رواية مراوغة عشق الفصل السادس 6 بقلم ملك ابراهيم
رواية مراوغة عشق الفصل السادس 6 بقلم ملك ابراهيم
رواية مراوغة عشق البارت السادس
رواية مراوغة عشق الجزء السادس
رواية مراوغة عشق الحلقة السادسة
جلست فرح تحدثت بسخرية.
– الموكوس نسي يبعت خبر كده للجريدة بتاعه عشان ينشروه ولما الجريدة كلموه ، قالهم ان دراعه اتكسر وانا جبستهوله في المستشفى عندنا
تحدثت والدتها بفزع.
– ودراعه اتكسر ازاي ؟
تحدثت فرح مع والدتها بغيظ.
– يا امي بقولك كدب على الجريدة بتاعته وقالهم ان دراعه اتكسر وهو زي القرد مفيهوش حاجة
خرجت عزة من المطبخ وهي تضحك بمرح قائلة.
– اسلام ده مش هيبطل شغل الكدب والحوارات بتاعته دي غير لما يروح في داهيه بجد
نظرت فرح الى يونس وتحدثت بطريقة فظه وهي مطمئنه انه لا يسمع.
– وصحبه ده هيفضل هنا كتير ولا ايه ؟
نظر اليها بغضب عند استماعه لطريقة حديثها الفظه عنه، تقابلت عينهما لحظات قليله، اطلق بداخل عينيها سهام نظراته الناريه كي تخترق قلبها وتنثَّر الرعب بداخلها، حتىٰ شعرت انه استمع إلى حديثها وانتفضت من مكانها بخوف قائلة.
– انا هدخل اغير هدومي
ثم اتجهت الى غرفتها بخطوات سريعة ودخلت واغلقت الباب عليها بقوة.
تابعها يونس بصمت ثم نظر الى ساعة يده وهو يشعر بالغضب الشديد من اسلام ومن هذا الموقف الذي وضعه به.
تحدثت والدة فرح مع ابنتها عزة بابتسامة.
– جهزي الاكل يلا يا عزة وهاتيه عشان نتغدىٰ
ثم نظرت الى يونس قائلة له بحماس.
– انا عملالك شوية ملوخية بقى هتاكل صوابعك وراها
ضحكت عزة قائلة بمرح.
– دا على اساس انه سامعك يعني يا امي !
تحدثت والدتها بحزن وهي تنظر الى يونس.
– والله يا بنتي انا صعبان عليا انه عايش كده لا بيسمع ولا بيتكلم ، ربنا يكون في عونه
حزن يونس كثيرًا على خداعه لهذه السيدة البسيطه ، لكنه لا يستطيع اخبارهم الان بخدعته بعد ان تحدثوا امامه براحه وهم يثقون به ويعلمون انه لا يستمع اليهم ، لا يريد ان يخذلهم اذا علموا انه خدعهم هو واسلام وانتظر حتى يأتي اسلام ويأخذه من هذا المكان ويوصله الى سفارته ومنها يعود إلى بلده تاركًا كل ما حدث هنا خلفه.
صدح صوت جرس الباب عاليًا، استمعت فرح إلى صوت جرس الباب من داخل غرفتها، ارتدت حجابها سريعًا بعد تبديل ثيابها بثياب منزليه واسعه، هامسه إلى نفسها بثقة.
– الواد اسلام شكله جه
ثم خرجت من غرفتها، تحدثت اليها والدتها.
– افتحي وشوفي مين يا فرح ، لاختك مشغوله في المطبخ بتجهز الاكل
اقتربت فرح من الباب وهي تتحدث بثقة.
– دا اكيد الواد اسلام
ثم فتحت الباب وتفاجأت بفتاة من نفس عمرها تقريبًا ، وهي “سالي” جارتهم بالشقة المقابلة لهم وهي من رأت يونس بالشرفة وهو عاري الصدر بـ الصباح.
وقفت سالي وهي تحمل بيدها طبقين من الارز باللبن المحلي وتحدثت الى فرح بمياعه.
– ازيك يا فرح
تأملتها فرح من الاسفل إلى الاعلى بدهشة، تستند بيدها علي باب الشقه تمنعها من الدخول، قائلة بسخرية.
– الحمدلله ياختي ، خيير ؟!
نظرت سالي بداخل شقة فرح تبحث بعينيها عن ذاك الشاب الذي رأته في الصباح بالشرفة قائلة.
– كل خير يا فروحه ، اصل امي كانت عامله الرز باللبن ده وقالتلي اجي اجبلكم طبقين تدوقيهم
ضحكت فرح بسخريه قائلة.
– ومن امتى يا سالي والحدايه بتحدف كتاكيت ؟!
شهقت سالي قائلة بصدمة.
– بقىٰ انا حدايه !!
ثم اضافة بغيظ من فرح.
– انا اصلا مش جيباهلكم انتم ، انا كنت جيباهم لاسلام والضيف بتاعه بس شكلهم مش موجدين
تعمقت في النظر خلف فرح ورآت الشاب الذي رآته بالشرفة صباحًا يجلس بجوار والدة فرح ، دفعت فرح جانبًا بلا مبالاة واتجهت الى الداخل وعينيها على يونس تنظر اليه بأعجاب شديد.
زفرت فرح بغيظ ثم اغلقت الباب بعنف ودخلت خلفها تنظر اليها بغضب تتابع اقترابها من يونس وهي تقدم له طبق الارز باللبن قائلة بدلال.
– اتفضل ، دا طبق رز بلبن بالمكسرات يستاهل بؤك
عقد يونس حاجبيه بدهشة وهو ينظر الى الطبق بيدها.
ابتسمت والدة فرح وتحدثت مع سالي بحماس.
– الله يا بت يا سالي ، الطبق شكله يفتح النفس ، قطع السكر وسنينه اللي حارمنا من الحاجات الحلوة
اقتربت سالي من يونس اكثر وهو يتراجع بجسده الى الخلف بدهشة من تصرافتها، تحدثت وهي تنظر اليه بنظرات تعبر بها عن مدى اعجابها به.
– حاجات حلوة ايه بس يا خالتي ، دا انتي قاعد جمبك الحلويات كلها
شعرت فرح بالغيظ من تغزل سالي به، تحدثت بصوت غاضب مرتفع.
– صبرني يارب، ما تقفي يا بت انتي عدل واحترمي نفسك قدمنا شوية
اعتدلت سالي في وقفتها وتحدثت مع فرح ببرود.
– ما انا محترمة اهو يا ست فرح
ثم نظرت الى يونس وتحدثت اليه بدلال مرة اخرى.
– مش هتدوق الرز بـ لبن ولا هتكسفني
نظر اليها بدهشة ثم نظر إلى فرح ليجد عينيها تطلق سهام ناريه وهي تتابع اقتراب هذه الفتاة منه، تراجع بجسده يفكر بداخله كيف يخرج من بينهم سالمًا.
في هذه اللحظة استمعوا الى صوت طرق يد اسلام على الباب.
فتحت له فرح، دخل اسلام وهو ينظر الى يونس بتوتر ، ثم اقترب منه يتحدث اليه باعتذار.
– معلش والله انا اسف ، انا كنت هترفد من الجريدة وكان لازم اروح ونسيتك خالص انا اسف
نظر اليه يونس بغضب وقبل ان يرد عليه، تحدثت والدة فرح بعفوية وهي تضحك قائلة.
– يخيبك ياواد يا اسلام ، انت داخل تتكلم معاه وكأنه سامعك اوي وهيرد عليك
نظر اسلام الى يونس بتوتر، نظر اليه يونس غاضبًا من هذه الورطة التي وضعه بها وفضَّل الصمت امامهم حتىٰ يتحدثون بمفردهما.
تحدث اسلام مع خالته بارتباك وهو ينظر الى يونس بتوتر.
– مهو اصل يونس يا خالتي بيفهم الكلام بالشبه كدا
زفر يونس بغضب من كذب اسلام المستمر في كل شئ.
نظرت سالي الى يونس بدهشة، تحدثت بفضول.
– هو مبيسمعش ولا ايه ؟!
ردت عليها فرح بغضب.
– اه يا ختي مش بيسمع ، واتفضلي بقى خدي الرز بلبن بتاعك ومع السلامة
تحدث اسلام بحماس.
– الله رز بلبن مرة واحدة😋
ثم مد يده واخذ الطبق من يد سالي وهو يتحدث بجوع.
– والله فيكي الخير يا سالي ، دا انا مكلتش لقمه من الصبح
نظرت سالي الى يونس وتحدثت اليه بدلال.
– وانت مش هتدوق الرز بلبن بتاعي ؟
تحدثت معها فرح بغيظ.
– ما قولنالك ياختي مش بيسمع
زفرت سالي بغيظ من طريقة فرح الفظه معها، اقتربت من يونس اكثر قائلة بدلال.
– مش اسلام قال انه بيفهم لغة الشفايف ، ومفيش لغة احلى ولا اطعم من لغة الشفايف
نظر يونس الى تقربها منه بدهشة ، لم تتحمل فرح اقتراب هذه الفتاة منه وشعرت بالنيران تشتعل بقلبها، لتندفع فجأة وتقترب من سالي تجذبها من ذراعها وهي تتحدث اليها بغضب عجزت عن معرفة اسبابه.
– طب تعالي كده يا بت انتي وارجعي على شقتكم بدل ما انادي على امك واخليها تكلمك بلغة الشبشب بتاعها مش بلغة الشفايف اللي انتي عايزاها
نظر اليها يونس بدهشة، جذبتها فرح الى خارج الشقة واغلقت الباب.
ضحكت والدة فرح على ما فعلته ابنتها بـ سالي، توقف اسلام عن تناول الارز باللبن ونظر الى ما فعلته فرح بدهشة ، خرجت عزة شقيقتها من المطبخ تنظر الى مافعلته فرح بصدمة، وقفت فرح تأخذ انفاسها بغضب بعد ان اغلقت باب الشقة خلف سالي ، ثم اقتربت من يونس، تحدثت اليه بغضب.
– طبعًا حضرتك فرحان بنفسك اوي والبت واقفه هتاكلك بعنيها كدا، ما كل دا بسبب وقوفك عريان الصبح في البلكونه ، جبتها زاحفه بالرز بلبن بتاعها
عقد يونس حاجبيه بدهشة، نظرت اليها والدتها بصدمه لا تعلم سبب لكل هذا الغضب، نظر اسلام الى يونس وفرح بدهشة وهو لا يفهم شئ ، لكن عزة ابتسمت بداخلها بعد ما علمت ان ما فعلته فرح الان وغضبها الشديد سببه غيرتها على يونس ، ولكنها لا تعلم كيف ومتى ولماذا تغار فرح على يونس.
توترت فرح من نظراته القوية لها، انتبهت إلى ما فعلته واندفاعها الغير مبرر، شعرت بالخجل من ما فعلته، ركضت الى غرفتها سريعًا تختفي خلف بابها.
تابعها يونس بدهشة ثم وقف وهو ينظر الى اسلام بغضب، اتجه الى باب الشقة وفتحه وخرج منها متجهًا الى شقة اسلام.
وضع اسلام طبق الأرز بالبن من يده، ثم استأذن من خالته وذهب خلف يونس بتوتر، اقترب من يونس وفتح له باب الشقة ودخل يونس وهو خلفه.
اقتربت عزة من باب الشقة واغلقته خلف اسلام ويونس ، ثم نظرت الى والدتها وتحدثت بدهشة.
– هو ايه اللي بيحصل ده ؟!
تحدثت والدتها بعدم فهم.
– والله يا بنتي مش عارفه ولا فاهمه حاجة
نظرت عزة الى غرفة شقيقتها وهمست بقلق.
– ربنا يستر
بداخل غرفة فرح.
جلست فرح فوق فراشها وهي تشعر بالخجل الشديد بعد اظهار غيرتها على يونس امام الجميع، تتسائل لماذا فعلت هكذا ، لماذا غضبت كثيرًا من مغازلة سالي له ومن اقترابها منه ، لماذا كانت تشعر بنيران بقلبها كلما اقتربت سالي منه تتحدث اليه ونظرات الاعجاب واضحة بعينيها، زفرت بغضب كلما تذكرت نظرات هذه الفتاة له، تريد اقلاع عينيها حتىٰ لا تنظر اليه مرة اخرى، تمددت فوق الفراش، وضعت الغطاء فوق وجهها، زفرت بغضب قائلة.
ـ ياترى بيقول عليا ايه دلوقتي؟؟
.رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل شقة اسلام بعد ان اغلقوا الباب عليهم هو ويونس.
وقف يونس امام اسلام وتحدث معه باللغة الفرنسية بغضب شديد.
– ” كيف لك ان تتركني هنا وتذهب منذ الصباح حتىٰ المساء، انت لا تعلم اهمية الوقت بالنسبة لي، انا اجلس هنا برفقة خالتك واترك خلفي الكثير من المسؤليات لا يعلم اهميتها شخص غير مسؤول مثلك”
نظر اليه اسلام بعدم فهم قائلاً.
ـ انا مش فاهم بتقول ايه بس شكلك متضايق، هو في حد ضايقك؟
وضع يونس يديه على وجهه بتعب، تنهد بنفاذ صبر قائلاً بالغة العربية.
ـ تريد ان اقتلك اسلام؟
ابتسم اسلام قائلاً.
– انا اسف والله ، انا حصلي مشكلة في الجريدة فعلا بسبب اني نسيت ابعتلهم الموضوع عن المؤتمر والانفجار اللي حصل وكل الجرايد نشروا الخبر الا الجريدة بتاعنا
تحدث يونس بغضب.
– هذه مشكلتك اسلام، وعليك تحمل نتيجة اهمالك لعملك وحدك، لكنك حملتني نتيجة اهمالك وكذبك والنتيجه انني مازلت هنا حتىٰ الان ولم اعود الي بلدي
خفض اسلام وجهه ارضًا بحزن قائلاً.
– انا اسف مرة تانية
زفر يونس بغضب ينظر حوله، تذكر ما فعله معه اسلام وانقاذه لحياته، تنهد بهدوء قائلاً.
– بعتذر منك اسلام، ارجوك تفهم موقفي، انا حقيقي عندي مسؤليات كثيرة جداً، واشعر بالغضب الشديد من خداعنا لـ خالتك وبناتها
ثم اضاف بتأكيد.
– خالتك سيدة طيبة ولا تستحق ان نخدعها
حرك اسلام رأسه بتفهم قائلاً.
ـ عندك حق، بس والله انا مكنش قصدي نخدع حد، وكان هدفي الوحيد ان مفيش حد يعرف انت مين لحد ما ترجع بلدك
ثم اضاف بقلق.
ـ في حاجة حصلت انا مش فاهم حصلت ازاي
نظر اليه يونس باهتمام قائلاً.
ـ حاجة ايه؟!
تحدث اسلام بعدم فهم.
ـ الإرهابيين اللي فجروا المؤتمر اعلنوا انهم خطفوك وبصراحة مش فاهم خطفوك ازاي وانت قدامي دلوقتي
نظر اليه يونس بصدمة قائلاً.
ـ يعني ايه اعلنوا انهم خطفوني؟!
حرك اسلام رأسه بعدم فهم قائلاً.
ـ اللي عرفته انهم اعلنوا انهم خطفوا الوزير الفرنسي وليهم طلبات عشان يرجعوه والحكومة هتتفاوض معاهم وهينفذوا طلباتهم عشان ينقذوا حياة الوزير
نظر اليه يونس بدهشة قائلاً بجنون.
ـ خطفوا الوزير الفرنسي وانا موجود هنا!!
تحدث اسلام ببساطه.
ـ يمكن خطفوا حد تاني وفاكرينه انه الوزير
وقف يونس ينظر امامه بتفكير قائلاً.
ـ هناك لغز وعلينا ايجاد الحل
تحدث اسلام بلا مبالاة.
ـ وماله ننام دلوقتي وبكره ندور علي الحل برحتنا
نظر يونس إلى ساعة يده قائلاً.
ـ انا فعلاً محتاج انام كيَّ اذهب في الصباح إلى السفارة
ثم اتجه إلى الغرفة وهو يفكر كيف يساعد الحكومة المصرية في القبض على هؤلاء الإرهابيين.
وقف اسلام يتابع دخوله الغرفة بحزن هامسًا لـ نفسه.
– يا خسارة، هيمشي بكره واتحرم انا من اكل الرز بالبن اللي كلته بسببه
بداخل غرفة يونس.
جلس فوق الفراش يفكر ماذا يفعل الان، يفكر في كل ما يحدث معه منذ مجيئه إلى هذه البلد، ثم شرد في فرح وفي ما فعلته بالفتاة امامه ، دخل في صراع بين قلبه وعقله ، عندما اخبره قلبه ان ما فعلته فرح كان بدافع الغيرة عليه ، لكن عقله اعترض ، وأكد ان فرح لا تفكر بهذه الطريقة مثل باقي الفتيات ، ثم حسم هذا الصراع بداخله وهمس بداخله قائلاً.
– لا يمكنني التفكير بفرح اكثر وعليا التفكير بهؤلاء الإرهابيين ومساعدة الشرطة في القبض عليهم
.رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل احدى المقاهي.
جلس صابر برقوقه مع مجموعة من الرجال وهم يتناولون المشروبات الدخانيه الممنوع تناولها ويغلقون المقهىٰ عليهم وهم بداخلها.
تحدث احدى الرجال بعد ان اخذ نفس طويل من الدخان.
– مساءك فل يا اسطىٰ صابر ، سمعت ان البت فرح علمت على وشك بالشبشب بتاعها النهاردة الصبح
ضحك كل الجالسين بصوت مرتفع ، ليشعر صابر بالاهانة قائلاً بغضب.
– فرح مين اللي تضربني ياض انت ما تفوق ، انت هتتسطل علينا ولا ايه
تحدث رجل اخر بسخرية.
– بصراحه يا معلم البت دي قلة منك في المنطقة كلها
اضاف رجل اخر.
– والمناطق اللي حوالينا كمان
ارتفع صوت الجميع مرة اخرى بالضحك عاليًا حتى شعر صابر بنيران بداخله من شدة الغيظ ، ثم وقف وتحدث اليهم بتوعد.
– طب وحياة امي ، لاكون جايب مناخيرها الارض واخليها هي اللي تترجاني اتجوزها وتبوس جزمتي قدام المنطقة كلها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مراوغة عشق)