روايات

رواية رهينة فراشه الفصل الحادي عشر 11 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه الفصل الحادي عشر 11 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه البارت الحادي عشر

رواية رهينة فراشه الجزء الحادي عشر

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة الحادية عشر

ترتجف فدوى وهي ممده علي فراشه غير مصدقه انها تسمع تلك النبرات وهذا الصوت
اجنت ام تمنت لقاء حبيبها
اماتت ودخلت الجحيم عقابا على ذنوبها التي لم تقترفها؟!
لتاتى روحه الطاهرة تعنفها على ذنبها في حقه ونسب وليدها الى اسمه الغالي المحبب لقلبها
ترفع وجهها بسرعه
وتنهض مسرعه من فراشها لتستدير اليه بخوف وحيره وشوق وشغف جارف بين التمني والرجاء بأن يعود اليها الفزع والخوف من الفضيحه التي تنتظرها بعد عودته لتراه انه هو حبيب عمرها وعشقها الاوحد ويقف امامها بكل عنفوانه ووسامته
تقترب منه تريد ان تتاكد من ان عينيها واذنيها لايكذبان عليها ناظرا اليه في ولع وعشق لتنصدم بعيونه الحنونه تنظر اليها بغضب قاتل حارق كالجحيم كانه يريد ان يمزقها الى اشلاء
لتصرخ برعب وهلع
مش ممكن مستحيل انا بحلم لا لا لاء .. اكيد انا في كابوس
فلاش باك قبل نصف ساعه من الان
يخرج مؤمن من غرفه فدوى متعصب يشعر بالضيق بعدما سمع منها ما اغضبه؛ ليجلس بجوار ابيه مقابلا للماذون يحضتنه فؤاد مهنئا اياه
هات بطاقتك عشان الماذون يسجل بياناتك لحد ما ادخل انا مع الرجاله ناخذ الوكاله من فدوى… مبارك يا ابني
يعطي مؤمن بطاقته للماذون بعد دخول ابيه ويجلس في انتظار بدء مراسم عقد القران وهو شارد الذهن مفكرآ بكلام فدوى الذي مس رجولته ووفائه لاخيه
يسال نفسه بحيره
عرفت منين موضوع المستشفى هي بتراقبنى وايه مشكلتها لم اهتم بحملها ده ابن اخويا وخفت يحصل له حاجه ونتحرم منه ولا هي ناسيه اخويا سمير كان بالنسبه لي ايه؟
واثناء شروده في كلام فدوى له ينتبه لرجل يقترب منه ملثم الوجهه لم يظهر من لثماته سوي عيناه ومعه امراه هندامها غريب وطفله في يده ؛ يشعر بشيء ما يرجف قلبه بسبب هذه الخطوات الواثقه مع نظره العيون الباسمه الحنونه نعم انه يعرفها جيدا يحدث نفسه برجاء اهذا معقول!! ليهب واقفا حين اقترب منه ذلك الغريب لتعلو صوت ضربات قلبه بقوه ليقف قلبه برهه عن النبض ويكتم انفاسه في انتظار ان يكشف هذا الغريب عن وجهه لكنه يرى اتساع ابتسامته الجميله من خلال نظره عينيه لتسرع فجاه خفقات قلبه
هاتفا بخفوت غير مصدق
أ هذا هو ؟!
ليكشف الغريب الملثم عن وجهه ويحدق به مؤمن بذهول و الجمته الصدمه والدهشة ليقف مبهوتا امامه يجذبه الغريب اليه ويضمه لصدره محتضنا اياه بقوه وحب
يفيق مؤمن من دهشته
حين غمره ذلك الغريب بحضنه الدافئ ويضمه مؤمن بالمثل وبنفس القوه
يغمره غير مصدق ليقبل وجنته كالمجنون بسرعه ولهفه وفرحه فوق قدره احتماله لا يستطيع التعبير عنها غير بدموع التي تنزل بغزاره على وجنته ليشده عليه بقوه اكبر بين أحضانه
يريد ان يعتصره بداخله من شده الاشتياق له –
ليسمع صوته المحبب لقلبه وهو يقول ضاحكا
انت بتشد عليا يا مؤمن فاكر نفسك كبرت لما ربيت شويه عضلات تعال شوف مين انشف انا ولا انت يا عريس
يرتجف مؤمن بسبب فرحته التي تهز كيانه قائلا بابتهاج وفرحه طاغيه لا يضاهيها فرحه قائلًا :
مهما كبرت عمري ما اقدر عليك يا غالي انا مش مصدق وربنا لحد دلوقتي انك واقف قدامي بشحمك ولحمك ينظر اليه متفحصا اياه من اخمص قدميه الى منبت شعره لتستقر عينيه على وجهه الذي تجسد علي محياه علامات الرجوله ونحتت الشمس ملامحه وجعلته اكثر سمارا لتزيد من وسامته ليصرخ مؤمن من اعماق قلبه فرحا و يزيد من احتضانه لسمير انت هنا ومعانا وجسمك روحك ويجذبه له بقوه وسمير يحضنه اشتياق قائلا له
لازم اكون هنا كنت متصور انك هتتجوز من غيري ولا ناسي اني وعدتك باني انا اللي هجوزك بنفسي؛ بس مش مهم اي حاجه كفايه اني حضرت وهبقي الشاهد على عقد جوازك –
اثناء ذلك الحديث يخرج فؤاد مع الرجاله من عند فدوى بعد ان من منحته الوكاله عليها ليكون هو وكيلها و يكتب كتابها على مؤمن ويري الغريب من ظهره محتضنا ابنه بقوه ليخفق قلبه بشده لا يعلم السبب لهذا الاحساس في قلبي ولكنه يهفو لرؤيته
يتقدم نحوهم ليري رأس سمير الغارقه في احضان مؤمن ليختطفه من حضن اخيه ويجذبه لحضنه بقوة وبطريقة هيستريه يملس بيده علي وجهه وجسده كله ويتملكه شعور بالبكاء يعبر عن مشاعره الجياشه بفرح رجوع ابنه ويهتف بكل ما اوتي من قوه
ابني حي .. ابن رجع …. ابن حي حي لينهج بقوه من شده انفعاله وصياحه العالي
يخرج سمير من حضن ابيه ليقبل يداه ودموعه تسيل بغزاره اهدي يا بابا ايوه انا حي ورجعت لكم ومش هفارقكم تاني ابدا باذن الله فين ماما وفدوي وحشوني اووي
وقبل ده كله اقعد نكتب كتاب مؤمن والفرحه تبقى فرحتين وبعد كده هاقعد معكم احكي لكم كل اللي حصل من يوم مفارقتكم
يجذبه فؤاد لحضنه بشده غير مصدق انه عاد له بعد كل الدموع التى ذرفها على فراقه يقول له ابيه
انت رجوعك هو فرحتنا احمدك يا رب انك كتبت ليا اشوف ابني تاني واضمه لصدري بعد ما استعوضتك ربنا فيه
تخرج نحمده
لتتأكد هل تم كتب الكتاب ام لا وتبارك لابنها وتسالهم عن سر هذا الصمت لتري سمير وهو بحضن ابيه
تهز رأسها بقوة وتفرك عينيها هل ما تراه حقيقي ام انه درب من دروب الخيال او أمنيه تتمنى ان تتحقق لكنها تراه يقبل يد ابيه لتصرخ بكل خلجه من خلجات جسدها الذي يرتجف من هول الصدمه لتحدث نفسها بصوت مسموع
دا ابني سمير ضنايا ونور عيني حي.. هو ابني مش ممكن يارب انت رحيم ولطيف بعبادك اووي اووي يالله تقرب له بعيون يملؤها الحنين واللهفه والشوق
يري سمير امه مقبله عليه وهي تحدث نفسها بذهول يذهب لها مهرولا يضمها لصدره بقوه مقبلا يدها ليمسك بها فجأه بعض ان راها تتهاوي بين يداه ويحملها ويضعها بجوار مؤمن ويركع هو على الارض تحت رجلها مدلكا يدها بقوه
ماما حبيبتي ردي عليا يا ست الكل وحياتي عندك فوقي مشتاق لحضنك وحنانك محتاج لضمتك ياما
تفتح نحمده عينيها التي تحوم على محيا سمير تريد طبع صورته في مخيلتها لتعوض سنين حرمانها منه وتصيح وتلمسه وتاكد من ان ابنها حي يرزق لتبكي بحرقه وتزغرد
تسحب رأسه وتضمه لصدرها صارخه بفرحه
افرح يا قلبي ضنا روحي رجعلي ضي عيوني ونور حياتي من تاني يا الله انت حنين اوي وكبير اوي ورؤوف بيا ورضاك عليا لما رديت ابني لحضني من تاني بعد ما اتوجع قلبي عليه قلبي اللي كان هيقف من الفرحه
لترتعد وهي تحضنه وهو يقبل يدها وراسها
تنتفض من جلستها لتذهب واقفه تغمره بين احضانها ودموعها تغطى وجنتيها تعبيرا عنه فرحتها برجوعه ترفع كفها الى السماء
احمدك يا رب واشكر فضلك انك رديت ليا ولحضني وفرحت عيني برؤيته وكفايه انك رديته لابنه ومراته والنهارده بالذات !
يحدق بها سمير بدهشه
فاقت دهشه رجوعه لاهله يسال امه
ابن مين يا ماما وازاي؟
ليكمل حديثه بتهكم
واشمعنا النهارده بالذات ومين تبقى امه ان شاء الله !!
يحضنه مؤمن اخيه من ظهره ويميل براسه على كتفه
شايف الولد الامور ابو شامه اللي واقف هناك ده هو ده ابنك مالك من فدوى ورجوعك النهارده بالذات معجزه من الله انقذنا كلنا لان العروسه تبقى فدوى وقبل ما تظن بيا السوء والله كنت هتجوزها ارضاء لامك
يتطلع لهم سمير باستغراب ممزوج بالغضب
ليحاول ان يستوعب ما يقولوه كيف يتزوج اخيه من زوجته وحبيبته وعشق روحه فدوي يقول محدثا نفسه انه من الممكن ان يستوعب سبب زواج اخيه من زوجته ليحميها من بطش امه لعلمه بجبروتها وتسلطها على فدوى الضعيفه التي لم تسلم من اذاها اذا عارضت رغبتها ولكن الذي لم يستطيع استيعابه هو ابنه مالك هذا هو ما لا يفهمه!كيف ابني من فدوي وهو يعلم علم اليقين انها كانت بمعادها الشهر يوم سفره متي حدث حملها ومن من؟
يتساءل بحزن ونار الغضب تشتعل بداخله
هل اصبحت فدوي ساقطه ومرمطت شرفه بعدما صارت العوبة بين الرجال وفي اخر الامر تنسب له ولد ليس من صلبه
ليشتاط غضبا وهو يسال نفسه معقول اتخدعت فيها للدرجه دي؟
انها تنسب الولد ده ليا معني كدا نها حملت قبل خبر موتى يعني كان ليها علاقات وانا معها مش ممكن تكون فدوي خاينه
انا هتجنن هتخوني ليه وانا بعشقها عشق الجنون وبعدي عنها كان غصب عني حتى لو مغبتش عنها من الواضح ان كان لها عشيق يعني لولا خبر موتى كانت خدعتني بابنها على انه ابني المجرمه الخاينه سلمتها شرفي وداست عليه
لكن ليه تتجوز اخويا وهي عارفه ان ممكن ينكشف امر خيانتها ليه ما تجوزتش عشيقها ؛ وتظل الافكار السوداء تضرب راسه لتميت فرحه قلبه برجوعه لها ولاهله
لينظر لاخيه الذي يحدثه لكن سمير كان شاردا فى افكاره ليجيب اخيه بإنهزاميه وقلب حزين مكسور
بتقول ايه يا مؤمن فدوي كانت هتبقى مراتك اللي هو ازاي!!
انت كنت هتتجوزها بجد حتى لو ماما غصبت عليك دي مرات اخوك ازاي تفكر تحل محلي ازاي فكرت تكون عشيق ليالها وابو اولادها ده حقي انا وبس ازاي وافقت ودوستوا انت وهي على وفائكم ليا خلاص ما كنش عندك حل غير جوازك منها عشان ترتاحوا من ضغط ماما عليكم انا بصراحه مصدوم فيكم و مش مستوعب ازاي ده كان هيحصل لو ما رجعتش
تمسك امه يده وتضمه لصدرها بحنين وشوق
اسمع يا سمير ويشهد على ربنا مراتك كانت رفضت تتجوز اخوك ولو تعرف من يوم ما وافقت وهي مغصوبه على الجواز بسبب تهديدي لها ما بطلتش عياط ودائما تقول ازاي هتحمل اسم رجل غيرك لكن اللي انا شفته من حبها لك كان السبب اللي خلاني اتمسكت بها و غصبت عليها تبقى مرات ابني بسبب وفائها اللي ما شفتش زيه اقسم بالله يا سمير من يوم صباح جارتنا ما جاءت ليا وقالت ان في واحد ثري عربي عايز يتجوزها وهيجيب لها عربيه وبيت ملك بقيت هاموت من الخوف لتقبل تتجوز وترتاحي من اهانتى لها وتاخد ابنك ولما وافقت على اخوك قلت اكيد عشان شاريك عايزه تفضل معنا دي حتى كانت عايزه تتجوز فاوضتك مراتك بنت اصول وبصراحه انا ندمانه على كل حاجه وحشه عملتها معها وهي زي الملاك كانت دائما ترضيني من حبها لك
يتطلع لها سمير بعيون تتغزوها الدموع تريد أن تفر هاربا من مقلاتيه لتعبر عما يعتمر به قلبه من حزن والم للخيانه، ينظر لمؤمن بحقد ليزفر قائلا:
طب هي وافقت بسبب عمايل امي فيها ؛ انت يا اخويا اللي عارف فدوي كانت بالنسبه ليا ازاي تقبل تتجوزها لا وكمان عاملها ليله كانها فتاه احلامك وعشق قلبك
يتنهد مؤمن باسما بتهكم
وربنا انا مظلوم في الليله دي انا من يوم خبر موتك وحادثه فدوى وبعد كده اكتشافها لحملها اعتبرت نفس الحامي لها وكثيرا كنت بتخانق مع ماما بسببها لكن ماما مرحمتنيش انا كمان مجرد ما خلصت دراستي واخذت معافاه من الجيش وهي مسبتنيش
مرات اخوك مطمع للكل لو اتجوزت هتاخذ ابنها وهنتحرم منه زي ما اتحرمنا من ابوه لو فكرت تتجوز غيره هتولع في البيت نار لان مراتك هتغير من وجودها اتجوزها وربي ابن اخوك احنا مش هنعيش ليكم
هي مننا وعلينا وتعودت على طبعنا كان غصبا عني والله يا سمير لكن اللي ما حدش يعرفه غيري انا وفدوي كان شرط موافقتها على الجواز منى انه يبقى زواج اسمي فقط وتعيش في اوضتها ولما ارتاح لبنت الحلال اللي تناسبني اطلقها ده كله عشان مش شايفه راجل يستحقها غيرك بالله عليك ياخويا اللي زي دي ما يتمناش اي راجل انها تكون مراته وبصراحه مش هكذب عليك انا اتمنيت الاقي واحده تحبني قدها وده سبب اني طلبت انها تاخد وقتها اللي محتاجاه وهتفضل على ذمتي زوجه بالاسم وهعاملها معامل زوجه الاخ لحد ما تقول لي انها مستعده تكون مراتي ان شاء الله بعد عشر سنين لكن والله ما طمعان فيها انا اتمنيت زيها وبس
فاكيد لما تكون مراتي احاول اكسب قلبها بس
يهز سمير راسه باستغراب وحيره والغيره تاكل قلبه بسبب من اعطته فدوي جسدها وعاشت وفيه من اجله، فليس هو كم يظنو ليحدث نفسه بغيظ قائلا
وفائها مش ليا كان لعشيقها اللي داست علي شرفي معاه وحملت منه ابن في الحرام
ينهض سمير واقفا ويجذب اخيه ليحتضنه بغموض
معلش بقى يا مؤمن بوظت فرحك بس جحا اولي بلحم طوره وانا جوزها أحق بيها منك لينظر لامه سائلا اياها
ماما هي فدوى فين دلوقتي “ليقول بتكهم لم يلاحظه احد” اصلي عايز ا فرحها برجوعي لها تنهض نحمده لتغمره بين ذراعيها وتمسك وجهه بيديها وتقبل جبينه
جوة في اوضتك مستنياك بعد ما ابوك اخذ الوكاله منها انفجرت في العياط ودخلت اوضتها وقفلت بابها عليها ربنا اعلم بحالها دلوقت بس خلاص حبيبها وفرحه قلبها رجع لها تاني وتنادي لمالك
تعالى يا مالك واحضن بابا سمير خليه يفرح بك زي ما كنت سبب فرحتنا بعد فراق ابوك لينا
يقترب مالك من سمير ليري بعينيه نظره كره يخافه ويختبئ منه وراء مؤمن قائلا( بابا ماتسبنيش)
يحمله مؤمن ويضحك
معلش يا سمير هو عامل زيا فاكر لما كنت بتحامي فيك من بابا وراك يضع كفيه علي وجهه مالك
اسمع يا حبيب عمو من النهارده ده هو بابا قول له يا بابا زي ما كنت بتقول لي ماشي
يعطيه لسمير لكنه يبعد عنه بغرابه لايطيق حمله خليه معاك يا مؤمن الولد خائف مني معذور لازم يتعود على وجودي الاول في حياته قبل ما يقول يا بابا بس غريبه الولد مش شبه حد فينا اطلاقا عامل زي الاجانب
يحضنه ابوه وهو يضحك من قلبه ويهمس له اصل الارض اللي اتزرع فيها نظيفه وحلوه طالع لامه لو كنت اتجوزت سنيه كنت هتبقى امور كده زيه ويقهقه في هيستريه
تستغرب نحمدو ضحكه زوجها المبالغ فيها لتدفعه
في ايه يا راجل قولت لابنك ايه يخليك تضحك بالشكل ده ثم مالك طالع امور لابوه قال امه قال؛ يلا انت يا سمير ادخل لمراتك فرح قلبها على ما نفض الليله دي
يمسك فؤاد يدها ويقبلها
لسه بتغيري عليا يا ام العيال حقك عليا ثم انتي عايزه نفض الليله ليه دي هتبقى ليله للصبح هو في احسن من فرحتنا بعوده ابننا اللي حسبناه مات من سنين يلا يا مؤمن ولع الدنيا واطلق الالعاب الناريه خلي الكل يفرح لفرحتنا
ياخذ مؤمن مسدس الالعاب من احد اصدقاؤه ويطلقها في الهواء لتزيد الجلبه والهيصه والكل يهنئ
ويمسك مؤمن اخيه من يده قوم روح لمراتك فرح قلبها زي ما فرحنا بيك
يتنهد سمير بعمق وينظر على المرأه المرافقه له والتي ظلت صامته تستمع لحديثهم بدون تدخل
تعالى يا زبيده انتي وهند تقترب منه ليقدمها سمير لاهله قائلا احب اعرفكم بمراتي زبيده وبنتي هند وقبل ما تقولوا ازاي وليه هاقول لكم لولا زبيده انا كنت مت مع اصحابي لان هي اللي انقذتني و بعد الانفجار وقفت جنبي و لولاها مكنتش رجعت لكم تاني انا هسيبكم تتعرفوا عليها وهي هتعرفكم على نفسها وتحكي لكم انقذتني ازاي ؛ اما انا فهروح لفدوى وافرح بها قائلا بغيظ “اصلها وحشاني” يضغط على كلمه وحشاني
ليكمل حديثه
يا ريت ما حدش يزعجنا وانا هارجع لكم تاني اكمل معاكم السهره واحكيلكم ازاي رجعت لكم بعد ما كنت في عداد الموتى
تحتضن نحمده زبيده مرحبا بك وتاخذها وتدخل بيتها وراء سمير بعد ان رحب بها ابيه وأخيه كي تعرف منها كيف انقذت ابنها قره عينها
اما سمير بمجرد ما دخل الشقه يزغرد النسوه بعد رؤيتهم لسمير فرحين بعودته وشاركوا امه الفرحه شكرهم سمير على مشاعرهم الصادقه ويتركهم يذهب لغرفته مع فدوى بخطوات ثقيله
باك ..
تضع فدوي يديها على وجه سمير تتلمسه بخوف لتراه يبعد عنها بتقزز لتسيل دموعها الساخنه تحرق قلبها قبل وجنتيها الناعمتين قائله له بدهشه
معقول انت سمير ودونا عن كل ايام ربنا اللي فاتت راجع النهارده بس ازاي؟
لتجري عليه وتلقي نفسها على صدره لتغمره بحضن قوي وهي تبكي بحرقه
ليه سبتني ليه وجعتني عليك ليه بكيت قلبي على فراقك وحرقتني وقتلت روحي ليه ما رجعتش بدري عن كده ليه؟؟ ليصدها عنه ببرود واشمئزاز صائحا فيها بحده
اوعى تلمسيني با يديك القذره دي ما تخلنيش افقد سيطرتى على نفسي وتخليني اقتلك دلوقتي بدم بارد ؛ ده انا ما اتحملتش المسك بعد ما اولاد خالك اتحرشوا بيكي وبعدت عنك ليله دخلتنا علشان اغسل غضبي من نفسي لانك ما كنش لكي ذنب متخيله دلوقتي أتحمل لمستك!! حتى لو بعشقك؛ بعد ما خونتيني ومرمطي شرفي في الوحل وكمان نسبتي ابنك لاسمى ؛؛ مستحيل يا فدوى بس كل اللي عايز اعرفه دلوقتي امتى خُنتيني ومع مين وليه ؟
وانا كنت بحارب امي وظروفي علشانك كنت على استعداد اغضبها عشان ارضيكي، لكنك خاينه و حقيره ويمسكها من كتفها يهزها بقوه
قوليلي يا فدوى جبتي البجاحه دي كلها منين
لاء وقدرتي تنسبي ابنك اللي من الحرام ليا
انطقي يا مجرمه يا حقيره”” خُنتيني امتى يا فدوى ومع مين؟؟
يمسكها بقوه من ذراعيها ضاغطا عليها بحقد وغل لم تراه في عيونه الحنون قبل اليوم
ليصرخ فيها قائلا بغضب كالجحيم المستعير
مين اللي خنتيني معاه يا فدوي انطقي مين اللي دنستي شرفي معاه ودوستي على قلبي العاشق ليكي ودبحتني
ليلف الغرفه مثل الطير المذبوح يترنح وهو يضرب جدران الغرفه بقوه ليصرخ بصوت مخنوق ممزوجا بالالم والحزن
انطقي عملتي كده ليه ؟
وامتي وفين وازاي انطقي قبل ما اقتلك؛ انا كرهت نفسي لما عرفت اني كنت بخدك في حضنك لما بجيلك ملهوف بعد كل اجازه وانتي قبلها متمرمغه في حضن غيري و بتلعبي بشرفي ليه عملتي فيا كده !! وانا كنت بعشقك عشق الجنون
ترتعد فدوي وتصرخ بانهيار ارحمني يا سمير ارحمني ابوس ايدك كان مفروض يوم رجوعك ليا يكون اسعد يوم في عمري لكن بعد إتهامك وحرقت قلبك وكسرت نفسك وشكك في ان كنت مع غيرك، بقي أتعس يوم في حياتي كفايه رعبي من الفضيحه اللي هتعملهالي والعار اللي انكتب عليا وبقى من نصيبه يوصمني عمري كله رغم انه غصب عني!
ينفض سمير يده منها ليلقيها على الفراش بعنف
عار و فضيحه كل ده اللي يهمك استغلتي موتي وحفظتي سمعتك بنسب ابنك من الحرام باسمي ما انا ميت بقي والميت ما بيرجعش لعبتيها صح يا مجرمه؛؛ واستغلتي حزن اهلي على موتى ونسيتهم حزنهم بانك عوضتيهم بحفيدهم؛ وانا اللي كل يوم في غيابك كنت بموت من شوقي اليكي وانت هنا مقضيها وعايشه حياتك في احضان عشيقك ليه عملتي فيا كده ليه؟؟
انا كل ذنبي اني عشقتك و حبيتك فوق الحب حب ما متتخيلش طول الطريق وانا بعد الدقائق والثواني عشان ارجعلك واضمك لحضني اللي مشتاق ليكي
ما تتصوريش وانت قدامي بجمالك الصارخ ده ازاي مشتاق لك لكني شايفك قذره متلطخه بالعار مدنسه بالخيانه؛ بكره نفسي اني لسه بتمناكي ومشتهيكي قولي لي يافدوي ليه هان عليكي شرفي وقلبي تدوسي عليهم بالقسوه دي ليه انتي والزمن اتفقتوا تنتقموا منى ؛؛ كل ده لاني أخلصت في عشقك وكنت وفي لكي اكثر من نفسي واهلي؛ ده انا كنت باخاف عليكي من نفسي ومن شده حبي ورغبتي فيك؛ بسهوله كده هونت عليكي و حطيتي راسي في الطين بخيانتك
تنتحب فدوى و تبكي بحرقه ونياط قلبها يتمزق حسره على حبيبها الذي عاد اليها ليعيش بين احضانها وينعم بحياته معها لياخذ اكبر صدمه في حياته بخيانتها له كما يظن
لتسأل نفسها كيف سيكون حاله اذا اكتشف بان شرف زوجته كان مرتاعً للذئاب نهشت لحمها ودنست طهارتها بالغصب
أتقول له وترحم نفسها من اتهامه لها بالخيانه؟؟ أم تشفق عليه من ان ياكله الذنب فيموت كمدا اذا علم بما حدث لها من اغتصاب حتى من اخيه الذي كان يظن انه سيحمي شرفه
لتنظر اليه لتري في عينيه المغرورقه بالدموع حسره على حبيبته التي تدنست طهارتها
تقترب منه تريد ان تزيح عنه الحزن الذي يكسر قلبه ويحطمه لتقف فجأه ؛ لكن ما الذي سيريح قلبه الجريح ان تكون شريفه بنظره لكن نغتصبه لن يستطيع ان يرد لها كرامتها و يعيش عمره محمل بوطء الذنب الذي سيحرقه لانه سيحرم نفسه منها لانها سيكره لمستها بعد ان تدنست رغما عنها أم تتركه على ظنه بها بانها خائنه فيطلقها ويتركها مع الايام سينساها ويعيش حياته
لتنظر له بحيره وقلبها يتمزق من فكره فراقه بعد ان عاد اليها أتختار سمعتها ام حبيبها ؟؟ الذي لا يتحمل فكره اغتصابها لتقرر ان تعترف على نفسها بالخيانه ارحم لها من عذاب سمير لنفسه بسبب حبه لها، حتى اذا كان هذا معناه الفضيحه لها ولابيها رحمه الله عليه وطردها من بيته وتشريدها هي وابنها لكنها تصبر نفسها على قرارها بان هذا افضل لها من ان يعيش سمير يحترق بذنبها طول عمره ويكفي ما قاساه بحياته
تعطيه ظهرها وتبعد عنه بعد ان حكمت امرها متصنعه البرود
” مش فاهمه انت عايز ايه دلوقتي اقول لك اني خنتك لا يا سمير انا …. لينفتح الباب ويدخل ابنها ومعه طفله صغيره في نفس عمره يهرع الى امه قائلا ببراءه
” ماما بابا مؤمن بيقول لي اقول للراجل ده بابا والبنت دي اختي ماما هي البنت دي اختي وانتي ليه معيطه الراجل ده زعلك!!
تحتضنه فدوي بحنان وتحمله لتقبله بحب
لا يا حبيبي ما حدش زعلني ولا حاجه وانت ملكش اخوات والراجل ده مش ابوك
ينزل مالك من بين ذراعيها ليجري على هند
صدقتي انت مش اختي، ماما قالت انك مش اختي يلا اطلعي بره من بيتنا وما تلعبش معايا تاني
تجري هند على سمير لتمسك يده وتبكي
بابا الولد بيطردني وبيضربني قوله اني بنتك زي ما هو ابنك ماما قالتلي كده
يحملها سمير ليمسح دموعها ويقبلها بحب و حنان لتراه فدوي كما عهدته حنون طيب السريره لتسمعه يقول لها
انت بس اللي بنتي يا قلب بابا وسيبك منه انا هتطرد هو وامه بره البيت وبره حياتنا كلها
لتنزل هند من بين يديه وتذهب لتغيظ مالك بطفوله و تطلع لسانها له وتمسك يد ابيها قائلة له
تعالي معايا يا بابا ماما عايزاك وسيبك من الناس الوحشه دي
يبكي مالك من إغاظتها له وكلام سمير عنهم ليذهب لأمه التي تحتضنه وهي تنظر لسمير باستغراب وصدمه وتساله
هو انت اتجوزت وخلفت كمان يا سمير؟!
يشيح بنظره عنها بكره وحقد ايوه خلفت من واحده طاهره وعفيفه في الحلال مش زيك خلفت في الحرام يا بنت الاصول اسمعي انا خارج لمراتي واهلى ولما ارجع هكمل حسابي معاكي ويا ريت تلمي كل هدومك انتي وابنك رغم اللي جايبك من بيت خالك من غير هدوم فاكره ولا بتحبي افكرك ، انتي مش هتباتي ليله واحده تاني هنا، لاني مش هسمح يجمعنا بكي سقف واحد بعد اليوم
يخرج ويصفق الباب وراءه بقوة وتنهار فدوي وتحتضن ابنها بقوه وتظل ناظره لباب الغرفه بانتظار امه وابيه واخيه الذين سيدخلون عليها ليكيلوا لها الاهانات علي خيانتها لهم ولا ابنهم
وتنتظر ساعه واثنين وثلاث الي انا اوشك الفجر على البزوغ ليدلف عليها سمير غرفتها وعينيه تقدح شرارا:
يلا ما فيش وقت مش عايز حد يحس بينا وانا خارج بكي ياخذ شنتطها وشنطه ابنها ويخرج وهي تحمل ابنها النائم على كتفها وتتبعه يذهب بها الي أحد مواقف السيارات المسافره للاقاليم وينتظر مجيء أحدهم وبعد اكثر من ساعه تدخل سياره محمله ببعض الركاب ليسأل سمير السائق
علي فين يا اسطى وعندك مكان فاضي لاثنين ؟
يجيبه السائق بفتح باب السياره ليشير له علي الكرسي المجاور له اتفضل يا هندسة في مكان واحد هنا والثاني ورا وانا طالع على المنصوره جاي ولا لاء
يتنهد سمير بضيق لينظر لفدوي باحتقار ليقرر
منصوره منصوره ياخذها ليركبها بالخلف ويجلس هو بجوار السائق لتنطلق السياره على الطريق وبعد مضي اربع ساعات
ينزل سمير ويشاور لها أن تنزل هي الاخرى ويسأل أحد العمال بالموقف
هو انا الاقي اقرب لوكانده هنا فين او مكان لضيافه او اوضه للايجار باليوم
اجاب احد الرجال الموجودين بالموقف وهو يشير له
شايف المبنى الذي هناك ده في شقه صاحبتها بتسكن المغتربين باليوم وسعرها كويس اوي اسمها مدام ماريكا متقلقش هي مصريه لكن اسمها كده
يشكره سمير ويصل لللشقه المذكوره ويطرق الباب لتفتح له سيده في اواخر الخمسينات تقريبا
تساله بجفاء
نعم اي خدمه لو عايز مكان تبات فيه انا مش بسكن رجاله من الاخر كده اتفضل بقى مع السلامه من غير رغي كثير
يتطلع لها سمير بريبه ويحتقر معاملتها الجافه لقولها بتهتكم وبرود يوازي جفاؤها المستفز
مش انا اللي هسكن دي اختي وابنها انا نازل موقع شغل قريب من هنا ولسه هستلم مكان اسكن فيه بعد يوم او اثنين ومش هينفع ابهدلها معايا ممكن تسكن عندك اليومين دول
تنظر المراه خلفها لترى فدوي وهي تحمل ابنها بخنوع ترتاب في امرها بعد ان رات اثار الدموع
التي جفت على وجهها
لكنها تنفض عن راسها الشك والريبه قائله لها
تقعد يوم او يومين المهم تدفع اسبوع مقدما ها موافق ؟
يهز سمير رأسه بايماء تاكيدا بالموافقه
يتنحي سمير فاسحا المجال لفدوي لتدخل قبله بعد أن فتحت لها المراه الباب على مصرعيه ليدخلوا وتشاورلها على غرفه في وسط خمس غرف اخرى
ادخل الغرفه دي شويه وهاجي اغير لك الملايات
لتنظر لسمير و تكمل حديثها الغرفه في الليله ٧٠ جنيه شامله الفطار بس يعني هتدفع ٥٠٠ جنيه لو عايزاها شامله الغداء والعشاء تبقى الليله ب ١٥٠ جنيه ها عايز فطار بس ولا شامله كله
يعطي لها سمير الف جنيه اتفضلي دول حساب اسبوع الباقي خليها طلبات لابنها تحت الحساب ومش عايزه أزعاج وما تسمحيش لها بالخروج لحد ما ارجع اخذها بنفسي
؛ هما يومين او ثلاثة بالكثير باذن الله
تاخذ الفلوس وتعدها بجشع قائله بمرح
تحت امرك يا بيه احطها جوه عيني ويوم او ثلاثه مش مهم لها عندي احلى خدمه لمده اسبوع اتفضل انت مع السلامه ومتقلقش عليها هي في ايد امينه
يسحب سمير نفس عميق ممزوج بالم بقلبه وصداع عنيف يدمر راسه:
حاضر همشي بس هدخل اطمئن عليها الاول ممكن خمس دقائق
تشير له بيدها اتفضل طبعا تحت امرك
يدلف سمير الغرفه على فدوى ليراها ترقد ابنها على الفراش يذهب ويفتح النافذه يستنشق هواء الصبح العليل
يستدير لها بعيون ماتت فيه الحياه وقلبي حزين مثقل بالهموم طبعا هتساليني جبتك هنا ليه وليه مفضحتكيش قدام اهلي!!
هاقول لك لاني راجل واتربطت بلساني بوعدي لابوكي باني هصون شرفك وسمعتك انتي وهو وبسبب وعدي ده كنت لازم اخرجك من البيت قبل مااحاسبك على خيانتك ليا لانك لو فضلتي ببيتي كنت هفضحك قدام اهلي انت هتفضلي هنا يومين لحد ما ارجعلك لاني مضطر انزل مصر اظبط اموري واقولهم سبب تركك للبيت انا هبلغهم انك رفضتي تعيشي معاهم بسبب مراتي الثانيه وكمان لعدم احراج مؤمن اللي كنت هتتجوزيه وده صعب عليكي وعليا مواجهه مؤمن حاليا
وانا هدعم ده باني انا نفسي كنت هرفض تقعدي معاهم بعد نيه اخويا الجواز منك لان في احراج للجميع وكفايه ان مراتي زبيده هتعيش معاهم
اما انتي حسابي معاكي لما ارجعلك وانتقامي منك هيكون فوق ما تتصوريه او حتي تتخيله ادعي ربنا اني مرجعش بكل كرهي وحقدي عليكي واهدي عشان مضيعش حريتي في واحده قذره زيك وده هيكون ارحم لك الف مره من الجحيم اللي هتعيشي فيه على ايدي
يهتز جسده من شده الغضب ليصر على اسنانه ويخرج مسرعا
تلقي فدوي نفسها بجوار ابنها وتبكي بانهيار محدثه نفسها
لقد ضاع منها حبيبها وشرفها وراحه قلبها وامانها بعد ذلك لماذا تعيش بعد اليوم؟!!
ويمر اسبوع والثاني والثالث ولم يحضر سمير ليرحل عنها كما اتي بدون عقاب او انتقام كانه محاها من حياته
وبعد مرور شهر تبدا صاحبه الشقه في التهديد بطردها من الشقه ان لم تسدد الايجار
وتضطر ان تخدم فدوي الزبائن كيف تسدد ما عليها لكنه لا يكفي للاقامه وسداد ديونها لتنام يوميا جعانه هي وابنها ليهزل جسدها ولم تعد تقوى على خدمه الزبائن ليصحوا في يوم زبائن الشقه على صوت صراخ فدوي لان صاحبه الشقه تمسكها من شعرها وتجرها منه وتلقيها خارج شقتها وابنها يصرخ على امه ولا يستطيع ان ينقذها منها
لتذهب لها فتاه من زبائن الشقه هادئه الطباع و تخلصها من بين يديها لتصيح فيها بعصبيه
مالك يا مدام ماريكا مستقويه على البت ليه ؛ بذمتك الجمال ده يتهان كده !!
قولي عايزه منها كلم وانا اديهم لك على الجزمه القديمه
تتطلع لها مدام ماريكا بغيظ عايزه الفين جنيه يا انسه هيفاء
هتدفعي ولا تلم نفسك وتدخلي اوضتك و تخليكي في حالك
تدخل هيفاء لغرفتها وتخرج لتلقي المال في وجهها باحتقار خذي فلوسك يا وليه يا قرشانه ياللي مفيش في قلبك رحمه واحنا من بكره سايبنلك الشقه تتحرق على دماغك وتاخذ يد فدوي وتدخل بها غرفتها لتستدير لها
بقولك ايه اعملي فطار حلو ودخليه للهانم وابنها ياما مش هتاخذي باقي حسابك وانتي عارفاني مبرجعش في كلامي
تضحك مدام ماريكا بجشع
مدام فيها فلوس يبقى تحت امركم احلى فطار هاجيبه لكم تدخل هيفاء وراء فدوي وتربت علي مالك ليهدأ وتسالها من اين هي وما الذي اتى بها الى هنا؟ ولماذا لا تستغل جمالها وتكسب من ورائه الكثير
تري فيها فدوى الاخت التي تمنتها وتفتح لها قلبها وتقص عليها مأساتها من بدايتها الى اليوم الذي أتي بها سمير لهنا تبكي عليها هيفاء وتتعاطف معها تقول لها
اسمعي انت مقطوعه من شجره وجوزك رماكي وما لكيش حد يدور عليكي وللاسف مش معاكي شهاده تنفعك يعني من الاخر كده ما تملكيش من الدنيا دي غير جمالك وشبابك وابنك ايه رايك تجي معايا الاسكندريه وانا اشغلك معايا واوعدك هخليكي تكسبي الشهد والقرش يجري في ايدك زي الرز
تسالها فدوي بلهفه كالغريق الذي لقى قشه يتعلق بها لتنقذه
اجي معاكي اي حته مدام فيها شغل وهقدر اتصرف على ابني وعلى نفسي بدل الذل اللي عشت فيه سنين عمري كله بس هشتغل ايه في اسكندريه هيكسبنا الشهد؟!
تضحك هيفاء بغموض لتقول هنشتغل في ك…….في ال..
لتصيح فدوي بجزع قبل ما تكمل حديثها ” مستحيل “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *