روايات

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم فاطمة محمد

رواية هوس متيم (هيامي) البارت الثامن والعشرون

رواية هوس متيم (هيامي) الجزء الثامن والعشرون

هوس متيم (هيامي)
هوس متيم (هيامي)

رواية هوس متيم (هيامي) الحلقة الثامنة والعشرون

في المساء
خرجت (هيام) من المطبخ حاملة صحون صغيرة والابتسامة مرتكزة على شفتيها، وكيف لا! وحبيبها يرغب بقضاء أمسية رائعة معها، ويزيل أي أفكار بعقلها قد تجعلها تشك بحبه وهوسه بها.لن يعطلهم أحد فقد أعطى لـ سماح أجازة
تنهدت بعشق مُتيم به، لتتحول بعد وقوع عيناها على تلك النسخة التي تركتها (حنين) محتوية على اعترافه إلى النفور تجاهه تحركت من مكانها تاركة الأطباق فوق المنضدة الصغيرة مقتربة منها ملتقطة (كرت ميموري صغير) ضاغظة عليه بقوة بقبضتها تفكر ما الذي عليها فعله أتلقيه أم تحتفظ به؟ ظلت في صراع كبير، عقلها يلقي عليها التحكم بحكمة، وقلبها بلين
حتى قام (ثائر) بمنادتها وأخرجها من ذاك النزاع
-أنتِ فين يا هيام كل ده بتجيبي الأطباق
رمشت بعينيها عدت مرات بفزع، ورددت بنبرة متلعثمة
-خلاص جاية أهو
وسرعان ما اندفعت مسرعة نحو غرفتهم فاتحة الخزانة الخاصة بها وقامت بتخبئته مقررة الأحتفاظ به
متيقنة عدم عثوره عليه بين الثياب.
********
بعد مرور اسبوع حدث خلالة الكثير من الأحداث فـ سماح لا تزال تضع المواد المخدرة في طعام هيام وكلما مر يوم تزيد من عدد الجرعات منفذة رغبة (ندى) التي دفعت لها اضعاف المبلغ المتفق عليه وبدأت هيام تعشق ذاك العصير المقدم من سماح والذي يجعلها تشعر بأنها تحلق بالسماء مسكنًا صداعها وأي آلام بجسدها، كما أنها لم تذهب إلى جامعتها منذ ذلك اليوم غير راغبة برؤية (حنين) أو(إياد) وكلما أستفسر (ثائر) عن غيابها تعللت بأنها لا تريد الحضور وستحضر محاضراتها من إحدى زميلاتها، أرتاح (ثائر) لبقائها بالمنزل ولكنه لم يرد أظاهر سعادته كما أنه بدأ يلاحظ ذلك السواد أسفل عيناها وأنفعالتها التى بدأت تتبررها له أنها بسبب الدراسة وقرب الأمتحانات، بدأ بأقامة تحضيراته راغبًا بالأحتفال بعيد ميلادها الذي لم يتبقى عليه كثير لعله يخفف عنها قليلًا
سافر كل من (خالد) و(هبه) بعد ألحاح من خالد ليقضوا وقتًا سويًا ورغم رفض هبه لعدم رغبتها بترك ابنتها إلا أنه أستطاع أقناعها بالنهاية
أما (حنين) فظلت تنتظر سماع الأخبار السعيدة والتى ستجعل قلبها يتقفاز من محله ولكن ذلك لم يحدث مما جعلها تجن متسائلة مع ذاتها عما حدث فكيف أستمرت معه بعدما علمت بحبه لهبه، وظلت تحطم بغرفتها وقلبتها رأسًا على عقب مخرجة شحنه غضبها وجنونها
أما يوسف وسارة فكانت علاقتهم مستقرة نوعًا ما، بعدما رأي حب زوجته لـ شهيرة فلم يرد إحزانها واثارة غيرتها وفضل الصمت فوضعها لا يتحمل تلك الأخبار خاصة وأنها تعتبرها صديقة مقربة لها، ورغم تحذيراته لـ (شهيرة) المتكررة لكنها لم تمل او تكف عن تصرفاتها ومحاولة أثارته للتقرب منه
اما (آسر) و(رقية) فعلاقتهم مثلما هى ولم يحضر للمنزل منذ ثلاثة أيام وكيف يلج المنزل وينظر بعين والده و والدته بعد أن علم بالحقيقة المرة فمشواره مع صباح كان الغرض منه معرفة إذا كانت والدته أم لا، والنتيجة رغم أنه توقعها إلا انها كانت صادمة بالنسبة له فهو حقًا ابنها، وبعد انفراده بنفسه غير راغبًا برؤية أحد خطر بباله فكرة سيجعل بها (مديحة) و(كمال)يكرهون أنفسهم
أما (رقية) فأخبرتها (مديحة)بأحتمالية خيانته لها راغبة في اشعال النيران بينهم فغيابة عن المنزل أصبح معتاد
اما (رنا) و(مالك)فميعاد عودتهم اليوم وستنقلب أمورهم رأسًا على عقب
*********
أستيقظت من نومها بوقت الظهيرة وصداع وآلام تكاد تفتك بها تشعر بأن جسدها ليس بحالته الطبيعيه فمن شده الآلام تكاد أن تصرخ، فصاحت بأسم (سماح)
-سماااااااح، سمااااااااح
خرجت (سماح) من المطبخ تتهادى بخطواتها تراقب أنفعالها وجسدها الذي يطالب بجرعه المخدر وينتفض من حين لآخر، أبتسمت بشماته واقتربت من (هيام) الواضعة رأسها بين يديها وملامحها منكمشة بوجع تحدثت بنبرة غريبة تتحدث بها لأول مرة معها، لكن حالة (هيام) لم تسمح لها بملاحظة تغيرها الجذري
أبتلعت (هيام)ريقها وقالت
-سماح أنزلي هاتيلي أي أسبرين اي مسكن أي حاجة خدت من المسكنات اللي عندي ومش عاملة حاجة
-مش هيعموا حاجة فمتحاوليش
رددت (سماح) تلك الكلمات، رفعت (هيام) رأسها تطالعها بدهشة وجسدها لا يكف عن مطالبة الجرعه لا تدرك ما هى عليه تظنه تعبًا وسيزول بطريقة أو بأخرى
-أنتِ بتقولي إيه بقولك أنزلي هاتيلي أي مسكن
تبدلت ملامح (سماح) وتهجمت بشده جالسة بجوارها جاذبه إياها من ذراعيها
-لا يا عنيا أنتِ تكلمي بأدب من هنا ورايح
جذبت (هيام)ذراعيها بذات الوقت الذي طرق الباب فنهضت فاتحة الباب وحالتها مثلما هى فوجدت أمامها (ندى) التى أتسع ثغرها بأبتسامة واسعة
-أزيك يا هيام!؟
قالتها وهي تلج المنزل جاذبة إياها من ذراعيها مرغمة إياها على الولوج أمامها مغلقة الباب قائلة بصوت شيطاني
-وأخيرًا جه اليوم اللي استنيته، انهاردة انسب يوم تعرفي فيه أنتِ بقيتي إيه وأنتِ مش دريانه ولا حد دريان، حتى ابوكي اللي عامل فيها مفتح وبيعيش مراهقة متأخرة وسافر مع خطافة الرجالة
صمتت قليلًا تشفي غليلها وحقدها برؤية (هيام) بحالتها وحاجتها للجرعة وإلا ستنهار، أبتسمت ابتسامة جانبية وقالت مخرجة من حقيبتها كيسًا صغيرًا بلاستيكيًا شفافًا يحوي تلك المادة البيضاء التي أدمنتها وتفعل بها تلك الأفاعيل، رفعته امامه وجهها
-ده اللي أنتِ محتاجاه، أصل أنا خليتك مدمنه سماح كانت بتحطهولك كل يوم في الأكل والعصير وكل يوم كنا بنزودلك الجرعة ها إيه رأيك مفاجأة صح
صُدمت (هيام) ولكن حالتها لم تسعفها لتعبرعن صدمتها او أسفها فكل ما تحتاجة الآن تهدئه جسدها وتجعله يشعر بالراحة، جذبت الكيس من يديها بلهفة وكأنها وجدت ضالتها وجسدها يسوقها لا عقلها أو قلبها وكأنه يدرك بانه لن يرتاج إلا بإخذه، أفرغته على ظهر يديها وأستنشقته بسرعة فائقة جعلت ندى تندهش بسعادة ناظرة لـ سماح بسعادة
وبعدما ارتخى جسدها ربتت (ندى)على كتفيها وتمتمت بابتسامة عالية صاخبة
-مبروك عليكي الأدمان يا حلوة وابقى سلميلي على هبه وخالد
**********
ولج (آسر) من باب المنزل مغلقًا الباب من خلفه منتبهًا لذلك الظلام الدامس بالمنزل بأكمله، فتحرك خطوتان وأضاء الأنوار قاطبًا جبينه متحركًا صوب غرفتهم يرغب بقضاء تلك الليلة معها، دلف الغرفة والتى نالت نصيبها من الظلام أيضًا، ترك الباب مفتوحًا على مصرعيه وأقترب منها بعدما رآها تتوسط الفراش بقميصاها الحريري، أستلقى بجوارها ورفع يديه وسار بها ببطء شديد على يديها من أعلاها لأسفلها هامسًا بأسمها مما جعلها تستيقظ من نومها وعلامات الأنزعاج باديًا على وجهها
-شهيرة
طالعته بأنزعاج وأعتدلت قليلًا مبتعده عن يده التي تتلمسها بطريقة فظة واضاءت الأنوار التي بجوارها
-أنت شرفت!؟
أنزعج من كلماتها وارتفع جانب وجهه مراقبًا يديها التي أبتعدت عن أناملة، فألتوى فمه بابتسامة قاسية وقال ناظرًا بعينيها
-شرفت!!طريقتك مش عجباني يا شهيرة فأتعدلي أحسنلك
كزت على أسنانها وانتفضت من على الفراش كمن لسعتها أفعى وصاحت به بصوت عالى جعل الغضب يتكاظم بداخله
-أنا اللي طريقتي مش عجباك، واللي بتعمله معايا ده هو اللي يعجب، ده أنت مبتجيش غير بكيفك، راميني زي الكلبة، وطول الوقت مقضيه مع السنيورة التانية
زمجر به بشراسة بعدما نهض هو الآخر من على الفراش
-متجبيش سيرتها يا شهيرة وإلا
قاطعت كلماته مقتربه منه قاطعه المسافة بينهم متمتمة بغلاظة وهى تتجرأ عليه لاكمة إياه بيديها على صدره دافعه إياه دفعات لم تؤثر بجسده الفولاذي
-وإلا إيه يا آسر، أتجوزتني ليه مدام بتحبها ها، اتجوزتني عشان تعذبني معاك، أنا عايزة أعرف اتجوزتني ليه رد عليا يا آسر أتجوزتني ليه
مسك يديها وضغط عليهم بقوة متمتم من بين أسنانه بقوة جعلت جسدها بأكمله يرتجف لكنها لم تظهر خوفها وظلت متمسكة بقوتها الزائفة أمام غضبة الهادر الوحشي
-مضربتكيش على أيدك ولا غصبتك يا شهيرة كنتي عارفة أني متجوز و وافقتي قولتلك اني مش هقدر أبقى معاكي علطول وبرضو وافقتي إيه اللي جد ها
دفعته بعيدًا عنها فتركها محررًا إياها من قبضته يطالعها بغيظ وأعين مشتلعة تكاد تلتهمها من شدة الغضب
-اللي جد أني عايزة أطلق مش عايزة اكمل معاك عرفت إيه اللي جد طلقني يا آسر عشان مبقتش عايزاك ولا طيقاك
هدأت ملامحه وأزدادت وتيرة أنفاسه ولمعت عينيه ببريق مخيف جعلها تزدرد ريقها بصعوبه عائدة للخلف عدة خطوات وهى تراه يقترب منها كالذئب الذي على وشك الهجوم على فريسته
وما لبثت أن تتحدث حتى وجدته يقبض على فكيها ويديه الآخرى تحاوط رأسها من الخلف قائلًا بنبرة جحيميه
-مش بمزاجك يا روح أمك ده بمزاجي أنا مش حتة بت زيك اللي تقولي مش عايزاك أنتِ سامعة يا حلوة
أنقذها رنين المنزل الذي ظل صدح ولا يكف عن الرنين
تركها دافعًا إياها بعيدًا عنه خارجًا من الغرفة حتى يرى الطارق فتنفست الصعداء وحمدت ربها على أنقاذها من بين يديه
فتح (آسر) الباب وسرعان ما ألجمته الصدمة وهو يرى معشوقته تقف أمامه تنظر متفحصة إياه من أعلاه لأخمص قدميه
أبتسمت (رقية) بسخرية وقالت مزيحة إياه والجة المنزل
-إيه مش هتقولي أتفضلي مش بيتك ده برضو ولا أنا غلطانة
أغلق الباب وأغمض عينيه محاولًا إيجاد حل لتلك المعضلة، استدار ينظر لها فوجدها تتفحص المنزل فهتف بأسمها
-رقية أنا
أتسعت ابتسامة (رقية)وقالت بنبرة ساخرة
-أنت إيه يا أستاذ، متجوز مش كدة؟
خرجت(شهيرة) من الغرفة بعدما استمعت لهتافة بأسم زوجته فتهللت أساريرها وتحركت خارج الغرفة فتلك فرصتها ولن تضيعها هباءًا
-أيوة متجوز ومش عايز يطلق كمان ينفع كدة!؟
هتفت بها (شهيرة) بدلالها ونبرتها الانثوية، التفتت (رقية) ونظرت لها وسرعان ما شعرت بخفقاتها تزداد وهى ترى ملابسها الفاضحة، قوامها المثير، خصلاتها، نبرتها المدلله جميعهم جعلوها تشعر بإحساس تشعر به للمرة الأولى وكم رغبت بتلك اللحظة أن تنال رقبتها وتقوم بأخنقاها والتخلص منها
أبتلعت ريقها وأخفت غيرتها التي لم تفهمها بعد وتحركت صوب (شهيرة)
-لا حلوة، ذوقك يجنن يا آسر وليك حق متبقاش عايز تطلق
عقدت (شهيرة) يديها أمام صدرها وهى تراه تحول تمامًا من ذاك الغاضب البارد الذي يتعامل معها بخشونه لنظرات عاشق يخاف فقدان معشوقته فعشقة لاح بعينيه وفضحه
-إيه يا آسر مش سمعالك صوت يعني
أغمض عينيه لوهله واقترب من (رقية) ممسكًا ذراعيها برفق مما جعل الغضب يتربع بقلب شهيرة
-رقية أسمعيني أنا
نفضت (رقية) يديه وصاحت به
-أنت متهمنيش يا أستاذ جوازنا مؤقت وخلاص هانت وهخلص بس السنة دى وبعديها مش هتشوف وشي تاني
فارت الدماء لعروقة وبرزت عروقه من الغضب وصرخ بوجهها
-أنسي يا رقية مش هطلقك أنتِ سامعه، وهتفضلي مراتي لأخر يوم في عمري، وبعدين أنتِ أزاى تنزلي لوحدك أنتِ أتجننتي
-لا متجننتش وجيت عشان أشوف خيانتك بعيني يا استاذ واوعى تكون فاكرني البت الهبلة اللي مش فاهمه، لا انا كنت فاهمة كويس اوي ان في فحياتك واحدة والحمدلله الست الوالدة أكدتلى ده
قالتها بغضب مماثل لغضبه وما أن أنهت حديثه حتى اتجهت صوب الباب وخرجت من المنزل هابطة درجات الدرج وهو يلحق بها
وبعدما غادر كلاهما أغلقت (شهيرة) الباب قائلة من بين اسنانها
-البرود وقلة الذوق معايا أنا وهى مستعد تبوس ايدها ورجلها عشان ترضى عنك
لحق (آسر) بها و أوقفها بأحدى أدورا البناية مقربًا إياها لجسده متمتم بغلاظة ضاغطًا على ازرار المصعد
-وديني لو مهديتي لهتشوفي وش تاني هتندمي انك خلتيه يظهر معاكي، أهدي بقى انا مش بكلم عيلة صغيرة
جذبها تجاه المصعد بعدما لاحظ وصوله و دفعها بداخله برفق والجًا من خلفها مغلقًا باب المصعد
ابتعدت عنه وكادت أن تصرخ به ناهرة إياه، ففاجئها بقبلة أعتصرت شفتيها جعلتها بحالة جمود تام لا تستوعب ما فعله، أما هو فكان يتذوق شفتيها للمرة الأولي منذ زواجهم، شفتيها التى حلم بهم مرارًا وتكرارًا رفع يديه يحاوط وجهها يتأكد من وجودها بين يديه يتمنى دوام قبلته لها والتى لم تدم سوى ثوانٍ معدودة، وأخيرًا أدركت ما يحدث وخرجت من صدمتها دافعه إياه بغضب وكفها ينزل على وجهه صافعه إياه
صُدم من صفعها له وأنقذها من براثينه وصول المصعد فخرجت منه مهرولة فلحق بها مرة أخرى وجذبها تلك المرة دون ان ينطق بحرف واحد غير مستمعًا لكلماته وأعتراضتها وأجبرها على أستقلال السيارة
*********
داخل غرفة(يوسف) و(سارة) كان على يستعد للأستلقاء على الفراش، فظلت (سارة) تلقى على مسامعه مدى حبها لصديقتها الجديدة والتي يتمنى لو أخبرها حقيقتها ولكن حديثها عن أخلاصها وحبها يجعله يشعر بالغثيان والأشمئزاز بآن واحد، فتلك لا تستحق أي شئ فهي إمرأة خائنة تخون زوجها وتلك التى تدعى أنها صديقتها
تأفف (يوسف) بضجر ودفع الغطاء مدثرًا أسفله والغضب يحتل ملامحه محدثًا إياها بغضب وأنفعال ملحوظ
-ما خلاص يا سارة إيه مورناش غير سيرة ست زفت دي
قطبت (سارة) ونظرت له مرددة كلماته بأستنكار
-زفت!!! إيه يا يوسف الطريقة دي وبعدين عملتلك إيه هى عشان تكلم عنها كدة عيب اللي بتعمله ده دي
هنا ولم يتحمل فارت الدماء لرأسه وأنتفضت عروقه وزمجر بها غير راضيًا بخداعها أكثر من ذلك فقد تفح كيله ونفذ صبره
-أيوة زفت و**** كمان دى واحدة حقيرة لو تعرفي اللي هي بتعمله مش هدافعي عنها كدة، الحلوة اللي أنتِ معتبراها صاحبتك بتحاول توقعني يا سارة عينها مني بتقرب منك عشاني
تسمرت مكانها تنظر له بأعين مصدومة وكل ما يخطر بعقلها الآن هو أنها خدعتها فكم هي سيئة فتحت لها منزلها وأعتبرتها صديقتها والآن تريد زوجها
أغمض (يوسف) عيناه ومسح على جبينه بندم لم يرد أخبرها بتلك الحقيقة القاسية ولكنها من أجبرته على ذلك
اقترب منها قاطعًا المسافة بينهم ورفع يديه ضاممًا إياها لأحضانه وقال بحنان دفين
-أنا آسف يا سارة مكنتش حاب أحكيلك عشان عارفك حساسة زخفت عليكي أكتر عشان الزعل غلط عليكي
خرجت من أحضانه وتمتمت بخفوت
-عملت معاك إيه؟
ازدرد ريقه وأكتفى بقول كلماتها الوقحة
-لو مشكلتك أني متجوزة مستعدة اطلق وابقى ملكك لوحدك
أغمضت عينيها متحركة من أمامه متجهه للفراش والغضب والغيرة تحتلانها جالسة عليه وتساؤلات عديدة تدور بخاطرها فكيف لها أن تفعل بها تلك الفعلة الشنيعه وأي صديقة هى ومن أين آتت بتلك الحقارة!!!!!
جثى (يوسف) أمامها وألتقط يدها مقبلًا إياها بعشق جارف
-مضايقيش نفسك دي متستاهلش تزعلي عليها أنتِ بني آدمة نضيفة وأنا كان مستحيل أخونك وأنجرف ورا نزوة، غير أني بتقي ربنا فيكي ومش عايزة تشوفي حاجة وحشة بسببي
***********
تجثو بجسدها بإكملة على الأرضية عيناها تفران منها الدموع دون توقف وكيف تتوقف عن سيلهم بعدما شعرت بأن حياتها على وشك الضياع والأنتهاء، لم يكن ذنبها لم تختار ما هى عليه بل أجبرت عليه، ولكن هو….
زوجها ومعشوقها، حبيبها وفارس أحلامها كيف ستخبرة، كيف ستكمل حياتها معه وتخدعه، اصبحت لا تليق به، ستصبح صغيرة بأنظاره إذا علم الحقيقة، أغمضت عينيها بآلم وانين خافت يخرج من شفتاها معبرًا عن شئ بسيط مما تشعر به
خرجت(سماح) من المطبخ وقالت بطريقتها الجديدة بالحديث
-أنا هروح بقى وجوزك المحروس لما يجي ابقى طفحيه أي حاجة وكمان مش جاية بكرة
قالت الأخيرة وهى تخرج المادة المخدرة قاذفة إياها على الأرض بجوارها وهتفت بسخرية وشماته مغادرة المنزل
-ودي خليها معاكي متأكدة انك هتعوزيها، وكفاية بقى وقومي من على الأرض بلاش دلع بنات
لم تتحرك من مكانها كانت كالجثة الهامدة، أنطفأت ولن تعود، تشعر وكأنها جسد بلا روح
فتحت عينيها واعتدلت بصعوبة وببطء شديد من نومتها وقالت بخفوت
-ثائر مينفعش يكمل معايا، هو يستاهل واحدة أحسن مني، انا خلاص ضعت ومش هضيعوا معايا، أنا آسفة يا ثائر، آسفة يا حبيبي بس مقدميش غير الحل مش عايزاك تعرف اللي حصلي، مش عايزاك تكمل مع واحدة مدمنة زي

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هوس متيم (هيامي))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *