوتر
غاده : ايوه طبعا اومال هيكون مين يعني
نظر نبيل لشروق و اردف بشك : مين اللي عمل فيها كده يا شروق
شروق بثقه زائفه : زي مقولنا لحضرتك هي اتخانقت مع خالتي
اؤما لهم نبيل و اردف بنبره شبه آمره : طب يلا تعالي هخلي ماما تشوفلك مرهم
🌸🌸🌸🌸🌸
كانت غرام بغرفتها تحادث كريم
كريم بمرح : غرام
غرام بخدوء : نعم يا كريم
كريم : هو انا بكلم نفسي يا بنتي
غرام بتنهيده : ما انا معاك اهو
كريم : طب اسمعي بقا ايه رائيك تنزلي تشتغلي معايا و اهو يبقا بنقضي وقت اكبر مع بعض
غرام بنفي : لا طبعا و بعدين بابا مش هيرضي و بعدين انا مش بتاعه شغل منا نزلت كام يوم مع نبيل و بعدين كسلت انا بحب البيت اكتر يا كريم
كريم باعجاب : ماشي يا حبيبتي زي متحبي
ابتلعت غرام ريقها فتلك الكلمه سببت لها التوتر كثيرا
غرام بكدب : طيب نبيل انا هقفل عشان ماما بتنادي عليا
كريم : ماشي يا حبيبتي سلام
غرام : سلام
اغلقت معه غرام و تنهدت بتعب و بعدها اتجهت ناحيه المكتبه و اخرجت احدي الروايات و اتجهت بها ناحيه الفراش حتي تبدء بق آتها فوجدت هاتفها يرن
فؤدت دون ان تري المتصل فهي كانت تظنه كريم : ايوه يا كريم
فارس بغيره : انا فارس مش كريم يا غرام
نظرت غرام للهاتف و جزت علي اسنانها فكيف تجيب دون ان تري المتصل فرفعت يديها و ضربت جبهتها غاضبه من نفسها
غرام : نعم يا فارس
فارس : غرام بلاش تجوزي كريم ارجوكي انتي مبتحبيهوش و كمان عاوز
قاطعته غرام بغضب و القت بالروايه علي الفراش بغضب : و انت مالك انت انا مش فهمه هو انا كنت قولتلك اتجوز مين و لا متجوزش مين و بعدين انا مش قاصر انت سامع و كريم هتجوزه
فارس بهدوء منافي لما يشعر به : غرام اسمعيني انا
غرام بمقاطعه مره اخري : اما هقفل لاني معنديش استعداد اسمعك و ياريت متدخلش بحياتي انت سامع و لا لا
ثم اغلقت الهاتف في وجهه اما فارس قام بالقاء الهاتف الذي تهشم الي قطع
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية غرام الفارس)