روايات

رواية رهينة فراشه الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه الفصل الرابع عشر 14 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه البارت الرابع عشر

رواية رهينة فراشه الجزء الرابع عشر

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة الرابعة عشر

تستيقظ فدوى في صباح اليوم التالي وهي تتألم من العنف الذي لحق بها اثر مقاومتها العنيفه ،”
تأن بصوت حزين وهي تحاول ان تنهض لتعاود التمدد لعل الالم المبرح الذي تشعر به في قلبها قبل جسدها يفارقها”
يدخل لها ابنها علي صوت انينيها الحزين ليسألها بقلق”
ماما حبيبتي انتي تعبانه مالك نايمه كده ، ويضع يده علي رقبتها وصدرها يتلمس علامات دامية علي جسدها تتألم فدوى من لمسة ابنها لها لتبعد يده وهو يسالها”
من ايه ده يا ماما هي النحله قرصتك انت كمان ، معلش يا حبيبتي انا هبوسهم علشان يخفوا زي ما عملتي ليا لما النحله قرصتني ، ويربت عليها بيده الصغيرة ، يحاول ان يمسح الآم امه لا يعلم ان ألمها الداخلي أكبر واشد ”
يمسح علي علاماتها الدامية بمنديل ورقي ويقبلها ويقول لها ببراءه ”
خلاص كده هتخف مش هتوجعك تاني ويمسك ورقه نقدية من الاورق الملقاه ارضا ”
ماما انا هاخد.الفلوس دي علشان انا اللي لقيتها هحطهم في الحصاله بتاعتي بس دول لا علشان بتوعك صح يا ماما بس ايه الورقه دي ”
تنتبه له فدوى وتاخذ الورقه من تحت النقود وتقرأها بدهشه
لتصرخ بالم يمزق نياط قلبها”
مستحيل مش ممكن والله حرام ، يارب يارب رحمتك
يرتعب مالك ويلقي نفسه بحضنها ليشعر بالامان ويسألها”
ماما في ايه هي الورقه دي فيها ايه
تقبله وتبتسم له بحزن كي تهدئ روعه وتتنهد”
فيها نهايتي ، الحمد لله قدري ومقدرش اهرب منه، يلا قوم افطرك واخد شاور وبعدها نلم هدومنا لاننا هنمشي من هنا بس الأول هات موبيلي عايزه”
ينزل مالك من حضنها ليسألها بحيرة”
ليه نمشي من هنا هنسيب خالتو هيفا ونروح فين ، ويفتح شنطة يدها ويقلبها ، موبيلك مش هنا انا دورت عليه ملقتهوش كنت عايز العب عليه ويضحك بمرح”
ماما يا خايبه ضيعتي موبيلك ”
تنهض فدوى مسرعه من فراشها وهي تتحامل علي ألمها”
لازم نمشي من هنا بعد اللي حصل ، وللاسف مش عارفه هنروح فين بس متخافش طول ما انا معاك محدش هيقدر يزعلك أو يأذيك ، وتحتضنه بقوه”
غضب عني يا قلب امك ومش بمزاجي اسيب طنط هيفا لكن انا هبلغها علشان كده عايزه الموبيل ”
تبحث عنه في اشياءها الخاصه وشنطتها ولا يوجد اثر له ،
لتتذكر وهو يلبس ثيابه علي عجل ، تراه يتفحص شنطتها ومحتوياتها ، لتضع يدها علي فمها بفزع بعد أن اكتشفت اختفاء مفاتيحها الخاصه بها لتهتف بحيرة” معقول خدهم
*********
في مساء ذلك اليوم
يدخل سمير الي بيته وهو في حالة يرثي لها ، باديا عليه الارهاق والاجهاد ، ليلتقي بأمه وجهآ لوجه يزفر بضيق
و بنفاذ صبر متقدمآ إليها بتكاسل”
مساء الخير ياست الكل وينحني يقبل يدها باحترام
تسحب نحمده يدها منه بفتور وتقول له بعضب مكتوم اوشك علي الانفجار”
لا والله افتكرت ان ليك بيت واهل تسأل عنهم بتغيب بالاسبوع والاتنين وتيجي ليلة وترجع تغيب تاني، لا بنعرف جيت ليه ولا بتغيب فين جرالك ايه يا سمير نفسي أعرف ، أربع شهور وانت علي نفس الحاله ، مبقتش حساك أبني ولا بقيت عرفاك كانك رجعت واحد تاني منعرفهوش”
يتأفف سمير ويتطلع لامه بأرتباك”
معلش يا امي سامحيني غصب عني والله دي طبيعة شغلي ، ولا عايزاني اقعد جمبك زي زمان لا شغله ولا مشغله ، واظن شغلي ده اللي غير حالنا ووضعنا ولا مش واخده بالك”
تحتج نحمده بضيق وتخبط صدرها بعصبية”
شغل الشوم واللوم ، وخدنا ايه من شغلك غير شوية حيطان وعربية ومال ، لكن حرمتني من أغلي ما عندي من حفيدي نور عيني مالك وخسرتك انت كمان ،بقيت حساك تايه وكل همك تلم فلوس وبس ، تعالي هنا وقولي فين سمير حبيبي ضنايا اللي ضحكته مكنتش بتفارق وشه ،فين حنيتك وحبك لينا ولميتنا سوا، وقبل ده كله وديت فين فدوى ومالك”
اسمع يا سمير انا فلوسك دي مش عايزاها ومش مرتاحه ليها ، نفسي اعرف شغلة ايه اللي بتكسب منها كل ده في فترة صغيره؛دا غير كلامك اللي مش عارفه اصدقه عن سبب غيابك وتقولي انك كنت فاقد الذاكرة ، طيب ازاي و انت ماشاء الله مش ناسي حاجه من يوم ما فارقتنا :بصراحه جريت الفلوس في ايدك بالشكل ده تخلي الواحد يشك ، بس انا كل ده ما يهمنيش في حاجه رغم خوفي عليك ولا فلوسك عايزاها انا عايزه حفيدي وفدوى ، لو هتقولي عندك هند وزبيدة هقولك معرفهمش ولا برتاحلهم رغم اني مكنتش بطيق فدوى بس روحها حلوه وكنت برتاح معاها ، ومالك اللي عوضنا حرمنا منك ده اتولد واتربي علي ايدى ، لو مش هترجعهم عوضني عنهم بفرحه تانيه منك وهاتلي حفيد اربيه علي أيدي”
بس ياريت تفكر ترجع فدوى تاني وتعيش وسطنا ولو علي مؤمن نجوزه وهو عمره ما هيبص لمراتك ده مهما كان اخوك وتربية ايدك وانت عارف اخلاقه كويس ”
يزفر سمير بضيق ويحدثها قائلآ لها بعصبية مكتومه”
فدوى مش هترجع هنا تاني انسيها يا ماما ارجوكي انا كده مرتاح والمال اللي مش عاجبك ده انا بقدم روحي في المقابل مش جاي بالساهل ، وعلي فكرة انا مسافر بكره وهغيب مدة الله اعلم هرجع امتي ، وصيتك مراتي وبنتي ”
تصبحي علي خير ياست الكل ويقبل يدها ويصعد لشقته قبل ما تحتج علي كلامه او ترد عليه
يخرج فؤاد من غرفته ويتطلع لها
قولتلك ريحي بالك ابنك سمير في حاجه ماتت جواه ومش هيرجع تاني زي الاول اللي رجع ده ابنك بالشكل مش بالروح
تبكي بحرقه وترتمي بحضن زوجها ”
ياريته يرجع لينا مالك كنت بحسه فيه ، علي الاقل احسن من دلوقتي ابني حي ومعايا لكن بعيد عني بعد السما عن الارض
يربت عليها فؤاد ويمسح دموعها”
المهم انه بخير ادعيله بالهداية ويرجع لينا حفيدنا ، وحشنا الواد العكروت كان مالي حياتنا فرحه وسعادة ، وامه الملاك اللي كانت شايله الكل من غير كلل او ملل ،ملهوش فايدة الكلام يلا ندخل ننام الوقت اتاخر،وياخذها ويدخل غرفتهم ”
***********
يدخل سمير شقته بالدور الثاني بعد ان قام ببناء بيت ابيه من جديد واسسه علي ٤ ادوار وهو يتأفف ويزفر بضيق لسماع صوت زبيدة التي تسأله بعصبيه”
اظن ماما نحمده ضايقتك بكلامها كالعادة ، وطبعا مش طايق نفسك ولا طايقني ،بس انا كمان مسلمتش منها زيك”
ياخذ سمير نفس عميق ويخلع جاكتته ويلقيها علي الآريكه”
ويتطلع لها وهو عاقد ساعديه امام صدره بضيق”
ها وانتي عندك ايه عايزة تقوليه انتي كمان يازبيدة ماهي نقصاكي ، لازم تختم بيكي وبنكدك
تتطلع له زبيدة بحزن قائلة بتوتر بالغ ”
ريحها يا سمير من موضوع الخلف مامتك مش هتسكت ، بصراحه انا مش عارفه فدوى كانت متحملاها ازاي”
يرمقها سمير بنظرة غاضبة ويصيح فيها بحده”
قولتلك ملكيش دعوة بفدوى ثم أنت عايزاني اصارحها بايه يا هانم ، عايزه اقولهم اني مبخلفش، ولما يسألوا عن هند اقولهم ايه واعرفهم هي بنت مين ازاي شكلك اتجننتي بجد”
تضحك باستفزاز علي حديثه لترد عليه بسخرية”
انت مش خايف من موضوع هند أو انك تقولهم ازاي مش بنتك لانه عادى ، لكن خوفك من انهم يعرفوا ان مالك مش ابنك وساعتها هيعرفوا ان مراتك الطاهرة خاينه و…
لتتلقي صافعه قوية تخرسها صائحآ بها بعصبية”
انتي سافله وحقيرة والخيانه في دمك، وبتحسبي كل الناس خاينين زيك، فدوى مراتي زيها زيك وابنها ابني زي ما بنتك بنتي وكلمه تاني ، هتشوفي سمير بتاع أيامك الاولي معايا فاهمه ، تنهار أرضا من قوة الصفعه ويري دموعها تسيل ”
يعض علي اسنانه بغيظ وينزل امامها راكعآ ليرفع وجهها له، ليه يا زبيدة بتطلعي اسوء ما فيا، غلطان اني فتحتلك قلبي ، علشان خاطري وحياة هند متجبيش سيرة فدوى قدامي؛ انا ما بصدق أهدى وكفاية اللي عملناه فيها انا وانتي، انسيها يا زبيدة، وانا اوعدك احققلك كل اللي نفسك فيه وحقك عليا شوفي اعوضك بايه وانا هعوضك زي كل مره”
تنهض زبيدة لينهض معاها سمير وتمسك يده تقبلها”
ربنا ما يحرمني منك ولا من سترك ليا، بس انت عارف ان الخيانه عمرها ما كانت في دمي وعشرة الست سنين اللي بينا يثبتوا ليك ده هي كانت غلطه لحظة ضعف لكنك غفرتهالي وعلشان كده لو قلعت المداس اللي برجلك وضربتني بيه مش هزعل بس توعدني ترجع ضحكتك اللي كنت بتقبلني بيها بعد كل اجازة لوشك تاني وحشتني اوووي يا سمير”
يتنهد سمير بحرقه ويبتسم بحزن ”
قربت خلاص يا زبيدة ، اوعدك بعد السفرية دي هيرجع سمير بتاع زمان لاني لازم أرتاح يلا زي الشاطره ادخلي نامي، وانا شويا وهحصلك وحقك عليا مره تانية ويقبل خدها الذي صغعه
لتحتضنه زبيدة بقوة وتريح راسها علي صدره”
يضحك سمير ويرفع راسها ”
مفيش فايدة هتفضلي طفله مهما كبرتي يلا لا انتي عارفه هعمل فيكي ايه وابقي جهزيلي كام طقم غيارات داخليه لاني حاسس السفرية هتطول بس مش هرجع غير وانا مخلص كل حاجه ومرتاح ويقبل مفرق شعرها بحنان”
حاضر قبل ما تخرج من غرفتك الصبح هتلاقي كل حاجه جاهزة ، بس ابقي اقفل الاوضه كويس هند بتتحكم تدخلها
يضحك سمير من ذكائها”
يعني فهمتي اني مش هلحقك ويبتسم لها بحنان
تضحك بثقه”
طبعا انت بس اللي شايفني طفله مش هكبر مع اني بقيت ١٩ سنه دلوقتي، وكمان عشرة ٦ سنين بينا ومش عايزني افهمك
روح اكيد في عملية هتنفذها ، بس وحياتي عندك خلي بالك من نفسك وابعد عن دايرة الخطر، كفاية اللي خسرتهم مش عايزه اخسرك انت كمان يا سمير”
يجذبها ليضمها لصدره بحنان”
متقلقيش جوزك ناصح ، وبيخرج منتصر من كل عمليه يلا بقي واذا كان علي هند انا هملص لها ودانها عرفيها ده شغل بابا مينفعش تلعب فيه،”
ويقبل جبينها يلا ادخلي نامي علشان الحق اصبح عليكي قبل ما امشي ده ولو مجتش ليكي”
تحتضنه وتبتسم له بعذوبه” وانت من اهل الخير”
يدخل سمير غرفه مجهزة باجهزة كمبيوترات واكثر من شاشات عرض يتفحصهم جميعا ويجري اتصال”
تمام يا شيخنا كل حاجه في وضعها ، والتفجيرات هتم اول ما تديني الأشارة ولو روحي فده انا هفديها يا شيخنا
ليجيبه المتصل به” لا انت صيد غالي اووي ليهم حاسب علي نفسك انا محتاجلك في العمليات الجاية”
يضحك سمير بزهو فخور من ثقة معلمه به”
انا تحت امرك يا شيخنا في اي وقت واي عمليه انا هقفل الاتصال وبكره مسافر زي ما قلت ليكم سابق”
ليجيبه المتصل به” خليك علي اتصل معانا باستمرار واجهز في اي وفت لعملية جديدة انت ومجموعتك”.
يجيبه سمير بالموافقه ويغلق الخط ويفتح شاسة امامه ويري
فدوى وهي تتحرك في شقتها الجديدة مع ابنها ليشرد ويتذكر كل ما حدث له في اليومين الماضيين الذين غيروا في مسار عمله فلاش باك .قبل ٤٨ ساعه من الان
في صباح يوم اول امس يدخل رجل جامد الملامح صعب المراس احد الشقق الفخمه ووراءه ثلاث من الشباب مفتولي العضلات وهما كالاتي سمير قائد المجموعه ووهو اميرهم كم يسمونه وفادي ذراعه الايمن وصلاح وعماد
يلقي كل واحد من الشباب شنط الظهر التي يحملونها ارضآ”
ويلقون اجسادهم علي المقاعد علي عجل كي يستريحوا من الاجهاد البادى عليهم جميعآ بسبب ثقل الأحمال التي كانوا يحملونها في شنط الظهر خاصتهم ”
يصيح فيهم سمير ببرود ”
في ايه منك ليه حد يرمي ذخائر حية بالشكل ده افرض قنبله من القنابل ابرة الامان بحركتكم الهوجاء دي انفصلت تموتونا كلنا من غير ثمن انا بكره الاهمال بشغلي ومجموعتي”
يقترب منه عماد وهو يبتسم”
متقلقش يا اميرنا كلنا مأمنين نفسنا كويس،احنا متدربين علي ايدك المهم اننا جاهزين للعملية وعلي أهبة الاستعداد في اي وقت لتنفيذ ، كلنا حماس بلانتظار بس تبلغني بالميعاد أمتي وفين واحنا هنبهرك ،بس احنا لينا طلب عندك يا اميرنا ، ونتمنا توافق عليه احنا تلاميذك الغلابه”
يتطلع لهم الامير بملامح جامدة ويسألهم بفتور”
طلب ايه وخلص مش فاضي ليك، عايز الحق اصلي في الجامع الشيخ بانتظاري”
يضحك صلاح لفهم مغزى كلامه بان الموعد سيتحدد بناء علي المقابله المرتقبه بين الامير والشيخ ليقول له مازحآ ”
الشيخ مستنيك كده فهمنا ، انت صح طبعامنقدرش يا اميرنا نأخرك علي شيخنا، بس عماد كان هيطلب طلب او رجاء انك تسمح لينا نسهر سهره حلوه النهاردة”
يمكن نروح العمليه ومنرجعش اهو نروح نهيص و نلحق نفرح قبل شبابنا ما يروح هدر ها موافق يا أميرنا”
يضع يده تحت ذقنه ويحكها بقوة مفكرآ”
طيب اوعدكم افكر وهرد عليكم بعد ما ارجع من صلاتي واسمع انا هرجع بالعربية اللي هنفذ بيها العملية مجرد ما اوصل الاسلحة والذخيرة تنزل فيها ،عايز الشقه نظيفه تحسبآ لاي طارق ، ولما ارجع وهقولكم رأىي بصراحه في موضوع السهرة يلا انا هدخل اغير واروح لشيخنا سلام”
*****************
يصل سمير الي جراج أحد الفنادق الفاخرة ويعطي مبلغ من المال للحارس الخاص للجراج ليسمح له بالدخول وهو ليس من زوار الفندق ويتلفت يمين وشمال ويقوم بعمل اتصال”
وصلت نوع العربية ورقمها ونوعها
يرد المتصل به” رمادى رينو (٢٥٤ب غ) تنفيذ المهم وقت صلاة الفجر ، عايز حصيله كبيره، زي العملية الاخيرة
كلي ثقه فيك وفي المجموعة، العربية فيها منظار للرؤية الليلية واجهزة اخري ، سمير العملية لازم تسمع”
يرد عليه بصوت واثق يملاءه الحماس ”
هتم وهتسمع باذن الله ، ليا طلب الشباب عايزين يسهروا
يتنهد المتصل به”
في خطر عليهم من اي نوع مش عايز العمليه تتاخر بسببهم
يرد عليه سمير”
لا دول وجوه جديدة مش معروفه اطلاقآ،
يجيبه،”
خلاص مفيش مانع يخرجوا بس روح معاهم وشوف الكاميرات واختراقها ليكون في تسريب او خيانه وابعتلي شفراتها”
يتنهد سمير بضيق خانق،”
انا مش عايز اروح انت عارف فرصه اعمل جوله بالعربية للبحث قبل العملية ، انت عارف ما بصدق اجي الاسكندرية في عملية ، بلاش انا مش هبقي مرتاح ولو علي الكاميرات اقدر ادخل وحدة التحكم نفسها للمكان باجهزته تحكم عن بعد ”
يحتد علي المتكلم ”
سمير هتروح معاهم ، فرصه تعرف ميولهم وقوة سيطرتك عليهم وبنفس الوقت هيكون تحت عينيك والاهم تعيش حياتك اللي انت مقدمها فداء وتطوع اتفضل وعايز اسمع الانباء والبشري عن العملية وصداها بعد الفجر
يزفر سمير بضيق ”
عليا السمع والطاعه يا شيخنا ويغلق الاتصال ويذهب للبحث عن السيارة التي سيتمم بها العملية ويعثر عليه ويركبها ويخرج بها من جراج الفندق”
يعود قرب المساء بعد اخذ جوله بالاسكندرية اكثر من خمس ساعات يفتح باب الشقه التي يقيم بهم مع الشباب ليراهم يتدربون بحماس منقطع النظير تغيم عينيه ويستدعيهم ”
يهرولون إليه بدون اي كلمه يحمل كل منه شنط الذخيرة ياخذ منهم صلاح المفاتيح ويسبقهم وبعد عشر دقائق يعودون ”
يعطي صلاح مفاتيح السيارة لسمير ويساله علي أستحياء”
فكرت يا أميرنا في موضوع السهرة ولا ندخل ننام
يجلس سمير علي الآريكة ويرجع بظهره للخلف قائلا ببرود”
العملية هتتنفذ النهاردة والوقت ضيق وبصراحه محتاج تكونو معايا مش عايز انام لحد ما انفذ العملية ”
يتحمس صلاح ليقول بلا تفكير”
طيب تعالي معانا ولو الجو معجبكش نمشي علي طول واحنا هنفذ امرك بدون اي اعتراض او تردد”
يقطب سمير جبينه ويتأفف منهم ليحدثهم بفتور ”
اوك موافق اجهزوا كمان نص ساعه وفي كل الاحوال عجبني الوضع او لاء لازم نكون هنا قبل ١٢ لتجهيز نفسنا للعملية”
يقومون الشباب ويلبسون بسرعة البرق لينظر لهم محدقآ”
والله احوالكم ليها العجب يا شباب اتفضلو لما اشوف اخرتها معاكم بس لو قلت نقوم هنقوم والاعتراض مرفوض”
يضحكون الثلاثه بمرح”
لك السمع والطاعه يا اميرنا بس انت شباب زينا ليه عايز تكبر نفسك لكنك خبرة في المجال والكبار بيثقوا في قدراتك ، هو ده اللي اداك الولاية علينا ، لكنك في عز شبابك ومحتاج لشوية مرح قبل العمليات اللي زي دي
يدفعهم سمير بغيظ ليمزاحهم ”
طيب شكرا للحكمه ، خلاص بقيتوا فلاسفه يلا خلينا نخلص
يصلوا لاحد الملاهي الليليه ويدخلون وهم يمزحون سمير لعله يفك تقطيب جبينه لكنه كان يركز في عمله الذي أتي من اجله
حصر عدد الكاميرات وبدا في سحب تسيجيلاتها بعد ان دخل علي اجهزة التسجيل الذاتي واثناء عمله يسمع صلاح وهو يصفر اعجابآ وانبهارآ ببنت ركلام دخلت الصاله ”
ومن نظرته كرجل خبير علم انها رائعة الجمال من تقدر ان تهز قلوب وحوشه كما يسميهم اذا هي امراة خلابة ومثيرة”
ليلتفت خلفه ويشعر بطعنه قوية اخترقت قلبه زوجته حبيبته من اعطاها اسمه وحافظ عليها تعرض جسدها للسكارة والمتحرشين ليلجم لجام غضبه ويسيطر علي نفسه
وينهض ليأمرهم بالذهاب ليسمع همهماتهم وصلاح يتطوع ليطالبها بالجلوس علي طاولتهم الا انه ينهرهم ويامرهم بالطاعه ويأخذهم ويخرجون ”
وبالخارج يعنفهم ويصيح فيهم غاضبآ”
انتو مش مقدرين المسؤولية اللي مكلفين بيها وعايزين تعرضوا حياتي وحياتكم للخطر اتفضلوا روحوا للشقه وكلكم معاقبين وحسابكم بعد العملية متنتظرونيش غير لما اجهز
نفسيا للتعامل معاكم اتفضلوا غوروا من وشي”
يتركوه الشباب وهم لا يعلمون سبب ثورته عليهم
لكن سمير يقف امام الكبارية ككرة نار ملتهبة يريد ان يدخل ويجرها من شعرها ويظهرها امام نفسها بعد ان اقسمت له بدموعها عن براءتها لكن اين هي براءتها وهي تعرض جسدها
وتشتغل في كبارية كاركلام ساقطه ”
ويجري اتصال سريع واثناء الأتصال يراها تخرج مع رجل
ظن انه احد الزبائن التي اشتراها ليلة ”
يمشي وراءهم كي يقتلهم ويغسل عاره من هذه الساقطه
ويظل يتتبعهم إلي ان وصلت إلي شقتها ويري الزبون يقف بالخارج ويسمعها تبلغه بالأنتظار لحين تاتي له بالجاكت وتطلب من امراة لديها ان تحصلها وبعد خمس دقائق تخرج المرأة ومعاها شنطه تعطيها للرجل الذي كان يرافقها ”
لتهدء ثورته ويتنهد لكي يستطيع السيطرة علي نفسه
ويدق جرس الباب علي استعجال لتفتح له فدوى بلهفه
لتنهار سيطرته علي نفسه وهو يراها بطقم داخلي وعليه روب لم تحكم اغلافه لتثيره وينسي كل ما اتي من اجله ويراها في دهشتها هكذا يدفعها للداخل ويغلق الباب خلفه ”
تنظر له فدوى مصدومة لا تصدق ان سمير امامه ووصل إليها
وعينه تقدح شرار وتنتفخ اودجه من الغضب ”
ليقول لها ساخر وهو يغلي كالبركان ”
ياه علي كده انت كنتي بانتظاري وجاهزة لاستقبالي الظاهر الزبون معرفش يرضي السنيورة
ليستغل صدمتها وصمتها المطبق ،يكتف ذراعيها خلف ظهرها يحملها ويدخل لغرفة النوم ، لينصدم برؤية ثيابها التي كانت ترتديها بالكبارية ممزقه وملاقاه ارضآ ليغلي الدم في عروقه
وينقض علبها قائلا بتجريح ”
هو الزبون كان مستعجل لدرجادي ولا انت اللي كنت مشتاقه للعشق بس مش غريبه انك تطلب العشق ومعاكي راجل ياما اشبعك عشقآ وحب وكان بيعوضك عن كل حرمان في حياتك
تستفيق فدوى من صدمتها لتدفعه عنها وهو يقبلها بضراوة ونهم وتصرخ به لعله يتوقف لينظر لها وتغيم عينيه بغضب”
ليه يا فدوى جيتي هنا ليه ليه بتشتغلي في كبارية وتبيعي جسمك ولو هسامحك عن كل ده قوليلي مالك ابن مين انطقي ريحيني أرجوكي انا من يوم ما رجعت، وبسبب صدمتي فيك بقيت زي الميت وكل ده بسبب خيانتك ، ارجوكي ريحيني يمكن القيلك عذر واحد يخليني أسمحك علي خيانتك”
تصرخ فدوى وهي لا تعلم بماذا تجيبه لتقول له بقلة حيلة”
والله ما اعرف مين ابو مالك انا مش زي ما انت متخيل انا مظلوم والله مظلومه ، انا وحده تعيسه اتكتب عليا العار والفضيحه انا خلاص مبقتش انفعك ”
قولي رجعت ليه يا سمير رجعت ليه، ما كنت رميتني وعشت حياتك وخلاص اتعودت علي حرماني منك انا مش حاقدة عليك بسبب اللي عملته معايا او انك اتجوزت عليا ،ده حقك لكن مش هقدر اريحك لتقول له وقلبها يقطر دمآ ”
طلقني يا سمير ارجوك طلقني وريح نفسك مني انا منفعكش
يدفعها علي الفراش بغيظ وغضب ويصيح فيها”
اطلقك موافق بس الاول اعرف خونتيني مع مين ومالك ده ابن مين مش هسمحلك تنسبي ليا ابن مش ابني ويمكن في بطنك ابن تاني ولا خلفتي غيره ، وانتي علي ذمتي مرمطتي شرفي في الوحل وبقي عادى تخوني ما انت خلاص بقبتي لكل راجل وساقطه ولحمها رخيص”
انطقي يا فدوى مين ابومالك تصرخ وتصرخ ليصمت
لتغيم عينها ويقترب منها وهو ينزع عنها روبها وطاقمها الداخلي صارخا فيها بغضب وحقد لم تره يوما بعينيه قاىلآ بفظاظه غريبه علي حبيب قلبها لم تعهده به كأنه شخص أخر
رغم اني مبحبش اخد بواقي الزبابن لكني هعلمك عشق الساقطات بيكون ازاي لتصرخ فدوى من صدمتها لرؤيته ينزع ملابسه وبقترب منها برغبه غاضبه لتترجاه ”
ارجوك بلاش ابوس ايدك متلمسنيش ابوس ايدك انت مش فاهم حاجه محدش لمسني ده وصلني بس وانا اللي قطعت الهدوم بابدى لاني قرفانه منها وحياة اغلي ما عندك بلاش
بلاش توجع قلبي وتحرقني لو لمستني مش هقدر اعيش لحظة بعيد عنك تاني ، وانا منفعكش والله منفعكش انا خلاص انتهيت لتراه يقبض عليها بقوة تصرخ بفزع
ليسكتها بقبله شرسه يصمتها بها وينتهك جسدها وهي تقومه بضراورة لكنها لم تستطيع ان تجابه قوته ووقوة رغبته بها
ويتلمس قسمات جسدها بعشق لتشعر بقلبها ينبض من جديد وتستسلم لقلبها وجسدها المشتاق له لكن سمير لم يستيطع ان يرحمها من عشق دمره ودمرها ليستببح جسدها بعنف كي يرضي رغبته بها وشوقه إلبها ويعطيها الحب الذي طالما عاشته بين يداه ليقوم عنها وقد ألمها تركها ليحاول ان يكسر عطفه عليها ويهينها بالقاء المال بوجهه ويوضع الباقي علي ورقه كتبها علي استعجال ، بعد ان بعثر محتويات شنطتها واخذ مفاتيحها وموبيلها، ”
خرج جريح الفؤاد من عندها وتركها مكسورة الخاطر والنفس عشق تدمر بلا ذنب اقترفوه الاثنين ولا يعرف من هو المذنب الحقيقي في هذه المأساة لتستمر الحكاية
☆☆☆●●●●●☆☆☆☆

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *