روايات

رواية ساكن الروح الفصل الثاني 2 بقلم جوري محمد

رواية ساكن الروح الفصل الثاني 2 بقلم جوري محمد

رواية ساكن الروح البارت الثاني

رواية ساكن الروح الجزء الثاني

ساكن الروح
ساكن الروح

رواية ساكن الروح الحلقة الثانية

سلمى وهي تجري انا خايفه قوي يا سليم

سليم اهدي يا سلمى وامسكها بيده لكي يستكملوا طريقهم

ولكن عند اقترابهم من البوابة الرئيسية للبناية شعرت سلمى بالم شديد في صدرها فوضعت يديها على مكان الوجع ونظرت الى سليم انا مش عايزه اطلع يا سليم

سليم اهدي يا حبيبتي في ايه

سلمى انت شايف كل الناس اللي واقفه على السلم دي على فكره دول عند شقتنا انا خايفه يكون بابا تعبان

سليم اهدي كده ما يمكن عند شقه ثانيه ما العمارة مليانه شقق

وكل هذا الحديث وهم يقفون في الخلف لا احد يراهم ولكن عندما بدأوا في الصعود بدات الايدي تلمس اكتافهم والجميع ينظرون اليهم و الحزن يملا عيناهم

فبدا الخوف ينبض بداخل قلوبهم ونظر سليم الى سلمى الذي اصبح وجهها شاحبه كانه سحبت منه الدماء

فبدا يضغط على يداها حتى يجعلها تتماسك ولكن هو اصبح لا يشعر اذا كان يريد ان يستمد الطمأنينة منها ام يمدها هو واصبحت ارجلهم ثقيلة تتحرك ببطء شديد فمرت هذه الثواني كأنها ايام وسنين وليالي وذكريات تمر امام اعينهم حتى وصلوا عند شقتهم

ام نبيل وهي تضم سلمى يا حبيبتي ربنا يصبرك كان راجل طيب والله عمرنا ما شفنا منه حاجه وحشه خالص كان على طول ايديه ممدودة بالخير للجميع

ولكن سلمى لم تعطي اي تعبير كل ما تفعله هو الالتفاف بعينها يمينه يسارا تبحث عن ابيها حتى يقول لها لا تصدقيهم انا هنا هذا كابوس مرعب

ثريا ….. يا حبيبي يا جوزي هنعمل ايه من بعدك يا ريتني كنت انا وانت لا يا اخويا

وهنا بدات سلمى تستوعب فصرخت بصوت عالي انتم بتقولوا ايه بابا عايش ايوه هي اكيد غيبوبة سكر انا قريت ان الواحد ممكن يبان ان هو ميت بس هو عايش صح يا سليم قللهم كده

بقلم جوري محمد

سليم ساكت مش بيتكلم ويحاول ان يستوعب ما يحدث

سلمى وهي تقوم بضرب سليم قللهم يا سليم انت ساكت ليه انت عايز بابا يكلمنا صح قلله اتكلم يا بابا

وبتجري على باباها وهي تقوم بامساك يديه والضغط عليها قم لو سمحت انت انت مش كنت عايزني اطلع دكتوره في الجامعة انا هذاكر على طول بس انت تقوم يا ماما قولي ان بابا عايش صح ثم

ذهبت مره اخرى لوالدها الراقد على سريره فاقد الحياه وتقوم بهزه يا بابا اصحى انت مش هتسيبني فاكر انك قلت اني اول يوم في الجامعه انت اللي هتوديني وانت ماسك ايدي زي ما عملت زمان في اول يوم ليا للمدرسة

وبدا صوتها يخرج بصعوبة ودموعها تنهمر على وجهها كيوم عاصف مليء بالرياح والمطر الغزير واصوات الرعد والبرق سويا ليجعلوها تنفصل عن ما يحيط حولها و انفسها تكاد ان تنحبس داخل صدرها ودقات قلبها تدق كصفير الانذار من الالم تصرخ كلكم بتكذبوا عليا

عم سلمى يا بنتي حرام كده واخذها وخرج بره اهدى يا حبيبتي ادعي له ان ربنا يرحمه

سلمى يعني خلاص يا عمي بابا مات وانا هابقى يتيمه ومش هسمع صوته تأني

سليم بدا يتحدث بعدما استوعب ما يحدث ما تقوليش كده انا من النهارده هابقى اخوك وابوك امسحي دموعك علشان خاطري واخدها في حضنه

عم سليم يا حبيبي عيط ما ينفعش تفضل كاتم دموعك واحساسك بالالم كده

سليم لا يا عم بابا قال لي الراجل ما يعيطش ولما يحبس الدموع جواه يخليها تبقى الطاقة اللي هتساعدوا يطلع قدام مش يرجع وراء

عمه ربنا يكملك بعقلك يلا يا حبيبي علشان نقوم بدفن والدك وتقف تاخد عزاه

سليم وهو يضم سلمى وينظر نظره لم يفهمها احد الى والدتهم التي تبكي وتولول امام الجميع طيب انزل انت يا عمي وانا هدخل سلمى في اوضتها ترتاح وهحصلك

عمه ماشي ثم بدا بالتوجه الى عمل اجراءات الدفن

وفي نفس الوقت دخل سليم مع سلمى الى غرفتها التي ما زالت تبكي

سليم وهو يرفع وجهها بيديه ينظر في عيناها ليدخل اليهم الطمأنينة اهدي يا سلمى وبلاش تعيطي علشان خاطر بابا ما يزعل هو اكيد شايفك دلوقتي وزعلان

سلمى انا مش متخيله يا سليم اني مش هشوفه ثاني

سليم ومين قال لك ان احنا مش هنشوفه اكيد هيزورنا في احلامنا وهنا تمسكت به سلمى وظلت تبكي حتى هدأت وذهبت في نوم عميق هروب مما يحدث معها فقام بتغطيتها سليم وتركها لو سمحت خالتو خلي بالك منها

ام نبيل ما تخافش يا حبيبي اطمن عليها روحي انت علشان تحضر الدفن

والدته اه يا حبيبي يا زوجي خطفك الموت منه واخذت تصوت فالتفت لها سليم ونظر لها نظره جعلتها تصمت ثم تركها ونزل الى اسفل لحضور الدفن

واخذوا ابو سلمى وراحوا يدفنوه واخذوا العزاء

عم سليم يا ام سليم المرحوم كان خيره على الكل لو احتجت اي شيء انا ملزوم من دلوقت انفذ لكم كل طلباتكم وان شاء الله كل اول شهر ابعث لكم مبلغ يسعدكم على الحياه

ثريا قد القول يا حاج

سليم كثر خيرك يا عمي بابا سبلنا اللي يسترنا القهوة انا هاشغلها وهصرف منها علي البيت

عمه ودراستك انت لازم تكمل زي ما اخويا كان عايز

سليم ومين قال لك اني مش هاكمل كثير قوي بيدرسوا و يشتغلوا

عمه ربنا يوفقك وانا موجود لو احتجت اي حاجه

ونسيبهم ونروح عند فهد الدمنهوري

والد فهد يا ابني ما ينفعش كده انت مستهتر مش مهتم حتى بدراستك

فهد يا بابا انا اسف

الدمنهوري كل مره تقول كده وترجع تغلط ثاني انا زهقت نفسي تتعلم من اخوك ادهم حاجه

مروه خلاص بقى سيب الولد كل شويه تقول له الأسطوانة دي هات عقدوا

الدمنهوري يا ستي عقده ايه انا عايزه احسن واحد هو انا هتمنى الخير لحد اكثر ما اتمناه له هو واخواته
بقلم جوري محمد
تقى اخت فهد والله يا بابا دائما باقول له شد حيلك وذاكر بس مش عارفه هو ملموم على الشلة الفاسدة بتاعت المدرسة دي

مروه اسكتي انت وخلاص بقى اقفل على الموضوع ده علشان اخوك جاي هو ومراته دلوقت

الدمنهوري انت كل اللي يهمك شكلك قدام الناس ما يهمكيش مصلحه اولادك

مروه يوه انت كل شويه الأسطوانة دي الواحد زهق

وهنا دخل معتز جرى ايه يا دمنهوري انا كل ما اجي الاقيك كده صوتك عالي

الدمنهوري اهلا يا حبيبي ازيك يا ايهاب و انتي يا شهيرة عامله ايه اخباركم ايه يا اولاد

ايهاب كله تمام يا عمي

الدمنهوري وانت عامل ايه يا معتز

معتز الحمد لله يا حبيبي

ايهاب اهلا فهد

فهد حبيبي يلا احنا نطلع على فوق اهلا شهيرة

شهيرة خدوني معكم علشان انا اخلص من اختك الخناقة ونصايحها اللي على طول تديها لي زي ما تكون هي اختي الكبيرة و والله ماما ما بتعمل معي كده

فهد فعلا معكي حق هي خنيقه هي والاستاذ ادهم الابن البار

ايهاب والله انت وهي مش فاهمين حاجه ثم انت هتيجي معنا فين ما ينفعش تقعدي معنا

شهيرة.. خلاص يا عم عرفت يبقى فتقعدوا تتفرجوا على افلام ممنوعه من العرض

ايهاب ايه يا بنتي اللي انت بتقوليه ده احترمي نفسك شويه

تقى ازيك يا ايهاب ازيك يا شهير عاملين ايه

ايهاب اهلا بك يا تقى اخبارك انت ايه

تقى الحمد لله افلام ايه اللي تتفرجوا عليها

فهد افلام رعب وانت بتخالفي مش هينفع تفرجي معنا غير كده الظهر اذن مش هتروحي تصلي

تقى لا هاروح وانتم هتصلوا

شهيرة ..ما ينفعش انا عندي عذر قهري

تقى يا بنتي ايه اللي بتقوليه ده انت مش بتتكسفي

ايهاب احنا هتصلي هنا وسيبك منها يا تقى شهيرة كده ما بتعرفش تتكلم

تقي ربنا يهديكم

شهيرة ماشي يا شيخه تقى انا هامشي عند طنط احسن

ادهم ايه ده منورين يا جماعه ازيك يا عمي عامل ايه

معتز ازيك انت يا ادهم اخبارك

ادهم الحمد لله كله تمام. بابا خلاص الورق بتاعي خلص علشان السفر

معتز هتسافر فين يعني

ادهم هاروح اكمل تعليمي في امريكا عند خالي وحيد

معتز يلا يا ابني ربنا يوفقك ان شاء الله

ادهم شكرا يا عمي الطيارة هتطلع النهارده الساعة 12 بالليل

شهيرة بجد يا ادهم خلاص انا الإجازة الجايه هاجي. اقضيها عندك في امريكا ماشي يا بابا

معتز عادي يا حبيبتي ابقي روحي

وفعلا جاء وقت طلوع الطيارة والجميع سلموا على ادهم اللي ماشي امريكا خلاص
ونسيبهم ونروح عند سليم وسلمى بعد ما عدت ست شهور
وسلمى وسليم في اخر سنه في الثانوية العامة وراجعين من مدرستهم

سليم ايه ده يا ماما انت كنت بره ولا ايه

ثريا ايوه كنت بغير جو زهقت من الحبسة في البيت

سليم انا قلت لحضرتك ما ينفعش تخرجي ولما تحبي تخرجي قولي لي وانا هخرج معاكي

ثريا ليه يا حبيبي

سليم يا امي لو سمحتي انتي ارمله لو حضرتك بتشتغلي كنا قلنا ماشي انما حضرتك مش بتشتغلي ولو حد قال عليك كلمه مش عجبتني هتقوم خناقه بيني وبينه

ثريا وانا مين اللي يقدر يقول عليا كلمه واحده

سليم انا قلت لكي ارجوكي اقعدي في بيتك معززه

سلمى اهدى يا سليم علشان خاطري

ثريا لا سيبي الاستاذ يتحكم فيا انا اخلص من ابوه يطلع لي هو

سليم وهو يقوم بوضع يديه على وجهه محاوله منه ان يتحكم في غضبه عندما ذكرت سيره والده

سليم ابويا الله يرحمه اللي انت فتلتيه

وهنا عم الصمت والدهشة على وجه سلمى التي تحاول ان تستوعب ماذا قال سليم

سلمى قتلته انت بتقول ايه يا سليم

سليم بصوت عالي ادخلي جوه يا سلمى

سلمى لا مش هدخل لازم اعرف انت بتقول لماما انها هي اللي قتلت بابا ازاي يا سليم

انا الفترة اللي فاتت دي بحاول استوعب علاقتك بها اللي مش طبيعية ودايما نظرتك ليها وسالتك انت بتبص لها كده ليه دايما تسكت ودلوقتي انا مش هسكت لازم اعرف انت بتقول لها ليه كده

ثريا سيبيه اصل هو تجنن وقامت برفع يداها ثم صفعته وجه سليم

سلمى ماما انت عملت ليه كده

ثريا علشان شكلي ما عرفتش اربيه زمان فلازم اربيه دلوقتي قل لي بقى يا استاذ انا قتلته ازاي

سليم ايوه انت اللي قتلتيه بكل جبروت و
قسوه ونكران لحبه ليكي كنت فاكره ايه انك هتعدي بعاملتك دي بالسهل اكيد هتدفعي ثمنها

سلمى وهي تنهار وتسقط ارضا اتكلم يا سليم قتلته ازاي

سليم وهو ينظر الى ثريا نظره كفيله ان تحرقها فهو لا يستطيع ان يقوم برد الصفعة لها لانها والدته مهما فعلت والدته ولكن ماذا يفعل بالشعور الذي بداخله اتجاهها اصبح لا يعرف اذا كان يحبها ام يكرهها

سليم بعد ان تمكن منه الغضب وفاض به الكيل واصبحت عيناه تحمل اللون الاحمر القاتم واصبح صوته يملا المكان ايوه قتلته يوم

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ساكن الروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *