روايات

رواية المشوه الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم الشيماء محمد

رواية المشوه الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم الشيماء محمد

رواية المشوه البارت الرابع والخمسون

رواية المشوه الجزء الرابع والخمسون

المشوه
المشوه

رواية المشوه الحلقة الرابعة والخمسون

ادهم دخل لاوضته كانت مراته قدام المرايا بتسرح شعرها وهو دخل بصتله بنظرة طويلة وهو ابتسم وقرب عليها وبدون ما ينطق حرف شالها وحطها على السرير بهدوء وهمس : كنا بنقول ايه بقى لما عيالك قاطعونا !!
ليلى ابتسمت : مش فاكرة ! احنا مقولناش حاجة أصلا !
أدهم : بقى مقولناش اممممم مفيش مشكلة نقول من تاني
يدوب لمس شفايفها بشوق موبيله رن وهو كشر ورفع دماغه : هيا الحيزبونة دي مركبالنا كاميرات مراقبة هنا ولا ايه ! ليلة اللي جابوها مش فايتة لو طلعت هيا ولا اقولك مش هرد أصلا
ليلى بعدت وشها : شوف في ايه او على الأقل مين !
أدهم كشر : بس هنكمل كلامنا فاهمة !
ليلى ابتسمت : شوف مين بس
ادهم اتعدل وراح لموبيله وكشر فليلى سألته : مين !
أدهم بصلها : أحمد
ليلى : رد عليه انت مش قولت انه هيجي !
ادهم : قالي هيرد لسه عليا
ليلى : رد طيب ليكون في حاجة
ادهم رد : يا أوقاتك يا اخي !
أحمد ضحك : انت مش قولت مخطوبين ! ولا كتبت عليها الليلة !
أدهم ابتسم : قصر ! خير !
أحمد : سوري بقى يا حبي بس انا وسهر في الطريق وشكلي والله اعلم تايه ومش عارف انا فين ! بس اعتقد انا قربت من بلدكم فينفع تبعتلي اللوكيشن ولا الف وارجع ؟
ادهم ابتسم : لا يا سيدي تنور هبعتلك اللوكيشن حالا وانت كمان ابعتلي اللوكيشن بتاعك خليني اشوف سيادتك تايه فين كده
قفل معاه وبص لمراته فضحكت : شكل الليلة باظت من قبل ما تبدأ .. حد باصصلنا فيها اصلا
ليلى بضحك : هالة سرها باتع
ادهم ضحك : ولية حيزبونة
ليلى : أخوك فين كده !
ادهم : بعتله اهو اللوكيشن وهو بعت استني اشوف .. على فكرة هو قريب .. هنزل اقابلهم لانه ممكن ما يعرفش يوصل
لبس هدومه ونزل يقابل اخوه وفعلا عرف يوصلهم ومشيوا وراه لحد ما وصلوا ونزلوا كلهم من عربياتهم ودخلوا وراه واحمد شد ادهم من ايده
ادهم : مالك !
احمد : بوظنا الليلة ؟
ادهم : لا يمكن كده أفضل .. أكيد الحيزبونة دي لها وجهة نظر في ام الخطوبة دي
احمد باستغراب : انت هتكمل الخطوبة دي ؟ طيب لامتي ؟
ادهم : معنديش أدنى فكرة
سهر وقفت وبصتلهم : طيب ينفع تدخلوني الاول انا هموت من التعب
ادهم اعتذر ودخلوا كانت ليلى في استقبالهم وعرضت تجهزلهم عشا بس رفضوا تماما
سهر : ليلى بجد هموت وأنام الطريق متعب جدا .. واحمد فضل طول الطريق مش عايزني أنام نهائي ويقولي ارغي معايا لأنام انا
أحمد : مش فاهم يعني اسوق ازاي وسيادتك نايمة ماهو كل ما هبصلك هنام على روحي
أدهم : طيب والله كويس ان سهر اهتمت بيك وفضلت فعلا صاحية معاك غيرها ما بيفرقش معاه وبمجرد ما نبدأ الطريق تقولش منوم
ليلى كشرت وبصتله : سيادتك بتلقح عليا !
ادهم رفع ايديه : بألف أنا يعني ولا بتبلى عليكي ؟ تنكري ان اخر سفرية قبل ما نخرج من الهرم كنتي نايمة لحد ما وقفت بالعربية
ليلى بدفاع : كنت مطبقة وتعبانة ورحت القاهرة صد رد كنت عايز مني ايه !
ادهم : هو انا اعترضت ! صحيتك ؟ قولتلك نمتي ليه ؟
ليلى : انت اهو بتتريق عليا !
ادهم : ولا اتريقت ولا غيره المهم خدي البنية ليغمى عليها مننا .. طلعيها اوضتها وانت يا احمد اطلع ارتاح معاها
أحمد : لا مش عايز انام دلوقتي .. الساعه يدوب ١١ مش متعود أنام بدري كده !
أدهم : تحب نتمشى شوية بره ؟
أحمد : عادي يعني ! لو عايز تنام او يومك كان مجهد اطلع ارتاح وبكرة نتمشى !
ادهم : لا لا يالا .. انا ما بعرفش انام بدري اصلا يالا بينا .. عايزين حاجة ؟
ليلى : شكرا
احمد بص لسهر فابتسمت : اطلعوا اسهروا مع بعض
خرج الرجالة والبنات طلعوا لاوضة سهر اللي اول ما دخلتها عجبتها واعجبت بالڤيلا كلها : واو ما تخيلتش أبدا ان عندكم هنا ڤيلا بالجمال ده
ليلى بابتسامة : طبعا دي ولا حاجة جنب الڤيلا بتاعت عمي
سهر بزعل : يا بنتي البيت عمر ما كان بحجمه ولا بقيمته .. البيت بسعادتك انتي واللي معاكي فيه ولو مبسوطين صدقيني مش هيفرق لو هو اوضتين ولا عشر اوض .. الحاجات دي شكلية
ليلى باستغراب : مالك يا سهر حساكي مش مبسوطة ! في حاجة مزعلاكي !
سهر بسرحان : عادي أو الطبيعي !
ليلى : ليه بس ! احمد مزعلك ؟
سهر : مش مزعلني ومزعلني
ليلى : فزورة دي ولا ايه ؟
سهر بزهق : مجرد انه تاعب نفسه بنفسه ! هو مش مرتاح ولا هيرتاح في بيت أبوه ومش عارفة ليه مُصر اننا نفضل عايشين هناك ! ليه مُصر على العذاب ! ليه مُصر ينفخ في قربة مقطوعة وعايزها تتملي ! ليه مش عايزنا نعيش بقى ! ليه مش عايز يتبنى بيبي !
ليلى : كلميه في كل ده ، ليه انتي ساكتة ؟
سهر بصتلها : مش ساكتة بس مش سامعني أو مش عايز ! كل خطوة خايف منها ! حاجات كتيرة بيكتمها جواه وبيرفض يطلعها .. خايف من خطوة التبني وخايف يجيب عيل ما يحبوش او ما يحسش انه ابنه فرافض الخطوة دي .. أحمد مشكلته بيستسلم بسهولة ! ( بصتلها بأمل ) ظهور أدهم في حياته حساه غيّر فيه كتير ! أتمنى فعلا يقدر يساعده
ليلى : أدهم لو في أيده حاجة مش هيتأخر أبدا
سهر بإبتسامة : عارفة يا حبيبتي عارفة .. بعدين صح معلش طبينا عليكم كده بدون مواعيد او اتصال بس دي فكرة أحمد وانت عرفاه رخم حبتين
ليلى ابتسمت : لا يا قلبي بالعكس انا فرحت جدا لما أدهم قالي إنكم إحتمال تيجو ! أهو نتفسح يومين مع بعض
فضلوا يرغوا مع بعض لحد ما ليلى سابت سهر بقى تنام وراحت لأوضتها وحاولت تنام بس معرفتش فقعدت تقرأ كتاب عقبال ما أدهم يرجع هو وأخوه ..
ادهم هو وأحمد اتمشوا بره في الجناين لحد ما أدهم وقف في مكان
أحمد : حلو المكان ده ! القمر تحفة هنا يا ادهم
ادهم ابتسم : فعلا .. المكان ده له ذكريات كتيرة جدا عندي
أحمد ابتسم : حلوة ولا وحشة ؟
أدهم سرح شوية وبصله : الاتنين .. هنا دفنت ماكس الكلب بتاعي وهنا حبيت ليلى واتقابلنا ، هنا عمر بحاله
أحمد ابتسم : احكيلي ازاي حبيت ليلى ! وازاي قدرت تقنعها تحبك وانت ..
ادهم كمل جملته : وانا مشوه قصدك ! قولها عادي
احمد ابتسم : ازاي حبيتو بعض ؟
ادهم ابتسم وبص للقمر وبصله : هتصدق لو قولتلك هيا اللي حبتني الاول ! ساعة ما جيت البلد دي كنت خلاص اتبرمجت اني مشوه ومش من حقي احب او يكون ليا اصحاب او اي حد في حياتي فكنت بتكلم مع الناس في اضيق الحدود وبس ولما جيت هنا هيا اللي جاتلي وحاولت تتكلم معايا مرة بعد مرة مكنتش فاهم هيا عايزة مني ايه او بتكلمني ليه ومكنتش عايز أفهم أصلا ! بس ما استسلمتش وفضلت ورايا لحد ما ملكتني تماما
أحمد ابتسم : اتعذبت كتير في حياتك صح ! وكل ده بسببي وبسبب الحادثة المشؤمة دي ! تعرف اني روحت شوفتك بعد ما فوقت ! وبابا ساعتها …
ادهم : ساعتها ايه ؟
أحمد اتنهد : جرجرني على بره ووداني على البيت ودي كانت اخر مرة اشوفك فيها ! حاولت اعرف من ماما ايه اللي حصلك او روحت فين بس مجاوبتنيش بس قالتلي اني خلاص ارتحت منك ومن هنا ورايح هتحمل نتيجة افعالي لان مش هيكون في حد يتحمل عني .. وبعدها قاطعتني تماما وزي ما بطلت تكلمك بطلت تكلمني وبطلت تعيش وسطنا كانت على طول في اوضتها حابسة نفسها .. الحادثة دي غيرت حياتي انا كمان .. الحادثة عرفتني مكانتي ايه وانا ايه !
أدهم : وطلعت ايه !
أحمد ابتسم بوجع : ولا حاجة ! اكتشفت ان الاهتمام بيا كان مجرد وسيلة لعقاب ماما على حبها ليك .. وساعتها بقيت مجرد شيء في البيت . مالوش قيمة أو معنى .. ابويا كان بيمثل انه مهتم بيا علشان يضايق ماما ويعاقبك انت كمان لكن بمجرد اختفاءك مبقاش مضطر يمثل خلاص فلقيت نفسي لوحدي .. وفضلت لوحدي معرفتش الاقي حد ولا اكلم حد ولا اصاحب حد .. تصدق انك انت كنت الوحيد اللي بتكلم معاه على الرغم من انك كنت ديما ترفض تكلمني علشان بابا ليشوفنا بنتكلم وتتعاقب ..
ادهم ابتسم بوجع : كنت بتقعد تحكيلي يومك وتضايقني طول الوقت
احمد وضح : كنت بخترع حكايات لمجرد اني اتكلم مع اي حد حتى لو مش هيرد عليا .. كل حكاياتي ومغامراتي دي كانت كدب يا ادهم ، انا عمر ما كان عندي اصحاب ولا عمري كنت اعرف بنات ولا اي حاجة من الحكايات دي .. كله كان تأليف لحاجات نفسي اعملها او اعيشها فبتخيلها بتحصل واحكيهالك
ادهم : تعرف ان حكاياتك دي ساعدتني
أحمد باستغراب : ساعدتك ازاي !
ادهم : مكنتش بخرج ومكنتش بتكلم مع اي حد ومكنتش عايش فكنت بسمعك على الاقل يكون عندي حاجة افكر فيها او اتخيلها في دماغي ..
احمد بصله وضحك مرة واحدة وادهم مستغرب ماله : بتضحك ليه ؟
احمد بضحك : أصل احنا الاتنين عشنا على خيالات مش حاجات حقيقة مجرد خيالات
ادهم ضحك معاه ودخلوا في هستيرية ضحك انتهت بسكوتهم مرة واحدة وبصوا لبعض وادهم بصله : بقى كنت بتسرح بيا وانا اللي صدقتك
الاتنين ضحكوا تاني كتير وبعدها سكتوا
ادهم اتنهد : مش هتقولي بقى مالك ؟ انت مش برخامتك المعتادة .. فيك ايه ؟
احمد سكت شوية : سهر عايزانا نسيب البيت وعايزة نتبنى عيل وعايزة حاجات كتيرة قوي
ادهم : اعتقد حقها .. انت مش بتحبها يا احمد ؟
احمد : طبعا بحبها
ادهم : طيب مش عايز الحاجات دي ! مش عايز تسيب البيت !
احمد : مش عارف ! طيب ابوك هيوافق ؟
ادهم : احمد انا مقدرتش اعيش في البيت وحياتي كلها كانت هتتدمر لو فضلنا فيه اكتر من كده ! مقدرتش ارجع لمكان كل ذكرياتي فيه عبارة عن عذاب وبس .. وباللي انت بتحكيه فده كمان اكيد نفس احساسك .. ليه مُصر تفضل فيه ! ليه عايز تقضي على حياتك بإيدك ؟
احمد اتنهد : مش عارف بس خايف اسيبه وخايف اسيبهم ينسوني خالص .. ده انا قدامهم ومش بيفتكروني فما بالك لو سيبتهم ؟
ادهم حط ايده على كتف اخوه : اعتقد يا احمد جه الأوان اللي تبطل تفكر في اللي هيحسوه واللي هيشوفوه وتفكر شوية في اللي انت عايزو واللي بيتك محتاجو فكر شوية في سهر وفي احمد .. إلحق نفسك يا احمد
احمد : مش عارف يا ادهم فعلا .. خايف من كل خطوة .. خايف كمان من فكرة التبني
ادهم : انت هتكون أب رائع خايف من ايه ؟
احمد : افرضنا محبتوش هعمل فيه ايه ؟ هعيد مأساتي ومأساتك من تاني واخلق عيل مشوه زينا ! عيل كل ذنبه انه اخده اب مش مؤهل نفسيا ؟
ادهم : يا ابني هتعرف منين انت مؤهل ولا لأ من غير ما تجرب ؟ عارف ! هالة قالت ان لو هنفضل نفترض مسبقا الفشل هنفشل وهنفضل مكانا محلك سر ما بنتقدمش خطوة لقدام .. لازم تخطي علشان تعرف هتنجح ولا لأ بعدين انت اهو زياد قدامك اتعلقتو ببعض وهو بيحبك هل ده مش مديك دفعة امل انك هتنجح كأب ؟
احمد : زياد كان هيموت بسببي ولا نسيت ؟
ادهم : مكنش بسببك أبدا .. انت ازاي تلوم نفسك على حاجة زي دي ؟
احمد : طيب ألوم مين ؟
ادهم : الظاهر اننا لازم نؤمن بالقدر وان في حاجات بتصيبنا كنوع من اختبار ربنا او كحاجة تفوقنا الله اعلم اللي حصل ده ايه الحكمة فيه بس لو انا هحلل هقول ان اللي حصل ده كان بداية علاجي .. كان السبب ان انا وليلى اهو بنصلح حياتنا .. ان انا وانت بقينا اخوات بجد .. رب ضارة نافعة
احمد سكت شوية وبصله : ولو محبيتوش ده مش ابني فممكن ما احبوش ، مش وارد ده ؟
ادهم : تعرف اني محبتش زياد اول ما اتولد واهو كان ابني
احمد باستغراب : نعم ! انت محبتش زياد ؟ من اي منطق ده سيادتك ؟
ادهم : من منطق ان ليلى كانت تعبانة جدا والحمل كان خطر على حياتها ولما اصريت انها تنهي الحمل انفصلت عني واختارت ابنها ولما ولدت دخلت في غيبوبة وكان نفسي اقتله لمجرد انه هيحرمني من الانسانة الوحيدة اللي حبتها وحبتني وكرهته فوق ما تتخيل
احمد : وبعدين ازاي حبيته وامتى ؟
ادهم ابتسم للذكرى : اول ما ضميته ! هنا اتولد جوايا حبه .. الخلاصة يا احمد انت مش هتقدر تحدد دلوقتي هتحبه ولا لأ .. ده شعور بيتولد فجأة جواك من غير مقدمات .. اقولك استخير ربنا وشوف شعورك وارتياحك ايه !
احمد : استخير ازاي يعني ؟
ادهم ابتسم : هقولك ازاي
وشرحله ازاي يستخير ربنا وقضوا السهرة تحت القمر واتفاجؤا بالفجر بيأذن فصلوه وروحوا يناموا ..
تاني يوم العيال اتفاجؤا بعمهم اللي فرحوا بيه جدا وادهم اخدهم لقرية صغيرة فيها عين مية سخنة يقضوا اليوم فيها والمية كانت منعشة جدا
احمد بفرحة : اعتقد يا احمد في الشتا المية دي هتكون فوق الرائعة
ادهم ابتسم : لا دي في الشتا مش قد كده في عيون تانية هنا سخنة بجد ودي اللي بتكون رائعة في الشتا هبقى اخدك اوريهالك
سهر اتدخلت : الا اللي جعان هنا هيعمل ايه ؟
ادهم ابتسم : ما تقلقيش انا موصي على غدا واول ما يجهز هينادوا علينا
سهر ضحكت : ياه اطمنت
كلهم ضحكوا عليها
احمد : للدرجة دي واقعة ؟
سهر : كلاب بطني بتصوصو مش عصافير .. تخطيت مرحلة العصافير من بدري
كلهم ضحكوا عليها وفضلوا يهزروا
ادهم لاحظ ان آية بنته بتعلب ومش عايزة تنزل المية فنادى عليها
ادهم : مش عايزة تيجي مع بابي ؟
آية : لا مش عايزة
ادهم : ليه ! هنلعب مع بعض !
آية : انا بلعب هنا
ادهم حاول ينزلها ومعرفش وفهم انها خايفة من المية ودي شيء لازم يتعامل معاه ولازم ينهي خوفها شوية شوية..
قرر لما ينزل القاهرة هياخدوها النادي ويعلمها بنفسه السباحة زي أخوها واحدة واحدة
وقضوا يوم ظريف جدا مع بعض واخر النهار روحوا مهدودين ..
ادهم بعد تمشيته اخر الليل رجع بيته وطلع اوضته كانت ليلى غرقانة في النوم وبص لساعته يدوب الساعة ١٠ بدري جدا من امتى هيا بتنام بدري كده ؟بيحاور نفسه
اكيد علشان صاحية من ٧ الصبح وطول اليوم جري وتنطيط فلازم تنام بدري فعلا
ماهو على طول بنصحى بدري بس مش بنام بدري !
ايوه بس انتو مخطوبين هتسهر ليه يعني ؟
ام الخطوبة على اللي شار بيها علينا ! كفاية بقى كده
خرج من الاوضة بغيظ ونازل على تحت وبالصدفة سمع صوت أخوه ومراته ضحكت مرة واحدة بصوت عالي وبعدها صوت اخوه بضحك:هتفضحينا وطي صوتك
كمل طريقه ونزل بيبرطم : اهو الكل مبسوط مع مراته وانا انزل اعد النجوم يخربيت كده !
طلع موبيله وفضل كتير متردد بس بعد كده اتصل بيها
ادهم بغضب : يعني ام الخطوبة دي لأمتى ؟ هتفضل كده كتير
باستغراب بتسمعه وفجأة ابتسمت وردت : سيادة المقدم ازيك
ادهم بتريقة : اه سيادتك ولا على بالك اصلا .. احنا نولع ونتحرق وحضرتك ولا على بالك صح !
هالة : المهم بس طمني عليك اخبارك ايه !
ادهم : زفت اوكي ، اطمنتي !
هالة ابتسمت : ايه اللي مضايقك بس !
ادهم : انتي بجد بتسأليني ! ده بجد يعني ولا هزار ؟
هالة : اهدى بس
ادهم اتنرفز : سبق وقولتلك ام الكلمة دي بتحرق دمي ولو انا هادي بتعصبني أصلا
هالة : خلاص حقك عليا .. المهم بجد اخبارك ايه ! وليه متضايق للدرجة دي !
ادهم كشر : فترة الخطوبة دي فاشلة جدا على فكرة ولو الغرض اننا نقرب من بعض فأحب اقولك انه لأ احنا بنبعد لان القرب خطر على الخطوبة اوكي
هالة ابتسمت على طريقة كلامه واتضايقت في نفس الوقت انهم لسه بعيد عن بعض
ادهم كمل : سيادتها نايمة
هالة باستغراب : ودي فيها ايه !
ادهم بنرفزة : فيه ايه ! هيا الساعة في ايدك كام ! دي لو في مدرسة ورايحة الصبح المدرسة مش هتنام الساعة ١٠
هالة : يمكن تعبانة وصاحية بدري
ادهم قاطعها : ستين صاحية بدري ده مش مبرر برضه انها تنام الساعة ١٠ بالليل .. انتي ليه مش عايزة تقولي الحقيقة
هالة : وايه هيا الحقيقة ؟
ادهم : ان اقتراحك بفترة خطوبة دي اختراع فاشل ولو الغرض منها انها تقربنا من بعض فأحب اقولك انه العكس تماما اللي حاصل .. احنا حاليا بنتلافى نقعد مع بعض لوحدنا في اي مكان .. وزي ما انتي شايفة اهو سيادتها بتنام بدري جدا وده لأنها عارفة كويس اني مبقدرش انام بدري وطبعا بتصحى من الفجر بسبب نومها بدري وانا ما بصحاش بدري فالمحصلة ايه اننا بطلنا نقعد مع بعض اصلا لوحدنا ويا اما احنا والعيال يا انا واحمد نخرج مع بعض لوحدنا
هالة بانتباه : ايه ده احمد عندك ! طيب كويس جدا
ادهم : انتي بتغيري الموضوع !
هالة : لا ابدا بس فرحت ان علاقتك بأحمد اتحسنت وجه عندك يزورك
ادهم : اه جه يزورني واه علاقتي بيه اتحسنت كتير .. عايزاني اشكرك على ده مثلا !
هالة : لا العفو مش عايزة شكرك
ادهم : امال عايزة ايه !
هالة : عايزاك تهد الأسوار اللي عليتها بينك وبين مراتك .. هد الاسوار يا ادهم يالا تصبح على خير ولما تيجي القاهرة بلغني
قفلت معاه قبل ما يرد وهو كشر وردد كلامها : هد الاسوار يا ادهم ! تقصد ايه الولية دي ! اهد الأسوار ! طيب اهدها ازاي ؟ تقصدي ايه يا حيزبونة يالي كل كلامك ألغاز .. يمكن يكون قصدها انهي الخطوبة دي ؟ ولا نقرب اكتر من بعض ! ولا ايه ! اوووووف منك ما كنتي تقولي صراحة اعمل ايه ! طيب اتصل بيها تاني ! لا لا هقولها ايه ! لا مش هتصل … هروح اتمشى شوية يمكن افهم قصدها ايه الحيزبونة دي !
******************
في مكان بعيد اتنين رجالة مع بعض
١# عرفتلي مكانه فين ؟
٢# ايوه يا باشا ده طلع واخد اجازة وفي بلد مراته
١# عايزك تجيبهولي هنا تحت رجليا متربط ..
٢# وماله نجيبه
١# لازم يدفع تمن اللي عمله
٢# ندفعه يا كبير ولا يهمك انت تشاور بس .. بالاذن انا
١# اذنك معاك بس اوعى تتأخر عليا
٢# عيب يا كبير ده انا تلميذك
*******************
الصبح ادهم اخدهم لمكان قريب من البلد فيه آثار فرعونية وفضلوا يلفوا ويتفرجوا وفيه زي كافتيريا او حاجة تشبه للأوتيل الصغير فدخلوا واتغدوا واستريحوا شوية
الولد اللي بيخدمهم : تحبوا يا باشا تطلعوا سفاري !
احمد انتبه : في هنا حد بينظم حاجة زي كده !
الولد فرح : طبعا يا باشا في مرشد هنا وفي البيتش باجي وبيطلع معاكم يفرجكم على كل حاجة هنا
احمد : بناخد وقت قد ايه !
الولد : زي ما تحب يا باشا .. ساعتين ثلاثه اللي يريحك .. هاه !
احمد : سيبنا نتشاور وهناديلك
الولد انسحب بس وقف بعيد منتظرهم
احمد : ايه رأيكم ؟
زياد : يعني ايه سفاري ؟
ادهم : يعني بيطلع في الصحرا بالبيتش باجي ويلف بيكم شوية
آية : ايه البيتش باجي دي يا بابا ؟
ادهم : زي الموتسيكل كده يا يويو بس سواقته اسهل بكتير
سهر لاحمد : تيجي نتمشى شوية !
احمد لادهم : ايه رأيك !
ادهم : براحتكم عادي .. ليلى ايه رأيك ؟
ليلى بص لجوزها : نطلع عادي
ادهم حس بفتورها : لو مالكيش مزاج او مش عايزة عادي نفضل احنا وهما يروحوا ؟
احمد : او ممكن نفضل كلنا !
ليلى بصت لجوزها : لا لا عادي
ادهم : طيب روحوا انتو واحنا هنستناكم هنا
ليلى : لا نروح عادي
ادهم : لا خلينا .. أصلا انا مصدع وعايز ارتاح مش حمل لف في الشمس
زياد : طيب بابي ينفع اروح مع اونكل احمد !
ادهم بص لاحمد اللي رد هو : طبعا ينفع وانتي يا يويو تحبي تيجي !
آية بصت لابوها : براحتك يا قمر
آية فرحت : هروح
احمد لاخوه قبل ما يمشوا : انت متأكد
ادهم ابتسم : يا عم انجز وامشي
احمد كشر : تكونش بتوزعنا ياد انت
ادهم بصله : يعني بجد بص حواليك .. هوزعك ليه ! علشان اقعد معاها في شبه قهوة مع كل العيون المتطفلة اللي حوالينا دي ! ده انا هاين علشان اخدها نقعد في العربية ارحم من هنا
احمد : طيب ما تيجوا !
ادهم : لا مش طالبه معايا صحرا خالص وبعدين شكلها هيا مصدع او مقريف .. خليني افهم مالها اتكل على الله انت وخلي بالك من العيال فاهم ! عينك عليهم طول الوقت
احمد : ما تخافش عليهم ولو في حاجة كلمني على طول
احمد انسحب وادهم رجع لمراته
ادهم : مالك بقى يا ستي مش عايزة تتفسحي في الصحرا !
ليلى : ياعم زهقانة منها .. بعدين مصدعة ونفسي لو انام شوية
ادهم باستغراب : تنامي ! بجد ! ده انتي من الساعة ١٠ وانتي نايمة
ليلى بصتله : اه نمت بس صحيت تاني وفضلت قاعدة انتظر سيادتك تيجي ومجتش لحد ما صليت الفجر ونمت من الزهق
ادهم : طيب رني عليا ده انتي غلسة صح !
ليلى بتريقة : ارن عليك ! وياترى مجاش في بالي الاختراع ده ليه يا ليلى ! ( زعقت ) يمكن علشان موبيل سيادتك غير متاح
كشر ساعتها وافتكر ان المكان اللي بيقعد فيه فعلا بيكون خارج التغطية واتغاظ جدا من نفسه ومنها ومن كل اللي حواليه
ادهم بغيظ : تصدقي انك رخمة وضايقتيني !
ليلى بغيظ : تصدق انك ارخم واحسن انك اتضايقت لانك طول الليل حارق دمي وكان هاين عليا لو عندي الجرأة وانزل اجيلك
ادهم ابتسم : مش هتبطلي الجبن ده بقى !
ليلى : لو بعد مليون سنه لا يمكن امشي في جناين بالليل لوحدي
ادهم ابتسم وافتكر لما كان ماكس بيجيبها لمكانه ديما
ليلى غيرت الموضوع : هو احنا ما نلاقيش حته هنا نريح فيها !
ادهم بص حواليه وشاور للولد اللي اقترح عليهم السفاري وجاله بسرعة : خير يا باشا !
ادهم : مفيش هنا اي اماكن زي استراحة او حاجة زي كده !
الولد فكر لحظة : في يا باشا .. قدامك بعد يجي كيلو كده في مخيم اسمه مخيم البدو
ادهم باحباط : اوعى تقولي خيم وجو زي ده !
الولد : هو في خيم بس فيه اوض للسياح يا باشا والاوض اه شكلها من بره بدائي كده شوية بس من جوه فيها كل حاجة تتخيلها .. هتعجبك يا باشا صدقني بعدين دي للسياح
ادهم ابتسم وطلع بقشيش كبير وعطاهوله : لما اخويا يجي
الولد كمل : هعرفه مكانكم يا بيه ما تقلقش خالص
ادهم اخد مراته وراحوا على وصفه وبالفعل لقوا المخيم ودخلوا وهناك في اوض كتير فعلا زي اكواخ جنب بعض والعامل هناك فرجهم واتفاجؤا فعلا ان الاوض من جوه حاجة تانية خالص .. اه شكلها من بره زي اكواخ البدو بس من جوه عغلي أعلى طراز
العامل : عجبتك الاوضه يا باشا !
ادهم : اه جدا
العامل : طيب اتفضل معايا الاستقبال نعمل لحضرتك دخول .. طبعا دي المدام مع حضرتك ومعاك بطاقتها وبطاقتك ؟
ادهم : معانا ما تقلقش واه دي المدام
العامل : طيب تمام لو حضرتها عايزة ترتاح هنا براحتها
ادهم ساب ليلى وراح مع العامل يخلص اوراق دخولهم ويوريه اثبات شخصياتهم وانها فعلا مراته ورجعلها بعد ربع ساعة تقريبا
ادهم دخل : خير مالك !
ليلى : مفيش تكيف يا ادهم
ادهم بصلها : مش عايز اقولك كلمة قبيحة يا ليلى .. مش تحمدي ربنا ان في مكان زي ده هنا وبالنظافة دي ! وبعدين عندك مروحة اهو
ليلى كشرت : ماهي بتجيب هوا سخن .. يعني مشروع ضخم زي كده ازاي ما يحطوش تكيفات في الاوض !
ادهم : مش جو صحراوي ولازم تتعايشي معاه هو ده التعايش .. المهم ما تركزيش في الجو
ليلى بزهق : طيب اركز في ايه !
ادهم قعد جنبها وبدأ يرغي معاها وشوية قلع قميصه : الجو فعلا حر
ليلى ضحكت : ما تتعايش وما تركزش
ادهم هز دماغه : طيب ايه !
ليلى بزهق : مش عارفة .. علي المروحة دي يمكن
ادهم قام وخلاها على اخرها : والله خايف لتطير من السقف وتموتنا
ليلى ضحكت : لا مش هتطير
قلعت هيا كمان فستانها وهو بصلها : كده انتي بتجيبي اخرها
ليلى بصتله : اخر ايه ! المروحة
ادهم قرب منها : مروحة ايه !
ليلى فهمت قصده وابتسمت : امال قصدك اخر ايه بالظبط ؟
ادهم قعد جنبها ومشى ايده على طول كتفها لحد رقبتها لحد شفايفها وبصلها : اخر الخطوبة !
ليلى اخدت نفس طويل : انت مش عايز اخرها !
ادهم ابتسم ومردش بالكلام وحاول يفتكر هالة ولا كلامها بس مفيش غير ليلى اللي في حضنه وبس وبالفعل نهى الخطوبة دي تماما ..
وبعد فترة الاتنين باصين للمروحة ومركزين معاها وشوية وهو بصلها : وبعدين !
ليلى بصتله : وبعدين ايه !
ادهم : في الحيزبونة دي ! هتقوليلها ايه !
ليلى اتعدلت وسندت على صدره : هيا ملهاش دعوة دي حياتنا .. هيا حطتنا على اول الطريق واحنا نكمل
ادهم بيشيل شعرها من على وشها : انتي شايفة كده ! ليلى مش عايز اي حاجة تانية تبعدنا عن بعض .. انتي متتخيليش حياتي من غيرك بتكون عاملة ازاي !
ليلى قربت وشها منه : خلاص ما تبعدش عني تاني
ادهم مسك شعرها بايده بدال ما كان بيبعده وضغط عليه : مش ببعدك بمزاجي أبدا
ليلى : طيب ودلوقتي !
ادهم بعدم فهم : دلوقتي ايه !
ليلى : انت كنت واحشني
ادهم : واحشك بس ؟ انا كنت هموت عليكي ( سكت للحظة وكشر ) لأ انا مكنتش انا لسه هموت عليكي
ليلى ابتسمت : طيب انا اهو
ادهم حاول يطفي نار شوقه لها وسط النار اللي هما الاتنين فيها ..
فضلوا كتير لحد ما موبيله رن فكان يدوب بينام واتعدل رد بسرعة قبل ما ليلى تصحى
ادهم بصوت نايم : ايوه يا احمد !
احمد استغرب : نايم ! والله اترحمت من الحر ده المهم احنا في المخيم انت في اوضه كام ولا ايه !
ادهم اتعدل وبص لليلى اللي نايمة جنبه وابتسم للذكرى وقام : احمد لحظة وخارجلك
لبس هدومه وخرج وراح لاحمد اخوه وعياله اول ما شاوفوه جريوا عليه وبيحكوا الاتنين اللي عملوه وركوبهم للحصان والجمل وابوهم سمعهم لحد ما خلصوا
احمد : اتبسطنا كتير وانتو !
ادهم ابتسم وفهم تلميح اخوه وهز اكتافه : المهم هتعملوا ايه دلوقتي !
احمد : في حمام سباحة هنا و انا حجزت اوضة جنبك و وصيت على غدا ..
ادهم : تمام تمام
سهر : ليلى فين يا ادهم !
ادهم : نايمة .. هصحيها
سهر : خليها شوية كمان شكلها كان تعبان
ادهم : لا اسبقوني انتو وانا هجيبها واجي نتغدى كلنا مع بعض
احمد غمز : لو عايز تتأخر شوية نأخر الغدا ؟
زياد وآية : لا احنا جعانين
ادهم ابتسم : اهم ردوا عليك .. ( بص لعياله ) هجيب ماما واجي
راح وصحاها براحة وهيا ابتسمت وهمست : حبيبي
ادهم ابتسم وباسها : روح قلب حبيبك
ليلى مسكت قميصه : انت لابس ليه !
ادهم ابتسم وباس ايدها : علشان احمد والعيال بره ومستنينا نتغدا معاهم
ليلى اتعدلت وفتحت عنيها شوية وبصتله وبتفهم الكلام وبصت حواليها وبصتله : العيال كويسين ؟
ادهم ابتسم : كويسين
ليلى سندت على كتفه : طيب خليهم يتغدوا وخلينا انا وانت هنا ..
ادهم ضمها بحب : عيالك هيرخموا انتي عارفة واحمد مش هيعرف يسلك معاهم
ليلى : اممم عارفة ( بصتله ) يعني لازم اصحى !
ادهم بحب : لو عايزة تنامي شوية هسيبك واروحلهم أنا
ليلى مسكت قميصه : اه عايزة أنام شوية بس مش لوحدي
ادهم باسها ووقف : بالليل في بيتنا وفي اوضتنا وفي تكيفنا .. يالا دلوقتي
اتغدوا والعيال لعبوا كتير حواليهم
احمد برخامته : بس الظاهر ان رحلة السفاري طلعت بفايدة
سهر : فايدة ازاي يعني !
ادهم فاهم احمد ومبتسم ومردش عليه واحمد بص لمراته : يعني كلنا قضينا وقت حلو ..
سهر : فعلا اتبسطنا كتير قوي ايوه الجو حر بس اتبسطنا
ليلى : فعلا الجو حر قوي النهاردة
احمد : فعلا حر بس تلاقيكم ولا حسيتوا بالحر ده !
ليلى بدفاع : لا والله حر حتى المروحة بتجيب هوا سخن مش عارفة ازاي مكان زي ده مفيهوش تكيف !
احمد : رخامة بقى .. بس غريبة انكم عرفتوا تناموا وسط الحر ده انتي وهو
ليلى هنا استوعبت تلميحات احمد فسكتت وسهر ردت : كان باين عليكي تعبانة .. ارتحتي دلوقتي شوية ؟
احمد : لازم تكون ارتاحت طبعا
كلهم بصوله فهو كمل : يعني في حضن حبيبها لازم ترتاح ولا ايه !
ادهم : ولا ايه ! قوم نتفرج علغي المكان
شد اخوه وراحوا يتمشوا
ادهم : مش قولتلك قبل كده خليك في حالك !
احمد ضحك : ما انا في حالي الله بس مش اطمن على اخويا الصغير !
ادهم بصله : لا يا اخويا اطمن وما تشغلش بالك بيا
احمد بفضول : طيب بس طمني نهيتوا ام الخطوبة الغريبة دي ولا لسه !
ادهم ابتسم ومردش فأحمد ضحك : ابتسامتك فضحاك اصلا ونظراتكم وعنيكم وابتساماتكم لبعض ومسكة ايديكم .. كل حاجة فضحاكم
ادهم بابتسامة : ولما كل حاجة فضحانا بتسأل ليه أصلا ! ده انت رخم صح
احمد بهزار : مش اطمن !
ادهم برخامة زيه : لا يا اخويا اطمن وخليك في حالك
احمد : حاضر حاضر … بس عارف لما رجعت ومالقيتش عربيتك قلبي وقع ومش عارف ليه خوفت تكون مشيت
ادهم : همشي اروح فين يعني ! وبعدين عيالي معاك يعني حتى لو هبيعك مش هبيع العيال
احمد : مش عارف بس فعلا قلقت
ادهم سكت شوية ومرة واحدة بصله : هات موبيلك
احمد باستغراب : ليه ؟
ادهم : هات بس
احمد عطاه الموبيل وادهم عمل حاجة وعطاهوله
احمد بص لموبيله : ايه ده !
ادهم : ده برنامج اول ما يخلص هشغله وبكده موبيلي وموبيلك هيكونوا مربوطين ببعض يعني في اي وقت هتعرف مكاني فين وانا هعرف مكانك فين ! وبكده طول الوقت هنكون شبه مع بعض
احمد ابتسم لاخوه بحب ومعرفش يقوله ايه بس بص لموبيله بفرحة ..
ادهم اخدهم و فرجهم على البلد وروحوا اخر النهار البيت الكل مهدود من اللف والشمس والتعب وكله طلع نام من التعب الا أدهم ومراته اللي شوقهم لبعض اكبر من تعبهم بمراحل واول ما دخلوا اوضتهم
ليلى : اديني عشر دقايق اخد شاور انفض عن نفسي تعب وحر اليوم الصعيب ده
ادهم ابتسم : خدي وقتك يا قمر بس برضه ما تتأخريش
ليلى باسته وهو ضمها قوي واضطرت تشد نفسها منه علشان تعرف تبعد وهو ضحك ونزل لتحت يستغل الوقت وهو كمان اخد شاور وطلع لاوضته كانت يدوب خارجة بالبرنس وهتلبس لبس نومها بس قبل ما تلبس شده من ايدها وبصلها : مالوش لزوم
شدها عليه وانتقم من بعدها عنه طول الايام اللي فاتت ..
بعد فترة طووويلة ادهم بيتفرج على ليلى وهيا نايمة ولما النوم جافاه نزل يتمشى في الجنينة شوية كعادته يمكن لما يرجع يعرف ينام بسهولة …..
احمد كمان مراته نامت وهو مش عارف ينام فنزل يتمشى في الجنينة
كل واحد فيهم سرحان وبيفكر في اللي جاي وفي اللي فات وياترى الخطوة الجاية ايه !
احمد بيفكر ياترى خطوة التبني دي صح ولا غلط وهل فعلا هيقدر يحب الولد اللي هيتبناه !
ادهم بيفكر في هالة وكلامها وانه لازم يواجه ابوه .. هل هو مستعد للمواجهة دي وانه يسمع من ابوه قد ايه كان بيكرهه وقد ايه هو كان سبب في تدمير حياة الكل !
************
@ اهو هو ده اللي هناك ده !
£ انت متأكد ليكون مش هو !
@ لا هو تعال يالا
بيتمشى سرحان و ايديه في جيوبه وفجأة حس بحاجة وراه وقبل ما يلتفت ضربة عنيفة نزلت على دماغه ووقع في الأرض وحس بحد بيغمي عنيه ويربط ايديه قبل ما تسود الدنيا تماما ويغيب عن وعيه وعنيه متعلقة بالبيت وباللي فيه وبيحاول يفوق ويلحقهم او حتى يحذرهم بس للاسف غاب عن وعيه ..
*****************
الصبح سهر نزلت وصبحت على الكل وقعدت على السفرة معاهم
سهر : ما شوفتيش احمد ؟
ليلى : كنت فكراه معاكي فوق !
سهر : لا صحيت مالقيتهوش .. طيب جوزك فين !
ليلى باستغراب : معرفش برضه صحيت مالقيتوش
سهر : يكونوا خرجوا مع بعض !
ليلى : اكيد خلينا نكلمهم
******************
فاق بصداع تقيل وبص حواليه بس في حاجة على دماغه مغطية عنيه وسمع صوت حد بيكلمه : جالك الموت يا تارك الصلاة واخيرا وقعت تحت ايدي ومحدش هيرحمك مني ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المشوه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *