روايات

رواية سارقة العشق الفصل الأربعون 40 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل الأربعون 40 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق البارت الأربعون

رواية سارقة العشق الجزء الأربعون

سارقة العشق
سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الأربعون

بين ليلة وضاحاها يتغير كل شى وبين للحظات يتغير اشياء كثيرة واحلام لم نكن نتخيل في يوم ان تحقق يحققها لنا ربنا العالمين
وفى لحظات قصيرة تحقق حلم جمال والذى كان يحلم به منذ فترة طويلة حيث عشقه اخيرا استطاع ان يحقق ذلك العشق وان يخلط ذلك العشق بالواقع والان اصبحت مكته السغيرة تنام بين ذراعيه بعد ان عاش معها ليلة ولا اجمل والان امن بمقولة ان الحلال افضل بكثير
مع ظهور اول اشعة الشمس وبعد ليلة طويلة وجميلة جدا لكل عاشق محب كان جمال ينام بعمق في السرير وكانه لم ينام منذ زمن وكانت الابتسامة التى تحتل وجه لا يوجد لها مثيل وهو نائم ولكن ليس نائم مثل الفزورة بالظبط
فجمال زيدان هذا المختل بعشق مكته بعد ان امتلك مكته لم يصدق ابدا ان مكته اصبحته له اخيرا بل كان يعاملها كاميرة مدللة واكثر ساعدها على دخول الحمام لاستحمام واعطى لها ملابس كما امرت بل وجفف لها شعرها وهو يضعها على ركبيته وليس ذلك فقط بل انه لم يعترض عندما عادت مكته وارتدت ثياب محتشمة نوعا ما حيث انها اختارت قميص طويل جميل بلونه النبيتى كان محتشم نوعا ما ولكن كان به شق طويل عند الساق فقط وبحملات ولكنه هو يجزم انه كان على مكته هلاك ولكن تلك المحتارة مكة رفضت ان تريه ما ترتدى ابدا لانه ارتدت روب طويل واغلقت الروب جيدا وباحكام حتى لاتتفك عقدة الروب
ساعدها جمال ان تنام حيث كان يلعب لها في خصلات شعرها حتى تنام بهدوء بين احضانه على صدره حيث نيبضات قلبه الهادرة لا تهدء
وها هو يمثل النوم لعل مكته تستقيظ قبله ويرى ردة فعله بعد زواجهما ولكن الوقت تاخر كثيرا ومن الواضح ان مكة لا تريد الاستيقاظ وبصراحة لرجل معذب منذ سنوات فهو معذب ولكن يخاف من ان تنجرف عواطفه الكثيرة وشوقه لها فيخافيها فحاول ان يتحكم بمشاعره ولكنه الان فقد كل ذرات العقل والتعقل والصير ليس له حدود الان
اقترب منها وهو يحاوط خصرها وبهدوء شعرت مكة بيد او لمسات معينة على خصرها فتمللت بانزعاج وهى تعبس فتفحت عيونها ببطى قائلة الى جمال الذى يحاول ان يقترب منها : بتعمل اية ياجمال
ابتسم لها جمال بخبث قائلا لها:ولا حاجة يامكتى بس هبعد الروب عنك علشان تعرفى تنامى براحة اكتر
كانت مكة على وشك الاعتراض قبل ان يميل عليها جمال يلثم شفتيها ببقلة سريعة قائلا لها: هشش مش تتعبى نفسك انا هبعده عنك
نظرت مكة الى وجهه القريب منها جدا فقالت له بهدوء : سيبه وتعالى انا عايزة انام في حضنك
ليبتسم لها جمال بمكر قائلا لها : وانا كمان عايز انام في حضنك انا تعبان اوى
لتسائله مكة بخفوت قائلا: انت مش نمت ولا اية
ليرد جمال عليها وهو يقترب منها : وهو انا مجنون انام واضيع عليا اول شروق شمس نكون فيه مع بعض
عبست مكة قائلة له : طيب ليه مش صحتنى
رد عليها جمال بهمس: كنتى تعبانة سيبتك تنامى براحتك وبعدين ده حلم طويل يا مكتى حلم بقاله سنين واخيرا اتحقق
لتحمر وجنتى مكة وهى تسائله بخجل : يعنى انت كنت بتحلم بيا
ليبتسم جمال قائلا لها بشقاوة : طبعا بس بلاش اقوالك كنت بحلم بايه علشان الرقابة لانها احلام ممنوعة من العرض
ارتبكت مكة خجلا واغمضت عينيها وهى تحمر وجنتيها بشدة من الخجل ليضحك جمال بمكر قائلا لها بخفوت: تحبى احكيه ليكى معنديش مانع
لتشهق مكة خجلا قائلة له بخجل: لا
ليرد جمال عليها قائلا بخفوت ومكر: ليه بس دى حتى شيقة جدا
لتعض مكة على شفتيها قائلة له بخجل وهمس: ياقليل الادب
ليرد جمال بعبث: انا عارف انى قليل الادب المهم انتى تكونى عارفة
كان في غفلة منها ةفى اثناء انشغالها بالحديث كان جمال فك عقدة الروب وكان على وشك ان يبعده تماما عندما ردت عليه مكة قائلة له بمكر هى الاخرى: لا معرفش
ليغمز لها جمال بوقاحة قائلة لها: ياروحى هعرفك عليه حالا بس الاول خلينى اشوف التحفة الفنية اللى انتى لابساها دى
لتشهق مة بخجل عندما ترى انه على وشك ان يبعد الروب عنها ويرى قميصها التى يماثل لون العنب والذى يبدو محتشم ولكنه لا يمت لاحتشام بصلة حيث انه فقط بحملات رفيعة ولكن ظهره مكشوف جدا وبشق طويل في الساق فهو قليل الادب بدرجة اقرب للوقاحة
لتشهق مكة قائلة له بخفوت: لالا ابعد جمال
ليبتسم جمال بخبث قائلا لها : مقدرش انا لازم ادرس التحفة اللى قدامى دى حالا وانا بحب يكون شغلى مظبوط فبلاش توتر بقى علشان اعرف اشتغل بمزاج
ضربته مكة على كتفه قائلة له : انت وقح
ليغمز جمال قائلا لها: هو فيه احلى من الوقاحة الحلال
ووسط كلام جمال وتذمر مكة المصنطع استطاع جمال ان يبعد الروب ليهتف بعد ان راى التحفة الفنية المسامة بقطعة نوم ليدرك ان ضغط دمه ارتفع وبشدة ليهمس لها بخبث : مهلكة يامكتى
لتخجل مكة منه جدا ليقول لها جمال بمكر: انتى ناوية ترفعى ضغط الدم عندى يعنى ولااية بقولك اية انتى تعملى معروف وتروحى تقلعى المقيص المهلك ده علشان سلامة قلبى
لتتعدل مكة وهى صدقت كلام جمال تريد ان تبتعد لكى تفعل كما امرها ليسائلها جمال بخبث قائلا: رايحة فين
لترد مكة بجدية قائلة له: هروح اقلع
ليغمز جمال لها وهو يقترب منها على وشك تقبيلها ليقول لها بخبث وقلة حياء: انتى تسيبى مهمة القلع دى عليا انا علشان اعرف ادرس واكتشف سر جمال القطعة دى يامكتى
ثم يميل عليها يقبلها بنهم ويجعلها تكتشف وتخطو اول خطواتها ببطى داخل عالمه
لا تعرف مكة كم من الوقت مر او كما هى استغرقت بالنوم كل ما تعلمه انها فاقت ووجدت الشمس على وشك الغروب تقريبا وبطنها تصدر اصواتا مطالبة بالطعام بشدة فنظرت الى جمال الذى ينام بعمق جوارها وبعدها قامت مكة وذهبت الى الحمام واخذت حمام سريع وبعدها اتجهت نحو الدولاب تريد ان تاتى ببعض الملابس لها ولكنها شهقت عندما رات كلها ثياب نوم فاضحة حتى بيجامتها الوحيدة التى ارتدتها بالامس لم تعد تصلح لارتداء مرة اخرى
لذلك خجلت جدا ان ترتدى تلك القطع من الثياب في البيت وامام جمال هكذا فذهبت بخبث الى دولاب جمال واتت بقميص بلون الاسود من قمصانه وارتداته
كان القميص كبير عليه الى حد ما ولكن كان جميل جدا عليها وكان يصل الى ركبيتيها تطلعت مكة نحو جمال النائم وقررت ان تذهب وتعد اليها الافطار بنفسها
وظلت في المطبخ تعد الافطار لها بكل حب وعشق وهيام وهى تريد ان تصنع الاكل لزوجها بكل حب وعشق وفى هذه اللحظات فاق جمال
عندما لم يرى مكة بجواره استقام من على السرير واعتقد انها ربما تكونبالحمام ولكن ما ان دلف الى الحمام لم يجدها لذلك اخذ حمام سريع وبعدها ارتدى بنطال بيتى بلون الاسود ولم يرتدى التيشرت الخاص به
بل ظل عارىالصدر وشعره يقطر ماء وخرج من الغرفة وما ان خرج اشتم رائحة الطعام الشهى تاتى من المطبخ فعرف ان مكته في المطبخ تصنع الطعام الذى يعشقه من يدها
كانت مكة تقف امام المطبخ وهى تقطع بعض حبات الطماطم ليدخل جمال بدون ان يفتعل اى صوت ليقترب منها وهو يحتضنها بخلف بتملك
لتشهق مكة قائلة بخضة: جمال خضتنى
ليرد عليها جمال بينما يطبع قبلة على عنقها بشوق قائلا لها بهمس: سلامتك من الخضة ياقلب جمال
لتبتسم مكة قائلة له بخفوت: طيب ابعد بقى علشان اشوف الاكل
ليهز جمال راسه نافيا وهو يرد عليها قائلا : لا انا مش عايزة ابعد انا مبسوط كده
لتبتسم مكة قائلة له: جيمى ابعد بقى
ليهمس جمال بخبث: بلاش دلع كده خطر وانا حذرتك
وقبل ان تتكلم مكة كان جمال يمد يديه وهو يمسك بايد مكة وهى تقطع الطماطم لكى يقطع معها لتشهق مكة قائلة له: طيب كمل انت تقطيع وانا هروح اشوف الاكل
ليرد عليها جمال قائلا لها: لا انا بحب اقطع معاكى او بلاش
لترد مكة عليها قائلة بمكر: اية الاستبداد ده
ابتسم جمال قائلا لها بينما يكمل معها تقطيع قائلا: مين المستبد ها وبعدين انتى اية اللى لابسك قميصى انتى مش عارفة انه ده خطر
لتخجل مكة قائلة له بتسرع: بس قميصك احسن من قمصان النوم اللى انت جبتها دى منحرفة اوى
ليضحك جمال بشدة قائلا لهاك انا بحب الانحراف ياستى
ثم غمز لها وهو يكمل مردفا حينما انتهى من التقطيع وادرها نحوها بحيث يكون وجهها مقابلا لوجهه قائلا لها: بس القميص ده منحرف عليكى اكثر من قمصان النوم وربنا انا هخليكى تجربى كل قمصانى واحد واحد
ارتبكت مكة من شدة الخجل وهى تقول له بينما تدرك انه سوف يميل عليها ليقبلها لتوقفه قائلة له: جمال انا جعانة اوى
ليغمز لها جمال قائلا لها بوقاحة: وانا جعان اوى من سنين
ثم اكمل مردفا بوقاحة : بس طعم الكريز ده بيوجع اكتر مش بيشبع ابدا
لتلفهم مكة مغزى كلماته لتقول له بعبوس: جمال انا جعانة بجد
ليهمس جمال قائلا لها بوقاحة: وانا هموت من الجوع والله
لتبعده مكة وهى تقول له بينما تجرى تقف عند الموقد لترى الاكل: بقولك جعانة لاكل مش لقلة الادب بتاعتك
ليغمز لها جمال بينما يعقد ذراعيه امام صدره قائلا لها : هو في احلى من قلة الادب بس
لم تكترث مكة لمحاولات جمال في ان يقترب منها وهو ياتى مرة يقترب منها ويلمسها ويفتعل نفسه انه برئ جدا ولم ينتبه حتى نضج الطعام كان جمال على وشك الانفجار وهى تخطو الخطوات امامه بهذا القميص المهلك
لم يعرف جمال ابدا ان قمصانه جميل الى ذلك الحد ولكن هى ليست جميل بل مكته هى الجميلة جدا حد الهلاك
بعد ان انتهى الطعام ونضج تماما كانت مكة تضع الطعام على السفرة الموجودة في الصالة ولكن جمال لم يقبل بل وضعها على المنضدة الصغيرة التى توجد في الصالة امام الاريكة ليجلس عليه هو ومكة بجواره حتى يتذمر جمال قائلا لمكة بخفوت: مكتى ممكن تجيبى مياه
لتقف مكة تريد ان تاتى بالمياه ليفاجائها جمال وهو يسحبها من يدها ويجلسها على رجله لتشهق مكة بخفوت قائلة له: جمال بتعمل اية
ليرد عليها جمال قائلا بخفوت : عايزة تاكلى يبقى وانتى في حضنى
لتهمس له مكة قائلة بابتسامة: مجنون
ليضع جمال يده اسفل القميص على ظهرها ويتلمس بشرته لتنتفض مكة وقبل ان تتكلم كان جمال يقول لها : ده جزء من الجنان اللى هتشوفيه بعد الاكل
لتقول له مكة بخفوت وخجل: وقح
ليرد عليها جمال بينما يمسك بقطعة من الطعام ويضعها داخل فم مكة قائلا لها : وهعلمك تبقى وقحة زيي يامكتى
كان جمال وومكة يتناولون الطعام ولم يخلى تناول الطعام من عبث جمال وخجل مكة منه جدا حتى استطاعت مكة ان تبتعد عن جمال وهى تذهب الى المطبخ لكى تضع الاطباق الطعام وبينما عادت مرة اخرى الى الصالة لكى تاخذ باقى الاطباق لتفاجا بجمال
يمسك يدها وهو ينحنى عليها يقبلها بنهم ورقة بينما يديه تحيط خصرها بتملك وقوة ورغبة خفية في ان يتعمق في قبلته لها ولكن فجاة وسط قبلاته توقف وابتعد عنها قائلا لها بهدوء : يالا بينا نطلع
عبست مكى بوجهها وقالت له : طيب
فامسك جمال يدها جاعلا منها تستدير له فقال لها بخفوتك مكة انا مش قادر اسطير على نفسى وعلشان كده مش عايزاك تخافى منى والاحسن اننا نخرج دلوقتى
وضعت مكة يدها على دقنه لتقول له بحب: بطل تخاف عليا منك لان الامان لو ليه اسم اكيد هيبقى انت
ابتسم جمال قائلا لها بخفوت: بس انا خايف عليكى وخايف تكون بترضنى وبس
لتبتسم له مكة لتقترب منه وهى تمسك بطرف قميصه التى اصرت مكة على جمال ان يرتديه اثناء ما كانوا يحضرون الطعام قائلة له وهى تقف على قدميه تقبله بخفوت ورقة عصفت بقلب جمال وعقله معا لتهتف به مكة قائلة له: انا بحبك وبس وده كفاية
ثم ابتعدت لكى تغادر من المكان ليمسكها جمال من يدها معيدا ايها الى حضنه مرة اخرى قائلا لها بهمس ومكر: وبتقولى عليا وقح دى انتى استاذة
تودرت وجنتى مكة بالحمرة والخجل ليحصرها جمال بيده من خصرها ثم يفتح ازارر قميصه بالاخرى لتشهق مكة قائلا لها بخفوت: على فكرة بقى سبينى وروح غير هدومك في الاوضة مش هنا كده مينفعش
ليغمز لها جمال قائلا لها: لا في عرفى انا ينفع ونص وبعدين انا بحب اغير هنا على الاقل اشوف نظراتك الخجولة دى منى واللى بتسرق النظرات لى وهى هتموت من الخجل
لتشهق مكة قائلة باندفاع: واخجل ليه اصلا انا لى كل الحق في النظرات دى
ليبتسم جمال قائلا لها : مش بقولك غبية ووقحة
وليكون جمال منفذ لكل تفكيره الوقح وهو يضعها على طاولة السفرة ويقبلها بنهم ليهمس لها بخفوت : متبعديش عنى يامكتى انا ضعيف من غيرك
لترد عليه مكة قائلة بهمس: انا عاشقة وانتى عايزة تعمل فيا اية اكتر من كده
ليهمس لها جمال بينما يحل ازارر قميصه التى ترتيديه مكة وهو يغمز لها قائلا: اظن عندى فكرة عن اللى ممكن اعمله
لتكون طاولة السفرة شاهدا على جنون ووقاحة جمال بجدارة
لترد عليها درة ببكاء بعد الصمت: بس انا مقدرش اطلق ياماما
لتنظر لها امها قائلة لها بتساؤل: بحبه والكلام الفاضى ده مش هياكل معاى الحب بيجاى بعد الجواز اصلا و….
لتقاطعها درة قائلة بهدوء : انا حامل
لتصرخ امها بصوت مرتفع للغاية وهى تنتحب بينما والد درة جلس على الكرسى من هول الصدمة ام درة تضع يدها على وجهها وهى تبكى بحرقة شديدة
وامها تولول وتبكى وتصرخ بصوت عالى ثم فجاة تحركت والدة درة الى حيث درة تقف وضربتها على وجهها عدة صفعات وهى تصرخ بها باهستيريا: حامل حامل يابت الل……
ثم اردفت وهى تضرب درة مرة اخرى : ضعيت شرفك ياقليلة الربية استغفلتينا انا وابوكى وهتخلفى عيل من ابنة الخدامة
ثم امسكت بيد درة وهى تضربها مرة اخرى قائلة لها بعصبية : يافضيحتى يافضيحتى فى وسط الناس كلها روحى منك لله يابنت بطنى قلبى وربى غاضبينى عليكى
لتهتف درة ببكاء وهى تقول لها : ده جوزى ياماما
هتفت بها امها بصراخ: ومين يعرف ياهانم انه جوزك مين يعرف
صمتت امها قليلا قائلة لها: روحى منك لله يابنت بطنى انا كان عندى بنت وماتت
لتمسك امها يدها وتجعلها تقف من على الارض ثم تاخذ بيدها وتجعلها تقف وهى تمسك بيدها ثم تسحبها خلفها لتفتح باب المنزل وتزيح درة الى الخارج المنزل وهى تغلق الباب خلفها قائلا لها بينما درة فى الخارج: روحى بقى لقليل الشرف بتاعك ومتخافيش انا من اللحظة بنتى ماتت وهاخد عزاها بنفسى
لتقف درة امام الباب وهى تبكى بينما تحرك والد درة بحركة واهنة وضعيفة وهو يقف امام زوجته قائلا لها بغضب: انتى اتجنيتى ياولية انتى بتطردى بنتى من بيتى وانا عايش
لتصرخ به امال قائلة بغضب: بنتك دى حطت راسنا فى الطين و…
ليقاطعها الحاج عبد الكريم قائلا بغضب:طين اية يا متخلفة بنتى متجوزة على سنة الله ورسوله وغير كده انا لايمكن اصدق ان اكرم يخون عهدى معاه
لتضحك امال ضحكة باستهزاء قائلة له: ابن الخدامة كمان بقى ليه عهد ده اصلا لقى حد يربيه وبقعدين ليه مش يخون هو مش راجل وكمان جوزاة ببلاش لا مهر ولا شبكة وفى السر وبامر ابوها يبقى يعيشله يومين حلوين قبل ما يطلق وبعدها احنا نخبط راسنا فى اكبر حيطة فى البلد بقى ما هو عديم الشرف ولا مش متربى
ليرد عليه الحاج عبد الكريم بشى من التعقل وهو يقول لها بثقة : يبقى كمان بنتك مش متربية ولا اية ولا هو الواد اللى عمل كده لوحده يعنى وبعدين ياولية ياللى عقلك على قدك اكرم ده انا مربيه على ايدى وانا عارف الواد كويس الواد ده مفيش منه اتنين دلوقتى الواد كرامته فوق كل حاجة وبعدين انا متاكد ان بنتى مش هيصونها غير اكرم وبعدين كان عمل اية ابنك اللى الناس كلها بتقول عليه متربى عمل اية فى رايك ابنك ده لما اموت استئمنه على بنتى وعليكى يبقى ليكم راجل يسندكم ولا ممكن يبعكم ابنك مش بيشوف غير الفلوس ابنك كلب فلوس
لترد عليه زوجته بعدم اقناع وبحنان وعاطفة ام تتدافع عن ابنها قائلة بغضب: يعنى التانى مش كلب فلوس ما هو لو مش كلب فلوس مكانش خلى البت تبقى حامل ماهو عمل كده علشان يضمن حقه فى الميراث
ليمتعض وجه الحاج عبد الكريم قائلا لها بغضب: ابعدى عن طريقى انا مهما اتكلمت مش هتقتنعى انا لازم اروح اشوف درة اوعى بقى
لتقف زوجته امام الباب قائلة بعصبية: لامش هتروحلها ماهى اكيد راحت لقليل الشرف بتاعها خليهما يشبعوا ببعض
ليتافف الحاج عبد الكريم قائلا لها بغضب: استغفرالله العظيم ياست انتى دماغك متركبة شمال يعنى الناس دلوقتى تقول اية علينا وبنتك عند اكرم فى الليل لازم نعلن جوازهما الاول وبعدين ابقى تروح عندها
لتضحك زوجته باستهزاء قائلة له: دلوقتى بتفكر فى الناس كان فين عقلك لما جوزت بتك لواحد زى ده تقدرى تقولى هتعيش معاه فين هياكلها من فين فى النهاية احتفضحنا فى الحى كله والناس من بكرة هتشمت فينا ده اللى ابوها مش لاقى ياكل فى الشارع هنا لايمكن كان جوز بنته لاكرم تروح انت ياحاج ياكبير المنطقة تجوز بنتك لواحد زى ده بدل ما كان خداها دكتور ولامهندس ولاحتى ابن عمها الللى معاه فلوس بالكوم
ليتافف الحاج عبد الكريم بغضب قائلا لها : هقول ايه بس ناقصات عقل ودين ياولية بقى بدل ما انتى بتفكرى فى الفلوس ومش هامك غير الناس هترضى ان بنتك تتجوز محمود ولا غيره وبعدها ترجع لينا مطلقة يعنى هينوفعها بايه الناس اللى اتجوزت عنهما وبعدين هتعرضى على كلام ربنا اذا كان هو امرنا اننا ناخذ راى البنت فى اللى عايزة تتجوزه وبنتك عايزة اكرم وبس وانا بعمل لاخرتى هياجى يوم ربنا يسالنى عنها وانا مش هقبل اان ياجى يوم بنتى تدعى عليا بدل ما تدعى لى
عقدت زوجته يديها امام صدرها بغضب وهى صامته
لينظر لها الحاج عبد الكريم قائلا لها بابتسامة : انا داخل اخد الدواء علشان اروح اشوف بنتى
وبالفعل توجه الحاج عبد الكريم الى غرفته وبينما زوجته ظلت واقفة تنظر الى اثره
بينما كانت درة تمشى وهى تبكى بشدة حتى وصلت الى بيت اكرم وصعدت الدرج الذى يوصلها الى السطح وهى دموعها تنهمر على وجنتيها وما ان وصلت الى اعلى حتى دخلت وطرقت باب غرفة اكرم
لتظل درة واقفة لمدة دقائق منتظرة ان يفتح الباب حتى فتح اكرم الباب ليرى درة ويفتح فمها من الصدمة ان امامها الان ولكن درة ما ان رائته لتشهق اكثر وتبكى بدموع اقوى من السابق لياخذها اكرم فى حضنه دون كلام
بل احتضنها وكانه خائف ان تبتعد عنه
وكانه اخر حضن وبعده سوف يبتعد
وكانه حضن الاكتفاء ولا يوجد غيره
وكانه اول حضن واخر حضن
كل ما فعلته درة انها تمسكت به جيدا وظلت تبكى فى حضنه وكانه ابيه تشتكى له
وكانه اخوها الذى تجد الامان بين احضانه
كانت تبكى لحبيبها التى لايفهمه غيره
دموع لا يراها غيه ولاتبكيه غير على صدره
كان اكرم يتالم مع كل دمعة تنزل من مقلتيها يشعر ان قلبه يتالم وبشدة يشعر بان ليس قادر على التنفس وحبيبة قلبه تبكى بهذه الحرقة
رتب اكرم بهدوء على ظهرها وهى يحتضنها بشدة وهى متعلقة فى عنقه وتضع راسها على صدره وتبكى وكانها تستمد منه القوة وتريد ان تخرج كل احزانها بعيدا حتى ترتاح وكان صدر اكرم هو بئر الاحزان التى ترمى فيه كل احزانها وهذا البئر يحول احزانها الى سعادة وفرح فقط
ظلت درة فى حضن اكرم لايعلم كلهما هذه المدة بعد مدة هدئت درة قليلا ليرتب اكرم على ظهرها قائلا لها بخفوت: كفاية كده بكى كل دمعة بتنزل منك بتثبت لى انى مش استحقك
لتبتعد درة عن حضن اكرم وهى تقول له بخفوت وهى تحاول ان تبعد اثر الدموع عن وجهها قائلى له: متقولش كده يااكرم
صمتت درة قليلة ثم نظرت الى عيون اكرم بشراسة قائلة له : عارف لو كنت بتفكر تبعد عنى وتطلقنى والله هقتلك يااكرم انت فاهم
ليبتسم اكرم ابتسامة خفيفة فهو يعرف انه عشق مجنونة بحبه كما هو مجنون بعشقها ليصمت اكرم ولا يتحدث ابدا فقط ينظر لدرة ويتمعن النظر فى وجهها
لتنظر له درة قائلة بريبة : اوعى تكون بتفكر يااكرم مش هسامحك ابدا
ليرد عليها قائلا بشراسة وغضب: اظن انا مش طفل ولا عيل علشان حد يقولى اتجوز وحد يقولى طلق انا عارف انا بعمل اية كويس وانا مدام قولت انك لى لاخر العمر يبقى هتفضلى لى لاخر ثانية فى حياتك وافهمى ده كويس
ابتسمت درة بسعادة من كلماته ولكن اكرم عبس بشدة ليقول لها بعصبية: بس مش معناه انى نسيت اللى عملتيها
لتبتلع درة ريقها بخوف قائلة له فى نبرة صوت تحاول التبرير: والله اسفة انا عارفة انى غلطانة بس….
ليقاطعها اكرم قائلا بغضب: بس اية ما انتى مش شايفنى راجل اصلا لما مراتى تخرج مع راجل تانى وانا زى الطرطور
لتشهق قائلة بسرعة ودون توقف قائلة له: لالا والله ان شاء الله اموت قبل ما افكر فى كده انت اغلى حد فى حياتى انا معرفتش معنى الرجولة يعنى اية غير منك انا ….
لتصمت درة وهى تنظر لاكرم بينما دموعها تنساب منها قائلة لها ببكاء: اكرم انا عشقتك انت قطعة من روحى مقدرش ابعد عنها انت اغلى حد فى حياتى
كنت خايفة ايوة انا انسانة وبخاف زى اى حد
خوفت من لحظة تبعدك الظروف عنى
خوفت من ثانية تمر وانت مش موجود فيها
انا حبيتك طيب اية ذنبى كدبت عليك وعارفة انك هتزعل منى ويمكن تكرهنى ويمكن كمان تبعد عنى
بس انا كنت واثقة حتى لو بعدت هتايجى لحظة وقلبك يضعف وترجع لى
مقدرتش استحمل اكتر من كده انى اشيل دبلة راجل غيرك فى ايدى
مقدرتش ان الناس تعرف انى ملك حد غيرك
مقدرتش اشوف نظرات البنات وهى بتفكر انك ممكن تكون لواحدة فيهم
طيب ايوة مجنونة وبحبك وبغير حتى منك عليك
اعمل اية طيب جنونى وغيرتى عليك حاجة غصب عنى مش بقدر اتحكم فيها
روحت ليه يمكن يفهمنى يمكن يبعد بهدوء يمكن ينسحب ويسبنى ليك
بس انا لما وصلت معه المطعم حسيت انى بخونك متقوليش ازاى حسيتى الاحساس ده
حسيت انى وحشة اوى حسيت انى خاينة
ورجعت والله رجعت ومن غير ما اقول كلمة واحدة حتى اتحججت انى تعبانة ومشيت
انا هبلة وبغلط وبعرف انك هتزعل منى ومع كده عقلى الصغير ده كل مرة يخلينى اتجنن اكتر
بس كان نفسى انه يبعد عنى
وانى خلاص اكون قدرت انى اساعدك فى قصة حبنا
انى يبقى لى دور ولو صغير فى قصة عشقنا
صمت اكرم وهو يسمعها وفقط ينظر لها بتدقيق
وبعد لحظات من صمته قال لها بخفوت وهدوء: معنى انك بتخافى انى مش قادر احساسك بالامان معاى انك مش واثقة فى حبى ليكى
لتجرى درة تحتضنه باندفاع لدرجة ان توازنه كان سوف يختل ويقع ولكن اكرم سند نفسه
ليقول لها باندفاع : ياهبلة هتوقعينا على الارض
لتحضنه درة بتملك قائلة له بخفوت وهمس :اديك قولت هبلة انا هبلة وعبيطة ومتخلفة وكل حاجة فى الدنيا
بس انا مش بحس بالامان غير فى حضنك
ومش بخاف منك انا بخاف من الزمن
انا فى حبك اتجن عقلى مش ذنبى ده ذنبك على فكرة
لان عينيك اقسمت انها مش هتعشق غيرى
فانت لى ياكل عمرى لاخر عمرى
وعلشان تصدق انا هفضل اعشقك لحد يوم تقرا فى الفاتحة على قبرى
ليبعدها اكرم عن حضنه بغضب وهو ينظر لها قائلا بغضب: اوعى تقولى كده تانى انتى فاهمة
ثم احتضتنها يتملك قائلا لها بحرقة وهمس عاشق: ربنا يخليكى لقلبى يااميرتى
لتبتسم درة فى حضنه قائلة له بفرحة: يعنى خلاص مش زعلان
ليبعدها اكرم قائلا لها بخفوت ونبرة حزن متصنعة: لا زعلان
لتعبس درة بوجهها وهى تقول له بخفوت: طيب اعمل اية علشان تسامحنى انا اسفة والله مش هعمل كده تانى اخر مرة
لينظر لها اكرم بخبث وهو يريد ان يسامحها يدل من ان يراها تعبس بذلك الطريقة وحزينة
ليقول لها اكرم بهدوء: انسى مش هسامحك علشان تعرفى انى لما بغير عليكى من نسمة الهواء وبتخانق معاكى فده من جنونى بيكى
لتعبس درة قائلة لها بخفوت وعبوس: طيب لو مش صحيت الصبح ابقى اعرف انى بحبك
ليسحابها اكرم من يديها ويقبلها بقوة على شفتيها وكانها يبثها غيرته وعشقه ويعرفها من غبائها التى تسبب له الغضب
بعد قليل ابتعد عنها اكرم وهو يلهث ويسند جبينه على جبينها ويتنفس بقوة وهو يراها تغلق عينيها مازالت مستمعة اميرته بقلبته وكانها طفلة تستمع بطعم الحلوة التى يجلبها لها ابيها
ظلت درة تنتفس ببطى واكرم مستمعة برؤيتها حتى ابتعد عنها قليلا قائلا لها بهدوء: يالا بينا خلينى ارجعك البيت
ما ان نطق اكرم تلك الكلمات حتى انتفضت درة بفزع
لاحظ اكرم ذلك ليسائلها بهدوء: فى ايه
لم تتحدث درة فقط ظلت صامته قليلا حتى اقترب منها اكرم وهو يسائلها بهدوء يشوبه الغضب قائلا لها: يالا اتكلمى فى اية
بهدوء ابتلعت درة رقيها بخوف قائلة له بحذر: طيب اوعدنى مش تتعصب
سحق اكرم كفيه غضبا قائلا لها بعصبية: اتكلمى عملتى اية
ابتعدت درة بعض الخطوات بحذر عن اكرم وهى تقول له بينما هى بعيدة عنه قائلة بتوتر ملحوظ: اصلى ماما مصرة اننا نطلق ماشى
اؤمى اكرم براسه بالايجاب وبانه يعرف تلك المعلومة جيدا
صمتت درة قليلا ليشير اكرم لها بيده ان تكمل
لتبتلع درة ريقها بخوف قائلة له : يعنى هى ماما قالت لى ان يعنى ….
ليقاطعها اكرم قائلا بصراخ : اتكلمى على طول وبسرعة
لتنفض درة بخوف وهى تقول دون توقف قائلة بسرعة: قالت ياانا اطلق منك ياهى اللى هتتطلق وتسيب البيت
لينظر لها اكرم بصدمة قائلا لها : ليه كل ده استغفر الله العظيم امك دى غريبة جدا هى اصلا متعرفش مهما عملت ان مش هطلقك و…..
لتقاطعه درة قائلة باندفاع وسرعة : ما علشان كده انا قولتلها انى حامل
ما ان نطقت درة بتلك الكلمة حتى فتح اكرم فمه بصدمة وجحظت عينيه بصدمة بينما وضعت درة يديها على فمها تلوم نفسها على انها اخبرته
ليغلق اكرم عينيه ببطى ويفتحهما ويضع يده على اذنه وهو يقول لها بحذر: انتى قولتى ليه اية
لتبتلع درة ريقها ببطى وخوف بينما فضلت الصمت ولم ترد
ليصرخ بها اكرم قائلا لها : انطقى
لترد درة بخوف قائلة له بسرعة: انا حامل
ليرد اكرم عليها بعصبية: نعم ياروح امك
ارتجفت درة من صوت اكرم العالى واصبحت خائفة جدا وهى تنتفس بصعوبة
بينما اكرم يتنفس غضبا وعصبية هادرا فى وجهها وهو يقول لها: انتى مجنونة وغبية وهبلة فعلا اية هو اللى حامل ازاى حامل انتى اتجنتنى
لترد عليه درة بخوف قائلة له: طيب ماانا مش عرفت اتصرف يعنى وقلت اقوالها كده علشان تسكت
اقترب منها اكرم بغضب قائلا لها : وسكتت
لتنفض درة قائلة له بحزن: لا طردتنى من البيت
اعتصر اكرم يده بغضب وعصبية وهو ينظر لها قائلا: انتى كده اثبتى لامك انى فعلا عديم الشرف اه ما انا مش حفظت على وعدى لابوكى
اقتربت درة قائلة له فى غضب وعصبية: اكرم انا معرفتش اتصرف حرام عليك بقى والله حرام انت هنا وهم هناك حرام والله انا بين نار انى اختارك انت او اهلى حاسس بالنار اللى انا حاسة بيها
ابتلع اكرم ريقه بخفوت قائلا لها بخفوت: انا ممكن على فكرة اخرجك من النار دى و…..
قاطعته درة وهى تقترب منه وتضع يدها على فمه تجبره على الصمت وهى تنظر الى عينيه قائلة له بتصميم: انتهى انت فاهم انا اختارت ومن زمان اخترتك
انت وبس كفاية عن كل حاجة
ظلت درة واكرم ينظرون الى عيون بعضهم وكان العيون تتكلم وهم صامتون تماما
حتى قال لها اكرم بهدوء بعدما ابعد يدها عن فمه قائلة لها: انتى اللى اختارتى ولازم تعرفى ان اختيارك صعب اوى بس مش برضه مش مبرر انك تقولى على نفسك كده
ردت عليه درة باندفاع قائلة له: اكرم انا مراتك ياحبيبى
نظر لها اكرم بغضب قائلا لها : ما هو محدش يعرف يااختى لا ورايحة تقول لامها قال اية حامل
حامل ازاى يعنى بالاسلكى
لتردج عليه درة وهى تضع يدها فى خصرها قائلة له باندفاع: الله اومال غزل البنات ده كان اية
اشار لها اكرم بيده قائلا لها بغضب: ادخلى جوة يادرة وبلاش اطلع الجنان عليكى دلوقتى
لتهتف به درة قائلة له بغضب: بقولك اية مش تتعصب عليا ماشى انا هعمل اية حاجة علشان ابقى معاك انت فاهم وبعدين تعال هنا انت رايح فين يااستاذ اكرم دلوقتى على جوة مفيش خروج فى الليل انا معنديش رجالة تخرج بليل كده
ضرب اكرم يده بالاخرى قائلا لها بغضب بينما يسحق اسنانه بغضب : على جوة ومسمعش نفس تانى
لتضرب درة قدمها فى الارض قائلا بتافف: اوف منك راجل عصبى
ليغضب اكرم وهو ينظر لها بغضب قائلا لها: جوة ومن غير ولا كلمة وبعدين واحدة غيرك عاملة مصيبة ومطرودة من بيت ابوها تقعد تبكى مش تعمل زيك كده
لتضع درة يدها فى خصرها قائلة له: مصيبة اية يااستاذ اكرم انا قولتلهم حامل من جوزى الله اية العيب فى كده وبعدين اية مطرودة دى ولا يهمنى اصلا انا مجرد ضيفة فى بيت بابا لكن بيتى الحقيقى هوالبيت اللى انت موجود فيه
تطلع اليها اكرم بحنق قائلا لها: مش لما تبقى حامل اصلا يامتخلفة وبعدين ياهانم بيت اية ده جحر فئران زى ما امك قالت
اقتربت درة منه وهى تبتسم قائلة له: بس بالنسبة لى جحر الفئران ده جنتى علشان معاك انت ياكرملتى
ابتسم لها اكرم بحب فاميرته استاذة فى اختيار الكلمات تعرف كيف بلحظة تجعله غاضب وبلحظة تجعله مثل الحمل الوديع وهادى جدا
ماكرة كبيرة زوجته وهو لا يقدر على مقاومته
ادخل اكرم درة الى الداخل حيث غرفته وجعله تنام بها ثم خرج هو باتجاه بيت اهل زوجته وذهب الى حيث هناك
ووقف امام البيت ودق الباب وانتظر لحظات حتى اتت له والدة درة وهى تفتح له الباب
فنظرت له نظرة اشمئزاز وقرف فابدلها اكرم نفس النظرة فهو لا يمكن ان ينسى ما قالته عن امه مهما حدث فى الزمان سوف يظل حتى وفاته سوف يتذكر كلماتها ولن يسامحها ابدا
قالت له امال بقرف: وليك عين كمان تايجى لحد هنا
نظر لها اكرم نظرة استهزاء قائلا لها: بقى كده ترحبى بجوز بنتك ياحماتى
ارتفع الضغط لدى امال وهى تقول له بغضب: هى دى مين اللى حماتك ماهو ده كمان اللى نااقص
لم يجيب عليها اكرم بل قال لها بخفوت: انا مش جاى اتكلم معاكى اصلا انا عايز الحاج عبد الكريم
تاففت امال من تجاهل اكرم لها فهى تحب ان يتملق لها الناس وكذلك ربما كانت سوف تحب اكرم اذا تحدث اليها بكلام معسول كما كان يفعل محمود ولكن اكرم صريح جدا وهو يرفض انا يتملق احد
كانت امال على وشك ان تغلق الباب فى وجه اكرم حين اتى الحاج عبد الكريم وهو يرحب به ويقول له بكل هدوء: ادخل يااكرم يابنى
ليرد عليه اكرم قائلا لها بهدوء: معلش ياحاج البيت اللى مراتى تنطرد منه رجلى لا يمكن تدوسه
لتضحك امل قائلة بضحك: ده صدق انها مراته
تجاهلها اكرم ولم يرد عليها بل نظر الى الحاج عبد الكريم قائلا له : انا جيت اقوالك ياحاج ان درة عندى وان الكلام اللى قالته ليك على انها حامل كدب بنتك زى ماهى ياحاج انا مش هاخد مراتى فى الضلمة لا انا هاخدها وهى ست البنات كله واخليها تفرح واعملها فرح كمان اميرتى تستاهل ان راسها تفضل مرفوعة العمر كله
ابتسمت امال لسماعها هذا الكلام ولكن قالت بحنق : قالوا لحرامى احلف واحنا اية اللى يخلينا نصدقك
نظر لها اكرم باستهزاء ولم يرد عليها وهذا جنن امال اكثر
ليبتسم الحاج عبد الكريم قائلا له بهدوء: انا عارف يابنى انا واثق فى بنتى وابنى اللى ربتهما لا يمكن يخذلونى ابدا
ثم نظر الحاج عبد الكريم الى زوجته وهو يكمل كلامه : ولا يشمت فيا الاعداى
ابتسم اكرم لحاج عبد الكريم واستاذن منه لكى ينصرف ليوقفه الحاج عبد الكريم قائلا لها : استنى انا جاى معاك اجيب درة
رد عليها اكرم قائلا لها: معلش ياحاج مراتى مش هتايجى هنا تانى
ليقول له الحاج عبد الكريم: مينفعش يااكرم لازم نعلن جوازكم الاول يابنى وانت مش ترضها لى على اخر الزمن انى اتفضح
ليقول له اكرم بخفوت: لا عاش ولاكان مين يفضحك ياحاج
ليطلب منه الحاج عبدال كريم اذا ان ياتى معه لكى ياتى بدرة فلا يصح ان تبقى هناك اكثر من ذلك
كان اكرم سوف يعترض ولكنه فكر فى سمعة زوجته وما سوف يقال عنها فى الحارة وانها سوف تصير علكة فى فم كل نساء ورجال الحارة لذلك فكر انه من الجيد ان تعود الى منزل والدها ولكنه لن يرضى بان يمضى يوم اخر ولا يعرف كل من بالمنطقة ان درة زوجته هو وليس لاحد غيره
ذهب اكرم مع الحاج عبد الكريم الى منزل اكرم وهناك خرجت لهما درة التى كانت معترضة ان تذهب مع والدها ولكنها لم تحب ان تخذل والدها ابدا لذلك فضلت ان تذهب معه
بعد ان اعطهما الحاج عبد الكريم وعد وهى اكرم انه سوف يعل زواجهما فى الغد حيث سوف يخبر شيخ الجامع بامر زواج درة واكرم وهو يعرف بعد ذلك ان المنطقة كلها سوف تعلم بامرهما
بينما كان هناك من يحيك الشر لاكرم ودرة حيث فى مطعم زاهر اخو درة كان يجلس محمود وزاهر
ويبدو على محمود العصبية والجنون حيث انه حطم حتى الان اكثر من طاولتين فى المطعم
وزاهر يحاول ان يجعله يهدء
ليجلس محمود على الطاولة وهو يحاول اني اخذ انفاسه بصعوبة وهو يهدر قائلا لزاهر بعصبية : بتقولى اهدى بتضحك عليا انت وابوك واختك عيل صغير بتلعبوا بيه كورة اختك طلعت متجوزة ابن الخدامة اكرم اللى انا مش استنضف اشغله عندى خدام
ليتحدث زاهر قائلا له بهدوء: يابنى بقولك جوزها على الورق يعنى ممكن يتطلقوا
ليضحك محمود بصوت عالى قائلا له: روح اضحك بالكلمتين دول على عيل مش عليا قال جواز على ورق بلاش عبط ياحبيبى ليه انت مش شايف اختك حلوة قد اية
ليصرخ به زاهر قائلا له: احترم نفسك يامحمود
ليقاطعه محمود قائلا: انا برضه اللى احترم نفسى كلكم بتستغفولنى ابوك يقولى مش عايز اكتب الكتاب دلوقتى واختك المحترمة اجاى امسك يديها تعملى فيها ست الشيخة وهى مقضيها مع ابن الخدامة هقول اية بس ماهى تلاقيها غلطت معاه وابوك ستر عليهم
ليقف زاهر يمسك محمود من قميصه قائلا له بعصبية: قولتلك احترم نفسك اختى اشرف منك بقولك ابويا سمع كلامنا مع بعض وعرف كل حاجة
رد عليه محمود باستهزاء قائلا له : الكمتين الخايبين دول ابوك يضحك بيهم عليك انت مش انا ابوك واختك نصروا ابن الخدامة اللى مايتسمى اكرم عليا انا محمود ابن الحسب والنسب انا اللى معاى فلوس تشترى اكرم واللى خلفوه اختك انت فضلتوا عليا
رد عليه زاهر بحنق قائلا له : اه انت وهو وشوف انت فين وهو فين بس درة بقى اختارته هو مش انت يبقى من فيكم احسن بقى
نظر محمود نظرة غل لزاهر وهو قائلا له بينما ينهض بكل غرورو وتفاخرقائلا له : انا هعرف اختك هى اختارت مين واذا افتكرت انى هسيبها تبقى غلطانة مش انا اللى يتلعب بيه ويسيب حقه
ما انا ابتعد خطواتين نظر له مرة اخرى قائلا لزاهر: حضرى لى فلوس الشركة انا مش عايزة اشاركك انت فاهم
ثم خرج غادر من المطعم وهو يهتف بكل غل وحقد قائلا : انا هعرفك يادرة ازاى تفضلى عليا واحد تانى ومش اى حد لافضلتى عليا انا ابن الخدامة
ثم ضحك محمود ضحكة شيطانية قائلة بخبث : طلاقك منه يا ااما هخليه يودع الدنيا بدرى وابقى احزنى عليه براحتك بقى
وبينما هما مشغولين بالحديث اذا دخلت والدة يزيد من باب الشقة لانها كانت بالخارج وبعد ان اغلقت الباب خلفها سمعت صوت ضك ياتى من غرفة الصالون لتقترب منها قائلا لهم وهى تدخل بغضب وهى تشير نحو رقية بعصبية: اية اللى دخل البنت دى بيتى
وقف يزيد بسرعة وهو يمسك بيد رقية بين يديه وقبل ان يسمح لامه ان تقول اى كلمة اخرى فامسك يد رقية وتوجه ناحية الباب لكى يخرج فنادت عليه امه بغضب قائلة له : يزيد انت رايح فين
نظر يزيد باتجاه امه قائلا لها:مروح بيتى
لتقف صفية واضعة يديها فى خصرها قائلة له بغل: اه طبعا ما انت ما الهانم عرفت تقويك وتكرهك فى امك كويس
فرغ يزيد فمه ببلاهة قائلا لها: تكرهنى فى مين امى مين هى علشان تخلينى اكره امى لو هى قدرت تعمل كده يبقى العيب مش فيها العيب فى ابنك اللى انتى مش عرفتى تخليه راجل وليه شخصية فرايك انا كده ياامى
امتعض وجه صفية قائلة بهدوء: لا طبعا انا عارفة ابنى كويس بس …..
ليقاطعها يزيد قائلا لها بثقة: ومدام عارفة ابنك ياامى مش تعرفى ان ابنك عمره ما يختار غلط وخصوصا وهو بيختار شريكة حياته امى انا هاخد مراتى ووامشى وحضرتك فكرى كويس يا تختارى انا ومراتى نكون هنا فى كل مرة يا اما هكون لوحدى بس صدقينى هاجى هنا وانا روحى هسيبها مع رقية لانى عمرى ما هاجى هنا وابقى مبسوط وهى مش معاى اروجوكى فكرى ياامى بس علشان سعادتى واعرفى ان رقية هى سعادتى ومفيش غيرها
ابتعد عنها يزيد وهو ياخذ رقية معه وغادر من البيت لتنظر صفية الى زوجها قائلة بغيظ: شايف ابنك بيهددنى
ليبتسم عدلى قائلا لها بهدوء: ما كفايك بقى كفاية ماهو انتى مش هتبطلى غيرة من البت
لتشهق صفية قائلة لزوجها بغضبك مين دى اللى تغير انا اغير من دى ليه بقى ها ليه
لييبتسم عدلى قائلا بخبث: اه بتغيرى علشان اخدت ابنك منك وانتى بقى يزيد ما عنه اخر العنقود فانتى متعلقة بيه اوى كفاية كده وخلى الواد يعيش مع عروسته مبسوط
لتشهق صفية قائلة بغضب: بقى انا اغير من دى ليه ان شاء الله بقولك اية يياعدلى مش تتجنى وبعدين دى ايه فيه حلوة دى اصلا ياراجل روح ده ابنك عمى يوم ما اختاره
ليرد عدلى بمكر قائلا لها: ياشيخة مش انتى اللى قولتى عنها انها قمر ويابخت ابنك بيها
ارتبكت صفية قائلة له بغضب تحاول ان تدارى ارتبكها : قمر ما انهى حتة بالظبط اسكت بس انت ده انا كنت هجوزه ست ستها بس يالا مفيش نصيب
تحدث اليها عدلى بهدوء قائلا لهاك الحمد لله انك قولتى النصيب يعنى رقية هى نصيب ابنك فاحمدى ربنا بقى وخلى الواد يعيش مبسوط بقى وبعدين تعالى هنا ياهانم شغالة تقولى عن البت مطلقة مطلقة وكان الطلاق ده حرام يعنى وبعدين انتى لو بعد الشر رجعت بنتك ليك مطلقة هيبقى ده كلامك
لتشهق صفية قائلة بسرعة: بعد الشر اية الكلام ده لا طبعا بس يعنى انا كان نفسى يزيد بما انه اخر العنقود افرح بيه بس اعمل دماغه ناشفة زى ابوه
ليبتسم عدلى قائلا لها بابتسامة: وكان لولا طماغه ابوه الناشفة واللى اقنعتك بيه مكنتيش بقيت مراته وبعدين ابنك بيحب ياصفية عارفة يعنى اية ياصفية بيحب ابنك اتخلى عن احساس انه يبقى الاول فى حياته مراته وده احساس ذكورى شرقى بجدارة فى كل رجالة الشرق بصفة عامة ومعنى ان ابنك اتخلى عنه انه ابنك عاشق تعرفى ده بيغير على مراته منى انا وده دليل ان ابنك مجنون بحبه مراته بلاش احنا ننكد عليه وعلى مراته وبعدين انتى اكيد هتبقى جدة الاولاد يعنى ….
لتقاطعه صفية قائلةب بفرحة : اية هى مراته حامل
ضحك عدلى ضحكة صاخبة وهو يقول لها : ازاى يعنى حامل من اسبوع جواز اية ياصفية مالك
لترد صفية بامتعاض وجهها قائلة له : خلاص بقى لما تبقى حامل ابقى عاملها كويس
ضرب عدلى يده فى الاخر من عناد زوجته التى لا تقتنع ابدا باى شى
بينما يزيد ورقية عادوا الى المنزل مرة اخرى وما ان دلفوا من باب البيت حتى ابعدت رقية النقاب وهى تقول ليزيد بخفوت: انا اسفة انى بسبك مشاكل تقدر ترجع تانى لاهلك
اقترب منها يزيد وهو يقول لها بحفوت: انتى مش بتفهمى يارقية ولا اية وبعدين اية اسفة دى بتتعذرى لى ياهبلة
ليبتعد يزيد وهو يذهب الى باب الغرفة الخاصة بهما ورقية خلفه تتحدث اليها قائلة بخفوت: علشان مامتك زعلانة منك
ليدخل يزيد الى الغرفة وهو يقف فى منتصف الغرفة بينما يخلع الساعة الخاصة به قائلا بهدوء: امى لا يمكن تزعل منى لازم تعرفى انى اغلى واحد فى اولاودها كلهم لانى اخر العنقود واخر العنقود سكر معقود ولا اية
لتبتسم رقية قائلة بهمس: لا واضح السكر
ابتسم يزيد بخبث فهو سمع جيدا ما قالت رقية ليبدء يزيد فى حل ازرار القميص الخاصة به بينما هو يعطى ظهره لرقية لكى لاترى ما يفعل ليسالها وهو يقول لها: اه صحيح هو اية العشاء
لترد عليه رقية قائلة بهدوء: عايزة تاكل اية وانا اعمله
كان يزيد انتهى من حل جميع الازرار القميص ليرسم ابتسامة ماكرة وهو يلتفت لها
لتجحظ عيون رقية بصدمة وهى غير مصدقة ما ترى بل ان رقية كانت على وشك الاغماء عليها وهى تشاهد جسد يزيد
فاقترب يزيد ليقول بمكر لها : انا عايزة اكلك انتى
بينما رقية لما تسمع ولا كلمة منه ابدا لانها الفتاة فى عالم الاوعى لانه تقريبا مغمى عليها ولكن عيونها مازالت مفتوحة
ليقترب يزيد وهو يهزها قائلا لها بهدوء: رقية رقية ردى عليا مالك
بينما رقية فى عالم اخر وكانها اصيبت بشلل نصفى لاتتحرك ابدا ولاحتى مجرد رمشة صغيرة لاتفعلها لدرجة ان يزيد قلق عليها ليهزها بقوة وهو ينادى عليها ليسندها يزيد بينما هى كانت على وشك ان يغمى عليها قائلة له بصعوبة : اية ده اية
ليقول لها يزيد بخوف: اية هو فى اية
وبالخطا تضع رقية يدها على صدر يزيد لتنفض رقية واقفة بينما تصرخ قائلة له بخوف: عااا ابعد ابعد اية قلة الادب انت ازاى تقلع وانا هنا
نظر لها يزيد بمكر قائلا: الله مراتى واقلع عادى
لتبتعد رقية وهى تقول له بخوف وقلق وصوت متقطع وكانها تجرى لمسافات طويلة:لا عيب
جرت رقية الى المطبخ ليبعد يزيد القميص عنه نهائيا وهويجرى خلفها الى حيث المطبخ بينما رقية وضعت يدها على صدرها وهى تحاول ان تنتفس ليقترب منها يزيد قا ئلا لها بمكر : انا عايز قهوة على فكرة
لتنتفض رقية وهى تنظر له وهى تراه بدون قميص نهائيا ليقترب يزيد قائلا لها بخبث؟: هو انا حلو اوى كده
لتنتفض رقية وهى تقول له بتلعثم: لا بس يعنى اصلا يعنى لا بس
ليبتسم يزيد قائلا لها بمكر: قولى الجملة على طول
لتقول له رقية بسرعة وهى تغمض عينيها : روح البس القميص علشان كده خطر والله
ليقتر ب يزيد قائلا لها : خطر ليه ها علشان انا حلو ها
لتقول له رقية بغيظ: يزيد بقى خلاص
ابتسم يزيد بمكر قائلا لها : مش هسيبك اعترفى الاول والا هفضلك كده فى الشقة
لتقول له رقية بسرعة بهمس: انت حلو خلاص ارتحت
ابتسم يزيد بخبث ومكر قائلا لها : اية ده بكلم واحد صاحبى وبيقول انت حلو وخلاص ايه ده ياشيخة ده البنات اللى فى الجامعة بيقولها احلى من كده
لتفتح رقية عينيها بقوة وهى تنظر لها بينما تضع يدها فى خصرها قائلة له بغضب: بنات مين يادكتور
لتلمع عين يزيد بمكر وهو يقول ببراءة : انا رايح البس قميص
لتمسك رقية يده وتلمس بشره ذراعه العارية وهى تقول له بغضب : يزيد انا بكلمك بصلى هنا بنات مين
ليقول لها يزيد ببراءة : بنات مين جاب سيرة بنات انا عايز قهوة بسرعة بقى يارقيتى
ليغادر يزيد المطبخ وهو على ثغره ابتسامة خبيبثة جدا فهو لعب على الوتر عند اى فتاة وهو الغيرة
ظلت رقية تفعل ليزيد القهوة وهى تغلى مكان القهوة فهى تستشيط غضبا الان بسبب كلام يزيد لها فهى تعلم ان كثير من بنات الجامعة كان يريون يزيد فتى احلامهم ولكن اتضح لها ان يزيد كان يلاحظ وبقوة همسات ونظرات الفتيات له
ما ان انتهت رقية من القهوة حتى اخذتها الى يزيد الذى كان يجلس فى غرفة المكتب على تلك الاريكة الموجودة فى الغرفة ويمسك بيده كتاب يقرا بها
فدخلت رقية بوجه متهجم فوضعت القهوة واعتدلت كانت على وشك المغادرة فامسك يزيد بيدها وجعلها تجلس فى حضنه على الاريكة حيث هو نائم بشكل غير مستقييم ورقية داخل احضانه وهو يقرا الكتاب
لتجفل رقية قائلة له بخضةك بتعمل اية يايزيد
ليرد عليها يزيد قائلا بهمس: حلوة اوى القراءة وانتى فى حضنى انا مش هقرا غير وانتى فى حضنى بعد كده
لترد عليه رقية بخجل قائلة بينما تحاول ان تنهض : بس انا مش عايز اقرا دلوقتى
ابتسم لها يزيد قائلا لها بخفوت: خلاص خليكى فى حضنى لحد ما اخلص
ردت عليه رقية بحنق قائلة له: لا وخلى بقى البنات ينفعوك او خليهما هم يقروا معاك
ابتسم يزيد قائلا لها: شامم رايحة حد بيغير هنا
زمت رقية شفتيها بغضب قائلة له : ابعد يايزيد
لم يبتعد يزيد بل قربها الى حضنه اكثر قائلا لها بهمس: غيرتك عليا تفرح قلبى ياملكتى بس انا مع الاسف مش هعرف احب حد بعدك لانك انتى دنيتى وانا بعيش ليكى اصلا انا ملكت كل الدنيا وانتى معاى
هدات رقيه بعد ان استمعت الى كلامات يزيد بل انها ظلت فى حضنه بهدوء وهو يقرا بصمت وهى فقط فى احضانه هادئة تماما حتى بعد فترة قال لها يزيد بهمس: عيونك رواية اريد ان اغرق بين سطورها عشقا بكى
لتلفت له رقة تنظر له فيضيع يزيد فى عينيها قائلا لها بهدوء: عيونك ليها لغة خاصة قلبى بس اللى قادر يقراها ويفهمها الا قلبى ياملكتى
فهمست له رقية بهدوء قائلة له: هتفضل كده لحد امتى
ابتسم لها يزيد قائلا بمشاغبة: انا زوج مصرى اصيل هفضل كده لمدة شهر العسل وانا كرماك على فكرة فى رجالة اسبوع واحد بس
ضربته رقية على صدره قائلة له بغضب: اوعى كده انا زعلت منك
ليقول لها يزيد بحب: مقدرش على زعلك طيب قلبى ضعيف قدامك كان يزيد على وشك ان يقبل رقية على شفتيها حين قالت له رقية بهدوء وخفوت: انا رايحة انام
لينظر لها يزيد بغضب ثم اخذ نفس قائلا لها : بقى دلوقتى افتكرتى النوم يالا يااختى خلينا ننام
ضحكت رقية بهدوء على يزيد الذى تحول فى لحظة الى شخص عصبى جدا
دخل يزيد ورقية الى غرفتهما لكى يناموا فنظرت رقيةا لى يزيد قائلة له: اية انت هتنام هنا
ليرد عليها يزيد قائلا بخفوت: طبعا
اابتسمت له رقية قائلة له : اوك انا هروح انم فى مكان تانى
امسك يزيد رقية قائلا لها بغضب: على فين يارقية على السرير اتنيلى نامى علشان الشيطان بيلعب دلوقتى وانا بحاول اصرفه
ردت عليه رقية بغضب: اية اتنيلى دى فى لغة احسن من كده
ليصرخ بها يزيد : رقية
لتنفض رقية وتذهب الى السرير وتنام عليه بينما يزيد يبتسم عليها جدا فهى طفلة تخاف منه اذا فقط غضب او صوته اصبح عالى او حتى نظر لها بغضب
فخلع يزيد التيشرت الخاص به وذهب الى الجانب الاخر من السرير ليتمدد عليه وهو يتنهد بغضب فوجوده بالقرب من رقية على نفس السرير بالنبة له مهلك فهو بالنهاية رجل يحاول ان يسيطر على نفسه باقصى الطرق
بعد ما يقرب من نصف ساعة من التنفس السريع لكل من رقية التى لاتحتمل فكرة ان ينام معها يزيد على نفس السرير وهو نصفه عارى
ويزيد الذى لا يحتمل ان ينام مع امراته على سرير واحد دون ان يقربها
لذلك نهض يزيد مبتعدا عن السرير ففتحت رقية عيونها وهى ترى يزيد يبتعد عن السرير فقالت له بخفوت: مالك انت تعبان
ابتعد يزيد قائلا لها بخفوت: نامى يارقية
اعتدلت رقية واقفة وهى تقول له بخفوت يشوبه الخجل: يزيد انا مش هقدر امنعك من حقك انا ……
قاطعها يزيد وهو يقول لها بخفوت: انتى شايفنى حيوان لدرجة دى
نظرت له رقية وكانت على وشك ان تفتح فمها لكى تتحدث ولكن يزيد وقفها قائلا لها: رقية انا مش بنكر انى زى اى راجل مراتى جمبى وكمان مش بس بحبها انا بعشقها ولكن انا عايزاك راضية ومش عايزة اىحاجة تانى
ابتلعت رقية ريقها بخفوت قائلة له : انا راضية
اقترب منها يزيد بينما هى كانت تغمض عينيها بقوة وهى خائفة جدا افترب منها يزيد وهو يتنفس بصعوبة وانفاسه تهدر بصعوبه فى وجه رقية ورقية كانت منتظرة
ولكن يزيد فاجا رقية بانه قبل جبينها بكل حنية وهو يقول لها بهمس: تعالى ننام
قالت له رقية بهمس: يزيد
وضع يزيد يده على شفتيه قائلا لها بخفوت : الحاجة الوحيدة اللى اكبر من عشقى ليكى هى خوفى عليكى ياملكتى
وبعدها نام يزيد ورقية بكل هدوء وكل منهما فى عالم خاص به يحلم بالاخر بالرغم انهم نائمين بجوار بعض
فى الصباح الباكر استيقظ يزيد باكرا واحضر الافطار وترك الافطار لرقية فى المطبخ مع ورقة صغيرة عليه انه ذاهب الى الجامعة لان لديه عمل مهم
وما ان فاقت رقية ظلت تبحث عن رقية حتى دخلت الى المطبخ ووجدت الافطار جاهز وان يزيد جهز الافطار لها وانه ذهب الى الجامعة
ابتسمت رقية بخفوت بسبب رقة يزيد معها التى تمحى كل اثر سى مرت به فى حياتها السابقة ولكنها مازلت تمتلك بعض المخاوف التى تورق عليها متابعة حياتها
ولكن رقية قررت ان تتحدى جميع مخاوفها فققرت ان تعد غداء شهى ليزيد
وبالفعل اعدت له غداء جميل جدا وبعدها وضعت الطعام بالفرن حتى يتم نضوجه
وبالصدفة وهى تخرج اللحم من الفريز ووجدت ايس كريم بطعم التوت ربما يزيد ات به بالامس مع طلبات المنزل
فاخرجته رقية منا لفريز حتى يصبح سائل الى حد ما ودخلت الى الحمام لكى تستحم واستبدلت ثيابها بشورت قصير من الستان ومعه بلوزة قصير بحمالات كان باللون الازرق كان هدية من امها اتت به لها فى جهزاها يوم زفافها على يزيد وهى تخبرها انه سوف يكون جميل عليها
وبقدر ما عجبت به رقية جدا ولكنها كانت تخجل ان ترتديه رقية امام يزيد ولكن الان لا يوجد مانع من تجربته بما ان يزيد بالخارج ولن ياتى حتى وقت متاخر وهى سوف تلبسه فقط حتى تاكل الايس الكريم وبعدها سوف تغير ثيابها
دخلت رقية الى المطبخ واخرجت الطعام من الفرن وبعدها اتت بعلبة الايس الكريم ودخلت الى غرفة نومها هى ويزيد واضاءت التلفاز واتت بمسرحية العيال كبرت التى كانت تعرضها احدى القنوات فكانت رقية تاكل الايس الكريم باستمتاع وكانها طفلة وكانت تجلس على السرير وهى مستمعة جدا
وفى ذلك الوقت ات يزيد الذى فتح باب الشقة ولم تلاحظ رقية بسبب صوت التلفاز العالى الى حد ما
حتى ان يزيد ترك حقيبته وخلع سترته على الاريكة فىا لصالة ورقية لم تشعر به
وما ان فتح يزيد باب غرفته حتى وقف مصدوم مما يرى لدرجة انه عقله صور له ان ربما دخل منزل اخر غير منزله
ولكن ما اكد له انه منزله هى رقيته التى تجلس على السرير بشعرها القصير بلونه العسلى المهلك بالنسبة له
ام رقية ما ان فتح باب الغرفة ونظرت باتجاه يزيد فظلت تضحك بصوت عالى وهى غير مصدقة ان يزيد امامها
ثم انتقلت الى ان تبكى بشدة وهى تسال يزيد : ان بجد ولا خيال
ليقترب يزيد قائلا لها بدهشة: لا انا اللى مفروض اسال هو انتى بجد ولا خيال
تركت رقية علبة الايس من يدها وهى تقول له بينما نهضت عن السرير قائلة له: يزيد بص انا هفهمك
ليقول لها يزيد بصدمة: افهم اية انتى خليتى فيها فهم اية اللى انتى لابساه ده
لتقول له رقية باندغاع: انا عارفة انه غلط البس كده انا اصلا مش هلبس كده تانى ابدا
ليعترض يزيد قائلا لها باندفاع: لا انتى مش هتلبسى غير كده وبس ده انا كنت حاسس انى متجوز العبابات ياشيخة ما احنا هو طلعنا موزز اهو
هتفت به رقية قائلة : فى دكتور محترم يقول موزز ايه ده
ضحك يزيد وهو يقترب منها قائلا لها: مين الكداب اللى قالك انى محترم انا صايع اصلا
حاولت رقية ان تخفى بعض جسدها بيدها وهى ترى يزيد يتقدم منها ليهتف يزيد قائلا لها
:يعنى بتحاولى تخفى ايه عنى يارقيتى
لتنظر له رقية بخوف وتوتر قائلة له
:يزيد خليك مكانك وبلاش تهور
ليبتسم لها يزيد قائلا لها بصرامة
:انسى ده انا هتهور وهتهور مش حرام عليكى ياملكتى يعنى انا جوزك ولى الحق أنى المس شعرك اللى مجننى كل ليلة ده وانى كمان اشوفك كده من غير العبايات اللى عقدتنى فى الجواز اصلا وطلعتى مخبية عليا كل الجمال ده وكمان لى حق أنى ابوسك على شفافيك اللى بلون التوت دى اللى حرمت النوم عليا……..
لتقاطعه رقية قائلة بصدمة:ولا كلمة تانى كفاية انت منحرف
فرد عليها يزيد بتصميم وخبث
:انحراف بانحراف بقى هبوسك يعنى هبوسك وهضيع بين شفافيك وادوق طعم التوت حتى لو قتلتينى بعدها مش مهم
لتقول له رقية بسرعة : بعد الشر عنك
ليضع يزيد يده على قلبه قائلا بهمس: يالهوى قلبى حرام عليكى انتى مش عندك اخوات بلاستك
لتضحك رقية بصوت عالى ليغيب يزيد فى جمال الغمازات ليهتف وهو تقريبا بعالم اخر : غمازاتك دول فتنة بالنسبة لى فتنوا قلبى المسكين انا تقريبا هغير منهما لانهم بيخلوكى فاتنة ياملكتى
اقترب منها يزيد فى غفلة وهو يقول لها بينما يمتلك خصرها بين يديه قائلا لها: حرام عليكى لما تحرمينى من ا لجمال كل ده
انا عشقتك من البداية وهفضل كده للنهاية اعشقك بس
ثم اقترب منها يزيد وهو يبثها قبلته بكل عاطفة فابتعد عنها قليلا قائلا لها : مش كفاية طعم التوت على شفافيك فكمان بتاكلى ايس كريم بالتوت انتى ناوية تجننى قلبى ولااية
فابتسمت رقية ابتسامة كانت محلها على شفتاى يزيد حين لمس شفتيها وكان يقبلها بنهم وشوق غريب
حين ابتعد عنها قليلا قائلا لها بهمس: سبحان من خلق طعم التوت فى شفافيك علشان ابقى مفتون بيه
ثم اقترب منها يثبلها مرة اخرى يحاول ان يبثها عاطفته او حتى جزء منه لدرجة انه استطاع ان يجعله تبادله قبلته بكل شغفه وشوقه وعاطفته ليهمس لها من بين قبلته قائلا لها:
ليشهد الله انى بحبك بقلب باع العالم كله واكتفى بيكى انتى وبس ياملكة الرقة
كان يزيد غير قادر على السيطرة على نفسه او حتى الابتعاد بل كان يتمادى وبوقاحة جدا يقترب من رقية وفى لحظة واقل منها كان يضع رقية على السرير حتى ابتعدت رقية فى تلك اللحظة هاتفه له بهمس قائلة له: لا استنى
ولم يسمع يزيد باقى الكلمات بل ابتعد سريعا عنها وغادر الغرفة وعندما اعتدلت رقية سريعا وهى تخرج خلفه كان اخذ يزيد سترته وغادر المنزل ظلت رقية تنادى عليه ولكنه خرج واغلق الباب خلفه
الغبى اعتقد انها ترفضه لذلك غادر ولكنها كانت تريد ان تخبره ان يمنحها بعض الوقت حتى تتجهز له فقط
ولكنه فهم خاطى
وهى لم توضح له جيدا مما جرح يزيد وهى كانت تبكى وبشدة بعد ان غادر المنزل
ما هى الا دقائق حتى دق جرس الباب فاعتدلت رقية وهى تفكر انه ربما يزيد عاد مرة اخرى فذهبت لتفتح الباب بملابسها التى كانت ترتديها ولم تغيرها
وما ان فتحت باب الشقة وهى تهتق قائلة بلهفة: يزيد
لتبتسم صفية قائلة لها بصدمة: لا مش يزيد يااختى
فهتفت رقية بصدمة قائلة: ماما

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *