روايات

رواية القلب وما يهوى الفصل العاشر 10 بقلم أسماء محمود

رواية القلب وما يهوى الفصل العاشر 10 بقلم أسماء محمود

رواية القلب وما يهوى البارت العاشر

رواية القلب وما يهوى الجزء العاشر

القلب وما يهوى
القلب وما يهوى

رواية القلب وما يهوى الحلقة العاشرة

إعتذر قلبي عن الفرح.. فلقد قتل الفرح قلبي، وعن ماذا يبوح ولمن؟
Asmaa Mahmoud
في غرفة شغف بعد أيام ، أخيرا إستطاعت أن تتواصل مع أصدقائها القدامى والتي سعدت جدا بهم وأخيرا تنفست براحة وهي تتكلم بحرية مع من يفهموها
كانت مكالمة فيديو جماعية شباب وبنات يتمازحون ويتحدثون بعبث وشغف تشاركهم المكالمة بحماس
وفجأة سألتها صديقتها سيفي عن موعد قدومها ومتى ستعود؟ شردت منهم شغف وظهر الحزن جايا علي ملامحها فسألنها عن سبب ذلك فحكت لهم ما حدث وما كان في الماضي
صرن يتمازحون ويتضاحكون عليها غضبت عليهم شغف
ولكنهم عندما استشفوا حزنها وعدم تأقلمها مع أحد وهروبها الفاشل قبل ذلك بدأو يفكرون في مساعدتها
وقررن أن يهربنها بطريقة ذكية ولكن تحتاج للصبر
وبدأوا في التناقش في الأمر وبدأ كل منهم في عرض أطروحته وشغف تختار بين ذلك وتلك
تكلم شاب مصري ويسمى( نادي) : إذ يا عزيزتي آش إستمعي لخطتي
شغف : إتحفني يا أبو النوادي
بدأ في عرض خطته والتي يبدو أنها نالت إعجاب الفريق ليظهر إعتراض شغف وهي لا تعرف رد فعل العائلة إذا نفذوا تلك الخطة وحاولت الإعتراض لكن الفتيات حاولن إقناع شغف بشتى الطرق فيبدو أنهم لا يعرفون ما تمر به وقوانين العائلة وحظها العثر الذي دائما ما يخالف رغباتها
كان نادي واثقا من نجاح خطته لذا هو من كان له وسائله في إقناع شغف وأخيرا وافقت بتردد وهي تفكر في رد فعل يونس أولا وتمنت داخلها أن تنجح تلك الخطة وتأتي بنتائج إيجابيه
وفي لحظة شعرت بتناقض فرغم رغبتها المستتبة في الخلاص من ذلك السجن إلى أن بداخلها شئ يرفض، شئ يقول لها لا تفعلي ذلك، يونس ليس كما كان في السابق لا تخاطري ويونس أصبح يفعل لخاطرك كل الجميل قبل حتى أن تطلبيه لم تعرف حقا لما التناقض ولمن تسمع للمؤيد أم المعارض؟
إنتهت المكالمة وبقيت شاردة تفكر بالحيرة، من المفترض أن تكون سعيدة وتشجع أصدقائها يكفي أنهم يفعلون كل هذا من أجل مساعدتها
ولكن لما هي ليست سعيدة؟ لما تبدو وكأن ما تفعله لن يريحها ويعديها لحياتها الجميلة التي دوما تتباهي بها؟
لقد مرت أيام على زواجها من يونس وقد أصبح شخص جديد ليس ما تعرفت عليه اول يومان، ولكنه شخص نبيل كانت تتمنى لقاء أمثاله يوما، شخصا يحرص لإسعادك لا يهتم لما تحكمه العادات ولا يهتم لأحاديث الناس
لمعت دمعتها بحزن وهي تتسائل : ليه دخلت حياتي يا يونس؟
كان يونس واقفا على طرف الباب يتأملها، ويتعجب للحزن والحيرة الباديان على وجهها وصدم حينما سمعها تحدثت فجأة شعر بالحزن الشديد وكأن ما فعله معها كل هذه الأيام ليس لديه مقابل عندها
كأن ما فعله معها لا يهمها وكانت تجاريه، حقا ما زالت لا تشعر ناحيته بشئ لم تشعر بندمه واسفه؟ رغم المعارضات من عائلته ، رغم كل ما فعل لم يحرك ساكنا داخلها؟ ألهذه الدرجة تكرهه؟
ولكن تسائل لما شعر أنها كانت سعيدة ومستمتعة بحبه؟ ألهذه الدرجة بدي غبيا سازجا؟ لعبت بمشاعره؟ ولكن هو من سمح لنفسه أن يكون ساذجا ولعبة بيدها، تذكر حديث والدته عنها وانها تفعل أي شئ لا يهمها وأنها تربت تربية غيره
كان يريد أن يسألها لماذا فعلت به ذلك؟ ولماذا تلاعبت بعواطفه؟ لماذا تركته يتغير لأجلها؟ لماذا تركته هكذا؟ لماذا لم تقدر معارضته لأهله؟
وفجأة تذكر حديثها في أول ليلة بينهم أنه ليس لديه شخصية وأنه يسمح لغيره بالتدخل وتحديد مصير حياته؟ وتذكر كل كلام عائلته الذي كان في صفه دوما
وربط له عقله الباطن تفسير تمسك به يونس كحجة على خداع شغف له
يونس بغضب : يعني هي قررت تلعب بيا وتبعدني عن عيلتي عشان تنتقم مني، ودا يفسر تغييرها علطول وهدوئها اللي استغربته في البداية بس حبيته وبدأت أحبها وأشاغبها وأحاول أحببها فيا، دا انا كنت عامله خدي مداس، دا انا كنت بعارض قوانين كتير في البيت عشان خاطرها
نظر أمامه بغضب : ماشي يا شغف، إنتي اللي بديتي والبادي أظلم يا بت عمي، زي ما دوقتي حلوى وحبي لازم تدوقي مري وكرهي ودا لسه حقيقي مشفتيهوش وكنت أتمنى متشوفيهوش بس لازم ولابد تشوفيه
شغف في غرفتها حزينة كما هي، حائرة لم تتغير حيرتها أو تنتهي
وقفت أمام المرأة وهي تنظر لإنعكاسها بلوم : كدا يا شغف تتفقي عليه وعايزه تخلصي منه بالطريقه دي بعد كل اللي عمله؟ دا بدأ يتغير بجد، مش معقول تسيبيه بعد كل ده، أني مش هنكر إني زعلانة وإن قلبي شايل منه، لكن انا شفت التغيير بعيني ولمسته بقلبي، مستحيل قلبي يغلط، لا لا لا لا شغف ركزي وانهي الحيرة دي فورا، دا قبل أي حاجة هو ابن عمك يعني كل اللي بتفكري تعمليه يضر بسمعته وسمعة عيلته اللي هي عيلتك رغم كل شئ ، لا يا شغف فكري لا مش محتاجة تفكير انا هكلم نادي واقوله لا اني مش ممكن اعمل كدا المرا دي هختار عيلتي رغم كل اللي عملوه فيا بس هختارهم وأختار سمعتهم
وفعلا حاولت أن تتواصل مع نادي ولكن كان مشغول في اتصال اخر، حاولت أن تنتظر لكن الوقت طال وطال حتى أنها لم تنتبه للوقت في يدها
وأسرعت تأخذ حماما سريعا وترتدي عبائتها ولفت حجابها سريعا وقبل أن تخرج تفاجئت بطرق على الباب إعتقدت أنه يونس لانه موعد رجوعه ولكنها تعجبت يونس لا يطرق الباب فتنهدت وسمحت للطارق والذي كان يونس فعلا والتي تعجبت أنه كان يطرق الباب
إبتسمت إبتسامتها الجميلة التي تعودت أنه تريها له ولكنه نظر لها بسخرية وهو يتسائل لما انخدع بمظهرها وأسرته تلك البسمة التي كسرته الأن
تركها وتوجه للحمام إقتربت منه بتعجب وإحتضنته من الخلف وهي تتنهد وقد حسمت أمرها أن تعترف له بما كانت تنوي أن تفعل وعن قرارها وإعجابها به وأنها لن تفضل أي شئ عليه وستفعل ما بوسعها لإسعادها مثلما يحاول أن يسعدها
صدم من فعلتها اول مرة تتجرأ وتفعل ذلك ولكنه لن ينخدع ثانية فقد إكتشف حيلها ولم يعد يفرق معه شئ وجل ما يفكر فيه الأن هو كيف يذلها وينتقم منها
قاطعهم دخول أمل المفاجئ والتي لم تعرف بوجود يونس فصدمت وأحرجت وحاولت الخروج ولكن شغف أدركت فعلتها وشعرت بالخجل وأوقفتها
شغف بسرعة : تعالي يا أمل
تركهم يونس ودخل الحمام وهو يفكر فيما ينوي فعله
أمل : أصلك إتأخرتي علينا تحت وانتي عارفة مرات عمي نجلاء، إنتي قلتي ساعة هتقيلي وإتأخرتي عشان كدا
تنهدت شغف وهي تستغفر ربها من تلك السيدة المستفزة ورغم انها تعرف كيف توقفها عند حدها لكنها لن تفعل لأجل يونس هي قررت وإنتهى الأمر
ستتحمل أي شئ لأجل أن يكون يونس سعيدا
إبتسمت لامل وتحاملت على نفسها واعادت لف طرحتها وخرجت مع امل
وهبطوا سويا لكن وفجأة داست شغف بشئ لم تحدد هويته بسببه إختل توازنه وسقطت من على الدرج بقسوة تحت صدمة وزهول أمل التي صرخت بإسم شغف
خرج يونس بسرعة من الحمام وقلبه يؤلمه ليصدم من مشهدها البشع الذي يقطع نياط القلب
وشغف في عالم آخر بعد أن فقدت وعيها عن الحياة وغرفتها الدماء
وما حدث كان مفاجئا وبشعا في شغف والأسرة بشكل عام ويونس بشكل خاص

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية القلب وما يهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *