رواية مراوغة عشق الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ملك ابراهيم
رواية مراوغة عشق الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ملك ابراهيم
رواية مراوغة عشق البارت الثالث والعشرون
رواية مراوغة عشق الجزء الثالث والعشرون
رواية مراوغة عشق الحلقة الثالثة والعشرون
ـ ايه اللي بيحصل هنا في المستشفى دا انتي وهي، انتوا فاكرين نفسكم في الشارع، انتوا الاتنين برا المستشفى
وقفت فرح تحاول عدم ذرف الدموع امامهم، نظرت الي الفتاة التي تشاجرت معها بغضب، ابتعدت عن الجميع وذهبت لتبديل ثيابها كي تعود إلى منزلها، وقف مدير المشفى وتحدث بصوت مرتفع قائلاً للجميع.
ـ انا هحققك بنفسي في سبب المشكله دي والغلطان هيترفد من المستشفى
وقفت سها تنظر اليه بخوف، تخشى ان يصل إليها هي في النهاية ويعلم انها هي من بدأت الحديث عن فرح ونشرت تلك الاخبار عنها.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
في الحارة.
عادت فرح إلى المنزل تشعر بالتعب الشديد، حياتها اصبحت حديث للتسليه بين زميلاتها، تحَّمل يونس مسؤولية كل ما حدث معها، لماذا جاء إلى هنا.. لماذا دخل حياتها وجعل منها حديث للتسلية.. تشعر بالغضب الشديد.. تريد الانتقام منه.
طرقت علي باب شقتهم بتعب، فتح لها اسلام وهو يخفض وجهه بحزن، نظرت اليه فرح بدهشة، شعرت بالقلق على والدتها، تحدثت بخوف.
ـ في ايه يا اسلام؟ امي جرالها حاجه؟!
نظر اليها اسلام بحزن، استمعت إلى اصوات غريبة بالداخل، تخطت اسلام ودخلت الشقة تبحث عن والدتها بهلع، تفاجأت برجل في سن الستين من عمره يجلس امام والدتها، اقتربت من والدتها بلهفة، قبلة اعلى رأس والدتها براحة قائلة لها.
ـ الحمدلله ان انتي كويسه يا امي
ربتت والدتها على يديها قائلة لها بحزن.
ـ متخافيش يا حبيبتي انا كويسه
نظرت فرح خلفها إلى الرجل الجالس يتابعهم بصمت، تحدثت إلى والدتها بفضول.
ـ مين دا يا أمي؟
تحدث الرجل بهدوء.
ـ معقول مش عارفه ابوكي يا فرح!
فتح لها ذراعيه لتقترب منه وتعانقه، وقفت فرح بجوار والدتها تنظر اليه بخوف، حركت رأسها بالرفض، تحدثت بصوت منخفض.
ـ انا مش عرفاك
نظر اليها بدهشة، اقترب منهم اسلام، نظر الي خالته بحزن، تحدث والد فرح بهدوء.
ـ مش عايزة تيجي تسلمي على ابوكي يا فرح؟
تشبثت بثياب والدتها مثل الطفله الصغيره، تشعر بالخوف من والدها، جلس اسلام أمام والد فرح، تحدث معه اسلام بغضب مكتوم.
ـ نكمل كلامنا قدام فرح عشان تعرف السبب اللي حضرتك جيت عشانه النهاردة
خفض والد فرح رأسه بخجل، تحدثت والدة فرح بغضب.
ـ يعني انت جاي بعد السنين دي كلها وعايز تبيع بنتي عشان تنقذ ابنك اللي انت سبتنا ونسيت بناتك عشانه!!
نظرت فرح إلى والدتها بعدم فهم، تحدث والد فرح بهدوء محاولا استعطاف فرح.
ـ متنسيش ان ابني دا يبقى اخو بناتك، يعني هو الضهر والسند ليهم بعد ما اموت
تحدثت فرح بغضب قائلة له.
ـ دا علي اساس ان حضرتك كنت ضهر وسند لينا وانت عايش عشان ابنك يكون سند وضهر لينا بعد ما تموت
تفاجئ والدها من ردها القوي عليه، تحدث مع والدة فرح بغضب.
ـ مكنتش اعرف ان انتي ربيتي بناتك يعصو ابوهم يا نعمات
خفضت والدة فرح وجهها بحزن، تحدثت فرح بغضب ردًا على حديث والدها.
ـ وانت كنت تعرف ايه عن بناتك اصلا عشان تعرف هي ربتهم ازاي، عمرك فكرت بناتك دول بيصرفوا منين، عمرك فكرت بناتك دول عايشين ازاي، اكل ولبس وتعليم، عمرك فكرت فينا عشان تيجي تحاسبها دلوقتي هي ربتنا ازاي
لم يتحمل والد فرح مواجهة ابنته له بما فعله معهم، وقف يتحدث بصوت مرتفع.
ـ شكلك معرفتيش تربي يا نعمات وجه الدور عليا عشان اربي انا بناتي بنفسي
نظرت اليه فرح بهلع، تشبثت بثياب والدتها بخوف، تحدث اليها والدها بصوت مرتفع غاضب.
ـ من النهاردة لازم تنسو كل اللي فات ومن اللحظة دي كلمتي انا بس اللي هتمشي عليكم
نظرت اليه فرح بخوف، اقترب منها والدها، جذبها من ذراعها ابتعد بها عن والدتها، تحدث اليها بصوت مرتفع.
ـ وانتي يا بت يا ام لسان طويل انتي، انتي عايزة راجل يحكمك ويعلمك الادب
وقف اسلام واقترب من زوج خالته، تحدث اليه بغضب مكتوم.
ـ ميصحش الكلام اللي انت بتقوله دا يا جوز خالتي ومتنساش ان خالتي تشكر انها ربت بناتها لوحدها والحمدلله ربتهم احسن تربيه
تحدث والد فرح بصوت مرتفع.
ـ خليك في حالك ومتدخلش في اللي ملكش فيه، دي بنتي وانا حر فيها واربيها بطريقتي
ثم اضاف بسخرية.
ـ ولا انت عينك منها؟
تحدث اسلام بغضب.
ـ فرح اختي وطول عمرنا متربين مع بعض
تحدث والد فرح بسخرية.
ـ يبقى المفروض تفرح لـ اختك لما تلاقي اللي يسترها ويستتها في بيتها
ثم نظر الي فرح، تحدث اليها بتأكيد قائلاً.
ـ وفرح مش هتلاقي احسن من الاسطي صابر، الراجل طلبها مني وانا وافقت
شهقت فرح بصدمة، غمضت والدتها عينيها بحزن، تحدث اسلام بزهول.
ـ صابر مين اللي فرح تتجوزه وفرح متجوزه اصلا
نظر اليه والد فرح بصدمة، تحدث بزهول.
ـ فرح متجوزة يعني ايه، ازاي وامتى وانا معرفش
تحدثت والدة فرح بحزن وهي تبكي.
ـ وانت من امتى تعرف عننا حاجة
ثم اضافة بحسرة.
ـ وعلى كل حال فرح خلاص اطلقت
نظر اسلام إلى خالته بصدمة، لا يصدق ان يونس طلق فرح.
ضرب والد فرح كفوف يديه ببعضهما قائلاً بصدمة.
ـ والمعلم صابر كبير المنطقه بتاعكم عارف ان فرح كانت متجوزه؟
تحدثت والدة فرح بحزن.
ـ ما المعلم زفت دا هو السبب في الجوازة دي
وقف والد فرح ينظر أمامه بصدمة، لا يصدق انه لا يعلم شئ عن بناته إلى هذه الدرجة.
تحدث والد فرح.
ـ خلاص انا هتكلم مع المعلم صابر وهحدد معاه ميعاد كتب الكتاب
تحدثت فرح بانهيار.
ـ انا مستحيل اتجوز برقوقه الزفت دا
صفعها والدها بعنف، صرخة والدة فرح باسم ابنتها، اقترب اسلام من زوج خالته يتحدث اليه بغضب.
ـ مينفعش كدا يا جوز خالتي، فرح مش صغيره عشان تضربها قدامنا وبعدين صابر دا مش الراجل اللي تجوزه بنتك
ثم نظر الي فرح وهي تضم وجهها وتبكي بانهيار، تحدث اليها بفضول.
ـ يونس طلقك امتى وازاي يا فرح؟
صرخة فرح ببكاء قائلة له بانهيار.
ـ يونس دا السبب في كل اللي حصلي، انا مش عايزه اسمع اسمه تاني، كلكم انانين ومبتفكروش غير في نفسكم
ثم نظرت إلى والدها واضافة بحزن.
ـ انا مش عارفه اقولك ايه، بس كل اللي اقدر اقولهولك ان انا عمري ما هسامحك على كل اللي عملته معانا انا وامي واختي ومستحيل هسامحك على اللي انت عايز تعمله معايا دلوقتي وجواز من برقوقه مش هتجوز ولو بقى اخر راجل في الدنيا مستحيل اشيل اسمه
وقف والدها يتأملها بتفكير، لا يفكر الان الا في ابنه الوحيد، عليه فعل اي شئ لحماية ابنه مهما كان الثمن، تحدث إليها بغضب.
ـ انا هنزل اتفق مع الاسطى صابر على كل حاجة وهحط ايدي في ايده وهكتب كتابه عليكي يا فرح ولو عايزه بقى تسجني ابوكي وتقولي اني جوزتك غصب عنك اسجني ابوكي يا فرح
نظرت اليه فرح بصدمة، تحرك والدها اتجاه الباب، خرج واغلق الباب خلفه بعنف، انتفض جسدها مع اغلاق باب الشقة، بكت والدة فرح قائلة بحزن.
ـ حسبي الله ونعم الوكيل، ياريتك ما كنت افتكرتنا وكنت سبتنا في حالنا زي ما كنا عايشين
جلست فرح على الارض تبكي بقلة حيلة، وقف اسلام يتابع انهيار ابنة خالته بحزن، شعر بالغضب الشديد من يونس، كيف له ان يفعل هذا بفرح، فكر في طريقة للتواصل معه، عليه الذهاب إلى السفارة الفرنسية في صباح الغد.
اقترب من فرح، تحدث اليها بحزن قائلاً لها.
ـ متزعليش يا فرح وان شاء الله هنلاقي حل
تحدثت فرح ببكاء.
ـ حل ايه بس يا اسلام، ابويا هيجوزني لـ صابر غصب عني
بكت قليلاً ثم جففت دموعها، وقفت من علي الارض تتحدث بقوة.
ـ بس انا مستحيل اتجوزه ولو عملوا كدا هقول ان الجوازه دي باطله وهسجنهم هما الاتنين
نظرت اليها والدتها بحزن قائلة لها.
ـ هتسجني ابوكي يا فرح!!
نظرت اليها فرح ،تحدثت بصراخ.
ـ الراجل دا معملش اي حاجه في حياته تقول انه ابويا
تحدثت والدتها بحزن.
ـ بس دا ابوكي يا فرح ومينفعش تقفي قصاده وتحربيه وكمان عايزه تسجنيه، دا ربنا يغضب عليكي يا بنتي
نظرت فرح إلى والدتها بزهول، اضافة والدتها بقلة حيلة.
ـ ارضي بنصيبك يا فرح، يمكن صابر يكون هو الراجل اللي مكتوب لكي تتجوزيه ومحدش بيهرب من المكتوب يا بنتي
حركت فرح رأسها بالرفض، لا تقتنع بحديث والدتها، لا تريد ان تصبح نسخة ثانية منها، تحدثت إلى والدتها بتهور قائلة لها.
ـ انا مش هتجوز صابر يا امي، ومستحيل ابقى نسخة تانيه منك
نظرت اليها والدتها بحزن، انسالت دموع والدتها امام عينيها بصمت، تحدثت والدتها بقلة حيله.
ـ اعملي اللي انتي عايزاه يا فرح عشان متبقيش زيي
لم تتحمل فرح ان ترى دموع والدتها، اقتربت من والدتها جففت دموعها بيدها، ارتمت بحضن والدتها قائلة لها ببكاء.
ـ متزعليش يا امي انا اسفه، انا هعمل اللي انتوا عايزينه وهتجوز صابر بس متعيطيش والنبي، مش عايزه ابقى انا سبب دموعك وسبب كل حاجة وحشه بتحصلك
ربتت والدتها على ظهرها بحزن، يتقطع قلبها على ابنتها لكنها لا تستطيع ان تفعل اي شئ غير الاستسلام لأفعال زوجها كما تعودت ان تفعل.
وقف اسلام يتابع كل ما حدث بغضب، خرج من شقة خالته واغلق الباب عليهم، اتجه إلى شقته وهو يفكر ماذا يفعل كي يساعد ابنة خالته.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
بالاسفل بالحارة.
جلس والد فرح مع صابر واخبره باستعداهم لعقد القران.
تحدث والد فرح بفضول.
ـ انت كنت عارف ان فرح متجوزه يا سطى صابر؟
تحدث صابر بثقة.
ـ دا كان جواز على الورق بس يا حمايا
حرك والد فرح رأسه قائلاً بفضول.
ـ ومين بقى الراجل اللي اتجوز فرح وطلقها وجوازهم لسه على الورق
تحدث صابر بارتباك.
ـ واد كدا كان صاحب اسلام ابن خالتها وكتب كتابه عليها وبعدين سافر وطلقها
حرك والد فرح رأسه بالايجاب قائلاً له.
ـ يعني البت كدا ملهاش عده
تحدث صابر بالايجاب.
ـ عليك نور يا حمايا ومهر العروسه جاهز معايا
ابتسم والد فرح بطمع قائلاً له.
ـ نبقى نقرا الفاتحه
تحدث صابر بلهفة.
ـ طب مش نحدد ميعاد الفرح الاول
تحدث والد فرح.
ـ الوقت اللي تحدده احنا جاهزين فيه ياسطى ومش هنختلف
تحدث صابر بلهفة.
ـ يبقى الخميس الجاي كتب الكتاب والفرح وبعون الله هعملها فرح يتكلم عنه الحاره كلها
ابتسم والد فرح قائلاً له.
ـ شكلك مستعجل اوي يا عريس، دا الخميس الجاي دا بعد تلات ايام، معقول هتلحق تجهز الفرح بسرعه كدا؟
تحدث صابر بلهفة.
ـ وقبل كدا كمان يا حمايا، انت متعرفش انا استنيت اد ايه عشان دا يحصل
ابتسم والد فرح قائلاً له.
ـ يبقى على بركة الله، نقرا الفاتحه والفرح وكتب الكتاب بعد تلات ايام
ابتسم صابر بسعادة ووضع يده بيد والد فرح.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
ذهب اسلام إلى السفارة الفرنسية لكي يطلب منهم التواصل مع يونس ليفهم منه ما حدث وكيف ومتى طلق فرح بدون ان يخبره.
قبل ان يقترب اسلام من السفارة، رأىٰ صابر برقوقه يدخل السفارة بحماس، يسمح له امن السفارة بالدخول بكل سهولة، وقف اسلام بصدمة لا يصدق ما رآه الان، ماذا يفعل صابر بداخل السفارة الفرنسية، تراجع اسلام الي الخلف مرة اخرى، وقف بمكان مخفي ينتظر خروج صابر كي يفهم ماذا يحدث.
بعد نصف ساعة خرج صابر مع مندوب السفارة، وقف الاثنين امام السفارة يتحدثون معا، قبَّل صابر ورقه صغيره اخذها من مندوب السفارة، رفع يده باحترام بجانب رأسه يحي مندوب السفارة قبل المغادرة، اتجه مندوب السفارة إلى سيارته وذهب بها، وقف صابر يتطلع إلى الورقة بيده، قبَّلها مرة أخرى بسعادة ثم ذهب هو الاخر.
وقف اسلام ينظر أمامه بصدمة، لا يصدق ما رآه، همس إلى نفسه بزهول.
ـ ايه اللي بين صابر والراجل دا
ثم تحرك بخطوات سريعه متجهًا إلى السفارة، تحدث إلى امن السفارة قائلاً لهم.
ـ لو سمحتم انا لازم اقابل السفير حالاً، قولوله الصحفي اللي كان عايش عنده الوزير الفرنسي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مراوغة عشق)