روايات

رواية في بيتنا سيبا الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى

رواية في بيتنا سيبا الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى

رواية في بيتنا سيبا البارت الرابع

رواية في بيتنا سيبا الجزء الرابع

في بيتنا سيبا
في بيتنا سيبا

رواية في بيتنا سيبا الحلقة الرابعة

فى غرفتى ارقد على السرير واحدق بسقف الغرفه، بعض الفرص لا تتكرر، ارفع قميصى وانظر إلى الجروح التى التئمت ربما رحلت سيبا لكنها تركت بصمتها فوق جسدى، تلك الندوب تذكرنى بها، اسأل نفسى لماذا كل هذا الاهتمام بكائن غير بشرى؟ وماذا انتظر من رجوعها؟
أشعر باللخبطه ولا أجد رد، تطرق والدتى الباب، اسمح لها ان تدخل، تقابلنى بأبتسامه، من النادر ان تضحك والدتى ورثت منها تلك العاده، ملامح وجهى تحمل تكشيره حتى عندما احاول ان اضحك لا أنجح
خير يا امى؟
تجلس والدتى على طرف السرير، اتفحصها بنظره عميقه، ستبداء الحديث عن الزواج، لا أجد داخلى رغبه بلومها. هنعمل ايه مع البنت دى يا اسماعيل؟
اهمس اعملى إلى انتى عايزاه يا امى
تتواصل والدتى كلامها، البنت غلبانه صعبت عليه، متغربه عن بيتها ولازم اساعدها
اصمت، مزاجيتى لا ترغب بأى مجادلات، انا اديتها مفتاح البيت، اول ما توصل حاول تساعدها تنقل حجاتها داخل البيت “” حاضر يا امى
تصل الانسه فرحه اساعدها فى نقل الأغراض، الملابس، اصاصيص الزهور، الكتب
تشكرنى فرحه بخجل
اتمنى لها يوم سعيد وارحل،داخل غرفتى اغمض عينى وانام افتح عينى بعد الفجر، غرفتى مبعثره، مقلوبه، ملابسى ملقاه على الأرض، خزانة الملابس مفتوحه، انهض وانظر، مين دخل غرفتى؟ وازاى مشعرتش بكل ده
افتح باب الغرفه واصرخ على والدتى، انتى دخلتى غرفتى؟
تزعق والدتى وهى تقطع البرسيم بالسكين، لا
أقف فى منتصف الغرفه، هذا عمل غير بشرى، ترتسم ابتسامه على شفتى، سيبا لازالت حاضره، لكن دى مش سيبا
يراودنى تسأل إلى عمل كده كان بيبحث عن ايه!؟
انا لا أملك شيء خاص بالعالم الآخر، اعيد ترتيب الملابس والاغراض، ارتدى ملابسى واذهب إلى العمل، المح فرحه تسير تجاه المدرسه وعلى وجهها ملامح قلق، ارتياب البدايات اسير بعيد عنها حتى تختفى فى الزقاق.
الساعه قريبه من الثامنة صباحآ، الطريق ملون بالأطفال الذين يقصدون المدرسه، اتخيل اننى المح فتاه صغيره تشبه سيبا تسير بين التلاميذ، ابتهج لكن سرعان ما تختفى الطفله.
يحلق غراب اسود ويهبط على شجرة تنهض إلى جوار مكان عملى، ينعق الغراب عند اقترابى، الغراب يحدق بى، ينظر نحوى ويواصل نعيقه بغضب، اشرد لحظه، أعود ببصرى تجاه الغراب أجده يقتحم عش ويختطف طائر صغير، المح قمريه ترفرف هاربه، اتخيلها القمريه إلى صادفتنى فى الطريق تجمع عشها، يحلق الغراب فى فمه الفرخ الرضيع ثم يبتلعه على فرع شجره يابس.
اصابنى الاشمئزاز، حاولت أن اقطع طريقى بسرعه، عبرت الغداف الأسود فبدرت منه التفافه، تعرف كيف ينظر إليك انسان فجأه؟ أجل، كانت نظره انسانيه واضحه، الغراب نظر إلى بعيون بشريه، ثم نظر أمامه كأن شيء لم يحدث وواصل تفصيص الفرخ الصغير وهو يقبض عليه بمخالبه ومنقاره ينقر لحمه والفرخ يصرخ من الألم
ثم عادت اليمامه بعد أن هربت وكانت تقترب من الغداف وتبتعد وهى تشاهد طفلها يأكل كانت تحاول الاشتباك معه لكن بخوف
نخر الرضيع اخيرا ومات، تركه الغداف يسقط على الأرض ثم حلق بجناحيه على مسافه منخفضه واختفى
رأيت القمريه تحرك رضيعها الميت وشعرت ان يومى أصبح سيء جدا
انتهى العمل وعدت من نفس الطريق، طريق المقابر، وكان الطريق حالى كالعاده كنت اعرف اننى لن اقابل سيبا ولن أراها، تفحصت المقابر وانا الوم نفسى واذا بصوت ينادى على
سر فى طريقى مباشرتآ، احرص ان لا تبدر منك اى التفافه انت مراقب
حاولت أن اتمالك نفسى، مجرد سماع صوت سيبا جعلنى ارتاح، سيبا لن تسمح لأى أذى ان يصيبنى
من يراقبنى؟ الطريق خالى تماما لكن على بعد عشرين خطوه رأيته، الغداف الأسود يقف على فرع شجره كأنه حارس مقبره فرعونيه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية في بيتنا سيبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *