روايات

رواية عادت الى الحياة الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبدالله

رواية عادت الى الحياة الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبدالله

رواية عادت الى الحياة البارت الثامن

رواية عادت الى الحياة الجزء الثامن

عادت الى الحياة
عادت الى الحياة

رواية عادت الى الحياة الحلقة الثامنة

نظر اليها ايهاب بتعجب !! فهذه الأطعمة لم يشتريها ايهاب لأطفاله !! اذن من أتي بها الي المنزل ؟؟؟؟؟
أمسك ايهاب بتلك الاغلفة وخرج الي اطفاله وسألهم : مين اللي جاب الحلويات دي هنا ؟؟
نظر يوسف وسيف لبعضهما البعض في صمت وخوف ولما ينطقا بحرف واحد .
ايهاب : متخافوش انتو عارفين اني مبحبش الكدب ومعودكم ان محدش يكدب قولولي الحقيقة وانا هسامحكم انما لو كدبتوا هخاصمكم ومش هتكلم معاكم تاني .
يوسف : ماما هيه اللي جابت لنا الحلويات دي .
ايهاب ” بتعجب ” : ماما !!!
يوسف : أيوه يا بابا ، ماما اللي جابتها .
ايهاب : هيه ماما لسه بتيجي هنا وانا بره في الشغل ؟؟
يوسف : ايوه .
ايهاب : ومش قولتولي ليه لما سألتكم كل يوم ؟
يوسف : خلاص يا بابا دي أخر مرة بعد كده هنقولك كل حاجة .
ايهاب : و ماما كانت بتعمل اي لما كانت بتيجي وانا مش موجود ؟
يوسف : كانت بتقعد معنا و بتلعب معنا وتجيبلنا أكل وبعدين وتمشي .
ايهاب : وقالتلكم ايه ؟
يوسف : مش بتتكلم خالص ، مش عارف ليه ؟؟ ولما بقولها وحشتيني يا ماما مش بتتكلمي ليه بتضحك وتسكت !!!
ايهاب : طيب يا حبيبي روحوا العبوا مع بعض وبعد كده متخبوش عني حاجة تاني .
كاد عقل ايهاب ان يجن من التفكير !!!
اتصل ايهاب بصديقه مروان .
ايهاب : شوفت يا عم مروان ؟
مروان : فيه اي تاني يا صديقي ؟
ايهاب : انا سمعت كلامك و كلام الدكتور وباخد الأدوية وشيلت اي تفكير من دماغي .
مروان : طيب كويس اوي .
ايهاب : لأ مش كويس .
مروان : ليه بقي ؟
ايهاب : النهاردة شوفت اغلفة حلويات اطفال في البيت عندي و انا مش اشتريت زيها للولاد من فترة ولما سألتهم قالولي أن ماماتهم جابتها لهم وانا في الشغل .
مروان : أنت بتتكلم جد ؟
ايهاب : ايوه وانا هكدب عليك ليه !!
مروان : أنت لازم تاخد اولادك وتروح للدكتور اللي بتتعالج عنده يتكلم معاهم وهو هيفهم منهم اذا كانوا بيقولوا الحقيقة ولا بيكدبوا او يجوز تكون اوهام برضو بسبب غياب امهم عنهم في السن ده .
ايهاب : أوهام اي يا مروان !! هي كل حاجة انت والدكتور تقولوا اوهام ؟؟ وبعدين ولادي هيكدبوا ليه في حاجة زي كده ؟! ده كانوا رافضين يعرفوني انها بتيجي وانا مش موجود لحد ما انا شوفت الحاجات دي بنفسي وضغطت عليهم علشان يقولوا الحقيقة .
مروان : الحقيقة يا صحبي الله يكون في عونك ، بصراحة الحل الوحيد اللي انا شايفه انك تراقب البيت وتعرف مين اللي ببدخل بيتك وانت مش موجود ، ده لو فعلا فيه حد بيدخل وانت مش موجود ومش كلها اوهام .
ايهاب : انا متأكد انها مش اوهام .
مروان : لو مش اوهام هتبقي ايه ؟
ايهاب : احتمال تكون سحر مماتتش ولسه عايشة وده اللي انا بتمناه او الاحتمال التاني والاخير أن روحها هي اللي عايشة معانا ، انما أنا متأكد انها مش اوهام يا مروان ، فاهم ؟؟!!
مروان : انا فاهمك وحاسس بيك ، لكن حقيقي انا اتلخبطت ومبقتش قادر اقولك نصيحة يا صديقي ، لكن كل اللي اقدر اقوله انك لازم تراقب البيت وربنا يوفقك وتوصل لنتيجة تريحك من كل اللي انت فيه ده .
ايهاب : وهراقب البيت ازاي وانا صعب جدا أخد اجازة من الشغل زي ما انت عارف ؟؟
مروان : تاخد ٣ ايام اجازة مرضية و تنزل كل يوم كأنك رايح شغلك عادي وتراقب البيت لحد ما توصل للحقيقة واذا كان فيه حد فعلا بيطلع بيتك وانت مش موجود ولا لأ .
ايهاب : الحقيقة اللي انا حاسس بيها ان روح سحر موجودة معانا في البيت وأهلها عارفين .
مروان : ازاي وانت سمعت بنفسك الحاج محسن بيقولك ان بيتك مفيش فيه اي حاجة ؟!
ايهاب : معرفش يا مروان لكن ده اقرب تفسير للواقع اللي انا بعيشه انا وولادي الايام دي .
مروان : انا شايف ان مراقبتك لبيتك في غيابك هو اخر حل في ايديك ، ولو موصلتش لنتيجة بردو ممكن تشوف شيخ تاني غير الشيخ محسن يروح البيت عندك ويشوف يمكن تكون فعلا روحها ساكنة البيت .
انتهت مكالمة ايهاب ومروان ولم تنتهي شكوك ايهاب بل ازدادت .
وبعدما استغرق كثيرا في التفكير ابتسم ايهاب وسأل ابناؤه : أحنا خلاص اتفقنا أننا هنقول الحقيقة ومش هنكدب ابدا ، صح ؟؟
يوسف : ايوه يا بابا .
سيف : ايوه .
أيهاب : تيتا بتيجي هنا وأنا مش موجود ؟
سيف : لأ .
ايهاب : أبدا أبدا ؟ ولا حتي بتتصل بالتليفون ؟؟
يوسف : لا يا بابا تيتا بتتصل بالتليفون بس .
ابهاب : وطنط ام رودينا جارتنا بتيجي هنا وأنا في الشغل ؟
يوسف : لأ يا بابا .
ايهاب : يعني مفيش مرة طنط أم رودينا جات وقالتلكم تلعبوا مع رودينا بنتها وانتوا خوفتوا تقولولي ؟
يوسف : لا يا بابا ، طنط مش بتيجي هنا بس هيه ساعات بترن الجرس وبتقولنا نروح نلعب مع رودينا .
ايهاب : وبتروحوا تلعبوا معها هناك ولا بتيجي تلعب معاكم هنا ؟
يوسف : لا هيه مش بتبجي هنا ، سيف اللي بيروح ساعات يلعب مع رودينا هناك وأنا بقعد هنا لوحدي .
قام ايهاب و خرج ودق جرس باب جارته ام رودينا .
ايهاب : مساء الخير ، اسف اوي اني برن عليكي دلوقتي .
ام رودينا : لا ابدا مفيش حاجة احنا جيران واهل .
ابهاب : ابو رودينا موجود ؟
أم رودينا : لا هوه في الشغل ومش بييجي الا بالليل متاخر .
أيهاب : بعد أذنك كنت عايز أسألك اذا كنتي لاحظتي أن فيه حد ببدخل الشقة عند الاولاد وانا في الشغل ولا لأ ؟
أم رودينا : لأ ابدا ملاحظتش حاجة زي كده ، ده حتي بعد وفاة المرحومة كنت عايزاهم يلعبوا مع بنتي لكن قالولي انك مانعهم يفتحوا الباب لحد وبالعافية لما سيف ابنك وافق يلعب مع رودينا هنا عندي .
ايهاب : طيب متشكر جدا واسف ع الازعاج .
ام رودينا : فيه حاجة ضاعت من البيت عندك وشاكك يكون حد دخل سرقها ؟؟
ايهاب : لأ ابدا لكن الاولاد بيقولولي كلام غريب اوي .
أم رودينا : كلام غريب زي اي ؟
ايهاب : بيقولولي ان مامتهم الله يرحمها بتيجي تقعد معاهم وانا في الشغل !!!
أم رودينا : فعلا انا سمعتهم بيقولوا الكلام ده وشكيت أن فيه حد بيجي البيت وانت مش موجود وقعدت يومين براقب البيت ومشوفتش اي حد غريب دخل البيت عندك .
ايهاب : انا هتجنن من التفكير في الموضوع ده ومش عارف اوصل لنتيجة .
ام رودينا : متشغلش بالك بكلام الاطفال وانتبه انت لشغلك ومتخافش عليهم ، الاطفال في السن ده خيالهم واسع وممكن يحكوا حكايات كتير كلها ملهاش اي اساس الا خيالهم .
ايهاب : اتمني فعلا تكون تهيؤات مش حقيقة وعموما انا اسف اوي لازعاج حضرتك .
أم رودينا : لأ ابدا ، أنت ليه مفكرتش تركب كاميرا مراقبة ؟
ايهاب : وهوه ينفع اركبها جوه البيت ؟؟
أم رودينا : طبعا ينفع لكن بعد اذنك ركبها جوه شقتك بحيث مش تجرح حد من الجيران .
ايهاب : اكيد طبعا ، أنا مش عارف ازاي الغكرة دي مجتش في تفكيري !!!
ام رودينا : أعتقد الفكرة دي هتساعدك كتير لأن انا كمان بصراحة قلقانة…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عادت الى الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *