روايات

رواية ضحية أهلي الفصل الأول 1 بقلم إيمان الرشيد

رواية ضحية أهلي الفصل الأول 1 بقلم إيمان الرشيد

رواية ضحية أهلي البارت الأول

رواية ضحية أهلي الجزء الأول

ضحية أهلي
ضحية أهلي

رواية ضحية أهلي الحلقة الأولى

_ النهارده عيد ميلادك.
_ تصدقي كُنت ناسيه ، انتِ اللي فكرتيني.
_ حد ينزل الشُغل يوم عيد ميلاده ؟!.
_ اه انا.
_ انتِ حتي مخدتيش اجازه مكافأة لنفسك ترتاحي.
_ يوم زي اي يوم يا ندي اي الجديد ؟!.
بصتلي بحزن ظهر علي ملامحها :
_ لا مُش زي اي يوم ده يوم ولاده القمر.
هزيت اكتافي ب لا مبالاه :
_ بالنسبالي عادي واسوأ يوم وبعدين ذكري مُش عيد.
ضربتني بالازازه علي دماغي بهزار :
_ لا هنحتفل.
ابتسمت بقهره :
_ معنديش حد يحتفل معايا او بيا يا ندي انا لوحدي.
قربت مني بحُزن ومسحت دموعي بطرف ايديها :
_ انتِ بتعيطي والله هعيط معاكِ وبعدين انا روحت فين.
ضحكت من وسط عياطي:
_ انتِ موجوده بس فيه حاجات تانيه ناقصه.
بصتلي بقهره وطبطبت عليا :
_ اخوكِ ده عاوز الق_تل.
ابتسمت بهدوء :
_ انا كمان نفسي ارتاح يوم بس مجبوره انزل الشُغل عشان ابعد عن وشه.
_ نفسي اعرف ازاي مامتك سامحه بكده.
مسحت دموعي بضعف :
_ عاوزه اي من واحد بيشرب مُخد_رات ده مُش بعيد يق_تل اخُته ومامته عشان الفلوس.
_ طب وباباكِ.
بصتلها بدموع وانا عيني مورمه:
_ يمكن هو السبب في كُل اللي احنا فيه الوقتي.
بصتلي بحُزن علي حالي:
_ ازاي هو مُش عايش معاكم.
_ هو كمان كان بيشرب ، انا مُش ناسيه ضربه ليا وعن_فه ، وسابنا ومشي هرب بمعني اصح مكنش قد المسؤولية ، منعرفش عنه حاجه، مُش عارفه هو عايش ولا مي_ت ، واخويا اتجه للقرف ده ، مبقناش قادرين نسيطر عليه، اضطريت انزل اشتغل ف سن صغير لحد ما بقيت كده الوقتي قدامك عشان اقدر اوفر احتياجات ليا وللبيت.
_ طب وقرايبك.
_ كُل واحد بيقول يارب نفسي ، كُل واحد ف حاله ، محدش قلبه هيكون عليكِ لان ببساطه كل واحد فيه اللي مكفيه .
بصتلي بقهر ولسانها عجز عن الكلام:
_ انتِ ازاي شايله كُل ده ومكمله.
عيطت بقهر:
_ عشان لازم اكمل واحارب عشان لو وقعت محدش هينفعني.
“قربت مني وحضنتني ؛ فضلت تطبطب عليا ، المدير جه قرب مننا وكان شكله ميبشرش بالخير نهائي اتكلم بزعيق ” :
_ والله عال سايبين شُغلكم وقاعدين تتكلموا ؟!.
رفعت رأسي بارهاق وكان باين عليا التعب :
_ انا اسفه مُش هتكرر تاني .
بصلي بهدوء وحمحم بخجل:
_ انتِ كويسه ؟!.
حاولت ابصله واتكلم من غير ما اعيط لكن فشلت :
_ كويسه.
قرب مني واتكلم بقلق ظهر علي ملامح وشه:
_ عائشه انتِ كويسه مالك.
_ انا بس تعبانه شويه ممكن استأذن.
_ طبعا تقدري.
اتدخلت ندي بسُرعه:
_ ينفع انا كمان استأذن.
بصلها برفعه حاجب فتابعت كلامها بسُرعه:
_ والله انتَ بتسوء الظن هوصلها البيت عشان تعبانه.
اتكلمت وانا بحاول اخرج كلامي بشكل مظبوط:
_ لا يا ندي خليكِ انتِ متقلقيش عليا.
_ بس يا..
_ من غير بس مش هيبقي انا وانتِ.
اتدخل واتكلم بقلق لفت انتباهنا :
_ انا هوصلها.
“بصينا لبعض انا وندي بصدمه وكان باين علي ملامحنا الاستغراب ، تابع كلامه بسُرعه بصرامه” :
_ عشان بس انتِ هنا شغاله عندي ولو حصلك مصيبه لقدر الله هيسببوها فيا.
هزيت راسي بهدوء:
_ لا متخافش مُش هسبب لحضرتك مشاكل.
اتكلم بحده رعبتني:
_ انا قولت اللي عندي اتفضلي قدامي عشان اوصلك.
قربت مني ندي حضنتني وهمست بجانب اذني:
_ خليه يوصلك كده هبقي مطمنه عليكِ.
” اتنهدت بهدوء وافقت واتحركت معاه ، قرب وفتحلي باب العربيه بهدوء ، لكن قبل ما اركب قولتله” :
_ انا مُش هروح علي البيت.
_ امال علي فين.
_ عاوزه اروح علي البحر ف هروح انا.
_ طب يالا هوصلك.
_ مُش عاوزه اتعبك معايا.
بصلي بنظره خلتني اسكت خالص:
_ اتفضلي هوصلك.
_ شُكرا ليك.
“فتحلي باب العربيه ، وركبت ، مديت ايدي علي كاسيت العربيه وشغلت قصيده لعمرو حسن بتقول ” :
“واحد نز_ف جرحه ومحدش حس بيه ** من غير ما حد يحط نفسه مكاني ويجرب ** وانا كُلي متباع اي اللي ممكن اشتريه لا هقول مبرر عن جرا_يم حزن ** ولا سوء مبرر علي اللي عايش فيه “.
“سندت علي شباك العربيه ، بتفرج علي الشوارع ، الشجر ، القطط ، العصافير ، اتمنيت اكون زيهم عندي جناح واطير بعيد لعالم اكون فيه لوحدي مفيهوش مشاكل ، نزلت دمعه مني محستش بنفسي غير و المدير رسلان بيمدلي ايده بمنديل خدته منه بضعف” :
_ شُكرا.
بصلي بهدوء:
_ دموعك غاليه متعيطيش.
وصلنا عند البحر ونزلت وكُنت لسه هشكره ، قرب مني واتكلم بهدوء :
_ استني مستعجله لي شكلك مُش طيقاني.
بصتله بحرج:
_ لا مُش كده بس..
قاطع كلامي بابتسامه:
_ بهزر معاكِ بس انا مُش همشي غير لما اوصلك لحد بيتك ومفيش نقاش.
“اتحركنا مكُنتش قادره اتناقش فعلا ، قعدنا قدام البحر بصمت ، صوت شهقاتي بس اللي كان مسموع ودموعي
اللي مُش راضيه تقف وكأن القناع اللي كُنت بتظاهر فيه طول الوقت اتمحي وحل مكانه الانهيار ، الانسان كان فاكر
انه عادي وقوي بس مُجرد سؤال اتسأله وخطر علي باله من
تاني اكتشف قد اي هو ضعيف وموجوع ، مكسور من اقرب الناس ليه والجرح لسه مفتوح مداواش الانسان عامل نفسه ناسي وعادي لكنه منساش واي حاجه بسيطه قادره تخليه ينهار من تاني بعد وقت من الثبات والقوه .”
_ لو حابه تفضفضي احكي هسمعك ولو مُش حابه برضوا المهم راحتك انتِ مفيش اي مشكله.
بصتله بهدوء:
_ مُش حابه.
هز راسه بهدوء:
_ اي كان السبب مفيش حاجه تستاهل حُزنك ، طول ما فيكِ النفس وعايشه وبتتحركي وبتشوفي وبتتكلمي احمدي ربنا لان دي نعم ربنا انعم علينا بيها.
_ الحمدلله دائما وابدا.
” استأذن مني ثواني وقام ورجع ، رجع وهو معاه ايس كريم بالشكولاته والليمون ، وقهوه ، وغزل بنات ، وتسالي ، قرب مني وبص ف عيني لمده ثواني حمحم بحرج ومدلي القهوه:
_ دول عشانك.
مُش هنكر ان الطفله اللي جوايا فرحت بالحاجات دي اتكلمت بابتسامه :
_ الله انتَ عرفت منين ان بحب ايس كريم الشكولاته والليمون لانه ميكس غريب.
اتكلم بتلعثم :
_ ها لا لا معرفش انا جبته صُدفه.
ابتسمت بهدوء :
_ كل دول عشاني.
_ ايوه.
“فرحت جدا كُنت حاسه ان مبسوطه باهتمامه يمكن لاني كُنت محتاجه حد يهتم بيا ويفرحني مُش عارفه بس سعادتي بالحاجات دي بالنسبالي مُش بسيطه”.
_ غمضي عينك بسرعه.
_ اغمض لي في اي.
_ بسرعه مفيش وقت للتفسير.
“غمضت عيني بخوف ، واتحركت معاه ببطئ اتكلمت بهدوء: ”
_ افتح ؟!.
_ لا لسه.
_ هو في اي.
_ قربنا نوصل.
_ انتَ هتمو_تني ولا اي.
_ وصلنا فتحي.
“كُنت لسه بفتح عيني ، سمعت صوت ندي وهيا بتغنيلي بمناسبه عيد ميلادي ، انزل يا جميل ع الساحه واتمختر
كده براحه انا قد عنيك مع اني نظره عينك دبا_حه ، كُنت مصدومه من التجهيزات اللي عملوها مكُنتش متوقعه ده ، وشكل البلالين ، كُنت مبهوره عيني دمعت ، وشكرتهم من قلبي ، بعد ما خلصنا غنا واحتفال قطعت التورته واكلتها وقربت من رسلان ومدتله ايدي اكلها مني ومكسفنيش استوعبت اللي عملته بحرج ، ندي جاتلها مكالمه تليفون واستأذنت مننا وسابتنا .
“حاول يلطف الجو ، اتكلم معايا ، حاول يضحكني ويخرجني من المود ، ملامحه بالرغم من انها حاده لكنها حلوه ، كُنت مستغرباه جدا لانه مُش كده ، المدير رسلان عمره ما اتعاطف مع حد ابدا ، دايما جاد في تعامله ، وصرامته بترعب اللي بيشتغلوا ف الشركه معاه ، عاملهم رعب وانا شخصيا بترعب منه لكن طلع طيب مُش عارفه استوعبه !!.
“قاطع كُل ده اخويا ادهم لما شوفته ولقيته بيقرب مني قلبي اتقبض وانفاسي بدأت تقل وضربات قلبي بتزيد ، ايدي كانت بتترعش تلقائي وقعت القهوه عليا قرب عليا واتكلم بزعيق:
_ والله عال اوي هو ده الشغل اللي بتشتغليه !!.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ضحية أهلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *