رواية اختيارها السيء الفصل التاسع 9 بقلم أمل صالح
رواية اختيارها السيء الفصل التاسع 9 بقلم أمل صالح
رواية اختيارها السيء البارت التاسع
رواية اختيارها السيء الجزء التاسع
رواية اختيارها السيء الحلقة التاسعة
بص للكيس في ايدين فتحية وقال بتريقة – دا ايه دا يا أم نسمة؟؟ خيار ولا طماطم؟؟
ردت بصدق المرة دي – لأ دي فلوس يا خويا.
ولكن ردت نسمة – دي كوسة يا بابا..
بصتلها فتحية وهي بتضغط على شفايفها من غباء بنتها، بصت لكرم اللي قال بصوت عالي ونبرة حادة – هتفهموني في إيه ولا هتفضلوا سايبني زي الأطرش في الزفة كدا؟؟
– لأ لأ ماتقولش على نفسك كدا، نطلع بس وأفهمَك كل حاجة.
بالفعل استجاب لطلبها وطلع هو الأول وهما الاتنين وراه مش عارفين هيقولوله إيه ولا إزاي.
دخل واستنى لما دخلوا ورزع الباب بقوة، بصلهم بصمت بإنتظار حد فيهم يتكلم فكانت فتحية أول من قطع الصمت وهي بتقول بإبتسامة – اخش أغرف العشا ولا لما تاخد دُش وتـ….
قاطع بصوت عالي ولهجة مُهددة – إيه اللي بيحصل من ورايا، وايه الفلوس اللي لقيتها في الفرن دي؟؟
فتحية عينها وسعت بصدمة، لفت ببطئ تبص لنسمة اللي بلعت ريقها بخوف.
– هو دا المكان الخطير اللي محدش هيعرف مكانه، يا بختي الأسود بيكِ.
– مهو بابا اللي طلع ذكي!
زعقت كرم – بتقولوا إيه سمعوني.
بصتله فتحية بسرعة – يعني هنتكلم يعني وإحنا واقفين يا أبو نسمة؟؟ نقعد يا خويا طيب! أديك شايف رجلينا مش عارفة تشيلنا.
رد بسخرية وعيون واسعة – من إيه؟؟ مش عارفة تشيلكم من ايه يا فتحية بالظبط؟؟
ضيق عيونه بشك – أنتوا جبتوا الفلوس دي منين؟؟
ابتسمت نسمة وهي بترد بهزار لا يناسب الموقف بالمرة – بنشتغل ريا وسكينة بليل.
ضحكت بعد جملتها ولكن صمتهم وعيونهم اللي بتتوعد ليها خلتها تتحمحم وتلتزم الصمت، قعد كرم على كنبة وعلى الكنبة اللي قصاده قعدت فتحية وجنبها نسمة ماسكة في هدومها رافضة تسيبها.
– الفلوس اللي لقيتها واللي شايفها معانا دلوقتي دي فلوس نسمة اللي كانت حايشاهم معاك.
بلعت نسمة ريقها وهي بتبص لأبوها ولتعبيراته، لقيته بيبصلها بإستغراب وعدم فهم فنزلت عينها في الأرض تاني وسابت مامتها تكمل.
– خدتها عشان تديها لحمدي.
عقد حواجبه وهو بيسألها – حمدي خطيبها؟!! ليه؟؟
– لأ مهو بقى “اللي كان خطيبها”.
– يعني إيه؟
رفعت نسمة إيدها – مفيش دبلة، رجعناها.
ضرب كفوفه ببعض وهو حاسس دماغه هينفـ..ـجر – الله يخربيتكوا، أنا مش فاهم حاجة!!
اخدت فتحية نفس وبدأت تحكيله كل حاجة من البداية زي ما حكتلها نسمة اللي كانت متابعة تعبيرات أبوها ونظراته وعروقه البارزة بغضب.
كل ما بصلها كل ما تمسكت بهدوم فتحية أكتر، نظراته اللي كانت بتقول كلام كتير خلت عيونها تدمع وهي عارفة هو حاسس بإيه دلوقتي.
كان بيبصلها كرم وهو حاسس كأن ضهره اتكسر بخيانتها ليهم ولثقتهم، قاعد مش عارف يتصرف ولا يعمل إيه!
عايز يقوم يجيبها من شعرها، عايز ياخدها في حضنه في نفس الوقت، عايز يسألها بهدوء ليه عملت كدا، حاسس بمليون شعور.
ووسط صمت دام لدقايق محدش فيهم بيتكلم بعد ما فتحية خلصت كلام، بصلها واتكلم بهدوء – ليه عملتِ كدا؟؟
بلعت ريقها وفضلت ساكتة، زعق وهو بيزق كوباية كانت قصاده على الأرض – رُدي عليا، ليه عملتِ كدا؟؟ ليه تخوني ثقتنا فيكِ؟؟ ليه تكذبي علينا وتأمني لواحد غريب بالشكل ده؟! مفكرتيش فيا ولا في امك ماشي، طب وربنا.! مخوفتيش من ربك يا نسمة؟؟ مخوفتيش يقبض روحِك على ذنب زي دا؟؟ اخص عليكِ اخص عليكِ، فين تربيتي ليكِ؟!! فـــيـــن؟؟
زعق في الأخيرة قبل ما يقوم ويسيبهم الاتنين قاعدين جنب بعض، فتحية بتستغفر ربها وجنبها نسمة باصة للأرض وبتعيط بصمت.
عدى أسبوع من بعد اليوم دا، كان كرم متجنبها تمامًا وكأنها مش موجودة، لا بيطلب منها حاجة ولا بيقعد في حتة هي قاعدة فيها.
– روحي كلميه، أنتِ اللي غلطانة أولًا عن آخر يا نسمة.
– مش هيرد عليا.
– أنتِ حاولتي ؟؟ هو أصلا مستنيكِ عشان يعاتبِك.
خرجت فتحية من المطبخ وسابتها واقفة بتفكر هتبدأ كلام معاه إزاي ولا بإيه.
وبرة في البلكونة دخلتله فتحية وقعدت جنبه على الكنبة – أنا هنزل أروح لنورة أختي، بالله عليك ما تردها يا كرم، دي والله ما بتبطل عياط كل يوم والندم بياكل فيها.
مردش عليها وفضل ساكت وهو بيشرب كوباية الشاي، خرجت نزلت من البيت ونسمة دخلتله وهي شايلة صينية عليها كوبايتين شاي بلبن.
– أنا عملتلك شاي بلبن معايا يا بابا.
– مش عايز لسة بشرب شاي.
– ينفع أقعد هنا.
وقف – اقعدي.
بصتله بسرعة – ما تقعد معايا يا بابا.
مردش عليها فكملت بسرعة – أنت لسة زعلان مني؟ أنا … أنا والله عارفة إن اللي عملته غلط وغلط كبير مش أي غلط، وحقك تعمل أكتر من كدا، بس … هو أنا يعني ماستهلش إنك تسامحني المرة دي؟؟
شهقت وهي بتمسح وشها – عشان خاطري يا بابا ماتزعل، أنا والله عرفت غلطتي ومش هتتكرر أبدًا مهما حصل، والله بعد كدا مش هعمل اي حاجة من وراك بس .. بس متزعلش مني وتخاصمني بالشكل دا.
مسكت دراعه وهزته براحة – أنا بحبكم أنت وماما، ومكنتش بعمل اللي بعمله وفي دماغي إنكم مش فارقين معايا أنا كنت بعمله وشايفاه عادي، البنات والشباب كلهم بيعملوا كدا.
شهقت وهي بتكمل – والله عارفة إني غلطت لما نسيت الحلال والحرام، عارفة إن غلطتي كانت كبيرة بس والله مش هتتكرر يا بابا.
فضلت تعيط وهي على وضعها، ماسكة دراعه وهو واقف مبيردش عليها لحد ما لف خدها في حضنه وقعد يطبطب عليها وهو كاتم دموعه جوة عينه بالعافية.
وفي وقت ما كانوا في البلكونة في هذا المشهد الحنين كان تلفونها في المطبخ محطوط فوق الرخامة بيفتح ويقفل كل شوية بسبب الرسايل الكتير جِدًّا المبعوتة من أرقام غريبة، رسايل محتواها كله قذر من شباب قذرة..
كانت بتبتسم نسمة بسعادة لرضا أبوها عنها، مكنتش تعرف المصيبة الجديدة اللي مستنياها، مصيبة سببها حمدي اللي وزع رقمها في كل حتة..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اختيارها السيء)