روايات

رواية مزمار بلدي الفصل الأول 1 بقلم أسما السيد

رواية مزمار بلدي الفصل الأول 1 بقلم أسما السيد

رواية مزمار بلدي البارت الأول

رواية مزمار بلدي الجزء الأول

مزمار بلدي
مزمار بلدي

رواية مزمار بلدي الحلقة الأولى

_ “انا اسف مش قادر اكمل..سامحيني يا حوريه..غصب عني ”
طوت الورقه وهي بتتخيل صوته وهو واقف قدامها وبيقولها الكلام دا بنفسه بس كالعاده من يوم ما عرفته وهو راجل عره على رأي خالها…!
كانت بتتمني يكون راجل ويقف قدامها وينهي العلاقه بشياكه كده زي ما بتقرا في الروايات وتشوف في المسلسلات التركي اللي كلت دماغها بس للاسف هي فعلا هبله ..مسحت دموعها اللي نزلت لوهله كده غصب عنها بحده وهي بتسخر من نفسها وتأنبها انها ازاي تبكي على واحد ملوش لازمه زي ده شورة امه على رأي مرات خالها..
كانت مفكره ايه يعني أن ابن الذوات هيتخلي عن العز والترف اللي عايش فيه ويختارها.. غبيه يا حوريه وتستاهلي..
_ يا ندامتي بتبكي يا حوريه…
سمعت مرات خالها بتقول كده ومستنتش تشمت فيها بطريقتها كالعاده وهي بتقولها ما قولتلك” يا روح قلب قلبي دا واد عُوره وما يستاهلش ضفرك بس انتي اللي خايبه ومراية الحب عاميه ياروح الروح انتي”
_ اوف ارحمني منها ياربي
قولتها وانا بتأفف وحاطه ايدي على خدي.. ورجعت سمعت صوتها تاني بتقول وبتولول:
_ اجري يا هبله يا خايبه فكراني مش عارفه صدقتي دلوقتي كلامي لما قولتلك دا واد عُوره ابن عُوره ..
غصب عنها ضحكت ، ضحكت وهي عارفه ومتاكده من كده بس كانت بتمني نفسها يخيب ظنها فيه ابن الجز”مه ده بس هي طلعت ولا نزلت مجرد نزوه في حياة اي راجل هيختارها، مش بسبب سوء اخلاقها لاء بسبب مهنة العيله الكريمه ، أو مهنة خالها بالأصح اللي قررت هي بكامل كل إرادتها تختاره في كل مره تتحط في اختيار، اصلا مفيش وجه مقارنه بينه وبين اي حد ..خالها دا العشق العشق يعني…
دلوقتي بس صدقت كلام خالها وتقتنع أن الحب وشعاراته ما هو إلا كلمات فارغه وعجبي، لازم ترمي قلبها في الزباله وتدوس عليه ..الحياه مش وردي ولا هتكون ابدا ليها ورديه ..
فاقت على صوت جدها اللي بيكح في الأوضه اللي استخبت فيها من كلام مرات خالها اللي بالمناسبه بتموت فيها هي كمان ما هو يا جماعه الام مش اللي بتخلف بس الام اللي بتربي وتكبر وتعلم وتهنن وتستت وكل دول كانوا في مرات خالها اللي تولت تربيتها بعد موت والدتها :
_ عملتي نصيبه ايه يا روح قلب جدك انتي..؟
غصب عنها ابتسمت وحمدت ربنا علي عيلتها الحلوه حتى لو كانت فقيره ومعدمه وعلى قد حالها..
قربت منه وقعدت جنبه عالسرير وربعت رجليها وحطت أيدها على خدها
_ لا يا جدي انا معملتش حاجه انا بس اتعلم عليا ومرات ابنك هتشمت فيا زي عادتها..
ضربها جدها على راسها بخفه وضحك:
_ طول عمرك هبله وبينضحك عليكي يا حوريه ايه الجديد يعني!
نفخت حوريه خدودها بضيق:
_ حتي انت يا حج صبري..
قبل ما جدها يتكلم كان خالها ضربها بخفه من الجهة التانيه وهو بيضحك عليها وعلى زعلها اللي لسه بيشبه زعلها وهي صغيره متغيرتش ولا ناويه شكلها تتغير ابدا ولا ناويه تتعلم من دروسها الكتيره اللي بتاخدها من الدنيا اول باول..
بصت لخالها وهتفت بتذمر:
_ ماشي يا ابو الكباتن اضرب اضرب..
ضحك عليها :
_ ايه دلوقتي صدقتي كلامي يا حوريه .
_ بقولك ايه يا خالي اطلع من نفوخي الله يسهلهك انت كمان ، كلام ايه اللي صدقه بعد اللي بيحصلى دا ، قولي اتختمتي على قفاكي تاني يا حوريه دا الكلام الصح اللي يتقال لوحده زي يا ابو الكباتن بس وديني ما انا معديهاله ابن فوزيه الغلاويه..
ضحك خالها بقوه وضرب كفوفه في بعضها بغلب منها:
_ ابن فوزيه الغلاويه لا ما شاء الله كده اطمن عليكي يا غاليه..
_ طب زوء عجلك بعيد عني وخد مراتك واتكل ع الله ..مش ناقصه تقطيم منها انهارده، قبل ما يخرج صرخت بضحك بصوت سلطان ” يا شماته ابله ظاظا فيااا..”
_ ابله طاظا مين ياحوريه؟ لا دا انتي حالتك بقت ترلالي عالاخر والنبي ربنا رحمه ابن العمده..
صرخت..
_ خاااالي..!
_ طالع..طالع يختي، علشان عندي نمره في…
سكت وبعدين بصلها بمكر وغمزلها وقال:
_ في فرح ابن العمده
_ ايه.. احلف والمصحف..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مزمار بلدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *