روايات

رواية نظرة عمياء الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم زهرة الربيع

رواية نظرة عمياء الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم زهرة الربيع

رواية نظرة عمياء البارت السابع والثلاثون

رواية نظرة عمياء الجزء السابع والثلاثون

نظرة عمياء
نظرة عمياء

رواية نظرة عمياء الحلقة السابعة والثلاثون

انا اللي جبتك انتي وكريم هنا يا دكتوره
نظرت له بتعجب شديد وقالت بدهشه
• دكتور عثمان
ابتسم عثمان قائلا
• ايوه يا علياء..انا الي هربتك من المستشفى..هتفضلي معايا انتي وكريم ومش هرجعك هناك ابد
تبسمت بسعاده قائله
• بجد…يعني..يعني مش هرجع اخد جلسات..ولا حقن ومش.. ومش هيتقفل عليا تاني..طب..طب انا عايزه اطلع عايزه اشوف الشارع
تبسم قائلا
• وانا هوديكي كل مكان تحبيه مش هخلي في نفسك حاجه انا كنت حاسس ان ربنا اراد دخولي في كل الدوامه دي علشان سبب معين ..ودلوقتي بس فهمت انك انتي السبب ده يا علياء..من انهارده هتفضلي معايا ومش هنقصك اي حاجه
قالت مسرعه وهيه لاتفهم اي شئ من ما قال
• بس هتخرجني انا وكريم سوا
تبس بدموع وقال
• طبعا …انتي وكريم
وتنهد قائلا
• انا مقدرش استغنى عن كريم
❈-❈-❈
في المستشفى كان عماد يستمع لتمار بذهول وصدمه شديده بعدما شرحت له ما حدث مع الطبيبه قال
• انا مش فاهم حاجه انت متاكده ..متاكده يعني كشفتي اكيد
قالت تمار بدموع
• ايوه متأكده انا هتجنن من ساعه ما عرفت طيب اذا مش انت اللي عملت كده ممكن يكون هو حازم.. طب هو اللي حاول يتهجم عليا ولا ممكن تكون انت حاولت بس…
قاطعها عماد قائلا
• انا مش فاكر اي حاجه يا تمار مش هكذب عليك اخر حاجه فاكرها اني دخلت وراكي البيت بس ازاي انا لما صحيت لقيتني من غير هدوم ..بس الظاهر كده من كلامك انه قاصد يورطني ومش بعيد يكون هو اللي حاول معاكي ده اكيد كمان
واسودت عيونه من الغضب وقال
• بس لو كان هو مش هرحمه..هطلع روحه في ايدي
بقلم..زهرة الربيع
ضحكت تمار وقالت
• انا المهم عندي ان انت طلعت بريء الحاجه الوحيده اللي كانت بتبعدني عنك خلاص طلعت ملكش ذمب فيها ..انا مش مصدقه… بس عارف انا اوقات كتيره كنت بقول انك ما تعملهاش بس انت اللي اعترفت وكنت هعمل ايه سامحني
تبسم عماد و امسك يدها وقال بحنان
• انتي مغلطتيش يا تمار انتي كنتي ضحيه كل ده ..انا مش عارف حازم عايز مني ايه بس عارف عايز منك انت ايه هتسمعي كلامي عشان جه الوقت اللي لازم اطلعه من حياتنا انا حابب اعيش معاكي بهدوء نفسي اقوم من النوم الاقيك جنبي وبين ايدي نفسي انام وانا مطمن انك معايا يا تمار ومستحيل تسيبيني …ممكن نعدي اللي فات ده كله ونبتدي من جديد ممكن نبتدي الحياه اللي كنا بنتمناها قبل كل ده ما يحصل
تساقطت دموعها و اومأت براسها سريعا بابتسامه وقالت
• ده اليوم اللي تمنيتو طول عمري يا عماد
تبسم عماد وقبل يدها وسعادة الدنيا في قلبه واستسلمت تمار للمساته الحنونه وكانت في قمه السعاده وبسمتها تكسو وجهها الى ان اختفت تدريجيا حين تذكرت شيئا مهما وقالت بذهول
• عثمان… يا نهار ابيض ده انا عكيت الدنيا قوي قدامو
❈-❈-❈
في الخارج كانت رؤى تقف مع وليد ونظرت لسما بخبث واقتربت من وليد جدا وقالت
• في حاجه على رقبتك استنى كده انا اشوفهالك
اقتربت منه بطريقه غير ملائمه وكانت تبعد ياقه قميصه بيديها ممرره اصابعها على رقبته متعمده… كان وليد لا يفهم قصدها ويقول
• في ايه يا بنتي ما تقولي لي طيب روشتيني
ولكن هنا احتقنا وجه سما غضبا وكادت تنفجر واقتربت منهم بخطوات غاضبه وقالت
• انتم بتعملو ايه في نص المستشفى كده ده وقته
نظر اليها وليد بتعجب وقال
• هنكون بنعمل ايه يعني في ايه مالك يا سما
قالت بغضب شديد
• مالي بيقولي مالي ما تحضنو بعض احسن ولا ادخلو ريحو في اي اوضه بدال الحركات دي على العلن
لم يفهم وليد حركات رؤى التي كانت تتعمدها وخاف على مشاعرها من ما قالت سما فنظر لها بغضب وقال
• سما اتكلمي كويس
صرخت سما غضبا وقالت
• انت بتزعقلي انا علشان الهانم الي واقفه تحسس عليك قدام الكل
شهقت رؤى مصتنعه الحزن والدهشه ونظر وليد لسما بغضب شديد وامسك ذراعها قائلا بحده
• سما.. اعتزري حلا ..يلا
دفعت يده بغضب ودموع وقالت
• انت عايزني انا اعتذر علشان دي ماشي يا وليد اشبع بيها
وركضت سريعا وهيه تبكي بشده
نظر وليد الى رؤى بدهشه فتبسمت قائله
• روح وراها وهتدعيلي
نظر اليها بزهول فأومأت براسها قائله
• يلا ما تنحش
تبسم وليد على هذه المجنونه وركض وراء سما امسك بيدها قبل ان تخرج وقال بغضب
• استني هنا رايحه فين لوحدك كده
قالت بغضب شديد
• رايحه في داهيه ما لكش دعوه بيا
قال بتعجب
• طب هو انت ايه اللي عصبك لكل ده كان ينفع يعني تقوليلها الكلام ده
قالت سما بالبكاء
• ايوه ينفع …ينفع يا وليد هيه مش من حقها تقربلك كده مش من حقها.. مش من حق اي حد يقرب لك غيري ازاي انت ازاي نسيتني بالشكل ده وواقف تضحك معاها معقوله ما بقتش اعنيلك اي حاجه
نظر اليها متبسما بذهول وقال
• انتي كنتي وهتفضلي كل حاجه بالنسبالي
نظرت اليه بدموع وقالت
• انت كذاب
تبسم بسعاده على غيرتها وقال
• الكذاب ده عمره ما عارف يعشق غيرك
تبسمت بسعاده بداخلها وفأجاته حين عانقته بشده قائله
• وانا مش قادره ابعد عنك مش قادره ممكن اسيبك بس ما تكونش مع واحده غيري مش هستحمل ابدا الحب ده من حقي انا انت كلك من حقي انا
ضحك وليد بسعاده شديده على كلام تلك المجنونه التي يعشقها و عانقها بشده قائلا
• انا ليكي وبس عمري ما هكون غير ليكي ما تقلقيش القلب ده متباع من زمان وعليه عقد ملكيه
بهذه الاثناء كانت تنظر اليهم رؤى بدموع ومسحت دموعها بابتسامه وذهبت وهيه سعيده لاجله
❈-❈-❈
بعد ساعات كانو في المنزل كان عماد يتكأ على تمار ووالدته وجاء اليه والده بتعب واحتضنه قائلا بدموع
• يا حبيبي يا عماد..سامحني يا ابني..مقدرتش اجي المستشفى ..الدكتور اصر مروحش
قال عماد مبتسما
• انا كنت هزعل لو جيت انت لسه تعبان يا بابت يا حبيبي.. وبعدين انا كويس اهوه
نظر محمد الى تمار التي كانت تسانده وتنظر له بحب وابتسم قائلا
• هو..هو فيه ايه بالظبط
قالت سما مسرعه بضحك
• ده فيه بلاوي…قلبك ده..هيرجع عشرين سنه لورا لما يسمعها
❈-❈-❈
اما عثمان فقد كان يجلس مع والدته ورؤى وقال
• عايزكم تخلو بالكم معاها ديما..خصوصا لما اكون مش موجود..ومحدش يقولها ان مفيش كريم وانها لوحدها تمام
بقلم..زهرة الربيع
تنهدت والدته وقالت
• يا بني كده في خطر عليك دي مريضه ويمكن حد يبلغ باختفائها
قال متنهدا بحزن
• هيه لو لها حد كان وصلت للحاله دي…بقولك انا سمعت الدكتوره بودني بتقول انها بتعالجها غلط..علشان كده مش بتتحسن ابدا…عملت نفسي اني مسمعتهاش علشان متشكش في حاجه ..بعدها ربنا اكرمني بممرضه هناك ..كانت علياء صعبانه جدا عليها..ووافقت تساعدني خدرتها وطلعتها من الباب الوراني.. كمان قالتلها انها ضربتها على دماغها وهربت
الحمد لله انها ساعدتني والا كنت مستحيل اطلع بيها من هناك…كده مش فاضل غير اني اقول لعماد..لانو هو الوحيد الي هيدور عليها
❈-❈-❈
في منزل الوزان كان عماد في غرفته وكانت تمار تضع الوسادات وراء ظهره وفدقالت بابتسامه
• ها مرتاح كده
تبسم وهو ينظر لعيونها وقال
• واول مره ارتاح في حياتي
تبسمت بسعاده وقالت بخجل
• طب…احم..انا..انا هخرج دلوقتي ولو احتاجتني رنلي تمام
كادت تذهب فامسك يدها وقال
• رايحه فين ..هو احنا ..مش خلاص اتصافينا
نظرت له وقالت بتوتر
• اه..اه اتصافينا
نظر اليها وجذبها اليه قائلا
• طب ايه…ليه عايزه تبعدي تاني ..خليكي معايا هنا
توترت نظراتها وابعدت خصلات شعرها وقالت
• عماد..انت ..احم انت تعبان دلوقتي نتكلم في الموضوع ده بعدين
ابتسم وهو ينظر لملامحها التي يعشقها وقال
• لا..مش هسمح تبعدي عني تاني..هتباتي هنا معايا..كمان علشان..علشان لو احتجتت حاجه ..ولا مش عايزه تساعديني
قالت سريعا
• ياخبر لا طبعا عايزه..بس مكنتش عايز اضايقك هنا مفيش غير سرير واحد وانت متصاب
قال مسرعا
• واسع جدا..وساريت كان اضيق من كده
ضحكت بخجل وقالت
• ماشي يا سيدي هقعد معاك بس الاول هروح اكلم عثمان واجي على طول
ضغط على يدها بقوه وتحولت ملامحه لغضب وقال
• تكلميه ليه
نظرت اليه باعين متسعه وابتلعت ريقها قائله
• فيه ايه يا عماد..الراجل وقف معانا و..وبعدين على اساس كنا هنتخطب ولازم اتكلم معاه واعتذرلو
وتبسمت قائله بعبث
• انت غيران ولا ايه
تنهد محررا يدها قائلا
• غيران…ده انا هتجنن..بس..بس خلاص انتي ارجعتيلي..و متتكلميش مع حد..انا هتكلم معاه و
ولكن قاطعه صوت هاتفه ونظر للهاتف بغضب وقال
• دي الحربايه الي لسه معرفناش قصتها ايه
رد قائلا
• نعم يا دكتوره منال
ولكن صعق حين اخبرته بهروب علياء جلس على سريره وقال بزهول
• ايه..امتى الكلام ده

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نظرة عمياء)

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *