روايات

رواية أختي المتوفية الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أختي المتوفية الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أختي المتوفية البارت الثالث

رواية أختي المتوفية الجزء الثالث

أختي المتوفية
أختي المتوفية

رواية أختي المتوفية الحلقة الثالثة

…… قام رجال الشرطة باستئذان صديقتي ريتا للدخول وتفتيش المنزل وكان كل شيء طبيعياً حتى أن باب القبو كان مقفلا كما كان وعندما سألني عناصر الشرطة عن مفتاح باب القبو قلت لهم بأن المفتاح مع والدي في مدينة أخرى
استغرق رجال الشرطة حوالي نصف ساعة حتى استطاعوا خلع ذلك الباب وقاموا بتفتيش القبو بدقة ولكنهم لم يعثروا على أي شيء يبرهن لهم ما كنت أتفوه به
ظنت الشرطة أنني أعاني من مشاكل نفسية ولم يصدقوا ما قلته لهم ثم طلبوا من صديقتي أن تأخذني الى طبيب نفسي كي أتعالج من تلك المشاكل وخرجوا من المنزل تاركيني في صدمة من كل ما يحدث
أما صديقتي فأخذت تضمني وتقول لا تخف يا سأصحبك الى أمهر الأطباء في صباح الغد
قال لي الطبيب النفسي:الخوف من اللا شيء هو إحدى الأمراض الناتجة عن خلل في بعض الخلايا العصبية في الدماغ التفكير في الماضي والإرهاق و المشاكل العائلية كل هذا يؤثر سلبا على تلك الخلايا العصبية
طلب مني الطبيب الاسترخاء وعدم التفكير في الماضي وكتب لي بعض الأدوية المهدئة وأنا كنت في حال يرثى لها وكأنني بدأت أقتنع أن ما حدث في ليلة الأمس كانت مجرد أحلام اليقظة كما سماها لي الطبيب
عدت للمنزل بصحبة ريتا وأنا شبه مقتنع بكلام ذلك الطبيب وفي ليلِ ذلك اليوم نامت صديقتي في حوالي الساعة العاشرة مساء نامت وهي تضمني بكلتا يديها وكأنها طفلة صغيرة ولا أنكر أنها كانت تبدو كالملائكة وهي نائمة
أما أنا فلم أجرؤ على إغلاق جفناي خوفا من تلك الكوابيس التي تلاحقني أو ربما كنت أنتظر قدوم منتصف الليل حتى أبرهن لنفسي بأن كل ما حدث في الليالي السابقة كانت فعلاً أحلام اليقظة
مر الوقت ببطء وهو يعانق هدوء الليل المظلم حتى سمعت صوت الساعة الجدارية التي أعلنت انتهاء ذلك اليوم وكان كل شيء طبيعا حتى ذلك الحين نظرت إلى صديقتي نظرة أخيرة ثم قررت النوم في أحضانها الدافئة وليتني لم أفعل
لم أكن نائما هذه المرة حين سمعت ذلك الصوت الذي يناديني من القبو حتى صديقتي التي كانت تنام كالأطفال في أحضاني اختفت وكأنها لم تكن
نهظت من فراشي الدافئ وتوجهت الى الأسفل هنالك حيث رأيت صديقتي تمشي ببطىء نحو مدخل القبو صرخت أناديها باسمها لكنها لم تلتفت لي وكأنها جثة ميتة يتم تحريكها عن بعد وما كان مني إلا اللحاق بها من بعيد حتى أرى بنفسي ما يحدث
دخلت صديقتي من باب القبو وأنا أراقبها على بعد خطوات حتى وصلت الى منتصف ذلك القبو المظلم ثم خرج طيف من أحد جدران القبو وبدأ يسير الى جسد صديقتي وحين تمعنت في ذلك الطيف وجدته يشبه أختي الصغيرة كل الشبه عدا أنها كانت مشوهة بشكل شيطاني

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أختي المتوفية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *