رواية الصندوق الفصل الثالث 3 بقلم الهام عبدو
رواية الصندوق الفصل الثالث 3 بقلم الهام عبدو
رواية الصندوق البارت الثالث
رواية الصندوق الجزء الثالث
رواية الصندوق الحلقة الثالثة
اقترب علاء إلى جوار يوسف ليري ما تحمله طيات ذلك الكتاب، أمسك يوسف الورقة الأولي برفق شديد خوفاً من أن يصيبها بسوء فالورق يحمل رائحة الزمن الذي كان الناس فيه لا يعرفون الاتصالات السريعة و العربات التي تسافر بالوقود، عصر ما قبل الثورة الصناعية و الاختراعات الحديثة و الانترنت، تلمس الصفحة بين ابهامه من ناحية و سبابته من الناحية المقابلة و نظر لصاحبه بابتسامه : يا تري مين الايد اللي كتبت و رسمت الكتاب ده و من حوالي كام سنة ؟
علاء : اكيد هنفهم لما نقرأ
قلب يوسف صفحة الغلاف ليجد في أول صفحة صورة مرسومة لعربة جميلة يجرها زوج من الخيول البنية الجميلة، يتقدمها حوذي ممسك بزمام الجياد و في الخلف هناك مركبة صغيرة سوداء تطل من شباكها الصغير أميرة ذات شعر أسود طويل منسدل في خفة ع أحد جانبي كتفيها، عيناها السوداويتين الواسعتين ينظران بقوة للحوذي و يظهر انها كانت توجهه للسير في طريق مختلف أرادته فجأة، يظهر من الصورة أن الطريق وعر و أن العجلات كانت تكافح ع هذا الطريق وراء الخيول، القفاز الحريري الذي كانت ترتديه يظهر كم أنها تنحدر من عائلة لها مكانتها و امكاناتها العالية ..
قال علاء : مين الولية دي بقي ؟؟
يوسف باستغراب: ولية!! انت هتقفلني من اولها .. دي أميرة يا بني مش شايف العظمة و الخيل و الفخامة اللي باينة دي كلها ..
علاء : كلهم ولايا ف الاول و الاخر ع فكرة بقي و يلا نخش ع الكلام عاوزين نفهم
يوسف : طيب
في الصفحة المقابلة بدأت الحكاية و هناك عنوان مكتوب بخط أنثوي رقيق في أعلي منتصف الصفحة
١- تاجر الجمال
يحكي أن أميرة من عائلة الراعي المعروفة و التي اعتادت أن تخرج للتنزه بعربتها التي يجرها اثنان من أجمل الخيول أنها ذات يوم خرجت للتنزه وسط الحقول فيما كان الحوذي ينتظرها ع جانب الطريق، وجدت طائر جريح من الطيور الجارحة يعاني من نزف شديد في جناحه الأيمن، أخذته بحذر و حاولت لف الجرح بقطعة قماش أعطتها لها وصيفتها السمراء ” بسمة ”
توجها فوراً للعودة إلي القصر و اِستُدعي البيطري حالاً لتضميد الجرح و عمل اللازم و ظلت الأميرة ” كاريمان ” قلقة حتي استعاد ذلك الطائر وعيه و تناول وجبته الأولي …
عندما ذهبت لتستريح في غرفتها و بينما كانت بسمة تساعدها في تبديل ملابسها قالت
بسمة: ألا تعرفين يا سيدتي أن لما حدث اليوم معني في ما سيحدث مستقبلا؟
الأميرة: كيف ؟
بسمة : سمعت أنه يقال أن الفتاة التي تحلم بصقر أو تجد صقراً في طريقها فهي ستجد حب حياتها صدفة كما وجدته و أنها بصدد قصة حب فريدة من نوعها
ضحكت الأميرة و قالت : و هل تصدقين تلك الخرافات ؟
بسمة : نعم أصدق كما أنني أشعر من داخلي أنك اقتربتي من قصة حبك يا مولاتي
الأميرة : و إن لم يحدث ؟! كيف أعاقبك حينها ع قول تلك الخرافات ؟
بسمة : لنغير صيغة السؤال ؛ لنقل مثلا : كيف ستكون هديتي في يوم زفافك يا مولاتي ؟؟؟
الأميرة بابتسامة : إن تحقق كلامك ف ما تريدينه سيكون لكي … هل هناك شئ معين تريدينه ؟؟
بسمة : نعم .. و لكنه غالي بعض الشئ … هل تذكرين يا سيدتي ذلك السوار ذو الماسات الثلاث الذي أهداه لكي والدك في عيد ميلادك منذ ٣ أعوام
الأميرة باندهاش: نعم.. لكنه هدية من والدي و غالي لدي جدا
بسمة : سوف يكون لديك حينها ما هو اغلي و أحب
الأميرة : سأوافق ع هذا لأنني أعلم أنه لن يتحقق كلامك و أيضا انتبهي، سيكون عقابك شديدا إن لم يتحقق شئ
بسمة بخوف : ماذا سيكون عقابي ؟!
الأميرة : ستذهبين لخدمة ” ثريا ” في قصرها لمدة عام
بسمة : يا ويلي .. لكنني لن أتراجع فحدثي قوي جدا أن ما قلته سيتحقق
أستراحت الأميرة علي مهدها ثم قالت و هي تتثاءب: سوف نري …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الصندوق)