روايات

رواية نظرة عمياء الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زهرة الربيع

رواية نظرة عمياء الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زهرة الربيع

رواية نظرة عمياء البارت الحادي والعشرون

رواية نظرة عمياء الجزء الحادي والعشرون

نظرة عمياء
نظرة عمياء

رواية نظرة عمياء الحلقة الحادية والعشرون

اتضح ما تقصد حين شقت قميصها وقالت بصراخ شديد
• يا حيوان يا ابن الكل،ب ابعد عني الحقونيييييييي
كان عثمان ينظر لها بزهول من ما تفعله ولم يسعفه الوقت لفعل اي شيئ حيث قال حازم بصوت عالي ليسمع الجميع
• ده صوت دكتوره علياء مراتك ياعماد الحق
ونظر لعماد بنظره تهديد فركض مسرعا لخيمتها وتبعته الطلاب والمدريين
بمجرد دخولهم الخيمه زهل الجميع واخذو بتهامسون وعلياء كانت تبكي بشده وقالت
• الحقني يا عماد الحيوان ده اتهجم عليا كان عايز يعتدي عليا السا،فل
اغمص عماد عيونه بحزن وهو ينظر لهذا المسكين الذي يقف متجمدا مكانه
نظر العميد لعثمان وقال بغضب
• انا مش مصدق..انت تعمل كده.. اتفضل معايا يا دكتور
هنا دخلت تمار مع حازم الذي قال
• الاحسن انك مش بتشوفي الي اسمو عثمان ده مبهدلها قوي..اخس على الرجاله
زهلت تمار من ما سمعت وصوت بكاء علياء وهيه ترتجف وتقول
• قلي فيه تعبان في خيمتك وانا سبتو يدخل واول ما دخل بقى يعتدي عليا
كان عثمان لا يعقب ابدا وينظر لها بسخريه وزهول من اصتناعها الذي كاد هو ان يصدقه
كانت رؤى تنظر اليهم بصدمه واضعه يدها على فمها بزهول و الشباب يقفون ينظرون الى علياء ولملابسها الممزقه وكانت تجذب ملابسها لتستر تفسها فأخذ عثمان الروب وتقدم عليها ووضعه على اكتافها ليسترها به وهز رأسه شمالا ويمينا اسفا عليها
هنا انهمرت دموعها بخجل وهيه تنظر اليه برجاء ان يسامحها
قال عثمان بغضب
• كلو يرجع على خيمتو ..يلا في مسرحيه هنا
ارتعب الطلاب من صوته وركضو وهم يضحكون ويتهامسون عليه بينما نظر عثمان لعماد الذي يقف ينظر اليهم بجمود وابتسم واضعا يده على كتفه قائلا
• حمد الله على سلامة المدام يا استاذ عماد
وابتسم ساخرا وخرج مع العميد ولكن وقعت عيونه على تلك التي تقف ترتجف مكانها فهذا الموقف يذكرها بذكريات مؤلمه تتمنى نسيانها
اقترب منها وقال بهدوء ودموع
• تمار…انا..انا ميهمنيش غيرك..اكيد انتي عارفه اني معملش كده…صح
قالت بصوت مهزوز
• مش عارفه…انا مبقتش اثق في اي حد يا عثمان..مبقاش فيه حد اقدر اقول ده ميعملش كده
قالت كلماتها وخرجت وخرج عثمان مع العميد بحزن
جلس عماد واضعا يده على راسه ودموعه تنهمر من هذا الموقف السخيف ووقعت علياء ارضا تبك بانهيار شديد وتتذكر نظراته لها كانت بها من خيبه امل وخزلان واسفا ما يجعلها تحتقر نفسا الى الابد
نظر لها عماد بدهشه ان كانت تتألم لهذه الدرجه فترى ما الذي يجعلها توافقه على كل ما يقول
اما حازم فقد نظر لعماد بغضب وصفق بسخريه قائلا
• لا برافو..برافو عليك تاخد الاسكار في التمثيل واحد داخل لقى شخص بيتهجم على مراتو يقف يتفرج وهو ساكنت الا ما شتمتو حتى
واكمل بغضب شديد وقال
• لاخر مره هقولك يا عماد…متختبرش صبري عليك هعديهالك المرادي علشان ملحقتش اقولك تعمل ايه بالظبط..لكن مش هعديلك حاجه تاني فاهم وخرج بغضب شديد
❈-❈-❈
وقفت علياء ودموعها لا تتوقف وقالت
• عن اذنك ممكن تطلع عايزه اغير
نظر لها عماد بدهشه وضحك ساخرا وقال
• ونعم الاخلاق ..انا عايز افهم طالما حضرتك مضايقه اوي كده وعندك دم وبتحسي ازاي توافقي على موضوع زي ده ازاي
نظرت له بحده وقالت
• زي ما حضرتك موافق كده بالظبط يا استاذ عماد اظن الي بيتو من قزاز ميحدفش الناس بالطوب
قال بزهول من حديثها
• ايوه بس انتي عارفه ظروفي وفاهمه انا عملت كده ليه انا مضطر
قالت بدموع
• انا كمان مضطره بس انت متعرفش ظروفي…ولا تعرف ليه بعمل كده…يبقى مفيش داعي تسمم بدني بالشكل ده
ووضعت يدها على وجهها تبكي بشده قائله
• من غير حاجه انا مش قادره استحمل
تنهد عماد بحزن فحتما هناك ما يجبرها على هذا الوضع اقترب منها وجلس بجوارها قائلا
• طب اهدي..اهدي وحكيلي يا علياء …على الاقل تشيلي من على قلبك…مفيش اسوء من الي عرفتيه عني..مكسوفه من ايه .احم..هو انتي..انتي فيه بينك وبينه حاجه…ماسك عليكي حاجه زي الي ماسكها عليا..بينكم حاجه يعني
ذادت دموعها بحزن شديد وقالت
• ياريت…ياريت كان هيفضحني او هيقتلني…كنت قبلت الاذى على نفسي و مقبلتوش على غيري بالشكل ده…البني ادم الي انا غدرت بيه انهارده..والي دخل الخيمه علشان يساعدني..هو الي شغلني في الجامعه…وهو الي اتوسطلي..وانا انهارده طلعتو منها ونهيت مستقبلو مش قادره استحمل الوجع مش قادره
تنهد عماد يسمعها بانصات وهيه قالت ببكاء
• بابا سافر يشتغل في بلد عربي واتقتل هناك..مقدرناش نلم جثتو حتى ولا نعرفلو قبر ووالدتي تعبت بعدو وماتت بعده كمان وسابتنا انا وكريم اخويا لوحدنا في الدنيا…هو ملوش غيري وانا مليش غيره
ابتسمت وسط دموعها وهيه تتذكر وجه اخاها قائله
• كريم صغير في اولى جامعه..عمره ما سقط ولا كان مستواه عادي كان من الممتازين..لحد ما ..لحد ما من شهرين اتعرف على الشطان ابن عمك..كانو يخرجو سوا ويعرفو على بنات ويدخلو اماكن عمره ما راحها…كان معاه حبوب بياخدها منه..كان كل ما يحس بصداع يا خدها..كان فاكرها حبوب للصداع
اتسعت عيون عماد بزهول وقال
• امال هيه ايه
بكت بشده وهيه تقول
• حبوب مخدره مكانش عارف ابدا..كان بيقولو هتريحك وكانت فعلا تريحو من تعب المذاكره والسهر لحد ما اتعود عليها بقى يترجاه علشان يديه منها ويسمع كلامو في اي حاجه..في مره تعب ومبقاش قادر وبقى يصرخ عايز الحبوب دي..فحست بحاجه غريبه واخدتو فحصتو طلع …طلع مدمن بنسبة كبيره …الموضوع كان كسرة ضهر بالنسبالي..حاولت اعالجو او ادخلو مصاحه بس رفض وكان مصر يرجع ياخد الحبوب ومكنتش قادره عليه
وفي يوم رجعت من الشغل ملقتوش بقيت ارنلو بس معرفتش اوصلو لحد ما رنلي حازم واداني عنوان اروح عليه ويارتني ما روحت
وظلت تبكي بانهيار قائله
• روحت للمتصل و لقيتو حازم انا اتصدمت ..لاني اعرف حازم من زمان…كان..كان اتعرف عليا في النادي وطلب مني طلب وقح زباله ..وانا..انا غلطتي اني ضربتو قدام الناس
عماد قال بغضب
• وده اقل واجب
علياء بكت بشده وقالت
• يارتني ما عملت كده ياريت..انتقم مني في اخويا…لما روحتلو الشقه اتصدمت …لقيتو مشغلو عندو زي الكلب وبيأمره وبينفز اي حاجه مهما كانت المهم يديه الحبوب كان معاهم بنات وكانو بيعاملوه على انو خدام وكان موافق لابس لبس غريب وبيتصرف بطريقه غريبه المنظر كان بشع
كانت تبكي بقوه ولا تستطيع ان تسيطر على حالة الانهيار التي تمالكتها وكان عماد ينظر لها بدموع فحالتها موجعه جدا اكملت وقالت
• حاولت اخدو معايا بس مرضيش ..قلي انو مرتاح ..طبعا هو مكانش مرتاح ابدا بس كان بيديه الجرعات بنسبه اقل وهو كان بيستناها بفارغ للصبر..
بقلم..زهرة الربيع
بس انا نويت اجيب البوليس واخدو واحطو في مصاحه لحد ما يخف..لاكن فاجأني السافل ابن عمك لما لقيتو عاملو فيديوهات كتير وهو بيتعاطى وهو في اماكن مشبوهه وبيوت وسخه مع بنات مسجلين..قلي هينهي مستقبله هيسجنه وهيسجنه…اضطريت اوافق على كل الي يقولو ..من شهرين وانا عبد عندو وبعمل كل الي يقولو ..بقيت اوافق اي حاجه..مقابل بس انو يفضل يخففلو الجرعه وميحبسهوش…معنديش غيره يا عماد …معنديش..انا..انا هموت لو جرالو حاجه.. انا لوحدي في الدنيا وكنت عايشه ليه
كانت دموع عماد لا تتوقف فلو رأها حجر لرق لحالها ولدموعها اقترب منها ووضع راسها على كتفه بكت بقوه وهيه تقول
• اخويا راح يا عماد راح الي كنت عايشه علشانو راح …انت مشوفتش كريم يا عماد…كان ..كان من الاوائل..دلوقتي له شهرين مش بيروح الجامعه…حياتو ادمرت..وتعب جدا جدا.. انا مبقتش عارفه انقذه دمره السا،فل ربنا ينتقم منو
كانت تبكي بقوه وعماد تذكر ما حدث له من ذاك الشيطان هو ايضا دمره ودمر الكثير بسببه نظر امامه بغضب شديد وهو يفكر بامر خطير
بعد قليل من الوقت وقفت وقالت
• انا..انا اسفه دوشتك وانت مش ناقص
ابتسم عماد بدموع وقال
• انا هخلصك من كل ده…انا هحررك انتي واخوكي منو خليكي واثقه اني هساعدك
نظرت له باستغراب وقالت
• انت ناوي على ايه
ابتسم عماد وقال
مشش مهم..المهم اني.. اني مشوفتش بنت اجدع منك..وربنا يكافئك متقلقيش…انا هسيبك تغيري هدومك ..عن اذنك
خرج عماد وتركها تنظر لطيفه بتعجب وخوف ترى ما الذي يفكر به
❈-❈-❈
اما عثمان فقد كان يقف امام العميد الذي قال بغضب
• انا مش عارف ازاي يطلع منك تصرف زي ده..ازاي…تعتدي على زميله ليك انا مش مصدق
بقلم…زهرة الربيع
قال عثمان مدافعا عن نفسه
• يا حضرة العميد… انت عارفني كويس..معقوله انا اعمل حاجه زي دي…دي بتكدب قالتلي في تعبان في الخيمه دخلت اساعدها لقتها بتصرخ وتعمل الي عملتو ده
تنهد العميد بضيق وقال
• هتفضح نفسنا ليه بالشكل ده …فيه بنكم حاجه
قال عثمان
• ده الي مش قادر افهمو..انا ..انا مفيش بيني وبينها اي خلاف و
قاطعه العميد وقال
• انت مرفود يا دكتور…للاسف مش هينفع تكمل معانا….ياريت اول ما نرجع تقدم استقالتك وتحمد ربنا انهم مبلغوش البوليس وعملو شوشره
ابتسم عثمان ساخرا وقال
• شوشره…لسه فين شوشره اكتر من الي حصل ..على العموم شكرا على ثقتك الغاليه يا سياد العميد
خرج بغضب شديد وهو يفكر بامر علياء والذي فعلته به كاد يذهب خيمته ولكن تفاجأ بها تنتظره في زاويه قائله بخوف وحرج
• استاذ عثمان ممكن نتكلم
ياترى هتقوله ايه وايه الي هيحصل هنعرف البارت الي جاي يا حلوين🥰❤👍👇

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نظرة عمياء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *