روايات

رواية مفسدي حياتها الفصل الرابع 4 بقلم أمل صالح

رواية مفسدي حياتها الفصل الرابع 4 بقلم أمل صالح

رواية مفسدي حياتها البارت الرابع

رواية مفسدي حياتها الجزء الرابع

مفسدي حياتها
مفسدي حياتها

رواية مفسدي حياتها الحلقة الرابعة

– بقى باعتة بقولك هاتي حفيدتي تقولي لأ؟؟ مفكرة نفسِك مين يابت أنتِ؟
– مفكرة نفسي أمها.
شدت الطفلة من على إيدها على غفلة وقالت قبل ما تنزل بغل: ماشي يا أمها..
بصتلها هاجر بعدم تصديق وعيون واسعة وبدون تفكير نزلت وراها على السلم: يا طنط لو سمحت مينفعش كدا، هاتي البنت مينفعش نسيبها بتعيط بالشكل دا.
دخلت رشا بيتها وكانت هاجر على وشك تدخل وراها لكن منعتها سُمية لما قفلت الباب في وشها بعد ما رسمت إبتسامة منتصرة على وشها.
رزعت على الباب بقوة غير مُبالية لتعبها: يا طنط البنت بتعيط هاتيها لو سمحتِ.
محدش رد عليها فضلت تخبط بكل قوتها وبدون شعور منها تجمعت الدموع في عينها، قلبها واجعها وهي سامعة عياط طفلتها وصوتها المبحوح العالي.
قعدت على السلم تعيط وهي بتدعي ربنا يهديهم ويطلعولها بنتها، أو حد من الرجالة يجي يتكلم معاهم.
رجعت وقفت تاني بعد دقايق، اتكلمت برجاء ونبرة لأول مرة تخرج منها مع الناس دي: بالله عليكِ يا سُمية هاتيها، حرام عليكم تسيبوها تعيط كدا..!
جوة كانت رشا شايلة مِسك بتحركها وهي بتتكلم في محاولة إنها تهديها وجنبها سمية ماسكة تلفونها بتقلب فيه بملل: طلعيهالها يا ماما بدل الصداع دا.
رفعت حاجبها وردت: والله أبدًا، خليها تتربى عشان تعرف تتعامل معايا إزاي بعد كدا، مفكرة إنها هتلوي دراعي لما تقول لأ؟
بصت ناحية باب البيت وقالت وهي بتنفخ بعصبية: هتكسر علينا الباب الجاموسة دي.
دخل غُنيم من بوابة البيت اتفاجئ بيها واقفة قصاد باب البيت بتعيط، قرب منها بسرعة: هاجر! إيه اللي موقفِك كدا يابنتي، أنتِ لسة تعبانة.
بصتله بأمل وشاورت على الباب بسرعة: مِسك..
بصلها بعدم فهم ولما ركز أخد باله من صوت العياط، عقد حواجبه: مِسك جوة؟؟
مسكت إيده برجاء: خدوها مني بالعافية يا عمو غنيم، بالله هاتهالي دي بقالها أكتر من ربع ساعة بتعيط بس.
بدأ يخبط ويرن الجرس ولسانه بيردد بعدم تصديق: لا حول ولا قوة الا بالله.
زعق وهو بيخبط بقوة: افتحي يا سُمية.
اتنفضت جوة من الخوف وهي بتقفل تلفونها وتبص لأمها: دا أبويا جه!!
– قومي افتحي لأبوكِ، إحنا مبنعملش حاجة غلط.
بلعت ريقها بخوف: هيفضح الدنيا يا ماما.
زعقت رشا: قومي فِزّي افتحي الباب دا.
قامت سمية تفتح الباب وكان أول حد في وشها هاجر اللي زقتها ودخلت بسرعة ناحية رشا اللي بصتلها ببرود.
بادلتها هاجر نظراتها بنظرات كارهة وهي بتشد منها مِسك برفق: هاتي بنتي.
حطت رشا إيدها في جنبها: براحة على نفسِك بس كدا، واحدة وقاعدة مع حفيديتها شوية، عايزة إيه أنتِ.
زعقت هاجر وهي بتضمها: منك لله يا شيخة، حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ وفي بنتِك.
لفت عشان تمشي ووراها رشا نفسها زاد بعصبية، قابلت هاجر في وشها سمية اللي بصتلها بإستخفاف بدون تردد رفعت إيدها ونزلت بيها على وش سمية: عشان تتربي.
مهماش غنيم ولا رشا، مهماش حد ولا فرق معاها حد، مكنتش شايفة قدامها غير وش بنتها الأحمر ودموعها اللي مليان دموع.
تحت بصت سمية لأبوها واتكلمت بعصبية: أنت هتسكت يا بابا.
رد عليها وهو بيجز على سنانه: أنا لو عليا عايز أقطع اللي في رجلي على راسِك أنتِ وأمك…
صوته عِلىٰ وهو بيكمل: بتاخده طفلة من حضن امها وتحبسوها.! يا بجاحتكم يا بجاحتكم!!!
دخل جوة لرشا اللي كانت فتحت التلفزيون قدامها بدون اهتمام لكل اللي بيحصل: وأنتِ، أيه معدش عندِك قلب؟؟ مفيش ذرة رحمة يا شيخة! خلاص مبقتيش تشوفي قدامِك.
بصتله: أقوم أجهزلَك الأكل؟
– مش طافح، مش طافح.
فوق كانت هاجر رضعت مِسك وفضلت شايلاها وعينها لسة بتدمع وهي مش مصدقة اللي حصل من دقايق.
أخيرًا رجع إسلام من شغله وطلع على البيت على طول، دخل بإبتسامة من باب الشقة ومنه راح على الأوضة اللي موجودة فيها هاجر.
دخل لقاها بتحرك فيها وواضح إنها لسة نايمة من شوية، قرب منهم براحة واتكلم بهمس: هي كل ما أكون موجود تنام! بتصحى امتى الأروبة دي؟؟
رفع رأسه لهاجر اللي مرفعتش وشها من وقت ما دخل: تعبانة ولا إيه؟؟
حطت مِسك في سريرها وخرجت من الأوضة وهو وراها، شاف عيونها الحمرا بوضوح فسأل: في إيه يا هاجر، بتعيطي ليه؟؟
بدأت تحكيله اللي حصل وهي بتعيط من القهر، مكنش في إيده اي حاجة غير إنه ياخدها في حضنه ويطبطب عليها: حقِك عليا يا هاجر، حقِك عليا..
خدها على كنبة من الكنب واتكلم وهو محاوط إيدها بإيده: خلاص هانت وبيتنا مبقاش فيه غير القليل أوي، ولو عايز ننقل من دلوقتي ونكمل وإحنا فيه معنديش مشكلة.
نفت: لأ أنا هروح الأسبوع دا عند ماما، والأسبوع اللي بعده ننقل هناك…
بصتله: أنا عايزة أبعد عن الأجواء دي خالص يا إسلام، أنا مش هستحمل يحصل حاجة زي كدا تاني، بصعوبة مسكت أعصابي ولولا ستر ربنا كنت طربقت البيت على دماغهم.
اتنهد وهو مش عارف يرد يقول إيه، مش عارف يذم في امه ولا عارف يقف معاها لأنها غلطت..
دخل الأوضة عشان يبدل هدومه وهي قامت بصعوبة تحضرله أي أكل لحد ما ترجع مامتها، تلفونها رن باسم شهد أختها.
– إيه يا شهد ماما مجتش ليه.
ردت عليها شهد بعصبية: في ايه يا هاجر، الست حماتِك قفلت البوابة من جوة ومش راضية تدخلني.
سمعت صوت حماتها من التلفون وهي بترد على كلام هاجر: وأي حد من طرف الـ** دي مش هيعتبها…

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مفسدي حياتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *