رواية اختيارها السيء الفصل الثامن 8 بقلم أمل صالح
رواية اختيارها السيء الفصل الثامن 8 بقلم أمل صالح
رواية اختيارها السيء البارت الثامن
رواية اختيارها السيء الجزء الثامن
رواية اختيارها السيء الحلقة الثامنة
بص للكيس في إيد فتحية وشاور عليه بعينه – دا ايه دا كمان؟؟
ردت عليه بابتسامة عادية قدرت تخبي وراها توترها – كنا ياخويا بنجيب خيار.
في حين ردت نسمة بدون تفكير وتوتر – دي فلوس.
عقد حواجبه بشك فلفت فتحية بصت لنسمة وقالت وهي بتناولها الكيس – خُشي ربنا يهديكِ اعملي السلطة وأنا هحصلك أكمل الأكل.
دخلت نسمة بسرعة ومعاها كيس الفلوس، أما فتحية قربت من كرم جوزها وقالت وهي بتقعد جنبه – جينا ساعة الضُهرية كدا لقيتها بتقولي واحدة عليها ليها مبلغ ومش عارفة تاخده منها قومت حطيت العباية عليا وخدتها للبت اللي عليها الفلوس، جبنا منها الفلوس وإحنا راجعين عدينا على عم جمعة كان عنده خيار ايييه، حاجة كدا نضيفة قولت أما اجيبلي تلاتة كيلو يفضلوا عندي في التلاجة بدل ما استنى ليوم السوق.
– طب ما واحدة بس كانت تنزل والتانية تكمل الأكل عشان متأخرش على الشغل!
وقفت وردت عليه وهي بتشمر – لأ ولا هتتأخر ولا حاجة، نص ساعة وهتلاقي الأكل جاهز.
دخلت المطبخ لنسمة اللي كانت ولعت على الأكل اللي سبق وفتحية طفت عليه ووقفت تعمل السلطة، بصتلها واتكلمت بهمس وهي بتجز على أسنانها – أنتِ يابنتي مش راجعة غير لما تجيبي أجلي؟؟
ردت عليها بنفس الهمس – مبعرفش اكذب يا ماما.
– كذبة صغيرة لحد ما نبقى نعرفه الموضوع كله أحسن ما نعرفه دلوقتي والدنيا تتقلب…
بصت لإيدها – كملي يختي السلطة لما نشوف آخرتها إيه مع سيادتِك.
بعد فترة كانوا متجمعين حوالين الطرابيزة بياكلوا، بص كرم لنسمة وقال بإستغراب – أومال فين دبلتِك؟؟
ردت عليه بتوتر بعد ما سابت المعلقة من إيدها – الدبلة؟!! قـ … قلعتها وأنا بجهز الأكل يا بابا، أصل .. أصل مش بعرف اتحرك أو أعمل حاجة وأنا لابساها.
– طيب إبقي خلي بالِك تقلعيها في حتة كدا ولا كدا تضييع منِك.
رجع أبوها الشغل وهي رجعت لبست هدومها تاني هي وأمها عشان يروحوا لحمدي، دخلوا من بوابة البيت لشقة أمه وأبوه اللي لسة قاعد معاهم.
حطت نسمة إيدها على الجرس بعفوية عشان ترن لكن رجعت لورا بفزع لما بدأت أمها ترزع على الباب بعنف وقوة.
بصتلها بصدمة – في إيه يا ماما؟؟
– أيوة يابت لازم يعرفوا إن إحنا مدخلينهم على تقيل مش أي كلام والسلام.
كانت على وشك ترد عليها لكن قطعت كلامها لما فتحت أم حمدي اللي يدوب لسة بتلبس طرحتها من الخضة – إيه في إيه؟؟ فتحية؟!!
لهجتها اتغيرت من الصدمة والاستغراب للحدة والعصبية – في إيه يا فتحية، اللي يخبط على الناس يخبط زي التور الهايج كدا؟؟
ردت عليها فتحية بعيون واسعة – تور هايج لما يبلبعك أنتِ والعيل اللي مخلفاه، خشي ناديلي البغل ابنِك.
– الله الله! أنتِ جاية عايزة إيه بالظبط يا ولية أنتِ وبنتِك اللي متربتش دي؟ يمين بالله اطلبلكم البوليس لو ما خدتوا بعضكم ومشيتوا دلوقتي.
رفعت فتحية حاجبها وجاوبتها بثقة – لأ مانا طالبة البوليس وزمانه محصلني دلوقتي.
بصت لأم حمدي اللي عينها وسعت بخوف، من وراها جه حمدي بيفرك عينه ومن الواضح إنه كان نايم، بصتله حمدي بسخرية – صحي النوم يا نوغة، صحي الخير يا حرامي يابن الـ**
– في إيه ياست فتحية، عايزة إيه مننا الساعة دي؟
– عايزة فلوس بنتي اللي خدتهم منها ووزعت منها على الـ** اللي زيك.
اتكلمت أمه – فلوس إيه؟ أنتِ جاية تفتري علينا هنا ولا ايه؟؟
بصت فتحية لحمدي – هااا هترد ولا ارد؟
– أنا مش فاهم فلوس إيه اللي بتتكلموا عليها، جايين تتبلوا عليا ولا ايه؟!!
شغلت نسمة تلفونها في اللحظة دي، سكتوا كلهم عشان يسمعوا كلام الشاب اللي شغال في محل الذهب وهو بيعترف بكل حاجة، بصت أم حمدي لحمدي بعيون واسعة بعد ما زادت وتيرة تنفسها بعصبية.
اتكلمت فتحية بعد ما خلص التسجيل – البوليس كلها دقايق ويبقى هنا، يا تجيب الفلوس ويا بيت ما دخلك شر، يا تنكر ونسمعهم الدليل الحلو دا.
بصتله أمه واتكلمت هي المرة دي – الفلوس دي لسة معاك؟؟
سكت ومردش فزعقت – انطق.
– أ … آه، آه لسة معايا.
– ادخل هاتها.
سابهم ودخل فوقفت فتحية تبصلها بشماتة وهي مربعة إيدها بإنتظار خروجه بالـ40 ألف بتوع بنتها، خرج بعد دقايق فاتكلمت – والله لو لقيتهم ناقصيين جنيه واحد لأكون متصرفة معاك يابن الـ**.
ردت امه – ملوش لزوم الغلط يا ولية أنتِ، فلوسِك وخدتيها يلا بالسلامة.
شدت الكيس منه بعنف،
بصتلهم مبتسمة وقالت قبل ما تنزل ووراها نسمة – وعلى العموم مفيش بوليس.
– يابنت الـ…
خرجوا من عندهم، كانت نسمة بتبص لأمها بإبتسامة مليانة مشاعر كتير، فخر وحب وندم كمان؛ لأنها السبب في كل اللي بيحصل دلوقتي، لو بس يرجع بيها الزمن!
– هتفضلي مبحلقة كدا كتير؟
ردت وهي لسة مبتسمة – أنتِ واو والله يا ماما، واو!
ضحكت – يعني ايه يعني؟؟ حاجة حلوة يعني؟
اتمسكت بدراعها – يعني مفيش منِك اتنين..
بصتلها بمكر وكملت – اتعلمتيه فين الكلام دا يا سوسة.
حاولت تبعدها عنها – آه يا قليلة الأدب؟؟ اوعي اوعي يابت!
– أنتوا كنتوا فين بقى سيادتكم؟؟؟
وقفوا الاتنين مكانهم بصدمة لوجود كرم، بلعت نسمة ريقها بتوتر لنظرات أبوها ونبرة اللي ميدلوش على خير أبدًا.
بص للكيس في ايدين فتحية وقال بتريقة – دا ايه دا يا أم نسمة؟؟ خيار ولا طماطم؟؟
ردت بصدق المرة دي – لأ دي فلوس يا خويا.
ولكن ردت نسمة – دي كوسة يا بابا..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اختيارها السيء)