رواية مراوغة عشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم ملك ابراهيم
رواية مراوغة عشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم ملك ابراهيم
رواية مراوغة عشق البارت الحادي عشر
رواية مراوغة عشق الجزء الحادي عشر
رواية مراوغة عشق الحلقة الحادية عشر
ارتفع صوت فرح عاليًا وهي تصرخ قائلة.
– انا معملتش فضايح، انا الحمدلله سليمه ومحافظه على شرفي زي ما ربنا خلقني واللي يقول غير كده هحط صوابعي العشرة في عينه
اقترب منها اسلام محاولاً تهدأتها قائلاً.
– يا فرح احنا دلوقتي لازم نلم الموضوع عشـ…
قاطعته فرح بصراخ قائلة.
– موضوع ايه اللي تلموه يا اسلام، الدنيا كلها عارفه اخلاقي وصابر برقوقه الكلـ*ب ده انا مش هسيبه وهعرفه ازاي يفكر يتهجم عليا وانا لوحدي وهدفعه التمن حياته
تحدث عماد زوج شقيقتها بسخرية.
– هتعمليله ايه يعني، هتقتليه ؟!
نظرت اليه بقسوة قائلة.
– ايوا هقتله
ثم دفعت عماد زوج شقيقتها واسلام من امامها وخرجت من الغرفة بخطوات سريعة غاضبة، اتجهت الى المطبخ واخذت السكين وعادت مرة اخرى مندفعة بجنون اتجاه صابر تريد قتله.
جذبها يونس من ذراعها قبل ان تصل الى صابر وقربها اليه، نظرت اليه بعينيها اللامعة بالدموع، تأمل عينيها بعمق هامسًا لها.
ـ رايحه فين؟
هربت دمعة من عينيها امام عينيه، لأول مرة تشعر بهذا الضعف، ارادت ان تخفي وجهها بداخل حضنه كي تبكي وهي تحتمي به، ارادت ان تفرغ كل ما بداخلها من حزن واحساس بالظلم بداخل حضنه.
شعر بها وكأن عينيها اللامعة تتحدث اليه، تطالبه بالثأر لها واخذ حقها من ذاك الحقير الواقف بكل برود يتأملها بوقاحه بدون خجل، لم يحاسبه احد حتى الان على ما اراد فعله بها، التفت الجميع إلى أمر زواجها ولم يجرؤ احد ان يحاسبه على جريمته في حقها ومحاولته الاعتداء عليها والتشهير بها.
حاولت جذب ذراعها من يد يونس بعنف قائلة له بغضب.
– انت ملكش دعوة بيا خالص انت فاهم
ضغط على ذراعها بقوة، قربها اليه اكثر، اخذ السكين من يدها بحرص شديد قائلاً لها باللغه المصرية.
– لا مش فاهم ، ممكن حضرتك تفهميني
خفق قلبها بشدة عند اقترابه منها، دفعته بيدها في صدره بقوة وغضب كي يبتعد عنها.
وقف الجميع يتابعهم بدهشة، اقتربت منها والدتها، تتحدث اليها ببكاء.
– انتي ليه بتعملي كده يا بنتي ، انتي عايزة تموتيني من الحسرة عليكي
نظرت فرح الى والدتها بحزن، اقتربت منها تتحدث بضعف وبكاء.
– يا امي انا مظلومه ومش قادرة ماخدش حقي
صوتها الباكي ادمىٰ قلبه، نظر إلى صابر بقسوة، عاد ببصره إلى فرح قائلاً بوعد.
– حقك هيرجعلك يا فرح صدقيني
نظرت اليه بحزن، تلاقت عينهما لحظات قليله من الصمت، تحولت نظرتها من الحزن الى القوة قائلة له.
– عايَّزني اصدقك بعد ايه وانت اول واحد خدعنا، هو مش انت اخرس ومبتسمعش برضه؟!!
خفض رأسه يلعن هذه الخدعة التي شارك بها دون ارادته.
نظرت الى ابن خالتها واضافة بسخرية.
– بس الغلط مش عليك، الغلط على اللي دخلك بيتنا وسابك تمثل علينا وتخدعنا
نظر لها اسلام بخجل، خفض وجهه ارضًا.
نظرت الى جميع اهالي المنطقة المتواجدين بداخل شقتهم، تحدثت معهم بغضب.
– وانتوا كمان، انا عارفه ان كلكم عارفين ومتأكدين ان صابر كداب وعارفين ان هو اللي حاول يعتدي عليا ، بس متقدروش تعترفوا بدا لانكم لو اعترفتوا بدا يبقى المفروض ومن حقي عليكم تجيبولي حقي منه
ثم اضافة بسخرية.
– بس طبعًا محدش فيكم هيقدر يقف قدام صابر ، يبقى الاسهل تيجوا عليا انا وتغمضوا عنيكم وتسدوا ودانكم وتصدقوا صابر وكدبه وعشان ترضوا ضميركم تقولوا تتجوز ونستر عليها
ثم نظرت الى يونس بتحدي قائلة له.
ـ وحضرتك طبعًا عايز تعمل نفسك الراجل الشهم الجدع اللي هيضحي ويتجوز البنت الغلبانه المكسوره
نظر اليها يونس بصدمة، لتضيف بقوة وهي تنظر اليهم جميعًا.
ـ بس انا بقى عايزاكم كُلكم تعرفوا ان انا مش غلبانه ولا ضعيفه ولا عيني مكسوره، انا الحمدلله طول عمري شريفه ومحافظه على نفسي ومش واحد حقير زيّ برقوقه ده هو اللي هيشوه شرفي، ولا واحد شهم زي الاستاذ اللي عايز يضحي ويتجوزني ده هو اللي هيستر عليا ويحافظ على شرفي
نظر اليها الجميع بصدمة، لا يصدقون جرأتها وقوتها في الدفاع عن نفسها، خفضوا وجوههم بخجل بعد مواجهتها لهم بضعفهم وخوفهم من صابر.
نظرت اتجاه والدتها عندما رأتها تجلس جانبًا تبكي بحزن على ما حدث مع ابنتها، شردت لعدة لحظات تفكر في والدتها، تعلم جيدًا سبب حزنها وتعلم ما تفكر به الان.
عادت ببصرها إلى يونس، لم يتوقف عقلها عن التفكير بوالدتها، تعلم جيدًا ان حزن والدتها سوف يتبدل إلى السعاده اذا وافقت على الزواج من يونس، تعلم جيدًا ان هذا الزواج لن يدوم كثيرًا، وتعلم ايضًا ان موافقتها تعد قرار خاطئ من المؤكد انها سوف تندم عليه لاحقًا، لكنها تعلم ايضًا ان بهذا الزواج سوف تغلق هذه الصفحة نهائيًا ولم يفكر بها احدًا مرة اخرى وسوف يبعد عنها صابر وغيره، فكرت بمكر ان توافق على هذا الزواج امام الجميع كي يعلم الجميع انها اصبحت متزوجة الان وبعد ذهاب الجميع يطلقها يونس سرًا دون علم احد.
تحدثت بعد تفكير دام للحظات.
ـ انا موافقه ارضيكم كلكم، انا موافقه اتجوزه
تعالت الاصوات بتهليل بعد اعلانها موافقتها على الزواج امامهم.
عقد يونس مابين حاجبيه بدهشة من موافقتها المفاجأه بعد كل ما قالته له.
رفعت والدة فرح رأسها تنظر الى ابنتها بابتسامة بعد ان اعلنت موافقتها امام الجميع.
اقترب اسلام من فرح، تحدث معها بتاكيد.
ـ انتي موافقة فعلاً يا فرح؟!
تحدثت وهي تنظر الى يونس بتحدي.
ـ ايوا يا اسلام موافقه
اندهش يونس من قوتها ونظرات التحدي له التي تملئ عينيها، نظر الى اسلام، تحدث الى الشيخ فرحات وطلب منه ان يعقد القران.
ارتجف قلب فرح بخوف عندما طلب اسلام من الشيخ فرحات ان يعقد قرانها.
تحدث الشيخ فرحات الى عماد وصابر برقوقه وطلب منهم البطاقات الشخصيه كي يكونوا شهود علي عقد الزواج.
نظرت فرح الى الشيخ فرحات وتحدثت معه برفض.
ـ بعد اذنك يا سيدينا الشيخ، برقوقه ده مينفعش يكون شاهد على عقد جوازي لانه لا راجل ولا عنده زمة ولا ضمير
ارتفعت الاصوات بالتهليل، هب صابر برقوقه من مكانه بعنف، ينظر اليها بغضب، يقترب منها يريد التعدي عليها بالضرب.
جذبها يونس خلف ظهره بحماية ووقف هو امام صابر يتصدى له قائلاً باللغة المصرية.
ـ لو فكرت بس تقرب منها انا مش هتردد لحظة واحدة اني اقتلك
ارتعد جسد صابر بخوف بعد حديث يونس القوي، تذكر ضربه المبرح له، وضع يديه على وجهه يتحسس لكمات يونس القوية على وجهه، تراجع إلى الخلف بهدوء.
شعر يونس بتشبث يد فرح بقميصه من الظهر وهي تحتمي به، التفت ينظر اليها ويطمنها بعينيه، لكنه لا يعلم ان نظرات عينيه تربكها كثيرًا.
توترت فرح كثيرًا من نظراته لها، حاولت الابتعاد عنه بهدوء.
اقترب منها اسلام وهو يتحدث الى عزة وطلب منها اخذ فرح مرة اخرى الى الغرفه حتي ينتهون من عقد القران.
دخلت فرح الغرفة مع شقيقتها، لا تصدق انها ستصبح زوجته بعد قليل.
بالخارج.
جلس يونس بجوار الشيخ فرحات وجلس على الجانب الاخر اسلام ووضع يونس يديه بيد اسلام، تمم الشيخ فرحات زواج فرح من يونس بعد ان استمع الى موافقتها بنفسه وعندما طلب توقيع الشهود رفض يونس ان يكون صابر شاهد علي زواجه وطلب من مندوب السفارة ان يكون هو الشاهد الثاني بعد عماد زوج عزة شقيقة فرح.
بعد دقائق قليلة انتهى الشيخ فرحات من عقد القران بالكامل، بارك للعريس، ارتفعت اصوات الزغاريد.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مراوغة عشق)