روايات

رواية مراوغة عشق الفصل التاسع 9 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل التاسع 9 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق البارت التاسع

رواية مراوغة عشق الجزء التاسع

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة التاسعة

استمع يونس الى هذه الاصوات بداخل الشقة وهو يقف امام الباب وشعر ان هناك شئ يحدث بالداخل وبدأ صوت صراخ فرح يوصل الى مسمعه بوضوح بعد ان بدأت اصوات المشاجرة بالاسفل تنخفض وتتوقف.
طرق يونس على الباب بقوة ، بدأ في دفع الباب بكل قوته وهو يستمع الى صوت صراخها بالداخل يعلو اكثر.
ابتعد عن الباب فجأة ينظر الى الباب بتفكير ثم دفعه بكتفه بقوة وفتح الباب على مصرعيه ، ركض الى الداخل سريعًا وفزع عندما رأى هذا البلطجي يحاول الاعتداء على فرح ، اقترب منه سريعًا وجذبه من فوق فرح وقام بلكمه بقوة في وجهه اوقعه ارضًا.
وقفت فرح سريعًا من على الارض وهي تبكي ويرتعد جسدها بالكامل ثم ركضت الى يونس ووقفت خلفه تحتمي به وتشبثت بثيابه ويديها ترتعد من الخوف.
نظر اليها يونس بحزن ثم وضع يديه على خدها قائلاً بلهفة.
– إنتي بخير ؟
رفعت عينيها تنظر اليه بصدمة عندما استمعت الى صوته، تراجعت خطوتين إلى الخلف غير مستوعبه انه تحدث الان.
وقف صابر وهو يترنح من قوة اللكمة، اقترب من احدى المقاعد وحمله كي يدفعه على يونس.
رأته فرح وهي تقف امام يونس، صرخة بهلع بأسم يونس لكي تحذره.
التفت يونس الى صابر سريعًا، تفادىٰ المقعد وقام بلكمه بقوة وعنف حتى سقط جسد صابر على الارض، تنزف الدماء من انفه وبجانب شفاتيه، اقترب منه يونس ينظر اليه بقسوة ، جذبه مرة اخرى من على الارض، سدد له العديد من اللكمات القوية.
تراجعت فرح بخوف إلى احدى اركان الشقة، تقف جانبا تتابع ما يفعله يونس بـ صابر وهي تبكي وتضم ثيابها الى صدرها تخفي جسدها.
صعدت والدة فرح الدرج مع ابنتها عزة وعماد زوج ابنتها واحفادها الصغار.
جاء بهم عماد في هذا الوقت تنفيذًا لـ خطة صابر كي يشاهدون ما فعله صابر بـ فرح ويتم زواج فرح من صابر اجباري منعًا للفضيحة.
صعدت عزة وهي تأخذ بيد والدتها إلى شقتهم.
شهقت والدة فرح بصدمة عندما وجدت باب شقتهم مفتوح على مصرعيه وابنتها تقف بأحد اركان الشقة بشعرها المشعث وثيابها الممزقه، تضم جسدها وترتعد بشدة والدموع تنسال من عينيها.
صرخة عزة بصدمة عندما رأت حالة شقيقتها ورأت يونس يقوم بضرب صابر بداخل الشقة وكل محتويات الشقة متناثرة حولهم على الارض.
انتهت المشاجرة بالاسفل واستمع اهل المنطقة الى صوت صراخ عزة بالاعلى.
وقف عماد بزهول يتابع مع يحدث ، اقترب من يونس وحاول تخليص صابر من يديه.
وقف يونس يلتقط انفاسه وهو ينظر الى صابر بغضب شديد، اقتربت والدة فرح من ابنتها واخذتها بداخل حضنها، سألت ابنتها بقلق.
– ايه اللي حصل يا فرح ، الكلـ*ب ده عمل فيكي ايه ردي عليا ؟
تحدثت فرح ببكاء وجسدها يرتعد بخوف من شدة الصدمة.
– متخافيش يا امي
وقف يونس ينظر إلى فرح وهي بداخل حضن والدتها، شعر بتمزق قلبه عندما رأها في هذه الحالة.
بالاسفل.
ركض اهالي المنطقة سريعًا الى العقار الذي تسكن به فرح بعد استماعهم الى صوت الصراخ بالاعلى.
عاد اسلام إلى المنطقه ومعه “مندوب السفارة الفرنسية” جاء مع اسلام يحمل رسالة إلى يونس “الوزير الفرنسي” ، بعد ان تأكدوا ان اسلام صحفي وليس له علاقة بـ الإرهابيين، وجاء معه مندوب السفارة متخفيًا كي يطمئن على الوزير ويرتب معه موعد عودته إلى وطنه بعد مساعدتهم للشرطة المصرية في القبض على هؤلاء الإرهابيين.
نظر اسلام الى اهالي المنطقة وهم يركضون الى العقار الذي يسكن به بدهشة، ركض هو الاخر بقلق وركض مندوب السفارة خلفه.
بالاعلى بداخل شقة فرح.
صعد عدد كبير من اهالي المنطقة، وقفوا ينظرون إلى فرح الواقفة بثيابها الممزقة وشعرها المشعث وتبكي بحضن والدتها بانهيار، وصابر برقوقه يقف جانبًا والدماء تنزف من وجهه، وذاك الغريب (يونس) يقف يلتقط انفاسه سريعًا ويقف أمامه عماد يمنعه من الاقتراب من صابر مرة اخرى.
تفاجئ صابر بـ اهل المنطقة ينظرون اليه باتهام وغضب، شعر بالخوف الشديد لذا تحدث سريعًا كي يبرئ نفسه امام اهل المنطقة.
– تعالــوا ، تعالوا يا رجاله شوفوا البت اللي كانت عامله فيها محترمة ، انا قفشتها وهي بتعمل ايه هي والواد الصايع ده
ثم اشار الى يونس وهو يضيف.
– انا قفشتهم وهما استغفر الله العظيم مش قادر اكمل
صرخة فرح به قائلة ببكاء.
– اه يا كلـ*ب يا ابن الكلـ*ب بقى عايز تشوه سمعتي
صعد اسلام الدرج سريعًا وقلبه يخفق بخوف وقلق علي خالتها وبناتها، دخل شقة خالته بصدمة ، نظر الى حالة فرح وهي بحضن والدتها بثيابها الممزقه وارتعاد جسدها وصوت بكائها الذي قطع نياط القلوب، اقترب من خالته وفرح قائلاً.
– ايه اللي حصل يا فرح ؟
نظرت اليه فرح وصعب عليها حالها بعد كل ماحدث معها وانهارت في البكاء.
تحدثت عزة ببكاء وخوف على شقيقتها.
– الكلـ*ب صابر برقوقه كان عايز يغتصبها هنا في الشقه
نظر اسلام الى صابر بغضب ثم تحدث الى عزة بقوة.
– خدي اختك الاوضه جوه يا عزة
اقتربت عزة من والدتها واخذت شقيقتها الى داخل غرفتها كي تبدل ثيابها.
اقترب اسلام من صابر ينظر اليه بقسوة ثم لكمه بعنف، تجمع حوله رجال المنطقة واخذوا اسلام بعيدًا عن صابر.
تحدث صابر بثقة وقوة واستفزاز.
– بدل ما انت جاي تعمل عليا انا راجل ، ما كنت تعمل على بنت خالتك و الواد اللي انت جايبهولها لحد هنا ، ياترى بقى اداك كام قصاد شرف بنت خالتك
جن جنون اسلام واراد الاقتراب من صابر وقتله في الحال، لكن اهالي المنطقة وقفوا بينهم يمنعون اقتراب اسلام من صابر، خوفًا من تهور أحدهما.
غضب يونس كثيرًا بعد استماعه إلى حديث صابر المُهين لشرف فرح وسمعتها، اقترب منه وقام بلكمه في وجهه بقوة ليقع صابر على الارض يتألم بصراخ وهو يضع يديه فوق انفه والدماء تنزف بغزارة.
ركض بعض الرجال من اهالي المنطقة واقتربوا من يونس واخذوه بعيدًا عن صابر.
وقف “امام المسجد” وسط رجال المنطقة بداخل شقة والدة فرح، تحدث بصوت مرتفع موجه حديثه للجميع.
– استغفر الله العظيم ، لا حول ولا قوة الا بالله ، الكلام مش هينفع كده يا جماعه، وانت يا اخ صابر عيب اللي انت بتقوله، دي اعراض ناس ومن الواجب دلوقتي اننا نستر عرض البنت دي بدل الفضايح
تحدث صابر برقوقه بتأكيد وهو يجفف دمائه من جانب فمه.
– عندك حق يا سيدنا الشيخ وانا عشان هي بنت منطقتي انا مستعد اكتب كتابي عليها وقتي واستر عليها قدام المنطقه كلها
نظر اليه الجميع بصدمة.
تحدث “امام المسجد” رافضًا حديث صابر.
– بس المفروض اللي يتجوزها ويستر عليها اللي غلط معاها يا اخ صابر
ثم نظر الى يونس وتحدث اليه.
– انت يابني زي ما غلطت معاها ، لازم تصلح غلطتك وتتجوزها وتتوب انت وهي ربنا يغفرلكم ويسامحكم
نظر اسلام الى يونس بصدمة هامسًا بصوت منخفض.
ـ ينهار اسود، الوزير هيتجوز فرح ازاي؟؟
وقف مندوب السفارة الفرنسية يتابع ما يحدث بصدمة، اقترب من يونس وتحدث معه باللغة الفرنسية.
ـ سيدي انا مندوب السفارة الفرنسية، تريد ان أتدخل وانهي هذه المهزلة؟
نظر اليه يونس بتفكير وحيره، تحدث اهالي المنطقة يأكدون على انضمامهم إلى “امام المسجد” ويطالبون من يونس الزواج من فرح فورًا.
وقف يونس ينظر الى جميع الوجوه امامه بصدمة، لا يعلم ماذا يفعل الان ، لا يستطيع الزواج من فرح ولا يستطيع تركها تتزواج من ذاك البلطجي، دخل في صراع من الحيره بين عقله وقلبه.
عندما طال صمته، ابتسم صابر بثقة موجه حديثه إلى امام المسجد قائلاً.
– شوفت يا سيدنا الشيخ ، اهو مش عايز يتجوزها بعد ما غلط معاها
ثم ارتفع صوته قائلاً بفخر.
– وانا عشان احافظ على سمعة بنت منطقتي مستعد اكتب على فرح وقتي والشيخ فرحات شيخ الجامع يكتبلنا الكتاب دلوقتي قدام الكل وانا لما اخدها بيتي هعرف ازاي اربيها من الاول وجديـد
اندفع اسلام اتجاهه قائلاً بتحدي.
– بنت خالتي متربيه احسن تربيه ولو على الجواز يبقى انا اللي اولىٰ اكتب عليها مش انت يا برقوقه
جلست والدة فرح على احد المقاعد بصدمة بعد ان ضاع مستقبل ابنتها امام عينيها واصبحت حياة ابنتها مزاد علني امام الجميع.
نظر يونس الى هذه المهزلة التي تحدث امامه ثم نظر الى والدة فرح ، هذه السيدة البسيطة المكافحة ، التي ضحة بحياتها من اجل بناتها، لا تستحق ان يحدث معها ومع بناتها كل ما يحدث الان، تابع جلوسها والدموع تنسال من عينيها بحسرة وهي تضع يديها على قلبها ويظهر عليها بوادر التعب.
تحدث فجـأة بقوة امام الجميع باللغة المصرية الثقيلة عليه في النطق.
– انا اللي هتجوز فرح وجوازي منها شئ يشرفني لانها مثال للفتاة المحترمة واي حديث يسوء سمعة فرح غير مقبول
نظر اليه الجميع بدهشة من طريقة حديثه الغريبة بالنسبة لهم ، نظر اليه صابر بصدمة كبيـرة بعد ان اكتشف انه انسان طبيعي وليس ابكم واصم كما اخبره اسلام من قبل.
نظرت اليه والدة فرح بسعادة ، ابتسم لها يونس وقام بتحريك رأسه لها بالايجاب كي تطمئن، ثم اضاف موجهًا حديثه الى امام المسجد.
– انا جاهز لعقد القران دلوقتي حالاً
ابتسمت والدة فرح بسعاده وهي تستمع الى صوته المميز ولم تتفاجئ ابدًا انه يتحدث.
ابتسم امام المسجد وتحدث برضا.
– يبقى على بركة الله يابني
ثم نظر الى صابر برقوقه وعماد زوج عزة واضاف موجهًا حديثه لهم.
– والمعلم صابر وعماد جوز اخت فرح هيكونوا شهود على عقد الجواز
نظر “مندوب السفارة” إلى يونس بصدمة ثم همس بداخله.
ـ عقد جواز ازاي!!
ثم تحدث إلى يونس باللغة الفرنسية كي لا يفهم حديثهم احد من الموجودين.
ـ لا يمكنك الزواج من هذه الفتاة سيدي، هناك شئ لا تعلمه عنها ويجب ان اخبرك به الان

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *