روايات

رواية مراوغة عشق الفصل العاشر 10 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل العاشر 10 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق البارت العاشر

رواية مراوغة عشق الجزء العاشر

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة العاشرة

– انا اللي هتجوز فرح وجوازي منها شئ يشرفني لانها مثال للفتاة المحترمة واي حديث يسوء سمعة فرح غير مقبول
نظر اليه الجميع بدهشة من طريقة حديثه الغريبة بالنسبة لهم ، نظر اليه صابر بصدمة كبيـرة بعد ان اكتشف انه انسان طبيعي وليس ابكم واصم كما اخبره اسلام من قبل.
نظرت اليه والدة فرح بسعادة ، ابتسم لها يونس وقام بتحريك رأسه لها بالايجاب كي تطمئن، ثم اضاف موجهًا حديثه الى امام المسجد.
– انا جاهز لعقد القران دلوقتي حالاً
ابتسمت والدة فرح بسعاده وهي تستمع الى صوته المميز ولم تتفاجئ ابدًا انه يتحدث.
ابتسم امام المسجد وتحدث برضا.
– يبقى على بركة الله يابني
ثم نظر الى صابر برقوقه وعماد زوج عزة واضاف موجهًا حديثه لهم.
– والمعلم صابر وعماد جوز اخت فرح هيكونوا شهود على عقد الجواز
نظر “مندوب السفارة” إلى يونس بصدمة ثم همس بداخله.
ـ عقد جواز ازاي!!
ثم تحدث إلى يونس باللغة الفرنسية كي لا يفهم حديثهم احد من الموجودين.
ـ لا يمكنك الزواج من هذه الفتاة سيدي، هناك شئ لا تعلمه عنها ويجب ان اخبرك به الان
نظر اليه يونس بدهشة، نظر مندوب السفارة حوله بتردد ثم تحدث بتوتر.
ـ هذه الفتاة مسلمة ولا يمكنك الزواج منها
ابتسم يونس قائلاً بثقة.
ـ لماذا لا يمكنني الزواج منها؟؟
نظر اليه مندوب السفارة بصدمة قائلاً.
ـ اختلاف أديان
ابتسم يونس ساخرًا من حديثه قائلاً.
ـ ومن اخبرك ان هناك اختلاف أديان؟
حرك مندوب السفارة رأسه بثقة قائلاً.
ـ حضرتك فرنسي وفرنسا مثل معظم القارة الأوروبية، تشكل المسيحية الديانة الأكبر بها
ابتسم يونس قائلاً بثقة وتأكيد.
َـ لا اصدق انك مندوب السفارة الفرنسية ولا تعلم ان فرنسا تعتبر من أكبر الدول الأوروبية التي تضم عددًا كبيرًا من المسلمين، بعضهم من أصل فرنسي وآخرون لا يحملون الجنسية الفرنسية، ومعظمهم من أصول عربية
ثم اضاف بفخر.
ـ انا فرنسي مسلم من اصل عربي
حرك مندوب السفارة رأسه بالايجاب، نظر إلى منزل فرح بتقيم ثم تحدث بعدم اقتناع.
ـ لكن الزواج من هذه الفتاة لا يناسبك سيدي
تحدث يونس بصرامه.
– لا أحتاج إلى نصائحك
خفض مندوب السفارة رأسه باحترام واستسلام لرغبته.
تحدث امام المسجد مع احد شباب المنطقة وطلب منه ان يركض الى منزله ويأتي بدفتر عقود الزواج.
اقترب اسلام من يونس ووقف بجوار مندوب السفارة وتحدث الى يونس بصوت منخفض.
– انا بعتذر عن كل اللي حصل وموضوع الجواز ده متشلش همه انا هخرجك منه دلوقتي
تحدث مندوب السفارة بتأكيد.
ـ ياريت تحل الموضوع دا فعلاً لان مش هينفع الوزير يتجوز قريبتك دي
ثم اضاف بصرامة.
ـ المهزلة دي لازم تنتهي حالاً
شعر اسلام بالخجل من حديث مندوب السفارة، يعلم جيدًا ان فرح لا تناسب يونس، لكنه لا يعلم ماذا يفعل الان، خفض وجهه ارضًا يفكر كيف يوقف هذا الزواج.
تابع يونس ما قاله مندوب السفارة لـ اسلام بصمت، شعر بالغضب الشديد عندما رآىٰ اسلام يخفض وجهه بحزن، تذكر ما فعله اسلام من اجله وانقاذه لـ حياته ومساعدة فرح له في معالجة جرحه، تذكر طيبة قلب والدة فرح، هذه السيدة التي كافحت وعانت كثيرًا في حياتها ولا تستحق ان تخفض وجهها الان امام الجميع، عليه الان رفع رأس هذه الاسرة عاليًا ومساعدتهم كما ساعدوه من قبل، عليه منع زواج فرح من ذاك البرقوقه.
تحدث إلى مندوب السفارة بصرامة باللغة الفرنسية كي لا يفهم احد ماذا يقول له.
ـ لا اريد اي تدخل منك غير مباركة هذا الزواج والعودة من حيث اتيت
خفض مندوب السفارة رأسه باحترام قائلاً.
ـ زواجك من هذه الفتاة سوف يعرضك للخطر سيدي، المأذون الشرعي بالطبع سوف يطلب بطاقة الهاوية الخاص بك كي يتمم عقد الزواج ومنها سوف يعلم انك فرنسي وتعمل وزير الثقافة بـ فرنسا
نظر اليه يونس بتفكير، وقف جميع اهالي المنطقة يتابعون حديث يونس ومندوب السفارة باللغة الفرنسية ولا يفهم احد ماذا يقولون.
نظر يونس إلى اسلام قائلاً باللغة العربية المصرية الثقيلة عليه في النطق.
ـ اسلام ممكن نتكلم جانبًا؟
حرك اسلام رأسه بالايجاب واقترب من يونس، تحدث اليه يونس بصوت منخفض.
ـ هناك مشكلة، عقد الزواج يحتاج إلى بطاقة الهاوية، وتعلم ان بطاقتي بها كل المعلومات عني ونحن لا نريد ان يعلم احد من انا
تحدث اسلام بثقه.
ـ اديني بس دقيقتين وانا هحل الموضوع ده مع شيخ الجامع
ثم تركه اسلام وذهب الى الشيخ فرحات امام المسجد ليتحدث معه.
وقف يونس ينظر امامه بتفكير، لا يعلم هل ما يفعله الان خطأ ام صواب، لكن كل ما يعلمه انه يريد مساعدة هذه الاسرة ولا يستطيع التخلي عنهم مهما حدث.
نظر اليه مندوب السفارة، تحدث مرة أخرى بتوتر.
ـ حضرتك متأكد من القرار ده؟
حرك يونس رأسه بالايجاب بدون تردد.
صدح صوت هاتف مندوب السفارة، اجاب سريعًا علي هذه المكالمة الهامة، ارتعد جسده بعد معرفة من يريد ان يتحدث الى الوزير الفرنسي، نظر إلى يونس قائلاً بارتباك شديد.
ـ في مكالمة مهمة لحضرتك من الرئاسة الفرنسية
حرك يونس رأسه بالايجاب واخذ منه الهاتف وابتعد عن الجميع ووقف جانبًا، يتحدث بالهاتف باللغة الفرنسيه بصوت منخفض.
على الجانب الاخر وقف عماد زوج عزة وبجواره صابر برقوقه، يكاد ان ينفجر من شدة الغضب، لا يصدق انه تسبب في زواج فرح من ذاك الشاب الغريب، يفكر في اي طريقة يوقف بها هذا الزواج.
عند اسلام والشيخ فرحات إمام المسجد.
تحدث اسلام مع الشيخ فرحات بصوت منخفض.
ـ اسمعني كويس يا شيخ فرحات عشان في حاجة خطيرة تخص امن الدولة
نظر اليه الشيخ فرحات بقلق قائلاً.
ـ امن دولة إيه يا بني، واحنا مالنا ومال امن الدولة؟
تحدث اسلام بصوت منخفض.
ـ الكلام اللي هقولهولك ده مش لازم يطلع لأي حد مهما كان مين
حرك الشيخ فرحات رأسه بالايجاب وهو يستمع الى اسلام باهتمام.
تحدث اسلام وهو يشير اتجاه يونس وهو يقف جانبًا يتحدث بالهاتف.
ـ انت عارف مين اللي انت هتكتب كتابه على فرح بنت خالتي دلوقتي ده؟
حرك الشيخ فرحات رأسه بعدم معرفة، ليضيف اسلام بطريقة درامية.
ـ ده يبقى وزيــر في فرنسا
جحظت عين الشيخ فرحات بصدمة، نظر اتجاه يونس وعاد ببصره الى اسلام قائلاً.
ًـ وزيــــر مرة واحدة
ثم اضاف بتاكيد بعد ان عاد ببصره الى يونس ينظر اليه مرة اخرى.
ـ بس تصدق يا اسلام شكله نضيف بصحيح، بس ازاي وزيــر في فرنسا وهو بيتكلم عربي زينا وليه مش قايل انه وزير وازاي اصلاً وزير ويعرفك انت يا اسلام؟!
عقد اسلام حاجبيه قائلاً بثقة.
ـ هو انا قليل في البلد ولا ايه يا شيخ فرحات، د انا كل اصحابي وزراء ومناصب كبيرة
نظر اليه الشيخ فرحات بعدم اقتناع قائلاً.
ـ بقىٰ انت اصحابك كلهم وزراء ومناصب كبيرة!! ، وانا بقول حال البلد بقى في النازل ليه
تحدث اسلام بغيظ.
ـ ايه يا شيخ فرحات ما تصلي علي النبي كده
رد الشيخ فرحات بابتسامة.
ـ عليه أفضل الصلاة والسلام
نظر اسلام اتجاه صابر وعماد وتحدث الى الشيخ فرحات بصوت منخفض.
ـ المهم دلوقتي يا شيخ فرحات ان الباشا موجود هنا في مهمة رسمية وانا متاكد ان الكلام الا برقوقه ده قاله كله كدب وافترى لان فرح بنت خالتي متربيه ويونس باشا عمره ما يعمل كده دا ابن ناس ومتربي ووزيــر
تحدث الشيخ فرحات بالايجاب.
ـ عندك حق يا اسلام، هو باين عليه فعلاً انه ابن ناس وانا عارف والمنطقة كلها عارفة اخلاق فرح بس احنا عايزين نلم الموضوع عشان محدش يجيب سيرتها بكلمة و دي اعراض وكمان نخلصها من صابر وتعرضه ليها كل يوم والتاني
حرك اسلام رأسه بالايجاب قائلاً.
ـ ويونس باشا هيتجوز فرح يا شيخ قدام كل الناس عشان يحافظ على سمعتها بس اهم حاجة انت وانت بتاخد البيانات بتاعه من بطاقته متخليش حد ياخد باله انه مش مصري، وموضوع انه وزير ده سر بينا
حرك الشيخ فرحات رأسه بالايجاب قائلاً.
ـ كل دي حاجات بسيطه يا اسلام المهم دلوقتي، هو مسلم ولا ديانته ايه؟
نظر اسلام الى الشيخ فرحات بصدمة، لا يعلم حقًا ما هي ديانته.
همس اسلام بصدمة.
ـ ينهار اســـود هو ممكن يطلع مش مسلم؟!
هب واقفًا من مكانه بصدمة واتجه الى مكان يونس ووقف امامه ينظر اليه بصدمة.
انهىٰ يونس حديثه بالهاتف واغلقه، اقترب من مندوب السفارة واعطاه الهاتف ثم نظر الى اسلام بدهشة قائلاً باللغة المصرية.
– نعم يا اسلام!، ليه بتبص عليا كدا؟!
توتر اسلام كثيرًا ثم تحدث بارتباك.
– هو انتــــــااا
ثم توقف عن الحديث لا يعلم ماذا يقول له، اخذ نفس عميق ثم تحدث بصوت منخفض.
– هو انت ديانتك ايه ؟
ابتسم يونس قائلاً.
– مسلم
ابتسم اسلام بسعادة وقام بمعانقة يونس بحماس ثم التفت بوجه ينظر الى الشيخ فرحات قائلاً له بسعادة.
– اكتب يا شيخ فرحات، اكتب
ابتسم الشيخ فرحات ودخل شاب يحمل دفتر عقود الزواج واعطاه له، تحدث الشيخ فرحات مع اسلام.
– هات البطاقات الشخصيه يا اسلام وادخل انت وجوز عزة هاتوا من العروسة الموافقه
نظر اسلام إلى يونس، اعطاها يونس بطاقة الهاوية الخاصة به، اخذها اسلام واعطاها للشيخ، زفر مندوب السفارة بصوت منخفض بعدم رضا عن ما يحدث.
وقفت والدة فرح من مكانها ، تحدثت إلى اسلام.
– استنىٰ يا اسلام انا جايه معاكم اشوف رأي فرح
ثم اتجهت الى غرفة ابنتها تتأكد انها ارتدت ثياب اخر ووضعت حجابها فوق رأسها ثم سمحت لـ اسلام وعماد زوج عزة ان يدخلوا لأخذ موافقتها.
وقف صابر جانبًا ينظر الى ما يحدث وهو على وشك الجنون، لا يصدق انه سوف يزوج حبيبته لشخص اخر و يصبح شاهدًا على زواجهما ايضًا، وقف مقيد الايدي، لا يستطيع الرفض او الاعتراض، كي لا يعلم اهالي المنطقة انه هو من اراد التعدي على فرح.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل غرفة فرح.
وقفت فرح من مكانها بصدمة بعد ان اخبرتها والدتها انها سوف تتزوج الان من يونس.
تحدثت فرح برفض.
– انا مستحيل اتجوز بالطريقة دي
تحدثت والدتها بحزن.
– يا فرح لازم تتجوزيه بالطريقة دي عشان الفضايح يا بنتي
ارتفع صوت فرح عاليًا وهي تصرخ قائلة.
– انا معملتش فضايح، انا الحمدلله سليمه ومحافظه على شرفي زي ما ربنا خلقني واللي يقول غير كده هحط صوابعي العشرة في عينه
اقترب منها اسلام محاولاً تهدأتها قائلاً.
– يا فرح احنا دلوقتي لازم نلم الموضوع عشـ…
قاطعته فرح بصراخ قائلة.
– موضوع ايه اللي تلموه يا اسلام، الدنيا كلها عارفه اخلاقي وصابر برقوقه الكلـ*ب ده انا مش هسيبه وهعرفه ازاي يفكر يتهجم عليا وانا لوحدي وهدفعه التمن حياته
تحدث عماد زوج شقيقتها بسخرية.
– هتعمليله ايه يعني، هتقتليه ؟!
نظرت اليه بقسوة قائلة.
– ايوا هقتله
ثم دفعت عماد زوج شقيقتها واسلام من امامها وخرجت من الغرفة بخطوات سريعة غاضبة، اتجهت الى المطبخ واخذت السكين وعادت مرة اخرى مندفعة بجنون اتجاه صابر تريد قتله.
جذبها يونس من ذراعها قبل ان تصل الى صابر وقربها اليه، نظرت اليه بعينيها اللامعة بالدموع، تأمل عينيها بعمق هامسًا لها.
ـ رايحه فين؟
هربت دمعة من عينيها امام عينيه، لأول مرة تشعر بهذا الضعف، ارادت ان تخفي وجهها بداخل حضنه كي تبكي وهي تحتمي به، ارادت ان تفرغ كل ما بداخلها من حزن واحساس بالظلم بداخل حضنه.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *