روايات

رواية نظرة عمياء الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زهرة الربيع

رواية نظرة عمياء الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زهرة الربيع

رواية نظرة عمياء البارت الرابع والعشرون

رواية نظرة عمياء الجزء الرابع والعشرون

نظرة عمياء
نظرة عمياء

رواية نظرة عمياء الحلقة الرابعة والعشرون

داخل القفص ينتظر حكم المحكمه يتمنى اقصى عقوبه…يريد ان يقتص لها من نفسه ..لا يعلم ان ضربات قلبها تقرع كالطبول متمنيه ان لا يعاقب فمن الصعب ان تنسى عشقها له
وما ان جاء وقت النطق بالحكم حتى هزت ارجاء المحكمه حين وقفت قائله بسرعه
• استني حضرتك…انا متنازله عن حقي
نظر لها الجميع بزهول وخاصة حازم الزي كاد يفقد صوابه واقترب منها قائلا بجنون
• انتي اتجننتي بتعملي ايه
نظرت له بدهشه فهذا شيئا لا يعنيه فحاول ان يجعل طريقته اهدى وقال
• يا تمار ده ..ده غدر بيكي واتعميتي بسببو و
قاطعته قائله بحزم
• انا عارفه بعمل ايه يا حازم
ونظرت للقاضي قائله
• انا تمار توفيق الوزان صاحبة الدعوه وانا بسحبها ومتنازله عن حقي وعايزه اقفل القضيه
قالت كلماتها وذهبت الى الخارج تتحسس الطرقات وتبعتها اختها
بقلم…زهرة الربيع
لا شيئ يصف شعوره في هذه اللحظه…شعور قاتل بين الندم والحيره والعشق والالم الذي لا يوصف…كيف تنازلت عن حقها بهذه السهوله.. فكم انتظرت ذاك اليوم الذي يوضع به الجاني خلف قضبان العداله انتظرت الحكم القاتل بحقه انسابت دموعه وهو يرتجف من شدة البكاء
اما وليد و علياء ووالدته فكانو يحمدون الله بسعاده شديده حتى والده شعر بارتياح ولكن لم يخاطبه خرج ورائها بحزن
إلا ذاك الشيطان كان يشعر بخيبه امل ..فقد كان رجائه الوحيد ان يسجن .. ولكن خسر كل شيئ نظر له بعضب عارم وخرج وهو يستشيط غضبا
❈-❈-❈
في المنزل كان الجميع ينظر لتمار بدهشه من فعلتها وقال عمها
• عملتي كده ليه يا تمار…عماد غلط في حقك ..وكان لازم يتعاقب
ابتسمت فهي الوحيده التي تعلم ما في قلبه وقالت بدموع
• هو غلط …ومش هسامحو ابدا…بس…بس مستحيل اسيبو يتسجن واكسر قلبك عليه يا عمي..بس كمان ده اخري معاه…بعد كده المكان الي انا هكون فيه..هو ممنوع يدخلو..يعني لو هيفضل هنا..انا همشي
قال بسرعه
• تمشي فين يا بنتي ده بيتك ومكانك…هو الي ملوش مكان بنا بعد الي عملو
اغمضت سهر عيونها وتساقطت دموعها بحزن ولكن يظل هذا الوضع افضل من ان يسجن
❈-❈-❈
اما عماد فقد خرج من المحكمه وصعد مع علياء في سيارتها وقال بدموع
• شوفتي عملت ايه…لو اتحكم عليا بالاعدام كان احسن من الي حاسو دلوقتي..حاسس اني قذر قوي…هيه مستحملتش اتسجن وانا استحملت كل الي جرالها وسكت كمان..انا مكننتش ناقص وجع او ندم..ليه عملت كده
ابتسمت علياء وقالت
• فكر في الجانب الاجابي..انت دلوقتي خرجت من السجن..تقدر تساعدها وتصالحها
ضحك عماد بسخريه وقال
• اصالحها…انتيى قلبك طيب يا علياء..اانا متأكد انها مستحيل تسمعني حتي بعد الي عرفتو..على العموم سيبك مني انا..عملتي ايه في موضوع اخوكي
تنهدت علياء بحزن وقالت
• مش لقياه خالص وابن عمك مش راضي يرد على مكالماتي…روحتلو الشقه الي كان حابسو فيها بس لقتها مقفوله ومفهاش حد…ورحتلو البيت وكنت كل يوم استناه عند السور يمكن يخرج بس مفيش فايده..هو قاصد يدوخني كده بس مش فاهمه ليه
تنهد عماد وقال
• متقلقيش انا دلوقتي رايح البيت وانا الي هكلمو انا هعرف اتعامل معاه متقلقيش
❈-❈-❈
بعد قليل وصل لبيته ودخل وهو في قمة الخجل والارتباك
ركضت اليه والدته تحتضنه بحب وساميه ايضا قائله
• حبيبي يا عماد انت كنت فين
رمقها حازم بنظرات غاضبه وقال
• وكمان عارفه انو بقالو كتير مبيجيش…ماشاء الله على الذاكره الي بتعطل عندي انا بس
نظرت لحازم باستغراب واقتربت من عماد قائله بهمس
• هو مين ده يا عماد..وليه بيجي هنا كتير
تأفف حازم بغضب و تنهد عماد بيأس وقال
• سيبك منو يا حببتي وارتاحي انتي تمام
جعلها تجلس على الاريكه واقترب من والده ليقبل يده كالعاده ولاكنه منعه ونظر بعيدا بغضب مصتنع
ابتسم عماد بدموع وابتعد عنه فهو يعلم ما في قلبه ونظر لتلك البريئه الجالسه بتوتر رهيب وقال
• تمار ممكن..ممكن ننتكلم لوحدنا…لو سمحتي
بقلم…زهرة الربيع
وقفت واصتنعت الجمود بكل ما اوتيت من قوه وقالت
• لا…مش ممكن..مبقاش فيه بنا كلام ..لا لوحدنا ولا قدام الناس…ولازم تعرف اني طلعتك انهارده علشان عمي ومراتو..مش اكتر..علشان خيالك القذر ميصورلكش اكتر من كده
انهمرت دموعه واخفض راسه قائلا
• انا..انا بجد اسف و
ابتسمت بسخريه قائله
• لا متتأسفش..لانو مش مقبول..وعمره ما هيتقبل…ولازم تفهم اني طلعتك علشان اهلك انما المكان الي اكون فيه مش عيزاك تكون فيه…يعني يا انا يا انت في البيت ده
كانت كلماتها قاتله بالنسبه له لكن متوقعه لم تصدمه بتاتا فهذا حقها وهذا اقل شئ ابتسم بدموع وقال
• اكيد احم..حقك…انا..انا هطلع اخد هدومي..عن اذنك
تنهد وليد بحزن عليه وتبعه الى غرفته..بينما تنهد حازم بارتياح قليلا فابتعاده عن البيت سيفسح له مجالا واسعا معها
كان عماد يحزم امتعته ودخل وليد وقال بحزن
• انت..انت خلاص هتمشي
ابتسم عماد وقال بدموع
• اممم…على فكره انت اكتر واحد هتوحشتي..انا تقريبا مكنتش اضحك غير بسببك
ابتسم وليد بحزن وقال
• ليه عملت كده يا عماد..ليه ورطت نفسك كده..ماكلنا عارفين ان تمار بتحبك ولو كنت طلبتها للجواز مكانتش هتمانع ليه تأذيها كده
تنهد بدموع وقال
• نصيب يا وليد..انا..انا نفسي مش عارف ازاي ده حصل…على العموم الي حصل حصل..انا همشي..وهسيبهم في امانتك..خد بالك من بابا وماما ومرات عمي وتمار و
وابتسم بمشاكسه وقال
• سما مش هوصيك عليا طبعا
ابتسم وليد بدموع وقال
• فعلا متوصنيش عليها وصي مراد..خلاص قررو يتخطبو
نظر له بدهشه وقال
• ايه..وانت هتسكت على الكلام ده
نظر له بسخريه وقال
• اكيد مش هخطفها واهددها زي ما انت عملت
ضحك عماد بخفه وقال
• اه..انت علشان كده قالب خلقتك..فاكر اني خطفتها…على العموم..انا همشي دلوقتي..بتمني يجي يوم واشوفكو تاني
كاد يصافحه ولكن وليد احتضنه بشده وقال
• مع السلامه..هتوحشني قوي
انسابت دموعه واحتضنه هو ايضا قائلا
• اشوف وشك بخير
جهز حقائبه ووضع فيها ماسيحتاجه..واخذ بعض اغراضها مثل عطرها المفضل وبعض الصور لها معه ووحدها وشيئا من ملابسها المفضله
❈-❈-❈
نزل عماد وسلم على الجميع واحتضن والدته وزوجة عمه وسلم على اباه وقبل يده رغم رفضه وسلم على سما ايضا التي كانت تنظر اليه بغضب
ونظر للبيت نظره وداع وابتسم قائلا
• خدو بالكم من نفسكم
هبطت دموعها بغزاره تمسحها سريعا بكفها المرتعش..لا تريده ان يرى دموعها..تتمنى او تستطيع ان توقفه …ولكن جرح قلبها يمنعها بشده
بقلم..زهرة الربيع
نظر عماد اليها وهو يمرر عيونه على ملامحها يتمنى ان تنسخ بعيونه وقال
• هتوحشيني اوي…ممكن..احم..ممكن يجي يوم..وتفكري تسامحيني فيه
قالت بجمود عكس ما بداخلها
• اه ممكن…لو جيه يوم ورجعت فيه تمار الي كانت قبل ما تدبحها باديك يا ابن عمي
تساقطت دموعه وقال بالم
• انا متأكد ان هيجي يوم وترجعي يا تمار..انتي اقوى من كده بكتير..اشوفك على خير
قال كلماته وذهب وقدماه لا تحمله وهو ينظر للبيت بدموع وخرج منه وهو يجمع شتات قلبه المتناثره
فور خروجه ركضت تمار الي غرفتها ترتطم بالاشياء وهيه تمشي تتخبط قائله
• انا كويسه انا تمام
تبعتها اختها بدموع بينما جلس الجميع بحزن شديد الا حازم بالطبع الذي تبعه للخارج وهو سعيد جدا قا
• استنى يا ابن العم مش هتسلم عليا ولا ايه
نظر له عماد بسخريه وقال.
• لا طبعا ودي تجي بس كنت متأكد انك هتيجي ورايا…وانت ليك سلام خاص
ابتسم حازم بغيظ وقال
• انبسطت بالهبل الي عملتو اديك اترمين بره البيت
قال عماد براحه
• جدا..انبسطت جدا وكان المفروص اعمل كده من زمان..وياسيدي متقلقش عليا..البيت ده بيتي ومسري هرجع عليه
نظر له بغضب شديد وقال
• انت عملت كده علشان تكيدني..وتبوظ خطتي بس لازم تعرف اني عندي بدل الخطه عشره
ضحك عماد ساخرا وقال
• ولو عندك خمسين خطه مش هيأثرو فيها لاني قولتلك قبل كده..تمار بتعشقني..شوفت بعينك..مقدرتش تستحمل اني اتحبس..وهيجي يوم وتسامحني..وانت هتتفرح علينا من بعيد..متقلقش مش هحرمك شوفت اليوم ده يا ابن عمي
كاد الغضب يقتله وقال بغيظ..انا هردلك كل ده استنى عليا
ابتسم بتحدي وقال
انا مستني ..وهستنى اي حاجه منك ..كلو منك جميل..واه على فكره انا مقولتش لبابا انك حطتلي مخدر في العصير..وانك سجلتلي وبقيت تهددني علشان تلهف فلوس تمار ولو اتكلمت هيصدقوني مش علشاني لا ..علشان كلهم عارفين اخلاقك وتفكيرك الوسخ ..فلو فعلا ناوي تحاول معاها تاني متجبش شوشره لنفسك
نظر له بغضب وزهول وقال
• انت بتهددني
قال عماد بسرعه
• اه…بهددك..واخو علياء يطلع..سمعتني..علشان ده لوحدو جريمه كامله..رجعو لاختو…التسجلات القذره بتاعتك تمسحها وتبعد عن طريقها خالص..انا مبقاش عندي حاجه اخاف عليها يا حزوم..ها اعقل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نظرة عمياء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *