روايات

رواية سارقة العشق الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق البارت الرابع والعشرون

رواية سارقة العشق الجزء الرابع والعشرون

سارقة العشق
سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الرابعة والعشرون

نظرت ندى نظرة صدمة الى زوجها ثم لم تلبث ان بعد دقائق كانت تضحك بعلو صوتها وهى تقول له بضحك: ده هزار صح مش كده
غرز عصام اصابعه فى يد ندى وكانه ينهش لحمه من شدة الغضب فرد عليها: لا مش هزار ياهانم حقيقة ردى وقولى ليه خدعيتينى
تهجم وجه ندى لترد عليه بصوت غاضب: لا انت مجنون رسمى انا عارفة انت عملت انت خليتنى اشك فى نفسى للحظة خلينتى اشك فى تربيتى واخلاقى واعيد حسابات عمرى كلها قدامى فى الاخر جاى تحسبنى على غلطة انا معملتهاش
رد عليها بصوت غاضب جدا: مجنون ها مش كده انا ممكن اوريكى الجنان دلوقتى على حق ومن ناحية الشك فانا اللى لازم اشك مش انتى
اجفلت ندى بقوة بينما تشعر بديه تنغرز اكثر فى يده ولكن لم تبالى فردت عليه بقوة: تشك فى مين بالظبط ده تخلف ازاى انت متعلم فرقت اية انتى عن الجاهل اللى ميعرفش حاجة
ابتعد عنه بعنف ليقول بصوت مجنون: دى عاداتنا وتقاليدنا يامؤدبة يا محترمة حاجة مهمة جدا لعفة البنات والا مكانش حد ختن بناته
ردت عليه ندى باستغراب: انتى بجد ما صدق اللى بتقوله يا عصام انت متعلم وفاهم لازم تعرف ان عفة البنت مش فى حته القطعة الى بتشلوها منها لا عفة البنت فى ادبها واخلاقها وتربيتها ما انا ممكن اكون راقصة او واحدة من بنات الليل وعاملة ختان تقدر تقولى بقة ليه الختان مش خالنى بقيت عفيفة ومش اشتغل كده يالا رد عليا
للحظ صمت عصام ولكن رد عليها بكل عنجهية : دى حياتنا احنا اتربينا على كده
ردت عليها ندى بخفوت: بمعنى انت مش واثق فيا فاكر انى ممكن اكون خادعتك مش كده
رد عليها عصام بعصبية: انا معرفش انا لما اختارتك تكونى زوجة لى اختارتك لاخلاقك وادبك وبعدين لازم تعرفى ان فى كتير من الشيوخ قالوا ان الختان حلال ولازم فى الاسلام
ردت عليه ندى بغضب: للرجال بس وبطل تخلف بقى
عصام: بلاش تستفزينى فاهمة ثم امسك الهاتف الخاص بها واتى بشى من النت واعطاها لها
رد الفقهاء على ختان النساء بحديث أم عطية رضي الله عنها قالت: إن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل” رواه أبو داود.
الحديث ده وبقرار الازهر الشريف هو حديث ضعيف ولا اساس له من الصحة
ظلت ندى دقائق تحدق بالشاشة الهاتف وهى تقرا الحديث جيدا هى لم تهتم بالموضوع ابدا ولا اهلها كذلك يمكن لان والدها دائم السفر وامها دائما العمل فهى لم تجدهم تحدثوا به وهى لم تتحدث به ايضا
قال لها عصام ببرود: شوفتى انى على حق بقى وبعدين حضرتك بنت الليل اللى عاملة ختان او الراقصة مكانش فى تربية ليهم وظروف المجتمع خلتهم كده ولكن بقى البنت المتربية اللى عملت العملة الختان بتعرف ازاى تحافظ على نفسها وازاى تخلى نفسها محترمة وصاينة نفسها لجوزها مش تجرى وراء اى عواطف او اى اعجاب براجل او تسمح ان حد ممكن يلمسها من غير ما يكون جوزها مدام مجرد لمسات رضى انوثتها والمغفل اللى يتجوزها مش يعرف حاجة
جحظت عين ندى وهى تهتف بوجع : يعنى علشان انا كنت ايام الخطوبة برضى انك تقرب منى او تبوسنى كده معناه انى مش شريفة ومحترمة
بلع عصام ريقه وهو يحاول ان يرد عليها: انا مقصدتش كده انا……
قاطعته ندى قائلة بدموع وهى تبكى: طلقنى يا عصام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يزيد قابع فى غرفة مكتبه فى الجامعة حيث كان يقرا بعض الابحاث الخاصة بالطلاب وبينما هو منهمك بالقراءة سمع طرق خفيف على باب الغرفة فاشاح ببصره الى حيث الباب فنظر وجدها واقفة هناك عند الباب متوشحة بالاسود مثل عاداتها وبذلك النقاب وهو عرفها على الفور فهى ملكة الرقة قد اتت اليها تظن نفسها انها بذلك السواد لن يعرفها كييف يغل عن تلك العيون الذهبية النارية التى تشع حزن وخوف ويتخيل كيف سوف يكونوا لو نهم عندما تغضب
بينما هو واقف يتأمل فيها وعلى وجه ابتسامة لزجة كانت رقية تقف خائفة من نظرات ذلك الكائن الرجولى القابع خلف المكتب
وقلبها يدق بسرعة خائفة عندما هى خائفة ليس منه بل من جنس الرجال جميعا ولكن لم يخفى عليها ان هذا الكائن الجالس امامها ما هو الا كتلة جاذبية متحركة للفتيات وعيونه التى تلتقط اشارات الاعجاب من الفتيات والتى تفعل بهم الاعاجيب
وقف يزيد بسرعة وهو يجلى صوته الذى يريد ان يكون بالنسبة لها رقيق لكى يكسب اعجابها فقال بصوت هادئ: اتفضلى يا انسة رقية
تجمدت رقية من اثر نطقه لاسمها ومازاد استغربها انه مازال يتذكرها خطت خطوات قليلة لكى تدخل المكتب ثم وقفت على مسافة بعيدة منه فقال بصوت يحمل كل الرقة : انا اسفة على الإزعاج ياد كتور بس انا ……
قاطعها يزيد قائلا بحنية : ازعاج اية بس انا تحت امرك بس انتى امرى
سعلت رقية بخفوت وهى ترى مدى هدوء هذا الدكتور فقالت له: شكرا لحضرتك
بينما يزيد غائب عن الوعى تمام وهو يتطلع الى عيونها ويهتف داخل نفسه :احلى شكرا سمعتها فى حياتى كلها
اكملت رقية حديثها وهى تقول بهدوء: انا خلصت البحث يادكتور اتفضل حضرتك
مدت رقية يدها بالملف الى يزيد ولكنه لم يتحرك لذلك نادت عليها رقية : يادكتور
يزيد وهو شارد تماما ويتحدث داخل نفسه: لا كده مينفعش انا حاسس انى مسحور بسحر عينيه دى
استغربت رقية انه لا يرد عليها فصاحت بصوت عالى نسبيا وهى تنادى عليها فأفق يزيد من شروده وهو يتنحنح بخفوت : اسف معلش
ثم اخذ منها الملف وهو يقول لها: هقراه علشان نتناقش فيه سوا مع بعض بس لسه لحد دلوقتى زملائك مش عايزين يتعاملوا معاكى
هزت رقية راسها بالنفى فقال لها يزيد: يمكن علشان بتطلعى الاول على دفعتك
ردت عليه رقية بصوت هادى: ممكن انا معرفش هم حاسيين انى مغرورة علشان مش بروح اتكلم مع حد بس انا كده مش بحب اكلم حد خالص
اسند يزيد الملف من يده ليقول لها: مش معقولة مش عندك اصحاب
ردت عليها رقية بحزن: كان عندى احسن صديق فى الدنيا
رد عليها يزيد بفضول: وراح فين
رقية وعلى وجها الحزن : مات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ظل على يضحك بشدة على مزاح تالا وخالد يشعر انه امام فتاة خارجة من الخانكة
انتهبت تالا على نفسها وهى تحاول ان تقوى نفسها فتحدثت داخل نفسها بهدوء: اهدى يابت يا تالا عادى عادى اول مرة تشوفي مز يعنى هى اول مرة اشوف الشغل الجامد ده بس عادى انا تقيلة قوى
ردت تالا على خالد بعد ان اخدت نفس قوى وهى ترد عليها: تالا كامل مصممة ومنظمة افراح
رد عليها خالد بثبات : تشرفنا اظن حضرتك كان عندك شكوة مش كده
رد على بدل عن تالا على خالد ليقول له: ايوة ياشيف خالد بتقول ان ورق العنب ناقص بهارات ومش مستوى
تطلع خالد بنظرة باردة الى الطبق الذى يقبع فى يد تالا ليقول بسخرية: اظن يا على لو الاكل مش عجبه ماكنتش الانسة اكلت الطبق كله
كتم على ضحكته بصعوبة من منظر تالا التى تنظر الى خالد محدقة فيه ببلاهة وفارغة الفم ليرد على عليه : لا ما هو حضرتك متعرفش ياشيف خالد انسة تالا ماشاء الله مش بترحم
تركت تالا الطبق من يدها والتفت الى على تقول له : بس يا اهطل انت وربنا لاوريك ياعلى ماشى
ثم التفت الى خالد تقول له وهى تغلى من الغضب: تقصد اية من كلام حضرتك ده يعنى ها تقصدى انى لاكل كتير يعنى لا يا بابا انا اه بحب الاكل لكن مش باكل كتير ومحافظة على وزنى
نظر لها بغرور ليرد عليها: واظن انى حضرتك متعرفيش مين الشيف خالد العمرى علشان كده بتقولى كده لكن الاكل تمام يا فاندم ودى طريقة لعمل الورق العنب فى تركيا يتقدم كده وده كان طلب العروسة
ثم التفت لكى يغادر المكان ثم ولكن قبل ان يغادر التفت اليها مرة اخرى ثم وبنظرة باردة قال لها: نصيحة ليكى يا انسة تخسى شوية لانك بقيتى بكبوظة وده خطر عليكى وعلى الكراسى اللى هتقعدى عليها انا خايف عليكى للكراسى يتكسر بيكى وتقعى يجرالك حاجة اه وابقى اشفطى كرشك كويس
ثم غادر نهائى من المكان وعلى لا يقاوم نفسه من الضحك على تالا
دقائق ظلت بها تالا منصدمة وعلى يغرق فى الضحك فالتفت الى على الذى يضحك وهى تحاول ان تضربه: بس يا اهبل انت بتضحك عليا
كان على يحاول ان يتفاد الضربات الموجه اليه وهو يهتف بها: خلاص يا انسة تالا انا اسف والله هبطل ضحك
ابتعدت تالا عنه وهى تقول : بقى انا بكبوظة وعندى كرش ها ده هو اللى عامل شبه كلبظ
تحدث على وهو يبتعد عن تالا حتى يتفادى ضربها: لا حرام عليكى يا انسة تالا ده حتى الشيف خالد رشيق وكل البنات بتموت فيه انتى مش بتشوفى برنامج الطبخ بتاعه على التلفزيون ده احنا كلنا بنتعلم منه
رفعت تالا حاجبها من كلام على لتقول: ده رشيق اسكت ياض انت لاجاى اضربك بس ليه حق البنات تموت عليه ما هو راجل ملون كل حاجة فيه بلون اشى شعر بلون اسود وعيون ردمادى
ثم همست فى نفسها : الانتاج التركى ده هيبقى بتاعى وربنا لتجوزه ده حلو حلاوة تموع النفس جاتك الفرق فى حلاوتك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت مليكة تجلس بغرفتها وبيدها بعض الدفاتر الخاص بالاطفال بالحضانة التى تعمل بها حاليا كانت ترى اخطاء لا طفال وتبتسم
لنفسها بسب اخطائهم المتكررة والجميلة المحببة اليها
بينما هى منهكمة فى قراءة احدى الدفاتر
طرقت امها السيدة جيهان الباب الغرفة التى تقنط بها مليكة
سمحت مليكة لامها بالدخول ومن ثم دلفت السيدة جيهان الى داخل الغرفة هذه السيدة التى طغى عليها الشيب بسبب تقدمها فى العمر ولكن تحاول ان تخفيه بذلك النوع من صبغات الشعر
رفعت مليكة بصرها تنظر الى امها التى لم تصبح بنفس القسوة كما سبق
جلست جيهان على احدى الارائك فى الغرفة وتحدثت بصوت منخفض : مليكة انتى مش فاضية
ردت عليها مليكة وهى تمسك باحدى الدفاتر وقالت لها: ايوة فى حاجة
تنهدت جيهان بخفوت وهى تقول لها بصوت منخفض: كنت عازة اتكلم معاكى فى موضوع كده
تركت مليكة الدفاتر من يديها واستقامت واقفة من على السرير فقالت لها مليكة : فى اية يا ماما
ردت عليها جيهان بنبرة حزن: انا هتكلم معكى يا بنتى بس متزعليش منى لو فى حاجة مش عجبتك فى كلامي متزعليش ماشى
اؤمئت مليكة براسها بالموافقة فتحدثت جيهان بهدوء: بصى يابنتى فاكرة زمان ايام قبل ما تتجوزى مصطفى قولتلك خافى من الوحدة يابنتى انا عايزة نروح للدكتور يابنتى واحدة صاحبتى قالتلى على دكتور كويس جدا
غامت عيون مليكة بالحزن والاسى لترد على امها: بس انا مش عايزة اروح لدكتور ياماما
ردت عليها جيهان بحنانك يابنتى الله يهديكى جوزك هيرجع اكيد استغلى فرصه سفره دى وتعالى نروح للدكتور علشان تتعالجى
ردت عليها مليكة بحزن: مصطفى مش هيرجع ماما وحتى لو رجع مش هيرجع لى ابدا
تنهدت جيهان بحزن على حال ابنتها : سيبك من مصطفى طيب انتى مش نفسك فى يوم تبقى ام
ترقرقت الدموع فى عيون مليكة لتهمس لنفسها بخفوت: انا لو مش عايزة ابقى ام مصطفى مكانش هيسبنى كان زمانه موجود معاى
وضعت جيهان يدها على كتف ابنتها ترتب عليها بحنان لتقول لها: يا بنتى ياحبيتى خلينى نروح للدكتور يمكن يكون فى علاج لحالتك وتتعالجى وربنا يهديك جوزك وترجعوا تانى للبعض
لم ترد مليكة على امها ولكن شردت بعيد حيث الغائب الحاضر لها مصطفى حين كان يقول لها : اياكى ياسمرة تفكرى فى يوم تبعدى عنى مش هقدر اعيش من غيرك
هنا ذرفت مليكة الدموع بكثرة لتهمس لنفسها : قدرت تبعد يامصطفى قلبك كان قاسى اوى قدر يخليك تبعد عنى
بخفوت وهدوء قالت جيهان لابنتها: بس يا مليكة ياحبيتى انا اسفة متبكيش انا مش هقولك تانى نروح للدكتور والزفت جوزك عايزاك زى ما انتى تمام مش عايزاك سيد سيده يتمنى ضفرك اساسا ده راجل واطى
ابتسمت مليكة على امها التى تنفعل بسرعة جدا فقالت لها مليكة وهى تمسح دموعها: قلبتى عليه فى ثانية ياماما
جيهان بحنان: طبعا ياروح ماما انتى واختك اغلى شى فى حياتى قادر ربنا يرزقك بالخلفة الصالحة التى تعوضك يابنتى
ارتمت مليكة فى حضن امها وبينما هى فى ادخل حضن امها تشعر بالتحسن والامان همست بوجعك ياريتك سمعت كلامى يامصطفى وعرفت انه ده قدرنا وانى حبى ليك اقوى من حبى للطفل منك ياخاسرة حبنا اللى ضائع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاد جمال فى المساء للبيت وهو منهمك للغاية ولكن هناك ما يؤرقه ويمنع عنه النوم بشدة رغم عبه الواضح عليه جدا الا انه لم يفضل النوم واتجه الى غرفته اخذ حمام منعش لعله يستطيع النوم ولكن عقله يابى النوم بدل ثيابه لثياب رياضية مريحة بلون الاسود فهو كل شى فى حياته اصبح اسود بعد هجر مكته له
خرج جمال من غرفته متجها الى الاسفل ودخل حجرة عصرية جدا بها معدات رياضية القى جمال سترته على الاريكة ثم اتجه وارتدى قفاز الملامكة فى يده واتجه الى ذلك الكيس الرملى يضرب فيه لعله يستطيع ان يهدئ من روعه
هو غاضب نعم غاضب وبشدة اليوم اتى له الراجل الذى وظفه يراقب مكة ويحميها منذ ان ابتعدت عنه بارادتها وهو وظف ذلك الرجل لكى يحميها ويراقبها وينقل كل اخبارها الى جمال
3سنوات فراق وهجر وقلبها لم يحن مرة لكى تاتى اليها
3 سنوات كل يوم يتخيل ان تاتى له ربما عندما يعود ويدخل القصر يراها تلعب وتجرى وتمرح وتاتى اليها ترتمى بحضنه
كلها تخيالات ولا يتحقق أي تخيل
عذاب ووجع وندم وبكاء وحسرة كل ذلك عاشه من بعده
كره نفسه وكرهها عندما اختارت البعد
اقسم على الانتقام منها لا بعدها وقلبه يقول له انت جبان
نعم جبان بها انت كالآسد قوى لا يكسره احد
ومن غيره انت عصفور جريح ليس لا قوة
هى قوتك
هى قلبك
هى وهى وياليت الزمن يعود لتبقى مثل ما هى
كما اشتاق لها
كما اشتاق لطفولته
الان يريدها ان تعود حتى لو اعتبرته اخوها فقط تعود
لكى تروى قلبه الذى يموت من شدة الظما
ياليتها تعود وليس كل ما يتمنى المرء يتحقق
3 سنوات مكتى لم يحن قلبك لى للحظة
3 سنوات لم تغفرى لى خطاى
3 سنوات عذاب فى بعدك كثير على عاشق مثلى يتمنى روايتك كل ثانية
سنوات عذابى
اشكو اليكى من احبابى
سنوات عذابي ارحلي اليها وقولى كيف هو حالى
اجعليها تشفق على عاشق لا ينام الليالى
سنوات عذابى اشكى لمحبوبتى حالى والالامى
اشكى اليها منها
اشكى لقلبها عليها
اشكى لبسمتها كيف هو عبوسى
اشكى لعيونها كيف هى دموعى
اشكى لشفتيها مدى ظمائ لقبلتها
اشكى وياليت هى تستجيب لعشقى وهوى روحى اليها
(خاطرة بقلمي)
ولكن كل شى تغير فى ذلك اليوم
كل شى بناه وحققه معها تغيرفى لحظة واحدة كان يمسك بين يده الهاتف وفجاة رن رقم غريب عليه ليقول له : مراتك حلوة يابختك بيها هى عندى متخافش عليها خالص
فجاة انسحب الاكسجين من وجه جمال للحظة احس انه يحلم بالتاكيد يحلم ومكته تفعل به مقلب والان سوف يراها تدخل من الباب ولكن لا لم يكن مقلب
كان وجع والالم لجمال وجع ملئ صدره وخوف قلب كيانه ان مكته الصغيرة ربما تواجه خطر الان وهو لايعرف اين
ظل جمال يحدق بهم لم يستطيع الرد عندما اغلق ذلك الرجل الهاتف فى وجه
ظلت سمية وتالا وحسن يحدقون بجمال الصامت الذى تظهر عليها بوادر الصدمة وهم لا يفهمون شى من كان يحدثه وماذا قال له
هزت سمية جمال بعنف وهى تصرخ به بغضبك جمال رد عليا مين كلمك وفين مكة
لبعض الوقت لم يرد جمال ولكن بعد دقائق ربما انبه عقله ربما تكون صغيرته الان فى خطر بينما هو قابع هنا مصدوم
رد جمال على سمية بصوت واهن وهو يقول بانكسار: معرفش
حاول حسن ان يفهم كلام جمال جيدا ليتصرف هو
للحظات فاق جمال من صدمته وضربت الإنذارات فى عقله وهو يقول : مكة فى خطر ان لازم ادور عليها
قبل ان يخطو جمال خطوة واحدة خارج البيت رد هاتفه مرة اخرى فاسرع يلتقط الهاتف بسرعة ربما كان ذلك الرجل فرد مسرعا: انت مين وعايز منى اية
رد على جمال صوت رخيم ليقول له بصرامة: انا الظابط المسئول عن قسم…… ياريت حصرتك تاجى على القسم فورا لان فى حاجة مهمة عن ……
زاد الرعب فى قلب جمال اكثر وهو يبلغ الظابط انه قادم اليه فورا
ما ان اغلق جمال الخط حتى التفت الى حسن وسمية اخبرهم بانه ذاهب الى ذلك القسم اصر حسن على مرافقته بينما ظلت سمية وتالا بالمنزل
بسرعة فائقة جدا كان جمال يقود سيارته وهو على وشك ان يرتكب حادث
وصل الى القسم باعجوبة ودخل فورا الى القسم والى حيث تلك غرفة الظابط الذى تحدث اليه
فتح جمال الباب مسرعا وهو يقول للظابط بسرعة دون ان يلقى التحية عليه : انا جمال زيدان ارجوك فين مراتي
وقف الظابط وهو يقول له : احنا منعرفش فين مرات حضرتك احنا هنا بخصوص…..
قاطع جمال الظابط بعصبية مفرطة وهو يقول له: يعنى متعرفش فين مراتى
حاول حسن يهدئ الجو لذلك تحدث بدل لجمال وهو يقول لظابط: ارجوك حضرتك قولنا اية اللى حصل
هدئ الظابط من روعه ليرد على حسن: احنا وصلنا بلاغ من المستشفى ان فيه راجل وجده بجانب عربية مضروب ضربة قوية على راسه احنا روحنا فورا هناك ولقينا فعلا حالة الراجل خطيرة وبعدها روحنا الى مكان الحادث وجدنا العربية سليمة زى ما هى وفى داخل العربية شنطة بتاعت اعتقد انها بتاعت مرات حضرتك وكتب ليها
جمال وهو يهوى على الكرسى المجاور له ببصدمة: يعنى انتو مش لقيتو مراتى هناك ولا هى فى المستشفى
رد عليها الظابط : اظن بما انها مرجعتش ولا اتصلت يبقى فى احتمال كبير انها عملية خطف
ردد حسن الجملة غير مستوعب: خطف
لحظات من الصمت والضعف والعجز سيطرت على جمال ليقول للظابط : انا عايز اشوف السواق هو فى مستشفى ايه اكيد هو اللى ممكن يدلنى على حاجة اوصل بيها لمراتى
رد عليها الظابط بقلة حيلة: السواق حالته صعبة والدكتور مانع الزيارة
لم يستمع جمال الى كلام الظابط ابدا وذهب الى المستشفى وعندما وصل الى غرفة المريض حاول اقتحام الغرفة ولكن الممرضة والدكتور مانعوه ليصرخ بهم جمال مهددا: انت مش عارف بتكلم مين انا جمال زيدان بقولك انا عايز اسأله على حاجة مسالة حياة الموت
رد عليه الطبيب بغضب: وده واحد ممكن يوم ارجوك اول ما هيفوق انا هبلغ حضرتك
كان جمال على وشك ضرب الطبيب عندما رفض ان يدخله الى حيث السائق فقام حسن بالتدخل لمنع جمال من التدخل
خرج جمال وهو يصرخ ودموعه تنزل على خديه ويكسر كل شى
كان غاضب وحانق على كل شى اتصل بعمته مرة اخرى لربما يكون عادت الى البيت ولكن ليس هناك فائدة
اتصل جمال بشركة الحراسة الخاصة به وطلب منهم جميعا البحث عن زوجته كان هو يلف الشوارع ويسال فى المستشفيات والاقسام واى حد يقابله يساله عن هذه الملاك الضائع
حل الصباح كئيب حزين على جمال الذى لم يعرف حتى الان اين معشقوته كان يشعر باختناق شديد وكانه على وشك الموت كل الهواجس تمر به الان هل مازالت حية او ميته
ما حل بها يريد فقط الاطمئنان عليها
اقتربت الظهيرة ان تحل عندما اتصل به حسن من المستشفى يبلغه ان السائق فاق وابلغ حسن ان مكة اخر مرة كانت مع سيدة واخذتها لى ذلك الفندق و سمعها وهى تناديها ماما وان حسن سوف يتوجه اليها الان
انطلق جمال بسيارته فور الى ذلك الفندق وما ان خطى الى الفندق حتى وجد حسن وصل ايضا
ذهب الى موظف الاستقبال وسال عن اسم صباح واعطاها الموظف رقم غرفة صباح فاسرع اليها جمال وحسن
طرق حسن الباب بسرعة وكلا منهم على امل ان من سوف تفتح الباب هى مكة ولكن لأسف كانت صباح
استغربت صباح بدة ووجود حسن وجمال ودون اى كلمة وجه لها جمال السؤال مباشرة: مكة فين
ردت عليه صباح باستغراب: معرف شهى كانت معاى امبارح
بغضب وحرقة تحدث جمال: قوليلى مكة فين من غير ولا كلمة وبسرعة
اسرع حسن يمسك جمال من يديه يدخلها الى داخل الغرفة ويغلق الباب وبينما صباح لا تفهم شى
فنظر اليها حسن بوجوم وهو يقول لهاك رد عليا يا صباح مكة فين البت مرجعتش البيت من امبارح
شهقت صباح بصوت عالى وهى ترد عليهم: بنتى جرالها ايه يا حسن يعنى ايه مرجعتش من امبارح
بعنف وغضب امسك جمال يد صباح وهو يقول لها بغضب: انا مجنون اخلصى ردى عليا مراتى فين
اسرعت صباح تبكى وتشهق وهى تقول لهك معرفش كانت معاى امبارح وبعدها قالت انها هتقولكم عليا وتاجى تاخدنى النهاردة
ابعد حسن جمال عن صباح وهو يطلب من صباح ان تسرد عليهم ما حدث عندما قابلت مكة
حكت لهم صباح عن كل شئ وبعد ان انتهت سالها حسن بسرعة : وهو سيد فين دلوقتى
هنا التمعت عين جمال وهويفكر ربما ذلك الحقير اختطف زوجتها لذلك اسرع واخرج مسدس من بنطاله وهو يوجه نحو صباح : كلمة واحدة والا هموتك دلوقتى جوزك الحقير هو الى خطف مراتى
ارتعبت صباح لتقول لها: معرفش والله ما اعرف
صرخ حسن بجمال ان يترك المسدس ولكن جمال لم يوافق ثم نظر الى صباح مرة اخرى وهو يقول لها : هو فين انطقى لأقتلك دلوقتى
قالت له مكة انه فى مدينة شبرا الخيمة القريبة من القاهرة حيث مسكنه الجديد
اخذ جمال وحسن صباح معهم لتدلهم على ذلك المنزل واتصل جمال ببعض الرجال لكى يلحقوا بها
بعد ساعة كاملة وصل حسن وجمال الى منزل سيد هو ورجاله
اوقف جمال الرجال على مدخل العمارة وصعد هو وصباح وحسن الى الشقة هناك
فى تلك الاثناء كان سيد بغرفته هو وزجته وهو يقول لها: اسم عليكى يا قمر
ضحكت الفتاة ضحكة مائعة لترد عليها: عايزة فلوس يا سيد
رد عليها سيد : تامرى يا عيون سيد بس هاتى ئطة بقى يا عسل انتى
وقبل ان ترد عليه الفتاة كان دوى صوت انكسار قوى جدا حيث ان جمال كسر الباب الشقة
انتفض كلا من سيد وزوجته وابتعدعن السرير بسرعة وقبل ان يوصل الى باب الغرفة كان جمال يدخل الغرة بعصبية مفرطة تفاجا سيد من وجود جمال فى منزله فهو اعتقد انه لن يصل اليه ابدا
امسك جمال سيد من مقدمة جلبابه وبدء يضرب فيه بهمجية وهو يقو ل له: فين مراتى يا ك……..
بدء سيد بحاول تفدى الضرب ولكن لا مفر كل لكمة من جمال كانت تفقد سيد توازنه نهائيا
اما زوجة سيد فهربت مسرعة قبل اان يلحق بها الاذى
وحسن يصرخ بجما ان يترك سيد ليعرفوا مكان مكة
وصباح قلبها يغلى على ابنتها ولكن فى نفس الوقت فرحة جدا فى سيد
رد صباح على اسئلة جمال الكثيرة: والله ما اعرف يابيه
جمال وهو يصرخ: قول مراتى فين الا وربى لا قتلك دلوقتى
سيد على نفس الوتيرة: معرفش والله ما اعرف
بعد مدة كان وجه ينزف دم من كل الجهات بعد ان تركه جمال فاقتربت صباح من سيد وهى تساله: بنتى فين ياسيد عملت فى بتى ايه
رد عليها سيد بوهن: ابعدى عنى يابومة انتى وبتك ربنا ياخدكم
ثم نظر الى جمال بشماته وهو يبتسم: هى هربت منك يابيه اكيد عشقت راجل غيرك وهربت معاه
وصل غضب جمال الى الذورة وذهب يضرب فى سيد مرة اخرى بدون رحمة حتى جعله لا يتحرك نهائيا
نظرحسن الى جمال بعد ان ابتعد عن سيد الملقى على الارض : شكله ميعرفش هى فين ياجمال
ضرب جمال يده فى الحائط وهو يقول : راحت فين بس انا هتجنن
قال حسن لجمال: يالا بينا لازم ندور فى مكان تانى مش هينفع نفضل ساكتين
نظر جمال الى سيد الملقى على الارض وقرر ترك حسابه بعد ان يطمئن قلبه على مكته
وتوجه وهو حسن الى ناحية باب البيت ومعهم صباح وعندما التفتوا جميعا واعطى ظهرهم لسيد فجاة صرخ سيد وهو يمسك سكين بيده باسم جمال
التفت جمال وحسن وصباح الى الخلف ليجدوا سيد متقدم ناحية جمال كى يطعنه بالسكين الذى كان ملقى على الارض عندما كان يوجد طبق فاكهة على السفرة
وقبل ان يصل سيد الى جمال كانت
صباح هى من تاخذ الطعنة بدل جمال حيث وقفت امام جمال وتلقت الطعنة مكانه
صرخ حسن باسم صباح وجمال ياخذها بين ذراعيه وسيد ينظر لهم مصدوم
قال لها جمال : عملتى ليه كده بس
صباح بصوت واهن : لقى مكة بسرعة قبل ما حد يؤذيها وحافظ عليها وخليها تسامحنى على لحظة وحشة شافتها فى حياتها بسبى
خرجت روح صباح الى خالقها وحسن يمسك بجسد اخته يبكى عليه وجمال اخذ يضرب فى سد يريد قتله ولكن تدخل بعض رجال الامن وابعدوه عنه وبعد قليل اتت الشرطة لكى تاخذ سيد ولكن قبل ان يركب السيارة نظر الي جمال وهو يقول له: هربت هى بتكرهك هربت مع عشيقها وظل يضحك بهستيريا
اما الاسعاف نقلت جسد صباح
وقبل ان يركب جمال السيارة لكى يلحق بالإسعاف رن هاتفه ففتحه وسمع صوت يقول : دورت كويس ومش وصلت لحاجة مش كده
رد عليها جمال سريعا: عايزة اية قولى عايز اية هديك اللى انت عوزه بس رجعلى مراتى
رد عليه الصوت: انا اخدت اللى انا عايزه مراتك انا عاوز مراتك
صرخ به جمال بعصبية مفرطة: هقتلك وربى لاقتلك لو فكرت تمد ايديك عليها
ضحك الرجل كثيرا ليقول له: بلاش صوت عالى منار مش بتحبه
قال لها جمال باستغراب: منار مين
رد عليها الرجل بخفوت: منار حبيتى اللى هى كانت مراتك مكة سابقا
جمال بعصبية: انت مجنون مش كده مكة فين
الرجل بهدوء: معاى وهتفضل معاى لحد ما تجيى انت تاجى عندى وتشوفها وهى بتتحول من مكة لمنار حبيبتى واعرف انتقم منك فيها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *