روايات

رواية عمياء في يد الصياد الفصل الخامس عشر 15 بقلم إسراء سمير

رواية عمياء في يد الصياد الفصل الخامس عشر 15 بقلم إسراء سمير

رواية عمياء في يد الصياد البارت الخامس عشر

رواية عمياء في يد الصياد الجزء الخامس عشر

عمياء في يد الصياد
عمياء في يد الصياد

رواية عمياء في يد الصياد الحلقة الخامسة عشر

نعم انا تلك التي لم تستسلم لظلامها
نعم انا حواء وسأظل أحارب سواد الحياه
أراك يا ابن ادهم لم تقدرني واستخففت بي
وكأنك لم تكن في رحمي
أراك تضعفني وتققل من شأني
فأحذر صمتي….
إحذر عزلتي..
☆☆☆~☆☆☆
اعتادت رسيل علي الجلوس في الغرفه بعض الشيء وقد حفظت اماكن الاشياء..
خرجت من المرحاض ترتدي فستان طويل يغطي كل جسدها وتضع علي رأسها المنشفه
وتوجهت حيث المرآه وجلست علي الكرسي وازالت المنشفه من علي رأسها واخذت تتحسس بيدها حتي وصلت الي الفرشاه لتبدأ في تمشيط شعرها
ولكن أثناء تمشيطها وقعت الفرشاه فأنحنت لتأخذها الا ان يدا سبقتها واخذت تمشط لها شعرها
أما هي اعتقدت أنها الداده كوثر فقالت بإبتسامه:
شكرا يا داده بتعبك معايا
ولكنها لم تجد جوابا فتعجبت وانتابها شعور بوجود ادهم حولها فأزدادت ضربات قلبها وقالت:
دادا هو ادهم هنا
نعم هو ادهم من قام بذلك فعندما دخل الغرفه وجدها تمشط شعرها وها هو قد لاحظ اختلافا آخر بينها وبين نرمين وهو شعرها بطوله ولونه
فاقترب منها مغيبا وقام هو بتمشيط تلك السلاسل الحريريه ولكن توقفت يداه عند سماع اسمه من بين شفتيها…
أاسمه بذلك الجمال والرقه؟!..
وقال مغيبا:أيوه يا عيون ادهم
ولكنه آفاق علي انطفاضتها ووقوفها وابتعادها عن المقعد ومحاولتها لتخبئه شعرها فهي لم تظهر له منذ زواجهم بشعرها امامه
رسيل بدهشه وبعض الخجل:انت بتعمل ايه؟..وليه عملت كده؟!!
عندما أفاق نهر نفسه بشده علي ما فعله وقال وكأنه يبرر فعلته ولكنه زاد الأمر سوءا…
ادهم بحده:عملت كده علشان لقيتك عاجزه مش عارفه تعملي حاجه فقولت اساعدك
هنا شعرت بأن خنجر مسموما قد اصابها بمقتل كلماته،وبدأت الدموع تعرف مجراها
نعم هي عاجزه ولكن ليست في يدها شيء،هو قدرها في تلك الحياه ولعله خيرا لها…
خرج ادهم من الغرفه وبعصبيه شديده أغلق بابها بقوه وكأنه ينتقم منه لخروج تلك الكلمات الجارحة والقاسيه…
ذهب الي غرفه التمرينات الرياضيه ليخرج كل غضبه،فهو نعم جرحها بعجزها لذلك ضميره يعزبه علي ما فعل….
♡♡♡♡
في الجامعه بعد انتهاء المحاضره والتي كان محمود من حين لآخر ينظر إلي جني والتي كانت تشعل بالخجل منه طوال المحاضره…
خرج جميع الطلاب ومن ضمنهم جني وعند خروجها تلقت اتصالا هاتفيا فأجابت…
جني:أيوه يا أحمد
ولم تكمل جملتها إلا وهي تطلق صرخه وتقول:
احمممممد
ومن بعدها اغشي عليها
انتبه احمد عند خروجه علي تجمع الطلاب فذهب لكي يري فتفاجأ بأن جني ملقاه علي الارض
أصابه الهلع وتملكه الخوف فذهب إليها سريعا بلهفه وحاول افاقتها إلا أنها لا تستجيب
فقام بحملها وسط اندهاش الطلاب فهم يعرفونه انه لا يفعل ذلك مع أحد لتدينه،
انطلق بها حيث المستشفي ودخل بها حاملا اياها ينادي علي اي دكتور بصراخ
حضر أحدهم وأشار له بأن يدخلها الي احدي الغرف وبعدما انتهي الدكتور من فحصها أخبر محمود بأنها مجرد اغماءه وستفوق بعد لحظات…
افاقت جني وبعدما علمت مكان تواجدها حاولت النهوض وهي تنادي علي اخيها
انتبه محمود لها واقترب منها بلهفه وقال:
جني انتي كويسة
جني ببكاء:عايزه أروح لأحمد
ثم نظرت إليه قائله بترجي:
ممكن توديني عنده،عايزه اشوفه
محمود:حاضر هوديكي…بس اهدي وقوليلي هو فين
جني ببكاء:اتصلوا عليا وقالولي انو في المستشفي وهو عمل حادثه…انا عايزه اشوفه
اخذها محمود وتوجه حيث المستشفي المتواجد فيها احمد،دخلوا وسألوا علي الغرفه المتواجد فيها احمد وانطلقوا مسرعين اليها
عندما وصلوا وجدوا الطبيب يخرج من الغرفه فتوجهوا إليه وسألوه عن حاله احمد
بينما هو أجاب بأسف:البقاء لله
♡♡♡♡
عند ريتال بعدما انتهت من حديثها استأذنت وخرجت مسرعه
أما عن عمر فقد توجه الي سالي بغضب قائلا:
عجبك الي انتي عملتيه دا
سالي:عملت ايه يا حبيبي،كل دا علشان قولتلها أنها مش بتعرف في الموضه مهي فعلا مش عارفه حاجه
عمر بحده:لا علشان حضرتك اتكلمتي معاها بأسلوب مش كويس،بس لو مكانتش عرفت ترد عليكي كنت عرفت اخد حقها
وتركها وذهب ليلحق بريتال،بينما هي تأففت وازداد حنقها واستشاطا غضبا وغيظا
عند نزول ريتال لم تقدر علي التماسك أكثر من ذلك وتركت لدموعها العنان وتوجهت ناحيه رامي الذي كان يستند بيده علي السياره منتظرها وعندما لاحظ نزولها وبكاؤها توجه إليها قائلا:
مالك يا ريتال…ايه الي حصل
ريتال:مفيش ويلا نمشي
وذهبت الي السياره ودخلت وجلست علي المقعد منتظره رامي لكي يقود السياره
ركب رامي السياره ولكنه لم ينطلق بها والتفت اليها قائلا:
انا مش متحرك من هنا إلا ما اعرف ايه الي حصل وخلاكي تعيطي كدا
ريتال وقد ازداد بكاؤها:هو انا وحشه للدرجه دي،شكلي وحش كده علشان عمر ميحبنيش
وكمان خطيبته تهني بالطريقه دي
رامي:اهدي يا ريتال،وبعدين مين قالك أنك وحشه…انتي قمر بس انتي مش مهتميه بنفسك عايزه شويه اهتمام وتبقي أجمل من كده
وسيبك منهم ومن الي بيقولوه…عايزه تتغيري تتغيري علشان نفسك مش علشان أي حد تاني
سيبيلي بس نفسك وانا اظبتك
قال هذا وهو يزيل دموعها بيده
ريتال بإبتسامه:عندك حق
وفي أثناء ذلك كان عمر يريد أن يعتذر من ريتال علي تصرف سالي ولكنه وجد هذا المشهد أمامه فأزداد غضبا وغلي الدم في عروقه
وكاد ان يلحق بهم ويفتك بإبن عمها هذا
ولكن قد سبقه رامي وانطلق بسيارته
فلم ينل مراده ولو انه انتظر لحظه لأفتك به…
♡♡♡♡
كانت مريم جالسه علي السرير في غرفتها وفي يدها كتاب تقرأ فيه وفجأه قطع النور فأصابها الرعب
وقامت من مكانها وخرجت من الغرفه ونادت بصوت خافت:
مم..مالك انت فين؟!
وإذ هي واقفه تخيلت بشخص يقف بجانبها فاعتقدت انه مالك وقالت بخوف:
مالك…أنت…أنت هنا
ولكنها لم تسمع أي اجابه فأزداد خوفها واغمضت عيناها بشده
ولكنها فتحت عيناها لشعورها بأن النور قد عاد ولكنها تفاجأت بمن يقف أمامها يرتدي وجه مخيف وكان ذلك مالك فأطلقت صرخه عاليه واخذت تبكي
عندما رأها علي هذا الحال نزع الوجه المخيف والقاه ارضا واتجه إليها واحتضنها وأخذ يهدأ من روعها ويقول:
اهدي يا مريم…اهدي مفيش حاجه دا أنا كنت بعمل فيكي مقلب
ابتعدت مريم عن احضانه وقالت:
انا مخصماك ومتكلمنيش تاني…علشان أنا بجد كنت خايفه
مالك:انا اسف…كنت بهزر معاكي شبه معملتي فيا ساعه،وقلد صوتها:
قوم يا مالك البيت بيولع
كدا يا حبيبتي واحده بوحده
تركت مريم حديثه وتمسكت في كلمه حبيبتي
وقالت:
حبيبتك
اقترب منها مالك وقال:أيوه حبيبتي وروحي وكل دنيتي
خجلت مريم من حديثه وفرت هاربه الي غرفتها تصاحبها دقات قلبها السريعه
واتجهت الي سريرها وجلست عليه تفكر فيما قاله مالك ولكن عند تذكرها ما فعله بها لمعت عيناها بشقاوه وقررت أن ترد له مافعله بها

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عمياء في يد الصياد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *