روايات

رواية مراوغة عشق الفصل السابع عشر 17 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل السابع عشر 17 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق البارت السابع عشر

رواية مراوغة عشق الجزء السابع عشر

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة السابعة عشر

صباح اليوم التالي بداخل السفارة الفرنسية.
جلس السفير الفرنسي ينظر إلى الفيديو المصور لمشاجرة يونس وصابر بالحارة، جلس امامه مندوب السفارة يتحدث بمكر.
ـ الوزير غلط لما تزوج من بنت زي دي وانا حاولت انصحه بس للاسف رفض يستمع لاي نصيحه
اغلق السفير الفيديو وتحدث بغضب.
ـ لازم الوزير يرجع فرنسا ويطلق البنت دي، وجوده وسطهم اكتر من كدا خطر على حياته
تحدث مندوب السفارة بفضول.
ـ ولو رفض يا فندم انه يطلقها
نظر السفير امامه بتفكير لعدة لحظات، ثم اتجه ببصره إلى مندوب السفارة قائلاً.
ـ انت رأيك نحل الموضوع دا ازاي؟
ابتسم مندوب السفارة بمكر قائلاً.
ـ ازاي دي بتاعتي انا، المهم دلوقتي نعمل المستحيل عشان الوزير يرجع فرنسا في اسرع وقت ويرجع لوحده وبعد ما نطمن انه وصل فرنسا بالسلامه انا هتصرف مع البنت دي وعيلتها
حرك السفير رأسه بالايجاب قائلاً.
ـ تمام، بس انا لازم اتواصل مع الرئاسة الاول واخبرهم كل ما حدث مع الوزير
وقف مندوب السفارة واغلق زر بدلته قائلاً بتأكيد.
ـ وانا جاهز انفذ اوامر حضرتك في اي وقت
حرك السفير رأسه بالايجاب واخذ الهاتف كي يتحدث إلى الرئاسة الفرنسية ويخبرهم بزواج الوزير من فتاة تسكن بحارة شعبية ويخبرهم ايضاً بمشاجرته مع احد المجرمين من اجل هذه الفتاة، ويأكد علي ضرورة عودته إلى فرنسا.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
في الحارة.
بداخل شقة اسلام.
جلس يونس مع اسلام وتحدث اسلام بمرح.
ـ والله انا اتعودت على وجودك معايا في الشقة، مش عارف لما ترجع بلدك انا هعمل ايه
ابتسم يونس بمرح، شرد قليلاً في حديث اسلام، ماذا يفعل حقًا اذا جاء وقت عودته إلى بلده، هل يترك فرح ام يأخذها معه.
نظر اليه اسلام قائلاً بفضول.
ـ ايه روحت فيين؟
حرك يونس رأسه قائلاً بابتسامة هادئه.
ـ بفكر هعمل ايه مع فرح قبل ما اسافر
تحدث اسلام بفضول.
ـ انا بصراحه كان نفسي اسألك السؤال دا، عندي فضول اعرف هتعمل ايه مع فرح، يعني هتكمل في الجواز منها ولا هتعمل ايه؟
زفر يونس بحيره قائلاً.
ـ كل افكاري متلخبطه حالياً اسلام ومش عارف انا هعمل ايه
حرك اسلام رأسه بتفهم، استمعوا إلى صوت جرس باب الشقه، وقف اسلام واتجه الي الباب وفتحه.
وقفت خالته تتحدث معه بابتسامة قائلة.
ـ ازيك يا واد يا اسلام، مش باين ليه انت ويونس من الصبح وسيبني قاعده لوحدي اكلم نفسي
تحدث اسلام بابتسامة.
ـ احنا لسه صاحين من شويه يا خالتي وكنا بنشرب قهوة، تعالي ادخلي يونس صاحي اهو
ثم اضاف بفضول.
ـ اومال فرح فيين؟
دخلت خالته وهي تبتسم لـ يونس وترد على سؤال اسلام.
ـ فرح راحت شغلها من بدري
ثم اضافة بابتسامه وهي تنظر الي يونس.
ـ صباح الخير ياجوز بنتي
ابتسم يونس قائلاً.
ـ صباح الخير
ثم اضاف بفضول.
ـ هي فرح بترجع امتى من شغلها؟
جلست والدة فرح بجواره قائلة.
ـ هي راحت تعمل اجازه وجايه على طول مش هتتأخر النهاردة متقلقش
لحظات قليلة واستمعوا إلى اصوات مرتفعه بالاسفل.
اقترب اسلام من الشرفة المطلة على الشارع، تفاجئ بالكثير من سيارات الشرطة، ترجل من السيارات الكثير من رجال الشرطة يحملون اسلحتهم ويقفون صفًا امام العقار الذي يسكن به اسلام، اقترب سيارتين من العقار، ترجل من السياره الاولى السفير الفرنسي ومعه مندوب السفارة، ترجل من السيارة الاخرى مدير امن القاهرة ومعه مندوب من الرئاسة المصرية.
ارتعد قلب اسلام برعب عندما رأهم يتجهون إلى العقار، التفت اسلام سريعًا الي يونس قائلاً.
ـ الحكومه تحت في الشارع والسفير الفرنسي طالع هنا ومعاه مدير الامن
نظرت اليهم والدة فرح بقلق قائلة.
ـ حكومة ومدير الامن ليه، عملتوا ايه يا ولاد؟
ربت يونس على يدها محاولاً تهدئتها قائلاً.
ـ متقلقيش مفيش حاجه
استمعوا إلى صوت جرس الباب، توتر اسلام اكثر وهو يقف مكانه، وقف يونس واقترب من باب الشقه، فتح لهم الباب ورحب بهم، دعاهم للدخول الي شقة اسلام، وقف السفير بصدمة يتطلع إلى الشقة القديمة بمحتواياتها المتهالكه، عاد ببصره إلى يونس ثم إلى مندوب السفارة، حرك مندوب السفارة رأسه بتأكيد ان هذا المكان الذي يعيش به الوزير كما وصف له.
دخل السفير وهو ينظر إلى الشقة بشمئزاز، دخل خلفه مدير الامن ومندوب الرئاسة المصرية، ركض اسلام الي مائدة الطعام الصغيره واخذ المقاعد ووضعها ليجلس عليها السفير ومدير الامن ومندوبي الرئاسة والسفارة.
جلسوا فوق المقاعد امام الاريكة التي تجلس عليها والدة فرح، نظرت اليهم والدة فرح بدهشة، اقتربت من يونس همست اليه بصوت منخفض.
ـ هما مين دول، بتوع البلديه
حرك يونس رأسه بعدم فهم، اقترب اسلام وتحدث بارتباك مرحبًا بالضيوف.
ـ اهلا وسهلا تحبو تشربوا ايه؟
نظر السفير حوله بشمئزاز ثم تحدث الي يونس باللغة الفرنسية.
ـ لا اصدق انك تعيش بمثل هذا المكان
تحدث يونس باللغة الفرنسية.
ـ لا تحكم على شكل المكان، هذا المكان كان لي الامان والحماية
نظر السفير الي والدة فرح الجالسة بجوار يونس تتابع حديثهم باعجاب شديد، تحدث السفير مرة أخرى باللغة الفرنسية.
ـ تواصلت مع الرئاسة الفرنسية وتم تجهيز طائرة خاصة تحت حراسة مشددة من الحكومة المصرية
نظر اليه يونس بدهشة قائلاً.
ـ ماذا تقصد؟
تحدث السفير.
ـ حياتك اصبحت في خطر، وعليك العودة إلى فرنسا اليوم وتم تجهيز كل شئ وجئنا لصطحابك
نظر يونس إلى والدة فرح، وجدها تبتسم له، يعلم انها لا تعلم ماذا يحدث ولا تفهم مايقولوه باللغة الفرنسية، شرد قليلاً يفكر ماذا يفعل الان.
تحدث مدير الامن باللغة العربية.
ـ كل شئ جاهز يا معالي الوزير متقلقش، هتخرج من الحارة وتوصل للطيارة بامان وتحت حراسة مشددة
نظرت والدة فرح حولها تبحث عن الوزير، اقتربت من يونس وهمست اليه مرة أخرى قائلة له.
ـ هو مين معالي الوزير اللي الراجل دا بيكلمه؟
نظر اليها يونس بحزن، لا يعلم لماذا يشعر بقبضة بقلبه، لا يريد الذهاب من هنا، وكأن هذا المكان الذي ولد به وعاش به طفولته واجمل سنين حياته، لماذا تعلق بهذا المكان إلى هذا الحد، لماذا لا يستطيع تركهم، لماذا لا يريد العودة الى حياته السابقه.
وقف السفير ومعه مدير الامن ومندوبي السفارة والرئاسة، تحدث مدير الامن باحترام.
ـ اتفضل حضرتك السياره جاهزة تحت
نظر اليه يونس ومازال عقله يعمل، يفكر في كل شئ، يقارن بين حياته في فرنسا وحياته هنا، يعلم ان حياته بفرنسا الافضل في كل شئ، لكن هناك شئ يفتقده بفرنسا ووجده هنا، وقف وهو ينظر إلى والدة فرح، تحدث اليها بابتسامة حزينه.
ـ كنت بتمنى اعيش معاكم اكتر من كدا
نظرت اليه والدة فرح بعدم فهم، اقترب يونس من اسلام وتحدث اليه بحزن.
ـ اسلام، انت افضل صديق انا قابلته في حياتي
لمعت الدموع بعين اسلام، تحدث بحزن.
ـ مش عارف هعيش لوحدي ازاي بعد كدا، انا كنت خلاص اتعودت عليك
ابتسم له يونس بحزن، نظر إلى السفير ومن معه، اقترب من والدة فرح مرة اخرى وتحدث اليها بتأكيد.
ـ انا مضطر اسافر، لكن دايما هكون قريب منكم
لم تفهم والدة فرح حديث يونس مع السفير الفرنسي، لكنها شعرت انه حزين، لا يريد تركهم ولا يستطيع البقاء معهم.
حركت رأسها له بالايجاب قائلة.
ـ انا عارفة ان انت مش هتغيب عننا كتير، بس قبل ما تمشي انا عايزة اوصيك على فرح
تأملها بصدمة، يفكر في فرح، زوجته، ماذا يفعل الان، كيف يعود إلى بلده ويترك فتاة تحمل اسمه هنا.
ارتفع صوت احد الضباط عبر اللاسلكي يخبر مدير الأمن ان يسرعوا في الخروج بعد ان تجمع حولهم بالاسفل الكثير من الصحفيين واهالي المنطقة والمناطق المجاورة.
تحدث مدير الأمن إلى يونس واخبره ان عليهم الذهاب فورًا.
بالاسفل.
وقف صابر برقوقه بجوار عماد زوج عزة وتحدث صابر بفضول.
ـ هي ايه الحكاية، كل الحكومة دي طلعوا شقة الواد اسلام، شكل الواد صحبه اللي اتجوز فرح طلع هربان من حاجه كبيره
تحدث عماد بدهشة.
ـ مش عارف بس شكل الموضوع كبير
خرج يونس من العقار مع مدير الامن والسفير الفرنسي، ركض اتجاههم الصحفيين لكن رجال الشرطة تصدوا لهم حتى صعد يونس والسفير الي السيارة وصعد مدير الامن ومندوب الرئاسة إلى السيارة الاخرى، وقف مندوب السفارة كي يتحدث إلى الصحفيين ويخبرهم بما اتفق عليه مع السفير الفرنسي.
عادت فرح من المشفى في طريقها الي المنزل، رأت سيارتين يتحركون من امام العقار الذي تسكن به ويقف اسفل العقار الكثير من رجال الشرطة، شعرت بالقلق على والدتها، ركضت سريعًا اتجاه المنزل، استمعت إلى حديث مندوب السفارة وهو يتحدث إلى الصحفيين قائلاً لهم.
ـ احب اطمنكم على معالي الوزير الفرنسي، الحمدلله الوزير بخير وفي طريقة لفرنسا الان، الوزير كان موجود هنا لفترة مؤقته بالاتفاق مع الحكومة المصرية للايقاع بهؤلاء الإرهابيين وقام بمساعدته مجموعة من اهالي المنطقة ولهم كل التقدير والاحترام
وقفت فرح تستمع إلى حديثه، لا تفهم ماذا يقول ولا تعلم من يقصد، تابعة سيرها إلى داخل العقار، ركضت سريعًا متجهة إلى شقة والدتها لكنها تفاجأت ان باب شقة اسلام مفتوح ووالدتها تجلس حزينه بداخل شقة اسلام ويجلس اسلام خافضًا وجهه بحزن هو الاخر.
اقتربت منهم فرح بخطوات هادئة قائلة لهم بدهشة.
ـ هو ايه اللي بيحصل تحت دا، ومين الناس دول، و وزير مين وارهابيين مين انا مش فاهمه حاجه
نظر اليها اسلام بحزن، نظرت فرح حولها تبحث بعينيها عن يونس قائلة بقلق.
ـ هوو يونس فين؟
نظرت اليها والدتها بحزن، تحدث اسلام بصوت منخفض.
ـ خلاص يا فرح، يونس رجع لبلده وحياته
___________________
معقول يونس هيرجع بلده وينسى فرح🤔🤔 متفتكروش ان حكاية فرح مع يونس خلصت، دي لسه هتبدأ، وهنشوف العجب مع حرم معالي الوزير 😉💃💃

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *