روايات

رواية سارقة العشق الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق البارت الثاني والثلاثون

رواية سارقة العشق الجزء الثاني والثلاثون

سارقة العشق
سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الثانية والثلاثون

وصل جمال الى حيث القصر بسيارته الفخمة بعد ان انهى عمله فى الشركة اوقف جمال سيارته وخرج منها مغلقلا باب السيارة خلفه وترجل منها جمال حتى وصل الى باب الفيلا الرئيسى وبينما هو كان يقف امام باب الفيلا الرئيسى فى انتظار ان تفتح له الخادمة كانت مكة خرجت من غرفتها وفى طريقها الى الفيلا نظر لها جمال عمدما سمع وقع خطواتها الهادئة خلفه فتنهد بخفوت وهو يراها تقف بجواره
اخذ جمال نفس بعمق وهو يتنهد ويقول لها باستهزاء : اخيرا الملكة خرجت حنت علينا وخرجت من برجها العالى
صمت للحظة قصيرة ويحدق بها يريد ان يرى وقع كلامه عليه ولكنها لم ترمش حتى
فاكمل بنفس نبرة الاستهزاء بعد فترة من الصمت : كتر خيرك الصراحة انك بتسالى علي الناس اللى عايشين معاكى
لم ترد مكة وهى تلتزم الصمت تماما وحتى لم تبدئ اى رد فعل صغير بلا انها كانت تتلبس قناع البرود باحتراف وثقة كبيرة
وفى ذلك الوقت فتحت الخادمة باب الفيلا وهى ترحب بعودتهم لتدلف مكة وهى لا تعطى اى اهتمام لاى كلمة لجمال بلا تمشى ببطى وثقة كبيرة
دلف جمال خلفها مباشرة وهو يغلى من الغضب وهو يتمت فى نفسه : ان تلك القصيرة لا تعطى له اى اهتمام انها تلعب معه باحترافية كبيرة
كان جمال على وشك الانفجار بسبب انها تعتبره هواء وغير مرئى ابدا
ما ان دلف جمال ومكة حتى اسرعت مكة لكى تبتعد عنه وهو يسير خلفه بوجه متهجم وغاضب
دخلت مكة الى حيث الصالون حيث كانت سمية وحسن يجلسون يشاهدون التلفاز وهم يتحدثون
دلفت مكة لتقول لهم بترحاب وابتسامة عريضة: بتعملوا اية من غيرى ها اعترفوا يالا
ودخل جمال وهو يقول لهم بغضب : عاملين اية
ولكن لم يرد عليه سمية او حسن بل التفت حسن ليرد على مكة
ليقول لها خالها حسن بمشاكسة: يعنى هنكون بنعمل اية يا غلباوية
لتجلس مكة على الكرسى وهى تقول له: كده يا سونة زعلت منك
لتقول لها سمية بنبرة غضب مصطنعة: اية سونة دى يا بت انتى اتعديتى من المجنونة تالا ولا اية
ليتحدث حسن وهو يضحك وهو ينظر الى مكة : اية ياسمية ما تسبيها بتعدلنى
لتزجره سمية بغضب وهى تقول له: لا محدش يدلعك غيرى انا
لتنتحح مكة بسعال خفيف وهى تقول لهم: انا هنا على فكرة
لنظر لها حسن بغضب مصطنع وهو يقول لها: اية اللى جابك دلوقتى يا مزعجة
لتضحك سمية بصوت عالى وهى تقول لهم : خلاص كفاية بقى خلينا نتفرج على الفيلم يالا اقعدى يا حبيتى
جلست مكة على الكرسى وهى تنظر الى الفليم بجدية بينما جمال لم يرد عليه احد ابدا بل مازال واقف كانه هواء لا احد يحدثه
اعتصر جمال قبضة يدها وهو يجز على اسنانه بغضب وهو يقول بنبرة غاضب: سمية انا جعان ممكن تخليهم يحضروا العشاء
لم ترد عليه سمية ابدا بل تطلعت الى الفليم وهى تقول لمكة بضحك: الفليم ده حلو اوى انا مكنتش اعرف ان حلو كده
ليهدر جمال بغضب وهو يقول بعصبية: سمية انا بكلمك على فكرة
بينما سمية تضحك بصوت عالى وهى لا تهتم ابدا بجمال الذى كان يغلى من الغضب ابدا
بل قالت لمكة وهى تمد اليها طبق من الفوشار: خدى يامكة كلى ياحبيتى فوشار طعمه حلو اوى
لتاخذه مكة منها وهى تقول له بود: شكرا ياخالتو
ليقول لها حسن وهو يغمز لها : شكلك بردانه يا مكة
لتهز راسها بالايجاب بينما هى لم تكن تشعر بالبرد من الاساس ولكنها شعرت ان وراء كلمة خالها ربما ان يفعل شى ما لذلك هزت راسها بالايجاب
ليقول لها حسن بهدوء : تعالى ياحبيتى جنبى هنا فى حضنى علشان تتدفى
ولم تكذب مكة خبر حيث انها ذهبت على الاريكة بجوار خالها حسن وظلت بجواره وطوقها حسن بذراعيه بينما هو ينظر الى ملامح وجه جمال التى على وشك الانفجار بسبب شدة حنقه من ان تذهب مكة الى احضان اى رجل حتى لو كان خالها
بينما جمال اعتصر قبضته بغضب وغادر الى مكتبه وهو الغضب متملك منه جدا
بعد ان ابتعد جمال ضحكت كلا من سمية وحسن ومكة بينما حسن يقول لها : لو يطول يولع فى وفيك هيعمل كده
لترد عليه سمية وهى تقول له : مش سهل ابدا انت هتخلى الواد يشد فى شعره
لترد عليها مكة بحنق مصنطع: اية ياخالتو قلبك هيحن ولا اية لازم يتربى كويس ولا ايه
لترد عليها سمية بهدوء: ربى يا اختى براحتك بس وربنا ابنى وانا اللى مربيه هيطلع كل ده عليكى بعدين
ضحكت مكة بشدة هى وحسن ليقول لها حسن: المجنون ابن اخوكى بيغير منى
لترد عليه سمية بدلع: مش هو لوحده على فكرة انا كمان بغير عليك
ليبعد حسن يده عن مكة سريعا ويذهب الى سمية ويضمها هى بدلا عنها : يسلمى اللى بيغير انا لسه بتغيرى عليا ياسوسو برده بعد العمر ده كله
لترد عليه سمية بخفوت وخجل: بس بقى ياحسن
لتقول لهم مكة بهدوء: انا هنا على فكرة راعو شعوري
لترد عليها سمية بغمزة: ادخلى لجوزك يا اختى يراعى هو شعورك
لتقول لها مكة بخوف: شكلك عايزانى اموت النهاردة ده لو شافنى دلوقتى مش بيعيد يضربنى باى حاجة ويعملى عاهة مستديمة
ليضحك ثلاثتهم بصوت عالى جدا وفى ذلك الاثناء
دخل جمال الى مكتبه بعصبية وضرب الباب خلفه بعنف جعلت كلا من مكة وسمية يرتجفوا من قوة الضربة التى تدل على مدى عصبية جمال حاليا التى جعلت مكة تقول لسمية بخوف: انا فى رائى انام هنا النهاردة لانى حاسة انه هيقتلنى
لتقول له سمية: اجمدى يابت مش انتى اللى ابتدتيى يبقى كملى لاخر لتهمس مكة بخفوت والقلق يرتسم على ملامحها : يارب يكون فى للاخر ربنا يستر عليا من جنانه
كان جمال ينفث غضبه فى سيجارته المشتعلة بين اصابعه وهو يحترق مثلها من غباء زوجته المفرط
الغبية تتحداه وبكل قوة وليس سرا بينهما بل علنية امام سمية وحسن وهم يقفوا معها بكل قوة يدعموها والكل يقف بصفها
وهاهى جعلتهم ببعض كلمات صغيرة لا يتحدثوا معه وكانه جرثومة اذا تحدثوا معه سوف تصابيهم العدوى
انهى جمال سيجارته ليرميها من يده بكل قوة وجلس متنهدا على كرسى مكتبه وهو يزم شغبتيه بغضب ساحق يتذكر ان مكته منذ 3 ايام ترفض الحديث معه نهائيا وليس ذلك فقط بل انها ايضا تغلق جميع الابواب عليها جيدا ولا يستطيع ان ينفذه شرطه معها
اغلق جمال عينه بغضب وهو يتذكر ما حدث من اسبوع فى الصباح حيث كانت جميع العائلة على الافطار وايضا معهم مكة وكانوا يضحكوا بشدة وبينما هو ينزل من على الدرج لكى يذهب اليهم سمع تالا تقول بزنق: كفاية بقى ضحك عليا ايه ده
لتتحدث مكة بضحك وهى تقول لها: بس كان شكلك يفطس من الضحك وجمال ماسك فيكى
لتردف سمية تكمل وهى تقول لها بضحك بينما تنظر لحسن: لو كنت شفتها ياحسن وهى خلاص بقت طماطم وجمال مش راضى يسبها كانت خلاص هتموت واخلص من لسانها الطويل ده
ليبتسم لها حسن وهو يقول لهم بينما ينظر الى تالا التى زمت شفتيها باستياء: بس خلاص كفاية متزعلوش تالا حبيتى
لتنفرج شفتاى تالا وهى تبتسم ساحرة الى حسن وترد عليه: ربنا يخليك لى ياسونة ياناصفنى وسطهم ريا وسكينة دول
ليغمز لها حسن وهو يقول كلامها لسمية ومكة : اكيد كانت عاملة شبه الفار المبلول وجمال ماسكها
لتنفجر كلا من سمسية ومكة بالضحك الذى استمع جمال اليه وسرح فى جمال ضحكتها التى اشتاق اليها ضحكة ليس لها مثال حيث ان اعظم فنان بالعالم لايستطيع ان يرسم ضحكتها فهى ضحكة مميزة وفريدة تقدم منهم جمال وهو يلقى عليهم تحية الصباح ويجلس على كرسيه المقابل لمكته وهو ينظر لها بتفحص شديد ويختلس النظرات اليها
ليفيق جمال من اختلاس تلك النظرات على صوت تلك العاصفة المزعجة تالا وهى تقول له بغضب وشفتيها مزمومة بغضب طفولي: كده شايف بسببك حصلى اية
ليوجه جمال نظراته اليها وهو ينظر لها باستغراب واستفهام وهو يقول بحنق : عملتلك اية على الصبح
لتزم تالا شفتيها وهى ترد عليه بحنق مماثل: كل بسببك انت ما شى ياجمال انتقم منك ها
لتكمل وهى تغمز له وتقول بخفوت: اقوالهم مين اتطرد امبارح ها
ليشد اسنانه على وهو يقول لها بحنق: عارفة لو مش سكتى يا قزعة هعمل اية فيكى على الصبح
لتقول له بصوت منخفض: ربنا على المفترى
لتنظر لهم سمية وهى تقول لها بتساؤل: بتشوشوا فى اية على الصبح انتوالاتنين
لينظر لها جمال وهو يرد عليها بهدوء: ولاحاجة ياسمية
بينما جمال يرتشف جمال رشفة من فنجان قهوته الذى يمسك به فى ايده وهو يتلذذ به
لتنظر له سمية بخبث وهى تقول له : اية عجبتك القهوة
ليبتسم لها جمال وهو يهز راسه بالإيجاب لتقول له سمية بغمزة : طبعا هتعجبك مش مكة اللى عملتها
لينظر جمال لها نظرات تخترقها مباشرة فاخفضت مكة بصرها وهى تنظر الى طبقها وتحاول ان تاكل منها
ليرد جمال على سمية وهو يقول لها : قهوة بطعم العسل ادمان ياسمية
لتبتسم كلا من سمية وحسن وهنا يرون كيف جمال ينظر الى مكة بنظرات عاشقة لا يمكن لاى احد ان يعشق مثله فالعشق درجات ويبدو ان جمال يحاول ان يتخطى تلك الدرجات حتى يصل الى القمة فى عشقه لها
ويتابعون نظرات مكة الخجلة من نظراته وهى تشتعل خجلا منه وتريد ان تبتعد عنه باقصى سرعة ممكنة
بينما تالا قالت بنبرة حالمة بينما هى تضع يدها على وجنتها : هييح اوعدنا يارب
لتضحك سمية وحسن عليها بينما جمال فاق على صوتها وو يقول لها بنبرة غاضبة: بت فصيلة
وقف جمال لكى يغادر الى عمله لتقول له سمية بنبرة حنان واحساس امومة قوى جدا: رايح فين ياجمال اقعد يابنى مالك مستعجل كده
ليقول لها جمال وهو يضع فنجان القهوة على الطاولة بعد ان ارتشف منه اخر رشفة ليقول لها بهدوء: لا خلاص انا اتاخرت ياسمية
وقبل ان ترد سمية عليها بتلك الداعوات الصباحية التى تغدقه بها كانت مكة تتنظر له باستفهام وهى تقول بنبرة تشوبها الغضب: هو انت ليه بتقولها ياسمية كده عادى
نظر لها جمال نظرة استغراب وهو يرد عليها بشى من عدم الفهم: اومال اقول ليها اية يعنى لو مش قولتها سمية
لتقول له مكة بعصبية: تقولها ياعمتى لازم تحترمها لانها اكبر منك وهى اللى ربتك
ضحك جمال بشدة وبصوت عالى وهو يتحرك لكى يذهب ويغادر بينما مكة ابتعدت عن الطاولة الطعام وهى تذهب خلفه بسرعة وتقف امامه بينما كلا من سمية وحسن وتالا يشاهدون بصمت
وقفت مكة امام جمال وهى تقول لها وهى تنظر له بغضب : انا مش بكلمك ازاى تضحك كده وتمشى من غير ماتعمل لى اى اعتبار
رفع جمال حاجبه وهو يقول لها ببرود: انا مشغول دلوقتى ومتاخر ومش هقف معاكى علشان اناقش موضوع تافه زى ده
لتصرخ به مكة بشراسة وهى تقول له: انت اية يااخى ازاى بتقول على احترام الناس اللى ربوك انه موضوع تافه انا بجد كل يوم بكتشف فيك حاجة جديدة
سحق جمال يده بغضب بينما هتف به بعصبية مفرطة: انتى عايزة اية دلوقتى
لترد عليه مكة بنفس نبرة العصبية: انا بقولك تحترم خالتو سمية وكمان خالى والا……..
قاطعها جمال بنبرة حاسمة: لا
لتنظرله مكة بشراسة وهى تسحق اسنانها بغضب وتقول له: جمال بلاش تكره الناس فيك انت لازم تتغير انا لايمكن اعيش معاك وانت كده
هتف به بجمال بصوت عالي جعل كلا من مكة وتالا وسمية اجسداهم ترتجف وهو يقول لها بوحشية: انتى هتعيشى معاى براحتك او غصب عنك لازم تعرفي انى انا البداية والنهاية ليكى وانا لا يمكن اتغير لازم تفهمى كده كويس
ادار جمال جسده لكى يغادر ولكن مكة ردت عليه بصرامة: الكلام ده مش انا اللى هعمل بيه ياجمال زيدان انا لو هفضل معاك هفضل علشان انا عايزة كده مش انت اللى عاوز كده ولازم تعرف حاجة مهمة انت هتغغير وده وعدى ليك
زم جمال شفتيه بغضب وهو يقول لها : اتعلمى يازوجتى العزيزة انك متقوليش وعد الا اذا كنتى قادرة على تنفيذه
لتبتسم له مكة ابتسامة جانبية وهى يعقد ذراعيها امام صدرها وتقول له بتحدى: هنشوف ياجمال
ليقول لها جمال ببرود: اوك بالتوفيق فراشتى
واذا به يلتفت هذه المرة وهى تقول له قبل ان يغادر من الباب فنادت عليه بصوت عالى وهى تقول له : على فكرة بقى لازم تعرف انى وكل اللى فى البيت محدش فيهم هيكلمك تانى غير لما تبدء تحترم الناس اللى عايشة معاك
التفت لها جمال وهو ينظر لها نظرة صارمة : لا بجد اتكلمى على نفسك شوفى مين بقى اللى مش هيكلمنى لان سمية لا يمكن تقدر تبعد عنى
ليكون هذه المرة من نصيب سمية وهى ترد بعد ان نظرة الى مكة نظرة تبعث لها بها الثقة لتقول له: انا مع كل كلمة قالتها مكة
نظر لها جمال بغضب وهو ينظر لها انها خذلته ولم تنصفه امام تلك العاصفة التى انفجرت به منذ قليل وكان استغراب جمال اكثر وهو يرى كلا من حسن وتالا ايضا يستمعون اليها ويقفوا فى وجهه معلنين ذلك
ليتفاقم غضب جمال منها وهو يقول لهم : اشبعوا بيها الشبر ونص دى خليها تنفعكم
ليغادر جمال غاضبا منهم جميعا ولكن هناك غضب خاص به تلك المجنونة التى تتحدى فيها بكل برود
توقع جمال ان عند عودته الى المنزل سوف تكون الامور هدئت ولكن ابدا لم تهدء الامور ابدا بل ان جميعهم رفضوا محداثتهم حتى سمية التى لم تكن تبتعد عنه وتكف عن اسالئتها رفضت تمام الحديث معه وان حتى ترد عليه حتى حسن زوج عمته الطيب لم يقبل ان يرد عليه لا هنا ولا حتى بالعمل
حتى المجنونة تالا التزمت معهم ولم تحدثه حتى انه اغرائها بالطعام ولم يفعل شى ابدا بل انها التزمت الصمت
وزوجته المصونة تلتزم غرفتها لا تريد ابدا ان يراها او حتى يلتقى بها ولو مجرد صدفة
لقد احكمت عليه تلك القصيرة الفخ جيدا وهو وقع فيه بكل بساطة ولم يعد له مخرج منه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استلقى مصطفى على السرير فى المساء كان بغرفة مليكة اصبح له اكثر من اسبوع هنا وهى لا تستجيب ابدا الى اى محاولة لكى تعود اليه بل كل مرة تصده بقوة وتجرحه وهو يتحمل فقط من اجل احساسه انه جرحها بقوة لذلك عليه ان يتحمل ولكن الى متى سوف يتحمل لايعرف
فاذا هو اشتاق اليها يمكن يكون الاشتياق العاطفى جزء فقط ولكنه اشتاق الى سمرائه التى كان يجلس معها ليلا وهى جالسة بحضنه يحكى لها ما مر به فى اليوم بالكامل ان يعرف رايها فى بعض الامور ان يتحدثوا حتى تنام فى حضنه ثم يقوم مصطفى ويحملها الى السرير وبل ايضا تنام باحضانه كل ليلة
كانت مليكة تعد الفراش الخاص بها فى الارض لكى تنام بسبب زوجها الذى احتل السرير الخاص بها وهى لا تستطيع قول شى ابدا فهى تنفجر منه غضب وغيظ بسبب انه طيلة فترة مكوثه هنا وهولا يكف ابدا عن مغازلته واحراجها امام امها وحماتها انه وقح للغاية لا يعرف ابدا معنى الادب
كانت مليكة تضع الفراش على الارض وهى مازالت محتفظة بتلك الثياب المحتشمة للغاية والتى تختفى بها تمام من نظرات زوجها الواقحة
ما ان استلقت مليكة على السرير عرفت ان مصطفى سوف ينادى عليها مثل كل ليلة ليقول اى شى حتى يستطيع ان يقبلها قبلة النوم كما يسميها ولكن الغريب ان مليكة مازالت مستلقية على الفراش منذ ما يقرب ربع ساعة وهو لم ينادى عليها ابدا بل لم تسمع اليه صوت ابدا
استغربت مليكة بشدة ولكنها قالت لنفسها بحنق: شكله نام ونسى
ما لبست مليكة ان اغلقت عينيها لكى تنام حتى سمعت صوت مصطفى ففتحت عيونها بسرعة ونفضت عنها الغطاء لتذهب الى مصطفى الذى سمعت صوته يتالم
كان مصطفى مستلقى على السرير وعليه على وجه كل علامات الالم وهو يتاوه بشدة من الالم ويضع يده على بطنه لتقترب منه مليكة وهى تقول له بخوف: مصطفى انت كويس
لم يرد عليها مصطفى بل انه فتح عيونه لينظر لها بالالم ليرتجف قلب مليكة وهى تقول له: مصطفى رد عليا مالك
رد عليها مصطفى بصوت خافت: مغص والم فظيع فى بطنى
ليرتجف قلب مليكة من الخوف وهى تقول له : الف سلامة عليك انا هروح اطلب الدكتور حالا
وبينما هى تحاول ان تقوم ليمسك مصطفى يدها وهو يقول لها برجاء: خليكى جنبى
امسكت مليكة يده بدلا عنها وهى تقول له بنبرة قلقة وخائفة: انا لازم اروح اتصل بالدكتور ياحبيى علشان يكشف عليك
ليتالم مصطفى بينما يقول لها : انتى قولتى اية حبيبى مش كده
ثم ليطلق الم خافت وهو يكمل: انا لسه حبيبك ياسمرة
لتزفر مليكة بغضب وهى تقول له : انت فى اية ولا ايه يامصطفى
ليتاوه مصطفى بخفوت لتقلق مليكة عليه جدا وهى تقول له بخوف: اية بيوجعك يا حبيبى
ليشير مصطفى اليها لتضع يدها على بطنه تتلمسها وهى تقول له : ناب يوجعك
ليهز مصطفى راسه بخفوت لتقول له والدموع فى عيينيها : انا لازم اروح اتصل بالدكتور انا لا يمكن اسيبك كده ابدا
لتندفع مليكة بسرعة وهى تستقيم عن السرير ولكن فجاة شعرت بيد قوية سحبتها الى السرير وهى تستمع الى ضحك مصطفى وهو يقول لها بمشاكسة: انا طلعت ممثل جامد
لتنظر له مليكة بغضب وشراسه وهى تعتدل من على السرير وهى تضرب مصطفى بقوة على صدره وهى تقول له بغضب: بقى كنت بتمثل ها ثم تكمل بشراسة بينما هى تقولك انا هخليك تروح المستشفى دلوقتى خلصان خالص
وبينما هى مازالت تضرب فيه بقوة ليمسك مصطفى يدها وهو يقول لها : يامجنونة كفاية بقى الايد دى بتضرب بالشكل ده انتى الواحد يخاف منك
لترد عليه مليكة بشراسه: وكمان ليك عين تتريق ابعد عنى دلوقتى لاحسن اقتلك
ليغمز لها مصطفى بينما يهمس لها وهو مازال ممسك يدها: واهون عليكى
لتقول له مليكة بغضب: اه تهون
ليردعليها مصطفى وهو يغمز لها : طبعك يامستبدة ومش هتيغير
اردفت مليكة بغضب من نبرة صوته الساخرة: ومدام مش هيتغير اية اللى مخليك محتفظ بى لحد دلوقتى
ضحك مصطفى وهو يقول لها بسخرية: ابتلاء من ربنا وانا مومن لازم اقبل بيه
نظرت له مليكة بسخط وهى تقول له : يعنى انا ابتلاء قصدك كده
ليغمز لها مصطفى بوقاحة : بس احلى ابتلاء
ثم اكمل لها بوقاحة وهو يهمس لها: وبعدين بزمتك فى ابتلاء اسمرنى كده وحلو بزيادة اوى وعينيه اه من عينيه اللى تجنن دى سحرتنى ولا شفافيه اه من شفافيه عاوز ………
لكزته مليكة فى كتفه بغضب وهى تقول له: كفاية قلة ادب بقى
نظر لها مصطفى ببراءة وهو يقول لها : حرام عليكى ده انا من كتر الادب بتاعى خايف على نفسى لا كون بقيت اختك ولا حاجة
ضحكت مليكة بينما هى ترد عليه بضحك: انا شاكة فى كده برضه
شهق مصطفى بعنف وهو يقول لها : بقى انا اختك طيب استنى عليا
لتجرى مليكة وتبتعد عن السرير وتقف بعيدا فوجهت له الكلمات وهى تقول له بتحذير: اعقل يامصطفى
ليرد عليها مصطفى : هو انتى خليتى فى عقل
صمتت مصطفى قليلا ثم يكمل وهو يقول لها : عارفة لولا انك لابسة كده وعاملة شبه العسكرى لكنت عملت عمايل من وقت ما جيت بس يالا اعمل اية وانا شايفاك على طول لابسة كده
اعتلت الصدمة وجه مليكة وهى ترد عليه بغضب : بقى انا عسكرى
اتجهت نحو الفراش بغضب وهى تستلقى عليه بينما مصطفى يقول لها : متزعليش طيب
لترد عليه مليكة بحنق: ملكش دعوة وخليك فى حالك
ليقترب مصطفى بينما يقول لها : مقدرش على زعلك
لم ترد عليه مليكة ليقول مصطفى بمكر: طيب مفيش بوسة قبل النوم
لترد عليه مليكة بغضب: هتبوس عسكرى برضه عيب عليك ياراجل
رد عليها مصطفى بهدوء وهمس : لا مش عيب علشان انتى احلى عسكرى دخل حياتى
ردت عليه مليكة بزنق وهى تقول له : مصطفى اتخمد دلوقتى احسن ليك وابعد عنى كل عفاريت الدنيا بتنتط فى وشى
رد عليها مصطفى بنبرة خوف مصتنطع: يا امه ده انتى شرانية اوى بس بحبك بكل حالاتك
همست مليكة بفحيح غاضب : انت اللى جبتوه لنفسك يامصطفى انا هوريك
ثم اغمضت عيونها بكل غل وهى تتوعد له
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا بسأل النجوم .. كل ليلة عليك
وبكتب كل يوم .. غنوة شوق بتناديك
وبحلفك تجيني .. يا حبيبي وتناديني
وساعتها حتلاقيني .. في لحظة بين أيديك
كان يزيد داخل مكتبه ليس بالجامعة ولكن فى شركة احد اصدقائه حيث يقوم له بعمل وتضبيط الحسابات فى اوقات ت فراغه وبعد دوام الجامعة يعمل يزيد هناك مدير للحسابات فى شركة صديقه
كان قابع داخل مكتبه يمسك بفنجان القهوة يحتسى منه ببطى وتتلذذ حينما دخلت عليه نسمة هواء عطرة رقيقة ورقتها مرض يسكن داخل ثنايا قلبه
وكيف لا تكون رقيقة وهو من اسمها ملكة الرقة الخاصه بها
ما ان طرقت الباب المكتب وتسرب الى اذنه اثر دقتها الرقيقة كل شى به يتعلق بالرقة
رقه تعصف به وتجنن عقله وقلبه معا لا يستطيع تحمل كميات الرقة تلك ربما تجعل منه مجنون كيف لا وهو مجنون رقية
رائها تخطو خطوات هادئة الى داخل مكتبه بتلك الفستان الواسع بلونه الاسود وفوقه تلك الخمار والنقاب بلون النبيتى التى زاد عينيها بريق خطير يشعل قلبه بلا هودة
لا يعرف كيف سوف يتحمل ذلك الاتفاق الغبى الذى عقده معها منذ اكثر من اسبوع عندما التقاها فى الجامعة صدفة
عندما رائها من بعيد لم يصدق عينيه انه هى امامه
رغم نقابه عرفها وكان قلبه عرفها تطلع اليها كثيرا وكانه يريد ان يشبع من عيونها لكى يتذكر عيونها بوضوح عندما تغيب عنه
تقدم منه بهدوء وسالها بهدوء عن احواله ردت عليها بخجل كبير انها بخير
اخبرته انها اتت الى الجامعة لكى تسال عند نتجيتها ولكن النتيجة لم تكن تظهر بعد
نظر لها يزيد فى تلك اللحظة بانبهار وهو يقول لها : فكرتى
كانت كالصدمة لها انه مازال متذكر موضوعهم معا رغم ان فترة كبيرة قد مرت ولكنه مازال يتذكر كلامه لها كما هى تحفظ تلك الكلمات التى اخترقت قلبها باندفاع وكانه يخبرها انها ببعض هذه الكلمات انها يجعلها ملك له
ولكن السؤال المهم هل سوف يقبل بها وهى كانت ملك لغيره؟
ردت عليه رقية بخفوت : انا مش بفكر فى موضوع الجواز دلوقتى
رد عليها يزيد بسؤال يورق مضجعه من ان اخبرها: فى حد تانى فى حياتك
خجلت رقية جدا ارادت ان تخبره ان تعترف ولكن لم تستطيع بسبب لسانها الذى انعقد وعقلها الرافض الانصياع لقبله بان تخبره ولا تخدعه ابدا
ردت رقية بخجل: لا
تنفس يزيد الصعداء وهو يقول لها بخفوت وفرحة مخيفة فى قلبها بان ليس هناك احد فى حياتها: يبقى رافضة ليه ممكن نعمل خطوبة والجواز براحته
ثم تحدث يزيد بخفوتك الا لو كان اعتراضك على انا
ردت رقية عليه سريعا: لاطبعا
ثم تلككت وهى تفكر فى كلامه انه يريد كل شى سريعا بل ويفكر كيف يرضيها بان يخبرها ان يريد فقط ان يوصمها بمليكته حتى لو كان حتى لو كان يضمن ذلك من خلاله حلقة صغيرة تلتف حولها اصبعها تعلن بها انه ملكه
ردت عليه ببساطة: انا مش عايزة خطوبة ولا الجواز انا مش بفكر فيهم لأنى عايزة اشتغل واكمل دراسات عليا
تقدم منها يزيد وهوي قول لها بهمسك انا هساعدك واقف بجانبك وحققى كل احلامك وانتى معاى يارقية انا بنام واحلم بيكى
اغمضت رقية عيونها وهى تستمع الى كلامه وهى تهتف به بنبرة حاولت جعلها غاضبة ولكنها لم تستطيع ذلك لتقول له : ميصحش الكلام ده على فكرة
رد عليها يزيد بهمس عاشق: وافقى علشان يبقى يصح
احمرت رقية من الخجل وهى تقول له بخجل اكتسى جميع وجهها بكثرة: ارجوك يادكتور
اغمض يزيد عينيه بقهر فهو لا يستطيع ان يضغط عليها ولكنه فى ذلك الوقت قال لها بسرعة: تمام يارقية انا موافق انى اديك الوقت الكافي علشان تتحققي احلامك بس انا مش هبطل احاول اخليكى تغيري رايك وتوافقي
نظرت له رقية وهى ترى فى عينه تحدى رجل عاشق فاخبرت نفسها ببطي كيف سوف تصمد امام عشق هذا الرجل الذى يقبل كيانها جميعا وليس قلبها فقط
بعد ذلك عرض عليها يزيد ان تعمل مساعدة له فى الشركة صديقه التى كان بالفعل يبحث له عن مساعدة له وبالفعل ها اهى تعمل كمساعدة ليزيد فى الشركة وتقوم بالعمل بعض الحسابات وهو يراجعه بعدها
وها هى تعمل معه منذ لكثر من اسبوع وتمارس عليه كل انواع الضغط التى لا تتعمدها ابدا
ولكن ما ذا لديه ان يفعل لا يستطيع ان يجبرها ابدا او يرغمها على الارتباط به ولكنه ايضا قادر على اقناعه بالموافقة وسوف يبذل كل جهده لكى تصبح مليكته وملكه فى النهاية
هو اقين ان بها سحر خطير تمارسه عليها عيونها تلك ساحرة بل شك وكانها تلقى عليه تعويذة سرية لكى يقع فى شباكها بكل بساطة
خطت رقية الى داخل مكتبه بقلب مرتجف فهى لا تعرف لم تهباه به شى من الهيبة له تأثير قوى جدا او يمكن وسامته هى من جعلت منها تهباه وكانها طالبة مذنبة وتقف امام استاذها بخوف وارتجاف
كانت رقية تمسك بيدها بعض الملفات وهى تخطو اليه وهى ترى مدى ابتسامته الساحرة التى تزيد من وسامته القاتلة
مدت يدها وهى تقول له بخفوت وصوت رقيق: اتفضل يادكتور الملفات
ابتسم يزيد وهو يقترب منها ويقول لها: دلوقتى بس عرفت ليه كل التعب اللى تعبته علشان الدكتورة بقى ليه قيمة
نظرت له رقية بتساؤل وقبل ان تسال يزيد
كان هو يجيب بابتسامة قاتلة: لأنى سمعت احلى دكتور فى الدنيا منك
ثم وضع يده على قلبه بطريقة مسرحية وهو يقول لها : قلبى الصغير لا يتحمل ابدا كل ده
ضحكت رقية بصوت عالى ولكن رقيق لينظر لها يزيد مبهورا وبشدة حتى لو لم يكن يرى وجهها وهى تضحك فيكفى بالنسبة اليها عيونها التى تضحك بصدق
قال لها بهمس لا يسمعه سواهما : حرام عليك صوتك مجننى وانتى تاجي تكملي على الباقي من عقلي بضحكتك دى الرحمة يامولاتى على اسيرك الغلبان اللى حب ومطالش
اخفضت رقية عيونها بخجل من كلام يزيد المخجل لتصمت وهى تقول له بينما تغادر الى الخارج: بعد اذنك وكده عيب على فكرة وميصحش ابدا
ابتسم يزيد على ارتباكها وخجلها الفطرى وقبل ان تخطو اخر خطوة لكى تخرج من باب المكتب نادى عليها فالتفت لها وهو يسالها بخفوت: هو انتى عندك غمازات
نظرت له باستفهام من اين عرف قال لها قبل ان تسال: حاسس ان عندك غمازات مش عارف ليه
ابتسمت وهى تهز راسها بخجل وتخرج من المكتب مغلقة الباب خلفها بينما هو يجلس على كرسي مكتبه وهو يقول بتنهيدة: ربنا يستر على قلبى انا كده مش مستحمل طلع كمان فى غمازات
سرح يزيد بخياله بعيدا وهو يسال نفسه كيف تكون شكل ابتسامتها التى يتوقع ان تكون مهلكة مع الغمازات ربما تكون اكثر هلاكا لقلبه المسكين
ليقول يزيد بهمسك ملكة الرقة صاحبة الغمازات انا خلاص اتجننت وانتهى الموضوع ربنا يعينك بقى على عاشق مجنون
قد الحروف اللى فى حروف العاشقين
بحبك
قدالثوانى والدقايق والسنين
بحبك
قد الهموم فى القلوب البشر
قد العيون اللى كحلها السهر
قد ما قلبى ما اشتك ما نار حبك
قد ما ليلى حكى عن طول بعدك
قد حروف العاشقين فى اسامىة العاشقين
قد الدموع اللى فى عيون المجروحين
انا بحبك
كان اكرم يجلس فى سطوح الذى يقع فيه بيته الصغير كان يمسك بيده كوب من الشاى الساخن اعدته له امه وهى تدعو له ان الله يتمم شفائه على خير
كان اكرم شارد تماما عندما سمع خطوات امه تقف بجواره وهى تقول له هدوء: اكرم انا نازلة يابنى
نظر اكرم الى امه بعابئتها السوداء ووشاحها الاسود المتهالك فنظر لها باستفهام وهو يسالها بصوت مازال مبحوح من شده سعاله بسبب تلك الحمى والمرضى الذى اصابها منذ ايام
قال لها اكرم بخفوت: على فين ياامه
ردت عليه امه بهدوء: على بيتا الحاج عبد الكريم انت عارف خطوبة درة خلاص بعد يومين وانا هساعد الحاجة امال فى الاستعدادت بتاعت الفرح
اغمض عيونه بغضب من امه الذى تحاول ان تذكره ان بعد يويمن سوف يكون كل شى انتهى اون اميرته سوقف تصبح لغيره حتى لو بالكلام فقط ولكن هو لا يتحمل تلك الفكرة
رات فاطمة تكظم وجه ابنها عندما تذكر امامه هذه السيرة ولكنها فسرت الموقف انه ربما رافض فكرة ان تخدم عن احد لتقول له بهدوء: انا مش رايحة اخدم عن حد يااكرم انا بس هساعد الست والراجل الطيبين اللى ساعدونا ككتير فى حياتنا
ثم اكملت وهى ترسم على وجهها ابتسامة هادئة وهى تقول : وبعدين دى خطوبة درة اجمل بنات الحى كله درة اللى انا شلتها من هى وصغيرة وفى اللفة شوف بقى الزمن عد ومحدش حس بيه واهى هتبقى عروسة
زم اكرم شفتيه بغضب وكان امه تحتاج لان تذكره من هى درته اميرته الساحرة طفلته التى كبرت امام عينيه للحظة بلحظة
مثل ما كبر عشقها داخل ةقلبه بجنون وعقله اصبح مهوس بها
يتسائل كل يوم فى الساعة اكثر من الف مرة
كيف سوف ينساها ياله من سوال صعب وليس له اجابة ابدا
كان اكرم غارق فى التفكير لم يدرى متى امه غادرت وتركته وحيدا لتلك الافكار الشيطانية التى تتلبسه بان يذهب ويختطفها ويجعلها ملكه دون ان ياخذ رايها حتى او ربا يذهب ويلقن تلك المتخلف محمود درس قاسى لكى يجعله يبتعد عنها ويخبره بصوت عالى وجريئ انها ملكه لاخر العمر انها لن تكون لرجل غيرها لن يستنشق رجل غيره عبيرها الاخذ ابدا لن يلمسها غيره ابدا لن تكون ام اطفال رجل غيره ولكن هل هو قادر بالفعل بل انه مقيد بكل شى
يشعر بنفسه مقيد بقيود صعبه الفكاك منها وانها اقوى منه ولكن تفكيره خاطى تمام لان الحب اقوى من القيود ولكن هو من يكبل نفسه بتلك القيود العقيمة التى لا فائدة منها ابدا غير وجع والالم القلب طيلة العمر
كان اكرم شارد تمام وهو يتذكر كلام امه عندما اخبرته انه حين كان مريض اتت درة لزيارته
كلام امه فرحه جدا فهو كان يعتقد انه كان يتخيل انه رائها وتذكر انه كان ربما يحلم اثناء مرضه ولكن اصبح حقيقة ولكن الموجع له انه لم يتذكر اى كلمة قالتها له ابدا
افاق اكرم من شروده وهو يقو بصوت عالى: بس لو افتكر حصل اية وهى قالت لى ايه
وهو يضع كوب الشاى الفارغ جواره ويقوم لكى يدخل الى غرفته ولكن فى تلك اللحظة الذى التفت به رائها
اغمض اكرم عينه مرة ويفتحهما لربما كان يحلم فى وضح النهار وفى اثناء استيقاظه
اغمض عينه مرة اخرى وهو يخبر نفسه انه ربما جن انه لم يكتفى باحلام الليل ليحلم بهافى النهار ان حالته ميؤؤس منها ولن يشفى منها ابدا الا بخروج روحه عن جسده
وقف يتاملها وهو فى هذه اللحظة نسى انها من الخاطى ان تكون هى نا ولكن عقله وقلبه لم يسعافه لكى ينهرها ويجعلها تغادر
نظر لها بياس عاشق فقد الامل ان تكون حبيبته له او تصبح ملكه
لم يكمل حتى التفكير فى السوال الذى سوف يطرحه عليها ليجدها تتقدم منه وهى تقول له بعيون حزينة لم يرى مثلهما ابدا او لم يراها هى بتلك الطريقة وتلك الحزن من قبل
رائها تقف امامه لا يفصل بينهما الا بعض خطوات قليلة جدا لا تكد تعد لتنظر له مباشرة بحزن وقوة وهى تقول له بنبرة صوت حزينة اوجعت قلبه جدا لتقول له: عايزة تعرف قولت ايه ها
لم يبعد عينيه عنه يريد ان يمحى ذلك الحزن عن عيونها وملامحها حتى لو كان الثمن حياته
لم يسعفه عقله فى تلك اللحظة ان يرد على سوالها لتكمل هى بنفس نبرة الحزن وهى تقول له : درتى
اغمض اكرم عيونه سريعا وهو يتمنى ان يكون كل ذلك الحقيقة انه وبكل بساطة اعترف له لا يريد ان يصدق ان لسانه الاحمق قد نطق بها
فتح فمه لكى يرد عليها ولكنها لم تدع له الفرصة بل قالت له بسرعة : انا بحبك
فتح اكرم فمه ببلاهة وهو لا يستوعب ماذا تقول تلك المجنونة هل تعترف له بحبها لم تخبره بما قاله لسانه الاحمق فى تلك الحالتين هل هى تعتقد انه سوف يتركها بعد ان قالت هذه الكلمة من بين شفاتيها التوتية انه سوف يتركها ابدا ابدا ابدا هذا مستحيل لن تحلم بذلك حتى
اكملت درة وكانها لا تتاثر بردة فعله ابدا التى ترها امامها الان وهى تمد يديها اليه بعروستها الصغيرة هديته لها وهى تقول له بحزن: مبقاش لى حق اتحفظ بيه دلوقتى
راى اكرم عروستها الصغيرة فى يدها التى تمدها اليها وهو الذى لم يلاحظها ابدا وهى تقول له لم تعد له الحق فيها
صرخ قلبه بخفوت وهو يهمس لها: اومال مين اللى ليه الحق يااميرة كل الحقوق انا اتنزلت عنها من زمان مع تنازلى عن قلبى ليك
اكملت درة بخفوت وخوف وقلق ووجع والم وهى تقول له بدموع تملا عيونها: عارفة ليه مبقاش لى حق فيها
نظر لها باستفهام وهو يركز مع كل كلمة تقولها وهى تقول له بينما دموعها تسيل على وجنتيها وتقول له: لانى لما قبلت العروسة دى اتعلقت بحلم واحد انى هبقى عروستك وحبيبتك انت اكرم وبس
مسحت دموعها بيدها الفارغة وهى تكمل بوجع: مكنتش اعرف ان اكرم ضعيف وخايف قوى من انه يعترف بحبه لى
ثم اكملت بشراسه وهى تقو ل له : مكنتش اعرف انك جبان وضعيف علشان كده هو احق منك بيا هو راجل بجد وانت………
هل هو فعلا ما هوى على وجهها صفعة من يد اكرم حبيبها هل فعلا ضربها وهى تراه امامه الان يحاول ان يتنفس بصعوبة وهو يدير وجهه لها ثم امسك بها بشراسة من ذراعيها وهو يقول له بفحيح غاضب: ومدام هو راجل ها جاية هنا ليه مين قالك انى عايزاك مين
ردت عليه بشراسة هى الاخرى: قلبك
ليترك اكرم معصمها وهو يبتعد عنها محاولا ان يهدء تلك البراكين بداخله التى فجرتها تلك المجنونة والتى لن تهدء ابدا تاتى الى هنا لكى تقول له انه ليس رجل بل ذلك الحقير ارجل منه
تتفاخر برجل اخر امامه وتريد منه ان يظل صامت لالا لن يكون اكرم ابدا اذا صمت لها
على قدر ما قلبه يعنفه على ضربها الا انها هى من جلبت ذلك لنفسها
سمع صوتها تقول لها بهمس: زعلان لانى واجهتك بالحقيقة وانك ضعيف ومش قادر تحافظ على حبك
التفت لها اكرم ليقول لها بصوت غاضب: حب اية اللى احافظ عليه بطلى بقة الاحلام الرومانسية دى تقدرى تقوليلى اية اخرة الحب ده يالا قولى ها هتقبلى تتجوزى واحد زيي
لترد عليه درة بسرعة دون تفكير: لو واحد زيك لا
ابتسم اكرم بسخرية فكان ماذا يتوقع منها ان ترد عليه ففتح فمه لكى يرد عليها ولكنها لم تسمح له لتقول له: لان مفيش زيك هو اكرم واحد بس كرملة درة
رائها تهتف بالكلام والدموع لا تتوقف عن النزول من مقلتيها ليقول لها بوجع: امسحى دموعك دى الاول
ابتسمت له درة وهى تحاول ان تمسح تلك الدموع عنها وهو يراها ويهمس لنفسها: اوف اوف لا اتحمل دموعها اشعر بها تقتلتنى فى قلبى وتكوينى بنار
قال لها اكرم بنبرة محذرة وقويه: يالا انزلى من هنا قبل ما حد يشوفك اساسا انتى هبلة علشان تاجى هنا لوحدك
فقالت له درة بشراسة : لا مش نازلة
ليرد عليها اكرم بصرامة: انزلى ومش وقت هبلك دلوقتى
ردت عليه درة بخفوت وقوة: مش نازلة غير لما تقولى ليه بتبعد عنى
ثم صمتت لتفاجه وهى تقول له : انا عرفت انت اصلا مش بتحبنى
سحق اكرم اسنانه بغضب من تلك الغيبة عندما سمع الشطر الاول من كلامها وما ان اكملت حتى تلبسته حالة من الجنون والغضب فامسك بها بقوة وهو ينظر الى عيونها ويقول بغصب وعصبية: بتتهمينى انى مش بحبك ها خلاص قولى لقلبى اللى كان بيفضل يضرب لما يشوفك انى مش بحبك
قولى لكل نفس فيا اللى مكانش يهدء الا لما يلمح طيفك انى مش بحبك
قولى لدمى اللى بيعزف على كل وتر فى قلبى لما بيسمع صوتك انى مش بحبك
قولى لعنيا اللى حافظة صورتك اللى بتخلينى اطير وسط السحاب انى مش بحبك
قولى لكل حتة فى جسمى اللى بتترعش من كثر دق قلبى لما بس افتكر انى عايش علشانك انى مش بحبك
اقترب اكرم من اذنها ليقول لها بوجع وهمس: انا فعلا مش بحبك انتى عندك حق انا بعشقك وبعشق كل حرف فى اسمك وبعشق قلبى لان حبك وبعشق عيينا علشان بتشوفك انا مجنون بعشقك يا اميرة البنات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كفاية طولت فى بعدك
زودت فى عنادك
ما كفاية
الشوق بيغنيلك يا تجينى يااجيالك
وتعالى يا غايب نزى لى الليالى
مستنايك ياروحى بروح كل العشاق
فى الصباح والكل جالس على طاولة الطعام يتناولون الافطار باريحية كبيرة وكانهم لم ينبذوا شخص منهم ابدا لا احد يهتم به وذلك الشعور ادى الى ان جمال شعر بالوحدة لاول مرة فى حياته
وصل جمال الى طاولة الطعام وجدهم جميعا هناك ماعدا قصيرته لم تاتى لم يلبس ان تذكره حتى اتت وهى ترتدى ثيابها وتمر بجواره دون حتى ان تلقى عليه تحية الصباح وكانه خيال امامها غير مرئى ابدا
جلست مكة على مقعدها وهى تقول لهم: صباح الخير اية اتاخرت عليكم
لتقول لها سمية بحنان: لا ياحبيتى يالا افطرى قبل ما الاكل يبرد
هو هنا واقف امامها ولم تقول له سمية ابدا تعال لكى تفطر بل تركته وحده مثل المنبوذ
تقدم جمال منهم وهو يجلس على كرسيه قال لهم بغضب: صباخ الخير ياسمية
وبالطبع لم يلتقى رد فقال لها بصوت منخفض وغاضب : اقصد صباح الخير ياعمتى ويا عمى
كلا من على الطاولة نظر الى جمال بدهشة وفم مفتوح وهم يحدقون به ان جمال العظيم تنازل ونادى سمية عمتى وحسن عمى
هذا لا يصدق ربما سوف يحدث زلزال يوم كان هذا اعتقاد سمية اما حسن بعد ان استوعب الصدمة نظر الى ابنة اخته وهو يقول لنفسه ان تلك الصغيرة قادرة على فعل الاعجايب بجمال زيدان لن يستغرب يوما ان جعلت جمال زيدان يتخلى عن اناقته ويرتدى جلباب
ولم لا فانها قادرة على اشياء كثيرة
راى جمال وجههم جميعا وكيف يحدقون به لذلك وانهم مصدومين
ليقول لهم بينما يقف لكلا يغادر : حتى دلوقتى كمان مش عايزة تردى عليا ياسمية
وقبل ان يغادر كانت سمية تترك الطاولة وتذهب نحوه وهى تقف امامه وتقول له بدموع: مكنتش اتوقع انه فى يوم ممكن تقول عمتى كمان عايزة تحرمنى من الصدمة ده انت وحش اوى
ضحك جمال على تصرف سمية الطفولى فهى لن تغير عاداتها تفرح تبكى تحزن تبكى انها غريبة جدا ليقول لها جمال بهدوء: انا عمرى ما قولتلك عمتى لان مكانتك انتى وحسن عندى اغلى من كده بكتير انتى امى يا سمية وحسن ابوى انتوا اللى ربتونى انا معرفش حد غيركم انتوا كل حياتى
لتحتضن سمية جمال بتاثر وهى تبكى : ربنا يخليك لى يا اغلى حاجة فى حياتى
لتقترب تالا وهى تقول لسمية: بقى كده يا سمية بعيتنى فى اول محطة مش كنتى بتقولى انى انا اغلى حاجة فى حياتك
لترد عليها سمية وهى تقول لها: بس يابت جمال اغلى طبعا
لتغمز له تالا وهى تقول له: يابختك ياعم جيمى
ليرد عليها جمال بحنق: بس يابت انتى متكلمنيش ابدا
لتشهق تالا وهى تقول له: ونام الى طيب المزغودة مراتك هى السبب انا اية دخلنى طيب
ليقول لها جمال بغضب: خليها تنفعك
ضحك حسن من تالا التى تزم شفتيها بغضب طفولى ليوجه كلامه لجمال وهو يقو ل له: بص يقى ياجمال البت مكة دى انا ولى امرها دلوقتى وعلشان كده وبعد ما هى حكتلى على الفرصة اللى عايزة تكون ما بينكم
ليرد عليه جمال باستفهام: مش فاهم ازاى ولى امرها دى مراتى
ليرد عليه حسن بابتسامة خبيثة: لا ماهى قالتلى ان هتكون هناك فترة تعارف ما بينكما لو حصل نصيب هنعمل خطوبة محصلش ومش اتفهمتوا يبقى كل واحد يروح لحاله وهى بقى تشوف نصيبها
اعتصر جمال قبضة يده وهو يقول له بشراسة : ان شاء الله هتشوف نصيبه ده اللى هو مش غيرى بعد مااكون قتلتها
وقفت مكة لكى ترد عليه ليوقفه جمال بحركة مسرحية بيده: مسمعش صوتك احسن
لتزم مكة شفتيها بغضب طفولى وحسن يتحدث بالنيابة عنها: ها قولت اية يابنى
رد عليه جمال بحنق: تعمل اللى هى عايزاه بس تحط فى دماغها انى سيبها تلعب براحتها خالص بس وقت الجد انا مش هتهاون معاها بعد اذنكم
غادر جمال الى العمل لتنظر له مكة وهو يبتعد لتهمس بشراسة: انا هوريك ياجمال ويا انا يا انت
ليبتسم حسن بخبث: شكل النهاردة هيكون يوم محصلش ربنا يستر من جوز المجانين دول
بعد وقت ليس بطويل كانت تدخل بجوار حسن الى حيث مقر الشركة الرئيسى الخاص بمجموعة الحديد والصلب الخاصة بجمال زيدان
كانت تسير بثقة وقوة رغم خوفها وقلقها الا انها لن تسمح لاحد ان يكسر ثقتها بنفسها
تانقت اليوم جدا بذلك الفستان الازرق الذى يتماشى تماما مع لون الزمرد الاخضر فى عيونها التى تشبه المغناطيس وبذلك الحجاب البسيط الذى يعطيها هالة من البراءة والجمال الخرافى وكانها اميرة من اساطير الحكايات
وقف حسن بعد ان خرجت هى وهو من المصعد فى الطابق الاول لتقول له بارتجاف: وقفت ليه ياخالو
ليرد عليها حسن بهدوء: هنروح مكتبى
لتقول له مكة بخوف: بس مش هنا مكتب جمال
ليرد عليها حسن بابتسامة: اولا جمال من تقريبا كده 3 سنين وهو غير مكتبه وبقى فى الدور الاخير وبعدين لو ايفة ارجعى
شحنت مكة نفسها بالثقة لتقول لخالها بصرامةك لا مش خايفة هو اللى لازم يخاف منى لانى ايام الاستهتار خلاص خلصت
ضحك حسن بخفوت وهو يقول لها : ماشى يالا بينا بقى
جلست ما يقرب من ساعتين فى مكتب خالها الذى تركها وحيدة هنا منذ مدة والان سمعت الباب يفتح لترى خالها امامها وهو يقول لها بهدوء: اية زهقتى
لترد عليه مكة بخفوت: شوية
ليبتسم خالها وهو يقول لها: تمام استعدى بقى لانك هتقابلى جمال دلوقتى
جحظت مكة بعيونها وهى ترد على خالها ببلاهة: اقابله ليه
ليجلس حسن على الكرسى الموجه لها وهو يقول لها بهدوء: لانه هو رئيس مجلس الادراة ولازم يوقع عقد تعيينك
لتقول مكة بقلق: وهو يعرف انى انا اللى هيشوفها
ابتسم حسن: لا سبتها مفاجاة ليه
جحظت عين مكة بخوف وهى تقول فى سرها: ضحيت بيا ياحسن يا خونك العيش والملح ده هيقتلنى دلوقتى ربنا يستر
اشار لها حسن انها سوف تذهب مع سكرتيرة حسن الخاصة حتى توصله الى مكتب جمال
اردفت مكة بهمس: جبان ياحسن هتسيبنى مع الوحش لوحدى
ذهبت مكة مع السكرتيرة وهى ترتجف من الخوف والقلق وقدمها بالكاد تسير ما ان وصلت الى باب مكتبه وسمحت لها السكرتيره بالدخول بعد ان ابلغتها ان جمال بانتظارها
فتحت لها السكرتيره الباب لتدخل الى الداخل وهى تقول لها : اتفضلى
لم ترد عليها مكة فقط لم تعرف كيف طاوعتها اقدامها لتدخل بعد ان خطت بقداميها اغلقت السكرتيرة الباب كانت تتمنى ان تقول لها اتركى الباب مفتوح لان هذا المجنون بالتاكيد سوف يقتلنى
كان جمال يجلس على مكتبه وهو يحدق بشاشة اللاب توب ولم يراها الى الان فضلت مكة ان تشحن نفسها بالثقة وعدم الخوف والقلق والا انها سوف تفشل وهذا ما لن تسمح به ابدا
خطت بخطوات واثقة الى الداخل حتى وصلت الى مكتبه
بينما جمال سمع صوت حطوات قادمة الى الداخل فعرف انها المترجمة الجديدة قال لها جمال ددون ان يرفع راسه لها: اتفضلى حضرتك
جلست مكة بثقة وهى تدعو الله ان لاتضعف ابدا
ما هى الا لحظات حتى كان جمال يصرخ وهو يقف بعيد عن كرسيه وهو يقول لها بفحيح: بتعملى اية هنا
ارتجفت مكة فى الاولمن صوته الغاضب لذلك فكرت ان افضل وسيلة الهجوم وليس الجقاع الان
لتقول له: فى حد يستقبل الناس كده
احتقن وجه جمال بالعصبية مما جعل قبل مكة يرتجف وهى تسمعه يقول هلا: هى كلمة واحدة بتعملى اية هنا
لترد عليه مكة بنبرة صوت مهزوزة: انا المترجمة الجديدة
لينظر لها جمال بشراسة وهو بتعد عن الكرسى ويقول لها بفحيح غاضب: انتى اية ها معلش انا مسمتعش
ارتجف قلب مكة من قرب منها لتقول له بغضب: لا انت سمعت كويس ياجيمى
ليرد عليها جمال بعصبية: بنت انتى بطلى سهوكة
ابتسمت مكة لتقول له بابتسامة ساحرة: لا بجد فرحتنى ياراجل كل الرجالة اللى عرفتهم فى حياتى بيقولوا عليا قفل
اقترب جمال وهوي قول لها بشراسة: مين يااختى
من خلال نبرة جمال المرعبة قالت مكة بضحكة: اقصد البنات يا جيمى الله بهزر يا راجل
سحق جمال قبضته بغضب وهو يقول لهاك احسن ليكى تختفى من وشى دلوقتى
لتقول له مكة بهدوءك اهدى كده يا جيمى انا مش عارفة انت متعصب ليه
جمال بصراخ: اطلعى برة يابت وبطلى زفت دى ومعنديش شغل ليكى
لتمسك مكة حقيبتها بيدها وهى تقول لها بغرور: اوك براحتك انا اللى قولت اتنازل واشتغل عندك لكن اوك انا هروح اقبل عرض الشركة التانية مفيش مشكلة خالص
وبينما مكة تحاول ان تغادر امسك جمال يدها وهويقول لها: شغل فين يامتخلفة ابقى فكرى فى كده بس علشان اشرب من دمك
لتهمس له مكة بابتسامة: متوحش
انها تلعب على اعصابه باحترافية تريده ان يفقد اعصابه ويقتلها الان ام ماذا
كتم جمال لفظ سباب قوى وهو يوق لهلا بغضب: اتنيلى اقعدى علشان المقابلة اخلصى
جلست مكة امامه وهى خائفة جدا منه ليجلسش ايضا جمال على كرسيه وهوي قول لها بشى من البرود :الملف بتاعك
اخردت مكة الملف من حقيبتها وهى وهىتعطيها له وكانها لا يعرف ما بها انه مستفز لاقصى الحدود
بعد مدة من انعقاد حاجبيه قال له: كويس بس تفتكرى انك تستحقى الوظيفة
لم يدعها ترد ليقول لها: كله حاجة عادية حتى انك مش واخدة اى شهادات او دورات فاية اللى يخلينى اوافق على شغلك
اذا كان هو مستفز فهى استاذة الاستفزاز نفسه فقالت له بغرور: الواسطة باختصار خالى مدير العام
ثم اكملت بغمزة من طرف عيينهاوهى تكملك وجوزى رئيس مجلس الادراة
ضحك جمال بشدة على تلك الصغيرة التى تحاول ان تكون باردة ومستفزة وهو يعلم جيدا انها خائفة وقلقة جدا فقال لها بخفوت : بس اظن انك مش معترفة انى جوزك يا زوجتى العزيزة
لتقول له ببرود: فى اوقات معينة بس لازم اكون مراتك يا جيمى ولو مش عايز اوك انا قولتلك انى مش هغلب وهشتغل
ليرد عليها جمال ببساطة : لازمى تعرفى انك تانى يوم هتكونى مرفودة منه
وقبل ان تسال مكة ما معنى كلامه كانت تقف وهى تهتف به بشراسة وغضب: على كده انت السبب فى انى بطرد من كل شغل كنت اروحه
هز راسه وهو يبتسم لها ابتسامة مستفزة
لترد عليها بغضب ك ده…. انت ….. مش عارفة اقول ليك ايه غير انك كده بتدخل فى حياتى الخاصة وبتنهك حريتى
غادرت مكة الى حيث باب المكتب وقبل ان تفتح الباب رائته يلفها اليه بحيث تكون مقابلة له وهو يحكم ذراعيه عليها وتقول له : ابعد عنى
لينظر لها بشراسة وهويقول ها: انا بنتهك حريتك وبتدخل فى حياتك اللى هى حياتى مش كده
كانت شوف ترد عليه ليراها وهى تضغط على شفتيها باسنانه لينظر لها بغضب وقبل ان تتكلم كان كل كلماتها وثورتها تموت بين قبلته وبين شفاتيه كانت قبلة شديدة الرقة مثل اجنحة الفراشة رغم غضبه منها فى الاول ولكن كل شى زال ما ان اقترب منها
كانت رائحة عطره تتسلل الى اعماقة تشعر وانها عادت الى وطنها قبلته كانت مغلفة بالحنان والحيوية ولاحتواء
خفق قلبها بشدة وهى تلاحظ يدها التى احتوتها بجنون وتملك وكانه يحاول ان يخيفها بين اضلعه كانت تستجيب له ولقبلته وكانها غريق وسط امواج بحر تتلاطم لينقذها هو بقبلتها الساحرة تلك
اذا كان هو مغيب فهى تشعر انها لم تعد من صمن سكان الارض بسبب قبلته التى جعلتها تنسى حتى انفاسها التى تقطعت ولم تعد تشعر بها
لم يتعد فقط شفتيه من ابتعدت ولكن يده مازلت تحتضنها بتملك ليهمس لها بجوار اذنها برقة: شفافيك كريز بطعم النار بتوجع وتشفى فى نفس الوقت انا مهووس بيكى
تاوه بحرقة وهو يحاوطها بيده ويقول لها بهمس: اكل لية كنت بحلم بقبلة رجوعك مكنتش اعرف ان الخيال جميل ولكن الحقيقة اروع بكتير
فاقت نعم فاقت وهى تلعن تاثيره المدمر لها الذى جعلها تستجيب له وتبادله قبلته العنيفة حاول ان يضمها مرة اخرى لتدفع بقوة ليتسغرب جمال من ذلك وهو يقول لها بخفوت: مالك يامكة
لتنظر له بغضب وهى تبعده عنها وتهتف بشراسة: انا لسه مش بثق فيك علشان تعمل كده
لم يعد يستوعب ما قالت فقط رائها تخرج من مكتبه كالعاصفة التى تختفى بثاينة بعد ان تحتاجك بقوة ولا تستطيع ان تسيطر عليها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *