رواية عودة الذئاب الفصل الخامس 5 بقلم ميفو السلطان
رواية عودة الذئاب الفصل الخامس 5 بقلم ميفو السلطان
رواية عودة الذئاب البارت الخامس
رواية عودة الذئاب الجزء الخامس

رواية عودة الذئاب الحلقة الخامسة
وقعت مهره في احضان شخصا حاوطها بيديه وشدد عليها وضمها اليه بقوه حتي لا تقع .رفعت عيونها اليه ،تجمدت لوهله وتلاقت عيونهم وما كانت الا عيون الاسمر اسد عائله ابو الدهب .
خفق قلبها بشده، ظلت ساهمه كانت تحس انها تعرفه كان كل لحظه بحياتها قادتها لهذا اللقاء ،لهذا التلامس.كان الزمن تجمد في هذه اللحظه التي تجمعت فيها مل مشاعرها المكبوته .
حاوطها اكثر فزادت رجفة قلبها بشده من قربه وكانها تغرق في بحر عينيه كانت نظراتهم ساهمه لا ترسل الا شرارات القلوب شراره الاسمر لتلك المهره.شراره تولدت من اول نظره .لمسه.. قرب ..
اما هو فكان كأنه مس او حدث له شئ من السماء فهو الاسمر فريد ليس شخصا عاديا ..بارد الطباع قوي لا ينصاع لقلبه من الأساس ولا يعرف عن المشاعر شيء بعيد تماما عن أي حياه انسانيه مجرد أله للعمل والصراع من أجل عائلته . سمته التعالي والسلطان حليفه وفعله القسوه .
ولكن تلك اللحظه كانت مختلفه تاهت قوانين الاسمر كان شيئا غريبا تسلل الي قلبه شيء بعيد عنه تماما .كان تلك المهره فجرت بداخله مشاعر من حيث لا يدري بسحر عيونها ولدت مشاعر كان قد نسي وجودها .
كان الرحمن غرز بذره في داخل القلب مهما جنح وشرد مهما تعالي وتجبر .،الضلع الشارد ..ضلع الاسمر الناقص .لتقع تلك العيون أمامه..عيون المهره التي خطفت قلبه ..قلب الاسد ..
ظل حاملا اياها بين احضانه لوهله وعيونه مسلطه عليها ويدها علي قلبه ..تاهت المهره في نبضات قلبه وتاه الاسمر في سحر المهره .لتفيق لنفسها وتتململ شعرت برهبه لاول مره في حياتها ما جعلها تشعر بالخوف علي نفسها .لم يكن خوف عادي ولكن خوف من فتح باب اغلقته من زمن وشدت عليه سلاسل الوجع .انفلتت منه تندفع بعيدا مسرعه وكانها تهرب من نفسها وجدها تنفلت منه وتهب بعيدا اندفع بلا تفكير يقف امامها. حاولت ان تعبر وتتخطاه ولكنه وقف مره اخري امامها .. كان قلبه يرن في صدره لم يعد قادرا ابعاد عينيه عنها .
ابتلعت ريقها لم تعلم لماذا احست بالضعف اين المهره …تنهدت وحاولت ان تبدو طبيعيه وقالت بهدوء حتي لا يظهر صوتها مهزوزا…. لو سمحت..
ابتسم علي رقتها نظر اليها نظره لم يعلم من أين خرجت اساسا كانت نظره كلها رغبه لتلك الجميله التي احمرت خجلا فشخصيتها تلاشت تلاشي عنفوان المهره بخلعها هيئتها السابقه التي تعطيها القوه . ولكن ما ان تعود لنفسها تعود تلك البريئة التي تحاول ان لا تظهرها ومع وجود اسمر بحضوره الطاغي هز بداخلها شيء لا تعلمه جعلها مرتبكه مهزوزه ضعيفه بشكل لم تعهده من قبل .
لتسمعه يقول مبتسما ونزل بوجهه بالقرب منها وغمز …. لو سمحت ايه..
قطبت جبينها وهتفت غاضبه… من فضلك عديني.
قال بلين …. ليه هو انا ضايقتك دانا حتي انقذتك والا ايه.
تنهدت بغلب … شكرا يا سيدي ممكن بقه.
الا انه لم يتحرك قال برجاء …. طب ممكن بس تقعدي وتهدي انت بتترعشي .
تقدم بلا مقدمات ومسك يدها فاحس برجفتها ابتسم واجلسها بهدوء والعجيب انها انصاعت له بلا اي مقاومه . كانت عيونه تشع قوه احست لبرهه انها تحتاج لتلك القوه ..لمن يتحكم فيها وليس العكس لتستكين أمامه رغما عنها . احس بنبضات قلبه تضخ بقوه عندما استكانت له بهذا الشكل.
جلس ومسك يدها يمسد عليها حاولت ان تشدهم همس بحنان اهدي انت بتترعشي.
تنهدت واحنت راسها سقط شعرها يخفي وجهها مد يده يزيح شعرها عن وجهها لتهمس بتوتر .. من فضلك.
ابتسم واقترب.. من فضلي ايه بس.. عيونك دي فيها ايه.
احمرت خجلا ماذا يفعل بها لا تعلم ..من هذا ولماذا اهتزت امامه وقربه لا يجعلها تكون المهره من اساسه اين ذهبت تلاشت امام الاسمر وضاعت قوتها هباءا.
ابتلعت ريقها .. لو سمحت ايدي.
شدها اليه اكثر …لو سمحتي انت بطلي عاد.
همست… انت طبيعي اوعي ايدي فيه صعيدي بيمسك ايد واحده.
ضحك.. لما الصعيدي يلاقي جنيته يمسكها امال يسيبها تفط بعيد ازاي.
نظرت اليه برهبه …جنيته انت بتقول ايه اوعي ايدي عيب كده.
الا انه لم يمتثل لها اقترب.. الاميره تسكت خالص تجول حاضر عشان انا كلمتي هتمشي وتتسمع من سكات انا مش اي حد.
نظرت اليه بغرابه ورجف قلبها وتراقص بداخلها شعور غريب ..فهو يفرض سيطرته بسهوله ويسر عليها والغريب انها تتقبلها … كانت تتمني عمرها رجلا قويا يدخل حياتها يطوعها ويدخلها تحت جناحه ..وذلك الفارس بنظراته يشع قوه فارس تمنت دائما ان يكون بحياتها .
تنهدت وهمست.. اسمع من سكات ايه هتخرسني.
ضحك.. لاه أخرس ايه داني عايز اسمع واسمع واسمع.. مش معني انك تسمعي لراجلك يبقي عيب …..
نظرت اليه برهبه… انت عقلك فيه حاجه راجلي ايه.
ضحك.. يعني يا ستي مشي الكلام. هتجفي علي كل كلمه . عموما الراجل اللي حرمته تسمعله دا ماهواش وحش . مش معني انك تسمعيها تبقي تتخرسي لاه تسمعيله محبه تسمعيله تعرفي انه هيحطك جوات عيونه تسيبيله نفسك خالص وهو هياخدك في حضنه ولا حد يجرب منيكي. الراجل الزين مرته تندس في حضنه بكيفها عشان هو بتاعها وبس.
لتتنهد وتهمس.. وساعات تنقلب تحكم وجبر..
ابتسم.. صوح ساعات.. بس عارفه الجلوب والمشاعر بتجلب التحكم ده لفرح والست تتمني راجلها يتحكم ويعمل فيها مابداله بس يعمل بالخير .العشج والمشاعر بتخلي اللي مابيناتهم يدوب والست تحب تحكمه وسيطرته.
نظرت اليه باستغراب..انت غريب قوي..
ضحك …غريب ..اه والله غريب انا نفسي مامصدجش كلامي ده اني عمر مابصيت لست من اساسه جاسي ونافر وطايح بس ماعرفش جرالي ايه لما شفتك.وعيونك جت بعيوني ويدك انحطت علي جلبي ..مستني واني اللي عمر ماجلبي حتي رف لجنس انسيه . ماعرفش جرالي منك ايه .
نظرت اليه ساهمه وبدون وعي لان وجهها وتذكرت فيلمها الذي تعشقه فيلم السندريلا وفارسها الذي سيسرق قلبها ..الا انها انتفضت وتذكرت اخيها .. وقامت ….. مفيش ماجاش حاجه مفيش .. لتندفع تمشي..
هب يقف امامها.. لاه فيه بصي في عيوني وجولي مفيش شرارة حصلت بيناتنا …دا فيه وفيه بالجوي ولما ااسمر يجول فيه يبقي فيه.اني خابر بحالي وماجراليش اكده قبل سابق اني اتهزيت بسببك ودا له تمن وتمن غالي ماسيبش اللي حصل ده يمر اكده مرور الكرام
قطبت جبينها ونظرت اليه ببلاهة.. اقترب وشدها اليه .. فيه حاجه اسمها لغه العيون …سمعت عنها كتير عمري ما صدجتها بس حصلت وحصلت دلوك مين كان يصدج اني اجول اكده.اسمر يتكلم في لغه العيون وشرار الجلوب .
لتدفعه وتهتف… بطل بقه انا ماعرفكش . واندفعت تمشي مسرعه .
اندفع مرافقا لها
يمشي بجوارها….. اسمر..
تنهدت ….. يا يا استاذ انت باينك فاضي. هو ايه اللي اسمر اوعي عديني امشي . وروح لحالك ماشوفكش تاني.
الا انه اقترب مسرعا مسكها من يدها وشدها مسرعا بقوه يندفع بها الي منزل النيل .
صرخت… انت موديني فين يا مجنون انتي اوعي انت مفكرني ايه .
ضرب بصريخها عرض الحائط وتلاشي تعقل الاسمر كان مندفعا لقربها بشكل جنوني .لم يعد للعقل سيطره من اساسه …اقترب وحملها وجد احد المراكب قفز عليه بها ووضعها .
صرخت تضربه.. اوعي انت واحد معتوه اوعي.
اجلسها واندفع مسرعا يسير بالمركب حتي لا تتركه .
وقفت تنهج وتنظر بغيظ.
اوقف المركب اخيرا في عرض النيل واستدار اليها ووقف يتاملها مبتسما ..
قالت غاضبه … انت واحد معتوه. ايه جبروتك ده طايح انت ماحدش بيقدر عليك .
ابتسم.. تصدجي بيجولو عليا اكده .اقترب منها فصرخت عارف انا مش اي حد .
ابتسم وقال ..اني عارف انك مش اي حد والا ماكنتش اتصرف كده .انت اللي هزت اسد الصعايده وماخابرش كيف ده حصل .
نظرت اليه بغيظ ..يا جدع انت انت مجنون رجعني مش هيحصلك طيب …ضحك وهز المركب لترتعب وتمسك فيه فضحك اكثر لتصرخ …ماتتلم بقه عبوشكلك.
ضحك عاليا .. تصدجي لو جالولي ان فيه حرمه هتشتمني كنت جولت عليهم مهابيل ودفنتها مطرحها …بس ماخابرش مالي .
نظرت اليه بتهكم … حرمه.. ومالها الحرمه يا سي بتاع انت.
اقترب مسرعا… لما تبقي حرمه جمر بعيون خضر تبقي احلي حرمه.
بدا صدرها يعلو ويهبط من انفعالها ابتلعت ريقها …اقترب منها …عيون لون الزرع الاخضر الواحد يتوه فيهم ..انت عارفه اني عمري مابصيت في عين مره من اساسه ..بصتي ليكي غير ..
سهمت في كلامه رفع يده لامس خدها وهمس ..الجط لان وتاه زي ماتوهني ..
انتفضت وعادت لنفسها غضبت من فقد سيطرتها علي نفسها فانفعلت ….. لااا انت مش طبيعي ايه ده اوعي .
ابتعدت وجلست وقف وظل يتاملها بعيون تخصها .. لتصرخ انت بتبص علي ايه يا مجنون انت. انت جرالك حاجه .
هز راسه.. مش عارف جرالي ايه بس وجودي معاكي هيخليني اعرف. اخر الليل هعرف لما افضل باصص ليكي اكده .
نظرت اليه بغضب.. هو ايه اللي جرالي انا مالي بيك يا عم انت. لتحاول ان تستعيد نفسها القويه …روحني اما اغور من خلقتك. انت مش عارف انا مين انا مش قليله .
تنهد وجلس بالقرب منها وتجاهل كلامها .. انت منين.
قالت بسماجه…. من السلوم تيجي معايا.
ضحك غامزا ..اجي معاك يا وحش جهنم …. اقترب وشدها.. جولي انت منين عشان اني مش هسيبك الا اما اعرف انت منين.
تنهدت .. ايوه انت مالك انا ماشيه بكره عايز ايه انت.
مط شفتيه باعتراض …. ماعرفش بس ماهتمشيش بكره اني حاسس بكده.
رفعت حاجبيها .. بجد انت مش طبيعي يا استاذ عيب بقه.
ابتسم … طب اسمك ايه..
قطبت جبينها لتهتف.. مابديش اسمي لحد.
اقترب يشدها …انا مش حد انا اسمر .
هتفت باستغراب …. هو ايه اللي اسمر.
ضحك….. انا انا اسمر انت ايه..
قطبت جبينها تتذكر اسم ابن عمها لتتنهد وتنفض الفكره …ماعتقدش فيه مجال تعرف اسمي.
وقف امامها مسك يدها … ليه.
نظرت اليه غاضبه .. انت عندك اخوات بنات ليهز راسه .تنهدت طب ترضي لو عندك تعرف حد.
ابتسم… لو الحد ده من ساعة شوفتها جراله حاجه لخبطته وحاسس انها بتاعته يبقي فيه حاجه مانقدرش نقف قصادها .لو الحد ده مش مؤذي ومش لعبي وهيجي يوم يبقي غرضه شريف ليه لا.
لتنظر اليه بذهول.. لم يكن يعلم لماذا قال ذلك من الاساس .
لتتنهد …ربنا يشفيك يا استاذ هو ايه اللي غرضه شريف وبتاعته.طب لو سمحت روحني كفايه كده وكل واحد يروح لحاله .
اقترب وشدها اليه ..بصيلي كده ..رفعت عيونها ..من جواتك شايف رهبه من جواتك شايف لين ليا ولكلامي وحاسس برعشه جسمك وجلبك اللي هيفط .انا مابجولش كلام اهبل اني واحد مش جليل واصل ولا يمكن من اساسه اجول اكده لحد ومامتخيل اجول بس اللي حاصل اني ماعارفش غير اني لازم اجول كده بيطلع من جواتي كنه مش انا واصل .انت مستيني بحاجه ماعارفهاش .
بدات تنهج بشده من قربه وكلامه …الا انها عادت لنفسها …طب لو سمحت روحني بقه ولعلمك انا ست متجوزه وجوزي هيقلق عليا.
هوي قلبه وبهت وظل يتاملها لبرهه كان بداخله شيء يصرخ ويعترض لاحساسه انها تخصه ..بهت…انت .. انت متجوزه.لا لا يمكن .
لتقوم وتهتف بقوه .. ايوه وبحب جوزي ايه رايك ويلا بقه عشان مايصحش كده.ووفر كلامك ده انا مش هقبل بيه رجعني من فضلك .لو عايز تقابل جوزي اتفضل اعرفك بيه .
شعر بوجع داخله مسكها بقوه وضغط علي يدها بانفعال ..
لتصرخ… ايدي اوعي بقه عيب رجعني جوزي مستنيني .
افلتت منه وابتعدت ..ظل متسمرا لا يعلم ماذا يفعل وهناك كلبشه في صدره .
فصرخت ..روحني بقه .
استدار بصمت يعود بها الي الشط لتندفع وتتركه هاربه ولم تعطيه فرصه ان يكلمها ..
نظر في اثرها يشعر بوجع داخله .. متجوزه ازاي دانا حسيتها جوي..عمري مابصيت لوحده من اساسه .. لمح شيئا لامعا في المركب نزل يمسكه وجدها احد فراشات الشعر ليتنهد مسكها يشمها ليحس بشئ يتحرك داخله..ازاي بس ازاي .. تنهد ونفض أفكاره ورحل تاركا وراءه جزأء من قلبه لا يعلم متي سيعود اليه .
********
سافرت وجد الي مؤتمر الإسكان كانت هيا علي اعتاب التخرج من الهندسه ولم يتبقي الا مشروع التخرج كانت تحب أن تكون لها قيمه فابيها يلعن حظه انه لم ينجب غيرها وأولاد عمومتها يمتلكون من الجحود مايكفي
دخلت القاعه لتتجول في المكان وتظل تتفحصه كانت انثي خلابه ذو قلب من الدهب بسيطه حالمه تحب من قلبها لا تمتلك عنفوان اهلها ..براء تشع من عيونها تخطف قلب من ينظر اليها . لتظل تتجول لتلتفت مره واحده فانسكب العصير تبعها علي احد الأشخاص لترتعب هيا تنظر اليه رجف قلبها مره واحد فامامها رجل شديد الوسامة فارع الطول يلبس حله علي اعلي الطراز نظرت الي عينيه لتجد بجوار عينيه ندبه لها اثرها كخط بارز يبدو أنه منذ زمن تزيده وسامه لتهمس.. ايه القمر ده مين ده بت يا وجد فارس أحلامك يا بت.هو طويل كده ليه وقمر وحلو ..انا دوبت فيك يا واد .كانت ساهمه فيه تنظر اليه ببلاهه.
استعجب الرجل.. يا انسه يا انسه..
ظلت تنظر اليه في عالم اخر لم تنطق ….. فين يا واد الحصان الأبيض اللي هتاخدني عليه يخربيت قمرك .
اقترب وفرقع باصبعه. لتنتفض.. ايه فيه ايه..
تنهد وهز راسه….. فيه انك وقعتي عليا العصير.
لتقترب مسرعه ….اسفه والله اسفه استني طيب لتذهب مسرعه وهو بنظر اليها بذهول كانت جميله ورقيقه لتقترب مسرعه وتنظر حولها وجدت مكان منعزل شدته من بدلته استعجب من عفويتها
لتهتف.. استني استني اني هعملهالك وبدات تقترب منه وتنظف بدلته وملامحها تتغير ما بين اللين والهيام …همست لنفسها .. بنضفك اهوه يا قمر شوف شاطره وقمر وطيبه وتنحب نظرت اليه بعيون ساهمه ماتحبني يا واد.
رجف قلبه من نظراتها ليشيح بوجهه كان لا يحب أن يتأثر لاحدا.
.انهت تنظيفه فهمست بلين … خلصت شوف بقت حلوه ازاي .
ابتسم رغما عنه فهيا رقيقه تنهد.. طب تسلمي يا..
اندفعت.. وجد انا وجد مهندسه وجد .
رفع جبينه.. شكلك صغير انت مهندسه.
ابتسمت….. فاضلي مشروع التخرج والتدريب وابقي تمام تمام تعرفش والنبي حد يدرب الغلبانه اللي بهدلتك بدلتك انا والله شاطره ومجتهده وبعرف اهندس عالاخر.
ضحك.. تهندسي بجد انت حكايه.
همست بهيام.. حكايه حلوه والا وحشه.
تنهد.. لا حلوه ماعتقدش ان فيه حاجه وحشه تيجي منك.
ابتسمت تهتف… انا وجد جابر وانت..
هتف …. نديم الديب.
رفعت حاجبيها.. فصرخت… بتاع شركه الديب .. الاسطوره.
ليبتسم فهتفت مسرعه .. احلف انت الاسطوره والنبي ايه ده انا مش مصدقه.
هتف… انت تعرفيني..
قالت بلهفه …اعرفك .. ومين مايعرفش يا عم انت نار علي علم بس بجد انت لتلف حوله تتفحصه . انت بجد ..بيقولو انك الراجل الخفي ماحدش يعرفك بس عارف ده سر نجاح شركتك بس غريبه انت قولتلي اسمك علي طول.
ابتسم …وماقولش ليه هشوفك فين تاني.
لتندفع.. ماتشغلني معاك تنستر.
ضحك علي طول كده.
قالت برجاء… والله مجتهده وشاطره.
هتف… انت من هنا.
لتتنهد …لا من الصعيد بس هقنع جدي والنبي والنبي شغلني .
ظل ينظر اليها كانت جميله وطيبه لتهتف والله انا كويسه وحياه الغالين عندك.
هتف ….بس انت عرفتيني وانا ماحدش في شركتي بيعرفني التعامل مع المساعد بس هو اللي بيجي.
قالت…. الا ليه طيب انت مش بتظهر ليه تكونش عليك تار يا واد.
ضحك.. واد دا كله واد.
هتف.. ماهو انا لازمن اعرف وهاكل ودانك ومش هسيبك .
ضحك .. انت غريبه .
رمشت بعيونها … شغلني والنبي والنبي.
تنهد وظل ينظر اليها كان نديم بعيد تماما كل البعد عن البشر لا يحب الاختلاط بهم ولا التعامل الا في النادر بعيد عن المشاعر لا يعلم عنها شيء.كان له مكتب في مكان مخصص بعيد عن الشركه ولا يتعامل الا مع مساعده وفقط كل ذلك منذ سنوات في عزلته لغرض في نفسه لتاتي تلك الجميله تقتحم حياته سهم يفكر في عفويتها.
همست.. هو بيبصلي والا ايه سرح فيه حبتني يا واد. يا لهوي لو حبني لتهتف.. ايييه سرحت في ايه انا اه أثير الانتباه بس مش لدرجه نديم الديب .
انفجر ضاحكا… انت مشكله.
ابتسمت …بص انت مهندس واسطوره وانا مشكله لتقترب وتطرف بعينها ببراءه ….حلني يلا.
فضحك.. فهمست… يخربيت جمال امك هموت عليك قمر..فاندفعت تقول … لا والله ماينفع يتساب.
قطب جبينه…. هو مين.
اندفعت تقول بارتباك …. الشغل الشغل والله احلي شغل والنبي والنبي ليستدير لتمسكه هتسيبني.
رجف قلبه من كلمتها فهتف… عندي شغل.
واستدار وتركها مرغما لتقف حزينه.تتنهد …ايه يا زفته فارس الأحلام طار اللي هينجدك من الحزن الاسود لا والله ماهعتقك يا قمر فكري كانت تلف حوله وتنظر اليه ولا تتركه ولكنه اختفي مره واحده لتندفع تبحث عنه.
ابتعد نديم مرغما عن تلك الجميله كان يتفحص المؤتمر ومعه مساعده ليامره بما يجب أن يفعله .
هتف صديقه.. نديم مش كفايه بقه ست سنين ماحد يعرفك اهي الشركه كبرت بس لازم تظهر بقه.
ضحك نديم …هظهر يا محمود بس في الوقت المناسب.اتي بعض المدراء يقفون معه .. رفع راسه فابتسم مره واحده ليستعجب محمود صديقه فهو فقد تركيزه فهيا أمامه لا يركز في كلامهم فهيا تنظر اليه بهيام.وقفت بعيدا مبتسما تمسك يدها بالقرب من صدرها وتنظر اليه وتشير اليها ان تكون معه . كان قلبه يرجف لأول مره ليستدير ويحاول ان يصرف باله عنها فنديم ليس له في المشاعر اساسا ..وكلما اشاح بوجهه تتحرك لتراه هز راسه علي مشاكستها مبتسما رغما عنه .
انتهي اخيرا وخرج متجها لعربته فتح العربه وما ان دخلها حتي تفاجا …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عودة الذئاب)