روايات

رواية وبك القلب يحيا الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا البارت الثالث والثلاثون

رواية وبك القلب يحيا الجزء الثالث والثلاثون

وبك القلب يحيا
وبك القلب يحيا

رواية وبك القلب يحيا الحلقة الثالثة والثلاثون

صمت يحيي فجأه عندما سمع من يتحدث قائلا….
الحقني يا يحيي عمك حسين مات
ومش عارفه اعمل إيه يابني ارجوك تعالي بسرعه ماتسبنيش،،
بعد ذلك انفجرت في البكاء.
تماسك يحيي رغم حزنه الشديد علي
هذا الرجل فـ دائما كان يناديه بـ ابني
فقال لـ السيده عايده..
مسافة الطريق هكون عندك ماتقلقيش
يا طنط…
اقترب والده الحاج رشاد مستغرب تغير وجه ولده… خير يا يحيي مين اللي بيكلمك يابني،،
تسأل سامر أيضاً.. في إيه يحيي طمنا
رد يحيي وهو يمسح بيده علي شعره
أستاذ حسين والد غاده توفي من شويه ومامتها اتصلت عليا عشان مش، عارفين يعملوا إيه….
تحدث والده وسامر بتأثر معاً… إنا لله وإنا الله راجعون الله يرحمه ويغفر له
فـ أكمل والده… طب هما لوحدهم ليه يابني اومال اخوه الكبير فين
رد يحيي…للأسف يا بابا في بينهم مشاكل
حزن الحاج رشاد.. لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ده لو بينهم مشاكل الدنيا في اللحظه دي كله بيتمحي يلا يابني مش هعطلك الست لوحدها وانا هجيب والدتك وجاي وراك
تكلم يحيي بتفهم… خليكم يا بابا انتم تعبانين وعشان أمل كمان
تحدث والده كي ينهي الحديث… سامر هيقعد مع أمل علي أنا و والدتك نروح نعمل الواجب مايصحش نعرف ومروحش الست استنجدت بيك يلا يابني متتأخرش عليها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في نفس الوقت كانت تتحدث الحاجه سعاده مع أمل بعدما اطعمتها قائله…
صدقيني يابنتي ربنا هيعوضك خلي عندك أمل في الله
ردت أمل.. ونعم بالله يا ماما بس أنا خايفه مايحصلش حمل تاني
مين اللي قالك كده يا قلب ماما
طب ما أنا ربنا كرمني بأخوكي حسن الله يرحمه كان أول فرحتي و يوم ما تم تلات سنين عملته عيد ميلاد كبير وعزمت العيله والجيران وبعد الحفله ما خلصت والكل مشي باباكي قالي أنا نازل الفرن شويه،، حسن شبط فيه وباباكي
ما كنش بيحب يزعله اخده معاه ونزلوا كان زي الفل وما عندهوش أي تعب
فضل يلعب قدام الفرن بعجلته وباباكي متابعه ومرة واحده لقاه مال علي العجله افتكره نام بسبب لعب طول اليوم قام بسرعه عشان يلحقه قبل ما يقع من عليها بص لقي وشه لونه متغير جري بيه علي الدكتور اللي أول الشارع بعد الكشف قاله ابنك اتوفي البقاء لله،،
باباكي اتصدم أنه كان لسه بيلعب
قدامه ومشتكاش من حاجه تعباه
بس ربنا عاوز كده نعترض،،
مش هضحك عليكي واقولك مازعلتش بس كنت بدعي ربنا ليل نهار أنه يصبرني ويرزقني بالذريه والحمد لله بعد سنه كان كرمني بـ يحيي وأنتي بعده وعمرو بعدك ربنا يحفظكم،،
يعني قصدي اقولك ماتفقديش الأمل وخليكي متفائله واعرفي إن عوض الله جميل وهيجي لك في ميعاده،،
كل اللي عليكي ادعي ربنا وهو إن شاء الله هيستجيب ويرزقك بالخلف الصالح يا قلب ماما،،
حضنت أمل والدتها وقالت…
حبيبتي يا ماما ده إنتي عشتي أيام صعبه الله يباركلنا فيكي وفي بابا
اد إيه كلامك ريحني،، أنا حسيت إن الدنيا وفقت واسودت في وشي ومش هخلف تاني بجد إحساس فقد الابن
حتي لو كان لسه ماشفش الدنيا صعب اوي الله لا يكتبه علي حد
ربتت والدتها علي ظهرها داعيه لها بعوض الله عاجل غير أجل
بالفعل دقائق وتحرك يحيي…
وصعد الحاج رشاد وسامر معاه لـ غرفة أمل واخذ زوجته واتجهوا إلي منزل الأستاذ حسين حتي يقدموا التعازي لإسرته
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصل يحيي إلي منزل الأستاذ حسين ومعاه طبيب الصحه التابع لـ المنطقه مكان سكنه حتي يتم الكشف عليه ويخبرهم سبب الوفاه..
فابلغهم أن سبب وفاته سكته قلبيه
بالفعل بداؤا في الإجراءات..
حدث يحيي السيدة عايده بأن يجب عليها إخبار اخو زوجها الكبير والأقارب..
ابلغتهُ السيدة عايده بأن زوجها أكد عليها قبل وفاته بحوالي أسبوع إن حدث له شئ تخبرهُ هو أولاً وثانياً تخبر المحامي صديقه وبئر اسراره الأستاذ مدحت المهدي وهو يعرف بماذا يفعل؟
وسط حزن و بكاء اسرته الصغيرة المكونه من زوجته وغاده وريم كان يحيي يواسيهم الثلاثه
كانت تود غاده أن تعتذر لـ يحيي علي ما بدر منها اتجاههُ ولكنها لم تقدر بموجهته الآن لحزنها الشديد علي والدها الذي اعترفت له بكل ما حدث معاها وبما فعلته في حق يحيي قبل وفاته
بـ ساعه واحده…
دلفت غاده لغرفة والدها حتي تطمئن عليه بعدما استيقظت من نومها..
اقتربت منه مقابله وجنته.. وتسألت عن صحته اليوم ثم اتجهت إلي الأريكه الموضوعه أمام فراشه وجلست عليها..
فسألها والدها لما جالسه اليوم من العمل بجانب وجهها الحزين تلك الأيام..
حاولت أن تراوغ بالإجابه بأنها متعبه من كثره الأعمال لديها واليوم تسترح ليس إلا
ولكن والدها لم يقتنع،، لأنه يعلم جيداً طريقتها وقتما تريد أن تخبئ شيئاً..
فقال لها..
بنوتي الحلوة مش عاوزة تحكي حاجه
لـ بابا
ردت غاده بـ ابتسامه ضعيفه.. أبداً
حبيبي صدقني ما فيـ….
لم تكمل جملتها لأن والدها سعل بشده
قامت غاده سريعاً لتناوله كوب الماء الموضوع علي الكومود
شرب منه قليلاً وهادئ بعدها،، ثم امسك يديها وقال..
اقعدي جنبي حبيبتي واحكيلي فيكي
إيه أنا متأكد إنك مش طبيعيه..
بكت غاده حاضنه والدها قائله…
أنا غلطت في حق يحيي ومش عارفه اواجهه ازاي اللي عملته فيه مش ممكن يسامحني عليه بسهوله ،، و بسببي قدم استقالته و المهندس كريم قابلها علي أساس أنه خان شركتنا مع الشركه المنافسه
اخرجها والدها من حضنه ومسح دموعها
حبيبة بابا تهدي كده وتفهمني براحه…
هدأت غادة بالفعل وبدأت تقص عليه كل ما حدث منذ تلك المكالمه التي اتتاها من الرجل الغامض إلي يوم وفاة شذي ابنة سامي واعترافه لها…
سُعال ضعيف خرج من فم والدها وبعدها تحدث بحكمه…
بصي يا بنتي أنا ما ينفعش اقولك إنك مغلطيش لأن المفروض كنت عرفتي يحيي بكل اللي قاله الراجل الغامض ده إنتي اتعاملتي مع يحيي في شغله وبره شغله وعارفه اخلاقه وتربيته كويس وأنه لا يمكن يعمل كده،،
بس ارجع واقولك اللي حصل حصل واعتبريه درس ليكي بأنك ما تحكميش علي حد غير لما تتأكدي الأول من صحة اللي سمعتيه عنه،، والحمد لله إنك اكتشفتي الحقيقه عشان ما تظلميش يحيي أكتر من كده
هو بجد إنسان خلوق ومحترم واللي اتقال عليه ما يمسهوش بصله،،
ده غير إني متأكد جداً إنك لما تحكي
لـ يحيي هيتفهم اللي حصل وهيسامحك
المهم قبل ما تعتذري منه تروحي إنتي وسامي لـ المهندس كريم وتحكي له
كل حاجه،، ديه سمعت وشرف راجل مايستحقش زملاءه ياخدوا فكره سيئه عنه بالشكل ده،،
حضنت والدها واحست براحه نفسيه بعدما اخرجت ما بقلبها له…
اد إيه يا بابا كلامك شجعني وخلاني متقبله أي حاجه يحيي هيقولها أو يعملها أنا اخطأت في حقه ولازم ادفع تمن ده،،
حبيبي يا بابا طول عمرك سندي حتي
لو غلطت مش بتعقبني اد ما بتفهمني
بهدوء وبتخلني اصلحه و أنا بستقبل عواقب اللي عملته بصدر رحم،، ربنا يباركلي في حياتك وتفضل تعلمني
علي طول
دلفت إليهم والدتها وهي مبتسمه…
ياسلام علي الحب والرومانسيه مالناش نصيب فيهم يا أبو غاده ولايه
ابتسم الأستاذ حسين…ده إنتى الحب نفسه كفايه استحملتي معايا أيام صعبه وما تخلتيش عني،، إنتي بنت أصول وعشرتي الحلوة وأم أجمل بنتين في الدنيا الله يسترها معاكي زي ما سترتي عشرتنا وحفظتي أسرار بيتنا عن أقرب الناس ليكي
هنا انضمت إليهم ريم اتيه من غرفتها بعد مذاكره طويله فـ الإمتحانات علي الأبواب،، جرت عليه وارتمت بأحضانه وتحدثت..
بابا حبيبي حبني أنا بس،، هما كفايه عليهم كده مش أنا آخر العنقود يعني المميزه صح حبيبي،
ضحكوا الجميع وبالأكثر والدها…
طبعاً مميزه يا ريري عنهم ده إنتي البسكوته بتاعتي،، بس عاوزك تشرفيني بمجموع كبير يدخلك كلية من كليات القمه وتفرحي قلب ماما وغاده،،
إنتي وأختك مكأفاتي من ربنا
اتمني من الله يسعدكم ويبعد عنكم
أي شئ يأذيكم..
هنا سعل بشده فطلب من غاده أن تناوله كوب الماء فوجدته فرغاً خرجت مسرعه لتحضر غيره…وجرت ريم لتفتح شباك الغرفه حتي يقدر والدها علي التنفس..
اما والدتهما السيده عايده اتجهت لـ الدواء الموضوع علي الكومود لتعطي
له البخاخ ليساعده علي التنفس إلا و
رأته توقف علي السعال ناظراً لأعلي
وهو مبتسم ويقول..
أشهد أن لا اله الا الله واشهد أن محمد رسول الله.. بعدها اغلق عينيه في سلام
وقفت زوجته صامته لا تريد تصديق ما تراه فوقعت من يدايها البخاخ مع نزول دموع من عينيها دون صوت وكل ماتقوله إنا لله وإنا إليه راجعون
سمعتها ريم مستغربه إياه،،
وجاءت غادة حامله كوب الماء
فرأت والدها مغلق العين ووالدتها تبكي بصمت فهمت ما يحدث فوقع الكوب منها أرضاً و بكت وهي تضع يدايها علي فمها
ريم لم تفهم ما يحدث او ربما متجاهله ولا تريد تصديقه هي الاخري..
جلست بجانب والدها تحدثهُ مثلما تفعل يومياً ويتجاوب معاها..
بابا حبيبي قوم عشان تشرب وتاخد الدوا أنا فتحتلك الشباك زي ما بتطلب مني علي طول،، بابا إنت مش بترد عليا ليه قوم حبيبي عاوزة احكيلك عملت إيه امبارح في درس الكيمياء،، معرفتش اقولك لما جيت لقيتك نايم،،
بابا يلا بقي هزعل منك بجد،،
رد عليا حبيبي،، بابا أنا خايفه قوم بقي باباااا،،
بكت ريم لاستعابها الحقيقه واْن والدها فارق الحياه أو الاصدق تركهم جسد بل روح تركهم ضعفاء من غيره
تغير بكاءها لصراخ هستيري وهي تنادي عليه وتحاول افاقته
جرت عليها والدتها حتي تمسك بها وتهدأها فلا يجوز ماتفعله هذا والمطلوب منها الآن أن تدعوا له بالرحمه
فاقت غادة من زهولها بفقدان أعز واغلي إنسان في حياتها فـ أمر الله نفذ ولا اعتراض عليه حاشا لله …
وكل ما عليها هو احتواء اختها مما هي فيه الآن ودعم والدتها حتي تقدر أن تقف فلا يوجد داعم لهما من اليوم فيجب عليهن مسندت بعضهن ببعض
تحركت غادة ناحية والدتها واختها…
شششش بس يا ريم بابا دلوقتي بين ايادي الله عزوجل ولازم نرضي بقضائه واللي انتي بتعمليه ده أكيد مزعل بابا
هو حاسس بينا،، تعالي حبيبتي عشان ماما تشوف هتعمل إيه،،
يلا يا قلب اختك،، امسكتها غادة فداخلتها باحضانها وخارجا سويا من الغرفه..
جلست السيده عايده بجانب زوجها وهي ماسكه يده قائله…
مع السلامه يا عشرة عمري الحلوة
يا ابويا وكل أهلي،، مسامحك يا حسين اتمني أنت كمان تكون مسامحني ماتخفش علي امنتك هحافظ عليها لغايه ما اوصلهم بيت ازواجهم
مع السلامه يا اطيب واحن زوج مع السلامه لحد ما اجيلك الله يرحمك ويغفرلك،،
بعد ذلك وضعت الغطاء علي وجهه وامسكت هاتفه واتصلت علي يحيي…
رجعت غادة من تذكار ما حدث علي دلوف عمها حمدي والد عادل شقتهم ومعاه زوجته التي لم تكف عن البكاء
ولكنه لم يظهر علي وجهه أي تأثر أو حزن علي فقدان اخيه الصغير
لأنه لم يكن الأخ الحنون أو السند له
في حياته.. وبالتالي لم يكن العم الداعم لبنات اخيه المتوفي وياخذهما بين أحضانه ويطمئنهما بأنه بديل والدهما..
ولكن كل ما فعلهُ سأل زوجة اخيه..
هل احضرتي كل شئ يخص العزاء؟
ردت السيده عايده حتي تزعجه مثلما فعل.. يحيي جهز كل المطلوب بارك الله فيه
لم يعلق الأستاذ حمدي علي وجود يحيي لأنه لا يعرف بإنفصاله عن غاده هو حضر الخطوبه فقط وبعد ذلك قطع اتصاله مع اخيه حسين،،
اما زوجته علي علم بالإنفصال ولكن حالتها لن تسمح لتسأل لما يحيي
موجود معاهم…
هنا قد وصل الحاج رشاد وزوجته وقاموا بالتعزية.. جلست الحاجه سعاده مع السيدات اما الحاج رشاد جلس مع يحيي وحمدي عم غادة وبعض من اقاربهم يتحدثون بما سيفعلونه حتي يذهب جثمان فقيدهم إلي مثواه الأخير
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
داخل غرفة أمل بالمشفي
كان يجلس سامر بجانبها علي السرير وهو ممسك يديها ويتحدث معاها حتي تضحك وتنسي الحزن فهي عنده اهم ما بالكون…
مولي حبيبتي يلا قومي بسرعه أنا حاسس إن بقي لك كتير بعيده عني مع أنه إمبارح بس،، هتسيبي حبيبك تايه كده
وضعت أمل قبله علي وجنته وتحدثت…
حبيبي أنا خايفه عشان ابننا راح منينا
و ده يكون مزعلك مني،، أنا آسـ…..
وضع سامر كف يده علي شفتيها حتي تكف عن باقي حديثها…
مين قالك إني اقدر اعمل كده وبعدين
ده أمر الله ولا يمكن اعترض عليه احنا مالناش نصيب فيه وإن شاء الله ربنا هيكرمنا قريب،، المهم عندي إنتي وتكوني بخير وتنوري دونيتي بضحكتك الجميله اللي بتخطف قلبي
ابتسمت أمل وضحكت بسعاده علي حديث زوجها لها..
جن سامر مما فعلته وتحدث مصطنع الغضب و هب واقفاً..
إنتي بتهزري صح،، قصدك إيه بضحكتك ديه تجننيني يعني،، طب مش هسيبك غير لما اخد بوسه
جحظت عين أمل من طلبه هذا…
سامر اعقل احنا مش في بيتنا وممكن حد يفتح الباب ويدخل علينا
اعترض سامر علي كلامها…. بردو هاخد بوسه واذا كان علي الباب هقفله،،
قام ليغلق الباب
لا يا سامر ماتقفلش الباب شكلي هيبقي وحش قدام الممرضات ميعاد العلاج قرب
طب خلاص هديك بوسه بس صغننه خلاص.. هذا ماقالته أمل
وافق سامر.. تمام بس مش واحده
كادت أن تبكي أمل بسبب خجلها من المكان وإثرار سامر أيضا
بسرعه طيب احسن حد يدخل فجأه
رجع سامر من أمام الباب متجهه إليها واقترب منها ليقبلها مثلما اتفقوا إلا
وفتح الباب مره واحده ودلف منه عمرو ووجهه متغير بعض الشئ
عندما رأي ذلك المشهد احرج من حاله أنه لم يطرق الباب اولاً..
ولكن توقع وجود والديه مع أمل وربما تكون هي نائمه،، فاحب إلا يزعجها
ولكن ماذا يفعل ليخرج نفسه من هذا الموقف ويخرج اختهِ أيضاً؟
التي بات وجهها مثل حبة الطماطم من الكسوف
اما سامر لم يتأثر من دلوفه بل ضحك فقط..
تحدث عمرو بنبره جديه مصطنعه…
إيه ده إن شاء الله احنا مش في مستشفي بقي
جاءت أمل لتبرر الموقف،، فاسكتها
عمرو قائلا…
ماتتكلميش يا مولي أنا عارف أنه هو
اللي ضحك عليكي وغواكي،،
و وجه حديثه لـ سامر…خليك مكان،، فأخرج هاتفه وأكمل حديثه…
لأزم اصورك عشان تكون عبره لـ أمثالك وأكتب علي الفيديو دكتور يتحرش بالمريضه ويلف العالم وابوك يشوفه ويتبره منك وبكده اكون انتقمت وارتاح
كل هذا و مازال سامر يضحك لمعرفته بأن عمرو يفعل هذا حتي يخرج أمل من خجلها،،
ولكن أمل لم تفهم هذا بل لكزت زوجها ليكف عن ذلك حتي لا يغضب عمرو أكثر
ربت سامر علي كف يدها وقال…
ماتقلقيش واهدي كده أحب اعرفك إني جوزك ومن زمان كمان،،
فنظر لـ عمرو الذي لم تتغير ملامحه الجديه عن وجهه… اقعد يالا احسنلك
رد عمرو وهو يبتسم… تمام يا دك تحب اجيب ليكم شجرة واتنين ليمون
هنا فهمت أمل اخيراً أن اخيها يمزح معاهما.. فتحدثت وعمرو يقترب منها ليقبل رأسها… خضتني يا عمرو افتكرتك بتتكلم جد…
جلس عمرو علي السرير مقابل لها وقال…
انا بتكلم جد طبعاً ولازم افضح هذا الوغد عاوز يبوس مراته لم لن اسكوت أبداً
تحدث سامر وهو يشاور له بسبابته.. تعرف إن مسكتش أنا اللي هصورك وانزلها علي صفحتي واعملك مشاركه واكتب عليها ابحث مع الشرطه
رفع عمرو كفيهِ بإستسلام…
وعلي إيه هاسكت اهوه،، اومال فين
بابا وماما
ردت أمل…والد غادة اتوفي الله يرحمه ويحيي و بابا وماما راحوا يقفوا معاهم انت عارف هما لوحدهم الله يعينهم ويقويهم…
تحدث عمرو بحزن… لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم الله يرحمه ويغفر له
طب اروح البيت اغير هدومي واطلع عليهم
تدخل سامر في حديثهما قائلا…
عمي رشاد قالي تعالي إنت وعمرو علي العزا عشان تكون مرات عمي جات هنا تقعود مع أمل وما تبقاش لوحدها
اسيبك أنا مع أمل هامر بس علي مريض كنت عامل له عمليه من يومين وارجعلكم وإنت توصل البيت تغير هدومك وتيجي نمشي مع بعض تمام…
رد عمرو تمام يا دك في إنتظارك بس وأنت خارج ابعتلنا اتنين ليمون أنا والقمر
لكزه سامر متحدثاً.. اتلم ده القمر بتاعي أنا… ضحكوا الثلاث وخرج سامر
نظرت أمل لـ عمرو قائله… قولي بقي مالك وشك متغير حتي وأنت عامل بتضحك فيك إيه..
ابتسم عمرو رغم حزنه الداخلي من تلك المروة التي اتهاماته بالتلاعب بـ بنات الناس فهذا الشئ الإجرامي لا يخطر
بباله أن يفعلهُ حتي بـ احلامه،،،
فقلبُ لم يهوا غيرها من أول يوم رأي
في عيناها الضاحكه الشقيه البرئه
ولكنها اليوم كسر كل شئ لها بداخله
لأنها بكل بساطه جرحته برجولته بأنه يستدرج البنات وبعد ذلك يبتذهم
فـ اقسم علي قلبه إذ كانت روحه في
حبها لن يريده ويفضل الموت اكرم له… رد اخيراً علي اختهُ… ارهاق وضعظ مذاكره عشان الإمتحانات قربت مش أكتر حبيبتي
علي مولي بردو يا عموره اعترف بسرعه،
رد عليها.. صدقيني عادي
ربتت علي وجه اخيها بحنيه وقالت… حبيب اختك مع إن مش مصدقاك بس هسيبك براحتك ووقت ماتحب تتكلم أنا موجوده تمام…
ابتسم لها قائلاً.. الله لا يحرمني منك يا أحلي مولي ويارب يرزقك بالذريه الصالحه لأنك إن شاء الله هتكوني أحلي أم بحنيتك اللي مغرقاني دايما بيها…
سمعوا طرق علي باب الغرفه
قام عمرو ليفتح وكانت ضحي ومعاها والديها
دلفوا الثلاثه بعد السلام علي عمرو
جرت ضحي في اتجاه أمل وحضنتها بشده مربته علي ظهرها…
مولي حبيبتي حمد لله علي سلامتك ما تزعليش أبداً إنتي بالدنيا،، صحتك عامله إيه…
سعدت أمل لوجود صديقتها ضحي….
دودى حبيبتي أنا احسن كتير الحمد لله تسلميلي بجد كنت محتاجاكي إنتي وسناء أوي
خرجت ضحي من حضنها قائله…احنا دايما معاكي ديه سناء هتجنن عشانك
و اتضايقت أكتر إنها مش هتعرف تجيلك
بس أنا قولتلها هنكلمها فيديو…
ردت أمل بفرحه بعدما كانت متأثره لعدم رؤية سناء لظروفها الصحيه…فعلاً حل حلو اوي كنت نسياه
إقتربت منهما والدة ضحي وهي تميل علي أمل لتقبلها وتطمئن عليها داعيه لها بالعوض القريب…
بدلتها أمل بابتسامه قائله… متحرمش منك يا خالتو نادية
تحرك بإتجاهم الأستاذ محسن ليسلم علي أمل داعي لها بالشفاء وأن يرزقها الله بالخلف الصالح..
بدلته أمل السلام ثم شكرته علي دعوته التي فرحتها كثيراً..
بعد ذلك سأل والد ضحي عن الحاج
رشاد ويحيي..
نفس الوقت كانت تود ضحي أن تسأل علي يحيي فهي هاتفته صباحاً وعرفت منه ما حدث لـ أمل،، تأثرت كثيراً واتفقت معاه أنها ستأتي لزيارتها هي ووالديها..
ولكنه لم يكن موجوداً
رد عمرو علي سؤال والد ضحي بسلامة نيه.. أصل والد غادة اللي كانت مخطوبه
لـ يحيي اتوفي انهارده وهو وبابا وماما راحوا العزا
اغمضت أمل عيناها من الإحراج بعدما حدقت له بشده..
لاحظها عمرو مستغرباً منها وبعدها استوعب ما تفوه به فاستغبي حاله عما قاله
غضبت ضحي بعض الشئ لعدم وجوده دون إخبارها ولكنها لن تتأثر من حديث عمرو فـ هي واثقه من يحيي ومن حبه لها
تحدثت سريعاً هي ووالديها داعين الله أن يرحمه ويغفر له..
تكلم الأستاذ محسن…أنا كده لأزم اروح اعزي،، أنت رايح يا عمرو
تحمحم عمرو فهو محرج مما قاله..
اه يا عمي هاروح بس مستني سامر ييجي يقعد مع أمل وأنا هاوصل البيت اغير هدومي وارجع علي هنا ونمشي علي طول
رد الأستاذ محسن…طب كويس روح إنت البيت وضحي وخالتك ناديه هيقعدوا مع أمل وأنا هنزل الكافيتيريا تحت اشرب قهوة علي ماتيجي ونروح مع بعض
راهُ عمرو حلاً مناسباً جداً…
تمام يا عمي وأنا إن شاء الله مسافة الطريق واكون هنا
تذكر والد ضحي شيئا آخر…أنا هكلم الحاج سمير والمعلم علي عشان يروحوا يعزوا معانا ده واجب يابني،، هتعبك معايا هاتهم في طريقك أكيد مش هيعرفوا المكان
ابتسم عمرو له… تعب حضرتك راحه اطلب ولا يهمك ياعمي
ربت الأستاذ محسن علي ظهر عمرو… الله يبارك فيك يابني ويحفظك من كل شر..
فأكمل حديثه.. يلا ننزل مع بعض
ثم التفت وراءه وتحدث مع زوجته..
أنا هنزل تحت هتحتاجوا حاجه،،
ردت عليه بابتسامه.. شكراً يا أبو ضحي و كرر سؤاله علي ضحي وأمل شكروه أيضا ثم وجه حديث لـ عمرو.. يلا يابني عشان نلحق وقتنا
استأذنه عمرو… دقيقه يا عمي هقول لـ ضحي حاجه.. اقترب عمرو منها قائلاً…
مرات اخويا ما تزعليش مني ما قصدتش اضيقك باللي قولته،، أنا معرفتش اوصف هما فين غير كده اعذريني لسه راجع من الكليه مش مركز لأنه كان يوم صعب عليا
ابتسمت ضحي قائله…. وليه بتقول كل ده أنا ما زعلتش لأني واثقه في يحيي فوق ما تتخيل ده غير عمري ما ازعل منك إنت اخويا
تكلم عمرو بخفة دمه… إيه ده يعني متأثرتيش،، وأنا اللي فاكر إن هيحصل معارك وخناقات بينك وبين يحيي،،
ياااا فلتت مني المره ديه
ضحكت ضحي ضحكتها الرقيقه وقالت…
ولا حد يقدر يوقع بينا أبداً لأني ببساطه عمري ما اصدق حاجه علي يحيي غير لما اسمعها منه هو شخصياً وده طبعاً عمره ما هيحصل
رد عمرو… يا عيني علي الثقه اوعدني يارب،، بحسدكم علي فكرة
ضحكوا الجميع،، فتحدثت والدة ضحي…. الله يحميهم وانت يا عمرو يرزقك ربنا ببنت الحلال اللي تفرح قلبك يا بني،، امن الجميع وراءها…
وبعد ذلك القي الأستاذ محسن وعمرو السلام عليهن ثم تحركا الإثنان بالفعل
كلاً منهما إلي وجهته…
جلست ضحي بجانب أمل علي السرير.. ووالدتها علي المقعد الجلدي الموضوع بجانبهما فسألت أمل…
مولي حبيبة خالتك فطرتي ولا لسه،،
أنا جايبه لك جبن ومربي ها اعمل لك سندوتشات…
ردت أمل بحب..حبيبتي يا خالتو متحرمش منك،، ماما فطرتني قبل ما تخرج…
اكملت والدة ضحي… بالف هنا حبيبتي يارب تقومي بالف سلامه وتفضل ضحكتك منوره وشك،،
طب أنا هقرا في المصحف ولو عوزتي حاجه اطلبي مني أنا زي ماما تمام
ابتسمت أمل وقالت… طبعاً حضرتك زي ماما و هطلب علي طول
امسكت السيده ناديه المصحف وفتحته وبدأت في قرأته..
نظرت أمل إلي الجالسه بجانبها صامته وملامح وجهها متغيره فهمت سريعاً سبب التغير وعذرتها فأحبت أن تخرجها من صمتها فقالت…
الجميل زعلان يكونش غيران؟
تحدثت ضحي لفهمها المقصد..
طبعاً لا يا ست مولي بس كل الحكايه أنه حتي مقدرنيش،، يعني المفروض يقولي أنه مش هيكون موجوده،، لكن اجي واتفاجئ ده اللي زعلني
جأت أمل لتوضح لها ما حدث إلا و رن هاتف ضحي برقم يحيي
ابتسمت ضحي لمجرد قرأت اسمه علي شاشة هاتفها ونسيت غضبها منه وفتحت الإتصال فوراً وتحدثت برقه
ازيك يا يحيي،،
نظرت أمل لها ولتغير ملامحها الغاضبه الي سعاده لمجرد سماع صوت يحيي فقالت…
هو إيه ده يا سلام علي حب وسنينه
شاورت لها ضحي أن تصمت عن الكلام حتي تقدر علي الحديث مع يحياها عزيز قلبها وعيناها..
وضعت أمل يدها علي فمها بمعني ستصمت ولكنها لن تفعل ذلك بل
تحدثت بصوت عالي قائله…
يحيي ضحي زعلانه إنك مش هنا
خجلت ضحي من حديث أمل وتمنت أن لا يكون سمعها.. ولكن يحيي مركز تمام مع مكالمة حبيبته لذلك سمع ما قالته اختهِ
تحدث يحيي قائلا… حبيبة اخوكي يا مولي،، فأكمل..
شمسي حقك عليا أنا قلبي لسه قايلي إنك زعلانه عشان كده بعدت علي اللي حواليا وكلمتك،، آسف جداً بس الموقف جه فجأه لما مامت غاده اتصلت عليا عشان مافيش حد معاهم وانتي شوفتي الأستاذ حسين الله يرحمه طلب مني قدامك إني اسأل عليهم وأنا قولته لو احتجوني يكلموني وطنط استنجدت
بيا وما ينفعش اقولها لا
ردت ضحي بنفي إنها لست غاضبه من ذلك وهي تبتعد عن أمل حتي تقدر علي التحدث مع يحيي… أنا مش زعلانه إنك روحت،، كل الحكاية إني كنت حابه تعرفني إن هاجي ومش هلاقيك،،
واكملت بكسوف.. أصـ.. أصل كان نفسي اشوفك بس كده
تمني يحيي أن تكون ضحي امامه الآن بعد سماعهُ لتلك الكلمات البسيطه ولكنها وصلت لصمام قلبه بتعمق شديد جعلت حبه لها ينتعش ويقوي اضعاف اضعافه فقال…شمسي الجميله مش عارف ارد علي كلامك دلوقتي،، بس صدقيني أول ما اشوفك هحاسبك علي كل حرف بتقوليه وأنا مش معاكي،،
شمسي هضطر اقفل عشان لأزم ارجع لهم ما ينفعش اسيبهم أكتر من كده
تفهمت ضحي الموقف… تمام حبيبي بس عاوزه اشوفك انهارده
رد عليها بكل تأكيد وحب صادق…
إن شاء الله أكيد لأني مش هقدر استني لبكرا،، بقيتي جرعة الراحة اليوميه حبيبتي،، الله يحفظك ليا ويجمعنا عن قريب وتكوني أول وآخر حاجه اشوفها في يومي،،
سلام مؤقت لحد ما اقابلك،،
اغلقا سوياً وقلبهما مليئا بحبهما الصافي..
رجعت ضحي لـ أمل مره اخري بوجه يغمرهُ السعاده وعيون تخرج قلوب لكثرة
عشقها لذلك الرجل الذي احبته منذ أن فهمت ماهو الإشتاق لشخص لم تراه حتي وإن كانت بضع ساعات قليله فقط..
تحدثت أمل بصوت رقيق وهي تحرك يدايها كأنها تعزف آلة الكمان عندما رأت حالة ضحي هكذا… احكي يا شهر زاد،، شهر يار قالك إيه خله حالتك بالشكل ده
تنهدت ضحي وتحدثت بصوت منخفض حتي لا تسمعها والدتها… يحيي لو قالي ازيك بس بكون مبسوطه يا مولي،،
أنا فرحانه إن ربنا سمع دعواتي وحققها ليا وكتب يحيي من نصيبي،،
عمري ماتخيلت حد غيره يكون شريك حياتي
حضنتها أمل وقالت….حبيبتي يا دودي
الله يحفظكم لبعض ويجعل حياتكم كلها
سعاده وهنا العمر كله،، ويحيي اخويا لو لف الدنيا مش هيلاقي قلب يحبه زيك يارب يجمعكم بيت واحد عن قريب،،
امنت وراها ضحي..
وكذلك امنت والدتها في صمت بعدما
صدقت عندما سمعت ابنتها تتحدت عن سعادتها لمجرد سماع صوت يحيي واكملت دعائها أن يسعد قلب ابنتها….
تذكرت ضحي،، سناء فامسكت هاتفها واتصلت عليها مكالمة فيديو..
وضعت ضحي شاشة هاتفها امامها هي وأمل منتظران إستجابة سناء علي الإتصال
ثواني و ردت سناء وعيونها منتفخه من كثرة البكاء ولكنها ابتسمت لرؤية اعز أصدقاء لديها وتحدثت بصوت مبحوح بعض الشئ….
مولي حبيبتي سلامتك يا روحي بالدنيا ما تزعليش نفسك إن شاء الله ربنا هيعوضك قريب أوي،،
لم ترد أمل علي حديث سناء بل كل ماقالته…. سنسن إنتي فيكي إيه
طمنيني عليكي،،
ثم نظرت لـ ضحي الجالسه بجانبها وقالت… سناء مالها
اجابتها ضحي دون أن تعرفها الحقيقه حتي لا تحزن علي صديقتها فكفي مابها.. أبداً حبيبتي مافيهاش حاجه كل الحكايه انها زعلانه عشان كانت عاوزه تيجي تطمن عليكي بنفسها
فنظرت أمل لشاشة الهاتف مره أخرى وحدثت سناء بوجه بشوش….
سنسن حبيبتي أنا بخير الحمدلله كله نصيب وإن شاء الله كام يوم وهكون احسن وإنتي كمان هتكوني بخير ونفرح بيكي ياقمر إنتي وسيف،،
نزلت دمعه من عين سناء عندما سمعت اسم سيف الذي جرح قلبها وغدر به
ولكن لم تراها أمل….
فردت سناء عليها…المهم تقومي لينا بسلامه بسرعه يا مولي الله يرزقك ويعوضك حبيبتي…
احست ضحي بـ سناء أنها لم تقدر علي الحديث أكثر من ذلك وأيضاً حتي لا تلاحظ أمل حالتها….طب عشان ميعاد الدوا يا سنسن ما يروحش عليكي يلا خوديه ونامي شويه علي ما اجي لك
مش هتأخر عليكي حبيبتي،،
اغلقت ضحي سريعاً حتي لا تشك أمل في شئ فحالتها النفسيه لا تسمح بسماع اخبار سيئه مثل حال سناء وسيف.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعدما اغلقت سناء هي الاخري فتحت برنامج معرض الصور بالموجود بهاتفها واخذت تقلب به فرات صور تجمعها مع سيف وهو ينظر لها بحب وسعاده لم تراهم من قبل فـ اتاها صوت يُحدثها وكان قلبها….
سيف لا يمكن يعمل كده هو بيحبك
وما يقدرش يخونك،،
رد صوت آخر وهو العقل …اومال اللي سمعته ده إيه وخناقتها معاه هنا بنت عمه عرفتها منين،، ده أكبر دليل أنه بيتكلم مع الست هنا
إفضل كده دور علي أي حاجه عشان تقنعها ببراءته،، هتخليها تندم في الآخر
فتحدث القلب.. مش هرد عليك،،
أنا بكلمها هي لأنها المفروض
عارفه سيف كويس وأكيد هتعرف بسهوله إذا كان فعلاً خانها وبيضحك عليها ولا لا
جاء ليتحدث العقل اسكته القلب قائلاً
لو سمحت اسكوت خالص سيبها تفكر بلاش تتدخل في قرارتها…
احست سناء بصراع يحدث بداخلها جعلها تشكك في أشياء وترجع تناقد حالها،، احبت أن تنهي هذا فاغلفت معرض الصور خاصتها وفتحت صفحتها الشخصيه علي الفيسبوك و دونت كلمات في منشور لديها…
‘اصعب أنواع الخذلان أن يأتيك من
أقرب الناس لـ قلبك..
ولكن لا تتوقف عند هذا بل استمر فالحياه لن تقف علي أحد مهما كان
قريب منك’
في نفس الوقت كان سيف في المكتب الهندسي مع العمال فهم قد اوشكوا علي الإنتهاء من تجهيزه،، ليبدؤا العمل به فتحدث سيف مع يحيي في مكالمة فيديو لـ يأخذ رأيه في لون حائط الريسبشن لاستقبال العملاء،،
فـ أخباره يحيي أنه لم يقدر علي
محدثته الآن وعرفهُ مكان وجوده
تفهم سيف الموقف وابلغ يحيي أنه سيأتي للعزاء ليلاً وجاء ليغلق الهاتف ويتركهُ ثم يتجه إلي العمال ليباشر
باقي المكان فـ أتاه إشعار بأن سناء حدثت حالتها،،،
فتح صفحته الشخصيه وضغط علي الإشعار وقرأ المنشور ولكن لن يفهم
ماذا تقصد بتلك الكلمات القاسيه؟
ولكنه واثق أنها موجهه إليه…
أكد لحاله مهما حاول الإتصال عليها
الآن لم ترد مثل امس،، ففكر ماذا يفعل؟
فجاءته فكره ألا وهي أن يكتب منشور مثلما فعلت سناء.. ولكنه لا يريد أحد غيرها يراه ففاعل خاصية لها وحدها
وبالفعل بدأ في كتبته لعلها تفهم منه شئ…
‘عندما يغادر نفسي عن جسدي
فإعلمي إنكِ إنتِ السبب يا من تركتِ قلبي فماتت روحي’
وجدت سناء،، سيف نشط علي الفيسبوك تمنت أن يقرأ منشورها ويحدثها حتي تحكي و تشكي له عن كل ما بقلبها لتسترح من وجوعه..
ولكن عندما رأت منشوره هيئه لها
عقلها أن هذا الكلمات موجه لـ هنا
و لأنها حزينه وغاضبه منه لم تري أنه بعث لها مشاركه لـ المنشور لها وحدها
حاول قلبها يخبرها بهذا وأن علقها لم يعرف شئ عن المشاعر و الحب ولكنها رفضت أن تسمعه واغلفت هاتفها فحدثها القلب وقال،، يا لكي من حمقاء متهوره ستندمين تذكري ذلك،،
هربت سناء من كل ذلك الصراع الداخلي واحكمت الغطاء علي وجهها وكورت جسدها كـ وضع الجنين لتحضن نفسها لعل التفكير يبعد عنها قليلاً ولكنه لم يحدث،،، فحدثت حالها قائله…
“عزفت علي وتر قلبي بُحبك
وسعدت روحي وحياتي بقربك
بنيت أحلام وبيوت لـ اضمك
وفي لحظه قطعت اوتاري
وحزنت روحي وهدمت احلامي
بسبب خداعك أنت يا أناني
يا من عشت معه أجمل أيامي
ادعوا الله أن لا تعرف تحب بعدي وتنساني”
وبعد وقت لست بقليل غاصت بسبات عميق…
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصلت مروة لـ منزلها بعدما خرجت من كليتها التي حضرت بها كل المحاضرات ولكن لم تعرف عن ماذا تحدث كل
دكتور في مادته؟
فـ هي لم تركز معاهم من الأساس…
فتحت باب الشقه بمفتاحها الخاص فوجدت اخيها حمزه يجلس علي الأريكه في بهو الشقه يشاهد التلفاز فاليوم عطلته الإسبوعيه من مكتب المحاماه خاصته ومن جلسات المحكمه أيضاً ووالدتها بالمطبخ تُحضر الغداء لعائلتها
اما والدها بغرفته يسترح قليلاً بعد رجوعه من عمله في أحد البنوك..
سمع حمزه غلق باب الشقه فانتبه لدلوف اختهِ ولكن لست مثلما تفعل يوم اجازته عند عودتها من كليتها تنادي عليه وعلي والدتها من عند غلقها لـ باب الشقه إلي مكان تواجدهما،،، استغرب لحالها فـ
نادي عليها لتجلس معاه…ميرو تعالي عاوزك،،
اتجهت إليه مروه وهي تحاول أن لا
يظهر علي وجهها شئ يلفت نظر اخيها…
حبيبي يا زومه بتتفرج علي إيه،،
رد اخيها بحب..
حبيبة زومه بتفرح علي الأخبار علي ما ماما تخلص الأكل،،ها عملتي إيه في الكلية انهارده،، بس الأول شكلك عامل كده ليه؟
تحمحمت مروة لتعطي لنفسه ثواني تفكر بماذا تجيب؟
فـ اجابتهُ اخيراً… كان يوم صعب ومليان محاضرات ودماغي فصلت،، والحمد لله عدي اليوم علي خير
فوقفت حتي تدلف لغرفتها وتجلس بمفردها فهي لم تقدر علي الحديث في أي شئ… يلا عاوز حاجه أنا هدخل
لـ ماما وبعد كده هنام شويه الصداع مخليني مش عارفه افتح عينيا
صدق حمزه علي حديثها فـ بالفعل
وجهها يبدوا عليه الإجهاد..
طب حبيبتي خدي مسكن واستريحي شويه علي ما ماما تخلص الأكل
ردت مروة بنفي… لا يا زومه مش
جعانه عاوزة أنام و لما اصحي ابقي
اكل ،، وجاءت لتتجه إلي غرفتها
اوفقها حمزه بتساؤل…
ميرو إنتي تعرفي إيه عن سميه،،
مروة………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وبك القلب يحيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *