روايات

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) البارت الرابع

رواية هوس متيم (هيامي) الجزء الرابع

هوس متيم (هيامي)
هوس متيم (هيامي)

رواية هوس متيم (هيامي) الحلقة الرابعة

فتحت باب الغرفة مرة آخرى فوجدتها متسطحة على بطنها تعبث بهاتفها فقالت دون النظر إليها
-ياريت تقولى انه مشى
منعت هبه أبتسامتها من الظهور و قالت بجدية مصطنعة
-ايوة مشى وزعل جدًا يلا بقى قومى عشان تحضرى الغدا عقبال ما اغير هدومى انا راجعة هلاكانة
-طيب ادخلى غيرى و انا هقوم دلوقتى
تركتها هبه وغادرت الغرفة و الابتسامة تلوح على شفتيها فلحقت هيام بها وما ان خرجت من الغرفة وأغلقت الباب من خلفها و تحركت صوب المطبخ و لكن جذبها صوت التلفاز الذى يخرج من حجرة الصالون فقادتها قدماها نحوها و سريعًا ما تسمرت مكانها عندما وجدته يتوسط الأريكة و جهاز التحكم بيديه فنظر لها بجانب عينيه فدبدبت بقدميها و الغيظ يتربع بداخلها من كذب والدتها
-انت بتعمل ايه هنا!!!
-زى ما انتى شايفة مستنى الهانم ترضى عليا و تخرج من اوضتها
أدارت ظهرها حتى تغادر مهرولة من امامه فلحق بها دافعًا جهاز التحكم من يديه مناديًا عليها مرارًا و تكرارًا
جذبها من ذراعيها وجعلها تقف فى قبلاته محاوطًا ذراعيها قائلًا
-وبعدين؟
انزلت يديه صائحة به قائلة
-وبعدين انت، انت مش لسه مهزقنى من شوية و قعدت تزعق فى وشى بتكلمنى ليه دلوقتى، انا واحدة و مش عايزة اشوفك و اسمع صوتك ايه مفيش احترام لرغباتى
ارتفع حاجبيه بسخرية و بحركة سريعة مفاجئة حاوط رقبتها باحدي ذراعيه جاعلًا إياها تتحرك معه رغمًا عنها و قال بمرح
-يا بت ميبقاش قلبك أسود اومال وبعدين ده انا سايب حالى و مالى و طلعت عشان أصالحك
أغمضت عينيها بغل و قالت
-تصالحنى بعد ايه بقى هو انت تشخط و تنطر و بعدين تيجى تصالح يفيد ب ايه الصلح ها
أجلسها ثائر على الاريكة و جلس امام علر الارضيه جاثيًا على ركبتيه قائلًا
-اسمعى بقى اللى حصل من شوية ده مكنش بسببك كل بسبب محمود
ارتخت ملامحها و قالت بتساؤل
-ليه ايه اللى حصل بينكم
ابتلع ريقه وحدق بها عده ثوانى لا يعرف بما يجيبها ايخبرها بأنها سبب ما حدث…..أيخبرها بأنه طلبها زوجة له…..وأنه يراها امرأة مكتملة الانوثة….أيخبرها عن تلك النيران التى أكلت صدره بمجرد ان سمع اسمها يخرج من فوه ذلك الرجل زير النساء…ام يخبرها عن تلك المشاعر التى احتلت كيانه بمجرد ان جاء بتفكيرة بان هناك من ينظر لها و يرغب بها زوجة له….فمن المفترض انه عاشق لوالدتها و ليس لها لماذا أذن حدث ذلك معه لماذا أعترته الغيرة القاتلة يتذكر تلك اللحظة التى رآها تقف مع زميلها و كيف كان ينظر لها الشاب بهيام
نفض أفكاره التى أحتلته و نظر لعيناها المتسألة التى تحولت لأعين مندهشة عندما وجدته يقبض على ذراعيها مرة أخرى متمتم بقسوة و شراسة لا تليق إلا به فتأوهت من قبضته
-اه يا ثائر دراعى في ايه انت مجنون و لا ايه!!!
صك على اسنانه و قال
-انتى أزاى تقولى للواد اللى كان واقف معاكى الصبح اننا مخطوبين و ازاى يا بنى آدمة انتى تقفى معاه اصلًا هو انا مش منبهك مليون مرة مفيش وقوف مع شباب
انهى كلماته اللاذعة و هو يزيد من قبضته على ذراعيها فزاد صوت تأوها
-ايوة قولت بس هو اللى وقفنى والله و بعدين قلت انك خطيبى عشان ميتعرضليش تانى يعنى لا اكتر و لا اقل
عض على شفتاه وهو لايطيق ذرعًا كى يصفعها على وجهها ولكنه ليس من ذاك النوع الذى يتمادى على امراه و لكن تلك القابعة أمامه ستجبرة يومًا ما على فعل ما لا يريد و لا يحب…..
-على الله على الله يا هيام اشوفك واقفة مع اى حد أنتى سامعة
ظلت الدماء تتصاعد بعروقها من حديثة اللاذع فأماءت له برأسها بتوعد تنوى على عدم الخضوع له مرة أخرى….أما هو فقد ظنها أستمعت له و لحديثها
خرجت هبه من غرفتها و أقتربت منهم وصاحت محاولة تهدئة تلك الاجواء المشتعلة
-فى ايه مالكم
نهض ثائر من جلسته على الأرضية و اعتدل ناظرًا ل هبة قائلًا
-مفيش انا نازل عشان عبده قاعد مكانى عقبال ما انزل وسايب القهوة ومش عايز اتاخر عليه
وتحرك خطوتان من مكانه و التقط تلك الحقيبة و وضعها بجوارها و قال
-اتفضلى يكشى ترضى عنى بقى و ربنا يهديكى
تحرك باتجاه باب المنزل و لحقت به هبة حتى تودعه
اما هيام فدفعت تلك الحقيبة البلاستيكية بغضب قائلة بغضب اعمى
-عيلة صغيرة انا لسه عشان تجبلى شوكلاتات و شيبسى
***********
خرجت سارة من المطبخ و هى تجفف يديها بالمنشفة، و قدميها لا تحملانه فمنذ ان استيقظت و هى تقف بالمطبخ و تنظف غرف المنزل فتنهدت براحة شاعرة بسعادة و أخيرًا ستحصل على قسط من النوم قبل مجئ يوسف
وكادت قدماها ان تقودها تجاه الغرفة و لكن اوقفها ذلك المنظر الذى رأته و جعل عيناها تتسعان على آخرهم
فحجرة الصالون أنقلبت رأسًا على عقب فكل شئ بمكان غير مكانه فخرج صوتها غاضبًا دون إرادتها قائلة بصدمة
-أنتى بتعملى ايه، حرام عليكى انا طلع عينى عقبال ما لميت الصالة ليه كل ده
تجاهلتها صباح و ذلك تبعثر بالوسائد فرددت سارة حديثها قائلة
-انا بكلمك يا ماما ايه اللى بتعمليه ده انا خلاص تعبت و مش قادرة اروق تانى وكنت داخلة انام
شهقت صباح و قالت باسلوب لاذع
-مفيش نوم يا حلوة الاقى بس ريموت التلفزيون عشان مش لقياه و بعدين تروقيها تانى
تجهم وجه سارة و قالت بقوة و ثبات
-انا آسفة يا ماما بس انا مش قادرة اروق انا هلاص مش حسة برجلك بقولك هو مفيش رحمة
إلتوى فمها و قالت بأبتسامة قاسية
-يختى حيلك مهدود من ايه انتى لا حيلتلك عيل و لا تيل يبقى مهدود من ايه
توقفت عن الحديث وهى تبتسم بخبث ضاربة على جبهتها قائلة بكذب
-يوووه ده انا نسيت ده الريموت جوه فى الاوضة لمى انتى بقى هنا ولما تخلصى نادينى عشان احى اقعد قدام المسلسل الهندى اللى انا متبعاه
راقبتها سارة بعيناها و كزت على اسنانها مغادرة من مكانها دالفة الغرفة مغلقة الباب من خلفها تنوى على عدم الأستماع لحديثها و ستضع حدًا لكل ما يحدث مع زوجها عند قدومه من العمل
**********
فى غرفة حنين
التقطت هاتفها و قامت بالاتصال على هيام تنوى تنفيذ شيئًا ما فجاوبتها هيام بامتعاض
-نعم بتتصلى ليه!!!
زفرت حنين بحزن مصطنع و قالت
-ما خلاص بقى يا هيام ميبقاش قلبك اسود، انتى عارفة انى بحبك ومبستحملش زعلك
فقالت هيام وهى تتنهد هى الآخرى
-ما انتى عارفة يا حنين انى بحبك انا كمان بس انتى لازم تبطلى اللى بتعمليه مع سارة مش هتبقى انتى و امك
اجابتها حنين بكذب اتقنته كثيرًا
-ماشى يا هيام عشان خاطرك بس المهم انتى عارفة انى بخرج مع شوية من صحابى اللى اتعرفت عليهم من السوشيال دول و ناويين نخرج نسهر انهارده ايه رأيك تيجى معانا
صدحت ضحكات هيام و قالت
-بتهرجى عايزانى اخرج بليل و اقول لماما و ثائر ايه خارجة مع حنين اللى اصلا بتخرج من البيت بعد ما بيناموا انتى مجنونه يا بت
تأففت حنين قائلة فى محاولة منها لاقناعها
-يا ستى ما انا من بدرى بعمل كدة و لا من شاف و لا من درى لا هما بيحسوا فى البيت و لا حد بيقول حاجه لما بيشوفونى ما انتى عارفة احنا طلاب جامعين ولو حد سال بنذاكر عند اى واحدة صاحبتنا ها ايه رايك
-لا ياستى انا مش ناقصة وجع دماغ من ماما و ثائر
ضغطت حنين على شفتيها بغيظ و ظلت تدبدب على الارض بقدميها ثم عادت الهدوء مرة أخرى و قالت باستفزاز
-ما تبطلى جُبن يا هيام هتفضلى جبانة لامتى خلينا نخرج و نبسط بدل الحبس اللى احنا فيه ده و لا انتى خايفة من ثائر ليمدك على رجلك
اشتعلت عيناها بنيران سواء و اجابتها بتحدى
-لا مش خايفة و مش هيام اللى تخاف و هنخرج بليل بس مش هنطول ها و هعرف ماما
-ماما ايه بس اعملى
قاطعتها هيام قائلة
-لا يا ستى انا هعرفها و كدة اضمن وياريت انتى كمان تعرفى طنط صباح و لا مش هتعرفى تقنعيها
-مين دى اللى متعرفش ماما دى فى جيبى وحياتك
**********
دلف غرفته بعدما عاد من العمل فوجد سارة تدور بالغرفة دون توقف و الغضب بادى عليها فأغلق الباب من خلفه وأقترب منها قائلًا بقلق
-مالك يا سارة!؟
توقف سارة عن الحركة و وقفت امامه قائلة بنبرة حاولت أخرجها هادئة
-اسمع بقى يا يوسف اللى بيحصل ده انا مبقتش قادرة استحمله يا بن الحلال، انا بحبك و انت بتحبنى و كل الناس عارفة بكدة، بس فى نفس الوقت انا مش عارفة اجبلك الولد اللى انت عايزة و لا هعرف اجبهولك
ضيق عيناه و اقترب منها خطوة مضيقًا عيناه السوداء و التى حدقت بها بنظرة ثاقبة مترقبة
-وبعدين كملى
أزدردت ريقها و كبحت الدموع بمقلتيها وقالت بشفتاه مرتجفة
-الحل الوحيد لكل اللى احنا فيه اننا نطل
دفعها بعنف ملصقًا ظهرها بالحائط مكممًا شفتيها بيداه الغليظة وهى تنظر له بصدمه مما فعله تنظر بعيناه التى تنظر لها بقسوة وانحنى تجاه أذنيها و همس بجوارها بنبرة تهديد و وعيد
-متكمليهاش يا سارة و إياكى اسمعها منك تانى لانها مش هتحصل انا مش هسيبك و مستحيل اعملها انا بحبك قلبى مبيدقش لغيرك، النفس اللى داخل و خارج ده ليكى انتى، فمتجيش بكل سهولة كدة تقوليلى نطلق الكلمة وحشة و توجع اوى انا عندى تحيبى سكينه و دبيها فى قلبى اهون مليون مرة من انك تنطقيها، ولاد قولتلك مليون مرة انى مش عايزهم، انا عايزك انت و بس، كلام ماما حنين خالاتى اى حد ميهمنيش محدش يهمنى غيرك، عايزة تريحى اعصابك يومين انا معنديش مشكلة بس متبعديش و متنطقيهاش تانى لانها بتقتلنى يا سارة
اغمضت عينيها لتهبط الدموع منهم وهى تستمع لكلماته التى لمست قلبها وداوت جروحها تعلم كل ما قاله
لكن ليس هناك من يشعر بها، لايشعرون بالعجز التى تشعر به، ينظرون لرغباتهم و امنياتهم و لا ينظرون لاحلامها التى انهارت منذ ان علمت بعجزها فكم كانت تتمنى بان تنجب منه ويكون معها جنين يحمل صفاتهم معًا ليتهم يعلمون بعذابها و آلالآمها و لكن ليس هناك من يشعر بها فهم لا يتوقفون عن اسماعها كلماتهم اللاذعة صامين أذانهم و اعينهم عما يحدث لها من كلماتهم السامة التى تجعلها تكره تلك الحياة
ازاح يديه عن شفتيها قائلًا بصرامة
-فتحى عيونك وبطلى عياط
ازدادت وصلة بكائها و خرج صوت بكائها فأقترب منها محاوطًا وجهها بيديه مسندًا جبينه على جبينها مغمغم بحب
-بطلى عياط انا بحبك يا سارة ومش عايز غيرك انتى مبتفهميش ليه، ليه مصرة تخربى حياتنا
انهى كلماته و هو ينظر لشفتيها فأنحنى متذوقًا رحيقهم ففتحت عينيها راغبة بالأبتعاد عنه و لكنه لم يسمح لها بذلك……
************
فى المساء و بعدما حل الظلام الأجواء
وبداخل أحدى الملاهى الليلية الذى يعم بالضجة و الصخب، نجد كل من هيام و حنين بأحدى الزوايا يجلسان على الطاولة بصحبة بعض الفتيات و الشباب الذين يتهامسون و يلتصقان ببعضهم البعض و هيام ترمقهم بنفور نادمة على استمعها لحديث رفيقتها
اقتربت من حنين و صاحت لها بجوار اذنيها
-حنين انا عايزة امشى يلا بينا المكان هنا مش كويس خالص وقلبى مقبوض
تأففت حنين و صاحت بجوار اذنيها حتى تستمع إليها
-يا بنتى متنكديش علينا بقى ما الجو حلو اهو و مبسوطين انتى غاوية فقر ليه
إلتوى فم هيام بتهكم و قالت
-هو فين الحلو ده بقولك مش مرتاحة خلينا نمشى
-طيب طيب بس خلينا شوية بس و بعدين نخلع
وافقتها هيام على مضض فألتفتت حنين تجاه الشاب الجالس بجوارها و همس بأذنيه
-يلا زى ما اتفقنا
ابتسم الشاب بخبث و اماء لها متحركًا من مكانه مقتربًا من هيام التى ترمق المكان بحنق و جلس بجوارها
وبذات الوقت رآهم محمود الذى كان يعمل بالملهى نادلًا وسرعان ما أخرج هاتفه مهاتفًا ثائر وأبتسامة خبيثة على وجهه
وبعد مرور بعض الوقت
دلف ذاك الشاب الوسيم الى الملهى و برفقته تلك الفتاة التى لم تكن سوى ابنه عمه “رنا”
جالت عين الشاب و الذى لم سوى مالك بالمكان باحثًا عن مكانًا فارغًا واثناء ذلك وقعت عينيه على احدى الطاولات وجذبه ما يحدث هناك على الطاولة
اقترب الشاب من هيام حاول الاقتراب منها حتى يجبرها على الرقص معه فظلت هيام تعنفه و الابتسامة على وجه حنين سعيده بما يحدث
جذبها الشاب من يديها عنوة بعدما نفذ صبره يريد اصطحابها لساحة الرقص فنهضت حنين من خلفه تصرخ عليه و لكن دون فائدة فأصوات الموسيقى تغطى على اصواتهم
-انت عبيط يااض مش عايزة ارقص هو عافية
وصل لساحة الرقص وما كاد ان يحاوطها بيديه ليجبرها على الرقص معه متجاهل حديثها حتى وجد من يجذبها من يديها ويقفها خلفه ولكمة قوية سددت له بوجهه جعلته يختل توازنه و يقع على الأرضية
غضب الشاب و نظر تجاه ذلك الذى تجرأ عليه فنهض من مكانه وما كاد ان يقترب منه حتى يطيح به و لكن سبقه بعض رجال الملهى مفرقين بينهم، وكذلك فعل اصدقاء الشاب عائدين به تجاه الطاولة مرة أخرى
إلتفت مالك تجاه هيام و غمغم بعيون متفحصة
-أنتى كويسة
أبتلعت هيام ريقها و أماءت له فتنهد براحة و هو يرمق رفيقتها بنظراته هى الأخرى غير منتبهًا لابنه عمه المشتعلة بالنيران من خلفه فقالت حنين بصوت وصل لمسامع مالك
-انا اسفة يا هيام انى جبتك هنا خلينا نمشى
حدقت بها هيام واماءت لها و لايزال جسدها يرتجف بخوف مما تعرضت له و تحركت سريعًا مغادرة ذلك المكان برفقة حنين
خارج الملهى الليلى و بعدما خرجت هيام و حنين لحق بهم مالك و رنا من خلفه تنادى عليه
-مالك مالك انت رايح فين
-انسة هيام لحظة واحدة انا هوصلكم
اتسعت عين رنا و صاحت بانفعال
-توصل مين انت مش شايف مناظرهم انا مش عارفة دخلوهم هنا أزاى اصلا خلينا نبدا سهرتنا يا م
نظر لها نظرة جعلتها تبتلع باقى حديثها وبعدها نظر لهيام وحنين التى سرعان ما وافقت على عرضة
-ياريت والله يبقى كتر الف خيرك
ابتسم لهم مالك أبتسامته الجذابة و أشار تجاه السيارة وما كادت تتحدث هيام معترضة على ذاك حتى وصل لاذنيها صوت معشوقها الغاضب الجهورى
-هيااااااااااام
اتسعت عيناها و هى تراه يترجل من دراجته النارية فغمغمت بخوف ممزوج بصدمة
-ثائر

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هوس متيم (هيامي))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *