روايات

رواية نظرة عمياء الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم زهرة الربيع

رواية نظرة عمياء الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم زهرة الربيع

رواية نظرة عمياء البارت الرابع والثلاثون

رواية نظرة عمياء الجزء الرابع والثلاثون

نظرة عمياء
نظرة عمياء

رواية نظرة عمياء الحلقة الرابعة والثلاثون

نظرت اليه تمار واتسعت عيناها بزهول والتفت اليها عماد وقال بدموع
• بعدها محستش بحاجه ولا فاكر حاجه كل الي فاكرو لما جريتي على جوه وانا …انا بعد شويه جيت وراكي علشان اقولك..
وذادت دموعه وقال بالم شديد
• والله يا تمار بعدها ما فاكر اي حاجه..صحيت لقيت نفسي جمبك في المخزن…طلعت بسرعه لااني مكنتش قادر اوجهك..مكانش ليا اي زمب..ابدا…انا انا عارف ان كل ده ميغفرليش…وميغيرش حاجه من الي عشتيه…انا اذيتك اوي وعارف بس والله من غير ما اقصد
كانت تمار تنظر اليه بدموع حاولت ان تحادثه ولكن لم تستطع..شعرت بمشاعر متناقضه ولم تستطع تحديدها تمنت لو اقتربت منه وعانقته تمنت لو زالت دموعه باحضانها ولكن لم تفعل شيئ ولم تنطق بحرف
واكمل عماد اقائلا بدموع
• بعد ما عرفت انك اتعميتي بسببي حسيت بروحي بتتسحب بالبطيئ حبيت اتكلم مع اي حد واحكي الي حصل كنت حابب اصرخ واقول لكل لدنيا اني استاهل الموت..بس ملقتش قدامي غير حازم فضللت اتخانق معاه على الحبايه الي ادهالي …وحكتلو كل الي حصل بس للاسف طلع بيسجلي وفضل مهددني بيه
تمار نظرت اليه بزهول شديد وقالت
• ايه هددك..هو حازم..كان عارف
تنهد عماد بدموع وقال
• عارف من اول يوم …وكل حاجه ضايقتك مني بعد كده كانت تحت تهديد منو …انا …انا مش ببرأ نفسي او بقولك اني مش غلطان لا انا الغلطان لاني من الاول وافقت اشرب السم الي شربهولي وكمان لاني جبان ووافقت ابقى لعبه في ايده علشان متعرفيش. ..اناغلطت غلطت قوي
نظرت اليه بدموع تشعر بشفقه على حاله وهو كان يبكي بشده وندم وقال
• بس…بس مفيش عقاب اسوء من الي حصلي يا تمار ..بعدي عنك عقاب…وخوفي انك تعرفي عقاب والمي وانا بشوف نظرت الصدمه في عيونك..قتلتني يا تمار ..ومفيش شعور ممكن احسو اسوء من كده سامحيني يا بنت عمي حاولي تسامحيني
انهى كلماته حين اقترب منها طابعا قبله على جبينها بتردد اغمضت عينها ولم تمنعه وتساقطت دموعها
تبسم بالم وقال
• لو حابه تطلقي..انا..انا
واغمض عيونه وقال بدموع
• انااسف مش هقدر اعملها…مش هينفع اغلط تاني
بقلم…زهرة الربيع
قال كلماته وهو ينظر لعيناها باصرار وقال
• مش هقدر اخسر روحي مره تانيه
وخرج من غرفتها وتركها تقف تنظر لطيفه بزهول ومشاعر متخبطه لاتعلم اهو جاني ام مجني عليه…تراودها بعض البسمات على ثغرها حين تتذكر اعترافه بحبه لها ونظرات عيونه..وتراودها مشاعر سيئه تنسيها اي سعاده فما مرت به ليس هين
❈-❈-❈
اما دكتوره منال فكانت تقف متجمده بعد ما فوجأت بعثمان
قالت بارتباك شديد
• دكتور..دكتور عثمان حضرتك..احم …حضرتك خرجت ليه
نظر لها عثمان متعجبا من حالتها والتقط هاتفها واعداه لها قائلا
• فيه ايه مالك يا دكتوره..هو فيه حاجه ولا ايه
تنهدت بارتياح وقالت
• احم..انا لا..لا ابدا بس استغربت حضرتك قولت هتفضل مع علياء شويه
تنهد عثمان وقال
• انا خرجت فورا مقعدتش عندها كتير..كنت في الاستراحه جوه…مقدرتش اتكلم معاها حالتها صعبه جدا..ربنا يعنها
تنهدت الكليه وقالت
• مفيش حاجه بعيده على ربنا يا دكتور وان شاء الله تتحسن
تنهد عثمان وقال..ان شاء الله عن اذنك انا همشي وهبقى اذورها وقت تاني
❈-❈-❈
في منزل الوزان كانت سما تقف امام غرفه عمها تقف بتوتر شديد
نظر اليها عماد وقال
• مالك يا بت..عامله زي الفرخه الي عايزه تبيض فيه ايه
نظرت اليه وقالت باستنكار
• تبيض
وتنهدت بضيق قائله..وانبي تسبني في حالي السعادي
فقال باستفهام
• ومالو حالك بقى
قالت بضيق وارتباك
• خايفه..خايفه قوي تمار اتكلمت مع عماد وقافله على نفسها ومش راضيه حتى تفتحلي عايزه اعرف قلها ايه…خايفه يكون اثر عليها ويخليها تسيب عثمان
قال وليد مسرعا
• طب ده يا ريت ده يوم المنى ايه الي يزعل في كده
قالت بغضب
• طبعا يزعل…انا عيزاها تشوف مستقبلها مع شخص زي عثمان ده الي هبقى مطمنه عليها وهيه معاه مش عماد الي كل مشاكلها بسببو
تنهد وليد وقال
• ااه فهمتك…عايزه تطبقي معاها نظرية المستقبل البعيد
نظرت اليه بتعجب وقالت
• ايه
قال وليد ساخرا
• نظرية المستقبل البعيد..الي حضرتك حاليا ماشيه بيها..يعني تجوز واحد مبتحبوش ومش لاقيه سعادتها معاه علشان هو الامن والانسب ليها زي حضرتك كده
نظرت اليه بشده بعد ما قال وارتبكت نظراتها وقالت
• احم..انت.. انت بتقول ايه..على فكره انا بحب مراد وسعيده معاه
ابتسم ساخرا وقال
• اممم ..ايوه ما انا عارف وواخد بالي…على العموم انا مليش دعوه بحياتك الخاصه..انما تمار سيبها تختار هيه حياتها..القلوب عمرها ما بتخدع يا سما..وهيه هتعرف ان سعادتها مع الشخص الي يفهم احتياجتها قبل ما تطلبها الشخص الي كل حياتو متوقفه على ضحكتها وسعادتها انما بقى المستقبل والفلوس دي حسبة القدر وربنا اولى بيها
قال كلماته وانصرف تاركها تنظر لطيفه بدموع
تشعر ان ما قاله يقصدها به..بل حتما يقصدها ومعه حق..فهي اختات الانسب ولكن لم تسعد به قط
❈-❈-❈
اما حازم فقد كان يجلس بألم وغضب يرتشف بعضا من النبيذ يحاول اخماد نيران غضبه يتذكر كم خطه افسدها عماد عليه..فقد اخفق بسببه مرارا…كان قد خط لكل شيئ وسيتمكن منها ويتزوجها ولكن افسد عماد خطته حين اعترف بكل شيئ…بعدها كان سينجو من تهمة القتل ..خاصة بعد جنون علياء ولكن افسدها ايضا عليه …وها هو اليوم كان سيختطفها ويفعل كل ما يشاء لكن ايضا افسد خطته
ولاكن كل هذا لم يغضبه بقدر ذاك اليوم الذي كاد ان يعتدي عليها فيه ولكن ايضا افسد خطته لازال يتذكر ذاك اليوم وكأنه البارحه
بقلم…زهرة الربيع
فلاش باك
دخل حازم الى غرفته الاحضار هاتفه بعد ان نسي احضاره وخرج من الغرفه فرأى تمار تدخل المخزن للبحث عن قطتها نظر يمينا ويسارا يتأكد انه لاحد في المنزل والكل مشغول بالاحتفال فدخل ورائها وعيناه تلمع شرا
كانت تمار تبحث عن القطه حتى شعرت بشخص خلفها وقبل ان تلتفت حاصرها بقوه وسقط هاتفها كان حازم متعمدا ان لايصدر اي صوت كي لا تتعرف عليه ظلت تمار تحاول ان تلعنه وتسبه لينطق بحرف ولكنه لم يرد ابدا وبدأ في الاعتداء عليها حتى فقدت وعيها من المقاومه
حين سقطت بين يديه تبسم بشر وهو يوقن انه اخيرا قد نال من تلك المتعجرفه التي لاطالما صدته ورفضته.. شق ثيابها بغل وانقض عليها ولكن اوقفه صوت ذاك المترنح وهو يقول بسكر
• توته..توته حببتي .انا جيت…انا..انا جيت علشان..علشان اقولك انا بحبك…انا بحبك يا توته وو..ومش شايفك..توته انتي فين انا مش شايف حاجه
كان عماد مخمور بشده اثر المخدر الذي وضعه حازم بمشروبه..حاول ان يخرج هاتفه بسكر
فنهض حازم مبتعدا بحذر وهو يحاول ان لا يصدر اي صوت وخرج من المخزن هاربا الى الاحتفال كي لا يلاحظ غيابه
خرج من دوامة افكاره وهو يضغط على اسنانه غيظا من ذاك الاحمق الذي لاطالما اخفق بسببه..ارتشف كأسه دفعة واحده وقال بغضب وغيظ
• كان لازم ابعدك من زمان يا عماد…بس كل حاجه ولها ساعه
❈-❈-❈
اما تمار فقد كانت بغرفتها تشعر بتخبط شديد لم تستطيع تحديد مشاعرها شعور واحد يراودوها وهو التمني ..تتمنى لو لم يحدث كل هذا تتمنى لو عادت الى ذاك اليوم ودخلت الي المنزل فتبعها اوقفها واعترف بحبه لها..كم تتمنى ذالك كم انتظرته…تنهدت بدموع فلا طائل من كل هذا …حاولت لم شتات قلبها واتصلت على عثمان تريد الحديث معه بأمر عماد فقد اصبح من حقه ان يعلم انها مازالت في عصمته
حين رد عليها قالت مسرعه
• عثمان..لازم نتكلم فيه موضوع لازم تعرفو
رد عثمان وقال
• طيب يا تمار انا قريب منكم هعدي عليكي حالا
انهت معه المكالمه وهيه تحاول تمالك قوتها كي تخبره بما حدث
❈-❈-❈
في الحديقه كان عماد يستنشق بعض الهواء فالمواجهه معها لم تكن هينه على الاطلاق فهو لا يزال ينهار امام عيناها والعذاب الساكن بهم وهو يعلم انه سبب كل هذا العذاب ..تنهد محاولا الاسترخاء واستنشاق بعض الهواء النقي
في هذه الاثناء كان هناك متسلل خلف السور يراقبه ويجهز سلاحه واضعا كاتم الصوت ووجهه عليه
خرج وليد وراء عماد متجها اليه ولكن للاسف قبل ان يصل اليه كان القاتل قد اطلق عليه رصاصه متمكنه اسقطته ارضا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نظرة عمياء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *