روايات

رواية مراوغة عشق الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ملك ابراهيم

رواية مراوغة عشق البارت الرابع والعشرون

رواية مراوغة عشق الجزء الرابع والعشرون

مراوغة عشق
مراوغة عشق

رواية مراوغة عشق الحلقة الرابعة والعشرون

ذهب اسلام إلى السفارة الفرنسية لكي يطلب منهم التواصل مع يونس ليفهم منه ما حدث وكيف ومتى طلق فرح بدون ان يخبره.
قبل ان يقترب اسلام من السفارة، رأىٰ صابر برقوقه يدخل السفارة بحماس، يسمح له امن السفارة بالدخول بكل سهولة، وقف اسلام بصدمة لا يصدق ما رآه الان، ماذا يفعل صابر بداخل السفارة الفرنسية، تراجع اسلام الي الخلف مرة اخرى، وقف بمكان مخفي ينتظر خروج صابر كي يفهم ماذا يحدث.
بعد نصف ساعة خرج صابر مع مندوب السفارة، وقف الاثنين امام السفارة يتحدثون معا، قبَّل صابر ورقه صغيره اخذها من مندوب السفارة، رفع يده باحترام بجانب رأسه يحي مندوب السفارة قبل المغادرة، اتجه مندوب السفارة إلى سيارته وذهب بها، وقف صابر يتطلع إلى الورقة بيده، قبَّلها مرة أخرى بسعادة ثم ذهب هو الاخر.
وقف اسلام ينظر أمامه بصدمة، لا يصدق ما رآه، همس إلى نفسه بزهول.
ـ ايه اللي بين صابر والراجل دا؟
ثم تحرك بخطوات سريعه متجهًا إلى السفارة، تحدث إلى امن السفارة قائلاً لهم.
ـ لو سمحتم انا لازم اقابل السفير حالاً، قولوله الصحفي اللي كان عايش عنده الوزير الفرنسي
نظروا اليه رجال امن السفارة بدهشة، تذكره احدهم، تحدث اليه بالايجاب.
ـ انتظر هنا لحظة واحده
حرك اسلام رأسه بالايجاب، اتجه رجل امن السفارة إلى الداخل، عاد بعد وقت قليل، سمح لأسلام بالدخول قائلاً له.
ـ اتفضل تعالى معايا السفير في انتظارك في مكتبه
ذهب معه اسلام، وصل إلى مكتب السفير الفرنسي، دخل بعد ان استأذن للدخول، رحب به الوزير، تحدث باللغة العربية قائلاً له.
ـ اهلا بيك اتفضل
دخل اسلام وجلس بتوتر، تحدث بهدوء.
ـ انا اسلام الصحفي اللي الوزير الفرنسي كان عايش عندي وابقى ابن خالة فرح اللي كان الوزير متجوزها
تحدث السفير بتفهم.
ـ اهلا بيك، في اي مشكلة؟
تحدث اسلام بغضب مكتوم.
ـ انا كنت محتاج اتواصل مع يونس، في حاجه مهمه لازم افهمها منه
تحدث السفير بفضول.
ـ في اي مشكلة تخص زوجة الوزير؟
كتم اسلام غيظه من يونس قائلاً له.
ـ اه في مشكلة وكمان في حاجه غريبة شوفتها وانا جاي دلوقتي ومحتاج تفسير منه لكل دا
نظر اليه السفير بدهشة، تحدث بفضول.
ـ ممكن اعرف حاجه زي ايه؟ يمكن يكون تفسيرها عندي انا
تحدث اسلام بغضب.
ًـ عايز اعرف صابر البلطجي بتاع حارتنا ليه ايه هنا عشان يجي السفارة؟!
عقد السفير حاجبيه بدهشة قائلاً له.
ـ مين صابر ؟؟
تحدث اسلام بغضب.
ـ صابر دا اللي عايز يتجوز فرح بعد ما يونس طلقها، شوفته دلوقتي خارج من هنا مع المندوب بتاعكم
تحدث السفير بدهشة.
ـ يونس طلق زوجته؟!
حرك اسلام رأسه بالايجاب قائلاً له.
ـ ايوه مش انتوا اللي قولتوا لفرح ان يونس طلقها
عقد السفير حاجبيه بدهشة، تحدث إلى اسلام بهدوء.
ـ افتكر ان زوجة الوزير هي اللي طلبت الطلاق واصرت عليه، لكن الوزير مطلقش زوجته ولسه مخدش القرار لحد دلوقتي
تحدث اسلام بدهشة.
ـ بس فرح عرفت ان الوزير طلقها لما جات هنا
اشار له السفير بهدوء، اخذ هاتفه وتحدث إلى اسلام بهدوء.
ـ لحظه وهنفهم كل حاجه
اتصل السفير على مكتب يونس بمقر عمله وانتظر الرد.
ردت عليه مديرة مكتبه بالوزارة، اخبرته ان اليوم زفاف الوزير ولم يأتي إلى عمله.
نظر السفير إلى اسلام بدهشة، طلب من مديرة مكتب الوزير رقم يونس الشخصي واخبرها ان الامر هام وعاجل.
اعطته رقم يونس، اغلق السفير الهاتف، نظر الي اسلام وتحدث اليه بزهول.
ـ اليوم زفاف الوزير بفرنسا
نظر اليه اسلام بصدمة، اضاف السفير بتأكيد.
ـ انا خدت رقم الوزير الشخصي، ممكن اكلمه ونفهم منه ايه اللي حصل
حرك اسلام رأسه بالايجاب، اتصل السفير على رقم يونس الشخصي، انتظر كثيرًا ولم يتم الرد، اعاد المحاولة وجاءت بعدم الرد مرة أخرى، اغلق السفير هاتفه وتحدث بهدوء مع اسلام.
ـ للاسف مش بيرد
نظر اسلام امامه بحزن، تحدث برجاء.
ـ ممكن تديني رقمه وانا هفضل احاول لحد ما يرد
نظر اليه السفير بتفكير، تحدث اسلام برجاء مرة أخرى.
ـ لوسمحت، لازم نتأكد من يونس هو طلق فرح فعلآ ولا لأ، المفروض كتب كتاب فرح بعد بكره على صابر وابوها مصمم على الجواز ولو اتضح ان فرح لسه على ذمة يونس واتجوزت صابر هتبقى مصيبه
فتح السفير عينيه بصدمة،اعطى الرقم لـ اسلام قائلاً له.
ـ اتفضل رقم الوزير الشخصي وانا كمان هحاول اتواصل مع اي شخص في فرنسا يقدر يوصل لبيت الوزير ويخبره يتواصل معانا
اخذ اسلام الرقم وسجله بهاتفه، شكر السفير كثيرا على تعاونه معه.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
بـ فرنسا.
وقفت إيلين بسعادة في منتصف حديقة منزل يونس، تخبر المصممين ما تريده في تجهز الحديقة للاحتفال بالزفاف.
وقف يونس بشرفة غرفته يتناول قهوته وهو يتابع ما تفعله إيلين، التفت ينظر إلى داخل غرفته بتفكير، مازال يشعر بالحيرة وعدم الراحة، يفكر في فرح ماذا تفعل الان، هل تسأل عنه، هل تشتاق اليه.
التفت مرة أخرى ينظر الي إيلين، رآته إيلين من الاسفل، اشارة اليه بسعادة، ركضت الي داخل المنزل، صعدت اليه بسعادة، اقتربت منه وهو بداخل الشرفة، قبلته بعشق، تحدثت اليه بمشاكسة قائلة له.
ـ من المؤكد ان حبيبي يشعر بالملل بدون هاتفه
تحدث يونس بوجه عابس.
ـ لا اعلم لماذا اخذتي هاتفي إيلين واخفيتيه عني!!
تحدثت اليه برقة.
ـ لا اريد ان يشاركني احد بك اليوم، انت لي وحدي يونس
ابتسم لها بمجاملة، تحدثت اليه بحماس.
ًـ سأذهب الان الى غرفتي كي استعد للزفاف
حرك رأسه بالايجاب وهو يرتشف قهوته بلا مبالاة ، تحدثت اليه بحماس.
ـ جهزت لك ملابسك حبيبي بالغرفة وكل شئ أصبح جاهز الان، فقط ارتدي ملابسك وسأكون في انتظارك بغرفتي
حرك رأسه بالايجاب وهو مازال لا يشعر بالرحة، تأملته إيلين للحظات، تعلم انه في حيرة، تخشى ان يتراجع مرة اخرى، تركته وذهبت إلى غرفتها، وقف يونس ينظر امامه بتفكير، زفر بضيق، يشعر انه لا يريد هذا الزواج، نظر الي السماء، اخذ نفساً عميق، استسلم لما يحدث، عاد الي داخل غرفته ليرتدي البذلة الرسمية الزفاف.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
في مصر.
جلس اسلام بداخل الجريدة التي يعمل بها، ينظر إلى هاتفه بتركيز، يعيد الاتصال برقم يونس مرارا وتكرارا والنتيجه بدون رد.
اقتربت منه هدير زميلته بالجريدة، نظرت اليه بدهشة، تحدثت بفضول.
ـ انت مركز في ايه كده يا اسلام، اوعا تكون بتكلم مزه
تحدث اسلام بحزن.
ـ مزة ايه بس اللي بكلمها يا هدير، دا في مصيبه هتحصل وانا بحاول اشوفلها حل
جلست امامه تتحدث بدهشة.
ـ في مصيبة وانت اللي بتحاول تحلها!!!
اضافة بمرح.
ـ اسلام انت بتهزر؟!، دا انت اللي دايما بتعمل المصايب والناس اللي حواليك هما اللي بيحلوها
تحدث اسلام بحزن.
ـ مهو انا فعلا السبب في المصيبه دي وانا برضه اللي بحاول احلها
شعرت هدير ان المشكلة كبيرة وتحزنه حقا، تبدلت ملامحها إلى الجدية قائلة له.
ـ هو الموضوع بجد ولا ايه يا اسلام؟
تحدث اسلام بالايجاب وهو يعيد الاتصال على هاتف يونس قائلاً لها.
ـ ايوا يا هدير الموضوع بجد جدا ومستقبل فرح بنت خالتي هيضيع وانا السبب
نظرت اليه هدير بصدمة قائلة له بفضول.
ـ ايه اللي حصل لـ فرح طمني؟
نظر اسلام حوله وتحدث بهدوء.
ـ مش هينفع الكلام هنا، تعالي معايا لاي مكان برا نتكلم يمكن لما تفكري معايا نلاقي حل
حركت هدير رأسها بالايجاب وذهبت مع اسلام إلى احدى الاماكن الهادئه، نظرت اليه قائلة بفضول.
ـ قولي بقي ايه اللي حصل؟
نظر اليها بحزن وبدأ يحكي لها كل ما حدث واخبرها بانه علم ان زفاف يونس اليوم بفرنسا ولا يستطيع التواصل معه، استمعت اليه هدير بتركيز شديد ثم تحدثت بحماس قائلة له.
ـ انا عندي فكره
تحدث اليها بلهفة.
ـ ايه هي الحقيني بيها
تحدثت هدير سريعا.
ـ في صحفية فرنسية اتعرفت عليها من فتره، كنا بنغطي مهرجان واتقابلنا هناك وطلعت بتتكلم عربي كويس واتعرفنا على بعض وبقينا أصدقاء وبقى في بينا تواصل باستمرار
نظر اليها اسلام باهتمام، اضافة هدير باقتراح.
ـ ايه رأيك اكلمها دلوقتي واقولها على موضوع زفاف الوزير دا واطلب منها تروح للمكان اللي فيه الزفاف وتحاول تتواصل معه وتبلغه ان في مصيبة حصلت هنا وانه لازم يرد على تليفونه او تخليه يكلمك من تليفونها
تحمس اسلام للفكرة كثيراا، وقف وقبل اعلى رأسها من شدة الحماس قائلاً لها بسعادة.
ـ الله عليكي يا هدورة، ايه الدماغ دي
احمر وجهها بخجل، وضعت يديها موضع قبلته تتحسسها بخجل، لم ينتبه اسلام لما فعله بها بعد تقبيله السريع لأعلى رأسها، تحدث إليها بحماس.
ـ اتصلي عليها بسرعه يلا وكلميها
حاولت هدير ان تخفي خجلها وتعود إلى طبيعتها، اخرجت هاتفها من الحقيبة وبحثت عن اسم صديقتها وقامت بالاتصال عليها وانتظرت الرد، ردت عليها صديقتها بعد لحظات، تحدثت اليها هدير بمرح ورحبت بها، وبعد الترحيب تحدثت اليها بهدوء قائلة لها.
ـ مايا في خدمة محتاجاها منك
تحدثت مايا بترحاب.
ـ عيوني لكي هدير
تحدثت هدير بهدوء.
ـ تسلم عيونك حبيبتي، كنت عايزة اسألك، تعرفي الوزير الفرنسي اللي كان اتخطف في مصر أثناء المؤتمر؟
تحدثت مايا بالايجاب قائلة لها.
ـ اكيد بعرفه حبيبتي واليوم زفافه وانا في طريقي لحضور حفل الزفاف
نظرت هدير إلى اسلام بحماس، تحدثت إلى صديقتها بتأكيد.
ـ طب اسمعيني كويس يا مايا، في رسالة عايزين نوصلها للوزير ومش عارفين نتواصل معاه، ممكن انتي توصليله الرسالة دي؟
تحدثت مايا بالايجاب.
ـ من عيوني هدير، ايه نوع الرسالة؟
نظرت هدير إلى اسلام بحيرة، تحدثت اليه بفضول بعد ان وضعت يديها على الهاتف كي لا تسمعهم مايا، تحدثت هدير إلى اسلام قائلة له.
ـ هي في طريقها للمكان اللي فيه زفاف الوزير وبتسأل ايه الرسالة اللي هتوصلها له؟
تحدث اسلام بتفكير.
ـ مش عارف، بس انا محتاج اقوله حاجه يعرف ان في مشكلة بجد
اضاف باقتراح.
ـ ايه رأيك تقوله اسلام عايز يتواصل معاك ضروري وتديه تليفونها وانا اكلمه من تليفونها
حركت هدير رأسها بالايجاب واخبرت مايا ماقاله اسلام، استمعت اليها مايا جيدا وذهبت لتفعل ما قالته له هدير.
رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
بفرنسا.
وقف يونس يرتدي بذلته الرسميه مرحبا بالضيوف وبجانبه إيلين ترتدي ثوب الزفاف الابيض.
دخلت مايا الحفل تبحث عنه وسط الحضور.
اقترب احد الاشخاص من إيلين ليخبرها ان هناك مشكلة في التنظيم ولا يستطيعون عقد القران الان.
غضبت إيلين كثيراً وذهبت معه لترى ماذا يحدث.
وقف يونس يستقبل التهاني بوجه عابس، شارد التفكير في فرح وفي ما يفعله الان.
نظرت مايا حولها تبحث بعينيها في كل مكان، رآت يونس يقف بعيداً، ركضت اليه سريعاً، وقفت أمامه تلتقط انفاسها بصعوبة قائلة له باللغة الفرنسية.
ـ مرحبا سيدي، هناك شخص من مصر يريد التواصل معك ضرورياً
خفق قلبه بعنف عند نطقها لـ مصر، وقف ينظر اليها بصدمة، تحدث اليها بقلق.
ـ من تقصدين؟
فتحت هاتفها وتحدثت اليه بارتباك.
ًـ يريد الحديث معك بنفسه
نظر اليها يونس بدهشة، اخذ منها الهاتف وضعه على اذنه.
تحدث اليه اسلام بلهفة عبر الهاتف.
ـ يونس الحق فرح هتتجوز صابر برقوقه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مراوغة عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *