رواية حكاية اولي الفصل الثالث 3 بقلم ايمي يوسف
رواية حكاية اولي الفصل الثالث 3 بقلم ايمي يوسف
رواية حكاية اولي البارت الثالث
رواية حكاية اولي الجزء الثالث
رواية حكاية اولي الحلقة الثالثة
نزلت تيارا من القطر هي وعمر بعد قضاء وقت طويل في القطر فهما يسافرون من القاهرة إلي اسوان
الصعيد؟ نعم الصعيد فهي البلد الوحيدة التي لن يقدر أحد علي معرفة أنهما هنا
ولكن مهلا الي اين ستهذهب في اسوان !!!
في مكان اخر
-يعني ايه قالتلك انها عاملاه مفاجأة يا مالك ؟!!
-معرفش والله يا طنط هي قالتلي احنا مسافرين وانا فكرت انكوا نازلين ومسافرين سوا
قال احمد -طب متعرفش راحوا فين ؟
– لا يا عمو هي قالتلي انها عامله مفاجأة لعمر وهتبقي تقولي
ردت تمارا وقالت-طب لو عرفت حاجة قولي يا مالك بالله اصلي قلقانة عليه قصدي عليهم
بعد قليل
كانوا قد صعدوا الي المنزل وجميعم يجلسون في صمت ، كلا منهم منشغل في افكاره ولا مقدرة لحد ان يتناقش او يدخل في شجار مع الاخر
قطع هذا الصمت صوت احمد وهو يقول-متقلقيش يا فاطمة هانم من واقع معاشرتي لتيارا فهي متقدرش علي الضغط الكتير ومش هتقدر تتحمل مسؤليات جديدة عليها ف ان شاء الله هترجع
نظروا له في صمت ولم يتفوه احد بكلمة فهم يعلموا انه علي حق
علي الجانب الاخر في الصعيد
كانت تيارا وعمر واقفين منتظرين احد ان يفتح لهم بعد ان دقوا الجرس علي باب المنزل الكبير
فقد كان غفير البوابة الكبيرة ليس موجود مما ساعدهم في الدخول مباشرة لباب المنزل
فتحت لهم سيدة كبيرة في السن وقالت باستغراب شديد-حضراتكم مين؟
قالت تيارا بتوتر= هو صالح بيه موجود
-ايوة يا فندم حضرتك مين
قالت بثبات شديد = قوليله تيارا ، تيارا الباجوري
خرج السيد صالح من غرفة المكتب سريعا عندما اخبرته عاملة المنزل ان تيارا تنتظره
توقف عندما رأي تيارا ووبجانبها شاب ليس بكبير في السن اخذ ينظر اليها وعيناه تدمع فقد اشتاق إليها كثيرا
اقترب منها ببطئ واخذ يحدق بها بقوة حتي توقف امامها وقال
احتضنها بشدة وقال -عاش من شافك يا بنت الغاليين
بدهشة قالت = عمو صالح انت فاكرني؟
قال وهو يزيد من ضمه إليها-ومين يقدر ينسي بنته !!!
قالت بدموع حبيسة في عيناها = وحشتني اوي يا عمو بجد
ابتعدت عنه وقالت=اسفة لو جيتلك فجأة بس كنت محتاجة حضرتك في مساعدة وماشية علطول
-انا عنيا ليكي يا بنت الغالي بس انتي مش هتمشي من هنا الا لما تقعدي معايا كام يوم اه انا مش هسيبك كدة
ثم نظر بجانبها وعلامات الاستغراب علي وجهه رأت تيارا تلك العلامات وقالت سريعا =ده عمر يا عمو صالح اخويا
ابتسم بشدة عند سماعه تلك الكلمات واحضتنه هو الاخر-انا قولت بردو ده شريف الصغير
بادله عمر الحضن ولكنه لم يكن يعرفه وكان تلك الوضع غريب عليه بشدة فهو لا يعرف ولا يفهم اي شئ مما يحدث امامه
ابتعد عنه السيد صالح واخذ ينادي علي عاملة المنزل وقال – تاخدي عمر وتطلعيه علي أوضة الضيوف يستريح
وثم نظر الي تيارا وقال-وانتي يا بنتي تعالي معايا المكتب نتكلم
هزت رأسها اليه بالموافقة واقتربت من عمر وقالت =متخفش يا حبيبي اطلع معاها وانا هحصلك بس هتكلم مع عمو
هز رأسه بصمت وذهب مع السيدة
اما تيارا فذهبت خلف السيد صالح
بعد وقت قليل
-طب يا بنتي انتي هتعملي ايه؟
=والله ما اعرف يا عمو انا بس كنت جاية عايزة مساعدتك في حاجة وماشية علطول
بصرامة شديدةقال -تمشي فين يا بنتي انتي مش هتمشي من هنا مهما حصل
=يا عمو انا والله ما عايزة اشغل حضرتك بيا انا بس كنت محتاجة ان حضرتك تشوفيلي شغل ليه علاقة بدراستي وانا هتصرف في الباقي و …..
قاطع كلامها وقال بحزم شديد – بصي يا بنتي موضوع الشغل ده هنشوفه بعدين لكن انتي مش هتمشي من هنا وهتفضلي قاعدة عندي لحد اما نشوف هنتصرف ازاي معاهم وتاخدي حقك ازاي وانا اوعدك اني افضل جنبك واجيبلك حقك لو في بطن الحوت لكن انك تعيشي لوحدك هنا وكمان انتي متعرفيش حد هنا ده مستحيل انتي هتفضلي هنا معززة مكرمة في بيتك لحد اما نشوف هيحصل ايه اتفقنا؟
لم تجد تيارا حلا امامها غير الموافقة فحقا هي تحتاج الي مساعدته بشدة وكمان هو في مقام والدها وسيساعدها في مخططها
اعلنت استسلامها و هزت رأسها له وقالت = تمام يا عمو
اللي تشوفه
بعد عدة وقت كانت تيارا تفرغ الحقائب في خزانة الملابس بعد انا اطمأنت علي عمر في غرفته وتركتها عندما غاص في النوم
والان هي تفكر فيما يجب ان تفعله ولكنها كانت مشتتة ولا تعلم ماذا تفعل فحقا كل ما تريده الان هو ان تأخد قسط من الراحة لم تدري بما هي تفعله حتي ذهبت في نوم عميق وتفكر في الغد التي بالتأكيد سوف يكون اكثر تدميرا لكل من ساهم في اذيتها
صباح اليوم التالي
كانت تيارا تمسك الهاتف الجديد الذي اشترته من فترة قبل زواجها من احمد ولكنها كانت تحتفظ بيه في المكتب لحين استخدامه والان يجب ان تستخدمه
قاطع عملها علي الهاتف طرق علي الباب وصوت سيدة تقول لها-صالح بيه بيقول لحضرتك ان الفطار جاهز يا هانم
فتحت لها تيارا باب الغرفة وقالت لها= حاضر يا دادة انا جيت اهو
نزلت علي الدرج وكانت في المقدمة عاملة المنزل وقادتها حتي غرفة الطعام وجدت تيارا السيد صالح يترأس الطاولة ووجدت عمر ووجدت امرأة ورجل لم تتعرف عليهم
قاطع تفكيرها السيد صالح -تيارا حبيبتي واقفة كدة ليه تعالي
هزت رأسها بالموافقة له وذهبت تجلس بجانب عمر علي الطاولة
-اعرفك يا بنتي ابني حازم ومراته مريم
ابتسمت تيارا لهم وهزت رأسها كنوع من إلقاء التحية
ابتسم حازم هو لها ايضا واكمل طعامه فقد كان والده سرد له قصتها وقال انها سوف تعيش معاهم وهو لم يمانع
اما مريم فهي كانت فرحة بشدة من وجود تيارا فقد كانت المرأة الوحيدة في المنزل بجانب العمال ولكنها الان وجدت من تقضي معه وقتها
قاطع هذا الصمت – تيارا انا في مكتبي يا بنتي لما تخلصي فطارك تعاليلي
نهضت تيارا وقالت= انا خلصت يا عمو وجاية معاك
هز رأسه له وتقدم وهي وراءه ولكنها قبل أن تذهب قالت=حبيبي انا عارفة انك مستغرب كل حاجة حصلت من امبارح بس متقلقش انا معاك هخلص كلام مع عمو صالح وهقعد معاك نتكلم اتفقنا؟
هز رأسه بالموافقة له واكمل طعامه فقد كان حزين بشدة من كل ما يحدث وهو لا يفهم ماذا يجري او تيارا ماذا تفعل ولكنه اختار الوثوق بها وانا يكون معاها فهي اغلي لديه من كل شئ يملكه
في غرفة المكتب
-بصي يا بنتي انا كنت هتصرف امبارح بطريقتي ولكن انا قولت استناكي وتقوليلي نعمل ايه سوا عشان مبقاش بتصرف من وراكي
=متقولش كدة يا عمو انت زي بابا بالظبط واي حاجة هتعلمها انا عارفة انها في مصلحتي
-طب انتي عايزة نعمل ايه؟
=قبل اي حاجة انا عايزة اتطلق منه
-تمام ودي عندي حاضر
قالت بتردد= ما هو ممكن ميرضاش يا عمو وساعتها هنعمل ايه؟
-متقلقيش هخليه يطلقك غصب عنهسطت فجأة وقال بس هو انتي مخبية حاجة عني؟
قالت بتوتر شديد=الحقيقة يا عمو هو اني قبل ما امشي مضيته علي وصولات امانة بمبلغ كبير جدا في حالة رفضه لطلاقي يعني
ضحك بشدة حتي وصل صوته الي خارج الغرفة ادمعت عيناه -عافرم عليكي يا بنتي دلوقتي انا بس اتأكدت انك بنت شريف الباجوري
ابتسمت هي الاخري بشدة له فكانت قلقة من اي يوبخها علي تلك الفعلة
-متقلقيش احنا مش هنحتاج اي حاجة من دي انا هخليه يطلقك بدون اي ابتزازت لانه لو معملش كدة هيبقي جني علي نفسه وبقي داخل حرب معايا انا
ثم التف برأسه لها مش عايزك تخافي انتي بنت اخويا اللي عمري ما هتخلي عنها
ادمعت عينها وقالت= ربنا يخليك ليا يا عمو انا لو ليا عم او خال عمرهم ما كانوا هيعملوا كدة
-يبنتي انا وابوكي كنا اكتر من اخوات ده انتي متربية علي ايدي يزقردة
ابتسمت له ودق قلبها لهذا الاسم فهو كان يلقبها به منذ طفولتها
تذكرت علي الفور وقالت=صحيح يا عمو اسفة لو بتقل عليك لكن انا كنت عايزة انقل لعمر دراسته هنا لكن من عارفة ابدأ منين
-بس كدة يا ستي هاتيلي اوراقه بس ومتحمليش اي هم واعتبري الموضوع خلصان
ويلا سيبني مع نفسي اتصرف عشان اجيبلك ورقة طلاقك ومتقلقيش هعرفك بكل حاجة اول باول
هزت رأسها له وابتسمت وغادرت الغرفة
تحركت الي غمر الذي كان يجلس بالصالون ينتظرها بملل
ابتسمت له وقالت وهي تجذبه حتي ينهض=تعالي نتكلم في الجنينة
ذهب معها وهو متحمس لمعرفة ماذا يدور اما عنها فهي كانت خائفة ومتوترة بشدة من ردة فعله وخائفة من القادم فهي ليست علي استعداد ان تخسره ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (روايةحكاية اولي)