روايات

رواية ماذا لو عاد نادما الفصل الرابع عشر 14 بقلم أماني سيد

رواية ماذا لو عاد نادما الفصل الرابع عشر 14 بقلم أماني سيد

رواية ماذا لو عاد نادما البارت الرابع عشر

رواية ماذا لو عاد نادما الجزء الرابع عشر

ماذا لو عاد نادما
ماذا لو عاد نادما

رواية ماذا لو عاد نادما الحلقة الرابعة عشر

جلس يحيى امامها أرضا يبكى كالطفل الذى فقد أمه حديثا يخشى فقدانها فهى الوحيدة في ذلك العالم الذى يثق بها
يحيى: نهال انا معترف انى غلطان وبحاول بكل الطرق انى أكفر عن ذنبى ساعدينى وأنا هعمل أى شئ تقولى عليه مستعد انفذ أى حاجة
نهال : يحيى طيب سيبنى أسبوع اريح اعصابى من فضلك وهكلمك تانى
يحيى: هسيبك فى بيتك مش هنا وأنا اللى همشى
نهال : مش هتفرق كتير بس انا هكون مرتاحة هنا عشان خاطرى يا يحيى سبنى على راحتى
تركها يحيى على مضض ولكنه بداخله يقسم أن ينفذ أى شرط تضعه لها معادا الطلاق او الفراق
عند مالك
جلس فى شقته الخاصة يتزكر الماضى بكل تفاصيله زكرياته مع عبير فى طفولتها وكم كان قريب من عبير لكنه أصبح شاب وتمرد على كلام امه أراد أن يصبح مستقل ويختار حياته بنفسه لكن تدخل والدته فى حياته واختياراته جعله يتمرد وللاسف عبير كانت الثمن لذلك التمرد عليه ان يعوضها عن نا عاشته من ظلم بسببه
ارسل مالك تكذيب بشأن دكتور يحيى وطلب منه اعتذار رسمى عن ما قاله فى حق زوجته وأرسل لهم جميع الأوراق التى تؤكد صحه كلامه
انتشر خبر التكذيب بشكل أسرع واخذ الجميع صف عبير وخصوصاً من تعامل مع يحيى فهم لا ينكرون نجاحه وتميزه في مجاله ويذهبون له رغم اسلوبه الحاد ثقتا فى عمله ونجاحه كطبيب ففشله فى عمليات الخصوبه يكاد يكون معدوم إلا من زوجته
قرأت عبير الأخبار وفرحت كثيراً خاصه بالتعليقات بينما مالك أرسل لها بوكيه كبير جدا من الورد وبه جواب
لم أعد أتمنى شيئاً من هذه الدنيا فأنا أعرف أني أخذت نصيبي من الفرح عندما أحببتك
ادعو ليلا نهاراً فى كل صلاه ان تشفقى على حالى وتفتحى لى الباب
رأت عبير ذلك الجواب وابتسمت
مر اسبوع على تلك الأحداث فمالك يضع اللمسات الاخيره بشركته ويستعد للافتتاح وجعلها فرع اخر لشركته وأرسل أيضاً ورقه طلاق لنورا وجهز لها منزل بأسمه هو وأرسل لها المفتاح ومعه رساله تحتوى على العنوان واسم البواب
وقام بشراء فيلا وبها حمام سباحه حتى يعلم اولاده السباحه ويقضى معهم وقتا ممتعا وقام بتجهيز غرفه ليلى حتى تمكث فيها عندما تأتي وغرفه أيضا لأنس واصبح يسطبح أنس كثيراً ويجعله دائما يضغط على والدته بالعوده لابيه ومسامحته وكان خلال ذلك الاسبوع كل يوم صباح تجد بوكيه من الورد وبه رساله وهديه وكانت الهديه عباره عن اشياء كانت تطلبها فى الماضى وهو كان يتجاهلها كان دائما يحاول او يوضح لها أنه لما ينساها يوما ويتذكر كل ما تحب مما جعل قلب عبير ينبض مره اخرى لمالك
خاصه بعد رسائله الليله التى يبث بها حبه لها فقد أصبح كالمراهق يحدثها ليلاً يذهب لها صباحا ليصطحبها من العمل ومساءا ليعود بها مره اخرى للمنزل لم يدع لها فرصه لتفكر فى الماضى اصبح محاصرها من جميع الاتجاهات بعد ان انتهى من فرش الفيلا الخاصه به ذهب للحضانه أولا واصطحب مالك وليلى ثم ذهب بعد ذلك للمشفى لجلب عبير
عبير : على فكره انا هاخد على الدلع ومش هعرف ارجع للمواصلات تانى واروح واجى الشغل زى الأول
مالك : ومين قالك إنك هترجعى زى الأول
عبير : لما انت تفتتح الشركه
مالك : لو جه يوم ومعرفتش اوصلك او احيبك هتلاقى عربيه بسواق مخصوص تحت أمرك
عبير : انت رتبت حياتك بقى على انى قررت ارجعلك
مالك : وليه لأ يا عبير اديكى بتتعرفى عليا من اول وجديد ايه رأيك فيا بقى اعجب
صمتت عبير وهى تبتسم على حديثه
عبير : بقولك ايه ده مش طريق البيت
مالك : منا عارف عاملك مفاجأة
ذهب مالك وقام بشراء طعام جاهز من المشاوى لانه يعلم جيداً عشق عبير لها
ثم اشترى بعض الحلوى والعصائر للأطفال
عبير : احنا مسافرين ولا إيه
مالك: لأ خاطفكم نقضى يوم حلو مع بعض
وصل مالك للفيلا وفتح له الغفير
ذُهلت عبير من شكل الفيلا فالحنينه الاماميه عباره عن اشجار فاكهه محاوطه الصور وبقاع ارضيه متراصة بجانب بعضها بها زهور ونباتات
دلفوا جميعاً للفيلا واستعحبت عبير
عبير : ايه ده
مالك : تعالى بس اتفرجى عليها
اخذها مالك هى والاولاد وقاموا بعمل جوله وفرح انس وليلى كثيرا بغرفهم
ودى بقى غرفتى انا وانتى قبل ان تتحدث عبير ارسل مالك الاولاد لغرفهم حتى يستطيع الحديث مع عبير براحه
يلا يا ولاد روحوا العبوا فى غرفكوا ولما تخلصوا انزلو تحت هتلاقونا قاعدين
مالك : ايه رأيك انا حابب اننا نعيش سوا يا عبير انا عايز نفضل انا وانتى و انس مع بعض وليلى برضو تيجى كل اجازه تقضيها معانا عبير انا بطلب ايدك انك تشاركينى حياتى وتكملى معايا الباقى من عمرى موافقه يا عبير
تبقى انتى الإنسانه الوحيدة اللى تبنى معايا حياتى الجايه
عبير : طيب ونورا
مالك : بقى ماضى قفلته ومش عايز افتحه ولا اتكلم عنه تانى بس ليلى بنتى مالهاش ذنب ومش هجبرك انك تخليها تعيش معاكى لكن هجبها فى الاجازات عشان تقعد مع اخوها ويتعرفوا ببعض ويطلعوا سند لبعض ومايتربوش مل واحد لوحده
صمتت عبير تفكر وشعر مالك بما يدور فى ذهنها وركع امامها على الاوض وقام بفتح هلبه مخمليه ووضعها امامها
تقبلى تتجوزينى وتشاركينى اللى جاى من عمرى ووعد منى مش هزعلك ولا اظلمك ولا اجى عليكى وهبقى الزوج اللى بتتمنيه
هزت عبير رأسها بموافقه قام مالك والبسها الخاتم وقبل يدها وجلب الاولاد حتى يتناولوا طعامهم وحدد معها موعد الزواج وقرر أن يصنع له فرح بسيط ويدعوا فيه الجيران واصدقاءها وبعض رجال الأعمال داخل مصر وخارجها واراد أن يجعلها مفاجأة لها
فى الجهه الاخرى قام رأفت بحبس فراس فى منزل وابلغه ان مالك يبحث عنه وقام بطرده من الشركه واوصى جميع الشركات بعدم قبوله للعمل مره اخرى
لم يجد فراس مفر إلى ان يهاجر خارج بلده لعله يجد عملا ويستقر
بينما نهال كانت طوال الأسبوع تفكر ماذا تفعل وكيف تجعل يحيى ان يكفر عن ذنبه يحيى زوجها حبيبها عاشرها بالمعروف لم يؤذها قط او يجرحها يوماً بكلمه هل تنسى الماضى من أجل خطأ ارتكبه سابقاً وندم عليه واراد تكفير ذنبه هى كانت تشعر به تعلم جيداً انه اراد النجاح كى يجعل والدته تندم على تفريطها به ودائما ما يضع صوره والده بجانب صورته فى جميع مواقع التواصل الاجتماعي حتى تراها والدته وتعرف كم اصبح ناجحا تعلم جيداً انه من داخله يتمنى أن تأتى والدته اليه طالبه مساعدته لكى يرفض مساعدتها تعلم مدى بغضه لها يحيى ليس بالسئ ولكن ما مر به جعله متعجرف مغرور يحب اثبات ذاته حاولت كثيرا ان تغير من تلك الخصال ولكنها تفشل ولكن حسنا قد جاءت لها الفرصة
اتصلت نهال على يحيى وطلبت مقابلته وبالفعل ترك يحيى عمله وأتى لها مسرعاً
يحيى: أخيرا يا نهال أخيرا خلتينى اسمع صوتك
نهال: بص يا يحيى انت قلت انك عايز تكفر عن ذنبك وخبيت عنى ومخدتش رأيى ورحت كفرت عن ذنبك بطريقة غلط
أنا مستعده اسامحك بس بشروط لو نفذتها صدقنى هتلاقينى معاك زى الاول منفذتهاش يبقى كل واحد من طريق
يحيى بدون تفكير: موافق على أى حاجة
نهال : اسمعها الأول
أولا كل فرع في مجموعة المستشفيات بتاعتك هتخلى في قسم اقتصادى للناس اللى ظروفها المادية وحشه وهتتكفل بالعلاج او عمليات إذا تطلب الأمر وانا بنفسي هشتغل وهشرف هليه عشان أتأكد إن المساعدات بتروح للأماكن الصحيحه
يحيى: موافق يا نهال موافق
نهال : ثانيا تغير من طريقة كلامك الحاده مع الناس تطول بالك عليهم بلاش تعاملهم بتعالى مهما كان وضعهم دول ناس مخلوقين زينا فى منهم اللى اهلهم رموهم في الشارع فى اللى اتيتموا فى اللى بتشتغل وتتحمل المشقه عشان تصرف على ابنها او بنتها فى اللى عايشه بدور الأب و الأم كفايه الزمن عليهم ماتبقاش انت والزمن
يحيى: حاضر يا نهال واحده واحده هتحكم في نفسى
نهال : تالت حاجه تروح لطبيب نفسي
نظر لها يحيى بغضب
نهال: يحيى عشان خاطري جرب انت دماغك دى مافيش منها اتنين بس الماضي لسه مأثر عليك عشان خاطري يا يحيى ده رجاء من حبيبتك مش شرط
صمت يحيى فهو يعلم تمام العلم أن الماضى يؤثر به بشكل كبير جعله عبارة عن آله تعمل بدون قلب أو مشاعر
نظر لها يحيى ووافق على جميع شروطها
مر شهرين جهز بها مالك فرح كبير لعبير وجلب لها فستان بتصميم مخصوص لها هو من تخيله عليها وابلغ المصمم به والمصمم نفذه له قام بتفصيل بدلتين واحده له واخرى لابنه
وفستان صغير لابنته
قامت الصحافه بتصوير حفل الزفاف ونشره على جميع مواقع التواصل الاجتماعي واخذ اجازه خو وهى وسافروا لقضاء شهر العسل وطلبت من عبير يجلب ليلى حتى تبقى برفقه أنس سعد كثيراً مالك باهتمامها بابنته وعدم ظهور اى ضيق بتواجدها معهم معظم الوقت هى الآن واثقه من حبه لها لا تغار من أى انثى اخرى
عاشت عبير اجمل أيام حياتها برفقه مالك وتأكدت عبير لولا البعد والهجر ما كان عشقها مالك كل ذلك العشق كان سيصبح وجودها شيئاً مفروغ منه ولولا ارتباطه بنورا كانت ستظل نجمه بعيدة يتمناها
مرت سنه كامله على ابطالنا لم تستطع نورا الجلوس برفقه ابنتها وتدخل أهلها فأصبح اغلب الوقت يأتون لها اهلها ويجلسوا معها بالولادهم بالاسابيع وتتكفل هى بالصرف عليهم مما جعلها لا تستطيع الانفاق على نفسها فقررت السفر مره اخرى والزواج من زوج صديقتها ولكن صديقتها لم تصمت لها وقامت بعمل الأعمال لها الى أن تركها زوجها وفى ذلك الوقت صممت عبير على جلب ليلى للعيش معهم فانس يحبها كثيرا ويلهوا معها كثيراً وهى الآن بشهورها الاخيره بالحمل
وتتابع مع دكتوره شيماء
بالنسبة ليحيى استطاع ان يغير من اسلوبه كثيراً مما ادى لازدياد صيته وخاصه بعد تنفيذ شروط نهال وفتح قسم اقتصادى فى جميع مستشفياته ومن خلال ذلك القسم قام بعمل ٥٠٠ عمليه مابين حقن مجهرى وعمليات تخصيب اخرى وكلها ناجحه اخذ كثيراً من الدعوات الصالحة تغير اسلوبه كثيراً مع العاملين والأطباء فأصبح متواضعا تواصلت معه والدته لمره واحده حاولت التحدث معه لكنه للأسف لم يستطع إلى الان ان يغفر لها
واليوم نهال زوجته جهزت له خبر سيسعده كثيراً
اليوم هى حامل دون عمليات تلقيح وفى شهرها الثانى فقد استجاب الله دعائها فى كل صلاه
وقامت بتحضر عشاء وعزمت به عبير التى ذهب لها واعتذر منها هى وشيماء وقامت بعزومه جميع اقاربهم ولكنها لم تخبرهم سبب تلك العزومه غير انها اشتاقت لهم وارادت منح يحيى جو اسرى قبل ان تخبره انه سيصبح أبا فهو تسبب بعقم واحده لكنه عالج ٥٠٠ واحده

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ماذا لو عاد نادما)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *