رواية مفسدي حياتها الفصل الثاني 2 بقلم أمل صالح
رواية مفسدي حياتها الفصل الثاني 2 بقلم أمل صالح
رواية مفسدي حياتها البارت الثاني
رواية مفسدي حياتها الجزء الثاني
رواية مفسدي حياتها الحلقة الثانية
بصت “رشا” أم إسلام قدامها وكملت بنبرة متعالية وهي رافعة حاجبها وكأنها بتختار اسم بنتها: إحنا هنسميها فطيمة على اسم امي المرحومة..
كملت وهي رافعة شفتها بإستنكار: مش كفاية هتجيبيلنا بت!!!
رد جوزها غنيم عليها بسرعة قبل ما حد من القاعدين يرد ويحصل مشكلة: ومالهم البنات بس يا أم إسلام، دول بركة ورزق من ربنا للواحد.
بصت ناحية هاجر الملتزمة الصمت وقالت وهي قاصدة تضايقها: بس برضو ميكنش أول خلفة إبني بت!
طلعت صوت ساخر من بُقها وهي بتكمل: زمان كنا بندفنهم أو نرميهم في أي بلوة.
خرجت هاجر من صمتها وردت عليها ببسمة: يترا يا طنط مدفنتيش سُمية بنتِك ليه ولا رمتيها في أي بلوة؟؟
برقتلها رشا بعيونها في حين رفعت هاجر أكتافها ببساطة وهي بتكمل بدهشة مصطنعة لنظراتها: إيه؟!! مش سُمية أول بنت ليكم أنتِ وعمو غنيم! مش عايزة ابنك يكون أول خلفته بنت ليه؟؟
بصتلها سُمية بعصبية واتكلمت بنبرة عالية: ما تلمي نفسِك يابت أنتِ، إيه يا إسلام ملكش في الحوار دا نصيب ولا إيه؟؟
وقف: لأ طبعًا ليا…
بص لهاجر وكمل وهو بيمد إيده يساعدها تقوم: يلا يا هاجر نطلع إحنا، واضح إن وحودنا مش مرغوب فيه.
وقف غنيم بسرعة: متقولش كدا يا إسلام عيب، دا بيت أمك وأبوك؛ يعني بيتَك يابني.
بص لهاجر: وأنتِ يا هاجر متزعليش يابنتي، أم إسلام متقصدش.
ابتسمت وهي بتنفي براسها: لأ يا عمو الكلام مفرقش معايا خالص..
بصت لرشا وكملت ببسمة صفرا: وأكيد طنط متقصدش.
اتحركت ناحية الباب وقالت لإسلام: هطلع أنا عشان مبقتش قادرة أقعد يا إسلام..
بصت لسُمية ورشا وكملت: ومتنساش هدوم مِسك.
طلعت وسابتهم وهي راضية باللي عملته، طلعت على السلم إيدها على بطنها بتتكلم وهي باصة لبطنها: شوفتي ماما يا سوسكة؟؟ اتعلمي بقى عشان الزمان دا عايز القادريين بس.
وتحت بص إسلام لأمه واتكلم بنبرة حادة رغم صوته الواطي: ليه يا ماما الأسلوب دا؟؟ ليه الكلام اللي زي السِم دا وهي معملتش حاجة!
ردت سُمية أخته بإندفاع وهي بترمي هدوم البيبي من إيدها وبتقف قصاده: وإحنا مسمعناش صوتَك الحلو ده ليه والحلوة مراتَك بترد على أمك؟؟ إيه يعني لما حماتها ترمي كلمتين في وقت عصبية؟
زعق غنيم: سُمية!!
بصت لأبوها اللي كمل: البت مغلطتتش وأنا كنت قاعد وشايف وسامع كل حاجة، سكتت من البداية ومردتش غير لما أمِك ساقت فيها.
وقفته رشا وزعقت بصوت أعلى من كل الواقفين: بقولكم إيه كلكم، أنا البت دي من يوم يومها وأنا ولا بطيقها ولا بتنزلي من زُور، قولتوا عشان خاطر ابنِك قولت وماله لكن هتيجي سيادتها تخليني اتكلم إزاي وأعمل إزاي لأ يا حبابيي..
بصت لإسلام وكملت: واللي مش عاجبه يخبط دماغه في اتخن حيطة.
سابتهم ودخلت الأوضة بعد ما رزعت الباب وراها بقوة، وطى إسلام لم الهدوم وطلع بعد ما بص لخته.
قفل باب الشقة ونده عليها: هاجر، هاجر!
ردت عليه من المطبخ فدخل ليها بعد ما ساب كيس الهدوم على كنبة من كنب الأنتريه، قعد على كرسي من الكراسي حوالين طرابيزة المطبخ وقال بإبتِسَامة: يا حلاوتَك وأنت بتعمل الملوخية، يا حلاوتَك!
ابتسمت وردت عليه بدون ما تلف وهي مشغولة في تقليب محتويات الحلة: طب استعد بقى عشان تيجي تشهق عليها.
عدت دقايق قبل ما يقعدوا سوا على الطرابيزة عشان ياكلوا، مسك إيدها وسط الأكل وقال: مش عايزِك تزعلي ولا تحطي كل اللي اتقال تحت دا في دماغِك، طلعي من ودنِك التانية.
ابتسمت: طلعت وأنا تحت على فكرة، كدا كدا الكلام مش هيغير حاجة في حقيقة إنها بنوتة ولا هيغير حاجة في حقيقة إني بموت فيها!
مسح على راسها: يا خراشي على العاقل يا خراشي!
عدت أسابيع الحمل الأخيرة وهي بعيدة عن رشا وسُمية ومش بتنزل تحت بعد آخر حوار.
وفي يوم الولادة اللي حددته ليها الدكتورة، كان الكل موجود حواليها، إسلام، غنيم، رشا، سمية، “زينب” أمها، “علي” أبوها، “شهد” أختها الصغيرة، “خالد” أخوها الكبير.
كان إسلام شايل بنته الصغيرة بيبصلها بحب وجنبه واقف غنيم: ياض متبقاش رخم بقى! هات حفيدتي اشيلها شوية.
– ابعد يا حج كدا بس ابعد، يا كوتي يا روح قلب بابا أنتِ!
اتكلمت رشا وهي رافعة حاجبها كالعادة: يلا شدي حيلِك عشان تيجي تقعدي عندي بدل قعدة والمستشفيات دي.
بصتلها زينب أم هاجر وقالت بإستغراب: تيجي عندِك؟؟ إزاي بس يا أم إسلام المفروض الوالدة تروح عند أمها.
خبطت على السرير وقالت: هتيجي عندي ياست زينب الموضوع مفيهوش نقاش..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مفسدي حياتها)