روايات

رواية حياه الفصصل الأول 1 بقلم رحاب القاضي

رواية حياه الفصل الأول 1 بقلم رحاب القاضي

رواية حياه البارت الأول

رواية حياه الجزء الأول

حياه
حياه

رواية حياه الحلقة الأولى

حياه ـ
لي كده ي هشام انا قصرت معاك في اي؟..
هشام ببرود ـ
قصرتي في كتير الصراحه اولهم نفسك ده منظر زوجه ده، كل حاجه البيت والعيال ونسيتي اني راجل وليا حقوق واحتياجات..
حياه ـ
ده مس كلامك انت ده كلام مامتك انا حفظااه كويس، وهي اللي كانت سبب انك تروح الشركه الزفت دي وتشتغل فيها…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ وقبل ما احكيلكم حكايتي اعرفكم بنفسي انا حياه عندي ٢٨ سنه متجوزه من سبع سنين وعندي تلات اولاد بعد متجوزت بسنه خلفت ولدين توأم وبعدها بخمس سنين خلفت بنت زي القمر، اكيد طبعا زي القمر شبهي ههههه، متجوزه في شقه لوحدي بعيد عن بيت اهل جوزي وحياتي كانت حلوه بيني وبين حوزي ومحدش بيدخل بينا لحد ما في يوم..
ـ رتبت شقتي وجهزت الغدا وسيبته في المطبخ وطلعت لولادي اللي كانو لسه جاين من المدرسه وساعدتهم يغيرو هدومهم وبعدين عملتهم سندوتشات خفيفه وطلعت وقولتلهم…
حياه ـ
يلا ي عمر انت ويوسف هناكل السندوتشات دي لحد ما يجي بابا ونتغدي مع بعض..
قالي يوسف ـ
ماما عملتيلي سندوتشات تونه بالزتون..
حياه ـ
لا دي هعملهالك في العشا، تعالي كل حاجه خفيفه عشان متشبعش وتعالو وروني اخدتو اي في المدرسه..
ـ قعدت مع ولادي واكلتهم وبعدين فضلت اذاركلهم واسعدهم انهم يخلصو كل المذاكره اللي عليهم، وبعدين صحيت بنتي تيا الصغيره فدخلت الاوضه وشيلتها عشان تبطل عياط و طلعت اخدت هدوم ولادي اللي كانو بيها في المدرسه وحطيتها في الغساله عشان تتغسل، وبعدين اخدت بنتي اغيرلها هدومها…
ـ في الوقت ده في الشركه اللي اشتغل فيها هشام جوزي، بعد ما ساب شغله القديم لما مامته قالتله ان في وحده قريبتهم عندها شركه وهتوظفه بمرتب اكبر..
ـ دخل هشام عند داليا المديره بتاعته اللي كان عمرها ٣٧ سنه وقالها بأحترام…
هشام ـ
السلام عليكم ي داليا هانم…
بصتله داليا من فوق لتحت وردت عليه وقالت ـ
وعليكم السلام ي هشام اتفضل اقعد..
ـ قعد هشام قدامها وقال بهدوء..
هشام ـ
انا ليا الشرف اني اشتغل عند حضرتك ي مدام داليا..
داليا ـ
لو سمحت ي هشام بلاش الرسميات دي احنا قرايب واهل يعني تقولي ي داليا زي مانا بقولك ي هشام…
ضحك هشام ورد عليها ـ
ههههه تمام ي داليا…
داليا بخبث ـ
كده بقي نتكلم في الشغل، بصراحه كده انا معنديش حد اثق فيه غيرك يمسك شغلي…
هشام ـ
مش فاهم انا هشتغل اي بالظبط..
داليا ـ
انت كنت بتشتغل في حسابات في الشركه القديمه صح؟..
رد عليها هشام ـ
ايوه…
داليا ـ
تمام انت هنا بقي هتمسك شغل الحسابات كله…
اتفاجي هشام وسالها ـ
انااا؟؟
قامت داليا و وقفت قدامه وقالتله بصوت هادي…
داليا ـ
هو انا مش قولتلك معنديش حد اثق فيه غيرك ي هشام، والمنصب ده محدش يستاهله غيرك…
اتوتر هشام لما قربت منه ووقف بسرعه وبعد عنها ورد عليها وقال..
هشام ـ
تمام ي مدام داليا واتمني اني اكون قد ثقتك دي..
ـ خلص كلامه معاها ع الشغل وطلع بره مكتبها، وبعدين بص لـ موبيله لقي حياه مراته بترن عليه، فاتنهد بضيق ورد عليها…
هشام ـ
عايزه اي ي حياه شغاله زن زن زن في اي؟..
رديت عليه وانا مدايقه وقولتله ـ
مانت لو بترد عليا من اول مره مكنتش زنيت عليك، وبعدين انت لي مش بترد من اول مره افرض كان حصلي حاجه انا والولاد…
هشام ـ
لا ي حبيبتي مش هيحصلك حاجه متقلقيش، وبعدين ده اول يوم شغل ليا في الشركه الجديده اكيد يعني مش هسيب الشغل وافضل ارغي معاكي..
حياه ـ
خلاص طيب متزعلش وبعدين انا كنت بطمن عليك، الشغل كويس؟…
بص هشام ع مكتب داليا ورد عليا وقال ـ
حلو اوووي جامد…
حياه ـ
هشااام ركز في شغلك ي بابا وانت فاهمني..
ضحك هشام وقال ـ
ههههه عيب عليكي والله هو انا اقدر ابص لحد غيرك ي ام العيال…
اتكسفت ورديت عليه ـ
ايوه كده اتعدل، المهم متتاخرش عشان هنتغدي سوا..
هشام ـ
لا اتغدي انتي والعيال وانا هاكل حاجه هنا عشان المواعيد متغيره عن الشغل القديم…
حياه ـ
طيب ي حبيبي كل كويس عشاني وابقي انت كلمني طمني عليك عشان مبقاش زنانه…
هشام ـ
حاضر ي حبيبتي من عينيا يلا بقي سلام…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ بعد شويه جه هشام وكانت الساعه ٦ بالليل، واول ما دخل جريو عليه ولاده فأخدهم وقعد وفضل يتكلم معاهم، وبعد شويه خرجت من المطبخ وانا شايله بنتي ولما شوفته جه قولتله…
حياه ـ
اي ده انت جيت ي هشام…
رد عليها بضيق ـ
لا لسه ع السلم…
ضحكت وقلتله ـ
طيب لما تيجي ابقي انده عليا…
هشام بعصبيه ـ
لا والله انا مبهزرش ي حياه انا جاي بقالي عشر دقايق وانتي اكيد سمعاني ومطنشه تيجي تشوفيني…
رديت عليه وانا مدايقه ـ
في اي ي هشام وربنا انا كنت بغسل في المواعين وتيا مش راضيه تنزل من ع ايدي، وبعدين اجي اعملك اي ما تدخل تغير هدومك وتيجي تشيل تيا لحد. مجهزلك الغدا..
قام من جنب ولاده وقالها ـ
لا كتر خيرك والله، خلي تيا معاكي انا اكلت في الشغل هدخل اخد شاور وانام مش عايز دوشه ي حياه…
حياه ـ
عندك ولادك اهم قولهم..
زعق هشام فيا وقال ـ
وانتي لازمتك اي متسكتيهم..
بصيت لولادي اللي خافو من صوته العالي، ورديت عليه بهدوء..
حياه ـ
حاضر ي هشام انا بهزر معاك، روح انت نام والولاد مش بيتكلمو…
ـ دخل هشام نام وانا فضلت قاعده مع الولاد وحاولت اغيرلهم الجو عشان ميدايقوش من ان هشام زعق فيا قدمهم…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ بعد كام ساعه نيمت الولاد في اوضتهم ونيمت تيا بره عشان متعملش دوشه وهشام نايم جوه، وبعدين اخدتها ودخلت جوه لقيت هشام صاحي وبيقلب في موبيله..
هشام ـ
هي تيا نامت…
رديت عليه بصوت واطي ـ
ايوه نامت ومتعليش صوتك وانت بتتكلم عشان انا مصدقت انها تنام…
هشام ـ
سكت اهو ي حياه حتي الكلام بقي بحساب عندك..
ـ مردتش عليه ونيمت تيا في سريرها وبعدين روحت ع السرير جنبه عشان انام وفجأه قرب مني هشام فـ بعدت عنه لاني كنت صاحيه بدري وطول اليوم مع العيال وكنت عايزه انام بأي شكل وقولتله..
حياه ـ
لو سمحت ي هشام انا عايزه انام..
رد عليا هشام وقال ـ
شويه ي حياه ونامي، مش هيطير النوم يعني…
ادايقت بصراحه لاني كنت تعبانه جدا ورديت عليه ـ
ي هشام انت جيت من الشغل نمت وصحيت رايق انا بقي طول اليوم حيلي مهدود من شغل البيت والعيال و…
زعق فيا وقال ـ
خلاص ي حياه انا غلطان اتخمدي، خلي النوم ينفعك..
ـ خد موبيله وطلع وانا بصراحه نمت، وهو اول ما طلع فضل يقلب في موبيله ولقي رساله من داليا وكانت بعتاله…
داليا ـ
خير اي اللي مصحيك لحد دلوقتي…
رد هشام عليها وقال ـ
مش جايلي نوم..
ـ مردتش عليه و بعد دقيقتين لاقاها بترن عليه فـ بص ع اوضته واطمن اني كنت نايمه ورد عليها بهدوء وصوت واطي..
هشام ـ
الو ي مدام داليا…
داليا ـ
تاني ي هشام مش اتفقنا تقولي داليا واقولك هشام…
هشام بهدوء ـ
ماشي ي داليا….
داليا ـ
اي بقي اللي مصحيك لحد دلوقتي؟..
اتنهد هشام ورد عليها ـ
رجعت من الشغل نمت، ودلوقتي صحيت وقاعد لوحدي مش جايلي نوم..
داليا ـ
اخص عليها مراتك ازاي تسيبك كده قاعد لوحدك…
ضحك هشام وقالها ـ
لا مش كده الموضوع، بس انا عندي تلات اولاد وهي طول النهار في دوشه معاهم فـ بتتعب وتنام بدري..
داليا بخبث ـ
انا لو متجوزه واحد زيك لو طول اليوم بتعب ابص في وشك انسي الدنيا…
اتوتر هشام بس من جواه اتبسط بكلامها وسكت ومردش عليها، فقالت هي بهدوء…
داليا ـ
انا اسفه ي هشام بس انا بتكلم معاك براحتي بما اننا صحاب وقرايب قبل ما نبقي شغالين مع بعض…
رد عليها هشام وقال ـ
لا عادي ولا يهمك انا فاهم قصدك كويس…
داليا بخبث ـ
اتمني تبقي فاهمني كويس…
هشام بتوتر ـ
ااا هو انا اسف في السؤال بس انتي لي متجوزتيش بعد ما جوزك راح وانتي ست صغيره وجميله…
داليا ـ
ملقتش الراجل اللي يملي عيني، اصل فلوس انا ورثت شركة جوزي وعندي فلوس تكفيني وتزيد، انما الرجاله فـ كلهم طمعانين فيا محدش عايز يتجوزني عشاني انا…
هشام ـ
رجاله معندهاش نظر بقي…
ضحكت داليا وردت عليه ـ
انت دمك خفيف اووي ي هشام، احنا ازاي بقي متقبلناش من زمان…
هشام ـ
معلش بقي النصيب بس تتعوض…
داليا ـ
المهم قولي انت اتعشيت…
هشام ـ
لا والله حياه نامت وانا مبعرفش اجهز اكل لـ نفسي…
داليا ـ
طيب ادخل المطبخ وانا اقولك ازاي تجهز…
هشام ـ
تصدقي اتحمست وهقوم اجهز..
ـ قام هشام ودخل المطبخ وفضلت داليا تقوله يعمل اي وهو سمع كلامها وجهز الاكل واتعشي وهو بيكلمها، وبعدين دخل نام جنبي وانا كنت في سابع نومه ومعرفش حاجه عن اللي حصل بره…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ تاني يوم الصبح صحيت وقومت جهزت الفطار وصحيت الولاد عشان المدرسه، وبعدين تيا صحيت وفضلت تبكي وهشام صحي ع صوتها ونده عليا وزعق وقال…
هشام ـ
ي حياااه حياااه تعالي شوفي بنتك..
انا كنت بجهز في شنط الولاد في اوضتهم ورديت عليه وقولتله…
حياه ـ
دقيقه ي هشام وجايه اهووو..
ـ انا فضلت اجهز في الولاد وهشام قام شال تيا وفضل يسكت فيها بس هي مكنتش بتسكت، فجه وجبهالي في المطبخ وانا بجهز الفطار وقال بعصبيه…
هشام ـ
امسكي ي حياه بقالي ساعه بنده عليكي وانتي مطنشه اهلي…
رديت عليه بضيق ـ
بجهز الفطار اهو ي هشام عشان الاتوبيس بتاع مدرسة الولاد قرب يوصل، وانت مش هاين عليك تشيل تيا شويه…
هشام ـ
والله مش مشكلتي دي مسؤليتك انتي، هدخل اخد شاور واطلع الاقي الهدوم جاهزه ع السرير والفطار جاهز…
حياه ـ
حاضر ي هشام من عينيا…
ـ دخل هشام اوضته انا سكت تيا وبسرعه حطيت الفطار ع البوتجاز، ودخلت الاوضه حطيت تيا ع السرير وطلعت هدوم وحطيتلها لعب ع السرير وطلعت كملت الفطار وحطيته ع السفره، وبعدين لقيت هشام طالع من الاوضه وماسك القميص ومتعصب..
سالته ـ
خير ي هشام في اي؟..
زعق فيا وقال ـ
اي اللي علي القميص ده…
حياه ـ
دي تيا تلاقيها قشطت عليه…
هشام بعصبيه ـ
وانا البسه ازاي دلوقتي ي ست هانم..
قولتله بسرعه ـ
هاته انا هحطه في الغسيل وادخل اطلعلك واحد غيره…
هشام ـ
لا شكرا انتي تعالي خدي بنتك وانا هطلع لنفسي…
مسك القميص ورماه في وشي وزعق وقال وهو داخل اوضته ـ
هشام ـ
دي بقيت عيشه تقرف…
ـ دموعي نزلت ع وشي وبعدين دخلت اخدت تيا وطلعته قميص تاني وخرجت اكمل تجهيز الفطار، وطلعت لقيته مشي ع شغله من غير ما يفطر، فـ لميت الفطار وقعدت تيا ع الارض وحطيتلها شوية حاجات تلعب فيهم وبدات اعمل اللي ورايا في الشقه زي كل يوم ترتيب وتنضيف وغسل وطبيخ…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ وصل هشام شغله وقبل ما يطلع الاسانسير لقي داليا هي كمان لسه واصله…
هشام ـ
صباح الخير ي داليا..
ردت عليه داليا ـ
بس متتكلمش معايا انا زعلامه منك ومخصماك…
هشام بقلق ـ
انا لي كده هو انا اقدر ع زعلك بس…
داليا ـ
لا انت سهرتني امبارح والصبح مكنتش قادره اقوم وانا مش متعوده ع الدلع ده..
هشام ـ
هو انتي بتسمي ده دلع، ده انت طيبه والله ي داليا…
قربت منه داليا وقالت بخبث ـ
اومال الدلع بيكون ازاي؟..
ـ اتوتر من قربها منه ومقدرش يبعد عينه عنها وعن جمالها غير لما جه موظف تاني فبعدت هي عنه ووقفو مستنين الاسانسير وهما ساكتين وهشام مكنش قادر ميبصلهاش بطرف عينه كل شويه…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ بعد شويه كنت واقفه جوه المطبخ بجهز الغدا، والباب خبط، رحت حطيت حجابي وفتحت الباب وكانت حماتي مامت هشام، فـرحبت بيها وقولتلها بهدوء…
حياه ـ
اي المفاجأة الحلوه دي طنط اتفضلي…
دخلت حماتي وبصتلي بقرف وقالت ـ
اي المنظر ده واي ريحة البصل والتوم اللي طالعه منك دي…

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حياه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *