روايات

رواية سارقة العشق الفصل الأول 1 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل الأول 1 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق البارت الأول

رواية سارقة العشق الجزء الأول

سارقة العشق
سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الأولى

العشق كلمة تحمل معانى كثيرة كلمة تعبر عن سمو الحب
دائما يقولون إن العشق هو أسمى درجات الحب
هل من الممكن أن يكون ذلك العشق مؤلم أن يكون ذلك العشق نار وليس جنة أن يجعلك العشق تقع مريض له دون أن تدرك كيف لرجل أن يعشق ويذوب عشقا لها وحدها دون غيرها هى بالنسبة له كل النساء واجمل النساء ولكن الحقيقة انها طفلة صغيرة لا تساوى شى فى عالم النساء الخاص به عالمه مختلف عن عالمها نساؤءه فتنة متحركة على أرض الواقع يمتلكون من الجمال الشديد الذى يجعل الرجال يصبحون ملكا لهن دون أدنى مجهود اذا هى غير قادرة حتى على منافسة معهم لانها منافسة غير شريفة بين نساء وبين طفلة
يجلس داخل سيارته الفارهة التى تسير بسرعة غير مبالى بما حوله هو فقط يريد أن يقطع الطريق وان يصل يريد أن يسبق الريح لكى يرى اميرته نعم هى أميرة عندما هو توجها على عرش قلبه هى اميرته وملاكه وحده هى فقط لا غيرها منذ أن رآها وهو وقع صريع لهالة لجاذبية المحيطة بها وبراءتها الشديدة
هو يعشقها بكل معنى الكلمة واذا أن كلمة العشق لاحساسه نحوها كلمة صغيرة لا تقدر على وصف عمق مشاعره لها منذ أن رآها وهو يدمنها يدمن جمال عيونها يدمن عشقها الذى دفنه داخل قلبه وانكاره حاول بشتى الطرق التخلص من ذلك العشق ولكن هزيمة احتلال القلب اصعب من هزيمة احتلال الوطن خبأ عشقها الذى كبر داخله وهو يراها تكبر معه ولكن ذلك العشق سوف يدمر حياة طفلة لا ذنب لها الا انها امتلكت قلب عاشق متملك وقاسى وصعب الترويض عندما سرقت قلبه منه
وصل إلى مزرعته وما أن دخل من باب الحديد الضخم حتى ا وقف السيارة وجاء إليه البواب ليرحب به
عم ابراهيم:جمال بيه حمد على السلامة نورت البلد
جمال بعدم اكتراث:الله يسلمك يا ابراهيم
تركه وترجل من السيارة حتى يخطو خطوات ثابته وواثقة وكيف لاتكون كذلك وهو جمال زيدان المعروف بالقناص اشهر رجل اعمال اصحاب اكبر شركات الحديد والصلب فى البلاد بالرغم من انها صفة كبيرة على شاب مثله فى الثامنة والعشرون من عمره هو أصبح كذلك بعد أن استلم امبراطوريه جده حيث هو الوريث الوحيد لها واستطاع أن يكمل مسيرة جده ويرتقى الى اعلى الدرجات هو يمتلك من الرجولة الطاغية التى تسحر عقول النساء وتدمر قلوبهن فهو العازب الاشهر التى ترتمى النساء فى أحضانه بمجرد نظرة منه هو لا يعيش قديس فهو يمتلك من النساء الكثير ولكنهم جميعهم ليلة واحدة لا غير ومن ترضى جمال زيدان فقط من يكون لها الحق أن تحلم بليلة أخرى رغم كل ذلك هن لا يعرفون أن هذا الرجل الساحر سقط صريع بضحكة من طفلة كانت بعمر الخامسة عشر عندما رآها استطاعت أن تسلب عقله بدون أدنى مجهود استطاعت أن تفعل ما عجز عنه الكثير من الجميلات اللوعة يتمنون نظرة منه وهو لا يتمنى غير نظرة من مليكته فقط
دخل جمال الى القصر الموجود بالمزرعة وما أن دلف الى داخل حتى تقدمت منه سيدة فى عمر الاربعين ترحب به
زينب:جمال بيه اهلا بيك يا سعات البيه
جمال:اهلا زينب اعميلى قهوة
زينب :حاضر
ولكن قبل أن تغادر نادى عليها وهو ينظر لها ويسالها فى توتر ولكن كان يخيفه فى قناع البرود والصرامة
زينب:تامر بحاجة يا بيه
جمال:اه كنت عايزة اسالك على مكة
زينب:مالها يابيه
جمال: مجاتش هنا وانا مسافر سالت عليا
زينب:لا يا بيه مجاتش
جمال:طيب ابعتيلى ابراهيم فورا
زينب:حاضر
خرجت زينب لتنادى على ابراهيم لكى يدخل من أجل السيد
بعد قليل دخل ابراهيم إلى القصر لكى يقابل جمال وعندما دخل وجده واقف بجانب الشرفة وهو يدخن سيجارته الفاخرة
ابراهيم:نعم يا بيه
جمال :عملت اللى قولتلك عليه
ابراهيم:ايوة يا بيه
جمال:قولى كل حاجة من سعات ماسفرت لحد النهاردة
ابراهيم :يابيه انا كل يوم كنت بشوفها تروح المدرسة وانا كنت يوصلها زى اوامر حضرتك بالظبط ولما كانت تخلص كنت برجعها لبيت جدتها تانى
جمال:مكنتش بتخرج خالص
ابراهيم:سواعى يابيه كانت تروح لبيت امها بس مش كانت بتقعد كتير اول ما جوز امها يدخل البيت هى كانت تمشى على طول
جمال:طيب روح انت
ابراهيم بخوف:يابيه كان فى حاجة كده يعنى
جمال:فيه ايه
ابراهيم :يعنى بخصوص مكة
لينتفض جمال الذى كان يجلس على الكرسى ويقف فى وجه ابراهيم بغضب شديد وهو يمنع حاله بصعوبة من ضرب ابراهيم ولكن منع حاله لأنه رجل كبير
جمال بعصبية مفرطة :اسمها ست هانم اسمها محدش ينطقه ابدا
ابراهيم وهو يبتلع ريقه خوفا من سيده :حقك عليا يا بيه انا اسف
جمال:اخلص قول فى ايه
ابراهيم:يعنى يابيه من كام يوم كده وهى راجعة من بيت امها وقفها​ واد كده عندنا هنا مش تمام وكان عايز يكلمها
جمال وهو يغلى غضب: ايه وانت كنت فين مش منعت ليه الحيوان ده من أنه يقرب منه
ابراهيم:يابيه هى ست هانم مشت قبل ما يوقف يكلمها
جمال:حاول يتعرض لها قبل كده او يملكها تانى
ابراهيم:لا يا بيه
جمال:كان عايزة منها ايه
ابراهيم:معرفش يا بيه
جمال:خلاص روح انت
خرج ابراهيم لكى يستطيع أن يتنفس أخيرا عن خروجه من مواجهة السيد جمال ليقابل زوجته زينب وهو خارج من عنده
زينب:كان عايز ك ليه البيه
ابراهيم:هو فى غيره موضوع كل زيارة
زينب:تانى البت مكةوالله ما اعرف عايزة منها ايه
ابراهيم:خليه يسمعك وانتى بتقولى عليها البت مكة علشان يطين عيشتك
زينب:ولا قول ولا اعيد يا اخويا بس غريبة اللى بيعملوا معها ده
ابراهيم:ولا غريبة ولا حاجة
زينب:ازاى ده بقاله ٣سنين على الحال ده
ابراهيم :تلقيه بس بيعطف عليها علشان هى بت يتمية وملهاش حد
زينب:يمكن
انا فى مكان تجلس أمام البحر بشرود تتطلع إليه هو رفيق دربها الوحيد ليس لها احد
مثل المنبوذة لا يتعامل معها احد
لا تعرف ما السبب انها تمتلك كل شى الاخلاق
والتعليم والوظيفة
ولكن تفتقر إلى الجمال ليست جميلة مثل باقى
البنات ليست جمالها أخاذ مثل الأخريات
لا تمتلك الشعر الحريرى الطويل بل شعر طويل
ولكن مجعد لا تمتلك العيون الواسعة أو البياض الناصع يمكن الشى الوحيد الملفت لها
هو عيونها بلون البندق عيون ضيقة ولكن تحمل فى داخلها وهج البندق
لا تمتلك القوام المثالى ولا المنحيات المغرية
فقط جسم عادى ليس ممتلئ بل يعتبر مسطح جسم خالى أو هى من تعتقد ذلك
كل هذا لا يساوى شئ تمام فقدانها الثقة بنفسها
تمسك هذه الفتاة بيدها مفكرة
هذه التى يراها من بعيد يعطيها من مظهرها فتاة بعمر الثامنة عشر وليس فتاة برابعة والعشرين من عمرها تلبس ملابس
تعطيها سنا اكبر منها لا تعرف ماذا تخبئ داخل طيات هذه التنورة الواسعة ولا البلوزة الطويلة جدا لا تعرف ان كانت تخبئ خوفها اما ضعفها
تمسك مليكة القلم وتنظر إلى الورقة وتكتب فيها وجعها وحزنها كان المفكرة القبر التى تدفن بداخله جروحها من الزمان
اشكو اليك يا زمانى
اشكو اليك احزانى
اشكو اليك واجعى وحرمانى
اشكو اليك قسوة زمانى
وكره البشر وكرهى لعدم جمالى
اشكو اليك غدر احبابى
اشكو اليك ظلمى وعدم امانى
بينما جمال بعد خروج ابراهيم خرج من القصر وركب سيارته وقاده فى طريق داخل البلدة الصغيرة ليقف بعد مدة قليلة أمام بيت قديم ليس كبير للغاية لينزل من السيارة ويحمل بعض الصناديق ويحملها ويذهب ليطرق الباب
كانت بداخل المنزل سيدة كبيرة تمسك بالمصحف لتقرأ بعض ايات القران الكريم وعندما سمعت الباب اغلقت المصحف وتوجهت الباب وفتحته وما أن قامت بفتح الباب حتى رات جمال واقف امامها
جمال: واحشتينى
هنية جدة مكة:جمال اتوحشتك قوى تعال ادخل يا واد بقالك مده مش بتاجى تسال
جمال وهو يدخل الى الداخل:معلش بقة يا جدتى انشغلت شوية فى الشغل
هنية:شغل يا ولدى ريح حالك شوية من الشغل ده
جمال:ما انتى عارفة بقى مقدرش
هنية:ربنا يقويك يا ولدى انت راجل زين وابوكالله يرحمه كان كده
جمال:الله يرحمه
هنيه :وجوز عمتك الخسيس ده كده ميسالش المدة دى كليتها على امه
جمال:والله جوز عمتى مشغول اوى وطالععينه فى الشركة معاى
هنية:طيب ابقى قوله يسال على الغلبانه امه هقوم اعملك شاى
جمال:لا خليكى ياجدتى هستنى مكة لما تاجى تعمله
هنية:فكرتنى عجزت ولا ايه يا واد
جمال:لا والله
هنية:يبقى تقعد ساكت من غير كلام
قامت هنية لكى تصنع الشاى لجمال هنية تكون ام حسن جوز عمته سمية التى تعيش معه بالقاهرة بعد وفاة أبيه وأمه وهى من قامت بتربيته لأنه لم تنجب اطفال وهو كلما ياتى زيارة الى المزرعة ياتى لكى يزور هنية هو فى الحقيقة ياتى لكى يرى جنته وعذابه وعشقه الابدى التى عشقه منذ أكثر من ٣سنوات
بعد قليل سمع طرق على الباب وكان الطارق لا يدق الباب بهدوء بل بقوة فذهب جمال ناحيه الباب لأنه يعرف من الطارق فهو بالرغم بعده عنها إلا أنه يعرف جميع عاداتها
من أن فتح الباب حتى وجدها تبحث بعيونه على شى فى الارض
مكة :ساعة يا ستى على ما تفتحى الباب لازم اعمل فرح يعنى
جمال وهو ينظر لها بخبث:بتدورى على ايه
هى سمعت صوته أنه هنا جمال هنا رفعت راسها لتنظر له بسرعة لتتاكد من أن ماسمعتهصحيح وأنه هنا هى لا تتخيل ابدا ما أن نظرت له حتى تتأكد أنه هو والتقت عيونه بعيونها الذى يعشق المروج الخضراء فيها وعشق اللون الاخضر من أجل لون زمرد عيونها هو ظل ينظر لها لكى يروى قلبه العطش لرؤيتها يروى عذاب الليالى الذى لا ينام بها بسبب صورتها الذى ترهقه ليلا رافضة له الراحة يتمنى لو يستطيع أن ياخذها داخل حضنه لكى يضعها على صدره ويجعلها تسمع دقات قلبه الهائم بها قلبه الذى اختار العذاب عندما ا عشق طفلة بضفائر فى عمر الخامسة عشر قلبه الذى اختارها هى فقط قلبه الذى يتعذب لثلاثة سنوات بسبها وهو ينتظر لكى تتم الثمانية عشر الان وسوف ينتظر ايضا حتى تبدأ تعليمها الجامعى ولكن لا ينتظر حتى تنهيها وبعدها تصبح ملكه لابد فقط له هو وحده سوف يخباها عن جميع العيون لا نها هى ملك له ولن تصبح ابدا لغيره
كان هو مشغول بتامل ملامحها ولا يبعد عيونه عنها حتى تنحنت مكة
مكة:احم احم
جمال وقد أدرك نفسه:عاملة اية واحشتينى
كان ينطق الكلمات ويتمنى لو قلبه يسمع دقاته او أن ياخذها بين أحضانه لكى يسحق عظامها فى عناق يعبر فيه عن اشتياقه لها
مكة:وانت كمان واحشتنى يا ابيه جمال

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *