رواية ريم الفصل الثامن والخمسون 58 بقلم Lehcen Tetouani
رواية ريم الفصل الثامن والخمسون 58 بقلم Lehcen Tetouani
رواية ريم البارت الثامن والخمسون
رواية ريم الجزء الثامن والخمسون

رواية ريم الحلقة الثامنة والخمسون
…… يجلس يوسف أمام الفتاة قائلا كاترين هذه أنت كيف نجوت ومن أحضرك إلي هنا ثم يحتضنها
فتبكي كاترين قالت أخيرا اجتمعنا مرةً أخرى
قال يوسف هيا تعالي معي لنجلس في حديقة المشفي واشرحي لي كل شيئ
قالت له الممرضة ولكن المريضة ستدخل غرفة الأشعة الآن
قال يوسف حسناً سأنتظرها حتى تنتهي ثم يجلس أمام الغرفة بينما تنهي كاترين الفحص وهو يقول لنفسه: ياه بعد كل هذه المدة وبعد أن خسرتك ثم خسرت ريم تعودين في الظهور مرة أخرى وكأنك مكافأة من الله على إسلامي وتركي لريم لتعيش مع من تحب، الحمدلله إنك عدت حبيبتي
بعد دقائق تنتهي كاترين من الفحص وتخرج فيدفع يوسف الكرسي الذي تجلس عليه أمامه ويذهب بها لحديقة المشفي، ويجلسا على إحدى الطاولات قال لها أريدك أن تخبريني بكل شئ حدث معك كيف نجوتي؟ وكيف وصلت إلى هنا؟
قالت كاترين بعد أن سبقتك في التزلج وإنهار بي جزء من جبل الثلج فقدت الوعي ولم أعلم ما حدث حتى أستفقت بعد عامين ونصف من الغيبوبة ووجدت نفسي هنا وأخبرني الطبيب المعالج أن الثلج جرفني لنهر جليدي وأن أحد الصيادين قد وجدني وأخذني للمشفي ولكنني دخلت في غيبوبة حيرت الأطباء فلا أنا حية ولا ميتة
حتى جاء إلي المشفي طبيب من هذا البلد في زيارة للمشفي لمدة أسبوع لإجراء بعض العمليات، وأخبرهم أنه يستطيع أخراجي من الغيبوبة ولكن الأمر سيستغرق وقتا لذا يجب أن أكون في المشفي الذي يعمل فيه وأحضرني إلي هنا وأخذ يستخدم كل الطرق الممكنة لجعلي أستفيق وقد حدث بالفعل ما أراده واستفقت منذ أسبوع وقص لي الطبيب ما حدث معي وبعد أن بدأت أدرك ما يحدث من حولي
كنت أود الاتصال بك ولكني لم أتذكر رقم الهاتف
فقررت أن أصبر حتى يتم شفائي ثم أسافر إلى بلدنا كي أراك
ولكن القدر أرسلك إلي جوزيف
قال يوسف اسمي يوسف كاترين ، لقد أسلمت وغيرت أسمي الاتيني إلي نفس الاسم بالعربية
كاترين
ولكني لا أحب هذا الدين ولن أدخل فيه
قاليوسف كما تشائين حبيبتي فلا إكراه في الدين ظلي على دينك كما تحبين فلن إكرهك على إعتناق الإسلام ولكننا نسنتزوج ونظل مع بعضنا بطريقة شرعية وليس كما كنا نعيش في السابق بدون زواج فهذا محرم في الإسلام
ثم يقول في نفسه: وعسي أن ينشرح قلبك للإسلام حبيبتي كما إنشرح قلبي حتي نكون معا في الدنيا والآخرة
قالت كاترين فيما شردت
قال يوسف لا أبداً هيا تعالي فعندي مفاجأة ستبهرك ثم يدفع الكرسي أمامه حتى يصل لغرفة ريم ثم يتوقف أمام الباب
ابق هنا لثوان فقط سأدخل أنا أولاً ثم ادخلي بعدي بدقيقتين إتفقنا
تهز كاترين رأسها بينما يفتح يوسف الغرفة فيجد ممدوح يقبّل ريم فيتنحنح أنا أسف لأنني لم أطرق الباب ولكني جئت أخبركم أنني أجلت سفري لمدة اسبوع حتى تشفي كاترين وأخذها معي
قال ممدوح لقد عدت للسخافة مرة أخري لن أدع زوجتي تذهب معك لأي مكان فكفاك من هذا المزاح الثقيل
قال يوسف إذا لتظل زوجتك معك ولكن كاترين حبيبتي ستذهب معي
يمسك ممدوح يوسف من لياقته قائلاً:لقد بدأ صبري ينفذ ولكن ينفتح باب الغرفة وتدخل كاترين على الكرسي المتحرك
قالت كاترين لماذا تمسك خطيبي بهذه الطريقة ماذا تريد منه
يترك ممدوح يوسف ويضع يده فوق رأسه ماهذا هل انا أحلم
قالت ريم إذا أنت كاترين يا الله كأنك أختي التوأم الاختلاف فقط في درجه لون العيون أنا رمادية بينما أنت تميل عينيك للزرقة
قال ممدوح أنا آسف يوسف لم أكن أعلم أنك تمزح معي ولكنك تعرف مقدار حبي لريم
قال يوسف لا بأس لقد أحببت أن أضايقك قليلاً وحسب كما كنت تضايقني في السابق
قال ممدوح لن أضايقك بعد الآن مادمت وجدت حبيبتك وستتركني وشأني قالت كاترين
أنا لا أفهم شيئاً
قال يوسف ليس مهما أن تفهمي المهم أنني وجدك حبيبتي وسنبقي معا للأبد ثم ينظر لممدوح ولكنك مضطر لتحملي أسبوع آخر حتى تشفي زوجتي المستقبلية
قال ممدوح أنت من الآن وصاعدا محام الشركة ولن أتركك تسافر فلن أجد محام بارع وذكي مثلك ليشغل هذا المنصب بعد الأستاذ شكري وستقبل العرض وإلا لن أدع كاترين تسافر معك
قال يوسف سأفكر في الأمر ولكن بشرط أن نقضي شهر عسلنا أن وكاترين في قصرك الرائع
قال ممدوح موافق طبعاً بل وسأخصص لك طابقاً كاملاً في القصر لتعيش فيها مع زوجتك
يطرق الباب وتدخل هند قال لها ممدوح عمتي لماذا جئت إلي هنا ألا يكفي كل مافعلتيه؟
قال يوسف تعالي كاترين فهناك أمور عائلية ستناقش بينهم
ثم يأخذ خطيبته ويخرج بينما تنظر هند بذهول للفتاة
ثم تنظر للممدوح لقد كنت أكره رؤية ريم والآن أري نسخة طبق الأصل منها
قال ممدوح عمتي ماذا تريدين لو سمحت أخرجي فأنا لا أود رؤيتك مرة أخرى ويكفي ما فعلته معي ومع زوجتي
قالت ريم أرجوك ممدوح دعها تقول ماعندها: تفضلي عمتي أنا أسمعكِ
تتوجه هند نحو ريم تريد أن تضمها فيمسك بها ممدوح من ذراعها قائلاً:لا تقتربي منها
قالت ريم لو سمحت ممدوح دعها تعالي عمتي أريد أن أضمك
تجري هند نحو ريم وتحتضنها وهي تبكي سامحيني يابنتي لقد أخبرني المحامي بالحقيقة وعرفت أن ابنتي هي من قتلت نفسها لتتهمك
قال ممدوح أليس هذا مااخبرتك به وسمعتيه في المحكمة
هل صدقتي أخيرا والآن لو سمحت عمتي يكفي هذا وابتعدي عنها قليلاً فريم مازال جرحها حديثاً وأنت تؤلمينها وهي تستحيي أن تخبرك
قالت هند حسناً سأبتعد ولكن سأجلس بجوارها فأنا أريد أن أعتذر منها عن كل المعاناة التي حدثت لها بسببي أنا وابنتي وأرجو أن تسامحينا يا إبنتي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ريم)