روايات

رواية سراج الثريا الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية سراج الثريا الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية سراج الثريا البارت الثامن والعشرون

رواية سراج الثريا الجزء الثامن والعشرون

سراج الثريا
سراج الثريا

رواية سراج الثريا الحلقة الثامنة والعشرون

ذُهل سراج من حديث ثريا،هنالك أسرار مخفية،ربما آن آوان أن يعرفها منه تبدل الغضب الذي كان يمتلكه الى شعور آخر بالإستفسار مصحوب بالرآفة، أمسك ثريا من عضديها يجذبها ينظر الى عينيها اللتان تنهمر منهما الدموع لأول مره منذ أن رأها يشعر بلوعة فى قلبه حاول التماسُك بهسيس سائلًا:
مين اللى كواكي بمية النار،مين اللى إغتصبك يا ثريا….”غيث”
-غيث
وذكر إسمه يجعل عقلها يثور ونيران تنبش قلبها وخيالات تدور بعقلها وهي تترنح تنفض يدي سراج لكن هو مازال مُمسك بها يشعر بجسدها يتشنج ويتراخي تنسحب للأسفل وهو معها حتي أصبحت راكعه بعد ان كانت تدفع سراج تخلت عن ذلك ووضعت يديها حول أُذنيها وضحكة غليظه تطن صداحها بهما مثل طنين النحلة تنوش عقلها تبكي وعقلها يعيد ذكري إغتصاب غيث لها وبإرادتها، لا لم تكُن إرادتها كانت مثل مسلوبة العقل،
[بالعودة بالزمن]
لقبل مقتل غيث بليلة واحد فقط
كالعادة حين يدخل الى الشقه ترتعب وتتمني أن تنتهي الليلة بسلام أو بموتها وترتاح من ذاك الأسر والعذاب، وللغرابه كان مزاجه جيدًا على عكس الأيام السابقة، لكن مجرد، رؤيته تُدخل السأم الى قلبها،لو بإرادتها ما إهتمت بحديث الناس وطلبت الطلاق كما فعلت سابقًا،لكن هو ذو قلب جحود وشيطان يعلم نُقطة ضعفها مازال قوله الغليظ بعلانيه حين طلبت الطلاق قبل أن تخرج من تلك الوحدة الصحية وهددته باللجوء الى المحكمة… يطن بأذنيها
“متحلميش إنك تطلقي حتى لو رفعتي فضيه فى المحكمة قبل ما المحكمة تحكم هكون محسرك على أخوكِ وأمك وخالتك وولادها، ومش هتطلقي ومش هتعيشي حُره حتى على جُثثهم”.
إدعت النوم لكن هو لا يهتم
فتح باب الغرفه بقوة إرتجت لها ونهضت جالسه فوق الفراش تنظر له بخفقات متصارعه لكن هو على غير العادة كان مُتزن الليلة، لكن نظرة عيناه الثعلبية الماكرة والتى تجعلها تشمئز منه، دخل الى الغرفة بخطوات ثابته يتجه نحوها يتسلي بنظرات عينيها المُرتعبه يشعر بالنشوة… بينما هي حين أقترب من الفراش نهضت من فوقه وقفت الناحية الأخري
نظر نحوها عيناه تفترسها بشغف قاتم، يستمتع برؤية الذعر بعينيها كآنها نظرة هيام منها،… تمدد على الفراش واضعًا قدمية بالحذاء غير مُباليًا، ينظر نحوها وهي تبتعد بخطوات وئيدة، لحظات صامتًا ثم تحدث وتراجع بألامر:
أنا جعان حضرلي العشا وهاتيه الأوضة التانيه… ولا أقولك خليه فى المطبخ… مع إني كنت عاوز عشا رومانسي.
لم تنتظر وفرت هاربه نحو المطبخ، فتحت الموقد بيد مُرتعشة وقفت تُحضر بعض الطعام
حتي شعرت به يدلف الى المطبخ سقطت منها المعلقة سهوًا… إنحنت تجذبها، تخشب جسدها حين رأت غيث يقف أمامها مباشرةً وهي محنيه رفعت رأسها تبتلع ريقها الجاف، نظرة عيناها تجعله يشعر بفخر وإعتزاز بجبروته، بصعوبه وقفت وعادت خطوات للخلف لم تهتم لذاك الموقد المُشتعل والتى سهوا لسع إحد يديها، سحبتها سريعًا بينما هو ينظر لها بتسليه، أجلت حلقها بصعوبه قائله:
حضرتلك الوكل أها عالطرابيزة.
نظر نحو الطعام قائلًا:
ويا ترا حطيتي فيه السم.
هلعت من نظرة عيناه وقالت بنفي:
لاه… أنا مش مجرمة يا غيث!.
تهكم ضاحكًا وهو يتخطاها وجلس على احد المقاعد قائلًا بغرور وتكبُر:
عارف إنك أضعف من إنك تجتليني… عاوز مخلل مفيش عالطرابيزة.
رغم شعورها بالمقت منه فعلًا تود قتله لكن بقايا ضميرها… أو حقًا هي ضعيفة… ذهبت نحو الثلاجه لم تُلاحظ ما وضعه غيث بالكوب وسكب فوقه الماء، عادت وضعت الطبق أمامه وكانت ستُغادر المطبخ لكن بمكر منه جذبها من خصرها، بسبب المفاجأة طاوعه جسدهت فجلست فوق ساقيه حاصرها بيديه قويًا، شعرت بالهلع كذالك تشردقت تسعُل بقوة… نظرة عيناه مُستمتعه من سُعالها وهي ترتجف بين يديه، بعطف ماكر وخباثه منه فك حصار إحد يديه وناولها كوب المياة فى البداية فضلت السُعال وهي تحاول النهوض من حصاره لكن غضبًا شربت من الكوب أكثر من مره حتى هدأ السُعال، كان ماكرًا تركها تنهض من فوق ساقيه وهي مازالت تسعُل بقوة… عادت ترتشف المياة… وعيناه تنظر بظفر لقد نجح ما كان يريده، خرجت من المطبخ وهي مازالت تسعل، دخلت الى الغرفه ما هي الا لحظات وتفاجئت بدخوله الى الغرفه، نظرتها له كفيله ببث النشوة فى قلبه، وهي تشعر بحرارة تغزو جسدها يكاد يشتعل كآنها بلا عقل وقامت بنزع تلك المنامه تقف أمامه بملابسها الداخليه تود خلعها هي الأخري لكن بقايا عقل يمنعها، وهو يقترب منها يفترسها بعينيه ونظراته الفجه الجائعة…
وضع يده على كتفها يجذبها إليه حاول تقبيلها وعقلها يرفض وجسدها يشتهي وهو يتلاعب برغبتها يوهما بتقبيلها ويبتعد يجعلها تتشوق لإقترابه يُشعلها رغبةً به وهو يتمنع، نوع آخر من الساديه يُمارسه عليها وهي تشعر
بصراع بين عقلها الذي يرفض ما تفعله وبين ورغبة تسري بجسدها لا تستطيع السيطرة عليها، وهو مُستمتع بذلك الصراع ودموعها تسيل قهرًا وهو يُلقيها فوق الفراش وينحني عليها وهي تدفعه بيديها وتعود لتخضع وهو يُلثم عُنقها بقُبلات حادة وقويه يكاد يغرس أسنانه بجلدها ويسمع تأوهها الذي يتمناه وهي أسفله تبكي قهرًا بلا إرادة،لكن جسدها يهوا أن يتلمسها وهو مستمتع بذلك،وهي تود أن تصرخ ويبتعد عنها،وهو يقترب أكثر قُبلاته على ذراعيها وكتفيها وعُنقها،علامات واضحه منها فوق وجنتيها أيضًا،لا تعلم متى إستسلمت لتلك الغفوة لم تعُد تشعر بشئ الا صباحً فتحت عينيها تشعر بآلم برأسها وجفاف حلقها وجع بقلبها كآنها مريضة عُضال،وضعت يدها على قلبها تحاول التنفس برويه الى أن شبه زال آلم قلبها،كادت تنهض لكن تصنمت حين سمع ذلك الصوت التى تمقته يقول بنبرة هادئه:
صباح الخير،ولا نقول صباحية مباركة يا….
فزعت ونهضت جالسه فوق الفراش كادت تقع لكن إنزوت على الطرف تنظر له،ضحكتة المُشئزة كذالك أنيابه البارزه كآنه ثعلب نال فريسته، بالفعل نالها، نظرت لنفسها كانت شبه عاريه سحبت غطاء الفراش تنفي ما حدث، وهو يخبرها بإستمتاع:
طالما كنتِ مشتاقة ليا إكده كان ليه تتمنعي من الأول، كنتِ وفرتي على نفسك العذاب.
لم يكتفي بالقول بل إقترب منها يمد يده نحو ذقنها، لكن هي إنتفضت واقفه تسحب معها غطاء الفراش تستتر به،لكن ذاك الغليظ يضحك وهو يتمدد فوق الفراش براحه مُستمتعًا بإنبساط يضع يديه على صدره العاري بل جسده بالكامل بعد أن سحبت غطاء الفراش وجهت وجهها للناحيه الأخري وهو ينظر الى تلك البُقعة الحمراء على الفراش يضحك يغلاظة تود صم أذنيها،وهو يقول:
كانت ليلة جامدة،طلعتي فارسة قويه،إختياري كان صح من البداية.
وهي تهز رأسها بنفي تود أن تتذكر ما حدث بالأمس وخيالات وهي راغبة به تنظر الى تلك العلامات الظاهرة بذراعيها وعنقها وجنتيها،شعور بالآلم يسكُن جسدها،وسؤال لا تود إجابته.
هل نالها بالامس كما رغب وآلم حرق فخذها هو الآخر،جلست أرضًا تبكي بحُرقة ضياعها بسبب مجرم مُدنس لديها يقين أن ما حدث ليس بإرادتها ذاك الغليظ إستغلها جسديًا،أزهق باقي روحها،وللآسف كانت هي من سهلت له ذلك برغبتها التى لا تعلم كيف وصلت الى تلك الحالة،بالتأكيد هو السبب،إغتصبها برغبتها الذي حركها…دموع قهر،وضحكات إستمتاع.
دموع قهر وضحكات إستمتاع
تطن بأذنيها وهي تنهار بالبكاء والهلوسة بين يدي سراج،تغمض عينيها تعتصرهما لا تود أن تفتح عينيها تود أن تهلك كآنها تجلد روحها…
وهمسات مُتألمة تهزي بجملة واحدة
“بكرهك يا غيث”
سمع سراج هزيانها، كذالك لاحظ لهاثها كآنها تُصارع لتتنفس، رجف قلبه وهو يُحدثها بإستجداء
ثريا.. ثريا
أفتحي عينيكِ إنتِ فى وهم.
وهي لا تمتثل له بل تمتثل لغفوة تسحبها نحو هاويه تود أن تسحقها وتتفتت مثل الرمال وتتبعثر وتتلاشي ويختفي أثرها…
إرتخي جسدها نهائيًا،نهض سراج يحملها بفزع وضعها فوق الفراش،وجذب هاتفه وإتصل سريعًا يقول بأمر:
إسماعيل ثريا تعبت إبعتلى دكتورة حالًا كمان معاها أنبوبة أوكسچين.
أغلق الهاتف ونظر نحو ثريا المُمددة فوق الفراش وجهها فقد رونقه كآنها أصبحت شبحً
شعر بإنخلاع فى قلبه،لكن سريعًا،نظر لجسدها الشبه عاري بسبب شقها لملابسها،سريعًا توجه نحو دولاب الملابس آتى بثياب أخري وبصعوبة بسبب تراخي جسدها إستطاع تبديل ثيابها،وهي مازالت غائبة عن الوعي يشعر بلوعة عقله ثائر يسأل
ما الذي مرت به وما قصدها وسبب هزايانها،هو ضغط عليها بقوله
أن عمته مثل والدته
هي ليست كذالك أبدًا
هو لم يكره فى حياته مثلما كره ولاء
هي كانت السبب بمرض والدته ورحيلها سريعًا كان طفلًا لكن كان يلاحظ إستقواء وإستعلاء ليس ولاء فقط بل أيضًا عمته الأخري وجدته على والدته،أراد من ثريا أن تبوح بما يهلك روحها يجعلها مُتبلدة،ربما ترتاح روحها وتهدأ وتعود كما أخبرته سعديه عنها
“ثريا كانت زي وردة الربيع اللى كانت مستنية الندا عشان ترتوي وتفتح بس إتقطفت وإدهست وهي لسه بُرعم”
حقًا هي كذالك، مشاعر لو كان رأها سابقًا ما كان صدق أنه قد يعيشها مع إمرأة، ظن بمكوثه لاوقات كثيرة بالصحراء وسط عواء الذئاب أنه أصبح بلا قلب يشعر، حياته وسط العمليات العسكريه فقد الكثير من زملائه كان يحزن عليهم لكن ينسي مع الوقت،يعلم أنه قد يكون القادم ويلحق بهم شهيدًا مثلهم، الآن يتهتك قلبه يود أن تفتح عينيها فقط ويرحل بهما
.بعد..وقت كان بالغرفه معه طبيبة تفحص ثريا،رأها وهي تحقنها بيدها، شعر بنغزة فى قلبه…
بعد قليل وقفت الطبيبه تدون بعض الأدويه ثم أعطتها لـ سراج قائله:
تقريبًا ده إنهيار عصبي زايد على المدام أنا عطتها حُقنه مُهدئه هاساعدها عالاسترخاء والنوم بهدوء لحد الصبح، كمان لاحظت إنها ضعيفة كتبت شوية ڤيتامينات ومعاهم مقويات، وبالنسبه للتنفس فهو رجع طبيعي مش هتحتاج لأنبوبة الاؤكسجين، بس هتحتاج للهدوء.
أومأ لها مُتفهمًا، ذهب معها الى خارج الغرفه أمر تلك الخادمة بإصطحاب الطبيبة الى السيارة… عاد مره أخري للغرفه ينظر الى ثريا مازالت شاحبه، تنهد بآسي يزم عقله يبدوا أن الضغط على ثريا كي تبيح بما حدث معها هي وذاك السفيه “غيث” كان فوق إحتمالها لوهله أراد ان يراه أمامه لن يتواني عن الفتك به… خفق قلبه وحسم أمره، لابد من تنازل من ناحيته.
❈-❈-❈
بالاسفل قبل قليل رأت ولاء تلك الطبيبة التى آتت مع إسماعيل،سألته فأجابها أنه من أجل ثريا…
أمر إحد الخادمات بإصطحابها الى شقة سراج
ثم تركها وغادر
همست يشرر طبعًا هتاكل عقلك وجلبه بسهوكتها،كويس إن عمران مش إهنه كان جلبه رق لها هو كمان،يارب عامله زي اللى بسبع أرواح مبتتهدش ابدًا،وربنا واعدها باللى يلهثوا وراها على إيه معارفش،أما اروح داري أرتاح من الواغش اللى إهنه.
غادرت ولاء،بعد وقت قليل كانت تدلف الى منزلها قابلها طفلين مراهقين لم تبالي بهما وصعدت نحو غرفتها،تنفست بنرفزة حين رات زوجها يجلس على الفراش يضم صورة وكعادته يبكى تفوهت بضجر وغضب:
مش رايقه لنواحك الليله،هِم أطلع بره إنزل كمل نواح.
نظر لها بشفقه قائلًا:
جسوة جلبك حتى على ولادك الاتنين…ولادك سقطوا فى امتحانات الشهر،لو تعطي لهم إهتمام يمكن يعوضوا اللى راح وهو فى كلية الطب.
نظرت له بسخط قائله:
أهو إنت جولتها…راح يعني فادته كلية الطب بأيه،أوعي جوم من السرير چتتي وجعاني عاوزه أمدد ومش عاوزه أسمع نواح.
نهض زوجها من على الفراش وتركها بالغرفه وهو ينظر لها بشفقه،متي ستعلم مكانة أبنائها وتنشعل بها،وتدع الآخرون،لكن هو كان تلك له بمثابة تكفير ذنوب،زوجة مُتسلطة على الجميع وساخطة وتود فرض هيمنتها فقط بقسوة قلب…بينما هي تمددت تشعر بسُحق فاللجام أصبح ينفلت من يديها
عُمران أصبح هو الآخر ينحاز ناحية أبناؤه،ويُنفي رغبتها بالسيطرة والهيمنه،وذلك يؤرقها ولابد من أن تعود لمكانتها العاليه،والسيطرة على عقول رجال قبل نساء العائلة.
❈-❈-❈
بأحد الدول الأجنبية
بغرفة بأحد المشافي
كان الوضع ليس فقط مُتعبًا بل مُخزيًا بعدما
إنتهي الطبيب من مُعاينة جسدهُ
ذهب وجلس خلف مقعدة يعدل من نظارته الطبيه مُتحدثًا بالإنجليزية:
سأتحدث بكل صراحة منذ أن وصلتني تقارير فحوصاتك الخاصة وكان لدي يقين بسوء الحالة، علمت أنها بسبب رصاصة إخترقت جسدك، بمكان ذو أهمية، كان من المُمكن أن تُصبح عاجزًا كُليًا، لكن كان قدرك لطيفًا سيد “مارون”
نظر له بغضب وإستياء قائلًا:
وهل يفرق ذلك عن ما أنا به؟.
أجابه الطيب بعملية:
أعلم مدى إستيائك من الأمر، لكن ذلك قد تعاج منه، فقط نحتاج لبعض الوقت، لا شئ اصبح مستحيلًا مع تطور العلم.
بعد قليل بغرفة بأحد الفنادق
شعر بالإرهاق النفسي والجسدي وهو يتمدد على الفراش، يزفر نفسه بإستياء وغيظ وغضب، وهو ينظر الى هاتفه يتأمل تلك الصورة الخاصة بـ ثريا… شعر بغضب جم…
ملامح ثربا بها توهج خاص لم يكُن يظهر على ملامحها سابقًا، هكذا شعر… القى الهاتف على الفراش بغضب ينفس عن صدره زفير هادر…
يجلد ذاته لما حين إقترب من إمتلاكها تراجع أو بمعني أصح أضطر لتأجيل ذلك
أغمض عينه يلوم نفسه وهو يتذكر تلك الليله
التي وضع فيها لـ ثريا برشام طبي مُثير جعلها لا تشعر بما تفعل من إغواء له، ما كان عليه تركها وهي بتلك الخالة الضائعة أمامه بل كانت مُطيعة له…
[بالعودة لتلك الليله]
بعدما توغل ذاك البرشام المُثير من جسد ثريا جعلها تواقه وتوده رغم أنها كانت تقاوم وتقاوح لكن أصبح يتغلب عليها وتمتثل لما يرغب،وتضعف أمام قُبلاته لحظة واحده نزع عنها باقي ثيابها كذالك هو،وضعها بالفراش وإنضم لها،يُقبل كتفيها بإستمتاع،لكن قطع اللحظة رنين الهاتف فى البدايه تجاهله وعاد يُقبل عُنقها قُبلاته كانت حادة تترك أثرًا واضح وهي عقلها يغيب، إستمتع بذلك، لكن رنين الهاتف المُستمر أزعجه، نهض من جوارها وجذب الهاتف، لوهله إرتبك حين علم هوية المُتصل عليه، رغمً عنه بشرز قام بالرد ليسمع من يحدثه بحِدة وأمر:
ساعة بالكتير وتكون عندي فى المكان اللى إتقابلنا فيه آخر مرة.
بضجر وغضب كاد يرفض لكن عاود الآخر بأمر:
هستناك بلاش تتأخر،مراتك مش هطير ولا البرشام.
تنهد بزهق مجبر بغضب وهو يسمع صوت إغلاق الآخر للإتصال…
نظر نحو ثريا التى أصبحت مُنهكة فرصته الليلة معها لن….
لن ماذا… ذاك الحقير الذي هاتفه من أين علم بقصة البرشام… هل يُراقبه لهذا الحد، هلع قلبه لو لم يُنفذ أمره قد يخسر مكانته أو ينكشف أمره… نظر نحو ثريا الذي بدأت تشعر بضربات قلبها العاليه تضع يديها فوق قلبها… إتخذ القرار لا مانع من إرجاء ذلك لفيما بعد، والتجربة مره أخري، بالفعل ذهب نحوها قاومته بضعف لكن مازالت تقاوم…لو بوقت آخر لاستمتع بذلك وهو ينالها بالنهايه لكن ذاك الامر البغيض لابد أن ينفذه… بقرار تركها وأغلق عليها باب الغرفة بالمفتاح…ذهب الى أحد الأماكن النائية من السكان،وقف ينتظر قليلًا،الى أن رأي ضوء سيارة ترجل من سيارته وذهب بإتجاة تلك السيارة وقف جوار أحد الابواب،تبسم حين أنزل زجاج شباك السيارة،لكن الآخر نظر له بإستهجان قائلًا بغضب:
فين الآثار يا غيث.
جاوبه بمراوغة:
آثار إيه؟.
نظر له الآخر بغضب قائلًا:
بلاش مراوغة يا غيث،هات من الآخر ليه نقلت الآثار من مكانها.
جاوبه بهدوء:
سألت وإنت مردتش عليا،آثار إيه؟.
تعصب الآخر:
إنت بكده بتعلن عِصيان أوامري،وده يعتبر غدر،وإنت عارف جزاء الغدر إيه.
ضحك غيث بغرور وعنجهية وثقه:
مين بس جاب سيرة الغدر،كل الموضوع إنى مش فاهم القصد إيه،أثار إيه اللى بتسأل عنها.
بغضب وإستياء تفوه الآخر:
أوعي تفكر إنك ممكن تعرف توزع الاثار دى بدون أمري،بلاش المراوغه،وهزود لك نسبتك فى البيعه.
ضحك غيث بإستنكار قائلًا:
نسبة إيه أنا مش فاهم،إنت طلبتني فى وجت متأخر،وإنت عارف إنى عريس جديد،قطعت عليا المزاج مع مراتي عشان تسألني على آثار أنا معرفش هي فين،أنت جولت لى أنقل البضاعه بتاعتك ونجلتها وأنا معرفش هي فيها إيه،آثار،سلاح،مخدرات
كل اللى عليا نفذته وإتحملت المُخاطرة ودلوق جاي تتهمني،لاه إكده أنا أزعل بجي.
تنرفز الآخر بعصبيه وإستهجان قائلًا:
إنت مُصر بجي،عالعموم حديتنا إنتهي،والحديت بعد إكده هيبجي مع الكبير بنفسه لما يعرف إنك غدار وطماع.
كان الرد بسمته،أغلق الآخر الزجاج وسارت السيارة من أمامه نظر فى آثرها باسمًا،ولم يهتم تذكر ثريا الذي تركها بعد أن كاد يصل الى هدفه،ليعود لها الآن يستكمل ما بدأه…بالفعل بعد وقت قليل عاد دخل الى غرفة ثريا مباشرةً لكن تفاجئ بها نائمه تهزي العرق يغزو جسدها تضع يدها فوق قلبها،تئن بآلم طفيف فكر فى إيقاظها بالفعل حاول لكن كآن عقلها فصل ولم تستجيب له لم يهتم وزفر نفسه بغضب لكن فكر بخباثه وبالفعل أوهم ثريا أنه تم بينهما علاقة وأنها كانت من تهفوا لذلك
وهي صدقت أنه بالفعل نالها غصبًا، فأسهل شئ هو أن تضع الوهم برأس ضعيف فيصدقه مُرغمًا.
[عودة]
عاد يزفر نفسه بغضب وهو يشعر بعجزهُ وأن سراج نال ما تشوق له هو،لكن يكفي لابد من عودة وعودة ثريا له غصبًا…لابد من عودة للإنتقام ممن سببوا له العجز المؤقت.
❈-❈-❈
ظهرًا
بشقة ثريا
دخل كل من إيمان وإسماعيل الى شقة سراج،يسألا عن صحة ثريا
قبل أن يُجيب سراج خرجت ثريا من الغرفة تقول لهما بود:
الحمد لله بقيت بخير شكرًا لسؤالكم عني
تبسم لها إسماعيل قائلًا:
إنت فى مقام إيمان أختي.
تبسمت له،كذالك إيمان تحدثت معها بأخوه،بينما نظر سراج لـ ثريا كآنها أخري غير تلك التى كانت مُنهارة بين يديه بالأمس…رغم الوهن الملحوظ علي ملامحمها كذالك جسدها،لم تقف كثيرًا وجلست على أحد المقاعد،جلس إسماعيل وحنان أيضًا يتحدثون بمودة كذالك ثريا،جلس معهم سراج أيضًا جلس مُستمعًا لهزار إيمان وإسماعيل مع ثريا…شعر براحة وسعادة من حديث ثريا معهم بألفة… وبسمتها الواهنة.
❈-❈-❈
ليلًا
بشقة والد قسمت، إقتربت الساعه من العاشرة والنصف، بغرفة النوم قطع والد قسمت الغرفة ذهابًا وإيابًا يشعر بضيق وضجر، كان معه زوجته تبتسم من حين للآخر تعلم لما هو كذالك، بينما نظر هو الى ساعة يده قائلًا:
لاء كده كتير، ده بقاله هنا ساعتين.
نهضت زوجته وتوجهت نحوه قائله:
وفيها إيه دول مخطوبين وكمان متنساش إنهم مكتوب كتابهم، يعني زي المتجوزين.
تعصب بفزع قائلًا:
زي المتجوزين،ليلته سودة،وكده كفايه أوي.
كادت زوجته تمنعه لكن هو ترك الغرفة بعصبية
وفتح باب غرفة الضيوف بعصبية أيضًا..
بينما قبل لحظات، ترك إسماعيل مقعده وجلس على مسند مقعد قسمت يقترب منها بقصد يشعر بالضجر قائلًا:
كل أما أقولك نتقابل بره فى أي مكان عام تتحججي وترفضي، هنا بحس ان أبوكِ عامل زي الناضورجي واقف ورا الباب.
ضحكت قسمت وتجنبت بالمقعد بعيد عن إسماعيل قائله:
قولتلك بابا واخد عليا عهد ووعد إن منتقابلش فى مكان غير هنا فى الشقه ومقدرش أخلفه أو أخذله، وبعدين هانت.
زفر نفسه بضجر قائلًا:
وأنتِ من إمتي بتسمعي لكلام أبوكِ ده، ولا كلامه جاي على هواكِ، وماله يا قسمتي هانت وانا اللى همنعك من إنك تردي على أبوكِ فى الموبايل.
نظرت له وكادت ترد أنها لن تفعل ذلك لكن سبقها فتح باب الغرفه بمفاجأة،
غصبًا نهضت قسمت من المقعد وقفت بعيد عن إسماعيل… بينما نهره والد قسمت بغضب قائلًا:
إنت قاعد جنب بنتي كده ليه، إنت فى بيت محترم مش كازينو يا دكتور، إنت مش عارف إن البيوت ليها حُرمه، وخلاص الوقت إتأخر وإحنا ببنام بدري.
نظر إسماعيل نحو قسمت التى توجهت تقف جوار والدها تخفي بسمتها إغتاظ إسماعيل من ذلك، وقال بتبرير:
على فكرة قسمت تبقي مراتي شرعً.
تهكم والد قسمت:
ده لما تبقى فى بيتك، لكن طول ما هي فى بيتي بنتي وكلمتي تمشي عليها حتى وهي فى بيتك كمان كلمتي تمشي على رقابتك قبل رقابتها ويلا إتفضل بالسلامه أنا بنام بدري.
إغتاظ إسماعيل لكن كبت ذلك وهو ينظر لـ قسمت التى وافقت والدها وهي تبتسم، نظر لها بوعيد لاحقًا، ثم ذهب نحو باب الغرفه قائلًا:
تمام يا عمي.
بينما والدة قسمت نظرت لـ إسماعيل بمؤازرة تبتسم.
تبسم لها هامسًا:
والله البيت ده ما فيه غيرك يا طنط، مش عارف متحملاهم إزاي، أكيد ده فى ميزان حسناتك،و ربنا بيحبك بعريس لبنتك زيي.
تبسمت له بتوافق قائله:
زي ما قولت يا حبيبي فى ميزان حسناتي، إنت والله زينة الشباب.
إبتسم لها هامسًا:
لما قسمت تبقي فى بيتي مش هستقبل غيرك يا طنط،إنما الاقرع اللى هناك ده هزنبه على باب الدار.
نظرت له بلوم مرح:.
عيب كده،برضوا عمك وحماك هو بس عصبي شويه.
تبسم لها موافقًا،بينما ضجر والد قسمت قائلًا بغضب:
الهمس بينكم مش هيخلص،أنا عاوز انام بدري.
نظر له إسماعيل قائلًا بهمس لنفسه:
تعرف لو وقعت تحت إيدي مش هخلي فيك حته سليمه.
بينما نظر لها والد قسمت قائلًا:
هيا إرحل أيها الابله.
نظر له إسماعيل بسخط هامسًا:
إرحل،وأبله
والله بس قسمت تدخل داري هنسيك اللغه العربيه وكل اللغات،يا أقرع.
نظر نحو قسمت التى تبتسم شعر غيظ وتوعد لها قائلًا:
وإنتِ كمان يا قسمت هعملك مسح ذاكرة وأفرمت لك عقلك انسيكي ابوكِ.
❈-❈-❈
بعد مرور عِدة أيام
ليلًا
أثناء عودة آدم الى الدار
تأخر الوقت لمنتصف الليل
أثناء سيره لالطريق لاحظ بالمرآة الجانبيه سيارة تسير خلفه، تباطئ بالسير ثم توقف ثم أسرع بالسيارة مره أخرى…راوغ لكن سائق السيارة الأخري كان واعيًا ولديه هدف،بالفعل سبق سيارة آدم وقطع عليه الطريق.
❈-❈-❈
بشقة سراج
كانت ثريا تجلس على الفراش تعكف على قراءة إحد القضايا، إنتبهت حين دخل سراج الى الغرفة، أغلقت الملف ونحت الدثار عنها ونهضت من فوق الفراش تسير نحو خارج الغرفه، تنهد سراج قائلًا:
هو الشغل ده مش بيخلص فى المكتب.
توقفت ترد بهدوء:
دي قضية جلستها بكره وكنت براجعها وخلاص خلصت.
إبتسم سراج وإقترب من ثريا وضع يديه حول خصرها وقربها منه قائلًا:
ثريا أنا مسافر بكره…
خفق قلب ثريا لا تعلم سبب لذاك الشعور الذي إنتابها وبلا وعي سألته:
هتسافر فين؟.
أجابها وهو ينظر الى عينيها:
القاهرة
تبدلت ملامحها وسألته:
هتغيب قد إيه؟.
-معرفش
كانت إجابته التى إستغربت منها ثريا وسألته:
إزاي متعرفش عالعموم ترجع بالسلامة.
تهكم لنفسه حتى ذلك غير مضمون،لكن إقترب من ثريا قائلًا:
ثريا لازم نتكلم مع بعض عشان…
قاطعته ثريا:
نتكلم فى إيه…قصدك الارض إنت عارف قراري من قبل ما…..
قاطعها قبل أن تسترسل حديثها هو لم يعُد يهتم بتلك الارض وربما من البدايه لم يكُن يهتم بها،لكن كانت إحد الوسائل فقط،لو أراد الارض لكان أخذها منها بسهولة بجرة قلم وحقيقة يعلمها هو فقط….
ضمها لصدره،إرتبكت ثريا وقبل ان تنظر له كان يضم شفاها بين شفتيه بقُبلة عشق،هي الاخري،ذهب تبلُدها،وتقبلت قُبلته،وعانقته بيديها،زادت خفقات قلبيهما لحظات بغير وعي منهما قُبلات عاطفيه ومتشوقه…لمسات ناعمة ومتناغمة وقت غرام خالي من الأضغاث
بعد وقت كما بدأ اللقاء بقُبله إنتهي بقُبله بعدها
ترك سراج شِفاها يضع جبينه فوق جبينها يتنفس من أنفاسها الهادرة حتي هدأت أنفاسه هو الآخر رفع وجهه نظر لعينيها المُغمضة كآن أهدابها تقاوم كي تنشق وتفتح عينيها بصعوبه فازت وفتحتهما، تلاقت عيناهم معًا لم يكُن الحوار صامتًا بل تفوه بصوت دافئ:
أول مره شوفتك فيها كنتِ زي الحوريه اللى بتتغرل من خيوط شروق الشمس، لأول مرة حسيت إن المطر له طعم… زي اللى إرتوي بعد جفاف أكتر من عشر سنين قضتها بعيد عن هنا… بعترف يا ثريا
الأرض قدرت تبلع غضب السرج العاصف فى جوف قلبها إمتزج بترابها…. بس للآسف هو مقدرش يروي عطشها
أو يمكن هي اللى جف قلبها والسيل مش مكفي يرويها…
صمتها مواجهه لإعترافه لها:
أنا بحبك يا ثريا واللى إنت عاوزاه أنا هعمله ليكِ هسيبلك الإختيار
لو عاوزه نكمل حاتنا سوا أو….
صمت لا يود الإختيار الثاني، نظر الى عينيها المُندهشه من قوله، صمتها طال عقلها كان مذهولًا، أو ربما تنتظر خيار آخر منه أن يساوم على الأرض مقابل قبولها الإنسحاب، لكن هو لم يكن يفكر فى ذلك، فكر صمتها قبولًا، وتيقن قلبه يجاوبه
أنت وقعت بعشق
«مسلوبة الروح»

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سراج الثريا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *