روايات

رواية حكاية حب الفصل التاسع 9 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الفصل التاسع 9 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب البارت التاسع

رواية حكاية حب الجزء التاسع

حكاية حب
حكاية حب

رواية حكاية حب الحلقة التاسعة

_«وبعدين معاكِ، هتفضلي مبلمه كده كتير؟!».
•«أنتِ سامعة بيقول أي؟! ده باين دماغهُ ضربت».
ضحكت”أرين”وقالت بهزار:
_«تأثير الصيام معلش، وبعدين اليوم طويل وتلقيه مش لاقي حاجة يعملها فَـ قال أما أقولها نتجوز بعد العيد».
قمت و وقفت قُدام البوتجاز وأنا بحرك المكرونة:
•«دي تيجي مع بدر لكن عمار، كُل كلمة بيقولها بيعملها بجد».
_«وبعدين فيها أي لو أتجوزتوا بعد العيد، بقالكوا تلات سنين مخطوبين ومكتوب كتابكوا كفاية كده».
لفتلها بصدمة وقولت:
•«أرين أنا مجهزتش حاجة فاضلي حاجات كتير لسه مجهزتش، وغير كده الأسعار غالية أوي اليومين دول وصعب أجيب كُل حاجة أقل حاجة محتاجة خمس شهور».
بدأت تغسل فيّ المواعين وقالت وهيا باصة عليا:
_«مش عارفة أنا، أنتِ شايلة طاجن ستك ليه؟! يبنتي إنتو ماديًا مرتاحين أووي، وعمي لو عرف هيجهز كُل حاجة من بُكرة، أنتِ واخده الموضوع حجة صح».
•«مش عارفة والله هبقا أتكلم معاه بعد الفطار، خلينا نعمل عصير قبل ما النور يقطع».
بدأنا نعمل الأكل مع بعض ونظرًا إنها عزومة وكُلنا صايمين فَـ قررنا نعمل أصناف أكل مُختفلة، اليوم كان مُتعب أوي خصوصًا فيّ الجو ده، قعدنا علىٰ السُفرة وبدأنا نلف ورق المحشي و ورق العنب سوا..
_«متخلصوا بقا أنا جعان وعطشان».
•«أدخل كمل نوم أو روح أقرأ شوية، الساعة لسه3».
بصت “أرين” علىٰ “عُمر” وقالت:
_«أنتَ محسسني إننا مخبين الأكل عنك، ما أنتَ صايم يبقي تستني لما المغرب يأذن».
رمي نفسهُ علىٰ كُرسي السفرة وقال بعطش وفرهدة:
_«زمان لوح التلج اللِّي عند حماتي ساحت».
ضحكت أنا و”أرين”:
•«ما أنتَ بارد أي الجديد يعني عليكوا».
_«مخطوب لواحد صاحبي والله، بس عسل والله».
•«وصاحبك عسل ولا أي».
_«ما تخليكِ فيّ حالك يا بتاعت عمار أنتِ التانية».
•«طب ما تروح تتخمد بقا متقرفناش بلوح التلج بتاعتك».
_«ما تجبيها تساعدكوا فيّ الأكل وأنا هسالي صيامي وصيامها ونتكلم سوا».
•«غور أتخمد بقا أنتَ صايم».
_«هو أنا بقولك هبوسها يعني، بقولك هتكلم معاها».
•«هتتكلم معاها فيّ اي؟!».
_«عن بر الوالدين».
ضيقت عُيوني وأنا بحاول أصدقهُ:
•«عن اي؟!….».
سمعت صوت حد بيخبط علىٰ الباب، قام “عُمر” يفتح الباب ولسوء الحظ كانت “ليال”، فتح الباب ودخلت أما هو فضل مكانهُ باصص للسقف.
_«عاملين أي وحشتوني».
راحت غسلت إيديها وجت قعدت جنبنا وبدأنا نلف الورق، أما” عُمر “مازال علىٰ نفس الوضعية.
بصيت علىٰ” عُمر “وقولت وأنا مستغربة الحالة اللِّي هو فيها:
•«عُمر بتعمل أي».
قال بصوت عالي كان باين عليه متعصب:
_«بستغفر ربنّا، علشان بصيت فيّ وشها».
قالت” أرين”بطريقة:
_«مش كُنت عايزها تيجي من شوية علشان تسالي صيامك وتتكلم معاها عن بر الوالدين».
لف”عُمر “وقال بضيق بخُبث:
_«خليكِ قاعدة هنا شبة الارنبة وتأكلي وتشربي وتخلفي، وفيّ واحدة بتلف علىٰ جوزك فيّ الشركة».
وقفت” أرين”بسُرعة وقالت بصوت عالي:
_«جوزي مين؟!!!!».
همس وهو بيتلفت فيّ كُل الاتجاهات:
_«بدر بيخونك ومفهمك إنهُ ملاك وهو مصاحب عليكِ واحدة فين الشركة، وبيقولها بيتي فيّ خنقة غريبة اوووي، اما هنا فيّ طراوة، معني كده إنك بنت نكدية وخنيقة».
شمرت كُم إيديها، وقالت بصوت عالي مليان غضب وهيا مُتوجة ناحية أُوضة “بدر”:
_«ليتلك سودة يا بـدررر».
………………………….
فتحت باب الأُوضة بهمجية، كان فيّ قزازة ماية علىٰ الكومدينو، فتحتها ودلقتها عليه وهو نايم، أتنفض بخضة وقال بفزع:
_«انا بغرق، السرير بيغرق».
قالت بعصبية والشرار طالع من عُيونها:
_«بتخوني يا بدر، ومفهمني إنك مش شايف غيري، اهو أنا بقا هخليكَ متشوفش أصلًا».
مسح وشهُ بطرف التيشرت وقال وهو بيستغفر ربنا:
_«أستغفر الله العظيم، هو أنتِ دماغك ضربت علىٰ الصُبح بخون مين وهطل أي أنتِ التانية».
حطت إيديها فيّ وسطها وقالت بضيق وبعض الدُمُوع فيّ عنياها:
_«مصاحبها وبتروح هناك وبتقولها البيت عندي فيّ خنقة وإني نكدية وخنيقة، اما هيا عندها طرواة ما هيا مُكيف بقا».
ضيق عُيونهُ وقال بشك:
_«مين قالك الكلام ده؟! وبعدين الشركة كُلها رجالة أي هصاحب راجل وأقولهُ عندك طراوة اتمسي يا أرين».
مسحت دُموعها وقالت:
_«بتضحك عليا أنا عارفة، بتأكل بعقلي حلاوة علشان تخوني صح».
ضرب كف بكف:
_«فهميني بس مين قالك علىٰ الكلام ده علشان أقولك الحقيقة».
_«عُمر اللِّي قال».
نط من علىٰ السرير وقال بزعيق وصوت عالي:
_«أنتَ يا بغل………
……………………………………
خلصنا الفطار، وكُل واحد قرر ينزل يشوف هيجيب أي للعيد، بدر أخد حمزة وأرين ونزلوا يجبوا لبس، أما عُمر قرر يخرج مع صُحابهُ، طنط عائشة وليال وماما نزلوا مع بعض سوا، أما أنا وعمار قررنا ننزل نتمشي، وبابا راح يسهر علىٰ القهوة مع صُحابهُ.
•«هو بجد كلامك اللِّي قولتهُ الظهر».
حط إيدهُ فيّ جيبة البنطلون وقال بأستغراب:
_«هو أي؟!
•«عايز الفرح يبقي بعد العيد».
حرك رأسهُ بالإيجاب، أخد نفس عميق وقولت بخُوف ورهب جوايا من فكرة الجواز بحد ذاتها، منكرش إن الخوف جوايا من بدري، بس علىٰ الأقل كُنت مطمنة لأنهُ متكلمش فيّ الموضوع ده قبل كده.
_«أكيد مش بهزر، كُنت عايزة أقولك من بدري بس الدنيا كانت بايظة شوية».
وقفت فيّ نص الشارع، وقولت بخُوف:
•«بس أنا مش موافقة».
ضيق عُيونهُ وسأل:
_«مش موافقة علىٰ أي يا سام».
•«مش موافقة الفرح يبقي بعد العيد، فيها ايه لو كمان سنة نعملهُ».
_«طب أي سبب رفضك؟!».
•«مفيش أسباب قد ما فيّ خوف جوايا، أنا بخاف من فكرة الجواز ذات نفسها، دماغي بتفضل تعمل سيناريو وتخيلات بإنك هتأذيني وهتسبني وهتأخدي أطفالي مني، الفكرة مش فيكَ الفكرة فيّ النماذج اللِّي بنشوفها فيّ حياتنا وقد أي بيتغيروا بعد الجواز، خايفة أبقي فيّ يوم واحدة منهُم.
قرب مني وقال بأبتسامة كنوع من أنواع الطمأنينة:
_«هما مش إحنا، ولا مشاعرنا نفس مشاعرهُم ولا قوة تحملنا نفس قوة تحاملهُم ولا ظروفنا نفس ظروفهُم ولا حتي عاشوا نفس اللِّي إحنا عشانه كُل واحد ليه تجاربهُ وأختبارتهُ اللِّي محدش يعرفها غيرو، مينفعش نشبه نفسنَا بأشخاص فشلهُ ليه منقولش إنك علاقتنا هتبقي زي بدر وأرين مثلًا، ليه علطول مش بنشوف غير النماذج الوحشة اللِّي تخلي عندنا فكرة سلبية».
فكرت فيّ كلامهُ، كُل كلمة قالها فعلًا معاه حق، ليه بنبص للجوانب الوحشة فيّ حين إن فيّ مليون جانب حلو، عامةً إحنا البشر كده، تسيب ألف حلو فيك وفيّ حياتك وجدعنتك وتمسك فيّ الوحش وتخلق منهُ البدع، كإنك معملتش حاجة حلوة ليه قبل كده، الحلو بيتمسح بأسكتية، لكن الوحش بيفضل معلم لوقت موتهُ أو موتك».
فضلت ساكتة مفيش صوت غير صوت دماغي، قاطع حبل أفكاري وهو بيقول بحنية كانت واضحة فيّ صوتهُ:
_«وأنتِ متهونيش عليا والله، متهنيش عليا أشوف الخوف فيّ عُيونك، وقت ما تحسي نفسك قادرة وموافقة من غير أي ضغوطات خارجية أو علشان حد وقتها توافقي ونحدد معاد الفرح وقت ما تحبي».
ضحكت بحُب، فيّ أشخاص فيّ حياتنا علىٰ هيئة عوض وحنية، يداوي كُل الجروح القديمة فيّ ظل إنهُم مروا بأسواء اللِّي مرينا بيه، أختيارت وتدبير ربنا أجمل بكتير من أختيارتنا، فيّ صدف فيّ حياتنا بتبقي جميلة وأوقات بتأذينا بس كُل حاجة حتي لو كانت بسيطة فيّ حكمة مش هتعرفها غير بعد ما توفق من الضربة.
” ماهانش عليا ” ؟
بحِس اللي دائمًا بيقول الجُملة دي شايل جواه حُب كبير
ماهانش عليا أشوفك متضايق وأسيبك مِن غير ما أراضيك، ماهانش عليا أعرف أنك بتحب الحاجة الفُلانية و مجبهاش، مهانش عليا أسيبك تروح المشوار ده لوحدك عشان أكون معاك أشجعك، ماهانش عليا أكُل وانتَِ مُش موجود فـَ قُلت أستناك لما تيجي نأكُل سوى
شعور حِلو لما يكون في حياتنا أشخاص مانهونش عليهُم، والحقيقة أن الشخص الحنين هوا اللي بيكسب دائمًا!.
هيحصل ايه لو فشلت فيّ الجواز
هيحصل ايه لو سقطت فيّ الامتحان ؟! ..
هيحصل ايه لو معديتش الـ interview ده ؟! ..
هيحصل ايه لو فضلت لوحدى ؟! ..
دي اسئلة بتدور جوا دماغ عدد كبير من الناس تحت عنوان هيحصل ايه أو ” ماذا لو ”
النوعية دي من الأفكار مش بتكون مسنودة بأى دليل أو حجة قوية تثبت تحققها ولكنها بتكون مدعُومة بمشاعر من الخوف والقلق منك تجاه الأحداث المُستقبلية .
أول حاجة متحكمش علىٰ ادائك بإحساسك ولكن أحُكم علىٰ ادائك بالتجربة.
تانى حاجة أنتَ أخترت إنك تصدق ان فيه حاجة وحشة مُمكن تحصل فى المستقبل من غير اى دليل ” المستقبل لسه مجاش ” .. ولكن صدقت بسبب خُوفك او قلقك او الشعور السئ اللِّي مريت بيه .
عشان كده من السهل إنك تعكس الميكانيزم ده بأسئلة تانية زى :
– هيحصل ايه لما انجح فى الامتحان ؟! ..
– ايه اول حاجة هعملها لما اعدى ال interview ده ؟! ..
– هقضى وقتى أزاى لما أكون لوحدى ؟! ..
الطريقة دي مع الوقت هتغير نطاق تركيزك من التركيز على السلبيات والمخاوف للتركيز على الإيجابيات والواقع ..
توقعك للأحداث بيشارك بنسبة كبيرة فى صناعتها .. خلى بالك .
«خايفة من الفشل، خاف من ضياع الفُرصة».
•«مُمكن الفرح يبقي فيّ شهر 8مثلًا تكون نتيجة سيبال بنت عمي طلعت وتبقي العيلة كُل موجودة».
أبتسمت وقال:
_«يعني أفهم من كلامك إنك موافقة».
وقفت جنبهُ وهمست بحُب:
•«لأجل عُيون تكرم ألف عين».
حاوط كتافي بين ضلوعهُ وقال وإحنا بنتمشي سوا:
_«عُيونك أرق وأحن حاجة شوفتها».
المكسب الحقيقي من وجهة نظري هو إنك تراهن على شخص وميخيبش ظنك أبدًا، وكل شوية يثبتلك إنه قد المكانة اللِّي أنتَ حطيته فيها وإنه جدير جدًا بيها، تراهن ومتندمش على ثقتك اللِّي اديتهاله لأنهُ دايمًا بيطمنك بكلامه وأفعاله، شخص يعرف احتياجك من نبرة صوتك، ويبقى حزنك هو عدوه الأول، شخص مهما ساءت الأمور بيحبك، ومهما الأمور اتحسنت بيحبك بردو، الظروف تتغير بس هو ميتغيرش، والشخص ده يبقي عمار.
…………………………..
_«وفيها أي يا ليال نعمل كتب الكتاب رابع يوم العيد افهم بس يعني عاجبك حالنا كده!!!».
•«معنديش مانع يا عُمر والله بس أنا مجهزتش نفسي ولا دريس ولا حجزت عند كوافير ولا أي نيلة سودة علىٰ دماغي».
بص “عُمر” لمامتك “ليال” وقال بعصبية:
_«كوافير اه!!!!.
•«مش عاجبك ولا أي؟!».
_«لا يا حلوة عجبني ومالو».
ضيقت عُيونها بأستغراب بسبب نبرة صوتهُ:
•«هو أنتَ فيّ حاجة مزعلاك».
_«اه أنتِ يبنت طنط عائشة، أنتِ».
ضربت “عائشة” كف بكف وقالت:
_«لا حول ولا قوة إلا بالله».
_«هااا قولتي اي؟!».
•«موافقو بس بشرط، كُل حاجة هتتعمل علىٰ مزاجي».
أبتسم “عُمر” وقال بغمزة:
_«عُونيا يا باشا».
……………………………….
ضرب جرس باب بيتنا فيّ حدود الساعة1ونص كُنت لسه راجعة من برا أنا وعمار، قولت يمكن نسي حاجة معايا، معرفش والله.
فتحت باب البيت كان فيّ بوكس كبير لونهُ بينك وعليه فراشات، وفي ورقة فوق البوكس.
مسكت الورقة وقرأتها:
_«كُل أيامي عيد بجوارك، عاد عيدك وعيدي أنتِ».

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاية حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *