روايات

رواية سارقة العشق الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق البارت الثامن والثلاثون

رواية سارقة العشق الجزء الثامن والثلاثون

سارقة العشق
سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الثامنة والثلاثون

بعد تلك الليلة المؤرقة لهما معا والذى ظل هو طوال الليل ينظر اليها يتشرب ملامحها الجميلة طوال الليل وليس ذلك فقط بل انه ظل متمسك بيدها بين يديه وكانه خائف ان ينام ويصحى ويجدها ليس بجواره كما لعن غبائه لانه احزنها
كما احتقر نفسه انه جعلها فى يوم حزينة الايكيفها الحزن التى رائته فى حياتها حتى ياتى هو ويجعلها تحزن ايضا
هى قوته وعذابه كيف جعلها تحزن
الامس عندما رائها تبكى بتلك الحرقة كانت كل دمعة منها تدمغ قلبه بوشم من نار بسبب وجعها الذى شعر به يطعن رجولته
هو لايصدق كيف هى تحملت كل ذلك العذاب وحدها
تعجب يزيد من قوتها انها بالرغم ما مرت به الا انها قوية حيث استطاعت ان تحارب وان تقاوم وان تثبت ذاتها
بعد اذان الفجر حيث ادى يزيد صلاة الفجر ودعى ربه ان يعطيه القوة لكى يجعلها تنسى كل حزن مر بحياتها
اقسم ان يجعل وجهها ددائما يضحك وان يكون لها مصدر سعادة وفرحة ان يعيوضها عن كل لحظة شعرت بها فى حياتها
كان يزيد يتامل وجه رقية بفرحة وابتسامة تداعب خديه حين رائها وهى تمسك يديه بقوة وكانها تريد ان تحبس كفيها بين كفيه وتضيع بينهما
تنهد يزيد حين استقيظ بعد ان اخذ غفوة صغيرة جدا وها هو الان يقف فلا المطبخ تقريبا لاول مرة فى حياته يصنع لها الافطار بكل حب وحنية لها وحدها ملكة الرقة الخاصة به
تنهد يزيد وهو يضع تلك الطبق السغير الذى به بعض الجبن على طاولة الافطار الصغير الذى اعده لها وهو يبتسم ويقول لنفسه بكل قوة وفرحة احتلت عيونه وهو يخبر نفسه بقوة قائلا :
لو مكنتش الاول فى حياتها مش يهمنى المهم انى الاول لقلبها وده يكيفنى ان ملكة الرقة حبيبتى انا وبس وهتفضل كده لاخر نفس لى
ثم ابتسم وهو يضع تلك الوردة الصغيرة على الطاولة وهو يقول لنفسه بخفوت : بس هى ترضى عنى وتسمحنى بس
امسك يزيد بتلك الصينية الصغيرة الذى يضع عليها الافطار واحكم امساكها جيدا ثم خرج بها من المطبخ متوجها الى الغرفة الخاصة برقية ثم دخل من الباب ووقف امام السرير الذى كانت رقية تنام عليه بكل هدوء وراحة
ترك يزيد الصينية الصغيرة من يديه على الطاولة الزينة الخاصة برقية ثم اتجه الى حيث السرير مرة اخرى ليجلس بجوار رقية وهو يتلاعب باصبعه فى شعرها القصير بلونه المميز ليهمس لها بينما يديه تداعب بشرتها الحريرية التى عصفت بقلب يزيد
فى لحظة حيث بشرتها الناعمة التى لامثيل لها والذى اشعلت فيه رغبات كثيرة وهو يتسائل فى عقله الباطن عن ملامس تلك البشرة وهو يلامسها بشفتيه
وقبل ان يتهور ويطغى عقله البطان بافكاره المنحرفة على ما ينوى ان يفعل كان يزيد يهمس لها برقة وهدوء قائلا لها بخفوت : رقيتى ثم استطرد مكاملا بنبرة هادئة: رقيتى يالا كفاية نوم
ماهى الا لحظات قصيرة وكانت رقية تملل فى نومتها بتلك الطريقة المغرية والمهلكة الى يزيد عندما انحسر فستانها الطويل عن سقياها بعد ان كان الغطاء منحسر فى الاساس
ليبتلع يزيد ريقه بخفوت وهو يحاول ان يبعد عينيه عن جمالها المهلك وهو ينادى عليها بخفوت: رقيتى
وما هى الا لحظات حتى فتحت رقية عيونها بتثاقل وهى تمد ذراعيها بكسل وهى تقول بغير وعى : يواه بقى ياماما سبينى انام
ابتسم يزيد بشدة وهو يتلمس بشرتها بانامله قائلا بهدوء: وهى برضه مامتك بتصحيكى كده
فتحت رقية عيونها بذعر التى كانت بلون الاحمر من شدة البكاء امس وهى تستقيم من على السرير بسرعة وخصلات شعرها مبعثرة حول وجهها واثار النوم على وجهها فقالت بارتباك واندفاع : انت بتعمل اية هنا
ابتسم يزيد بينما وقف وهو يمسك يد رقية لكى يحاول ان يجعلها تنهض وهى تشد الفستان الخاص بها على ساقها لكى تدريها عن اعين يزيد لتنظر لها رقية بدهشة قائلة بصوت يشوبه النعاس : انت بتعمل اية
ما ان وقفت رقية على قدميها حتى اخذ يزيد يديها وهو يجعلها تدخل الى حيث باب الاحمام قائلا لها بكل هدوء ورزانة لا يعرف يزيد من اين اتى بها : بسرعة يارقيتى اغسلى وشك وتعالى علشان نفطر
فتحت رقية فمها على مصرعيه وهى لاتعرف ما تقول او ماذا يزيد يفعل اصلا ولكن لم يكن فى استطاعتها ان تسال وكل ما فعلته انها فعلا دخلت الى الحمام لكى تغسل وجهها وتحاول ان تفيق باقصى سرعة لعلها تستوعب ما يحدث
ما ان دخلت رقية واغلقت الباب خلفها حتى تنهد يزيد براحة وهو يدعى الله من كل قلبه ان ملكة الرقة الخاصة به تكون غفرت له غبائه السابق معها
ظل يزيد ينتظر رقية حتى خرجت بعد دقائق وكانت حاولت رقية فى الحمام ان تعدل من هيئتها قليلا ثم خرجت بعد ذلك لتلمح يزيد بانتظارها فى ا لغرفة
ارتبكت رقية قليلا ما ان وجدت يزيد بانتظارها كانت ةرقية على وشك ان تستعمل كل اسلحتها حتى تبتعد عنه او ربما تقوم بالمهاجمة ولكن توقفت تماما
بل وركدت واستكانت نهائيا عندما وجدت يزيد يقترب منها وهو يمسك يدها وبدون اى كلمة كان يجعلها تجلس على السرير وبعدها تركها وهى تنظر له بتعجب و عقلها يسال بكل عصبية ماذا يفعل ذلك الرجل؟
بعد قليل اتى اليها يزيد وهو يحمل بين يديها الافطار الذى وضعه بجوارها على السرير وهو يرفع حاجبه ينظر اليها وهو يرى دهشته ليقول لها يزيد بهدوء: اية يالا افطارى
حدقت به رقية وهى تقول له بخفوت واستغراب: ها افطر
ابتسم يزيد قائلا لها بمرح : ايوة افطرى يالا قبل ما الشاى بلبن يبرد
لم ترد رقية بل ظلت على تحديقها به وهى مندهشة لذلك امسك يزيد بقطعة من الخبز وهو يضع عليها بعض المربى ليقربها بعدها من وجه رقية المصدومة ويضعها امام شفتياها ورقية لم تفتح فمها كى تاكل
فغمز لها يزيد بطرف عينيه وهو يقول لها بنظرات عينيه ان تاكل لتفتح رقية فمها وتقضم قضمة صغيرة من الخبز
وهى تاكله بعقل شارد من تصرفات يزيد الذى تغر 180 درجة بين ليلة وضحاها
وقبل ان ينجرف عقل رقية بالافكار اكثر كان يزيد يضع قطعة الخبز فى فمه لكى من مكان ما اكلت رقية ليغمض عينيه قائلا لها بنبرة تلذذ من الاكل: اول مرة ادوق مربى بالحلاوة دى
ظلت رقية ترمش بعينوها وهى لاتفهم ما يحدث لتقول ليزيد بارتباك: انت بتعمل اية
ليرد يزيد باستمتاع قائلا بنبرة فرحة: بفطر ولازم تعرفى انى كل يوم هفضل كده لازم ابدء الفطار بمربى بحلاوة شفافيك
استقامت رقية بعصبية قائلة له بغضب: ارجوك مفيش داعى للشفقة بتاعتك دى انا…..
وقف يزيد بدوره هو الاخر قائلا لها بهدوء بينما يضع يديه داخل جيب بنطاله البيتى : كلمة الشفقة ملهاش مكان فى قاموسى اصلا
نظرت له رقية بعصبية قائلة له بتافف: ارجوك يادكتور مفيش داعى للكلام ده انا لا يمكن اصدق انك اتغيرت فى يوم وليلة كده انا عارفة اكيد قلبك الطيب خالك تحس بالشفقة ناحيتى
اخرج يزيد يده من جيبه وهو يشد رقية من ذراعها قائلا لها بينما هى فى احضانه ويتملك خصرها بجنون: بقى فى واحدة تقول لجوزها يادكتور مش عيب
فرغت رقية فمها فماذا هى تقول وماذا هو يقول !
غمز لها يزيد قائلا لها: عيب ها مش كده بطلى بقى تقوليها تانى
حاولت رقية ان تبدو بالقوة الازمة لكى تقول له بثبات الى حد ما: انت بتعمل اية وبتقول اية وارجوك ابعد عنى بقى
غمز لها يزيد قائلا بمكر: بس انا مبسوط ومش تعبان
رفعت رقية حاجبها قائلة له بغضب: بس انا تعبانة
ليرد عليها يزيد بخفوت وخبث: تعبانى فى حضنى برضه ده عيب عليا يا ملكتى
تاففت رقية محاولة ان تبعد تاثير كلماته عن قلبها وعقلها لذلك حاولت ان تتصنع الجفاء قائلة له: اظن مفيش فايدة لكلامنا ده انا وانت حياتنا مش هتنفع مع بعض لا انت هتقدر تنسى اللى فات ولا انا هقدر كمان
شد يزيد رقية بقوة على خصرها لدرجة ان رقية اطلقت تاوه خافت ولكن لم يهتم يزيد بتاوه ليتمعض ملامح وجه يزيد وهو يهتف بها قائلا لها بشراسة: ابقى هاتى على لسانك ده تانى انك هتبعدى عنى علشان وقتها هقص لسانك ده نهائى واحب فيكى وانتى خراسة بقى
لم ترد رقية فهى قلبها ارتجف خوف من نبرة صوته القوية الحازمة
خاصة عندما اكمل قائلا لها : انتى لى ولا خر عمرك وانتهى ودخلى ده جواة عقل النملة اللى انتى شايله على جسمك تقولى شفقة
تقولى تملك
تقولى جنان
غيرة وعصبية
هبل بقى
انتقام
زفت على دماغك هتفضلى لى برضه ولاخر نفس فيكى فاهمة ولا افهمك تانى انا بحبك بروحى وانا روحى لابتنسى ولا تفارق ولا هتسيبك ابدا لاخر نفس فيا انتى عمرى والعمر ده هينتهى بموتى
ثم تركها وترك يدها وخرج من الغرفة بعصبية مفرطة ام رقية على قدر ما قلبها يرقص طربا لكلماته تلك دغدغت انوثتها جدا ولاول مرة تشعر بشعور التملك اولحب التى كانت تسمع عنها وها هى تعيش به بكل حواسها ومشاعرها وهى ترى ذلك الذى قارب على الجنون زوجها يتمسك بها بكل تلك الجنون والتملك
لم تفوق رقية من كلماته لها وخروجها من الغرفة سريعا حتى سمعت الباب يفتح مرة اخرى وهو يقف امامها مرة اخرى قائلا بصوت غاضب: انتى لسه مكانك
انتفضت رقية على صوته العالى فنظر لها يزيد بغضب قائلا لها بعصبية : اخلصى القى الافطار كله خلص ومفيش فيه حاجة فاهمة انتفضت رقية على كلامته التى تبعها بسرعة خروجه من المكان مرة اخرى صافقا الباب خلفه بكل غضب مرة اخرى
بعد فترة شعرت رقية بالجوع فعلا فتناولت الطعام وبعدها دلفت الى المطبخ وتفاجات بالكارثة ان المطبخ ممتلى بالاطباق التى تريد الغسيل للحظة تذكرت انها لم تترك اى شى بدون غسيل قبل …..
وفجاة عقلها اشتغل لتبتعد تاركا المطبخ وتذهب الى حيث غرفة يزيد وهى تقف قائلة لها بحرقة وعصبية ما ان فتح الباب لتنطلق كالمدفع فى وجه : كل الاطباق دى وسختها علشان تعمل فطار ياشيخ حرام عليك انت عايز تبقى رومانسى يعنى وتعمل الفوضى دى كلها
ابتسم لها يزيد ابتسامة صفراء ولم يتكلم حتى تنتحت رقية عندما ادركت ان صوتها عالى لتنظر له قائلة بخفوت : يعنى اقصد بلاش تدخل المطبخ تانى
نظر لها يزيد قائلا بحنق : كويس انك اخدتى بالك من صوتك اللى كان شبه عم عبده البواي ده
شهقت رقية قائلة بغضب: انا صوتى شبه عم عبده البواب
زمجر يزيد قائلا بغضب : اه لما تعلى صوتك وبعدين انتى مالك ادخل المطبخ انا ولا
زفرت رقية قائلة بضيق : ازاى يعنى مالى اومال مين حضرتك مش انا اللى هغسل المواعين دى كلها وبعدين ده بيتى اكيدى يعنى مالى
اقترب يزيد قائلا بخبث: يعنى اعترفتى انه بيتك ياملكتى
سعلت رقية من نبرة يزيد الخبيثة الذى يتحدث بها وهى تقول له : لا يعنى انا اقصد ايوة
ضحك يزيد على تلعثم رقية قائلا لها: خدى نفس براحتك يارقيتى
ثم اردف قائلا لها بمكر: كل اللى هنا ملكك ياملكتى ده انتى قدرتى تملكينى انا وقلبى وروحى عمرى هيبقى فاضل اية تانى بس
ابتعدت رقية مسرعة متجهة نحو غرفتها مسرعة وهى وجهها بلون الاحمر بسبب كلمات يزيد لها
ظلت رقية فترة طويلة داخل غرفتها تبتسم كالبلهاء كلما تذكرت كلمات يزيد وهى فرحة جدا بكل تلك الكلمات تشعر بمدى صدقها وتشعر بمدى فرحتها عند سماعها تلك الكلمات تشعر ان تلك الكلمات تروى جروحها حتى تجعلها تندمل نهائيا
ولكن عقل رقية التى لا يتقبل اى شى فجاة الح عليها وهو يقول لهابكل سرعة ان ربما يزيد يشفق عليها او ان بعد تلك الكلمات التى قالتها له رقية
ربما يشعر نحوها بالعطف والحزن وان ذلك الاحساس ربما سوف يزول قريبا مع زوال مشاعره نحوها
كانت رقية تحاول ان تبلغ عقلها ان يزيد يحبها بكل شغف ولكن ثقتها فى نفسها الضعيفة جعلتها تؤمن بكلام عقلها ان يزيد لا يحيها بل يعطف عليها
تهجم وجه رقية باستياء وهى تستمع لكلمات عقلها بعد قضاء رقية لمدة طويلة فى الغرفة
تنهدت بغضب ثم توجهت نحو ثيابها واتت بملابس لها ثم بعدها دلفت لحمام لكى تستحم وتبدل ملابسها الى عباية بسيطة من اللون الازرق وبها شق جانبي فى الساقين ليست طويل للغاية ولكنه يوضح ساقيها مع حركة المشى
نشفت رقية خصلات شعرها القصيرة وامسكت بمشبك خاص بالشعر وامسكت بها خصلات شعرها القصيرة وبعدها خرجت من الغرفة بينما يزيد كان امام التلفاز يشاهد احدى البرامج لينظر لها ما ان فتحت الباب حتى ينظر لها بصدمة منها ون ثيابها الذى تعصف به
ستم يزيد فى سره وهو وهو يلعن ثيابها تلك المستفزة مثلها التى توضح جسمها بكل اريحية وبكل خطورة لقلبه المسكين بل ولجسده كله تلك الغبية تريد قلبه بسكتة قلبيه لامحالة
ام رقية رات كيف يزيد ينظر لها ولكن بما ان افكارها تلك مازلت مسيطرة على عقلها لذلك لم تبدى اى اهتمام بنظرات يزيد بل غادرت متوجه الى المطبخ ويزيد يسبها ويسب ثيابها تلك المستفزة مثلها
حاول يزيد ان يركز فى البرنامج ولكن لا محالاة لن يستطيع ان يركز ابدا وتلك المحتالة تتلاعب بعقله وبمشاعره لذلك قرر ان يذهب الى غرفته هذا افضل حل لكى يبتعد عنها وعن اغوائها له التى لاتتعمده ابدا
وبينما هو داخل الى غرفته سمع صوت رقية تقول بتافف : اوف منه ليه عامل المطبخ عالى اوى كده شايفنى طولى طول النخلة يعنى
ابتسم يزيد بخبث فبدلا ان ان يتجه الى غرفته اتجه الى المطبخ ليدخل الى المطبخ بخطوات بطيئة وبدون ان تشعر رقية كان يزيد يحملها من خصرها لتشهق رقية بصوت عالى قائلة بخوف: يزيد بتعمل اية
ليرد عليها يزيد قائلا لها بخفوت ونبرة ماكرة: بساعدك علشان تحطى الاطباق
اعتل وجه رقية الخجل فقالت له : لا نزلنى انا هتعلى على كرسى
هتف بها يزيد قائلا بمكر: لا انا عملت المطبخ عالى مخصوص علشان كده
لترد رقية بعدم فهم قائلة له: يعنى اية
ابتسم يزيد وهو حمبهل قائلا لها : اقصد انى عملت كده علشان استغل الفرصة واشيلك اصلا
هتفت به رقية بحنق قائلة: نزلنى
لم يستمع اليها يزيد بل ظل حمالها حتى وضعت رقية ما تريد بالمطبخ وبعدها انزلها يزيد على الارض وما ان نزلت حتى توقعت رقية ان يبتعد عنها ولكنها ما ان التفت حتى وجدت يزيد خلفها مباشرة
ويزيد استغل الفرصة جيدا حيث احكم يده سريعا على خصرها قائلا لها بمكر: طلع سهل اوى اهو كل ما تكونى عايزة حاجة من فتقولى لى وانا هشيلك اتفقنا
امتعض وجه رقية وهى تخبره بغضب: لا
ليسالها يزيد بمكر : ليه بس ياملكتى
لتهتف رقية بغضب قائلة له: يزيد بطل شفقة عليا انا مش عايزة احس بالاحساس ده وخصوصا منك انت نظر لها يزيد بغضب ويريد لو ان يقص لسانها فعلا ذلك التى يتفوه بالحماقات
لم يكلمها ولا حتى عتابها ولا حتى نظر لها ما ان اتنهت رقية من كلماتها
حتى التفت يزيد اليها سريعا وهو يقبلها بكل جنون وشغف وحب وعشق وغضب اه
غضب من كلماتها الغبية مثلها كانت رقية تتضيع من قبلته التى تقريبا اول مرة تشعر بها بهذه الجمال وهذا الكمال
هتف لها يزيد من بين قبلته قائلا لها بهمس وعاطفة جياشة :
لو تعرفى قد اية بس انا بحبك ياملكتى لو تعرفى بس انى اتخطيت مرحلة عشقك من زمان حتى الحب لو عرف ان بحبك قد اية هيتمنى ان يكون حبيبى
فمه الذى كان قريبا من شفتيها المتلهف بشدة لكى يرتوى من نهر شفتياها اخرس كل الكلمات والاحتجاج التى كانت سوف تبديها فجر بداخلها كل المشاعر التى لم تشعر به من قبل شعرت به وهو شعر بها لاقصى الحدود
حتى شعرت انها ربما لمست السماء وهو يمسك بين يديه النجوم قبلتها حياة ويالها من حياة بين شفاه الحبيب واشتعلت النيران الملتهبة فى قلبهما معا وفى احضانه وبين قبلته كانت على وشك نسيان كل شى رائته فى ماضيها الاسود
كلاهما كان يغوص فى بحر من المشاعر الجميلة التى لامثيل لها وكانهما بين الجنة والخيال
تاوه يزيد بخفوت قائلا لها بعشق: اه من شفتيك ياملكتى طعم التوت فيهم ساحر وانا ضعيف على سحرك ده اعطفى عليا وبس ده انا حبيب قلبك يا عشق روحى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت درة الى تلك الغرفة التى يوجد بها محمود ابن عمها وهى تدعو الله ان يمر ذلك اليوم على خير فهى بصعوبة اقنعت اكرم ان تاتى لكى تقابله وهو ذلك المجنون زوجها كان رافض بكل الطرق حتى استعانت بوالدته لكى تقنعه ان يتركها تذهب ولكن ماذا تقول او تفعل فهى تعشق غيرته تلك
تشعر بانها لا مثيل لها وهو ييغير عليها بتلك الطريقة ولكن ما الحل عليها ان تقوم بتلك التمثيلة السخيفة حتى تنتهى تلك الخطوبة البائسة حتى تنعم بزواجها من اكرم حبيبها الاوحد
دلخ درة الى حيث الغرفة التى بها محمود وهى تحاول ان تبتسم بهدوء فما ان رائها محمود حتى مد يده لكى يصافحها
فارتبكت درة قليلا فهى مازالت تتذاكر كلام اكرم حين قال لها بشراسة: عارفة لو سلمتى عليه هقطعلك ايدك وايده
ارتبكت رقية لا تعرف ما تفعل فى هذا الموقف المحرج هل تسلم واكرم لن يعرف شى ولكن سوف تشعر انها ربما خائنة له
وفى اثناء تفكيرها تحدث محمود قائلا لها بسماجة: اية يادرة مش هتسلمى عليا ولا اية
خجلت درة على صوته فقالت له بارتباك: لا مش كده بس معلش يعنى يامحمود انا مش بسلم على رجالة
رد عليها محمود بهدوء قائلا لها: بس انا مش اى حد انا جوزك
جحظت عين درة متخيلة رد فعل اكرم اذا سمع تلك الكلمة من محمود لربما وقتها اكرم سوف يكون فى السجن ومحمود مات وهى تبكى على حبيبها
حاولت درة ان ترد عليه بثبات قائلة لها : لا انت لسه خطيبى يامحمود
امسك محمود يد درة بالغصب قائلا لها بينما جحظت عين درة وهى ترتجف فقال لها محمود بغضب: الكلام ده تقوليه لحد تانى مش انا فاهمة انا كلمتى تتسمع من غير مناقشة فاهمة
سحبت درة يدها سريعا قائلة له بغضب: انت ازاى تعمل كده يا محمود انت اتجننت
رفع محمود يده وهو يجحظ بعينيه قائلا لها بغضب: صوتك يواطى انتى فاهمة اوعى تفتكرى للحظة ان ممكن اسمحلك ترفعى عليا صوتك انتى فاهمة وياريت ايام الدلع اللى انتى بتشوفيها هنا فى بيت عمى تنسيها انتى فاهمة
ردت عليه درة بثقة: انت عايز ايه يامحمود ياريت نتكلم بصراحة
اشار لها محمود لكى تجلس فجلست درة على مضض من طريقة محمود الامرة فهى لاتحب تلك الطريقة او يمكن تحبها فقط من اكرم الذى تشعر فى صوته بانها يفعل ذلك خوفا وحبا عليه لي مثل طريقة محمود
ما ان جلست درة حتى جلس محمود بجوارها فابتعدت درة قدر المستطاع فقال لها محمود: بصى بقى يادرة علشان نبقى على مياه بيضة من الاول كده انتى اتعودى مش تنقشينى فى اى حاجة ليه لانى مش بحب الرلاغى الكتير تسمعى منى وتقولى حاضر وبس اتفقنا يابت الناس
وقبل ان ترد درة كان يقطع كلامها رن هاتفها فنظرت الى الهاتف بتوجش ولكن قبل ان تغلق الرقم كان محمود يشد الرقم من يدها قائلا لها بكل ينظر الى الشاشة الهاتف/ مين كرملة ده
ارتبكت درة وهى تبلع ريقها بكل خوف قائلة : ده صحبتى
داس محمود على زر الاغلاق الهاتف وهو يقول لها بلهجة امرة: مش وقتها دلوقتى خلينا نكمل كلامنا
تنهدت درة بخفوت قائلة له : على فكرة مينفعش تاخد التليفون بالطريقة دى
ابتسم لها محمود بسخرية قائلا لها : قولنا اية يادرة اتعودى تقولى حاضر وبس
دخل الحاج عبد الكريم وهو يستند على عصاه الى الغرفة التى بها محمود ودرة فقال لمحمود بترحاب: ازيك يامحمود عامل اية
رد عليه محمود قائلا : الحمد لله ياعمى
بعد ان جلس الحاج عبد الكريم فترة معه حيث التفت الى درة قائلا لها: قومى يادرة روحى حضرى العشاء مع امك
وكان درة كانت منتظرة الكلمة حتى تبعد عن كل ذلك الجو المتوتر وتبعد عن محمود نهائيا ما هى الا دقائق معدودة حتى سمعت درة جرس الباب فاتجهت لكى ترى من بالباب واذا بها تفتح الباب وهى ترى صدمة عمرها اماها لتقول درة بجفاء قائلة وغباء: اكرم
كانت ملامح وجه اكرم مكفرة وغاضبة بشدة واذنه بلون الاحمر وكانه على وشك ان يرتكب جريمة قتل فقال لها وهو يسحق اسنانها قائلا بغضب: لالا قصدك الطرطور اكرم
ارتجفت درة وهى تقول له بخفوت: بص اهدى وخد نفس يااكرم علشان خاطرى
رد عليه اكرم بينما يسحق يديه قائلا لها بغضب: اهدى ده انا هرتكب جريمة دلوقتى ها
وقبل ان ترد درة نادى عليها والدها لكى يدخل اكرم الى الغرفة التى بها محمود والدها حتى شعرت رقية ان الحرب العالمية الثالثة على وشك الاندلاع فى بيتهم بسبب نظرات اكرم القاتلة لمحمود ونظرات محمود المستفزة لاكرم
وهى متخبطة بين ان يغلط محمود باى كلمة امام اكرم فيصبح محمود فى اعداد الاموات
ظل كلا منهم ينظر الى الاخر بغل والحاج عبد الكريم يشاهد باستمتاع وهو فرحا للغاية بنظرات اكرم الغيورة لمحمود لانه يريد زوجته
بعد جلوس اكرم وتحججه بالعمل لكى يستطيع ان يرى درته
بعد ان غادر محمود وان درة ذهبت لكى تودعه كما طلبت منها امها وهى تشعر بان نظرات اكرم كالسهام تقتلها
بعد مغادرة محمود وقفت درة فى خلف المنزل مع اكرم وهو يقول لها بغضب وغيرة: اخر مرة اشوفك معاها وربى واما اعبد المرة اللى جاية لهتحكم فى اعصابى ولا غيره هضربه على وشه علشان اخفى الابتسامة النتنة بتاعته دى
ظلت درة تضحك على كلامات اكرم فقال لها اكرم بتحذير: وطى صوتك الضحكة دى حصرى لى انا وبس
ابتسمت درة لاكرم ليقول لها اكرم بخفوت: عارفة لم مش رضيت عليا كان نفسى اجاى اولع فيكم
وضعت درة يدها على قلب اكرم قائلة بخفوت: ليه بس ياكرملة مش تبقى هادى كده شوية
امسك اكرم يدها ليبعدها قائلا لها بخفوت : هادى بت انتى بلاش غباء عايزانى اكون هادى وانتى مع راجل غيرى انا مش بطمئن عليكى غير وانتى فى حضنى
امسك اكرم يد درة لكى يقبلها ولكن فجاة توقف اكرم وهو ينظر لدرة بغضب قائلا بنبرة شرسة قائلا لها : اية الريحة دى
ارتبكت درة واتبلعت ريقها بخوف قائلة له: بص انا هقولك والله و….
قاطعها اكرم وهو يترك يدها بعنف قائلا لها : لمس ايدك مش كده رد عليا
ارتجفت درة خائفة وهى تقول له : غصب عنى والله يااكرم ارجوك بلاش جنان
ابتعد عنها اكرم قائلا لها بغضب وعصبية: بلاش جنان ولمس ايديك ها انتى مجنونة مش كده درة انا متخلف اصلا وربنا لاكون اندمه على اليوم اللى فكر يلمسك فيه
ثم اكمل قائلا لها بشراسة: واه انا مجنون وبحبك بس لازم تعرفى ان ممكن ياجى يوم والحب يروح لكن انا هفضل مجنون بحبك ولازم تتعودى تعيشى بقى مع مجنون بيحبك
ابتعد اكرم عن درة وهو يغادر تاركا ايها تبكى خلفها فهى تعرف اكرم مجنون بيغير عليها من امه وامن ابيها بيغير عليها من الهواء وما بالك براجل ظلت طوال الليل تبكى وتفكر فى طريقة تجعله يصالحها بها كيف ذلك
ام اكرم فهو كان فى حالة لا يحسد عليها بان ذلك الحقر لمس يدها يمكن ليعض الرجال موضوع مرحب به ولا يمثل مشكلة ولكن بالنسبة لاكرم فهو مشكلة كبيرة جدا فهو لايتحمل حتى الهواء عندما يمر من بين خصلات شعرها فكيف سوف يتحمل ان يلمس يدها راجل
فى الصباح كانت درة فعلت مثل السابق واتت لاكرم ودخلت الى غرفته ولكن هذه المرة كان اكرم مستيقظ حيث التفت درة اليه وحضنته بقوة من ظهره فالتفت اليها اكرم قائلا لها بخفوت وغضب : احنا متخاصمين ابعدى عنى
حزنت درة بشدة فابتعدت عنه وما ان ابتعدت حتى امسك اكرم بها وحضننها هو بقوة وتملك فقالت له درة وهى تحظى بالدفى بين احضانه قائلة له: انت مش قولت اننا متخاصمين
ليرد عليها اكرم وهو يستنشق رائحتها الذكية التى تعصف به قائلا لها بحب:مش مهم خليكى فى حضنى دلوقتى وبعدين نتفاهم
ظل اكرم يحتضن درة بتملك وهو يهمس لها بحب: انتى لى انا وحدى وبس
وهى توكد على كلامه حتى ابتعد عنها اكرم قائلا لها وكانه فاق من غيبوبة حضنها المسكر لها قائلا لها ك انا مخاصماك
فردت عليه درة وهى ترسم عليه البراءةقائلة بخفوت : بحبك
اربتك اكرم قائلا لها باصرار مزيف: طيب نصف ساعة
لترد عليه درة قائلة بابتسامة ساحرة: بعشقك ياعمرى
ارتبك اكرم قائلا لها بخفوت: طيب هخاصمك ربع ساعة وده اخر كلام
لتضع يدها على ذقنه قائلة له وهى ترمش له بجفونها : بموت فيك ياكرملتى
ابتسم اكرم لها قائلا بجدية وحب : طيب انا اخاصمك ازاى دلوقتى
ردت عليه درة بابتسامة مهلكة: مش تخاصمنى انا مش بقدر على زعلك
اقترب منها اكرم هو يقبلها بنهم على شفتيها يرتوى بها وترتوى به وكانهما من عالمان خلقا لهما وحدهما لا يوجد بهما غيره فقدوا كل الاحساس بالاخرين فهم عاشقين لا مثل لهم ابدا
ما ان ابتعد عنها اكرم قائلا لها بينما يلهث بانفاسها: طيب انا اعمل اية طيب بيقولوا العشق هو اسمى درجات الحب وان حتى العشق عديته يبقى اللى انا بحسه بيه ناحيتك ده اسم ايه يااميرتى
ومن ان اقترب منها مرة اخرى لكى يقبلها حتى ابتعدت درة قائلة بحزم مزيف: لا كفاية
ليرد اكرم بينما يرفع حاجبه قائلا لها بخفوت: انتى قد الكلمة دى
لترد درة بابتسامة وخبث وهى تغمز له : طبعا ويالا قدامى يااستاذ بما ان النهاردة اجازة هتتفضل قدامى علشان نبدء المذاكرة
غمز لها اكرم بوقاحة مشيرا لها لكى يذهبوا وفعلا جلست درة واكرم على تلك الطاولة الصغيرة ودرة تاتى بكراسة وقلم وتفعل الحروف الهجائية امام اكرم لكى يفعل مثلها وطبعا لسن اكرم فكان الاستعياب بالنسبة له كبير جدا غير ذكاء اكرم الملحوظ
بعد حوالى ساعة كان اكرم يكتب بعض الحروف كما علمته درة ولكن اثناء ما هو يكتب وضع يده خلف ظهر درة ليحتضنها ويقربها منه
لتشهق درة بخفوت قائلة له: اكرم ابعد ايدك
ليغمز لها اكرم وكانه لم يفعل شى
لتقول له درة بغضب: اكرم ابعد ايديك بطل بقى مامتك هنا
همس لها اكرم بينما يقترب منها قائلا لها: هاتى بوسة طيب
لتشهق درةوهى تقول له : اكرم لم نفسك مامتك هنا
غمز لها اكرم بينما يترك القلم من يديه قائلا لها : طيب تعالى ندخل جوة انا جايب ليكى غزل البنات
ابتسمت درة ولكنه سرعان ما قالت له بغضب مصنطع: لا وخلاص الواجب يالا
ليعقد اكرم ذراعيه امام صدره قائلا لها: لا مفيش واجب ومش هعمل اى حاجة غير لما اكل غزل البنات وبطريقتى
شهقت درة قائلة له بهمس: انت بقيت وقح اوى يااكرم
غمز لها اكرم قائلا لها بهمس : بس وقاحة حلال ومفيش احلى من الحلال
وما هى الا دقائق بعد اعتراض درة حتى كان اكرم يستمتع باكل غزل البنات بطريقته الخاصة
ما ان عادت درة الى البيت حتى رائها والدها فاشار لها ان تتبعها الى غرفته فدخلت درة الى الغرفةا لخاصة بوالدها بعد ان اغلقت الباب خلفها
فقال لها والدها بخفوت: كنتى مع اكرم مش كده
ردت عليها درة بالايجاب بهز من راسها
فتنهد والدها قائلا لها : واية اخرة الموضوع ده
لتقول درة لوالدها بخفوت : بابا انا بحب اكرم وعايزة افضل معاها
تنهد والدها قائلا لها بخفوت وهدوء: هتستحملى يابنتى
ردت عليه درة بكل قوة واصرار: مدام مع اكرم ستحمل اى حاجة وكل حاجة علشانه
صمت والدها قليلا ليقول لها بخفوت : طيب مدام كده انا مش هقدر اقف فى طريق سعادتك يابنتى بس لازم ننهى موضوع محمود ابن عمك الاول على فكرة هو كلمنى وعايزة يقابلك بكرة برة البيت بلغى جوزك وروحى قابليه وانهى الموضوع معاه وانا بعدها هبلغه بالباقى
تهجم وجه درة وهى تقول لوالدها : بس يابابا اكرم مش هيوافق علشان كده انا مش هقوله
رد عليها والدها سريعا : مينفعش يادرة
تنهدت درة قائلة له بخفوت : يابابا صدقنى اكرم مش هيرضى لو فضلت اقوالها اية لكن انا هروح اقابل محمود وانهى الموضوع علشان نخلص بقى
صمت والدها قليلا قائلا لها: اعملى اللى انتى عايزاه بس انا بقولك جوزك مجنون وبلاش تخبى عنه
اؤمئت درة وهى تخرج من غرفة والدها وهى تدرى ان والدها محق ولكنها تعرف رفض اكرم لذلك ربما تفعله سوف يكون فى مصحلتهما ويكون ذلك سريعا بحيث يتزوجوا ويعلنوا زواجهم
فى اليوم التالى وقريب الماء اتى محمود الى درة واخذها من المنزل لكى يتناول العشاء معها خارجا
فى نفس الوقت الذى كان اكرم يجلس امام احدى الرجال وهو يعطى له مبلغ كبير من المال قائلا له: وكده ياحاج امين تبقى فلوك كاملة
رد عليه الحاج امين قائلا لهك مبروك عليك يااكرم يابنى الورشة يارب تشوف فيها ايام حلوة وتبقى فتحت خير عليك
بعد ان مضى اكرم العقد مع الحاج امين واستلم مفتاح الورشة التى اخير ا اصبحت له بعد سنين من الكد والتعب والعناء
اخيرا اصبح مستقل بعمله ويمتلك مكان يعمل به حتى لو كان ورشة صغيرة هو راضى وحامد وشاكر ربه على نعمته
بعد وقت عاد اكرم الى االشارع الذى يسكن فيه وقبل ان يدخل الى الشارع اخرج الموبايل القديم الخاص به واتصل برقم درة التى كانت تجلس بمطعم فخم مع محمود والتى ما ان رائت رقم اكرم حتى لم ترد عليه
مما جعل اكرم يقلق خصوصا عندما لم ترد عليه اكثر من مرة جعله يقلق عليها
صعد اكرم الى منزله وهو يتافف من ان درة لم ترد عليه ظل على ذلمك الوضع وهو يتصل يها مدة طويلة وهى لاترد حتى كاد اكرم ان يفقد اعصابه
فقرر ان يخرج الى حيث بيتها ويتجج باى حجة المهم ان يطمئن انها بخير ولكن
ما ان خرج اكرم الى الشارع حتى وقف وهو يحدق بغضب وهو يرى درة تنزل من سيارة محمود
حتى تكفر وجه اكرم بالغضب والعصبية وما ان راى سيارة محمود تبتعد حتى خطى خطوات سريعة حتى وصل الى مكان درة التى ما ان رات اكرم ياتى عليها حتى وقع قلبها فى قدميها
اقترب اكرم منها وامسك بيدها لتشهق درة قالة له بخفوت: اكرم
بينما اكرم سحبها من يدها الى المكانا لمخصص حيث تضع السيارة الحاج عبد الكريم مكانها
ما ان وقفت درة امام اكرم حتى قالت له بخفوت : بص اهدى وانا والله هقولك على كل حاجة والله
لم يصمت اكرم بل نظر لها بعصبية قائلا: هتقولى اية ها هتقولى انك بتستغفلينى وانى زى الاطرش فى الزفة معرفش مراتى اللى انا بقالى اكتر من اربع ساعات برن عليها اولهانم مش بترد بس الهانم كانت فين بقى
نزلت دمعة من عين اكرم حين هتف بها اكرم بعصبية: انطقى كنتى فين
وقبل ان ترد درة على اكرم كان هناك صوت يصدح بالمكان اخر غير اكرم ودرة وهو يسال بنرة تساول واستفهام: هو اية اللى بيحصل هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت مكة بعصبية الى حيث الفيلا الخاصة بجمال وهى مثل الموقد المشتعل حيث فتحت مكتب جمال الموجود فى القصر بغضب
فانتفض جمال واقفا بغضب حين راى مكة امامه فقال بغضبك مكة انتى بتعملى اية
لم ترد عليه مكة بل امسكت تلك الفتاة التى تشبه ملكات الجمال من يديها قائلة لها بغضب: انتى بتعملى اية هنا
لترد عليها الفتاة بدلع: اوه سورى انتى اللى ليش هون
نظرت له مكة وهى تبتسم بكل برود قائلة لها: اصلا ياقردة انتى انا مراته هو محدش قالك
فتحت فيروز وهى احدى الشركاء مع جمال من لبنان فتاة جميلة كلمة قليلة عنها فمها قائلة لمكة: توقبر قلبى كتير جمال ليش يا زلمة ما قلت انك اتزوجت بس لحد حتى خبرك شكلها لمرتك بتغار كتير وهاد الشى مش مستحب لزوجات رجال الاعمال
جحظت عين مكة قائلة لها بكل غل وعصبية: انا لما بغير ياقردة انتى مش بغير منك ياعنييا لا انا بغير عليه لانه هو بتاعى انا وبس
ابتسمت لها فيروز قائلة لها: وليه على قامتى وليه ليك يا عمرى انتى بعدك صغيرة هل بيصير اليك تجاعيد على وشك
ابتسم جمال على رد فعل مكة عندما حدقت بها قائلة لها: تجاعيد مين يا حمارة هبلة من غير ديل وديلك يكون معلق بالزلومكة و……
امسك جمال مكة من يديها وهو يقول لفيروز : معلش بس المدام بتحب تهزر شوية
ابتسمت فيروز قائلة بضحكة: تقوبر قلبى جمال شكله كتير صغيرة يازلمة والله كنت رحت اخدتلك شى فرسة جامحة هيك كبيرة تعرف تهئننك يازلمة
ظهرت مكة مرة اخرى من خلف جمال وهى تصرخ بها قائلة لها: فرسة مين اللى تنشكى فى معاميك فرسة يابغلة انتى
امسك جمال مكة من يدها وهو يضع يده على فمها قائلا لها بينما يحاول ان يمنع مكة من الكلام ليقول جمال لفيروز: انا بعتذر فيروز ان شاء الله هنكمل اجتماعنا تانى قريب
وبالفعل غادرت فيروز من القصر ولتعض مكة جمال فى يده بكل غل وهى تصرخ به ليتاوه جمال وهو يقول لها : يابت العضاضة
لتصرخ به مكة قائلة لها : انت لسه شوفت عض ده انا هموتك النهاردة
جمال وهو يقول لها بكل هدوء: اهدى خالص شهيق زفير اهدى يامكة
بدات مكة تلقى على جمال بعض الملفات وهى تقول لها : عايزانى اهدى ياعينيا بعد اللى انت عملته موتك على ايدى النهاردة
ليقف جمال بعد ان تفادى الاوراق قائلا لها بهدوء: لازم يكون عندك روح رياضية يامكة يعنى فيروز هتبقى درتك
شهقت مكة قائلة له وهى تفتح فمها قائلا لها: هتبقى مين معلش مش سمعت كويش يعنى
ليقول لها جمال بخوف: درتك
ضحكت مكة بصوت عالى قائلة له: درتى انا هتبقلى درة مش كده لا حقك حد يقدر يقول حاجة يا راجل برضه بس معلش انا تعديل بسيط يعنى
اشار لها جمال ان تتكلم لتقول له مكة: يعنى هى هتبقى درتى بعد ما ان شاء الله كده ادلق عليك مياه سخنة واسلقك وبعدها ادبحك وبعدها اقطعك حتت حتت وابقى هراعى الشرع وانا بقسم الجثة بتاعتك ما بينا
قشرع بدن جمال ليقول لها : اخرب بيتك انتى ناوية تموتينى
ردت عليه مكة قائلة لها: اه اومال انت فاكر انى هسيبك لواحدة تانية تاخدك منى ده بعدك يا جمال
ابتسم جمال وصمت قليلا وهو كان على وشك الاعتراف لمكة ليسمعها تقول بهدوء: ولا اقوالك روح اتجوز وانا هخلعك
نظر لها جمال قائلا بابتسامة بينما يضع يده داخل جيبه: والله واية سبب الخلع بقى احب اعرف
عقدت مكة ذراعيها قائلة لها بتحدى: اخاف الا اقيم حدود الله
ونزلت الكلمة على جمال مثل الصاعقة وهو مازال الى الان فاتح فمه ببلاهة من تاثير الصدمة

كان جمال يجلس بمكتبه وهو يتافف بشدة من دماغ زوجته العنيدة التى اكتسبتها هذه الايام والتى تصر بشدة على عدم اتمام زواجهما وهو لايعرف ما سبب ذلك تلك الغبية ربما اعجبتها لعبة الصبر الذى يلعبها معها
تلك الغبية لاتدرك ما يفعله لكى يسيطر على نفسه بكل قواها فى النهاية هو رجل وهى تمارس عليه اقصى انواع الاغراء كل ما بها اغراء حتى نظرةعينيها وضحكتها بالنسبة اليه مدام من مكته هو قمة الاغراء
ولكنها بغبائها المعتاد لاتدرك ما تفعله تلك الغبية سوف تقتله بالسكته القلبية من افعالها
لايكيفها انها منذ ليلتهما الاولى التى نامت به فى احضانها وهى تاتى كل يوم وتنام بداخل احضانه واذا ابتعد عنها تشبث باحضانه وعندما طلب منها ان لاتفعل ذلك عندما قال لها بكل هدوء: مكتى نامى بعيد انا مش عارف انام
لم ترد عليه ولكنها تشبست بحضنه وهى تضع راسها على صدره قائلة لها بنعاس: بس انا مش بحب النوم غير فى حضنك
ابتسم جمال ولكن هو الان لايريدها بهذا القرب
فقال لها جمال بهدوء متنافى مع العصبية الذى يشعربها قائلا لها: مكة يعنى مكنتيش بتعرفى تنامى فى الايام اللى فاتت يعنى
ردت عليه مكة قائلة وهى مازلت متشبسة باحضانه: لكن النوم سهل وانا لسه مجربتش النوم فى حضنك لكن دلوقتى مااقدرش ابعد واسكت بقى عايزة انام بطل ازعاج
ضحك عليها جمال قائلا لها بهدوء: طيب انا مش عارف انام
فتحت مكة يدها قائلة لها بحب وهى مغمضة عينيها: تعالى نام فى حضنى اكيد هتنام على طول حضنى حلو زى حضنك
وضع جمال راسه بين احضان مكة لتحاوطه هى بذراعيها وليتنهد جمال بخفوت قائلا فى نفسه : الصبر من عندك يارب
ومن يومها وهى تنام داخل حضنه وكل ما يفتح معها موضوع الزواج واقامة العرس ترفض وبشدة لدرجة ان جمال لم يعد يحتمل عنادها ذلك الغير مبرر ابدا
وبينما كان جمال يفكر ومستغرق فى تفكيره دخلت عليه السكرتيرة الخاصة به تخبره ان الضيفة وصلت
تنهد جمال وهو يؤمى الى السكرتيرة بان تاذن اليها بالدخول وقف جمال وعدل من ملابسه الثمينة وترك كرسى من مكتبه لكى يذهب الى ذلك الباب ويتقدم ليرى الباب يفتح وتقف امامه فيروز صديقته اللبنانية اقترب جمال وهو يرحب بها قائلا لها: فيروز واحشتينى ليكى فترة مش بتزورينا ينفع كده
ابتسمت تلك الفيروز فى وجه جمال قائلة له : ولي تقوبر قلبى جمال والله كتير اشتقنالك يازلمة بس ان بتعرف بقى رفيقك من يوم زواجنا وهو متل المجنون ما بيرضى يخلينى روح لمكان بدونه
ضحك لها جمال قائلا لها بترحاب: تعالى اتفضلى
جلست فيروز على الاريكة الموجودة فى مكتب جمال وجلس جمال بجوارها وهو يضحك قائلا لها بهدوء: عارفه امجد كتير مجنون بيكى هو حد برضه ينسى ان اول مرة شافك فيها طلب ايدك فيها
ضحكت فيروز بشدة قائلة له : ايه دخيلك ياجمال لا تذكرنى والله فكرته مجنون يومه بس ماكنت بعرف انى انا اللى راح صير مجنونة بحبه هيك اخ منكم انتوا الرجال بتعرفوا كيف تخلونا نعشقكم
ابتسم جمال قائلا لها بتساول: هو فين صحيح امجد ليه مش معاكى
ضحكت فيروز بشدة قائلة لها بخبث: لاتذكرنى والله بعد ماحجونا على الطائرة هون لمصر مشان نقضى الاجازة هون اجيته صفقة مهمة كتير وطلب منى اننا ننطر شوى كرمال الصفقة مارضيت بعرفه بيعشق الشغل والله لهيك اتخنقت معه وتركته البيت وفليت وبعرف هلا راح ينهى الصفقة باقصى السرعة مشان يجى لهون يخنقنى شوى كرمال فليت من البيت بدون ما اخبره وبعده انا برضيه وبنقضى احلى اجازة
ابتسم لها جمال قائلا لها : انتوا الستات محدش يقدر عليكم
فتح الباب ودخلت السكرتيره تحمل لهم القهوة الذى طلبها جمال فاخبرها جمال بان تطلب من قسم الترجمة ان ياتوا بالعقد التى ترجموه حتى يعرضه على فيروز
اؤمئت السكرتيره بالايجاب وغادرت
فقالت له فيروز بينما تمسك بفنجان القهوة الخاص بها ترتشف منه بعض الرشفات قائلة لجمال بهدوء: اية خبرنى شوا عنها هى الصفقة اللى بدك يانا نوقعها
امسك جمال هو الاخر بدوره الفنجان الخاص به وهو يضع قدم فوق الاخرى قائلا لفيروز بهدوء: هى صفقة مهمة ولكن ياستى هتكون تبع فرع اللى موجود عندكم فى لبنان فعلشان كده قولت اعرضها عليكم لو وفقتوا عليها تمام تتعاملو انتوا معاها علشان انا مش فاضى ليها حاليا
اؤمئت فيروز بالايجاب قائلة: ايه كتير منيح بنشوفها واذا منيحة بنشتغل فيها
قبل ان يتكلم جمال كان الباب يدق فسمح جمال للطارق بان يدخل بينما هو ينظر الى فيروز لكى يسائلها عن شى اذا فجاة نظر جمال الى الطارق واذا به يتفاجا ان مكة تقف امامه وهى تمسك باحدى الملفات وهى تحدق به هو وفيروز فابتسم جمال بخبث وهو يقول لها : هاتى الملف
ومكة واقفة امامها مصدومة مما ترى فعندما طلبت السكرتيرة العقد اصرت هى على ان تاخذه بنفسها الى جمال ولم تكن تتوقع ان تجد جمال هنا ومعه تلك الصاروخ التى يجلس امامها فى هيئة امراة شعرها بلون الاسود وقصير ومصفف بعناية ولا جسدها الرشيق الذى يظهره الفستات التى ترتيديه الى ركبيتيها ومكياجها المتقن الذى يبرز مدى جمالها لا وفقط تضع قدم فوق الاخرى بعناية فائقة
كانت مكة تفتح فمها ببلاهة وهى تحدق بفيروز مما اثار فرحة جمال عندما رائها بهذا التعبير على وجهها ليحديثها جمال بعدم اهتمام قائلا: هتفضلى واقفة كتير هاتى الملف
استغربت مكة من طريقة جمال وذهبت لكى تعطى جمال الملف وعندما كانت مكة بالقرب من جمال انحن مكة لكى تعطى الملف الى جمال وكان وجهها بوجه جمال فتكلمت معه بالشفاه دون ان يصدر لها صوت فقالت له بغضب: مين دى
لم يهتم جمال بها بل ولم يعطيها اى اهتمام لكى يرد عليها بل وبكل برود احتل قسمات وجهه انه لم يسمع ماهى تقول
لذلك اعتدلت مكة فى واقفتها ليقول لها جمال بعدم اهتمام: شكرا تقدرى ترجعى على شغلك
بينما مكة لم تحترك من مكانها ليقول جمال الى فيروز بابتسامة كبيرة: فيروز مينفعش كده لازم تشربى القهوة بتاعتك ولا تحب اطلب ليكى عصير
حدقت فيه مكة وهى ترفع حاجبها لاعلى ببلاهة
لتسمع فيروز ترد على جمال بكل حب ودلع : ليك جمال يازلمة ماشفت اكرم منك بحياتى والله كتير اشتقت لمتنا سوا متل السابق والله كانت كتير بتجنن
ضحك جمال بشدة قائلا لها وهو يعلم ان مكة على وشك الانفجار حاليا : انتى هنا وانا هنا ونقدر نعوض لمتنا تانى اصلا الايام الحلوة مش بتتعوض ولا اية
ابتسمت فيروز لها قائلا بدلع: وليك ياجمال انت يازلمة ما بتغير ابدا والله ما فى هضامتك حدا
كان جمال سوف يرد عليها فالتفت الى مكة قائلا لها: انا قولتلك اتفضلى
ردت عليه مكة بشراسة وهى تحترق من الغيرة: اصلى قولت خلينى يمكن يكون فى حاجة مش فاهمنها ياافندم
رد جمال عليه بلا مبالاة: لا مفيش تقدرى تفضلى
ردت مكة عليها بغضب قائلة له: لا خلينى علشان الشيطان شاطر وهو موجود فى المكان دلوقتى وهو عارف لو لعب بديله بس انا هدبحه اشرب من دمه
ليرد عليها جمال قائلا بخفوت : لامتخافيش الشيطان لو عايز يعمل حاجة هيعمل قدامك هو مبيخافش
ردت عليه مكة وهى تضرب كف بكف قائلة له : مابلاش اعقل يابنى علشان انا بتحول
قالت له فيروز بعدم فهم : وليك شوا شيطان وما شوا شيطان
نظرت مكة لها بقرف قائلة بغضب وهى على وشك ان تقترب منها وتشد شعرها : الله يخليكى ياخالتى شوشوا فضلى على جنب شوية انتى
لترد فيروز قائلة بغضب وهى تقف :ليك شوا هىا الوقاحة
ليتقدم جمال قائلا لها بهدوء: معلش يافيروز المكان مش هادى هنا تعالى نكمل كلامنا برة
لتخرج فيروز مع جمال قائلة له: ايه بيكون افضل ما بعرف هى كيف بحكى هيك اصلا
وخرج جمال وفيروز تحت انظار مكة المصدومة والتى تنظر له بغضب وهى غير قادرة على الكلام بل وهى على وشك الانفجار
ام فيروز خرجت مع جمال وركبوا سيارة جمال وهو مبتسم ابتسامة كبيرة من غيرة مكة عليه حتى وصلوا الى المطعم ونزلوا الى هناك فجلست فيروز مع جمال وعندما رائته مبتسم قالت له بمكر: وليك شوا سر هى الابتسامة
ضحك جمال قائلا لها بهدوء: ولا حاجة
نظرت له فيروز قائلة بخبث : لالا وكانى بعرف شوا السر بس لتكون هديك الصبية اللى كانت بالمكتب والله كتير باين عليها انها بتغار عليك
ابتسم جمال قائلا لها بهدوء: مراتى مكة
شهقت فيروز قائلة بعدم تصديق : ولى على اقامتى مو معقول وليك يازلمة عملتها بدون ما تخبرنا واتزوجت والله هى الشغلة بستحق عليها قتلة وليك الف مبروك اليك بس تعا لهون ليش سويت هيك فيها وليش ما عرفتنى عليها
ابتسم جمال بمكر لتشهق فيروز قائلة بعتاب: وليك لا تحكيها يازلمة كان بدك يها تغار عليك لهيك ما عرفتها عليا
ابتسم جمال قائلا لهاك انا اسف طبعا لو دخلتك فى موضوع ملكيش علاقة فيه ولكنى بجد محتاج اخليها تغير
ردت عليه فيروز بهدوء: لاتخاف جمال انا هون رفيقتك ياراجل وخلينا نستغل قبل ما المجنون تبعى ياجى من لبنان ونخليها لمراتك تغير
اما فى القصر جمال كانت سمية تجلس مع منيرة والدة خالد وهم يحتسون القهوة لتقول سمية بهدوءك والله انتى نورتينى النهاردة يامنيرة
ردت عليها منيرة بفرحة: ده نورك ياسمية والله انا لقيت نفسى زهقانة قولت ام اجاى ازورك
ردت عليها سمية بترحاب شديد وظلوا يتبادلون الاحاديث حتى فجاة دخلت عليهم تالا وهى تبكى قائلة لهم بحزن: عااا انتوا هنا
نظرت له منيرة قائلة لهاك مالك يا تالا بتبكى ليه
ردت عليه تالا ببكاء: الله يقطع الجواز على اللى عايز يتجوز
ردت عليها سمية قائلة باستغراب: نهار اسود بت انتى من شهر واحد بتقولى كده يااختى
ردت عليه تالا بينما تمسك مناديل وتضعه على انفه وبعده ترمى المناديل قائلة ببكاء: لا ياسمية الجواز ده طلع صعب اوى وربنا
منيرة بقلة حيلة قائلة لها: مالك يامصيبة ابنى السودا
نظرت تالا الى منيرة قائلة له : ابنك بتفكرينى ليه بابنك انا مش طايقاها الواطى الواطى مش مسمحاها بصى يا منيرة ابنك ده انا اتغشيت فيه
حدقت فيه منيرة بصدمة وهى تقف قائلة بينما تضع يدها على صدرها قائلة : يا مرارى الطافح يامصيبتى اتغشيت فيه من انهى حتة يابت انتى انطقى
حدقت فيها تالا قائلة بعدم فهم: اتغشيت من كل النواحى
صوتت منيرة وهى تقول بخيبة امل: يامصيبتى فيكى يابنى ياحبيبى يااللى افتكرتك سيد الرجال ياحبيب امك طلعت مش محصل حتى راجل بس
شهقت سمية وهى تقترب من تالا تمسكها من اذنها قائلة لها : يامنيلة على عيينك انتى بت وضحى كلامك بدل ما اقتلك هنا
تاوهت سمية من مسكة سمية قائلة لها بوجع: اه ياسمية سيبى ودانى والله ياستى اقصد انه نفسه مسدودة عن الاكل بقاله فترة
تركت سمية اذن سمية لتنظر لها منيرة بغل قائلة : اكل يا هبلة وانا اللى شكيت فى ابنى الحمد لله طلع سيد الرجالة عين امه من جوة
تصنعت تالا البكاء قائلة : وانا مالى اذا انتى فهمتى غلط انا مالى وبعدين اتصرفى كده وانضحونى للواد خالد وهو حليوة وقمر وزى العسل كده تخطفه واحدة غيرى ولا عينيه تزوغ كده ولا كده
ضحكت منيرة قائلة لها بفرحةك اه انا ابنى قمر ماشاء الله عليه بس انتى عاملة مشكلة ليه ابت تعالى فى يوم اتغدوا عندى وانا اافتحلك نفسه على الاكل
شهقت تالا تبكى بصوت عالى قائلة له: لالا يااختى اطمنى ابنك بياكل احسن منى
حدقت به سمية بغل قائلة لها: بت انتى انا عصبية وربنا ما ناقصة
بينما منيرة هتفت به بهدوء: استنى بس ياسمة
ثم نظرت منيرة الى تالا قائلة بغضبك بقولك اية سمية عصبية بس يااختى لكن انا بضرب بالشبشب على طول وربنا ما يوريكى شبشب منيرة ده ماركة مسجلة
ارتشعت تالا قائلة بخوف من نظرات سمية ومنيرة معا فقالة بخفوت: اقصد انه نفسه اتسدت عن اكل ورق العنب
رفعت كلا من سمية ومنيرة حاجبهما لاعلى حين قالت منيرة بخفوت: انا اصلا ابنى مش بياكل ورق العنب
لتقول لها تالا: لا كان بياكل وكان عجبه اوى لكن فجاة كده انقطع عنه انا خايفة يكون زهق منى اعمل طيب
نظرت له سمية بعدم فهم قائلة: انا مش فاهمة حاجة
لترد منيرة هى الاخرى : وانا زيها
تاففت تالا قائلة بخفوت: الله اومال انتوا اتجوزتوا ازاى بس ايه الستات دى
صمتت منيرة فترة ثم قالت لها بخبث: الله يكونشى انا فهمت غلط وتقصدى اكل تانى يافضحتى
لم ترد تالا بل فضلت صمت لتبتسم منيرة قائلة : عايزاه ياكل ورق العنب تانى يااختى
نظرت لها تالا باهتمام لتقول لها منيرة بمكر : اتحرشى بيه
شهقت منيرة وتالا فى صوت واحد لتخفض تالا عينينها لاسفل بخجل وسمية تقول لها : ايه الفضايح دى
بينما منيرة اكملت قائلة بمكر: الله انا بنصحها ياسمية لازم تتحرش بيه
ردت تالا قائلة له بخفوت وخببث: لا عيب اتكسف
رفعت منيرة حاجبها لاعلى قائلة لها : عيب واية اللى خلها عيب يااختى مش حلالك ده اللى هتتحرشى بيه اشمعنا هم مش بطالين تحرش يعنى
تضجر وجه تالا بالحمرة لتردف سمية هى الخرى قائلة لها بمكر : منيرة عندها حق اقوالك ابت ارقصى ليه
لتضحك منيرة بصوت عالى قائلة لها : ايوة كده ياسمية خليكى معاى على نفس الخط حلوة فكرة الرقص ارقصى ياموكوسة بدل ما الواد يطفش
ما لبثت منيرة ان انهت كلمتها حتى دخلت مكة هى الاخرى تبكى
لتقول سمية قائلة بضجر: واهى اذاعة الشرق الاوسط التانية وصلت مالك ياموكوسة انتى التانية
جلست مكة على الاريكية بجوارهم وهى تشهق من ا لبكاء قائلة بدموع: جمال بيخونى
ضربت منيرة على صدرها وتالا شهقت بخوف وسمية هتفت بغضب: اية ازاى عرفتى ازاى يابت انتى
شهقت مكة وهى تقول لها ببكاء: انا شوفتهم فى المكتب بيخونى مع موزة لبنانية قمر صاروخ ياسمية
شهقت تالا قائلة لها: ابو عين زايغة هم كلهم كده صنف ميملش عينهم التراب الواطى
بينما منيرة قالت لها بهدوء: ايوة يعنى ظبطتيهم متلبسين يعنى
ردت عليهما مكة قائلة : ايوة الخاين الغشاش كان قاعد بيضحك معاها ومش بس كده اخدها وخرج بيها من الشركة اه ياسمية اه البت موزة حاجة كده شبة هيفاء وهبى حاجات كده متعرفيش طلعت ليها من فين ولا جسمها اه اه ياانى ياماه لا وطويلة وانا اوزعة
صرخت فيها منيرة قائلة بغضب: وانتى ياهبلة سبتيهم يخرجوا مع بعض وجاية هنا تبكى ياوكستك المخططة ياسود سابت كنتى شبطتى فيهم وياما تروحى معاهم يااما كنتى مش خليته يخرج معها
ردت مكة ببكاء: هو اصلا كان شايفنى ابو عين زايغة ما هى زغلغت عينيه
ردت تالا عليها بخفوت: ما يمكن لعبة يابنتى عليكى
صمتت مكة قليلا تفكر ثم قالت لها : لا مكانش شكلهم كده شكله بيخونى
صرخت به سمية قائلة لها: اولا بطلى عياط ثانيا بقى بطلى بيخونى بيخونى لانه لو انتى مصدقة انه بيخونك يبقى فعلا بيخون انتى مصدقة ولالا
ردت عليها مكة بهدوء: لا انا عارفة وواثقة ان جمال لايمكن يخونى لكن انا بغير ياسمية بغير عليه اوى ومش عايزاه اى ست تقرب منه حتى لو انتى اعمل اية طيب انا مجنونة بيه
ابتسمت سمية قائلة لها : مدام ياهانم مجنونة وبتغيرى يبقى روحى وراء جوزك واعرفى ترجعيه ليكى كويس
ذبت مكة الى حيث المنزل الخاص بها هى وجمال فى الحديقة وظلت منتظرة جمال ان ياتى ولكنه لم ياتى باكرا مثلا العادة فقامت مكة وجهزت العشاء له وبعد قليل كان جمال ياتى الى البيت فاستقبلته مكة بترحاب وهى تحاول ان تخفى غضبها منه بل واقتربت منه وقبلته على وجنتيه ووجمال مستغرب بشدة فهو كان متوقع ان ياتى ويجد مكة تلبس الاسود وتبكى بشدة ولكنها فجائته بحق
فقال لها جمال : فى حاجة يامكة
لترد مكة عليه بابتسامة قائلا له : لاياحبيبى مفيش
نظر لها جمال بخوف قائلا : وكمان حبيبى انتى مش عيانة صح
نظرت له مكة قائلة له: لاياجيمى مش تعبانة ويالا تعال حضرتلك العشاء
ابتسم جمال قائلا لها: عشاء
اؤمئت مكة براسها بالايجاب ليقول لها جمال بخفوت قائلا فى نفسه : شكلك ناوية تحطى فيه سم وتموتينى الهدوء ده مش طبيعى
رد جمال على مةك قائلا لها : لا ياروحى انا اكلت مع فيروز
ما ان قال جمال اسم فيروز حتى اصبحت عيون مكة بلون الاحمر ووجها محتقن للغاية لدرجة ان جمال شعر انها ربما على وشك التحول فقال بخفوت: اهدى يامكة انتى هتتحولى ولا اية
ولكن مكة ابتسمت قائلة له بابتسامة صفراء من بين اسنانها: خلاص ياجيمى تعال ننام مدام مش هتاكل
فاؤم جمال براسه بالايجاب وهو يصعد خلفها على وهو يقول فى نفسه بخفوت: شكلها ناوية على نية سوداء يارب استر
ما ان صعد جمال ومكة الى اعلى واستلقت مكة على السرير بينما جمال كان يبدل ثيابه وبعدها اتى واستلقى بجوارها فنامت مكة فى حضن جمال على الفور وهى تضع راسها على صدر جمال وهى تحتضنها بكلتا يديها وكانها خائفة ان يهرب منها فقال جمال لها : مالك يامكة
ردت عليه مكة بخفوت : مفيش بس عايزة احس انى حضنك دى ملكى انا لوحدى
رد جمال عليها وهو الاخر يشد من احتضانها قائلا لها : هو ملكك انتى لوحدك وبس يافراشتى
تنهدت مكة فى حضن جمال وهى تحاول الا تبكى فقالت له بصوت مبحوح: جمال
فرد عليه جمال قائلا بخفوت: اية
ردت عليه مكة بخفوت قائلة: انا عايزة نعمل فرحنا
انتفض جمال وابتعد عنها وهو ينظر لها بتحديق قائلا: قولتى اية
نظرت له مكة قائلة بخفوت: بقولك نعمل فرحنا
شعر جمال بنبرة حزن فى صوتها فتنهد قائلا لها بخفوت بينما يستللقى مرة اخرى: مش هينفع علشان انا معاى صفقة مهمة اوى الفترة دى
وقبل ان ترد مكة عليه كان جمال يحتضنها وهو يقول لها بخفوت: نامى يامكة
وبالفعل نامت مكة ولم ترد عليه بل فضلت النوم
فى الصباح استقيظت مكة وهى على السرير فلم تجد جمال فسمعت صوت جمال ياتى منا لغرفةا لصغيرة التى بها ثياب جمال وهو يتحدث على الهاتف قائلا: اوك يافيروز انا هقابلك هناك
كانت مكة على وشك القيام من السرير عندما سمعت جمال يقول لها: لاطبعا الفطار معاكى هيبقى لى طعم تانى هقابلك فى مطعم …..
سحقت مكة يديها بغضب من كلمات جمال الذى يقول تلك الكلمات لهذه القردة فيروز كما اطلقت عليها مكة
وعندما سمعت صوت جمال سوف ياتى قامت وسحبت الغطاء وعملت نفسها نائمة مرة اخرى وبعدها كان جمال يبتسم وهو يرها تتصنع النوم ولكنه اقترب منها قائلا لها بحبك مكتى يالا اصحى كفاية النوم
اصتنعت مكة انها تستقيظ وهى تقول لها : صباح الخير ياجيمى
ابتسم جمال لها قائلا : صباح النور يالا فوقى بقى انا همشى قدامك وانتى ابقى تعالى مع خالك حسن اوك
وقفت مكة بسرعة قائلة له: لا استنى انا مش هتاخر بسرعة هخلص
نظر جمال فى الساعة قائلا لها بسرعة ك سورى يامكة بس انا عندى مشوار مهم قبل الشركة يالا باى اشوفك هناك
عبست مكة بملامحها بينما جمال ابتسم بخبث قائلا لها ك اية رايك فى البدلة حلوة ولا اغيره
نظرت له مكة وهى تقول له بغضب: وحشة جدا
بينما هى تتحدث فى نفسها: اه ياامه هو ماله بقى قمر كده ليه كل ماله مابيزيد حلاوة
ليغيظها جمال قائلا لها: لا حلوة انا عجبتنى وبعدين عارفة فيروز امبارح قالتلى ان البدل بتاعتى كتير شيك
عقدت مكة ذراعيها قائلة بغضب : وايش فهمها هى المعصصة المقفشة دى
فتح جمال فمها قائلا بغضب: مكة ياحبيبتى الفاظك بقت بيئة اوى المفروض يعنى تتعلمى الاتيكيت شوية اتعلمى من فيروز مثلا
صرخت به مكة بصوت عالى قائلة: جمال
انتفض جمال قائلا: انا ماشى قبل ما اموت
وقبل ان يلتفت جمال نادت عليه مكة بغضب قائلةك تعال هنا ياجمال
رد جمال بعصبية: فى اية
ردت عليه مكة قائلة بغضب: انت حاطط برفيم ها ليه اية كمية البرفيم دى يااستاذ
وكما قال الممثل الشهير كان رد فعل ممكة كذلك(حاطة كالونيا يتتكينى لمين اخ منك انتى اخ )
كان سوال مكة مشابه لذلك تماما ليرد جمال بحنق قائلا: اية يامكة ما انا كل يوم بحط برفيم اية الجديد يعنى وبعدين براحتى وسلام بقى
كانت تغلى وعلى وشك الانفجار من تصرف جمال ذلك والذى هى كانت تريد منه ان لايذهب ابدا
ولذلك قامت مكة وسريعا كانت تبدل ثيابها لكى تلحق بجمال
بعد وقت ليس بطويل كان جمال يجلس مع فيروز بالمطعم بالفندق وكان لايوجد اشخاص كثيرون فكان جمال يجلس مع فيروز على طاولة
وعلى بعد منهم تجلس مكة وتالا وكلا منهما ترتدى قبعة كبيرة نصحت تالا بارتدائها حتى لايتعرف عليهم جمال وكانوا يمسكون قائمة الطعام ووضعينها فى وجوهم وهم يراقبون جمال وفيروز ومكة على وشك الانفجار وتالا تقول لها : البت صاروخ يابت مكة اهى هى دى الستات ولا بلاش اقوالك الصراحة جمال معذور
ضربت مكة تالا من اسفل الطاولة برجلها قائلة لها: اسكتى احسن ليكى بدل ما اقوم اقتلهم هم الاتنين واشرب من دمهم
بينما تاوهت تالا بخفوت فى حين كان جمال يضحك مع فيروز قائلا لها: اضحكى اضحكى
بينما فيروز قالت له بينما تضحك: حرام عليك يازلمة وليك البنت اكيد بتكون جنت على الاخير
رد جمال قائلا عليها بضحكة: ربنا يستر من جنانها بس سبيها خليها تتربى شوية
ضحكت فيروز بصوت عالى قائلة له: اخ منك يارجال والله انتوا موا سهلين بنوب
ام عندما مكة وتالا كانت مكة على وشك القيام لضربهم بينما تالا امسكت بها وهى تمسك بيدها قائمة الطعام وتلوح بها امام وجه مكة قائلة لها بسرعة: اهدى الله يخليكى اهدى براحة يامكة
بينما مكة قالت لها وهى تحاول ان تنتفس: بيقولوا اية لما مش بطالين ضحك كده اه سبونى عليها مش قادرة هروح انتفلها شعرها شعرية شعراية الولية اللى شبه القرد دى
لترد عليها تالا قائلا بحنق: بقى دى شبه القرد اومال احنا اية ياشيخة ده انا لو مش ست كنت قومت بوستها
ضربت مكة تالا فى قدمها قائلة لها بحنق: انتى بتغيظنى يعنى مش كفاية على جمال اسكتى بلاش اسمع صوتك خالص انتى فاهمة
ومكة على وشك الانفجار حتى رات فيروز تمسك ايد جمال وكان مكة فقدت عقلها تمام رمت قاتئمة الطعام من يديها وتوجهت الى حيث طاولة جمال ووقفت خلف فيروز وامسكت بكون العصير الذى امامها وسكبته على راسها
بينما جمال وقف مذهولا مما فعلت تلك المجنونة لا هو يعرف كيف يعتذر الى فيروز اوحتى يلحق بتلك المجنونة التى فقدت عقلها تقريبا ولم يعد عندها ذرة عقل
تركت مكة المكان مغادرة بسرعة وهى على وشك الانفجار ام جمال اعتذر من فيروز على ما فعلته مكة وكان رد فيروز انها ضحكت بشدة قائلة له انها ابسط شى ما فعلته زوجته لو كانت هى مكانها كانت قتلتهم سويا
ذهبت مكة الى القصر وظلت تبكى وتالا تهدء فيها وقريب الليل اتصلت سمية بمكة قائلة لها ان جمال اتى الى المنزل ومعه فيروز وهم بالمكتب الان فتركت مكة الغرفة الخاصة بها وذهبت مسرعة الى القصر وفتحت باب المكتب
دخلت مكة بعصبية الى حيث الفيلا الخاصة بجمال وهى مثل الموقد المشتعل حيث فتحت مكتب جمال الموجود فى القصر بغضب
فانتفض جمال واقفا بغضب حين راى مكة امامه فقال بغضبك مكة انتى بتعملى اية
لم ترد عليه مكة بل امسكت تلك الفتاة التى تشبه ملكات الجمال من يديها قائلة لها بغضب: انتى بتعملى اية هنا
لترد عليها الفتاة بدلع: اوه سورى انتى اللى ليش هون
نظرت له مكة وهى تبتسم بكل برود قائلة لها: اصلا ياقردة انتى انا مراته هو محدش قالك
فتحت فيروز وهى احدى الشركاء مع جمال من لبنان فتاة جميلة كلمة قليلة عنها فمها قائلة لمكة: توقبر قلبى كتير جمال ليش يا زلمة ما قلت انك اتزوجت بس لحد حتى خبرك شكلها لمرتك بتغار كتير وهاد الشى مش مستحب لزوجات رجال الاعمال
جحظت عين مكة قائلة لها بكل غل وعصبية: انا لما بغير ياقردة انتى مش بغير منك ياعنييا لا انا بغير عليه لانه هو بتاعى انا وبس
ابتسمت لها فيروز قائلة لها: وليه على قامتى وليه ليك يا عمرى انتى بعدك صغيرة هل بيصير اليك تجاعيد على وشك
ابتسم جمال على رد فعل مكة عندما حدقت بها قائلة لها: تجاعيد مين يا حمارة هبلة من غير ديل وديلك يكون معلق بالزلومكة و……
امسك جمال مكة من يديها وهو يقول لفيروز : معلش بس المدام بتحب تهزر شوية
ابتسمت فيروز قائلة بضحكة: تقوبر قلبى جمال شكله كتير صغيرة يازلمة والله كنت رحت اخدتلك شى فرسة جامحة هيك كبيرة تعرف تهئننك يازلمة
ظهرت مكة مرة اخرى من خلف جمال وهى تصرخ بها قائلة لها: فرسة مين اللى تنشكى فى معاميك فرسة يابغلة انتى
امسك جمال مكة من يدها وهو يضع يده على فمها قائلا لها بينما يحاول ان يمنع مكة من الكلام ليقول جمال لفيروز: انا بعتذر فيروز ان شاء الله هنكمل اجتماعنا تانى قريب
وبالفعل غادرت فيروز من القصر ولتعض مكة جمال فى يده بكل غل وهى تصرخ به ليتاوه جمال وهو يقول لها : يابت العضاضة
لتصرخ به مكة قائلة لها : انت لسه شوفت عض ده انا هموتك النهاردة
جمال وهو يقول لها بكل هدوء: اهدى خالص شهيق زفير اهدى يامكة
بدات مكة تلقى على جمال بعض الملفات وهى تقول لها : عايزانى اهدى ياعينيا بعد اللى انت عملته موتك على ايدى النهاردة
ليقف جمال بعد ان تفادى الاوراق قائلا لها بهدوء: لازم يكون عندك روح رياضية يامكة يعنى فيروز هتبقى درتك
شهقت مكة قائلة له وهى تفتح فمها قائلا لها: هتبقى مين معلش مش سمعت كويش يعنى
ليقول لها جمال بخوف: درتك
ضحكت مكة بصوت عالى قائلة له: درتى انا هتبقلى درة مش كده لا حقك حد يقدر يقول حاجة يا راجل برضه بس معلش انا تعديل بسيط يعنى
اشار لها جمال ان تتكلم لتقول له مكة: يعنى هى هتبقى درتى بعد ما ان شاء الله كده ادلق عليك مياه سخنة واسلقك وبعدها ادبحك وبعدها اقطعك حتت حتت وابقى هراعى الشرع وانا بقسم الجثة بتاعتك ما بينا
قشرع بدن جمال ليقول لها : اخرب بيتك انتى ناوية تموتينى
ردت عليه مكة قائلة لها: اه اومال انت فاكر انى هسيبك لواحدة تانية تاخدك منى ده بعدك يا جمال
ابتسم جمال وصمت قليلا وهو كان على وشك الاعتراف لمكة ليسمعها تقول بهدوء: ولا اقوالك روح اتجوز وانا هخلعك
نظر لها جمال قائلا بابتسامة بينما يضع يده داخل جيبه: والله واية سبب الخلع بقى احب اعرف
عقدت مكة ذراعيها قائلة لها بتحدى: اخاف الا اقيم حدود الله
ونزلت الكلمة على جمال مثل الصاعقة وهو مازال الى الان فاتح فمه ببلاهة من تاثير الصدمة
لتنظر له مكة قائلة بعدم فهم : مش بترد عليا ليه ها
امسك جمال مكة من يديها قائلا لها بغضب: انتى بتقولى اية انتى فاهمة اية معنى الكلمة الاول
ردت مكة عليه بالالم : لا بس انا سمعتهم بيقولوا كده
رد عليها جمال بعصبية بعد ان ترك ذراعها قائلا: عارف انى متجوز واحدة اغبى من الحمار هواى حد يقول اى كلمة تقوليها وراه انتى عارفة وربى يامكة انا ممكن افهمك معنى الكلمة دلوقتى حالا واخليك ياهانم تكرهى اليوم اللى شوفتينه فيه
نظرت له مكة بخوف قائلة له بهدوء: ليه يعنى هو معناها وحش
سحق جمال اسنانه بغضب وهو ينظر لها بغضب فخافت مكة قائلة لها ببراة: انا معرفش معناها بس انا اصلا قولت كده علشان انت استفزتينى لما قولت انك هتتجوز عليا
رد عليها جمال بحنق: اه بعد اللى قولتيه انا هتجوز فعلا
صرخت به مكة قائلة له: لا وربى ومااعبد ياجمال انت ما هتتجوز حد غيرى انا وبس ولا واحدة ست تانى فكرت تقرب منك هقتلها واشرب من دمها انت حبيبى انا وبس ولعلمك بقى اى ست تقرب منك من هنا ورايح تقولها تبعد احسن ليها علشان انا مجنونة وبغير عليك حتى من قلبى اللى بيحبك
على قدر ما فرحت جمال كلمات مكة الا انه لم يبدى اى تعبير علىيها بل فضل الصمت فاقتربت منه مكة قائلة له بخفوت: انا عارفة انك زعلان منى بس انا بحبك
اعمل اية يعنى ومجنونة بحبك
وبغير عليك حتى لو اتكلمت مع سمية
انا بغير ومش بايدى اتحكم فى غيرتى
جمال انا بغير من نبضات قلبى اللى بتتخانق من فيهم بتحبك
اكترلازم تعرف انى لما بغير عليك من اتفه الاشياء فده من شدة جنونى بيك
ولازم تعرف بقى ان السبب فى اللى انا فيه ده هو انت وقلبك اللى بيحبنى
وكمان تعرف انى هفضل احبك بجنانى وعنادى وغبائى وغيرتى وبغضبى وبعصبيتى وبقلبى اللى انت ملك نبضاته
التفت مكة لكى تغادر المكتب عندما لحظت صمت جمال الغبية لم تعرف ان جمال كان غير مصدق لما تتفوه به وبحبها له كيف تريد منه ان يتكلم وهو يستمع لكلمات عشقها له منه
امسك جمال يديها وادراها اليه مرة اخرى قائلا لها بنبرة همسة :وخلاص هتنسى جنانك ونتجوز بقى وهتثقى فيا
ردت عليه مكة بخفوتك انا عمرى ما كنت بثق فى حد زيك انت روحى اصلا ازاى مش اثق فيك كل الموضوع انى بغير وخايفة لياجى يوم وتبعد عنى
سحبها جمال الى احضانه قائلا لها بهمس : اسيبك ازاى بس يامجنونة انتى الهوى والرضا والعشق انتى حبيبتى عمرى كله ولازم تعرفى بقى تغيرى او نتخانق او حتى نزعل من بعض او نعاتب لكن انا مقدرش اعيش من غيرك انا اتخليت عن حياتى من زمان ليكى انتى وبس
شدت مكة من احتضناها الى جمال مع سماع كل كلمة منه وكانها طاقة رهيبة تسرى فى جسدها تشعرها انه ملكها وحدها فاكمل جمال قائلا لها : تعرفى فى يسار صدرى بيت صغير انتى اميرته من سنين انتى بتكسنى فيه وحدك ومحدش هيسكنه غيرك انتى يانبض قلبى
لترد عليه مكة قائلة له : وانت تعرف انك انت النعمة اللى لما بغمض عيونى كل يوم بدعى ربى يحفظها لى وما يحرمنى منها ابدا
ابتعدت مكة عن جمال قائلا لها بخفوتك يعنى خلاص فرحنا الاسبوع اللى جاى
شهقت مكة بخفوت قائلة له : لا الاسبوع اللى جاى اية بس مش هينفع
اصتنع جمال الغضب قائلا: ليه
ردت عليه مكة قائلة بخفوتك يعنى فى حاجات لازم نجيبها و…
رد عليها جمال قائلا : ياستى لو على البيت هنسكن مكان فى اوضه الجنينة انا حابب المكان اوى ولو عايز ناجى نعيش هنا مفيش مشكلة والقاعة وغيره انا هظبطه والفستان هيكون عندك بكرة عايزة اية تانى بقى
لم ترد مكة فقال جمال لها بغضب: شكلى غلطان وانتى مش عايزة تتجوزى اصلا
وما ان ابتعد جمال عنها حتى جرت مكة ووقفت امامها وقالت له : لا مش قصدى اوك موافقة
فرد جمال بغضب: وانا غيرت راىى
فقالت له مكة بتحدى: بس انا هتجوزك
رد عليها جمال بهمس قائلا لها : اية يعنى غصب ولا اية
فففقالت له مكة : ايوة
عقد جمال ذراعيها امام صدره قائلا لها: ازاى بقى
اقتربت مكة منه بسرعة ووقفت على قدم جمال واقتربت من شفتيه وقبلته قبلة طويلة وهى تضع يدها على راسه من الخلف وقبلته بكل ثقة على شفتيه ام جمال لم يتركها بل امسكها من خصرها وهو غير مصدق ابدا انها هى من فعلت ذلك فهى اول مرة تبادر مكة لكى تقبله بل دائما هو من يبادر بالقبلة وما ان ابتعدت عنه مكة لكى تنتفس فلم يتركها جمال بل اقترب هو مكملا القبلة وهو يرتشف من شفتياها بكل نهم وكانه اول مرة يقبلها بكل ذلك الحب والشغف
بعد قليل ابتعد جمال عن شفتيها قائلا لها بخفوت : بقيت وقحة يامكتى
ردت مكة عليه بمشاكسة: بعض من عندك ياحبيى
ابتسم لها جمال بخبث قائلا لها: عايز الروح التحدى بقى بعد اسبوع ماشى علشان هتشوفى الوقاحة على اصوالها واخيرا هتجوز بقى ده انا كنت فقدت الامل وقربت اخلل جمبك امتى يعدى الاسبوع بقى انا مش قادرياصبر ايوب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس من الحلقة القادمة
كانت درة تبكى وهى تقف امام والدتها وتخبرها قائلة ببكاء: بس انا مش هسيب جوزى ياماما
ردت امه بعصبية ك هتطلقى منه غصب عنك ورجلك فوق رقبتك
شهقت درة ببكاء : لا مش هتطلق ومش هسيبه
امسكت امها يدها قائلة بغضب: هتطلقى انا لايمكن اسمح ان جوز بنتى يبقى الواد ده اللى كان شاغل مرمطون عندك ابوكى وامه خدامى عندى انتى فاهمة
ردت درة عليه بعصبية: لا مش هتطلق
تركت امها يدها قائلة لها بتحدى: تمام مش تتطلقى يادرة بس لازم تعرفى انى هسيب البيت لابوكى ويا انتى تطلقى من الواد ده يا انا اللى هطلق من ابوكى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس من الحلقة القادمة
امسكت مليكة بيد مصطفى قائلة له بخفوت: متخافش ان شاء الله خير وربنا مش هيخذلنا
امسك مصطفى يد مليكة بقوة قائلا لها: انا خايف
ردت عليه مليكة قائلة : ربنا معانا ان شاء الله
بعد مدة طويلة كان مصطفى مليكة يجلسون امام الطبيب الذى يمسك بيده عدة اوراق وبعدها تركها من يده قائلا لهما بجدية: ان شاء الله فى امل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *