روايات

رواية سارقة العشق الفصل التاسع 9 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل التاسع 9 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق البارت التاسع

رواية سارقة العشق الجزء التاسع

سارقة العشق
سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة التاسعة

نظر اليها من اعلى لاسفل وجهها الشاحب خوفا الخوف الذى يملى عيونها ارتجافه شفتيها وجسدها الذى ينتفض فتح فمه لكى يرد على سوالها ولكن قبل ان يرد كانت قد قاطعته وهى تزيل دموعها التى تتساقط على خديها بيدها وهى تهتف بقوة مستعارة
مكة: يالا رد عليا جاى ليه
نظرت له بهلع وهى تهتف باستنكار : جاى تباركلى مش كده
كانت نظراتها لها نظرات لن ينساها ابدا مزيج من الالم والكره والعتاب
انه وجع لا حد له كان احدهم يدك له عظامه ببرود قاتل الم قلبه تحول لكل انش فى جسده كيف صور لها عقلها الطفولى انه من الممكن ان يبارك لها زوجها من غيره
اترى هو واقع فى وهم الحب لدرجة انه اعمى انه قام وتزوج من طفلة لا تتقبل به ابدا الا كاخ
كيف يستطيع ان يغير لها رايها كيف يستطيع ان يقول لها ان اتالم من قربك واموت فى بعدك واحترق شوقا لكى واغار عليكى حتى من عينى التى تشاهد جمالك
تملك جمال فى هذه اللحظات شيطان كان يحثه ان يذهب لها ويمسكها بعنف ويضربها ثم يلثم شفتيها الكرزتين بقبلات متتاليه لعلها يخفف من حدة الالم الذى يشعر به الان
كانت مكة تنظر لها وهى ترتجف خوفا من المجهول ولكن بشجاعة لا تعرف ما اين اتت لها هتفت بجمال الذى ينظر لها بغضب : اطلع برة انا مش عايزة مشاكل
تطلع لها جمال وهو يرد عليها بخفوت: مشاكل مع مين
بدم بارد ووجه خالى من اى تعبير ردت عليها مكة لتقول بقهر: جوزى
مشاعر متضاربة حلت على جمال هل يفرح لانها تقول له زوجى ام يحزن لانها تتطلقها على راجل اخر يالك من حب لعين تختار دائما من يجعلنا نعانى ونتالم نغضب ونثور وفى النهاية مع ابتسامة فقط منه نصبح كمن امتلك سعادة العالم كله
لم يلاحظ جمال غير انه جرى بكل اندفاع لكى يحاول ان يمسك يد مكة التى تهاوت على الارض وطيات فستان زفافها ينتشر من حولها
اسرع اليها جمال وجلس بجوارها على الارض وهو ممسك يدها تضحك فى وسط دموعها وتخبره بالم : شوفت النكتة انا اتجوزت ومن مين واحد عمره اضعاف عمرى بكتير
رتب على ظهرها وهو يقول لها بهدوء: اهدى يا مكة
اتنفضت مكة وابعدت يده وهى تهتف بعصبية : اهدى مش كده انا بكرهكم كلكم ابعدوا عنى انا مش عايزة اعرفكم تانى سيبونى فى حالى بقى
استقام جمال من على الارض وهو ينظر لها فاتنفضت هى واقفة عن الارض وجدته فجاة يضغط على يدها حاولت ان تبعد يدها عنه ولكنه لم يسمح لها مطلقا شدد ضغطه على يدها مما جعلها تطلق تاوه بسبب شدة الالم
ابتسم بكل ما يملك من غضب وهو يشدد من قبضته غير عابئ بالم يدها وصرخ به : بتكرهينى ها ردى عليا بتكرهينى مش كده علشان كده وافقتى تتجوزى الحيوان ده انتى وافقتى وجاية تلومى غيرك بكل برود انتى ايه ياشيخة
صمت وصمتت هى الاخرى وهى تنظر لها بكل اسى
صمت لسانه ولكن شيطانه لما يسكت ابدا هدر بها بصوت يملؤه الغضب والعصبية : بصى فى عينيا وقولى وافقتى ليه على المهزلة دى ماهو مش معقول متجوزة الحيوان ده عن حب ولا علشان وسيم
ثم صمت فجاة وهو يقربها لها بحيث تكون داخل احضانه وهو يقول لها بسخرية : ايه عجبتك فلوس العريس ولا ايه
عند هذه النقطة تفاقم غضبه ووصل الى اقصى الحدود فدفعها بعيدا عنه لتصرخ وهى تسقط على الارض بالم
لم يكن الم السقوط ابدا بل كان الم قلبها وعقلها وروحها الم اقوى منها ووضعت وجهها بين كفيها تبكى بحرقة على ما عاشته بهذا العمر الصغير
ظلت انفاسه تتسارع وعينه تنظر لها بقوة وغضب عاشق سمع كلمة اكرهك من حبيبته وزوجته وعشقه الابدى
يشفق على حالتها وهى تبكى الان امامها يريد ان يذهب لها يرد ان يرتمى بحضنها ليدفن نفسه فيه وينسى كل الالم الذى يشعر به
لايريد ان يشعر الا بدقات قلبها وهى بين احضانه يريد ان يستمتع فقط بعبق رائحتها الخلابه التى تسلب لبه
ولكن هيهات بين الواقع والتمنى فهو لن يضعف لها
كان على وشك الخروج من الغرفة عندما فجاة وقف وهو يعطيها ظهره عندما تكلمت بحرقة والم ليس لفتاة فى مقتبل عمرها بكل لسيدة عجوز فى نهاية حياتها تبكى وتتعلو شهقاتها وهى تحاول ان تنظم انفاسها لكى تستطيع ان تتحدث مستنكرة حديثه الفظ لها: فلوس ايوة انا وافقت علشان الفلوس
لقد جرح كرامتها جرحها وعذبها واتهمها دون ان يعرف الاسباب كانت تود ان تذهب وتقول له انت اكبر سبب بموافقتى انت من تخلى عنى انت من باعنى انت من خذلنى لو كانت الفلوس لكنت الان اميرة متوجة اتمتع بالحرير انت قهرتنى تتهمنى بدون ذنب ياليت تعلم انى افضل العيش داخل كوخ على جرح كرامتى وبيع نفسى وذل ومهانة تشترى بالمال
لم تعرفنى جمال
لم تعرف طفلتك الشقية كما كنت تنادينى
امس ماتت جدتى
واليوم مات اخى جمال
سمع منها هذه الكلمة وهو يريد ان يذهب لها ويوسعها ضربا او ربما حبا لكى يجعلها تندم على اعترافها لها
وعندما قرر اخيرا ان يترك الغرفة ويخطو خارجها سمع لاخر سوال اراد ان يسمعه منها سوال اخرق وغبى مثلها : انت ازاى دخلت هنا
اقترب منه وهو ترتسم على شفتيه ابتسامة شيطانية وهو يقترب منها ويمسك يدها ويساعدها لكى تقف وتستقيم
وهى استجابت لها وقفت وعندما حاولت ان تبتعد اقترب منها خطوة حتى شعر بجسده يلامس جسدها الصغير كانت انفاسه تلامس شفتيها
رفع يدها الاخرى وهو محاوطا خصرها بتملك متناسيا نفسه وحاله ومن هو فقط قربها اليها وهو يهمس امام شفتيها :دخلت لانى جوزك
اتسعت عينها بذهول وانفاسها تختفى وتراخت يدها كما تراخى جسدها شدد من ضمه لها بقوة وكانه يحاول ان يداخلها داخل اضلاعه ورغم خفوت صوته لكنه كان كالزلزال هز كيانها كرصاصة طائشة اصابت قلبها وهو يقول له بصوت : فهمتى جوزك ها انا وبس لان اللى انتى اتجوزتيه علشان الفلوس باعك وكان هتبقى فضحيتك فى البلد كلها وعلشان خاطر جدتك بس انا اتجوزتك يعنى انتى مديونة لى
سقطت دمعة خائنة منها وهى لا تستوعب اى شى مما قيل ابدا كل مايرن بداخلها ان جمال اصبح زوجها
من اعتبرته اخ لها اصبح زوجها
كيف وكيف والف سوال يدور داخلها
تفرح لانها تخلصت من زهير
اما تحزن لانها تزوجت اخيها
تحزن لعذاب جمال عندما ربط نفسه به
اما تفرح لخلاصها
القى بها على السرير وذهب وخرج وترك لها الغرفة باكملها لم يعد يستطيع ان يبقى معها تعذبه وتزيد عذابه لا يدرى لما استمتع بوجعها لم يدرى لما قال لها هذا الكلام
لم يتحمل عذابه فعذبها
هو رجل لم تعرف امراة الطريق لقلبه قط
هو رجل وقع صريعا لابتسامة طفلة
هو رجل كان فى اوج قوته مخيف وفى ضعفه رجل من حديد
اللعنه على عشق اذابنى
اللعنة على عشق ذلنى
لم يذلنى غير عيونها وقلبى الخائن الذى وقع صريع لهواها
لم يذلنى غير اشتياق يحتاج نفسى حتى لو كان قربه جحيم
لم يذلنى غير شغفى بها الذى عجزت ان امحيه
هى سجن انا اختارته بارداتى
هى بحر انا غرقت فيها بارداتى
هى عشق تملك من كيانى
هى همس يلهب انفاسى
هى فقط وانا لست موجود
كان مصطفى داخل بيت والدته يدخن سيجارته فى غضب وعصبية بسبب هذه المليكة التى تمارس ضغط غير معقول على عقله
هو كاد ان يفقد عقله من هذه الفتاة لدرجة انه فكر ان يلغى فكرته من الاساس
ولكن للحظة عاد واصر انه لن يترك هذه الفتاة لو انطبقت السماء على الارض لن هو من فتاة تقلل من شانه ليس هو من تقوم فتاة لا تسوى شى فى النساء بتحديها
هى لم ترى شى بعد سوف اريكى من انا
اطمئن كثيرا ولحت على ثغره ابتسامة عندما تذكر ان امها جيهان اكدت لها انها سوف تفعل كل ما بوسعها لكى تجعلها تتزوجها
فهو ذهب لكى يقابل امها وتواصل معها وقابلها وبالفعل اكدت انها مرحبة بهذه الزيجة للغاية والمشكلة ابنتها العنيدة ولكن هى اعطتها مفتاح لكى يصل اليها قالت لها اذهب ورائها الى دار الايتام التى ترادها كل يوم جمعة وتبرع وعامل الاطفال بلطف فذلك سوف يحسن علاقته بها
وان يذهب الى الجمعيات الخيرية التى تذهب اليها ويظهر انه يساعدها حتى يناول اعجابها ولا مانع ان ذهب الى احد الندوات الدينية التى تذهب اليها لكى يحظى باعجابها
ابتسم مصطفى وهو يهتف بسخرية : بعد ما كنت بشقط بنات من الكباريهات والنايت كالب دلوقتى هشقط من الجمعيات الخيرية ودار الايتام يالهوى عليا ده انا مفترى
بس يالا المهم انى اتجوزها واكسرلها دماغها الناشفة دى واعرفها هى بتلعب مع مين وبرضه اهى دعاية لى انى بقيت مستقيم ربنا يقدرنى على فعل الخير
بدا مصطفى يحيك خطته الذى سوف يقوم به يوم الجمعة القادم وهو يبتسم على ساذجة هذه الفتاة التى اوقعها حظها العاثر مع واحد مثله
فى القاهرة منذ ان اتصل حسن بسمية واخبرها فيما حدث داخل العرس وهى تستشيط غضبا وعصبية
لقد قامت بكسر مزهرية غالية الثمن بسبب عصبيتها
جلست بعد مده تسال نفسها لما فعلت ذلك جمال
لما تريد ان تدمر حياة هذه الفتاة
هذه البرئية ما ذنبها ان تظل حبيسة داخل براثنك طوال عمرها
سوف تدمرها جمال سوف تدمرها
وهذا ما لم اسمح به ابدا وسوف ترى ياابن اخى
هتفت سمية بتصميم : مش هسمحلك تدمرها ياجمال زى ما انت بتدمر نفسك الحرب اللى جاية بينى وبينك ياجمال

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *