روايات

رواية ضحية أهلي الفصل الثاني 2 بقلم إيمان الرشيد

رواية ضحية أهلي الفصل الثاني 2 بقلم إيمان الرشيد

رواية ضحية أهلي البارت الثاني

رواية ضحية أهلي الجزء الثاني

ضحية أهلي
ضحية أهلي

رواية ضحية أهلي الحلقة الثانية

_ والله عال اوي هو ده الشغل اللي بتشتغليه !!.
_ استني هفهمك والله ده ال…
قاطع كلامي بعصبيه وهو بيلوي دراعي وبيشدني:
_ فكراني مغفل ده انتِ يومك مُش فايت قداامي علي البيت.
“رسلان قرب منه بعصبيه وبعده عني ، كَور ايده بغضب وهج_م عليه فضل يضرب فيه ، ادهم اخويا كان بيقاومه صرخت بفزع،كُنت خايفه من رسلان اول مره اشوفه بالحاله دي ممكن كنت بترعب منه بس مُش بالشكل ده ، حاولت افض التشابك اللي بينهم لكن بلا فايده صرخت بخوف انا
وندي اللي جت علي صوت خناقهم ” :
_ سيبه يا رسلان ده اخويا !!.
سابه وعلامات الصدمه احتلت ملامح وشه اتكلم وهو بينهج:
_ اخوكِ صدقيني مكنتش اعرف بس اسلوبه معاكِ وحش؟!.
مسحت دموعي بكفوف ايدي فتابعت ندي كلامها :
_ حصل خير.
“قرب مني ادهم اخويا وشدني بعنف وهو بيبرطم بالكلام”:
_ مفيش شُغل تاني.
_ يعني اي مفيش شُغل تاني ده مصدر رزقي ورزق البيت.
_ انا قولت اللي عندي ولو الامر اضطر ان احبسك في البيت هعمل كده مُش هتردد ثانيه واحده.
_ انتَ اتجننت رسمي.
اتكلم رسلان بعصبيه:
_ اعمل راجل علي نفسك !!.
تابع ادهم كلامه:
_ وانتَ بتتكلم بصفتك اي خليك ف نفسك محدش طلب رايك.
تابع كلامه بعصبيه وهو بيبصلي:
_ قداامي يالا.
“مسك ايدي وضغط عليها شدني بالجامد ، لفيت وشي وانا ببص عليهم بدموع ، شاورت لندي انها متقلقش ، اتحركت بهدوء وانا خايفه من اللي هيحصل في البيت”
“بعد ما وصلنا البيت ، جريت علي فوق بسُرعه دخلت اوضتي وكُنت هقفل الباب لكن بحركه سريعه من رجله فتحه وقرب مني وشدني بره اتكلم بزعيق:
_ مفيش شُغل من هنا ورايح.
خرجت عن صمتي واتكلمت بعصبيه:
_ لا هشتغل وغصب عنك ، هتصرف انتَ علي البيت ؛ ما انتَ بتاخد فلوس مني ، لا ده الفلوس كلها ، ولو مدتلكش بتسرقها مني لاما بتمد ايدك عليا.
_ انتَ لو راجل جدع تبطل القرف اللي بتشربه ده ، او تروح تتعالج في المص_حه ، او تشتغل بدل ما انا متها_نه.
_ انتَ كده مسمي نفسك راجل ، انتَ اللي هتصرف علينا لو قعدت.
“قرب مني وشكله ميبشرش بالخير نهائي ، كُنت خايفه منه ، رجعت لورا بتوتر ، قرب مني وضربني ضر_ب مبر’ح صرخت من الوجع ، ماما حاولت تشيله عني لكن مقدرتش ، حاولت تاني لكن وقعها علي الارض ، كُنت حاسه ان مُش قادره اقاوم اكتر من كده كُنت هستسلم للضباب والغمامه اللي محاوطه عيني كالعاده ، سابني علي اخر لحظه واتكلم بزعيق:
_ اعملي حسابك خطوبتك بكره.
بصتله بوجع وحاولت اطلع صوتي واخيرا اتكلمت بالعافيه:
_ انتَ عقلك حصله حاجه انتَ اتجننت انتَ بتقول اي.
_ قولت اللي عندي جهزي نفسك بكره خطوبتك علي واحد صاحبي اتقدملك وانا وافقت احسن من اللي انتِ مشيالي معاه.
_ اصحابك اللي زيك الفاشلين اللي بيشربوا.
_ ولا كلمه سامعه.
_ ده المدير رسلان انتَ ، انتَ ازاي تقول كده علي اختك.
_ انا قولت اللي عندي.
_ انتَ بتعمل اي سيبني.
_ عشان متفكريش تهربي.
_ انتَ بقيت مجنون بقيت اعمي.
“حاولت افتح الباب كذا مره ، لكن فعلا قفله ، نمت علي السرير بارهاق ، مكنتش قادره اتحرك من الضرب اللي خدته
ببص للسقف ودموعي نازله علي خدي ، كُل يوم بتمني انه يكون اخر يوم لكن بتطلع شمس يوم جديد ، احداثه هيا هيا ، نمت وانا بتمني يكون كلامه كدب عشان يخوفني بس”
“صحيت الصبح وانا وشي وارم عيني دمعت لما شوفت الكدمات اللي في جسمي اللي مبتلحقش تتعافي ، حاولت افتح الباب لكن لسه مقفول ، خبطت علي الباب وزعقت لكن محدش سامعني ، عيطت بقهره علي وضعي،حاولت ادور علي فوني لكن افتكرت انه اخده مني عشان متصلش بحد يلحقني، اوقات بيجيلي لحظه ضعف واقول اشمعنا انا ما كله عايش ومبسوط، وبرجع استغفر واقول ان انا احسن من غير ما دام بتحرك ومعنديش اي مر_ض.
“فضلت قاعده علي الكرسي باصه للفراغ ، دموعي نازله في صمت ، حاولت معيطش ، لكن مُش قادره حاسه ان همو_ت لو فضلت ساكته اكتر من كده ، كُنت عاوزه العوض ، كُنت بصبر نفسي علي الدنيا ان هلاقي ونسي ، والحِمل بدل ما اشيله علي كتفي لوحدي نتقاسمه انا وهو ، لكن اخويا باعني برخُص التراب ، مينفعش اقول عليه اخ !!.
_ انتِ لسه ملبستيش ؟!.
بصتله بكره واتكلمت ببرود:
_ مُش هلبس ومُش هتخطب لحد انتَ ملكش حق تدخل في حياتي الشخصيه.
_ ماشي قدامك خمس دقايق تكوني خلصتي.
_ انتَ مبتفهمش انتَ فقدت عقلك بسبب الز_فت اللي بتشربه يا اخي فوق ، فوق وارحم نفسك وارحمنا.
مسك شعري بقوه :
_ خمس دقايق والاقيكي جاهزه.
“خرج وماما دخلتلي عيطت بقهر في حضنها ، كُنت شايفه قله حيلتها وضعفها دموعها كانت بتنزل في صمت ، مُش عارفه تواسي نفسها علي حالها وابنها ولا عليا ، اتكلمت بحنيه”:
_ اهربي يا عائشه ، اهربي يا بنتي وعيشي حياتك بعيد عن الظلم هنا .
_ اهرب واسيبك مُش ههرب انتِ بتقولي اي.
_ اسمعي الكلام انا كده هكون مرتاحه وانتِ عايشه حياتك.
_ مُستحيل ابعد واسيبك.
“قامت وحاولت تفتح الباب ، لكن قفله تاني وكأنه عارف ومتأكد ان ههرب ، اتكلمت ماما بدموع”:
_ انا تعبت يارتني ما خلفته كُل طلباته كانت مُجابه اي اللي وصله لكده ووصلنا معاه للحال المايل.
قربت منها ومسحتلها دموعها:
_ الحمدلله يا ماما الحمدلله.
رجع تاني بعد خمس دقايق وبصلي بغضب:
_ انتِ لسه ملبستيش سيادتك.
_ هلبس بس بشرط.
_ اي هو.
_ تسيبني انزل الشُغل.
بعد وقت من التفكير قالي:
_ موافق.
“لبست دريس من عندي ، محُطتش ميكب ، مع ان كُنت بتمني اليوم ده اكون لابسه فستان وعامله ميكب هادي كُنت بفكر في كل التفاصيل بس احلامي اتهدمت ، بصيت لنفسي ف المرايه اخر مره وانا عارفه ان المره دي نهايتي ، كان نفسي اخرج من الهم ده ، بس الظاهر ان هدخل لهم اكبر”.
ماما قربت مني بدموع واتكلمت:
_ عائشه انتِ وافقتي مستحيل اسيبك تعملي في نفسك كده.
_ يا ماما دي خطوبه يمكن ساعتها ابنك يعقل ويفركشها.
“حضنتني بقهره ، وخرجت معاها ، والحمدلله انها كانت
علي الضيق بينا احنا بس ، بصيت للدبله بقرف واشمئزاز ، مكُنتش عاوزه ده مُش هو الونس اللي حلمت بيه حاولت اداري دموعي وقومت وسيبتهم ودخلت الاوضه وانهارت
كُنت سامعه ادهم وهو بيقوله مكسوفه بس عشان كده دخلت ، مكنتش مصدقه انه باعني عشان شويه فلوس
عشان يجيب بيهم مخد_رات كُنت مذهوله لما سمعت
كلامهم مكُنتش قادره اصدق الاتفاق اللي بينهم.”
بعد ما مشوا ادهم دخلي واتكلم بعصبيه:
_ انتِ ازاي تقومي وتسيبينا ، ومبترديش علي خطيبك لي.
_ مُش قادره ارد وبعدين الدنيا مُش هتطير بكره ارد عليه.
قرب مني وضربني دايما بيستخدم الع_نف معندوش اسلوب للتفاهم ، مكنتش قادره للضر_ب فاتكلمت بصوت مبحوح:
_ خلاص خلاص هكلمه.
_ كان من الاول ليه تعصبيني خليكِ شاطره كده وبتسمعي الكلام ؟!.
“بعد ما خرج قعدت علي السرير وعيطت بقهره ، رديت عليه بدأ يتكلم وانا كُنت بسمعله ، كُنت برد باختصار ، قفلت معاه ونمت ، الهروب من كُل ده افضل حل.
تاني يوم الصبح:-
_ انتَ وعدتني ان انا هروح الشُغل.
_ مفيش شُغل ابقي استأذني خطيبك.
_ واستأذنه ليه وانتَ موجود انتَ كده بتخلف بوعدك ليا. اتكلم وهو بيخرج وبيقفل الباب:
_ هبقي افكر.
“عدي اسبوع علي نفس الحال ، كُنت قاعده في اوضتي ، قومت بفرحه لما سمعت صوت ندي لبست الاسدال وخرجت حضنتها ودخلنا الاوضه:
_ ممكن اعرف مختفيه فين؟! تابعت كلامها بفزع لما شافت الدبله.
_ ممكن تفهميني اي اللي بيحصل ده ومبترديش علي مكالماتي لي.
_ هحكيلك.
“بدأت احكيلها كُل حاجه بدموع ، طبطبت عليا وحضنتني، فضلت تهون عليا كتير وبصراحه وجودها مهم بالنسبالي ، اتكلمت بخفوت ادخل يا رسلان.
بصتلها بصدمه وقولتلها:
_ رسلان بيعمل اي هنا ؟!.
_ جاي يطمن عليكي لانك اختفيتي.
“قاطع كلامنا رسلان وهو بيقرب مننا ملامحه اتبدلت في ثانيه من اللين للعصبيه”
_ كُنت مختفيه بتحتفلي بخُطوبتك واحنا قلقانين ؟!.
بصتله باستغراب وعصبيته اللي مُش فهماها:
_ انتَ بتقول اي.
بصلي بعصبيه:
_ احنا اسفين علي ازعاجك اتفضلي انتِ خليكي مع خطيبك اكيد هو اللي منعك تنزلي الشغل.
بصتله بعدم فهم فتابعت ندي كلامها وهيا بتفهمه كُل اللي حصل بصتلها بعتاب:
_ صدقيني كان لازم يعرف يمكن يلاقي حل.
_ احم معلش اتسرعت في الحكم.
اتكلمت بسخريه:
_ مجتش عليك.
اتكلمت ندي بقله حيله:
_ ابقوا اتخانقوا بعدين عندك حل ؟!.
بصلي بهدوء واتكلم:
_ تتجوزيني ؟!.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ضحية أهلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *