روايات

رواية وحوش الداخليه (وعد الادهم) الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم زهرة الندى

رواية وحوش الداخليه (وعد الادهم) الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم زهرة الندى

رواية وحوش الداخليه (وعد الادهم) البارت الرابع والثلاثون

رواية وحوش الداخليه (وعد الادهم) الجزء الرابع والثلاثون

وحوش الداخليه (وعد الادهم)
وحوش الداخليه (وعد الادهم)

رواية وحوش الداخليه (وعد الادهم) الحلقة الرابعة والثلاثون

.. فى الصعيد ..
كان غرباوى يحرس الصرايا مع باقى الغفر ففجأه انفزع الجميع لدخول عربيتين للصرايه فجأه بعد ما كسرو بوابت الصرايه و نزل منها كام بودى جارد و ضربو نا*ر على الغفر فوقع الكل ميـ*ـت فى الحال فخرج هشام من احد العربيات و دخل للصرايه و البودى جارد خلفه )…
فقال “حفيظه” بغضب = فيه ايه اهنه عاد…انت مين يا واكل ناسك
اقترب “هشام” من “حفيظه” و خلع نظارت النظر بتعتو وقال بتعجب = انتى “حفيظه عبدالحفيظ المرشدى”
“حفيظه” بغضب = ايوا انا يا واكل ناسك…انت مين بجا؟
“هشام” بغرور = انا “هشام اغا اغلو” العدو اللدود ل عائلة الكلانى…فين “وعد” يا مر*ه؟
“حفيظه” بسبات = هه معرفشى حد بالاسم ده عاد… روح دور عليها بعيد عن اهنه…مشيي
مسح هشام اصابعه فى انفه بطريقه روتونيه وقترب من حفيظه بخطوات دبت الخوف فى قلب حفيظه و سند بكلها يديه على يدين الكرسى اللى جلسه عليه حفيظه)…
وقال = فيه مثل بيقول اذا مكنتش تعرف الصقر فكله وانتى متعرفنيش كويس يا خرفانه انتى…فـ لو انا مكانك تدلينى فورآ من غير تفكير عن مكان “وعد”
“حفيظه” بصرامه = انت بتهدتنى اياااك…مين قالك انى هخاف من حديدك ده عاد ومش عشان قتـ*ـلت رچالى فـ هترعب منك ههههههه ده انا عندى ابن ياكل الظلت ولما يعرف بوجودك العزيز ده هيقطعك تقطيع بسنانو
نظر هشام بملل لساعت يده و نظر ل حفيظه بنظرات لا توحى لخير و راح مد اديه لاحد حراسه فـ مد له الحارس بسلا*حه فنظرت له حفيظه بقلق فابتسم هشام بسخريه و شد زنات سلا*حه و سلته فى وجه حفيظه فجأه فبلعت حفيظه رقها بالعافيه )…
وقال = اخدى اكتر من وقتك يا وليه يا خرفانه انتى… فييين “وعد” و متخفيش يا حجوجه انا مش هاخدها ولا هأذى بنت اختك هه…لكن هقول ليها كام كلمه كدا محشرين فى زورى من زمان…تماااام…ولاااا ليكى رأيي تانى يا “حفيظه” هااانم
نظرت حفيظه للسلا*ح بخوف و نظرت ل غرباوى اللى كان متصاوب فى زراعه و رجالت هشام مسكينه و رفعين السلا*ح عليه )…
فقالت = وصله للمخزن اللى فيه “وعد” يا “غرباوى”
اومأ لها “غرباوى” بضعف بسبب الد*م اللى نزفه بسبب الاصابه فابتسم “هشام” بحده وقال = شطوره يا حجه “حفيظه”
.. نتركهم قليلآ ونذهب لفلا الحج عبدالحفيظ ..
الحج “عبدالحفيظ” بحده = انا لسا مش فاهم لحد دلوقتي انتم عوزين ايه عاد…اتحدتو عدل عاد يا ولِد انت وهوا
“معتز” بجديه = احنا بنتكلم عدل يا “عبدالحفيظ” بيه…دلوقتي حفيدة حضرتك مخدفيه ومعانا امر بتفتيش فلت حضرتك و اي مكان تلنى تملكه حضرتك غير الفلا
دخل “زين” للفلا بصرامه وقال = وانام مين انتم لتفتشو بيت “عبدالحفيظ المرشدى” اياااك
“محمد” بتعجب = ومين انت اصلآ؟
“زين” بسبات = انا “زين الشرقاوى” ابن بنت چدى “عبدالحفيظ المرشدى”…انتم اللى مين عاد؟
“عادل” بعمليه = احنا ظباط يا فندم…دول بيكونو الفرقه المخصصه بحماية انسه “وعد” واخوتها و ده استاذ “يوسف” ابن زوجة “اسر الكلانى” التانى و اخو انسه “وعد”
“يوسف” بجديه = فين والدتك يا “زين”…فين مدام “حفيظه”
“زين” ببرود = فى الحج راحت تزور ارض الله يا ابن الخوجات…بس قولى يا “يوسف” جاي اهنه انت و الحكومه تفتشو بكل بچاحه بيت كبير البلد ليه عاد
تقدم “معتز” منه خطوه بشك وقال = “وعد الكلانى” مختفيه من اسبوعيين و مش لقينها لحد دلوقتى… ومعانا امر تفتيش اي مكان مشتبه بيه
“عبدالحفيظ” بغضب = وحنا هنخطف بنتنا ليه عاد يا حضرت الظابط…انت ناسى اياك ان “وعد” بتكون بنت بنتى المرحومه و مستحيل نأذيها
“يوسف” بهدوء = عرفين يا “عبدالحفيظ” بيه…لكن حاليآ كل اللى يهمنى اننه نلاقى “وعد” اختى…واسفين عن الطريقه اللى دخلنا بيها انا و الظباط لكن ده سغلهم
“زين” ببرود شديد = تمام قو*ى و يقدرو الظباط يشوفو شغلهم و يمشو لان الوقت اتأخر و چدى راچل كبير و محتاج يرتاح…ولا فيه اعترات ولا حاچه
ديق “معتز” اعينه بغيظ شديد وهوا شاكك فى “زين” فقال “عادل” = لا مافيش اعترات ولا حاجه يا استاذ “زين”…يلا يا عساكر ابدأو تفتيش و بسرعه عشان الحج” عبدالحفيظ” يرتاح
فعلاً بدأو العساكر يفتشو الفلا كلها و البعض منهم ذهب للغيظ و للمخازن و اي شئ مملوك للجد عبدالحفيظ و مزال معتز ينظر ل زين بشك و بزاد بعد ما جت ل زين رساله قلبت حاله وجعلته متوتر بشده ويخفى توتره ده بالعافيه )…
فـ تقدم احد العساكر من “عادل” وقال = ملقناش اي اثر للانسه “وعد” هنا يا حضرت الظابط
“عادل” بتنهيده = تمام ( ثم وجه كلامه ل معتز ) مافيش وجود ل انسه “وعد” هنا يا “معتز”
“معتز” بحيره = متأكد
هز “عادل” رأسه له بضيق فقال “زين” بسخريه = هاااا لقتوها يا حضرت الظابط هه
نظر له “معتز” بغيظ وقال = لأ…لكن هنلقيها…هنلقيها يا استاذ “زين” و هنخلى اللى خطفها يتمنى المو*ت ومش هيطوله…سلاااام
ومشى معتز والعساكر و محمد و عادل و يوسف معاهم فابتسم زين بسخريه ليتفاجأ بـ جده عبدالحفيظ يقف امامه بنظرات شك)…
وقال = قولى يا “زين” انت تعرف حاچه عاد عن اختفاء بنت خلتك “وعد”
“زين” ببرود = ونا هعرف منين يا چدى…ما انا كل وقتى فى الشغل فى الغيط و حل مشاكل اهل البلد لتكون مفكر انى قاعد بتمرقع طول الوقت اياك لاشغل دماغى المتكلفه بـ حفدك دى عاد
“عبدالحفيظ” بحده = مالك يا واد كبرت خلاص و شنبك خط و بتحدت چدك بقلت ربايه…اكده ربتك ست “حفيظه” انك تقلل ادب مع چدك
“زين” بأسف = اسف يا چدى…لكن لازم دلوقتي اروح ضرورى عشان فيه مشكله فى الغيط
وتركه زين و مشى و عبدالحفيظ ينظر له بتفكير و شك فى تصرفات زين الغريبه فاول ما خرج زين من الفلا ركب عربيتو بسرعه و خرج من الفلا وفى الوقت ده كانت سيارة عادل ومعاه معتز و يوسف و محمد جالسين فى عربية عادل وهم مركزين على باب الفلا وهم يقفون بعيد عن الفلا فـ اول ما خرج زين من الفلا نظر معتز ل عادل )…
وقال = بسرعه يا “عادل” خليك ورا عربيتو و اول يخفى من قدامك
“يوسف” بحيره = متأكد يا “معتز” ان ممكن يكون “زين” ورا خطف “وعد”
“معتز” ديق عيونه بشك وقال = مش مطمن ليه من اول ما شفته…وسبب تأكيد شكى خروجه بسرعه كدا من الفلا بعد ما مشينى كدا
دور عادل عربيتو و هوا بيلحق بعربية زين بمسافه عشان ميحسش بيهم )…
.. فى سيارة زين ..
كان “زين” يتحدث فى الهاتف بعصبيه = وانت كنت فين يا كـ*ـلب انت و رچلتك عاد…ازاى تسيبو الكلا*ب دول يدخلو اكده للصرايا…ايه مشغل معايا حريم عاد
نفخ زين بضيق و نظر بالصدفه من مرأة العربيه ليلمح سياره ماشيه وراه بمسافه كبيره فدقق زين فى العربيه ليتأكد بأنها نفس العربيه اللى شفها فى الفلا جده اثناء
وجود الظباط فابتسم بسخريه )…
وقال = بتتذاكو عليا…هه طيب نشوف مين اذكا الظباط ولا انا ههههههههه
وراح زين عمل اتصال ثم ابتسم بخبث و سرع سرعت عربيتو فاسرع عادل من سرعت عربيته وهوا بيحاول يلحق زين ففجأه ظهرة عربيه كبيره امام عربية عادل فتوقفت عربيت عادل بسرعه و فضل عادل يدوس على جلكس العربيه بغيظ شديد فنزل معتز من العربيه وبص على عربية زين ليتفاجأ بها تبعد بشده فضرب فى الهواء بغضب فـ اول ما عدت العربيه الكبيره تفاجأ عادل و الكل باختفاء عربية زين )…
فقال “يوسف” = هنعمل ايه دلوقتي ده فص ملح وداب
“معتز” بغيظ = استغفر الله العظيم…انا متأكد ان هوا ورا ظهور العربيه دى فجأه كدا قدمنا
“عادل” بضيق = “معتز” احنا كدا بنضيع وقت و الليل بدء يليل علينا…افرد حته لو كنا حصلناه و كان كل اللى فى رسنا ده وهم فى وهم ماهو بالعقل كدا…ايه اللى يخلى “زين” يخطف بنت خلتو من غير سبب…مافيش يبقا احسن نرجع على القاهره و نشوف اللواء يمكن قدر يوصل لحاجه…زمانه رجع من عند “صبر” بيه
تنهد معتز بغيظ و ركب العربيه و كذلك الكل و رجعو بالعربيه مكان ما جم فى طرقهم للقاهره )…
اما فى عربية “زين” فضل يضحك بشده وقال = عاش يا “زين” عاااش…هه كانو مفكرين نفسيهم اذكيا اياااك دلوقتي عرفى قمتهن و ان عقلهم ولا حاچه جنب عقلى الشيطانى ههههههههههههه 😈😈
.. فى القاهره ..
توقفت عربية احمد فى المقضم فكان احمد و مرام جالسين بصمت يعم المكان و الدموع محبوسه فى اعين مرام)…
فقال “احمد” بحزن = مالك؟
“مرام” بابتسامه متألمه = يعنى مش عارف؟
“احمد” باختناق = عارف لكن عوزانى اعمل ايه يعنى
نظرت له مرام بضيق و نزلت من العربيه و هيا تبكى بحرئه فتنهد احمد بتعب و نزل خلفها فنظرت له مرام بدموع )…
وقالت = معقول بتسألنى يا حضرت الظابط تعمل ايه… قولى انت اناا اعمل ايه…انت عارف ان “رسلان” قرر اننا هنرجع تركيه بعد ما “وعد” ترجع…انت عارف يعنى ايه ان اول ما “وعد” ترجع كل شئ هينتهى
“احمد” باختناق = عارف…عارف كل الكلام ده يا “مرام”
“مرام” بدموع = طلمه عارف مش بتتكلم ليه…ساكت ليه ولا مستنى امشى بجد يا “احمد” وكل اللى فات ده يضيع…”احمد” انا بحبك ومعدش اقدر اعيش من غيرك وانت كمان بتحبنى…انا لسه فكره كلمتك ليا يوم ما رقصنا مع بعض يوم كتب كتاب “رسلان”…اكيد ودانى مش بتكذب عليا…اكيد انت اعترفت ليا بحُبك صح… صح يا “احمد” رد عليا 😭
كان احمد يقف بصدمه وهوا ينظر ل مرام بعدم استوعاب هل هيا الان اعترفت بمشعرها له هل هيا حقآ قالت له بحبك هل اللى سمعه ده صح بجد ولا مجرد دوهمات فنزلت دموع مرام اكثر لما شافت احمد ساكت فظنت انه مش بيحبها فذهب نحو العربيه ببكاء ولكن فاجأها احمد )…
عندما قال بعشق = ايوا بحبك يا “مرام”…بحبك اوى اوى يا طفله
نظرت له مرام بفرحه من وسط دمعها ففرد احمد زرعيه لها فنظرت مرام لزرعيه وجرت عليه بسرعه و اترمت مابين زرعيه بدموع و فرحه لا توصف تتملك الاتنين فحملها احمد و فضل يلف بيها بسعاده لا توصف و مرام متعلقه برقبته وكأنها طفله تتعلق برقبة والدها مش حببها )…
فنزلها “احمد” بسعاده فقالت بلهفه = خلاص طلمه بتحبنى ونا بحبك مستنى ايه…يلا بينا نتجوز و دلوقتي و سعتها “رسلان” يعرف ان حبنا بجد مش مجرد كلام… يلا بينا يلاااا
“احمد” برفض = لا يا “مرام” انا مستحيل اعمل كدا…انا مستحيل اتجوزك من ورا اهلك…انا بحبك اه لكن عمرنا ما هنكون سعتاء لو عملنا حاجه زى دى يا “مرام”…انا عارف يا حببتى انك زعلانه من اخوكى بس لازم تتأكدى انك غاليا عند اخوكى اوى واكيد انتى عارفه الكلام ده كويس…و “رسلان” وهوا شايف اذا بعدك عنى بكده بيحميكى
“مرام” بدموع = يعنى عاوز تسبنى يا “احمد”
ابتسم “احمد” بحب وحاوض وجهها بيديه ومسح دمعها باصابعه وقال = لا يا “مرام” مش عاوز اسيبك ولا بفكر ابعد روحى عن ايدى ثانيه وحده…لكن كل اللى انا عوزه انك تصبرى و تثقى فيا و تتأكدى ان ملكى انا يا “مرام” ومش هتكونى زوجة حد غيرى…اما اخوكى انا ليا تصريفه معاه…بس اوعدينى ان الدموع الحلوه دى معدتش تنزل تانى من عيونك…ماشى يا “مرامى”
هزة مرام رأسها بسعاده و دموع نزله غصب عنها و ضمت احمد بسعاده لا توصف حرفين فسند احمد ذقنه على رأس مرام بتنهيده بتصميم داخله بأنه يحدث رسلان بحقيقة مشعره لمرام و يحصل اللى يحصل )…
.. فى فلا الكلانى ..
كانت الحرس كثرين على فلا الكلانى كأنهم يحرسون فلا الرأيس وكان عند كل سور للفلا كلن منغم بالحرس من الداخل و من الخارج وكانت انچى تتابع مع الحرس عند البوابه الخلفيه )…
فقالت = ركزو كويس و لو لمحتو اي غريب قرب من البوابه عرفونى فورآ…ومتتصرفوش اي تصرف من دمغكم
الحارس = تمام يا فندم
اما عند حياة فكانت فى عالم ثانى وكليمات رسلان مزالت تتردد فى اذنها و الدموع تلمع فى اعينها )…
= هه شكل خلاص النهايه قربت مابنا يا “رسلان”… خلاص قررت انك تهرب و تسبنى حته محولتش انك انك تعمل اي حاجه لاكون ليك انت مع انك غبى لو ركزت شويه هتعرف انى مش بحبك وبس لا انا بعشقك يا غبى و قولت كدا عشان احمى قلبى و عقلى من نا*ر حبك 😭
كان رسلان يقف فى شرفت غرفته وهوا ينظر لحياة باختناق شديد وهوا يتمنه يأخذها الان فى احضانه و يقول لها ان كل ما سمعته كذب و انه يعشقها عشق عدا الجنون ولكن كرمته تمنعه التقرب منها اكثر وقلبها ليس ملكه بل مِلك لغيره )…
= يا خساره يا “حياة” كنت راسم احلام كتيره جميله معاكى…لكن شكل حد غيرى هيحقك الاحلام دى…انا مش عارف ازاى هقدر انساكى ولا اجرحك وما قلبى بيوجعنى لما بشوف بس دمعه من دموعك نزله…أااااه يا دنيا و على اللى بتعمليه فينا 💔
اما عند شمس كانت تقف مع الحرس اللى عند البوابه الاماميه بخوف و حزن تكاد اخفائه عن الجميع فـ لحد الان لم تظهر وعد ولا سمعو شئ عنها )…
فقالت = ياترا انتى فين يا “وعد” ومين اللى خطفك اذا مكنش “هشام” هوا اللى خطفك افففف
وحطت شمس اديها على رأسها بصداع يملأ رأسها فقررت تذهب للفلا لتطلب من احد الخدم يعمل لها كوب من القهوا و حبايت اسبرين )…
فقالت للخادمه = “بسمه” معلش لو سمحتى ممكن كبايت قهوا و حبايت اسبرين
اومأت لها الخادمه ولسه هتمشى لتتفاجأ بـ “كريم” يقول = الغى القهوا و اعملى العشا ليها و للكل يا “بسمه”
الخادمه “بسمه” = حاضر يا “كريم” بيه
“شمس” بتعب = انا ملييش مزاج اكل حاجه هيا كبايت قهوا وخلاص يا “بسمه”
“كريم” بأمر = نفذى اللى قولتلك عليه يا “بسمه”
تنهدة “شمس” بتعب وقالت = والله يا “كريم” ملييش مزاج اتجادل معاك فـ مش عوزه حاجه…انا رجعه للحرس احسن
وتركته شمس ومشت باختناق شديد فتنهد كريم بتعب شديد فهوا كمان معدش قادر يتجادل مع حد)…
فقال للخادمه = “بسمه” اعملي ليها القهوا و كام سندوتش و حبايت اسبرينا و اعطيهلها…واعمليلى انا كمان كبايت قهوا
اومأت له الخادمه فتركها كريم و جلس على الكرسى بتعب شديد وسند رأسه مابين يديه بملامح تمتلأ بالحزن لتتفاجأ بيد على كتفه )…
= انت كويس؟
ابتسم “كريم” وقال = مش ملكيش مزاج للجدال… جيالى ليه بقا تانى
جلست “شمس” للكرسى اللى جانبه وقالت = لقيتك مصممتش على رأيك فقولت اكيد فيك شئ…مالك؟
“كريم” بتنهيده = انا انسان فاشل يا “شمس” لا نجحت كأبن ولا كأخ ( ونظر لشمس ) ولا كاحبيب اختى راحت من مابين اديه ولحد الان معملتش حاجه لارجعها من تانى…خنت وصيت ابويا ليا و خنت وصيت امى ليا وضيعت الكل بفشلى ونا عمال اتفرج عليهم بكل ضعف انا انسان فاشل
حطت “شمس” اديها على ايده وقال بحب = لا يا “كريم” انت مش انسان فاشل…انت نجحت يا “كريم” بأنك تنفذ وصيت ابوك و امك ليك…وكل اللى بيحصل ده انت ملكش علاقه بيه نهائى…حاول تقوى نفسك يا “كريم” عشانك وعشان اخواتك وعشان “وعد” لما ترجع ان شاء الله
“كريم” بتعب = فكرك هترجع بجد؟
“شمس” بابتسامه = مش فكره…انا متأكده…لكن ادعى ليها و بلاش تقع لان الكل بيستقوا بيك يا “كريم”
ابتسم كريم لها و مسك يديها اللى موضوعه على يديه و بسهم بحب و سند رأسه على يديها بتعب شديد فتنهدة شمس بابتسامه وهيا تنظر له بحب يملأ اعينها و قلبها )…
.. فى الخارج ..
كان عبدالرحمن بيباشر مع الحرس اول بـ اول كل شئ فمانت ملك تقف فى الحديقه وهيا متبعاه باختناق شديد فقتربت منه ورفعت شعرها خلف اذنها )…
وقالت = “عبدالرحمن”
“عبدالرحمن” ببرود = نعم يا انسه “ملك” عوزه حاجه؟
“ملك” بحزن شديد = انت هتفضل كتير تتعامل معايا بالطريقه دى يا “عبدالرحمن”…متنساش ان اللى ما*تت دى كانت غاليا عليا زيك بالظبط
“عبدالرحمن” بغضب = كانت غاليا بسسس…مش مهم الكلام دلوقتي…خلاص حصل اللى حصل و عن اذنك انا مش فاضى
وعضاها ضهره ومشى كام خطوه فقالت “ملك” فجأه = قولى يا “عبدالرحمن” هونا لو كنت مـ*ـت مع “نور” فى الانفـ*ـجار…كنت هتكون مقهور علشانه زى ما انت مقهور عشان فراق “نور”
نظر “عبدالرحمن” لها وقال = ده لو حصل فعلآ انا مكنتش هسمح لنفسى اعيش ثانيه على وش الدنيا وانتى مش فيها
وتركها عبدالرحمن ومشى فابتسمت ملك بدموع وهيا حطه اديها على قلبها فـ بحديث عبدالرحمن ده بيأكد لها مشعره لها حته لو لسانو رافض النطق بمشعره )…
.. جت اللحظه الذى ينتظرها الكل على اعصابو ..
.. فى الصعيد ..
كانت وعد منكمشه فى نفسها بخوف شديد وهيا تستمع لصوت الرصا*ص فى الخارج لتنخض عندما انفتح باب الغرفه اللى فيها فنظرت وعد للباب بأعين مغروشه بسبب ضعف جسدها و ضرب زين لها لتتفاجأ بدخول شخص للغرفه و يقترب منها فدققت وعد فى ذلك الشخص لتفتح اعينها بصدمه عندما لقت هشام اممها فنزل هشام لمستواها و نظر لها من تحت لفوق بتشفى و سخريه )…
وقال = هه مكنتش متخيل انى ممكن اشوفك بالحاله دى فى يوم…خسارة الجمال ده كلو فالبهدله دى والله
رفعت “وعد” ضهرها من على الارض بالعافيه وقالت بصوت مبحوح = “هـ هشام” هـ هونتا بتعمل أأيه هنا… أأنت اللى ساعد “زين” فى خطفى
“هشام” ببرود = والله كان نفسى يا قلبى…لكن اللى حصل ده مليش اي علاقه بيه للاسف…لكن قوليلى يا “وعدى” ياترا ليه ابن خالتك ده مغلول منك للدرجه دى ليعمل فيكى كل ده ههههه ده انتى مفكيش حته سليمه يا حرام
“وعد” بضعف = هه واخيرآ جتلك الفرصه لتتشفى فيا يا “هشام”…انا نفسى اعرف انا اذياكم فى ايه لتأذونى بالشكل ده…بجد حرام عليكم حراااام 😭
“هشام” بنظرات قا*تله فضل يملس باصابعه على وجه “وعد” وقال = حرااام ( وشد شعر وعد فجأه بقسوا ) ومش حرام عليكى لما تعرفى ان الكل عوزك تمو*تى و مزلتى متمسكه بالحياة لا و بتضحكى وتحققى احلامك لا وكمان بتحبى وتعشقى و تضحى عشان حبيب القلب إلا هوا فين…فين حضرت الظابط اللى كان عامل زى ضلك فى كل مكان مش شيفه يعنى…اففففف ده انت نساي بشكل يا “هشام”…نسيت ان حبيب القلب مابين الحياة و المو*ت فى المستشفى يا حرام…كان نفسو ينقذك من قدرك يا “وعد”…لكن شكل حضرت الظابط هيمو*ت قبل ما يحقق اللى سعا علشانه
نزلت دموع “وعد” بانهيار وقالت = ايه “ادهم” مابين الحياة و المو*ت ليييه😭…ايه اللى حصل عملت ليه ايه حرام عليك انت مش بنى ادم انت شطان شطان و انت و “زين” العن من بعض ربنا ينتقم منكم أهئ أهئ
غضب هشام بشده و ضربها قلم قو*ى ورجع تانى شدها من شعرها ليقربها منه اوى ورفع اصبعه امام وجهها بتحزير )…
وقال = اوعى تعيطى ولا اشوف دمعه نزله من عيونك الخبيثه دى ( هزة وعد رأسها ببكاء مكتوم ) تعرفى مين اللى ملعون يا “وعد”…مش احنا لا انتى اللى ملعونه ملعونه و لعنتك دى هتخدك لطريق واحد بس…هوا المو*ت يا قلبى
“وعد” بكراهيه و دموع تنزل مع كل كلمه تقولها = ملعونه صح لكن بنى ادمك من روح و د*م و بحس… لكن انت ايه يا “هشام” بتشوف نفسك بنى ادم ولا شطان لما تقف قدام المرايه بتشوف نفسك شخص عادى ولا الد*م بيكون مغرق اديك و هدومك يا حرام…انت اللى ملعون يا “هشام” مش انا…اخركم ايه اذا كنت انت او “زين” اخركم هتمو*تونى و اهلى هيزعلو شويه…لكن مسرهم هينسونى…لكن حته لو مـ*ـت النا*ر هتفضل مشعلله جواك يا “هشام” وسعدها ياترا هتنتقم من مين تانى…هااا من مين يا “هشام”… انا بكرهك كره عمرك ما تتخيلو…بكرهك انت و”زين” وخالتى وكل اللى اذانى فى حياتى…بكرهكم و بكرهك بكرهك يا “هشااام” و بتمنه اشوفك مـ*ـيت يا شيخ بكرهكككك و بكرههم 😭😭
كانت اعين هشان حمراء مثل الد*م و عروقه برزه بشكل مخيف وهوا ينظر لاعين وعد مباشردآ ففجأه قربها هشام منه و تملك شفتـ*ـيها بقسوه لدرجت ان بدأت شفا*يف وعد تنزف بشده فبعدته وعد عنها باختناق و فضلت تستفرغ وهيا تشعر بالاشمئزاز فنظر لها هشام بقرف و غضب و راح صفعها صفعه قويه لدرجت ان اصابع هشام علمت فى وجه وعد فـ كن قو*ة الصفعه وقعت وعد على الارض مغشى عليها وهيا لا حول لها ولا قوه فبزق هشام عليا بكراهيه و غل)…
وقال = انا هوريكى يا “وعد” معنى الكُرهه اللى بجد… ماااشى اوعدك ان اللى جي ليكى العن من اللى فات ياااا ملكه هه 😠😠
ليتفاجأ بصوت طلق النير*ان فى الخارج فترك وعد وقبل ما يخرج نظر لصور وعد اللى مليا الغرفه باستحقار و خرج من الغرفه ليتفاجأ برجاله كتير لبسين جلاليب و مسكين رشا*شات و رفعنها على رجلتو و رجلتو كمان رفعين السلا*ح عليهم فدخل زين للصرايه فى نفس الوقت تقدم هشام منه ببرود فرفع زين سلا*حه فى وجه هشام بغضب )…
وقال = انت مين يا چدع انت و مين سمح ليك تدخل اهنه عاد
“هشام” ببرود = انا “هشام اغا اغلو” وميخصكش مين اللى يخصك دلوقتي…انى جي اخد “وعد” يا عمدة الصعيد
ضحك “زين” بشده و “هشام” ينظر له برفع حاجب فقال = ههههههههه تصدق ضحكتنى يا چدع انت…جاي تاخد “وعد” اكده بكل سهوله ومش خايف
ابتسم “هشام” بسخريه = هه خوف…الخوف ملوش اي علاقه بيا يا عمدة الصعيد ( وقرب خطوه من زين ) انا هاخد “وعد” يعنى هاخد “وعد”
قرب “زين” هوا كمان خطوه منه وقال = ما تركز يا اخ انت واقف فين اكده وتبص زييين لعدت رچلتك وعدت رچلتى عاد…اللى معاك اقل بكتييير من اللى معايا… يعنى لو عصبتنى ممكن متخرجوش كليدكم من اهنه احياء كفلا الشر 😏
نظر هشام لرجلته و لرجالت زين بضيق شديد ففعلآ رجالت زين اضعاف مضعفه من رجالته فابتسم بغيظ وهوا ينظر لنظرات زين الذى تمتلأ بالتحدى )…
وقال = اوكيه…هاخد رجلتى ومشى يا عمدة الصعيد… لكن تحب تسمع نصحتى طلمه انت جااامد كدا وملكش زيي يا عمده
“زين” بصرامه = سااامع
“هشام” بشر = فيه نموسه ملهاش وجود لزقه فى بنت خلتك بكل قزاره و اسمه “ادهم”…طول ما “ادهم” عايش عمرك ما هتعرف تطول “وعد” برضاها…اما لو النموسه دى اتهرست كل مشكله معاها هتنتهى…ولا انت شايف ايه يا عمدة
“زين” بقتناع بكلامه = تنهرس و تداس بصرامى القديمه كمان
ابتسم “هشام” بمكر وقال = تمام اوى و علله تعمل اللى مقدرتش اعمله يا عمده…يلا يا رجاله…اتشاو يا عمده
وخرج هشام و رجلته خلفه مابين كان يقف زين بشر يملأ اعينه وهوا يفكر كيف يخلص من ذلك الادهم )…
.. فى القاهره وخصوصآ فى المستشفى ..
كانت منى تجلس فى غرفت ادهم وهيا بتقرء القرأن الكريم بدموع فطبطبت دولد على اديها )…
وقالت = متيجى بينا يا “منى” ننزل الكفتريه شويه و منها تمشى رجلك حابه يا حببتى
“منى” بدموع =(صدقه الله العظيم)…مش قادره اقف على رجلى ونا شيفه ابنى الوحيد و سندى نايم كدا… قلبى قايد نا*ر يا “دولد” ونا شيفه ابنى بالحاله دى
“دولد” بحزن = ربنا مش هيوجعك فيه يا قلبى…بس بجد يلا بينا نتمشى شويه يمكن قلبك يرتاح حابه… مش عوزين حضرت الظابط يقوم من هنا ونتى تقعدى مكانه من هنا
تنهدة منى وحطت المصحف على الطاوله وقامت مع دولد و خرجو من الغرفه معآ وفى نفس الوقت ده كان يقف بليتشو فى المستشفى وهوا حامل فى يده الكثير من البلالين الملونه فقترب من غرفت ادهم و نظر نحو كمرت المرقبه وراح ساب احبال البلالين من يده لتسبت امام الكامره بالظبط فدخل البليتشو لغرفة ادهم و اغلق باب الغرفه خلفه وقترب من فراش ادهم ببطء وهوا بيخرج من جيب الزي اللى لبسه سرنجه و نظر لادهم باعين لا توحى لخير و فجأه وووووو…ي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وحوش الداخليه (وعد الادهم))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *