روايات

رواية صفقة خاصة الفصل الثاني 2 بقلم زينب سمير توفيق

رواية صفقة خاصة الفصل الثاني 2 بقلم زينب سمير توفيق

رواية صفقة خاصة البارت الثاني

رواية صفقة خاصة الجزء الثاني

صفقة خاصة
صفقة خاصة

رواية صفقة خاصة الحلقة الثانية

وصلوا الأعضاء للأستديو، لقيوا ليالي في أستقبالهم هي وماجد، قرب ماجد ببسمة خفيفة و – كل شئ بات جاهز لأستقبالكم، أتمنى لكن تدريبًا شيقًا
أبتسموا له بخفة ودخلوا للغرفة المقرر إنها هتكون المسرح، كانت فاضية ومزودة بأضاءات ودي جي وعلى جنب كراسي مريحة
بصوا للمكان بأعجاب، قرب ماجد منهم و – سنترككم لأشغالكم، سنكون هنا
شاور لأوضة تانية وتابع – أن أحتجتم لشئ يمكنكم أن تطلبوا مني أو من ليالي
شاور لليالي الساكتة وبتتابع اللي بيحصل بهدوء وبرود..
أبتسم سون مردد بأعجاب بنطق متقطع – ليـا لي.. إنه أسم جميل
أبتسمت له بمجاملة وخرجت من الاوضة هي وماجد..
عليت أصوات الموسيقي ومن الحركة والأصوات فهموا إنهم بدأوا يتدربوا
بعد ساعتين خرج باريوم من الأوضة لابس تي شيرت قط بيظهر عضلاته، العرق والجهد باين عليه جدًا، دخل لأوضتها كانت لوحدها، ماجد خرج يكلم خطيبته.
– هي.. أنتِ
بصتله بأستفهام فتابع بنبرة غرور – نريد مشروبات باردة، جهزيها وأحضريها لغرفتنا سريعًا
– ألا تملك قدمان؟ الثلاجة أمامك أحضر ما تشاء
رفع حاجبه بأستفزاز و – وما سبب وجودك هنا إذن؟ أليس لخدمتنا؟
– أن أحتجتم لشئ لا تستطيعون فعله.. أساعدكم، و ليس لأخدمكم
حرك كتفاه بلا مبالاة – لا يوجد فرق بالنسبة لي، أحضري هيا ما طلبته
– لن أفعل..
قالتها وبصت لفونها اللي كانت بتلعب بيه متجهلاه، قرب منهم بعصبية ومسك الفون بعده عنها ومسك أيدها بقوة يخليها تقف علشان تواجهه، بعدت أيدها عنه وهي بتصرخ بعصبية – هل جننت؟ كيف تتجرأ على لمسي بتلك الطريقة؟ مَن سمح لك بذلك..
غصب عنه أرتبك من أندفاعها وصراخها – لم أقصد..
لكنه تمالك نفسه و – لم أفعل شيئًا خاطئًا لذلك الحد، كنت أحاول لفت أنتباهك!
– كلا فعلت خطأ وفادح أيضًا، الا ترى هذا؟
أشارت لحجابها وكملت – أي مَن ترتديه تكون مسلمة.. محرم لمسها هكذا من أي شخص..
قالت أخر كلماتها وهي بتبصله بأستنكار ونوع من الأشمئزاز، فركت يداها بتوتر من اللي حصل، لكنه حس إنها أهانة وكأنها بتحاول تمحو آثر لمسته ليها!
– على كل حال لم أكن مولعًا للمسك لتفعلي كل هذا، فقط كنت أريدك أن تنتبهي لي، لا أحب مَن يتجاهلني
سكت للحظة وهو بيحس أن حالتها مش بس أحساس بأشمئزاز، دي زي ما تكون بتكتم دموعها وكأن الموضوع أكبر من تصوره
سارع يقول بأرتباك وهو بينحي ليها – ياآلهي يبدو أن الأمر أكبر من ما تخيلت، أعتذر بشدة لن أكررها، لن ألمسك مرة أخرى مطلقًا، عندما أريد أن الفت أنتباهك سـ سأصرخ بأعلى صوتي بأسمك حسنًا؟ ما كان هو؟ لي.. يا.. لي؟
اؤمات والدموع في عيونها فتابع – حسنًا يا لي يا لي، أقبلي أعتذاري قلمًا ما يخرج
همست بخفوت – مغرور
تابع وهو يسمع لأعضاء الفريق تناديه – الأن هل يمكن أن تجلبي المشروبات؟ انا حاول أن أبحث عن تلك الثلاجة لكني لم أجدها
بصت في الأوضة فلمقيتهاش! معتز غير مكانها وهما بيدخلوا كل حاجة للمخزن
بأحراج قالت – تابع تدريبك سأحضرها لك
– شكرًا لكِ
قالها ببسمة لطيفة وهو يغادر.
****
طرقات على الباب ودخلت ومعاها مشروبات باردة ومية وسندوتشات خفيفة، وقفوا تدريب وهجموا عليها يخطفوا منها الحاجة ويشربوا وياكلوا بعطش، أبتسمت بتأثر وهي شايفة جهدهم وتعبهم
جاك وهو يرفع أصبعه علامة الأعجاب – أنتِ الأفضل، جئتي في وقتك تمامًا
شون – ياآلهي كدت أن أموت، ذلك الحقير
شاور لباريوم – خرج ليأتي بهم لكنه أختفى وعندما جاء قال كالأحمق نسيت أن احضرهم
بصتله كان بيشرب وهو ماسك الفون ومش معطي أهتمام للي بيحصل حواليه
– هنيئًا لكم، سأترككم لتتابعوا تدريبكم
– لا بـأس يمكنك البقاء، سنأخذ بعض الراحة
بصتلهم بتردد وهي تفكر أن جلسوها لوحدها مع خمس رجالة مهما كانت الظروف خطأ مش هيتكرر من بكرة لازم تتصرف مع معتز وتغير الوضع دا
لاعبت صوابعها بتوتر و – لا يمكنني الجلوس معكم بمفردي
سـاب باريوم جهازه وبصلها بأنتباه، كأن الحديث أثار أهتمامه
تابعت وهي شايفة نظراتهم الفضولية – لا يمكن أن أجلس مع أحد لا يحل لي بمفردي فما بالكم بأربعة..
أكملت مازحة مشيرة للباب الموارب – خاصةً والباب موارب هكذا
باريوم بأستنكار – لكنك كنتِ تجلسين مع ذلك الرجل.. بمفردك!
– كان خطأ بالفعل لن يتكرر، كما أنني تجمعني به صداقة طويلة فيمكنك القول إنه يمكنني الوثوق به
حط جاك أيده على قلبه يقول بدرامية – يا آلهي صدمتني، معنى كلامك إنكِ لا تثقين بنا
أرتبكت و – لم أقصد ذلك، لكنه ديني! يحثني على ذلك
سون بأهتمام – دينك؟
– الإسـلام دين السـلام.
شـون – سمعت عنه، إنه الدين التي تتبعه إحدى الدول التي زرناها من قبل، بالفعل كيف نسيت! من المعلومات التي قرأتها عن مصر قبل المجئ أن سكانها يعتنقون ذلك الدين.. إنه غريب حقًا مليئ بنصوص وقواعد صعبة
بص لأصحابه يقول بتعجب – هل تصدق إنه ممنوع أن تسلم الفتاة على الشاب باليـد؟ يجب أن يكون يحل لها كما قالت لي يا لي، كما ممنوع الأختلاطات بين الرجال والنساء، هناك ممنوعات كثير، صحيح لم تعد تحدث وقلمًا مَن يتبعها لكنهم يعترفون أنهم يؤمنون بها!
أرتبكت ليالي وهي شيفاهم واخدينها هي والدين محور حديثهم، كانت غير ملتزمة ومش كاملة المعرفة بكل أركان دينها فخشيت بأي تصرف منها تسئ له، ففضلت الأنسحاب
– حسنًا عطلتكم بما يكفي، سأترككم لتتابعوا تدريبكم
– الحديث أخذنا بالفعل، هيا لنتابع يجب أن ننتهي عند الثالثة.
بدأوا ينشغلوا بتدريباتهم وخرجت هي من الأوضة ومحدش أنتبه لباريوم والشرود اللي صابه بعد سماعه لكلامهم.
****
تاني يوم الصبح..
ليالي بعصبية – اللي عندي قولته يامعتز مش هقعد لوحدي تاني، ندى تكون معايا يا اما
– لا من غير تهديد ياستي خلاص ندى هتكون معاكي ولا تزعلي نفسك، المهم مش حاسة أنك ناسية حاجة؟
بتعجب – حاجة اية؟
– مستر معتز مثلًا!
فركت أيدها بأحراج فكمل بمزاح – خلاص سامحتك أنتي برضوا تبقي بنت أخت جوز أختي، المهم انا ماشي، ربع ساعة والأعضاء هيجوا وندى كمان على وصول، وعلى وماجد.. اهي بقيت زيطة هقلبلكم كلكم الشيفت بتاعكم لليل الكام يوم دول وبعد ما يمشوا هنرجع لنظامنا القديم
كادت تعترض فغمز بعيونه – طبعًا هيكون في أختلاف في الراتب بسبب الحوار دا
فبلعت أعتراضها!
مشى، عشر دقايق ودخلت ندى بحماسها المعتاد قربت تحضنها و – أنتي احسن حد في الكون كله مصدقتش نفسي لما مستر معتز طلبني وقالي انك قولتي انك محتجاني بعد ما وزعني وقالي اني مليش فايدة علشان الانجليزي بتاعي زي الزفت
قالت اخر كلامها بضيق وكملت – كان هيضيع مني احلى فرصة في حياتي، يلا مش مهم أنتي هنا وانقذتيني، هما فين، ها؟ فين..
قطعها طرقات على الباب وظهروا الأربعة..
أبتسمت ندى ليهم بترحيب وهي بتمد أيدها تسلم عليهم، رمـق باريوم أيدها وسلم عليها وبعدها قرب من ليالي، نطق بالكورية – تلك الفتاة سلمت علينا للتـو بيدها رغم إنها ترتدي.. ما أسمه؟
قالها وهو بيشير لحجابها، ردت – ليس الجميع يتبع قواعد الأسلام كما يجب
أؤما بتفهم، قرب علي منهم أبتسم لليالي و – هعمل شاي، اعملك؟
أبتسمت تجيبه – تبقى أبن حلال، الواحد مصدع ومحتاجها جدًا
بصلهم باريوم بنظرات فضولية لمعرفة الحوار الدائر بينهم لكنهم منتبهوش ليه
قطع شروده بيهم صوت سون – هيا باريوم..
دخلوا لأوضة تدريبهم وأختفوا فيها لكام ساعة..
خرجوا بعد التدريب ووراهم سون بيتكلم في الفون، قفل وبصلهم بضيق و – ذلك المترجم الذي كان سيرافقنا خلال رحلتنا الترفيهية.. أُصيب بحادث، الفندق يعتذر لنا ويخبرنا أن نعطيه بعض الوقت حتى يستطيع التصرف ويجلب غيره
جاك بتبرم – لااا.. أخبرتوني أن تدربت بجد ستخرجوني اليوم، لا دخل لي، تصرفوا
دخل معتز في اللحظة دي فلاحظ حالتهم المتوترة، سـأل – ماذا هناك؟ عسى كل شئ بخير ولم يضايقكم أحد هنا
قالها وهو بيرمق موظفينه بنظرات حارقة
سون – لا، ليس لهم دخل بما جرى
تنهد بضيق وحكى ليه المشكلة اللي بتواجههم
معتز بحماس – ولما كل هذا الحزن؟ ليالي تملك العديد من اللغات منها الكورية والانجليزية والفرنسية.. أصطحبوها معكم كأنها مترجمة مؤقتة لكم.
ليالي بعيون متوسعة بزهول – أنت بتقول أية؟ مستحيل طبعًا..
****
بعد شوية، في المستحيل، قصدي الأهرامات..
كانت بتمشي ليالي ووراهم باقي الأعضاء ومعاهم ندى، كانوا بيبصوا للأهرامات بزهول وأعجاب وهي بتحكي عنهم بعض المعلومات القليلة اللي تعرفها عنهم
سون بأعجاب – هذة معجزة بشرية بالفعل، قرأت عن الأهرامات وضخامتها كثيرًا لكني لم أتوقع إنها ستكون بهذا الحجم
جاك – إنها مبهرة..
كمل بتأفف – لكن لما الجو حار هكذا؟
باريوم – لقد مللت وتعبت، دعونا نغادر
سون بأحراج – هو بالطبع لا يقصد شئ سئ لكن باريوم بكره الجو الحار بشدة
ليالي ببرود – لا يهمني رأيه، ليس هو ما نحتاجه لنعرف مدى جمال حضارتنا.. على كل حال أين تريدون أن تذهبوا؟
جاك بحماس – نريد أن نأكل خذينا لأي مطعم.
أؤمات وبدأوا يمشوا قدامها، إلا باريوم خطواته كانت بطيئة لحد ما تساوت معاها، بصتله بأستفهام
باريوم – لماذا تكرهينني؟
– أكرهك؟ انا لا أفعل
– بلى تفعلين، تتعاملين معهم بلطف وعندما تأتي سيرتي او تحادثيني تتغير معالم وجهك، لما ذلك؟
– لأنك مَن بدأت وتحدثت عنا بسـوء مستغل إن لا أحد يفهمك
– لم أقصد ذلك، حسنًا المكان بالبداية لم يعجبني بالفعل لكنه أصبح أفضل، حتى أننا نفكر ان نكمل بقية تدريباتنا لديكم بما أنه قريب فلا نبحث عن أخر، كانت لحظة أندفاع ممزوجة بأرهاق السفر، لا تؤاخذيني عليها
– لسانه يتقطع لو قال أسف
باريوم بفضل – ماذا قلتي للتو؟
– قلت لا بـأس.
مـد يده بحماس و – حسنًا إذن فرصة جديدة للتعرف؟
بصت لأيده وبصتله، نزلها على الفور و – لا عليك، نسيت ذلك
ردت ببسمة خفيفة – فرصة جديدة
نظر لبسمتها للحظات ونطق بصوت هامس – تصبحين جميلة للغاية عندما تبتسمين، لا تتوقفي عن ذلك
أخفت بسمتها بأحراج فضحك عليها وهو يسبقها بخطواته ناحية أصحابه.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صفقة خاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *