روايات

رواية سارقة العشق الفصل الخامس عشر 15 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل الخامس عشر 15 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق البارت الخامس عشر

رواية سارقة العشق الجزء الخامس عشر

سارقة العشق
سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الخامسة عشر

وقفت مكة لتسمع ماتفوه به جمال لتنظر له بغضب وهى تضع يدها على خصرها قائلة: مين دى بقى اللى اوزعة
اقترب منه وهو يحاول ان يكون هادى حتى يستطيع ان يمسكها: انتى ياطفلتى
لتضرب مكة قدمها بالارض الرخامية بغضب :اوف بقى منك انا مش اوزعة ولاهو علشان انت بتطول لفوق ومحدش قالك رايح فين بتريق عليا لم تشعر مكة بجمال الذى اقترب منها كثيرا وسط حديثها حيث امسك بذراعيها ونظر لها بقوة : الاول كنت بتقولى اية وانتى بتجرى ها
ثم قربها منه وهو يقول بنبرة عذبة: انتى لازم تتعاقبى
نظرت له ببراءة وهى ترسم وجه طفولى للغاية لكى تستعطفه: الله انا كنت بهزر ياجيمى
رفع احد حاجبيه لاعلى وهو يردد خلفها: بتهزرى
هزت راسها بالموافقة ليقترب من اذانها وهو يقول بهمس: هزرى براحتك بس برضه هتتعاقبى
رفرفت مكة بأهدابها الطويلة وهى تنظر له بطفولية: علشان خاطرى بلاش
زفر بضيق من هذه الفتاة القادرة على اغواء قديس ثم ابتسم لها ليقول بمكر: بس انا بموت فى العقاب وبحبه اوى
نظرت مكة له بحدة وهى تقول بتساؤل: ليه بقى بتحبه علشان هيوجعنى
جلس جمال على اول السلالم بعد ان اجلس مكة بجوارها لينظر لها فى عيونها ويقول بهيام: بحبه علشان احلى عقاب لى وبعدين انا مش بستحمل اشوفك بتتوجعى يارب كل وجعك يكون لي انا
رفرفت مكة بأهدابها لتقول بصدق: بعد الشر عنك من الوجع يارب يديك دايما الفرحة وبس
جمال بشغف: انتى فرحتى
خجلت مكة للغاية ونظرت الى اسفل فالاحظ جمال انها خجلت منه للغاية وهو يحب شعور ان تخجل منه
حاولت مكة ان تزيل ذلك الخجل لذلك قالت سريعا: اية رايك تاكل فوشار
فهم جمال انها تحاول ان تبعد عنها الخجل لذلك اراد ان يساعدها فهو يحبها اكثر عندما تتصرف بطبيعة طفولية : موافق ياستى تعالى نطلب من حد من الخدم يعمله
تحدثت مكة سريعا: لا حرام سيبهم هم تاعبين طول النهار
جمال بحيرة: اومال هناكله ازاى يافصيحة
اشارت مكة لجمال ان يقترب منه فاقترب منها جمال وقالت مكة بجوار اذانه بصوت منخفض: احنا هندخل نعمله انا وانت
رد جمال عليه ايضا بصوت هامس: سمية لو عرفت هتعلقنا انا وانتى فى قرب شجرة فى الجنينة
فكرت مكة قليلا لترد عليه: ومين هيقولها ده سر بينى وبينك اتفقنا
جمال: سمية المطبخ بالنسبالها شى مقدس دى بتعشق المطبخ اكتر من خالك
مكة بمكر: خليك شاجع وبعدين لو اتفقشنا انت هتشل الليلة كله
جمال وهو يرفع حاجبه: وليه بقى
مكة: علشان انت كبير وانا الصغيرة يالا بقى ياجيمى
وقف جمال وامسك يد مكة وهو يشير لها ان تتبعه بصمت وصل جمال ومكة الى المطبخ وما ان راتهم اشار له جمال بالصمت وقال له ان لاتخبر سمية ثم اخرجت لم الخادمة حبوب الفوشار وبعدها خرجت جاءت مكة باناء صغير ثم اشارت لجمال لتقول له بغرور: اتفرج على الشيف مكة واتعلم
رد جمال عليها بمشاكسة: والله انا بقول اطلب الاسعاف الاول اضمن
مكة بغضب: بقى كده طيب مش هتاكل
جمال :لية بس ده انا غلبان وحياتى عندك
اشارت له مكة بالموافقة وبدات فى وبدات فى وضع بعض قطرات من الزيت فى الاناء وبعد ذلك وضع حبات الفوشار ومعه قليل من الملح وبعد قليل نضج الفوشار تمام لتضعه مكة فى اناء اخر وهى تنظر لجمال وتشير له: يالا شيل بقى
جمال بحيرة: اشيل اية
مكة بغرور : شيل الطبق وهاته ورايا لو سمحت
جمال وهو يحمل الاناء بضحك ك كل الغرور ده علشان طبق فوشار اومال لو عملتى طبق اسكالوب هتعملى اية
رجعت مكة عدة خطوات الى الخلف وثم اشارت لجمال ان ينحنى وسالته : هو اية الاسكالوب ده برشام
جمال بضحك : لاحقن
ضربت مكة جمال بيدها الصغيرة ضربة خفيفة على ذراعه ثم اتجهت هى وجمال الى غرفة المعيشة حيث جلسوا امام التلفاز فشغل جمال مسرحية كوميدية وهم ياكلون الفوشار باستمتاع كانت مكة مندمجة مع المسرحية حتى جاء على القناة احدى الاعلانات ليستدير جمال لمكة وهو يقول: ماشاء الله اوزعة بس تاكل اكتر منى
نظرت مكة لجمال بغضب: نعم انا وانت اية ده انت اكل نصف الطيق لوحدك
جمال: انا لا بجد بس مش بزمتك انتى اكلتى اكتر منى
جلست مكة بأريحية على الاريكة لتقول : اكل براحتى وبعدين انا مبعدش ياجيمى
ظل جمال ومكة جالسون ما التلفاز حتى بدات مكة تشعر بالنعاس وعندما اراد جمال ان تنام بغرفتها رفضت بسبب انها تريد ان تكمل المسرحية لذلك وضعت راسها على كتف جمال الذى طوق خصرها بيده وبعد مدة قليلة نامت مكة فقام جمال بحملها وصعد بها على غرفتها ووضعها فى الفراش وغادر الى غرفته
فى الصباح استقيظت مكة وصلت فروضها ثم نزلت الى اسفل لكى تتناول الافطار وجدت مكة حسن وجمال وسمية يجلسون فى غرفة الصالون يبدو عليهم الاستياء الشديد القت مكة عليهم تحية الصباح فرد عليهم جمال بينما حسن وسمية ردوا باقتضاب
سالت مكة فى حيرة: هو فيه اية
رد عليها حسن باقتضابك انا مكنتش متخيل انك انتى يامكة تعملى كده
نظرت مكة فى خوف الى حسن وهى تقول: انا عملت اية يا خالو
ادار حسن وجهه الى الجهة الاخرى بينما سمية ترد بالنيابة عنه: ما هو طبعا هو انتى هعترتفى
اشارت مكة الى جمال بعيونها هل سمية عرفت بامر دخولهم المطبخ هز جمال راسها بالموافقة
فقالت مكة فى احراجك والله ياخالتو انا
قاطعها حسن بغضب: مش كده يامكة بجد زعليتنى
منك
قالت مكة بحزن : ياخالو جمال السبب
هب جمال واقفا بغضب: مين يا اختى وانا اية ذنبى بقى
مكة : طيب متزعقش بس يعنى انا كمان غلطانة احنا شركاه فى الجريمة
جمال بغضبك يابت الهبلة اسكتى هتفضحينا
سمية: انتو بتقولوا اية
اقترب من جمال مكة وهو يهتف بمرح: بس بس انتى هتبكى ولا اية تضحكى تبكى تزعلى تبكى تنجحى كمان تبكى
لما تستوعب مكة باقى الجملة لتقول: انت السبب ثم حدقت بجمال وهى تهتف بدون وعى : انت قولت اية ها انا نجحت
هز جمال راسه بالموافقة
لتمسك مكة ذراع جمال وهى تهتف : جبت كام
جمال:94%يامكتى مبروك
مكة بعدم استعياب: لابتهزر مش معقولة
جمال بفرحة: لاصدقى
فجاة ارتمت مكة وهى تحتضن جمال وهو فرح معها للغاية ومكة غير مستوعبة لان انها حققت اول خطوات نجاحها بانها نجحت ثم بدات دموع مكة تغزو وجهها وكانت هذه دموع الفرح فابعدها جمال وهو يهتف بمرح: كفاية يابت اخرب بيتك سمية وحسن واقفين يقولوا علينا اية
ابتعدت مكة عن جمال باحراج ثم مسح جمال دموعها وهو يقول لها بحنية: من النهاردة مفيش دموع تانى
احتضن حسن مكة وبارك لها وايضا سمية
حسن بمرح: بس اية رايك فى جو اللى عملناه لما دخلتى
مكة: بس انا خوفت اوى
سمية: كانوا عايزين يفاجوئكى بنجاحك بس بقولك اية بقة نجاحك كان مفاجاة فانا بقى هجيبلك هدية النجاح الفستان اللى هتحضرى بيه حفلة الشركة
نظر جمال لسمية بحدة: لية بقى هى مكة هتحضر
سمية بابتسامة: طبعا هتحضر ومن غير شك انتى عندك راى تانى
وقف جمال وهو يهتف بغضب: لا تانى ولا ثالث انا ماشى ثم اشار الى مكة لكى تلحق به
وقف جمال مع مكة عند السيارة ليقول لها بفرحة: مبروك يامكتى كده اول خطوة لسة المشوار طويل
ردت مكة بفرحة: الله يبارك فيك
ثم صمتت قليلا لتقول له
: بس انا حاسة المجموع وحش يعنى مش هدخل كلية من الكليات القمة
امسك جمال يدها وهو يقول لها بحنو: متخافيش شاورى على الكلية اللى انتى عايزاها وانا اصلا هقدملك فى كلية خاصة
اجابت مكة سريعا بنفى: لا لا انا هقدم فى التنسيق وهدخل الكلية اللى يختاروها
اجاب جمال هو الاخر بنفى: لاطبعا مين قال كده انتى هتدخلى كلية خاصة
مكة باحراج: لا دى فلوسها كتيرومصاريف كتير
جمال بتساؤل: وانتى مالك بفلوسها كتير ولا غيره لازمى تفهمي كويس انك مراتى يامكة وانا لايمكن هقصر معاكى ابدا وخصوصا فى تحقيق حلمك
غيرت مكة الكلام سريعا لتهتف بهك طيب مش وقته روح شغلك ولما ترجع ابقى نتكلم
نظر جمال فى ساعته ليقول : انا فعلا اتاخرت هروح الشركة ولما ناجى نتكلم
ثم اردف سريعا وهو يقول: مكة مش هتلبسى فستان سمية فى الحفلة هتلبسى اللى انا هجيبه وبس فاهمة ولالا
اشارت مكة براسها بالموافقة ثم دخلت الى داخل الفيلا بينما جمال فى سيارت يتمت بسخط: سمية عايزة تجيبلها فستان الحفلة علشان تانى يوم الصبح الجرايد كلها هتنشر خبر قتل جمال زيدان لشاب بسبب انه نظر الى زوجتها نظرة فقط دى شكلها هتدخلنى السجن بدرى طيب تصبر على ماتدخل البت الجامعة
جلست مليكة فى غرفة المكتب الخاصة بوالدها وهو يلحا عليها منذ ثلاثة ايام لكى يعرف رائيها بالعريس بينما امها فضلت الصمت ولم تبدى رائيها كل ما قالتها لها عندما عادت من لقاءها بالعريس احمد عندما سردت مليكة ماحدث معها اثناء اللقاء قالت لها بهدوء: خلى بالك يابنتى وفكرى كويس اوى علشان ممكن تصحى فى يوم تلاقى نفسك زوجة تانية وجوزك رجع لمراته الاولى لانها حلوة
فكرت مليكة بصمت فهى منذ ذلك اللقاء وهى تشعر بالارتباك والتخبط وذلك بسبب لقاءها بمصطفى كانت بعض الوقت ولكن جعلها تصب جميع تفكيرها على كلام مصطفى
تذكرت مليكة عندما فجاة وجت مصطفى امامها يغلى من الغضب وهو يسالها : مين ده ها انطقى
وقفت مليكة وقد عادت اليها الروح الشرسة التى افتقدتها الايام الماضية لترد عليه: وانت مالك ياحضرة
جلس مصطفى على الكرسى المقابل لها دون استئذان لتقول مليكة بحدة: انت يااستاذ انت بتعمل اية مين سمحلك تقعد اصلا
نظر لها مصطفى بغضب وهو يقولها بامر: ردى عليا مين ارجوك الاول وسيبك من كلام استأذنت ومش عارف اية هو احنا لسة بنتعرف احنا نعرف بعض اصلا
مليكة بغضب: لا انت مجنون رسمى
مصطفى بغضب مماثل: طبعا لازم اكون مجنون لما اشوف الهدية اللى رنا بعتهالى من السماءء بتضيع منى
سالت مليكة بغباء: هدية اية
مصطفى بحنية: انتى هدية ربنا لي
ابتسمت مليكة وهى تنظر لمصطفى: لا حلواوى الدور ده الاول قلت ادخل عليها دخلت الواد الجان الذى لايقاوم وبعدين لما مش نفع قلت اعملى نفسى متدين لا بجد برافو بس انا عايزة اعرف انت بتعمل كل ده ليه
مصطفى بهدوء: على فكرة انا مش بمثل وليكى حق تفكرى فيا كده صدقينى انا فقت بس ما تاخر اوى وخسرت حاجة غالية عليا جدا كفاية انى بقالى مدة مش بكلم امى ولا قادر ازورها يمكن القلم اللى اخدت منك يوم الدار فوقنى شوية لكن قلم امى كان اكبر واقوى منى زعل امى منى هو نهاية لعالم بالنسبة لى
نظرت مليكة له بهدوء: انا ايه دخلى فى كل ده ارجوك مش هينفع تفضل معاى بابا زمانه على وصول
مصطفى : دى الفرصة الوحيدة قدامى علشان اطلب منك تدينى فرصة انا عايز اتجوزك بجد
نظرت مليكة بتساؤل لمصطفى: ليه هو طلب حضرتك الاول كان مش بجد
شعر مصطفى بالخزى من نفسه ليرد عليها باحراج: انا هحكيلك
حكى مصطفى كل خطته لمليكة مما جعل مليكة تهتف به بغضبك بعد كل ده عايزانى اصدق انك اتغيرت كده بين يوم وليلة
مصطفى: انا متغريتش بس انا بحاول اتغير كانت اول الطرق انى ابعد عن الحياة اللى كنت عايشاها
نظر مصطفى لها بحدة ليردف : انتى عايزانى ابقى اية وانا كنت واحد فقير فجاة وبضربت حظ لقيت بقى عندى فلوس بقيت فى عالم المتحكم الوحيد بيه هو المظاهر والخداع انا كان لازم اكون زي الناس مع اول صورة لى فى حفلة وقفت مع بنت بس كانت معجبة بيا وقالتلى امضيلها على تذاكر مع انه محصلش حاجة غير كده تانى يوم الصبح لقيت الاشاعات مالية الجرايد والمجلات كلها عن اول علاقة غرامية لي
ولما قلت اكدب الناس اللى اكبر منى رفضوا اصلى كده انا بعمل دعاية لنفسى ولغيرى
مليكة: ده مش مبرر علشان تبقى كده
مصطفى بغضبك عارف بس انا زى الفقير اللى ايام ماكلش وفجاة لقى اكل كتير قدامه بياكل من غير مابيحس ومش بيكون عايز يشبع انا فجاة لقيت نفسى بقيت وكده وبقيت مشهور اكثر بس انا من حقى اتغير ربنا غفور رحيم ساعدينى اكون حد تانى وارجع لنفسى اللى ضاعت منى
تحدثت مليكة بهدوء: ومش خايف بعد ماتتغير ترجع تانى
مصطفى بقلق: خايف ومرعوب علشان كده عايزاك جمبى كل ما اقع تسندينى تبقى دعم وحماية لى من شيطانى
مليكة بحيرة: انا مش عارفة اقوالك اية
مصطفى : قولى موافقة وانا اوعدك مش هتندمى
وها هى الان مليكة تجلس بحيرة تفكر ولا تعرف القرار دخل عليها والدها الغرفة ليسالها : اية يا مليكة رايك
نظرت مليكة لابيها فى قلق لتقول له: بابا انا فى مصيبة

لقد مرت عدة ايام اصبحت سمية تعامل مكة احسن من الاول وذهبت مكة مع سمية وجمال الى احدى المولات لكى تختار فستان من اجل مكة للحفلة دلف جميعا الى الى احدى المحلات لترحب بهم صاحبة المحل واخرجت لهم عدة فساتين ليبدء تذمر جمال عندما اتت لهم السيدة بفستان مكشوف
فالقى عليها جمال الوصاية لاختيار الفستان ان يكون طويل ومحتشم ولمحجبات والا يكون ضيق وليس ملفت للنظر اتت لهم السيدة بمجموعة من فساتين المحجبات لتذهب مكة لتقيس فستان بلون الاسودلتعجب به سمية ومكة والسيدة كثير ولكن جمال ابدا: اية ده لا طبعا ده مخلياكى حلوة رفعت سمية حجابها لتقولك وانت عايزاها وحشة لى بقى
جمال: الفستان ده لا
ذهبت مكة لتغير الفستان وتقيس فستان بلون الازرق وايضا يكون المعترض جمال بغضب: مليون لا ازرق يعنى هخيلكى نجمة الحفلة لا لا غيرى مش عاجبنى
زفرت مكة بضيق وسمية تستشيط غضبا من جمال ذهبت مكة لتقيس فستان بلون الاحمر واول ما خرجت به مكة هتف جمال بغضب: انتى عايزانى اتجنن كده احمر وسط الرجالة الف لا ولا
دخلت مكة سريعا لتغير الفستان بينما سمية هتفت بجمالك اخرب بيتك فزعت البت
جمال: انتى مش شايفها حلوة ازاى
مر اكثر من ساعتين ومكة تقيس وتغير الفساتين وجمال يتذمر وسمية تهتف بجمال من الغضب حتى خرجت مكة وقالت لهم: انا تعبت مش رايحة الحفلة
جمال بفرحة: احسن برده وانا ده رائى
هتفت سمية بحدة: اتلهى منك ليها ومسمعشى نفس قال ما اروحتش الحفلة
بعد مدة طويلة عادوا جميعا الى البيت بعد انا اختار جمال فستان بلون الابيض والاسود طفولى للغاية لم يعجب مكة فلم تتحدث ولم يعجب سمية التى تذمرت كثيرا ولكن جمال استبد برايه
فى يوم الحلة كانت مكة تتجهز بغرفتها كان جمال فى طريقه لها ولكن قابل سمية فى طريقه لتوقفه سمية وهى تسال: رايح فين
اجاب جمال بهدوء: رايح لمكة
سمية بهدوء: مكة بتجهز
جمال: طيب استعجليها علشان الوقت ولازم نمشى
سمية: لا روح انت مع حسن وانا هاجى مع مكة
نظر جمال بدهشة الى عمته : لية وبعدين سمية انتى بتدبري اية
سمية براءة: انا ولا حاجة كل الحكاية انى جبت حد هيظبط مكة ويظبطلها الحجاب
جمال : لا بل تظبط بل غيره هى كده تمام
والحفلة مهمة مش عايزة ابوظها بجنانك علشان كده امشى وانا هجيب مكة واجاى ومتخافش بس الحجاب مش هتحط مكيب اب تمام
هز جمال راسه بالموافقة على هذا الكلام فغادر جمال برفقة حسن بينما ذهبت سمية الى غرفتها وبعدة مده اتت الى غرفة مكة
نظرت مكة الى ذلك الفستان التى تحمله سمية فى يدها لتقول لها مكة: لمين ده يا خالتو ده جميل اوى
سمية وهى تبتسم لمكة: ليكى طبعا
حدقت مكة فيها بذهول: لا بس جمال انتى
قاطعتها سمية هاتفة: متخافيش الفستان مش ضيق وطويل وللمحجبات يعنى جمال مش هيعترض
مكة بقلق : بس
لم تجعلها سمية تعترض ابدا بل جعلتها ترتدى الفستان وجعلت احدى الفتيات المتخصصة تفعل لها الحجاب بطريقة عصرية ولم تسمح لها سمية بوضع مكيب اب فقط ملمع شفايف وكحل اسود
دخلت برفقة سمية الى الحفل وكانها حورية من عالم الاحلام ثوبها الهفاف الطويل من درجة الشيفون بينما ذو التنورة المتسعة وبينما الجزء العلوى بدرجة افتح ضيق بدون اكتاف يعلوه جزء من الدانتيل الشفاف الذى شكل غطاء انثوى رقيق كانت بهذا الفستان اشبه باميرة خرجت من عالم الاحلام
رائها وليته لم تقع عينه على هذه الحورية الذى افتن به وتفعل بقلبه وعقله ما لا يحمد طفلة بشكل انثى تقتل فقط بالنظرات تقدمت هى وسمية منه وهو مازال لم يزول مفعول سحرها تقدمت لتهتف سمية عندما رات نظرات الاعجاب فى عيونه: اية رايك فى مراتك
هتف جمال دون وعى : حورية من عالم الاحلام
ضحكت سمية بينما مكة خجلت ليفيق جمال على صوت ضحكة سمية وهو يحاول ان يبدى شعور بالغضب ولكن لم يعرف كل ما قاله ان مال عليها وقال: حسابنا فى البيت على الفستان ده
ابتلعت مكة ريقها بخوف ولم تستطيع الرد بسبب قدوم بعض الرجال الى جمال الذين نظروا الى مكة وهذا جعل جمال على وشك الانفجار اشار جمال لمكة لتذهب لسمية وقفت مكة مع سمية وعيون جمال لاتفارقها ولا تجعل اى شاب يقترب منها ابدا
تذكرت مكة كلام سمية انها يجب الا تجعل اى فتاة تقترب من جمال عندما قالت لها: مكة احنا رايحين مكان جديد عليكى عالم مختلف وناس مختلفة انا عايزاكى تبقى واثقة من نفسك تردى على اى حد بثقة وافهمى كويس يامكة انك مرات جمال كل البنات اللى فى الحفلة هيحبوا يتقربوا منه خلى بالك اى واحدة تقرب منه كونى جمبه وامسكى ايده حافظى على حقك فيه واوعى تسيبى جمال لغيرك ابدا لو كنتى عايزة جمال مش يبعد عنك
تقدم سيف من مكة الجالسة بجانب سمية وحياها وابدى اعجابه بجمال مكة
سيف : جميلة وكل بنات الحفلة هيموتوا من جمالك
ضحكت سمية على كلام سيف بينما ابتسمت مكة وكانت غافلة ان هناك عيون لم تفارقها راها تضحك واشتعل به فتيل الغضب
مر بعض الوقت من الحفلة وبدون مقدمات ذهب جمال الى مكة واخذ يدها وهو يقول لها: ارقصى معاى
ردت مكة بخجل: مش بعرف
جمال بحنية: سيب نفسك وبصى فى عينى وبس
امسك يدها وتقدم من ساحة الرقص واحتضنها بتملك امام الجميع قربها منه بشدة وكانه سوف يدخلها الى بين ضلوعه نظر اليها بتملك وجنون وهو يرى مدى جمالها الذى يراها الكل الان
لقد اصبحت ثمرة ناضجة تثيرك لقطفها كانت فاتنة بحق
صدح صوت الاغنية فى كل الاركان
غمض عينيك واحلم معاى
وهات ايديك واحضن هوايا
بدء جمال فى التمايل ومكة تحاول ان تجريه بينما العيون كلها موجهة اليهم
ليسالها جمال: تعرفيه
مكة بتساؤل: مين
جمال وهو يحاول ان يكبت غضبه: الشاب اللى كان واقف معاكم
لم تعرف مكة لم خافت والخوف ادى الى كذب فقالت : لا
لتصدح صوت الاغنية مرة اخرى
احضن هوايا لابعد حد والمس معاى خدود الورد
لا نجوم وليل ولا سماء ولا ارض
ده احنا فى دنيا لوحدنا
انساب المقطع الثانى بينما جمال غارق فى عيون فراشته
ليقول بشغف: حلو الفستان
لترد مكة بنفس الشغف: عجبك
رد عليها جمال بنظرات متفحصة وهو يقول لها: الفستان حلو لكن الاجمل اللى لابساة الفستان لكن انا بكره الفستان ده لان كل اللى فى الحفلة شايفاك حلوة وانا بغير اوى يامكتى
ومع تكرار مقطع الاغنية
غمض عينك واحلم معاى
وهات ايديك واحضن هوايا
اغمضت مكة عيونها بشغف وهى تستمع لاغنية وبدون وعى اراحت راسها على صدر جمال الذى بدء قلبه فى سباق الدقات لها وحدها هى الان تسمع صوت دقاته بواضح تام
دوقنى شوق دوق الغرام
غمض عينيك وفى حضنى نام
قول فى الهوا من غير كلام ده احنا اخلقنا لبعضنا
صوت الاغنية جعل كلا منهم فى عالم اخر عالم يتميلون فى احضان بعضهم لا يعرفون اى سحر ناداهم
لم تسمع مكة باقى الاغنية من صوت المغنى بل صوت جمال وهو يقول يغنى لها
ليلة غرام نحلم ندوب
من غير كلام تحكى القلوب
خد من الهواء ده احنا يدوب باب الهواء مفتوحلنا
وبدون اى مجهود من مكة كانت يدها تستريح فى موضعها الاصلى على قلب جمال لتحكى لها دقات قلبه عن لوعته واشتياقه وغرامه وعشقه لها وكلامات الغرام
غمض عينك واحلم معاى وهات ايديك واحضن هوايا
بعد مدة من الوقت فى غرفة من الغرف الفندق دخل جمال الغرفة بسخط وهو يسحب مكة من يدها انتفض جسد مكة بخوف ولا تعرف ماذا تفعل
لما يصب جميع حمم غضبه عليها الان ماذا هى فعلت
بعينين متسعتين بعد انغلاق الباب تراقب وريق جاف بتوتر تطالع هيئته وهو يقترب منها ببط مخيف تراجعت للخلف غريزيا وهى تحاول اخذ انفاسها اللهثة بينما هو يقترب منها لم يرى نظرة الخوف فيها لم يبعد بسبب قلقها ورعبها منه
كل ما يدور فى ذهنه انه تساهل معها وعليه ان يضع لها حدود
شعرت باجدار خلفها وهو يتقدم بصورة وحشية منها
فامسك ذراعها بقوة جعلها ترتعد خوفا ليقول لها بصوت غاضب: انتى مش عارفة انك ملكى
طلعت عيونه بخوف وهى تبدو شاحبة للغاية
اقترب منها ليقول بغضب : عيونك دى ملكى انا
ثم همس : شفافيك وجسمك وابتسامتك ملكى
ثم قربها منه هو يقول امام شفتيها: كلك ملكى كلك يامكه ملكى ولابد وميحقش لغيرى حتى يشوفك بس
ثم صمت قليلا ليقول بغضبك وانا هعرف اثبتلك
وبدون مقدمات كان يقبلها بوحشية قبلة لا تعرف معنى الرومانسية قبلة لاتمت للعشاق بصلة كان يفرغ غضبه فى هذه القبلة وهى كتمثال شمع لاتدرى ما يحدث لم تقاوم ولم تستجيب فقط تمثال فقط لا غير يشعر ولكن مصدوم وعقلها غير مستوعب ما يحدث
ابتعد عنها ليرى عيونها كيف تنظر بصدمة وكيف لم تذرف دمعة حتى فقط ارتفع صوت صراخه فى المكان باسمها: مكة اااااااااااااا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *